Telegram Web Link
«فَمَن ذا الَّذي تُدنيهِ مِنكَ وَتَصطَفي
‏فَيَكتُبُ ما يوحى إِلَيكَ وَيَكتُمُ

‏وَمَن ذا الَّذي يُرضيكَ مِنهُ فَطانَةٌ
‏تَقولُ فَيَدري أَو تُشيرُ فَيَفهَمُ» - بهاء الدين زهير
«وإن ندمتُ على ما بحتهُ فلقد
أكون أكثر لو أخفيتهُ ندَما
تلومُ نفسَكَ في شيءٍ سعيتَ لهُ
أخَفُّ من لومِها إن فاتَ وانعداما»
«ومِنْ شيَمي أنِّي إذا المرءُ ملَّني
‏وأظهرَ إعراضاً ومالَ إلى الهجرِ

‏أطلتُ لهُ فيما يحبُّ عنانهُ
‏وتاركتهُ في حسنِ يسرٍ وفي سترِ

‏فإنْ عادَ في وصلِي رجعتُ لوصلهِ
‏وإن لم يردْ أهملتُ ذاكَ إلى الحشرِ»
"كلّما ساءني أمرٌ ووجدتُ في نفسي انقباضًا وانصرافًا؛ عدتُ وعدّدت محاسن الأشياء لأوسّع ما بين عطفيّ= عليّ وعلى النّاس، وكما قيل:
‏«أقلل عتابك فالبقاء قليل
‏والدهر يعدل تارة ويميل»
‏فقدر القلوب أنّها قُلّب؛ لكنّا نحاول مجدًا ورفقًا وسعة ما احتملت ضمائرنا وصحائفنا من بعد."

دلال العمودي
رَوْشَنٌ
دليل الذكاء العاطفي.pdf
ركيزة من ركائز الحياة المهنية الطيبة
أحب الفأل وأهله، وأحب أن تحيا الأرض بحضور إنسان:
‏«بشوشةٌ لو رنا حزنٌ لِمبسمِها
‏تَفجَّر السعدُ في شتّى نواحيهِ
»
‏ومحرّك هذه الرحابة والبشاشة -في ظني-؛ أن صاحبها يخرج على الدنيا مؤمنًا بسعة خزائن ربّه في كل حال:
‏«أنا عندي وإن خبا أملُ
‏جذوةٌ في الفؤادِ تشتعلُ
» ♥️
تساؤلات عذبة:
‏«ماذا بعينيك؛ شوق أم مكابدةٌ
‏عنيفة .. أم نداء فيهما لبقُ» - محمد الثبيتي
ابتسامة العين المنصتة مبهجة؛ ففيها إقرار بحضور المنصت حضورًا كاملًا في المشهد، وفيها دلالة تقدير لوجود المتحدّث واعترافٌ بفرادة كيانه، وفيها أمارات التذاذ واستملاح واستطابة بعقله ووجدانه عبر تلك الإبانة:
‏«مِن الخفرات البيض، وَدَّ جليسُها
‏إذا ما انقضَتْ أحدوثةٌ لو تُعيدُها
»
ثناءٌ يشبع منه الجائع ♥️
‏«عقيلة آدابٍ بلاغتها اغتدت
‏تفوقُ على مرقى النجوم الزواهرِ»
مقدّمات مستملحة يعوّل عليها:
‏«إذا أبصر المرء المروءة والتُّقى
‏فإنّ عمى العينين ليس يضيرُ» - بشّار بن بُرد
كلّما ساءني أمرٌ ووجدتُ في نفسي انقباضًا وانصرافًا؛ عدتُ وعدّدت محاسن الأشياء لأوسّع ما بين عطفيّ= عليّ وعلى النّاس، وكما قيل:
‏«أقلل عتابك فالبقاء قليل
‏والدهر يعدل تارة ويميل»

‏فقدر القلوب أنّها قُلّب؛ لكنّا نحاول مجدًا ورفقًا وسعة ما احتملت ضمائرنا وصحائفنا من بعد.
يعش رحبًا ممتدًا من أُسر في قياد فكرة يؤمن بها ومعنى يعيش له ورسالة يهمّه بلاغها، فيما يذوي الفارغ إلا من عيش على فتات الحياة؛ وكما يقول يحيى توفيق:
‏«والفِكْرُ كَالحُبِّ أحْلَى ما نُزَاوِلُهُ
‏لولاهُ لَمْ تَحْلُ آمالٌ وأعْمَارُ»

‏وأي والله بل هو ألذّ وأعذب وأطيب.
يتبارز النّاس في سعيهم لإثبات جدارتهم، وكشف فرادتهم؛ من ذكاءٍ ومقام اجتماعي وألقاب أكاديمية وأمجاد مهنية، متناسين أن جمال المرء فيما لا يعمد إليه ولا يقصده= حسنه العادي الذي لا يدركه من نفسه، لكنّه يستبيح حمى الأفئدة:
‏«ما الحُسنُ إلا ما يكون طبيعةً
‏بلا جهدِ محتالٍ ولا كسبِ كاسبِ»
كما أن البيان آلته اللسان، فالعينان ترجمان الجَنان؛ بل وما لا تنصفه الإبانة اللغوية، تدركه المآقي البصيرة متى انكشفت حجب الذات، فتبصر في النظرة معنى أخفى من ظواهر الكلمات، وقد فطن الشعراء لهذا فقالوا:
‏«أودُّ تقليبَ عيني فيكَ موفيها»
‏ومثله:
‏«دعِ العينَ تأخُذْ منك ما يشتهي القلبُ»
يلذّ عندي الثناء بالموافقة والمشاكلة؛ فما أطيب للنّفس من أن تطوف في فلك النظائر بالنفوس والقيم:
‏«كُفؤَانِ يبدو للنواظر منهما
‏لطف التشابه بالحِلَى والذَاتِ»

‏ومن التكافؤ اللطيف اقتران سحر المآقي بفائحة الطِيب:
‏«بعينيه سحرٌ ظاهرٌ في جفونه
‏وفي نشرهِ طيبٌ كفائحة العِطرِ»
ليست كل صور المودة ظاهرة بيّنة، بل وحليتها في هذا الإبهام، واللذة إنما تكون على قدر فك الإلغاز بالمواقف والزمان= كأن تدرك محبّة الآخر بانصهار لغتيكما في قالب واحد، أو ربّما بتكرار اسمك على نهج آباؤنا الأُوَل:
‏«عِذابٌ على الأفواه ما لم يَذُقْهُمُ
‏عدوٌّ، وبالأفواه أسماؤهم تحلو»
كفى بالمرء نبلًا أن يستر ما انكشف له من إلفه اطمئنانًا في جنابه؛ لا سيما إذا ما تصرّمت حبال ودّهم وانقضى عهد الوصل بينهم، وذلكم أمانٌ مُطلق قد ظفر من حاز منه طرفًا، وهنئ من طاف في فلك أربابه:
‏«فَإِن تُحدِثِ الأَيَّامُ يا مَيُّ بَينَنا
‏فلَا ناشِرٌ سِرًَّا وَلا مُتَغيِّرُ»
2024/09/27 22:20:18
Back to Top
HTML Embed Code: