Telegram Web Link
«صَمُوتٌ إذا ما الصَّمتُ زيَّن أهلَهُ
وفتَّاق أبكَار الكَلامِ المختَّمِ» - عبد الله ابن المبارك
Forwarded from الجُونة
"ولمّا قصدنا اللهَ بالذلّ والرجا
وجدنا عطاءً يجعل المرءَ مُحرَجا

وما ذاك إلّا أن أتينا لِبابهِ
فأحيا لنا الآمالَ والهمَّ أخرَجا

له الحمدُ مِن ربٍّ كريمٍ وراحمٍ
وليس لنا إلّاهُ إن عزَّ مُرتجَى"
وإذا الكريمُ أحَبّ، أمّنَ إلفَه
‏خطب القلى وحوادث السّلوانِ

‏- سليمان بن الحكم
«لَأَشرِكَنَّكَ في اللَأواءِ إِن طَرَقَت
‏كما شَرِكتُكَ في النَعماءِ والرَغَدِ

‏ولا أُسَوِّغُ نَفسي فرحةً أبدًا
‏وقد عَرَفتُ الذي تَلقاهُ من كَمد»
استوقفني للتو بيتٌ في غاية المروءة وذروة الإنصاف، ولو أننا تعاشرنا على سناه واستروحنا تحت سماه لاستقامت لنا أنفسنا واستدامت موداتنا رغم مواسم الإقبال والإدبار. يقول حَريش:
‏«أخ لي كأيام الحياةِ إخاؤه
‏تَلوّنُ ألوانًا علىّ خطوبها
إذا عبت منه خَلّة فتركته
‏دعتني إليه خَلّة لا أ
عيبها»
حَوْرَاءُ في مُقْلَتَيْهَا حين تُبْصِرُها
‏سحرٌ مِن الحُسنِ، لا مِن سِحرِ سَحّارِ
‏كأنها الشمسُ قد فاقت مَحاسِنُها
‏مَحَاسِنَ الشمسِ إذْ تبدو لإِسْفَار
‏الشمسُ تدنو ولا تصطادُ ناظرَها
‏ولو بَدَتْ هي صادت كلَّ نظَّارِ

‏- بشار بن برد
من مواطن الرفق الجميل، ورقّة الفرسان تحت رداء الصلابة:
«يا عبلَ ما أخشى الحمامِ وإنما
‏أخشى على عينيكِ وقت بُكاكِ»
«سيفانةٌ أوتيت في حُسن صورتها
عقلًا وخُلقًا نبيلًا كاملًا عجبا»
«لليُسرِ شكرٌ، وللأوصابِ مصطبرٌ
‏والأجرُ منتظرٌ في العُسرِ والرَّغدِ»
«تسَلَّ عمَّا مضَى إِذ ليس مرتجعا
‏وأَقلِلِ الفكرَ فيما بعدُ لم يقَعِ»
«أبكي الذين أَذاقوني مودتهم
‏ حتى إذا أَيقظوني في الهوى رقدوا

‏واستنهضوني فلمَّا قمتُ منتصبًا
‏ بثِقل ما حمَّلوني في الهوى قعدوا

‏جاروا عليَّ ولم يوفوا بعهدهمُ
‏ قد كنت أحسبهم يوفون إن وعدوا»
«صعبٌ على الأحرار أن يستسلموا
قدَرُ الكبيرِ بأنّ يظل كبيرا»
«وَجَدْتُ وَخَيْرُ الْقَوْلِ فِي الْحُكْمِ نَافِعٌ
ذَوِي الطُّولِ مِمَّا قَدْ يُعَمُّ وَيُلْبَسُ
وَلَيْسَ الْفَتَى عِنْدِي بِشَيْءٍ أَعُدُّهُ
إِذَا كَانَ ذَا مَالٍ مِنَ الْعَقْلِ مُفْلِسُ
» - هند بنت الخس
تقبّل العيوب منزلة، تعلوها منزلةُ حمدِ ما يُذم= لسُلطة صدق الوداد؛ وهذا من كمال المروءة والرهافة، مثلما قال الأوّل في محبوبته التي فقدت إحدى عينيها:
‏«لم تذو إِحْدَى زهرتيه وإنما
‏ كمُلت بِذَاكَ بَدَائِع التَّشْبِيه

‏فكَأَنَّهُ رامٍ يُغمض طرفه
‏ليصيب بِالسَّهْمِ الَّذِي يرميه» ♥️
«فيا ربِّ، إن صدُّوا فبابُكَ واسعٌ
‏ويا ربِّ، إن ضاقت ففي وَعْدِك السّعَةْ

‏أعِدْني إلى روحي القديمة واحدًا
‏فقد جئتك مكسورًا وروحيْ موزَّعةْ

‏أعِذني من الحرمان، يا ربِّ فالفتى
‏عزيزٌ إذا ما كنتَ في دربه، مَعَهْ

‏ويا ربِّ لاحت من عطاياكَ غيمةٌ
‏فمُرْها، فأضلاعيْ من الشوقِ مُشْرَعةْ»
«ونفسك أكرمها فإنك إن تهن
عليكَ فلن تلقى لك الدهر مُكرِما»

ومثله:
«فَنَفسَكَ أَكرِمْ عَن أُمورٍ كَثيرَةٍ
‏فَما لَكَ نَفسٌ بعدَها تَستَعيرُها»
Forwarded from خلود إلخ
" يؤخّرُ الله أمرًا لستَ تعلمُهُ
‏ولو بدا الغيبُ لاخترتَ الذي فيهِ "

محمد المقرن
2024/11/05 10:35:13
Back to Top
HTML Embed Code: