Telegram Web Link
#سلسلة_معاني_الأسماء_الحسنى(11)

🔸(١٩) الهادي

🔹وقد ذكر الله هذا الاسم في موضعين من القرآن ، وهما :
▪️قوله سبحانه : {وإنّ الله لهادِ الّذين آمنوا إلى صراط مستقيم } (الحج ٥٤) ،
▪️وقوله :{وكفى بربك هاديًا ونصيرا} (الفرقان ٣١) ،

🔹والهادي : هو الذي يهدي عباده ويرشدهم ، ويدلهم إلى ما فيه سعادتهم في دنياهم وأخراهم ، ▪️وهو الذي بهدايته اهتدى أهل ولايته إلى طاعته ورضاه ،
▪️وهو الذي بهدايته اهتدى الحيوان لما يصلحه واتقى ما يضره.
▪️فالله هو الذي خلق المخلوقات وهداها. 🔸{الذي خلق فسوّى *والذي قدّر فهدى} (الأعلى ٢-٣) ،
👈فهداها الهداية العامة لمصالحها ، وجعلها مهيئة لما خُلقت له ،
👈وهدى هداية البيان، فأنزل الكتب وأرسل الرسل ، وشرع الشرائع والأحكام ، والحلال والحرام ، وبيّن أصول الدين وفروعه ،
👈وهدى وبيّن الصراط المستقيم الموصل إلى رضوانه وثوابه ، ووضّح الطرق الأخرى ليحذرها العباد،.
👈وهدى عباده المؤمنين هداية التوفيق للإيمان والطاعة ، وهداهم إلى منازلهم في الجنة كما هداهم في الدنيا إلى سلوك أسبابها وطرقها ،
📌فاسمه (الهادي)متناول جميع أنواع الهداية .
--------------------
🔻المصدر:
مختصر فقه الأسماء الحسنى لشيخنا عبد الرزاق البدر حفظه الله نقلا من التليغرام.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
أرسلوها إلى أقربائكم ومعارفكم ومن أمكن من إخوانكم، فلعل بهذا الدعاء يهدي الله من شاء من خلقه.
#سلسلة_معاني_الأسماء_الحسنى(12)

🔸(٢٠) الوهاب

▪️وهو اسم تكرر في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع ، 🔸قال الله تعالى :{ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }(آل عمران ٨)، 🔸وقال تعالى :{ أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ}(ص ٩) ،
🔸وقال تعالى في ذكر دعاء نبي الله سليمان –عليه . السلام-قال :{ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ } (ص ٣٥) .

☝️والوهاب : هو كثير الهبة والمنة والعطية ، 📌و (فعّال )في كلام العرب للمبالغة، فالله جل وعلا وهاب، يهب لعباده من فضله العظيم ، ويوالي عليهم النعم ، ويوسع لهم في العطاء ، ويجزل لهم في النوال ، ⤴️فجاءت الصفة على (فعّال) لكثرة ذلك وتواليه وتنوعه وسعته ،
☝️وهو سبحانه بيده خزائن كل شيء، وملكوت السماء والأرض ، ومقاليد الأمور ، يتصرف في ملكه كيف شاء.

🔹وقد ذكر الله عز و جل في القرآن الكريم أنواعًا من هباته ، وذكر توجه أنبياءه والصالحين من عباده إليه في طلبها ونيلها .
🔹وهذه الهبات المتنوعة بيده سبحانه، فهو المالك لهذا الكون ، المتصرف فيه سبحانه كما شاء ،
🔸قال تعالى :{ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ } (الشورى ٤٩-٥٠) .

🤲🏻فاللهم لك الحمد شكرًا ، ولك المنّ فضلًا.
----------------
🔻المصدر:
مختصر فقه الأسماء الحسنى لشيخنا عبد الرزاق البدر حفظه الله نقلا من التليغرام.
ماذا يفعل المأموم عند ثناء الإمام على الله في القنوت، مسألة هامة وترجيح الشيخ سليمان الرحيلي (حفظه الله)
[ليس من منهج السلف]
من حساب الشيخ حفظه الله


قال الشيخ محمد بازمول حفظه الله:
ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻛﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ. ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺧﻄﺎﺀ، ﻓﻴﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻳﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻊ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺫﻟﻚ.
🚨بين الإمام الألباني والمخالف الحويني 🚨

كما هو ظاهر مِما مضى أن الحويني يخالف الإمام الألباني _ رحمه الله _ في عدة مسائل تمس أصول أهل السنة ، وهي :

أولا : الحويني يكفر المصر على المعصية ، ويجعل المُصر مستحلا ، والألباني لا يكفِّر المصر على المعصية ، ولا يجعل المصر مستحلاَّ .
ثانيا : الحويني وافق سيد قطب في قوله : "أخص خصائص توحيد الإلهية : توحيد الحاكمية " (وتقدم ) كلام الألباني في شأن الحاكمية ، وإنكاره الغلو فيها ، والحويني على خلاف هذا .
ثالثا : الحويني يثني على طائفة من القصاص والحزبيين ، ممن حذَّر الألباني من أمثالهم ، بل ممَّن هو أحسن حالا منهم .
رابعا : الحويني يعتبر الذين ينسبون القول بوحدة الوجود إلى سيد قطب _ تلكيكا _ أي تربصا بسيد وظلما له ، والألباني على رأس العلماء الذين نسبوا القول بوحدة الوجود إلى سيد .
خامسا : الألباني يثني على ربيع بن هادي ثناءا عاليا ، نحو قوله " إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع ، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبدا ، والعلم معه " .
والحويني يقول عن العلامة ربيع : إنه أحمق ، وأخذ يقلل من علم العلامة ربيع .
والألباني وصف من يطعن في العلامة ربيع بن هادي بالجهل ، ودعا عليه حيث قال : " فالحطُّ على هذين الشيخين الشيخ ربيع والشيخ مقبل الداعيين إلى الكتاب والسنة ، وما كان عليه السلف الصالح ومحاربة الذين يخالفون هذا المنهج الصحيح هو كما لا يخفى على الجميع إنما يصدر من أحد رجلين : إما جاهل أو صاحب هوى ، الجاهل يمكن هدايته ، لأنه يظن أنه على شيء من العلم ، فإذا تبين العم الصحيح اهتدى .. أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل ، إلا أن يهديه الله _ تبارك وتعالى _ فهؤلاء الذين ينتقدون الشيخين _ كما ذكرنا _ إما جاهل فيعلم ، وإما صاحب هوى فيتعاذ بالله من شره ، ونطلب من الله _ عز وجل _ إما أن يهديه وإما أن يقصم ظهره ".
سادسا : الألباني يقول بحرمة هذه العمليات الانتحارية _ كما تقدم _ ، والحويني يعتبر القائلين بالتحريم : أنهم أصحاب جليطة ، وأنهم لا يعرفون الحقيقة ، وأصحاب حواديت ، فهذا سبٌّ غير مباشر من الحويني للألباني .

من كتاب : الحدود الفاصلة بين أصول منهج السلف الصالح وأصول القطبية السرورية ص ( 703 ، 704 ) .
ويتضمن : المسائل التي خالف فيها أبو إسحاق الحويني أصول منهج السلف الصالح ووافق فيها أصول القطبية السرورية .
تأليف : فضيلة الشيخ أبي عبد الأعلى خالد بن محمد بن عثمان المصري حفظه الله .
راجعه وقرظه جمع من العلماء
حماس الإخوانية في غزة هي كالصوفية والطرقية في الجزائر إبان الحرب ضد المستعمر، إلا أن الصوفية والطرقية كانوا مجاهرين بخيانتهم و عمالتهم لفرنسا، أما حماس الإخوانية فخيانتهم لليهـ،ـود بالتمثيليات والمسرحيات، بقالب الجهاد والعداء تحت شعار طوفان الأقصى، وبهذا العرض يتم خداع الشعوب المسلمة وكسب تعاطفهم وأموالهم، ولن يتم كشف خيانتهم أبدا، والهدف من هذا كله هو القضاء على الشعب الغزاوي نهائيا أو على الأقل يتم تهجيرهم ليتم إعمارها من جديد من قبل اليهـ،ـود والمجـ،ـوس.
#سلسلة_معاني_الأسماء_الحسنى(13)

🔸(٢١) الفتّاح:

🔸 قال الله تعالى :{ قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ }،(سبأ ٢٦) ،

🔸وقال تعالى :{ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ} (الأعراف ٨٩) ،

🔹ومعنى هذا الاسم : أي : الذي يحكم بين عباده بما شاء ، و يقضي فيهم بما يريد، و يمنّ على من يشاء منهم بما يشاء ، لا رادّ لحكمه ، ولا معقّب لقضائه وأمره.

🔸قال الله تعالى :{مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (فاطر ٢)

📌هذا؛ وإن إيمان العبد بأن ربه سبحانه هو الفتّاح يستوجب من العبد حسن توجهٍ إلى الله وحده بأن يفتح له أبواب الهداية ، وأبواب الرزق ، وأبواب الرحمة ، وأن يفتح على قلبه بشرح صدره للخير،

🔸 قال سبحانه :{ أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } (الزمر ٢٢) ،

✒️قال القرطبي: (وهذا الفتح والشرح ليس له حدّ ، وقد أخذ كل مؤمن منه بحظ ، ففاز منه الأنبياء بالقسم الأعلى ، ثم من بعدهم الأولياء ، ثم العلماء ، ثم عوام المؤمنين ، ولم يخيّب الله منه سوى الكافرين).
--------------------
🔻المصدر:
مختصر فقه الأسماء الحسنى لشيخنا عبد الرزاق البدر حفظه الله نقلا من التليغرام.
• تتبع العثرات عند الاختلاف، والسكوت عليها عند الائتلاف:

إن تتبّع عثرات دعاة أهل السنة عند الاختلاف، والسكوت عنها عند الائتلاف ليس من منهج السلف(١).

فمنهج السلف: رد الزلات الظاهرة وإنكارها عند الاختلاف، كإنكارها عند الائتلاف؛ بالحكمة والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن للتي هي أقوم. أما هذه الطريقة الفجة فهي طريقة مريبة، وجناية على دعوتنا..

(١): علّق الشيخ عبد العزيز البرعي -حفظه الله تعالى- على هذه الفقرة بقوله: «فما ظنك بمن يجمعها عند الائتلاف، ليبثّها عند الاختلاف، وهو نظام الأرشفة!».

«زغل الدعوة والدعاة» (٨٨)
تُحرَس السُّنَّة بالحَقِ والصدق والعَدل...
أخي المسلم لا تستهين بقوة الدعاء...
📌(5 - 5) خطوات معالجة الخطأ الذي يقع فيه السلفي وغيره:
✒️[الشيخ محمد بازمول حفظه الله]

(1 - 5) الخطوة الأولى:

الاعتراف بهذه الحقيقة، وهي أن كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون، وهذا أول خطوة في التعامل مع الخطأ إذا وقع فيه السلفي، وغيره من الناس.

(2 - 5) الخطوة الثانية:

أن ننظر في المسألــــــــة التـــــي وقع فيها الشخص، هل هي من المسائل الاجتهادية؟ أو هي من المسائل التي ظهر فيها الدليل الـــذي يلزم المصير إليه؟
وهذا يحتاج إلى طالب علم أو عالم نرفع إليه قضية الأخ هذه فنقول له: فــــلان أخطأ يــــــا شيخ، كيـف نعامله، وكيف الموقف فيه؟
لأنه قد يكون ما وقع فيه هذا الأخ من باب المسائـل الاجتهادية، وليس من المسائل التي يلزم المصير فيها إلى ما دل عليــــه الـــدليل.
وتعاملنا معه إذا خالف في مسألة اجتهادية، ليس مثل تعاملنا مع مخالفته إذا كان خالفنا في مسألة ظهر فيها الدليل الذي يلزم المصير إليه.
فقد يكون مثلاً يخالفنـــا في وضع اليدين على الصدر بعد الركوع، هو يضعها ونحن لا نضعهـا، أو نحن نضعها وهو لا يضعها. فهذه مسألة اجتهادية.
وقد يكون الخلاف في مسألة إزرة الــمـؤمن إلى أنصاف الساقين، فجعل ثوبه إلى نصف الساقين، ونحن نرى أن إزرة المؤمن كما قــــال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «إِزْرَةُ الْمُؤْمِنِ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ، لَا جُنَاحَ عَلَيْهِ مَا بَيْنَهُ وَبَيـــْنَ الْكَعْبَيْنِ، وَمَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ فِي النَّارِ». فهو يخالفنا، فنحن نلبس إلى الكعبين، وهو يلبس إلى أنصاف الساقين.
وقد تكون المسألة في لبس العمامة، ونحن لا نرى لبس العمامة، نرى لبس الخمـــار الـــذي نحن نسميه الغترة والشماغ، ونحو ذلك من المسائل التي تتحمل تعدد وجهات النظر، وليس فيهـــا مـــن الأدلة ما يلزم المصير إليه، أو ما يعين القول فيها بقول واحد.
وقد يكون يرى أن تارك الصلاة كافر مطلقًا، ونحن نرى أن تـــارك الصـــــلاة إذا كان كسلاً وتهاونًا لا يكفر، وإذا تركها إنكارًا وجحودًا فإنه كافــــر؛ فنفصـــــل كطريقة الجمهور.
فلا ينبغي أن يكون هناك نزاع، في هذه مسائل الخلاف فيها معتبر، وبعضها يسوغ من نفس الدليل.
وهذه الخطوة تحتاج إلى أفق واسع ومعرفة بالخلاف.

وقد قيل: كلما زاد علم الرجل بالخلاف اتسع صـدره، وكلما نقص علم الرجل بالخلاف ضاق صدره.

(3 - 5) الخطوة الثالثة:

هذا الخطأ الــــــذي وقــــع فيه الأخ، إذا عرفنا أنه خطأ مما لا يسوغ فيه الخلاف، وأنه يلزمه أن يوافقنا؛ فإننا ننكــــــر عليه، ونشدد، و نأمره بالمعروف، وننهاه عن المنكر، ونأمره بالرجوع إلى العلماء، وإلى طلاب العلم؛ ليبينوا له هذه المسألة.

أمـا إذا كـــــانت المسألـــة مما يسوغ فيه الخلاف، فنحن نترفق معه، ونناصحه، ونكلمه بهدوء، وبالتي هي أحسن، ولا نشدد عليـــه في قضية الخلاف.

(4 - 5 ) الخطوة الرابعة:

علينا أن نتجنب في كل ذلك الفجور في الخصومـــــة؛ فــإن بعض الناس لا يطيق أن يجد إنسانًا يخالفه في مسألة، والفجور في الخصومة أنه إذا وجد من يخالفـــه فـي المسألة فجر.
وهذا من علامات النفاق قال -صلى الله عليه وسلم-: «أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ خَــــالِصٌ، وَمــــــَنْ كَانَتْ فِيهِ خَلَّةٌ مِنْهُنَّ كَانَ فِيهِ خَلَّةٌ مِنْ نِفَاقٍ حَتَّى يَدَعَهَا، إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ».
فالفجــور في الخصومة لمجرد الخلاف من صفات المنافقين، فعلى المسلم أن يحذر منه.

(5 - 5) الخطوة الخـــــامسة:

حاورناه، وناقشناه، رفعنــــا أمره لأهل العلم، وطلبنا منه الرجوع إلى أهل العلم.
تكلم معه طلاب العلم، وناصحوه، وبينوا له. وأقيمت عليه الحجة، وأزيلت عنه الشبهة.
ثم تبين بعد ذلك إصراره على اتباع الهوى!
فنقول: هنا ننتقل من باب الوصف لقوله، أو فعله بأنه خطأ، ومخالفة، إلى وصفه هو بأنه صاحب بدعة، أو بأنه مبتدع، وبأنه ضال، وبأنه من أهل الهوى.
فننتقل من باب وصف القول والفعل، إلى وصف العين.
وننتقـل بعد هذا إلى أمر آخر، وهو أن نستشعر خطورة هذا الرجل؛ لأنه أصبح يحمل فكــرًا ضالاً لا مسوغ له، أصبح يخالف أهل السنة والجماعة، فينبغي حصر شره، وكفه عن الناس، وذلك:
- بهجره،
- والتحذير منه،
ومن مجالسته،
والاستماع له،
والقراءة لكتبه!
فهذا الرجل السكوت عنه يعني؛
تمكينه من نشر فكره.
قد يؤثر في طلبة العلم المبتدئين؛ فيخرجهم عن السنة.
تركه يضع الشبهات؛ لإضلال الناس عن طريق أهل السنة والجماعة.
هنـا يأت الأصل العظيم الذي يقرره السلف، ونقل فيه إجماعهم عليه، ألا وهو هجر أهل البدع والأهواء.
فيهجــــر، ويحذر منه، فلا يجالس، ولا يصاحب، ولا يسمع إليه، ولا يكثر سواده، ونبتعد عنه؛
لأنه أصبـــــح صاحب بدعة وضلالة.
ولا فرق في ذلك بين كبير البدع وصغيرها، كل البدع ضلالات، وأصحـــابها أصحــــاب ضلالات.
هــــذا هو منهج أهل السنة والجماعة في التعامل مع من وقع في الخطأ.

وظهرت طــــائفة هي وجه من وجوه الخوارج، سلكت مسلك الخوارج في التعامل مع من يقع في الخطأ، مـــــاذا يصنـــعون؟
هذه الفرقة تحكم على صاحب الخطأ بخطئه مباشرة بدون قيام حجة.
لا تفرق بين خطأ السني، وخطأ غيره.
لا تفرق بين العالم السني المعروف بأن أصله اتباع الكتاب والسنة، وبين صاحب البدعــــــة والضلالــــــــــة فتسوي بينهم.
وهي التي يقال لها: (الحدادية)؛ مسلكهم خلاف مسلك أهل السنة والجماعــــة فـي هذا الباب، خرجوا عن طريقة أهل السنة والجماعة في هذا الموضوع؛ فينبغي الحذر منهم، وعدم سلوك مسلكهم.

🔻صفحة الشيخ محمد بازمول حفظه الله.
2025/04/12 10:28:23
Back to Top
HTML Embed Code: