#سلسلة_مِن_وَصَايَا_السَّلَف_لِلشَّبَاب(8)
[6️⃣الوصية السادسة: عدم الإغترار بالقوة والشباب، والإستعداد للموت]
▪️ومن وصايا السلف رحمهم الله تعالى للشباب :
💎ما رواه ابن أبي الدنيا في كتابه العمُر والشيب عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ قَالَ: «كُنَّا نَجْلِسُ إِلَى عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَيَقُولُ لَنَا : مَعْشَرَ الشَّبَابِ قَدْ رَأَيْنَا الشَّبَابَ يَمُوتُونَ ، فَمَا يُنْتَظَرُ بِالْحَصَادِ إِذَا بَلَغَ الْمِنْجَلُ . وَيَمَسُّ لِحْيَتَهُ » ؛
✒️والمنجل : آلة يدوية تستخدم لحصاد الزرع . مراده أن مثله من بلغ هذا السن حان له أن يُحصَد ، لأن الزرع إذا تم حان حصاده والذي كبر أيضا دنت منيته ، لكنه لما ذكر لهم ذلك أراد أن ينبهم أن لا يغتر الإنسان برؤيته لمن هو معمَّر من أُمِدَّ له في العمر ، لأن كثير من الناس يغتر يرى بعض المعمرين ويظن أنه سيبلغ من العمر مثله ، فيفرِّط في كثير من الأمور ويسوِّف ويؤجل كما قيل :
يعمَّرُ واحد فيغر قومًا ويُنسى من يموت من الشباب .
💎وفي المعنى نفسه ما رواه البيهقي في كتابه الزهد عن الحسن البصري أنه قال ذات يوم لجلسائه وكانوا فيهم شيوخ وفيهم شباب : «يا معشر الشيوخ : ما ينتظر بالزرع إذا بلغ ؟ قالوا : الحصاد ، قال : يا معشر الشباب إن الزرع قد تدركه العاهة قبل أن يبلغ» لا تظن أنك تعيش إلى تلك المرحلة بل كما جاء في الحديث : «إِذَا أَمْسَيْتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ المَسَاءَ» .
💎قال ابن الجوزي رحمه الله : «يجب على من لا يدري متى يبغته الموت أن يكون مستعدًا ولا يغتر بالشباب والصحة ؛ فإن أقل من يموت الأشياخ ، وأكثر من يموت الشبان ، ولهذا يندر من يكبر» ؛
✒️سبحان الله ملحظ عجيب جدا !! يقول أقل من يموت الأشياخ وأكثر من يموت الشبان ولهذا يندر من يكبر. ولهذا عندما ينظر الإنسان في الأسر عمومًا ويسأل يقول من في الأسرة من المعمَّرين لا يكون كل الأسرة معمرين ، بل من يعمَّر في الأسرة عدد ، تجد الذي مثلا يبلغ منهم الثمانين أقل من الذين يبلغون التسعين ، أقل من الذين يبلغون المئة ، أقل من الذين يتجاوزون المئة ، وأما الذين ماتوا من الأسرة أطفالا وفي مرحلة الشباب فيما بعد ذلك أكثر ممن يعمَّر.
✒️ولهذا يقول رحمه الله : أقل من يموت الأشياخ وأكثر من يموت الشبان ، بل أحيانًا يكون في بعض البيوت رجل مسن كبير في السن وأمراض وإلى غير ذلك وأهله يتوقعون أنهم بين يوم وآخر أنهم يفقدونه ثم يفاجئون بفقْدهم لأحد الصغار في البيت أو أحد الأطفال أو أحد الرضَّع في البيت !! فمثل هذا الأمر عندما يلاحظه لا يغتر بشبابه ، لا يغتر بصحته ، بل يتنبه لاستغلال هذه المرحلة تنبها عظيما لأنه لا يدري متى يبغته الموت ؛ فعليه أن يكون مستعدًا.
[6️⃣الوصية السادسة: عدم الإغترار بالقوة والشباب، والإستعداد للموت]
▪️ومن وصايا السلف رحمهم الله تعالى للشباب :
💎ما رواه ابن أبي الدنيا في كتابه العمُر والشيب عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ قَالَ: «كُنَّا نَجْلِسُ إِلَى عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَيَقُولُ لَنَا : مَعْشَرَ الشَّبَابِ قَدْ رَأَيْنَا الشَّبَابَ يَمُوتُونَ ، فَمَا يُنْتَظَرُ بِالْحَصَادِ إِذَا بَلَغَ الْمِنْجَلُ . وَيَمَسُّ لِحْيَتَهُ » ؛
✒️والمنجل : آلة يدوية تستخدم لحصاد الزرع . مراده أن مثله من بلغ هذا السن حان له أن يُحصَد ، لأن الزرع إذا تم حان حصاده والذي كبر أيضا دنت منيته ، لكنه لما ذكر لهم ذلك أراد أن ينبهم أن لا يغتر الإنسان برؤيته لمن هو معمَّر من أُمِدَّ له في العمر ، لأن كثير من الناس يغتر يرى بعض المعمرين ويظن أنه سيبلغ من العمر مثله ، فيفرِّط في كثير من الأمور ويسوِّف ويؤجل كما قيل :
يعمَّرُ واحد فيغر قومًا ويُنسى من يموت من الشباب .
💎وفي المعنى نفسه ما رواه البيهقي في كتابه الزهد عن الحسن البصري أنه قال ذات يوم لجلسائه وكانوا فيهم شيوخ وفيهم شباب : «يا معشر الشيوخ : ما ينتظر بالزرع إذا بلغ ؟ قالوا : الحصاد ، قال : يا معشر الشباب إن الزرع قد تدركه العاهة قبل أن يبلغ» لا تظن أنك تعيش إلى تلك المرحلة بل كما جاء في الحديث : «إِذَا أَمْسَيْتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ المَسَاءَ» .
💎قال ابن الجوزي رحمه الله : «يجب على من لا يدري متى يبغته الموت أن يكون مستعدًا ولا يغتر بالشباب والصحة ؛ فإن أقل من يموت الأشياخ ، وأكثر من يموت الشبان ، ولهذا يندر من يكبر» ؛
✒️سبحان الله ملحظ عجيب جدا !! يقول أقل من يموت الأشياخ وأكثر من يموت الشبان ولهذا يندر من يكبر. ولهذا عندما ينظر الإنسان في الأسر عمومًا ويسأل يقول من في الأسرة من المعمَّرين لا يكون كل الأسرة معمرين ، بل من يعمَّر في الأسرة عدد ، تجد الذي مثلا يبلغ منهم الثمانين أقل من الذين يبلغون التسعين ، أقل من الذين يبلغون المئة ، أقل من الذين يتجاوزون المئة ، وأما الذين ماتوا من الأسرة أطفالا وفي مرحلة الشباب فيما بعد ذلك أكثر ممن يعمَّر.
✒️ولهذا يقول رحمه الله : أقل من يموت الأشياخ وأكثر من يموت الشبان ، بل أحيانًا يكون في بعض البيوت رجل مسن كبير في السن وأمراض وإلى غير ذلك وأهله يتوقعون أنهم بين يوم وآخر أنهم يفقدونه ثم يفاجئون بفقْدهم لأحد الصغار في البيت أو أحد الأطفال أو أحد الرضَّع في البيت !! فمثل هذا الأمر عندما يلاحظه لا يغتر بشبابه ، لا يغتر بصحته ، بل يتنبه لاستغلال هذه المرحلة تنبها عظيما لأنه لا يدري متى يبغته الموت ؛ فعليه أن يكون مستعدًا.
الحدّادي المجنون (أسامة العتيبي) يتهم الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ بالخروج على الحاكم .
أليس هذا هو الذي زعم أنَّه يحضّر دروسه؟!
قال فض الله فاه: " الخروج على الحكام بعض الصحابة وقع فيها رضي الله عنهم، الحسين رضي الله عنه..فعله خطأ ولو كان صحابيا ".
قال شيخ الإسلام رحمه الله" إن الحسين قتل مظلوما شهيدا، وإن الذين قتلوه كانوا ظالمين معتدين. وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي يأمر فيها بقتال المفارق للجماعة لم تتناوله؛فإنه رضي الله عنه لم يفرق الجماعة،ولم يقتل إلا وهو طالب للرجوع إلى بلده، أو إلى الثغر،أو إلى يزيد،داخلا في الجماعة، معرضا عن تفريق الأمة"(منهاج السنة النبوية:ص ٢٢٩)
قال الإمام أحمد رحمه الله "ومن الحجة الواضحة البينة المعروفة ذكر محاسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم أجمعين، والكف عن ذكر مساوئهم، والخلاف الذي شجر بينهم؛ فمن سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو واحدًا منهم أو تنقص أو طعن عليهم، أو عرَّض بعيبهم أو عاب أحدًا منهم - فهو مبتدع .رافضي خبيث..".(السنة ص 71)
المصدر [قناة (أريد زينك)]
أليس هذا هو الذي زعم أنَّه يحضّر دروسه؟!
قال فض الله فاه: " الخروج على الحكام بعض الصحابة وقع فيها رضي الله عنهم، الحسين رضي الله عنه..فعله خطأ ولو كان صحابيا ".
قال شيخ الإسلام رحمه الله" إن الحسين قتل مظلوما شهيدا، وإن الذين قتلوه كانوا ظالمين معتدين. وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي يأمر فيها بقتال المفارق للجماعة لم تتناوله؛فإنه رضي الله عنه لم يفرق الجماعة،ولم يقتل إلا وهو طالب للرجوع إلى بلده، أو إلى الثغر،أو إلى يزيد،داخلا في الجماعة، معرضا عن تفريق الأمة"(منهاج السنة النبوية:ص ٢٢٩)
قال الإمام أحمد رحمه الله "ومن الحجة الواضحة البينة المعروفة ذكر محاسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم أجمعين، والكف عن ذكر مساوئهم، والخلاف الذي شجر بينهم؛ فمن سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو واحدًا منهم أو تنقص أو طعن عليهم، أو عرَّض بعيبهم أو عاب أحدًا منهم - فهو مبتدع .رافضي خبيث..".(السنة ص 71)
المصدر [قناة (أريد زينك)]