من فضائل الشيخ عبد المجيد إجتهاده في علم الحديث تلقيا وتلقينا، تحملا وإجازة، وفقه الله سبحانه وسائر علمائنا الأفاضل أن يكونوا دوما هداة مهديين.

💥خففوا المهور واقضوا على الفجور واتقوا الله في أنفسكم وفي بناتكم وفي أمة الإسلام، فالوضع خطير والشر مستطير، واعلموا انكم مسؤلون عما إسترعاكم الله من رعية، فأعدوا للسؤال جوابا وللجواب صوابا.

#سلسلة_مِن_وَصَايَا_السَّلَف_لِلشَّبَاب(6)

4️⃣ [الوصية الرابعة: إغتنام فترة الشباب في طلب العلم]

▪️من وصايا السلف رحمهم الله تعالى للشباب :
💎ما رواه أبو نعيم في كتابه حلية الأولياء عن زيد ابن أبي الزرقاء قال : «خرج سفيان ونحن على بابه فقال: يا معشر الشباب تعجَّلوا بركة هذا العلم».

✒️ومعنى تعجلوا بركة هذا العلم : انتهزوا فرصة شبابكم واغتنموها لتحصِّلوا العلم ، لأن الإنسان إذا كبر لا يكون عنده من النشاط والذاكرة والقدرة على الاستذكار مثلما هو في مرحلة شبابه ، إضافةً إلى ما يكتنف المرء إذا كبر من مسؤوليات وأعمال ومشاغل ومصالح ، بينما الشاب ليس عنده شيء من ذلك.

⤴️ فيقول : «يا معشر الشباب تعجلوا بركة هذا العلم ؛ فإنكم لا تدرون لعلكم لا تبلغون ما تؤمِّلون منه، ليُفِدْ بعضكم بعضاً» ؛

✒️لا تدرون لعلكم لا تبلغون ما تؤملون منه ؛ قد يكون الشاب يؤمل أن يحصِّل من العلم كذا وأن يحفظ من العلم كذا وأن يقرأ من الكتب كذا وأن ... إلخ يؤمِّل فلا يحصِّل ، لكن إذا جاهد نفسه وحرص على اغتنام مرحلة شبابه فإنه بإذن الله تبارك وتعالى يحصِّل خيرًا عظيمًا إذا استعان بالله وجاهد نفسه على اغتنام مرحلة الشباب والله جلا وعلا يقول: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}[العنكبوت:69] .

#سلسلة_مِن_وَصَايَا_السَّلَف_لِلشَّبَاب(7)

5️⃣[الوصية الخامسة: إجعل إهتمامك بالآخرة ولاتنسى نصيبك من الدنيا]

▪️ومن وصايا السلف رحمهم الله تعالى للشباب :

💎ما جاء في كتاب الزهد للبيهقي رحمه الله تعالى أن الحسن البصري كثيرا ما كان يقول : « يا معشر الشباب ، عليكم بالآخرة فاطلبوها ؛ فكثيرًا رأينا من طلب الآخرة فأدركها مع الدنيا ، وما رأينا أحدًا طلب الدنيا فأدرك الآخرة مع الدنيا » ؛

☝️وهذا تنبيه عظيم جدًا يقول انتبه أيها الشاب اجعل همَّك الآخرة وعنايتك وهِمَّتك في تحصيل ثواب الآخرة ، والله سبحانه وتعالى يمنُّ عليك بنصيبك وحظك من الدنيا ، وما كان لك من نصيب في الدنيا حصل لك ،

✒️وليس معنى ذلك أن تضيع أمور دنياك ومصالح دنياك لكن لا تجعل الدنيا أكبر همِّك ولا تجعلها مبلغ علمك ولا تجعلها مستغرقةً وقتك ، بل اجعل أكبر همك الآخرة وعنايتك وعلمك علم الآخرة ما يقربك من الله سبحانه وتعالى {وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا}[القصص:77] ،

✒️فمن جعل همه الآخرة جمع الله عليه شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ، لكن من جعل همه الدنيا جعل الله فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب الله سبحانه وتعالى له.

✍️فهذه وصية منه رحمه الله تعالى إلى أن يستغل هذا الشاب مرحلة الشباب في أن يجعل له نصيبًا من الأجور والثواب ولاسيما أن الأمر كما عرفنا سيُسأل يوم القيامة سؤالًا خاصًا عن هذه المرحلة من حياته .

هذه حقها أن تحفظ وتستذكر لما فيها من الإعانة في الصبر على الشدائد وحسن التعامل معها.