Forwarded from أريد زينك
♦ جديد ♦
( إبهاج النفوس بتجلية القول باعتزال فتنة فركوس -2-).
جواب ماتع ورد مقنع لمسألة "اعتزال فتنة الجزائر وعدم الدخول فيها".
ذكر فيها التناقض الكبير الذي وقع فيه من يدعو إلى سلوك هذا الطريق.
وبين حفظه الله أن الدعوة السلفية واسعة الوجود لا تقف أمامها الحدود.
وأن الدعوة السلفية ماضية لا يضرها من خذلها ولا من خالفها.
لفضيلة الشيخ الدكتور عبد المجيد جمعة حفظه الله.
https://www.tg-me.com/uridzinak
( إبهاج النفوس بتجلية القول باعتزال فتنة فركوس -2-).
جواب ماتع ورد مقنع لمسألة "اعتزال فتنة الجزائر وعدم الدخول فيها".
ذكر فيها التناقض الكبير الذي وقع فيه من يدعو إلى سلوك هذا الطريق.
وبين حفظه الله أن الدعوة السلفية واسعة الوجود لا تقف أمامها الحدود.
وأن الدعوة السلفية ماضية لا يضرها من خذلها ولا من خالفها.
لفضيلة الشيخ الدكتور عبد المجيد جمعة حفظه الله.
https://www.tg-me.com/uridzinak
#سلسلة_مِن_وَصَايَا_السَّلَف_لِلشَّبَاب(1)
#بين_يدي_الوصايا :
🔹الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين . اللهم علِّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علَّمتنا وزدنا علما ، اللهم أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ، اللهم اهدنا إليك صراطًا مستقيما . أما بعد :
▪️هذا اللقاء حديثٌ عن «وَصَايَا السَّلَف رحمهم الله تعالى لِلشَّبَاب» ؛ ومما هو معلوم ولا يخفى أن مرحلة الشباب مرحلة مهمة جدًا في حياة الإنسان ، لأنها مرحلة القوة والنشاط ، وسهولة الحركة ، وقوة الأعضاء ، وسلامة الحواس ، بينما إذا كبُر يبدأ يضعف منه حواسه وتضعف قواه ، لكن مرحلة الشباب هي مرحلة القوة ومرحلة النشاط .
▪️وقد أولى الإسلام هذه المرحلة اهتمامًا ورعاية وجاءت النصوص مؤكدةً على عظم شأن هذه المرحلة وأهميتها ؛ قد حث نبينا عليه الصلاة والسلام على المبادرة لاغتنام مرحلة الشباب والحذر من إضاعتها ، جاء في مستدرك الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ : ((اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ ، وَغِنَاءَكَ قَبْلَ فَقْرِكَ ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ)) . حياة المرء تدخل فيها مرحلة الشباب ، إذا كان مطلوبًا منه أن يغتنم حياته قبل موته فإن من حياته مرحلة شبابه ، لكنه خصَّ عليه الصلاة والسلام مرحلة الشباب بالذكر لعظم أهميتها ولعظم شأنها وأنها تعد مرحلة مهمة جدًا في حياة المرء لا ينبغي له أن يتهاون بها .
▪️وجاء في الترمذي من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((لَا تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ : عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ ، وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ)) ؛ فلاحِظ أن المرء يسأل يوم القيامة عن حياته سؤالين : سؤال عن حياته عمومًا من أول حياته إلى آخرها ، وسؤال عن مرحلة الشباب خصوصا ، مع أنه إذا سُئل عن حياته مرحلة الشباب داخلة! لكنه يسأل يوم القيامة سؤالًا خاصًا عن مرحلة الشباب ، يسأل عن حياته كلها عن عمره كله فيما أفناه ويدخل في ذلك مرحلة الشباب ، ويُسأل سؤالًا خاصًا عن مرحلة الشباب ماذا فعل بها ؟ .
▪️ولهذا ينبغي على الشاب فعلًا أن ينتبه لأهمية هذه المرحلة ويتذكر دائمًا أن ربه سبحانه وتعالى سيسأله يوم القيامة عن ماذا عمل في هذه المرحلة ؟ إضافة إلى السؤال عن ماذا عمل في عمره بما في ذلك مرحلة الشباب ؟ فمرحلة الشباب سيُسأل عنها سؤالا خاصا لماذا ؟ لأنها هي مرحلة القوة ، مرحلة النشاط ، مرحلة يُسر الحركة ، قوة الأعضاء ، اكتمال الحواس ، فيسأل يوم القيامة سؤالًا خاصًا عن هذه المرحلة.
🔻 المصدر:
تفريغ محاضرة من وصايا السلف للشباب، من إلقاء الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله، نقلا من موقعه الخاص.
#بين_يدي_الوصايا :
🔹الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين . اللهم علِّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علَّمتنا وزدنا علما ، اللهم أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ، اللهم اهدنا إليك صراطًا مستقيما . أما بعد :
▪️هذا اللقاء حديثٌ عن «وَصَايَا السَّلَف رحمهم الله تعالى لِلشَّبَاب» ؛ ومما هو معلوم ولا يخفى أن مرحلة الشباب مرحلة مهمة جدًا في حياة الإنسان ، لأنها مرحلة القوة والنشاط ، وسهولة الحركة ، وقوة الأعضاء ، وسلامة الحواس ، بينما إذا كبُر يبدأ يضعف منه حواسه وتضعف قواه ، لكن مرحلة الشباب هي مرحلة القوة ومرحلة النشاط .
▪️وقد أولى الإسلام هذه المرحلة اهتمامًا ورعاية وجاءت النصوص مؤكدةً على عظم شأن هذه المرحلة وأهميتها ؛ قد حث نبينا عليه الصلاة والسلام على المبادرة لاغتنام مرحلة الشباب والحذر من إضاعتها ، جاء في مستدرك الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ : ((اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ ، وَغِنَاءَكَ قَبْلَ فَقْرِكَ ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ)) . حياة المرء تدخل فيها مرحلة الشباب ، إذا كان مطلوبًا منه أن يغتنم حياته قبل موته فإن من حياته مرحلة شبابه ، لكنه خصَّ عليه الصلاة والسلام مرحلة الشباب بالذكر لعظم أهميتها ولعظم شأنها وأنها تعد مرحلة مهمة جدًا في حياة المرء لا ينبغي له أن يتهاون بها .
▪️وجاء في الترمذي من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((لَا تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ : عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ ، وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ)) ؛ فلاحِظ أن المرء يسأل يوم القيامة عن حياته سؤالين : سؤال عن حياته عمومًا من أول حياته إلى آخرها ، وسؤال عن مرحلة الشباب خصوصا ، مع أنه إذا سُئل عن حياته مرحلة الشباب داخلة! لكنه يسأل يوم القيامة سؤالًا خاصًا عن مرحلة الشباب ، يسأل عن حياته كلها عن عمره كله فيما أفناه ويدخل في ذلك مرحلة الشباب ، ويُسأل سؤالًا خاصًا عن مرحلة الشباب ماذا فعل بها ؟ .
▪️ولهذا ينبغي على الشاب فعلًا أن ينتبه لأهمية هذه المرحلة ويتذكر دائمًا أن ربه سبحانه وتعالى سيسأله يوم القيامة عن ماذا عمل في هذه المرحلة ؟ إضافة إلى السؤال عن ماذا عمل في عمره بما في ذلك مرحلة الشباب ؟ فمرحلة الشباب سيُسأل عنها سؤالا خاصا لماذا ؟ لأنها هي مرحلة القوة ، مرحلة النشاط ، مرحلة يُسر الحركة ، قوة الأعضاء ، اكتمال الحواس ، فيسأل يوم القيامة سؤالًا خاصًا عن هذه المرحلة.
🔻 المصدر:
تفريغ محاضرة من وصايا السلف للشباب، من إلقاء الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله، نقلا من موقعه الخاص.
#سلسلة_مِن_وَصَايَا_السَّلَف_لِلشَّبَاب (2)
#بين_يدي_الوصايا ( التتمة)
▪️ولهذا في الحديث المتقدم حثّ نبينا عليه الصلاة والسلام الشباب على اغتنام هذه المرحلة ، وفي الحديث المتقدم أنه قَالَ لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ؛ المراد بقوله «رجل» أي شاب، لأنه قال : (( اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ)) ، فالمراد بذلك أنه كان يعظ أحد الشباب ومن جملة موعظته له حثه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه على اغتنام هذه المرحلة اغتنامًا عظيما.
▪️وأوصى عليه الصلاة والسلام أهل العلم والمعتنين بالتربية والدعوة والتعليم أوصاهم بالشباب ؛ لأن الشاب يحتاج إلى عناية وملاطفة ورفق وتودد وتحبيب له في الخير وأهله حتى لا يتخطَّفه أهل الباطل وأرباب ارتكاب المحرمات فيحتاج من أهل العلم أن يتلطفوا به حتى يقبِل على الخير وعلى مجالسه ،
💎ولهذا جاء في الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه كان إذا رأى الشباب قال : «✔️مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ 1️⃣أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نوسِّع لكم في المجلس ، 2️⃣وأن نفهمكم الحديث ؛ فإنكم خُلُوفنا -أي تخلفوننا فيما بعد في تعليم الناس ودعوتهم لدين الله تبارك وتعالى - فإنكم خلوفُنا وأهل الحديث بعدنا، ✔️وكان يُقبل على الشاب فيقول له : يا ابن أخي إذا شككتَ في شيء فسلْني حتى تستيقن ، فإنك إن تنصرف على اليقين أحب إليَّ من أن تنصرف على الشك» رواه البيهقي في كتابه شعب الإيمان .
💎وروى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقول إذا رأى الشباب يطلبون العلم : «مرحبا بينابيع الحكمة ومصابيح الظُّلَم ، خُلقان الثياب ، جُدُد القلوب ، حُبْس البيوت، ريحان كل قبيلة» يذكر هذه المعاني عندما يرى الشاب مقبِلًا على دينه ، على طاعة ربه ، على طلب العلم ، على الفقه في دين الله تبارك وتعالى ، صابرًا مثابرًا محتسبًا مستعينًا بالله تبارك وتعالى حافظًا مرحلة شبابه في العلم وتحصيله ،
👈فيصفهم بينابيع الحكمة ومصابيح الظُّلَم لأن هذا الشاب الذي اغتنم مرحلة الشباب في التحصيل والطلب والفقه في دين الله تبارك وتعالى إن منَّ الله عليه بثبات وجدٍّ واجتهاد ونصح ربما كان إمامًا من أئمة المسلمين وعلَم من أعلام الهدى فنفع الله سبحانه وتعالى به في مستقبل حياته نفعًا عظيما وفائدةً كبيرة في نفع دينه ونفع أمة الإسلام .
🔹ووصايا السلف رحمهم الله تعالى للشباب وعنايتهم بهذه المرحلة كثيرة جدًا انتقيتُ من بطون الكتب جملةً من وصايا السلف رحمهم الله تعالى للشباب ، وهي وصايا مهمة جدًا لأئمة السلف رحمهم الله تعالى أوصوا بها شباب الأمة ، ونقف على هذه الوصايا وصيةً تلو الأخرى مع تعليقٍ يسيرٍ على كل وصية من هذه الوصايا.
#بين_يدي_الوصايا ( التتمة)
▪️ولهذا في الحديث المتقدم حثّ نبينا عليه الصلاة والسلام الشباب على اغتنام هذه المرحلة ، وفي الحديث المتقدم أنه قَالَ لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ؛ المراد بقوله «رجل» أي شاب، لأنه قال : (( اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ)) ، فالمراد بذلك أنه كان يعظ أحد الشباب ومن جملة موعظته له حثه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه على اغتنام هذه المرحلة اغتنامًا عظيما.
▪️وأوصى عليه الصلاة والسلام أهل العلم والمعتنين بالتربية والدعوة والتعليم أوصاهم بالشباب ؛ لأن الشاب يحتاج إلى عناية وملاطفة ورفق وتودد وتحبيب له في الخير وأهله حتى لا يتخطَّفه أهل الباطل وأرباب ارتكاب المحرمات فيحتاج من أهل العلم أن يتلطفوا به حتى يقبِل على الخير وعلى مجالسه ،
💎ولهذا جاء في الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه كان إذا رأى الشباب قال : «✔️مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ 1️⃣أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نوسِّع لكم في المجلس ، 2️⃣وأن نفهمكم الحديث ؛ فإنكم خُلُوفنا -أي تخلفوننا فيما بعد في تعليم الناس ودعوتهم لدين الله تبارك وتعالى - فإنكم خلوفُنا وأهل الحديث بعدنا، ✔️وكان يُقبل على الشاب فيقول له : يا ابن أخي إذا شككتَ في شيء فسلْني حتى تستيقن ، فإنك إن تنصرف على اليقين أحب إليَّ من أن تنصرف على الشك» رواه البيهقي في كتابه شعب الإيمان .
💎وروى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقول إذا رأى الشباب يطلبون العلم : «مرحبا بينابيع الحكمة ومصابيح الظُّلَم ، خُلقان الثياب ، جُدُد القلوب ، حُبْس البيوت، ريحان كل قبيلة» يذكر هذه المعاني عندما يرى الشاب مقبِلًا على دينه ، على طاعة ربه ، على طلب العلم ، على الفقه في دين الله تبارك وتعالى ، صابرًا مثابرًا محتسبًا مستعينًا بالله تبارك وتعالى حافظًا مرحلة شبابه في العلم وتحصيله ،
👈فيصفهم بينابيع الحكمة ومصابيح الظُّلَم لأن هذا الشاب الذي اغتنم مرحلة الشباب في التحصيل والطلب والفقه في دين الله تبارك وتعالى إن منَّ الله عليه بثبات وجدٍّ واجتهاد ونصح ربما كان إمامًا من أئمة المسلمين وعلَم من أعلام الهدى فنفع الله سبحانه وتعالى به في مستقبل حياته نفعًا عظيما وفائدةً كبيرة في نفع دينه ونفع أمة الإسلام .
🔹ووصايا السلف رحمهم الله تعالى للشباب وعنايتهم بهذه المرحلة كثيرة جدًا انتقيتُ من بطون الكتب جملةً من وصايا السلف رحمهم الله تعالى للشباب ، وهي وصايا مهمة جدًا لأئمة السلف رحمهم الله تعالى أوصوا بها شباب الأمة ، ونقف على هذه الوصايا وصيةً تلو الأخرى مع تعليقٍ يسيرٍ على كل وصية من هذه الوصايا.
#سلسلة_مِن_وَصَايَا_السَّلَف_لِلشَّبَاب(3)
[الوصية الأولى: إغتنام زمن الشباب بالأعمال الصالحة من الصيام و القيام و قراءة القرآن]
⬅️روى الحاكم في مستدركه عن أبي الأحوص قال : قال أبو إسحاق ؛ وأبو إسحاق هو عمرو السبيعي: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ اغْتَنِمُوا -أي اغتنموا شبابكم- ، قَلَّمَا تَمُرُّ بِي لَيْلَةٌ إِلَّا وَأَقَرَأُ فِيهَا أَلْفَ آيَةٍ ، وَإِنِّي لَأَقْرَأُ الْبَقَرَةَ فِي رَكْعَةٍ ، وَإِنِّي لَأَصُومُ أَشْهُرَ الْحُرُمِ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَالِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ ، ثُمَّ تَلَا { وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى: 11] » ،
✔️وقوله «أَقَرَأُ أَلْفَ آيَةٍ» في الليلة ، والقرآن آياته ستة آلاف ومائتين آية وزيادة على ذلك بقليل ، والرقم الذي ذكره هو رقم ليس تحديدًا ألف قد تنقص وقد تزيد ، فمعنى ذلك أنه يختم في الأسبوع مرة ، وهذا الذي ذكره رحمه الله تعالى عليه عامة السلف في ختم القرآن ؛ يحزِّبونه سبعة أحزاب في لكل يوم حزب فيختمونه في كل أسبوع مرة ، وعندما ذكر لهم ذلك ذكره من باب حفز الشباب وحثهم على اغتنام مرحلة شبابهم مع كتاب الله جل وعلا والصلاة واغتنام الصحة في الشباب في الصيام وحسن التقرب إلى الله سبحانه وتعالى .
⬅️وروى الحاكم أيضا عن عمرو بن ميمون أنه كان يلق الرجل من إخوانه فيقول : « لَقَدْ رَزَقَنِي اللَّهُ الْبَارِحَةَ مِنَ الصَّلَاةِ كَذَا وَرَزَقَ مِنَ الْخَيْرِ كَذَا» ؛
☝️هذا الأثر والذي قبله رواهما كما ذكرت الحاكم في المستدرك وقال عقب هذين الأثرين : « فَرَحِمَ اللَّهُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيَّ ، وَعَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيَّ ؛ فَلَقَدْ نَبَّهَا لِمَا يُرَغِّبُ الشَّبَابَ فِي الْعِبَادَةِ» .
🛑وهنا يلاحَظ هذا الملحظ وهو التربية بالقدوة ، والشاب يحتاج إلى هذا المقام حتى ينشط ويتحرك ، ولكن لا يكون مثل هذا الحديث عن عمل المرء إلا بهذه النية وبهذا المقصد، وإلا ربما فتح على نفسه بابًا من المراءاة بعمله يكون محبطًا للعمل .
[الوصية الأولى: إغتنام زمن الشباب بالأعمال الصالحة من الصيام و القيام و قراءة القرآن]
⬅️روى الحاكم في مستدركه عن أبي الأحوص قال : قال أبو إسحاق ؛ وأبو إسحاق هو عمرو السبيعي: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ اغْتَنِمُوا -أي اغتنموا شبابكم- ، قَلَّمَا تَمُرُّ بِي لَيْلَةٌ إِلَّا وَأَقَرَأُ فِيهَا أَلْفَ آيَةٍ ، وَإِنِّي لَأَقْرَأُ الْبَقَرَةَ فِي رَكْعَةٍ ، وَإِنِّي لَأَصُومُ أَشْهُرَ الْحُرُمِ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَالِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ ، ثُمَّ تَلَا { وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى: 11] » ،
✔️وقوله «أَقَرَأُ أَلْفَ آيَةٍ» في الليلة ، والقرآن آياته ستة آلاف ومائتين آية وزيادة على ذلك بقليل ، والرقم الذي ذكره هو رقم ليس تحديدًا ألف قد تنقص وقد تزيد ، فمعنى ذلك أنه يختم في الأسبوع مرة ، وهذا الذي ذكره رحمه الله تعالى عليه عامة السلف في ختم القرآن ؛ يحزِّبونه سبعة أحزاب في لكل يوم حزب فيختمونه في كل أسبوع مرة ، وعندما ذكر لهم ذلك ذكره من باب حفز الشباب وحثهم على اغتنام مرحلة شبابهم مع كتاب الله جل وعلا والصلاة واغتنام الصحة في الشباب في الصيام وحسن التقرب إلى الله سبحانه وتعالى .
⬅️وروى الحاكم أيضا عن عمرو بن ميمون أنه كان يلق الرجل من إخوانه فيقول : « لَقَدْ رَزَقَنِي اللَّهُ الْبَارِحَةَ مِنَ الصَّلَاةِ كَذَا وَرَزَقَ مِنَ الْخَيْرِ كَذَا» ؛
☝️هذا الأثر والذي قبله رواهما كما ذكرت الحاكم في المستدرك وقال عقب هذين الأثرين : « فَرَحِمَ اللَّهُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيَّ ، وَعَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيَّ ؛ فَلَقَدْ نَبَّهَا لِمَا يُرَغِّبُ الشَّبَابَ فِي الْعِبَادَةِ» .
🛑وهنا يلاحَظ هذا الملحظ وهو التربية بالقدوة ، والشاب يحتاج إلى هذا المقام حتى ينشط ويتحرك ، ولكن لا يكون مثل هذا الحديث عن عمل المرء إلا بهذه النية وبهذا المقصد، وإلا ربما فتح على نفسه بابًا من المراءاة بعمله يكون محبطًا للعمل .
#سلسلة_مِن_وَصَايَا_السَّلَف_لِلشَّبَاب (4)
2️⃣ [الوصية الثانية: أن يكون طالبا للعلم على أيدي أهل العلم الراسخين ، الأثبات ، أهل الدراية والبصيرة].
▪️ومن جملة وصايا السلف للشباب :
💎ما رواه الخطيب البغدادي في كتابه الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع عن حماد بن زيد قال : دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ فِي مَرَضِهِ فَقَالَ: «اتَّقُوا اللَّهَ يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، انْظُرُوا مِمَّنْ تَأْخُذُونَ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ، فَإِنَّهَا مِنْ دِينِكُمْ»
☝️وهذه وصية عظيمة جدًا وأن الشاب المقبِل على طلب العلم وتحصيل الحديث ينبغي أن يكون تحصيله له على أيدي أهل العلم الراسخين ، الأثبات ، أهل الدراية والبصيرة ، الأكابر في العلم ، من رسخت أقدامه في العلم ، لا أن يأخذ العلم عن كل أحد وإنما يأخذ العلم عن أهله الذين هم أهله ممن رسخت أقدامهم فيه.
2️⃣ [الوصية الثانية: أن يكون طالبا للعلم على أيدي أهل العلم الراسخين ، الأثبات ، أهل الدراية والبصيرة].
▪️ومن جملة وصايا السلف للشباب :
💎ما رواه الخطيب البغدادي في كتابه الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع عن حماد بن زيد قال : دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ فِي مَرَضِهِ فَقَالَ: «اتَّقُوا اللَّهَ يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، انْظُرُوا مِمَّنْ تَأْخُذُونَ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ، فَإِنَّهَا مِنْ دِينِكُمْ»
☝️وهذه وصية عظيمة جدًا وأن الشاب المقبِل على طلب العلم وتحصيل الحديث ينبغي أن يكون تحصيله له على أيدي أهل العلم الراسخين ، الأثبات ، أهل الدراية والبصيرة ، الأكابر في العلم ، من رسخت أقدامه في العلم ، لا أن يأخذ العلم عن كل أحد وإنما يأخذ العلم عن أهله الذين هم أهله ممن رسخت أقدامهم فيه.