Telegram Web Link
👇🏻 توجيه نصيحة في التوبة إلى الله.

السؤال:
سائل يقول: لقد ارتكبت كثيرًا من المعاصي والمحرمات والآن أشعر بالذنب، وأخيرًا يقول: دلوني على الطريق الصحيح لأني أبحث عن التوبة، وبودي أن أقلع عن هذا إن شاء الله.

الجواب:
أيها السائل، اعلم أن رحمة الله أوسع، وأن إحسانه عظيم، وأنه جل وعلا هو الجواد الكريم وهو أرحم الراحمين وهو خير الغافرين (سبحانه وتعالى)،

👈واعلم أيضًا أن الإقدام على المعاصي شر عظيم وفساد كبير وسبب لغضب الله، ولكن متى تاب العبد إلى ربه توبة صادقة تاب الله عليه، فقد سئل النبي ﷺ مرات كثيرة عن الرجل يأتي كذا ويأتي كذا من الهنات والمعاصي الكثيرة ومن أنواع الكفر ثم يتوب فيقول الرسول ﷺ: التوبة تهدم ما كان قبلها، والإسلام يهدم ما كان قبله وفي لفظ آخر: الإسلام يجب ما كان قبله، والتوبة تجب ما كان قبلها يعني تمحوها وتقضي عليها.

👈فعليك أن تعلم يقينًا أن التوبة الصادقة النصوح يمحو الله بها الخطايا والسيئات حتى الكفر،
▪️ولهذا يقول سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جميعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31] فعلق الفلاح في التوبة،
▪️وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ [التحريم:8]
📌و﴿عَسَى﴾ من الله واجبة، المعنى أن التائب التوبة النصوح يغفر له سيئاته، ويدخله الله الجنة فضلا منه وإحسانا (سبحانه وتعالى).

👈فعليك يا أخي بالتوبة الصادقة، ولزومها والثبات عليها والإخلاص لله في ذلك، وأبشر بأنها تمحو ذنوبك ولو كانت كالجبال.

⬅️وشروط التوبة ثلاثة:
1️⃣الندم على الماضي مما فعلت ندمًا صادقًا، 2️⃣والإقلاع من الذنوب، ورفضها وتركها مستقبلًا طاعة لله وتعظيمًا له،
3️⃣والعزم الصادق ألا تعود في تلك الذنوب، هذه أمور لا بد منها.

🍂أولا: الندم على الماضي منك والحزن على ما مضى منك.
🍂الثاني: الإقلاع والترك لهذه الذنوب دقيقها وجليلها.
🍂الثالث: العزم الصادق ألا تعود فيها.

4️⃣فإن كان عندك حقوق للناس، أموال أو دماء أو أعراض فأدها إليهم، هذا أمر رابع من تمام التوبة، عليك أن تؤدي الحقوق التي للناس؛
⬅️إن كان قصاصًا تمكن من القصاص إلا أن يسمحوا بالدية،
⬅️إن كان مالًا ترد إليهم أموالهم إلا أن يسمحوا،
⬅️إن كان عرضًا كذلك تكلمت في أعراضهم، واغتبتهم تستسمحهم، وإن كان استسماحهم قد يفضي إلى شر فلا مانع من تركه، ولكن تدعو لهم وتستغفر لهم، وتذكرهم بالخير الذي تعلمه منهم في الأماكن التي ذكرتهم فيها بالسوء، ويكون هذا كفارة لهذا.

💧وعليك البدار قبل الموت، قبل أن ينزل بك الأجل، عليك البدار، والمسارعة، ثم الصبر والصدق،
▪️يقول الله : وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران:135]
⬅️افهم معنى وَلَمْ يُصِرُّوا يعني لم يقيموا على المعاصي، بل تابوا وندموا وتركوا، ولم يصروا على ما فعلوا، وهم يعلمون، انتقل بعد ذلك سبحانه إلى أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ [آل عمران:136]
☝️هذا جزاء التائبين الذين أقلعوا ولم يصروا لهم الجنة، فأنت إن شاء الله منهم إذا صدقت في التوبة، والله ولي التوفيق[1].

🔻من برنامج نور على الدرب، الشريط رقم 59، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 28/ 448).
🍂دوام الحال من المحال، والشدة بتراء لا دوام لها، واليأس من سمات الكافرين لا المؤمنين👇🏻

🔹قال العلامة السعدي رحمه الله في تفسير:
▪️قوله تعالى:﴿يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)﴾

..{ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ } فإن الرجاء يوجب للعبد السعي والاجتهاد فيما رجاه، والإياس: يوجب له التثاقل والتباطؤ، وأولى ما رجا العباد، فضل الله وإحسانه ورحمته وروحه، { إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } فإنهم لكفرهم يستبعدون رحمته، ورحمته بعيدة منهم، فلا تتشبهوا بالكافرين.

🔹قال الإمام البغوي رحمه الله:

..( ولا تيئسوا ) ولا تقنطوا ( من روح الله ) أي : من رحمة الله ، وقيل : من فرج الله . ( إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون ).
قال العلامة إبن قيم الجوزية رحمه الله:
⬅️وكيف لا تحب القلوب من لا يأتي بالحسنات إلا هو, ولا يذهب بالسيئات إلا هو, ولا يجيب الدعوات إلا هو, ولا يُقيل العثرات ويغفر الخطيئات ويستر العورات ويكشف الكربات ويُغيث اللهفات ويُنيل الطلبات سواه ؟

⬅️فهو أحقُّ من ذكر, وأحقُّ من شكر, وأحق من عبد, وأحق من حُمد, وأنصر من ابتغي, وأرأف من ملك, وأجود من سئل, وأوسع من أعطى, وأرحم من استرحم, وأكرم من قُصد, وأعزّ من التُجئ إليه, وأكفى من تُوكل عليه,

⬅️أرحم بعبده من الوالدة بولدها, وأشد فرحاً بتوبة التائب من الفاقد لراحلته التي عليها طعامه وشرابه في الأرض المهلكة, إذا يئس من الحياة ثم وجدها. وهو الملك لا شريك له, والفرد فلا ند له, كل شيء هالك إلا وجهه, لن يُطاع إلا بإذنه, ولن يُعصى إلا بعلمه, يُطاع فيُشكر, وبتوفيقه ونعمته أطيع, ويُعصى فيغفر ويعفو, وحقُّه أضِيع.

⬅️فهو أقرب شهيد وأجل حفيظ, وأوفى وفي بالعهد,وأعدل قائم بالقسط, حال دون النفوس, وأخذ بالنواصي, وكتب الآثار, ونسخ الآجال, فالقلوب له مفضية, والسر عند علانية, والغيب لديه مكشوف, وكل أحد إليه ملهوف.

⬅️عنت الوجوه لنور وجهه, وعجزت القلوب عن إدراك كنهه, ودلّت الفطر والأدلة كلها على امتناع مثله وشبهه, أشرقت لنور وجهه الظلمات, واستنارت له الأرض والسماوات, وصلحت عليه جميع المخلوقات, لا ينام, ولا ينبغي له أن ينام, يحفظ القسط, ويرفعه, يُرفع إليه عمل الليل قبل النهار, وعمل النهار قبل الليل, حجابه النور, لو كشفه لأحرقت سُبُحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه.

المصدر: فوائد من كتاب الداء والدواء لابن القيم (2-2)
كذبة أخرى زرقاء بلقاء من كذبات الغدار ...

الكذاب الغدار يُكذُِب المفتري المهذار ...!!

هذه كذبات متتالية ونميمة من الحق خالية ... ففي واتسابية سابقة زعم المهذار أنه لم يكلم الشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله عن الأحداث في الجزائر لا في قبيل ولا في دبير ..

والآن يسود بنفسه أنه ذكر له أنه هجر الشيخ جمعة من غير أن يخبره وأنه أخبره أن الشيخ جمعة ليس بالسهل وذكر ما يشاع عنه في الجزائر وذكر أنه سعى لمجلس صلح وغير ذلك مما هو مرفق من كتاباته من أحداث الجزائر...!!

وهذا يظهر بجلاء أن المهذار يتلون مع الأحداث وكلما طرأ شيء إلا وكذب له كذبة ..!
وكذلك يبين بوضوح أنه كان سببا من الأسباب التي حالت دون وصول الصورة واضحة للمشايخ ...
وأيضا تبين أنه نمام وقتات محرش ومغتاب لئيم يسعى للإفساد بين العلماء وإيغار صدورهم بعضهم على بعض والله المستعان ..

فهذا هو الغدار كذاب ونمام وصاحب أخبار لا زمام لها ولا خطام ولو تتبع احد تسويداته سيجد عجبا فقد حان وقت فضحه أكثر

كذاب...

https://www.tg-me.com/httpstmetenwirelhawalik
كلمة حق في شيخنا الأستاذ الدكتور : عبد المجيد جمعة- حفظه الله ورعاه - .

الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم ، يدعون من ضل إلى الهدى ، ويصبرون منهم على الأذى ، يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصرون بنور الله أهل العمى،
فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه ، وكم من ضال تائه قد هدوه ،
فما أحسن أثرهم على الناس ، وما أقبح أثر الناس عليهم ،
ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ، الذين عقدوا ألوية البدعة، وأطلقوا عنان الفتنة ، فهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب ، مجمعون على مفارقة الكتاب ، يقولون على الله و في الله وفي كتاب الله بغير علم ،
يتكلمون بالمتشابه من الكلام ، ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم ،
فنعوذ بالله من فتن المضلين ،

أما بعد :
فإن العلماء هم مصابيح الدجى ، يستضاء بهم في ظلمات الجهل والفتن ،

وقد جاءت نصوص شرعية بلغت مبلغ التواتر في فضل العلم والعلماء منها :

قوله تعالى :" شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم "(آل عمران) .

ولو لم يكن في فضل العلماء إلا هذه الآية الكريمة لكفاهم فضلا وشرفا وقدرا .

و قوله تعالى :" يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات " ( المجادلة١١)

فإن الله تعالى يرفعهم في الدنيا مع الذين آمنوا على أهل الكفر جميعا ، ثم يرفعهم رفعا خاصا على أهل الإيمان ،
وأما يوم القيامة فلهم رفعة عظيمة .

قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إعلام الموقعين عن رب العالمين:

" فقهاء الإسلام ، ومن دارت الفتيا على أقوالهم بين الأنام ، الذين خصوا باستنباط الأحكام ، وعنوا بضبط قواعد الحلال والحرام ، فهم في الأرض بمنزلة النجوم في السماء ، بهم يهتدي الحيران في الظلماء " ( ١/ ١٤- طبعةعالم الفوائد).

وإن من أهل العلم الذين عرفناهم بصحة المعتقد وسداد المنهج والصلابة فيه ، والصدع بالحق :
شيخنا الأستاذ الدكتور:
أبوعبد الرحمن عبد المجيد جمعة - حفظه الله وسدد على الحق خطاه -

فقد عرفته منذ ربع قرن من الزمن، يتميز بشدة الحياة مع التواضع الجم لإخوانه وطلابه وجميع السلفيين وعموم المسلمين

و قد حضرت لدروسه لما كان يشرح صحيح الإمام أبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري ( ت: ٢٥٦) في مسجد :
(فتح الإسلام) بباب الوادي .

وعرفنا منه : القوة العلمية وقوة استحضار المسائل بأدلتها مع الإستدلال الدقيق على مختلف المسائل المنهجية والعقدية والحديثية والفقهية و الأصولية ،
فهو جامع لقواعد الإمام ابن القيم وذلك في كتابه النفيس :
القواعد الفقهية من إعلام الموقعين " ،
وهو مطبوع في مجلد ضخم في دار: ابن عفان بتقديم : العلامة بكر بن عبد الله أبوزيد - رحمه الله - .
والذي صار مرجعا للباحثين في رسائلهم العلمية للماجستير والدكتوراه في كثير من الجامعات الإسلامية في العالم الإسلامي، وذلك في مجال القواعد والكليات والضوابط الفقهية.

وهو جامع كذلك لقواعد الإمام ابن القيم الأصولية ، في كتابه العجاب :
(اختيارات ابن القيم الأصولية : جمع ودراسة) وهو مطبوع في دار ابن حزم في مجلدين .

وقد حدثني شخصيا أنه قرأ جميع كتب الإمام ابن القيم :
واستخرج منها الكثير من الفوائد العقدية والأحكام الفقهية والمنهجية
ودونها ببنانه ، لكن الظاهر أنها ضاعت منه بسبب كثرة التنقل من مسكن إلى آخر .

وكذلك قرأ و اطلع على جميع كتب أصول الفقه المطبوعة في ذلك الوقت والتي وصلت إليه يده أثناء كتابته لرسالة الدكتوراه .
و دون ما فيها من الفوائد والنكات العلمية .

وعرفناه كذلك :
محققا متقنا في خدمة تراث علماء هذه الأمة ، فله العشرات من الكتب والرسائل المحققة تحقيقا علميا .
وقد بلغت أكثر من ستين كتابا محققا ولله الحمد ،
و لا يزال الكثير منها مخطوطا لم يطبع إلى الآن .
من ذلك: استدراكه على مجموع الفتاوى لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله،
والتي جمعها :
العلامة عبد الرحمن بن قاسم النجدي العاصمي ( ت: ١٣٩٢) بالتعاون مع ابنه الشيخ: محمد بن عبد الرحمن بن قاسم.

فإن الشيخ عبد المجيد: عثر على رسائل لشيخ الاسلام ابن تيميه لا توجد في مجموع الفتاوى ،
وكذلك حقق رسائل كثيرة موجودة في مجموع الفتاوى ، لكن وجد لها مخطوطات أخرى واستدرك في ضبطها وتصحيحها على الجامع العلامة : ابن قاسم رحمه الله تعالى.

و كان خطيبا مفوها لما كان إماما في أحد مساجد عين البنيان ، الجزائر العاصمة.

وله شروح نافعة ماتعة لكثير من كتب أهل العلم منها :

/ شرح صحيح البخاري في باب الوادي، وقد أوقف ، ولم يتمه.
/ شرح القواعد الفقهيه: بالدرارية سنة 2001 .
/شرح كتاب العلم من صحيح البخاري و كتاب الاعتصام،
لما كان أستاذا محاضرا في جامعة العلوم الإسلامية بقسنطينة.
/شرح الأربعين النووية: كاملة،
بأم البواقي ، وهي مسجلة.
ولكن للأسف حجزها الساهي وشلته ،
ورفض تسليمها بعد وقوع الخلاف مع السروري فركوس ،
بل ربما قاموا بمسح التسجيل ،
وهذا من كتمان العلم و صد عن سبيل الله تعالى، وحرمان لطلاب العلم من الاستفادة من علم الشيخ حفظه الله ورعاه.
/ شرح الأبواب الأولى من كتاب :
الإلمام بأحاديث الأحكام
للإمام المجتهد ابن دقيق العيد .

حيث أظهر الشيخ قوة كبيرة في الشرح التعليق واستنباط دقيق الفوائد الفقهية والأصولية وغيرها .

وغير ذلك من الكتب النافعة.
ولو لا مرضه - نسأل الله تعالى له الشفاء والعافية- الذي ألم به منذ سنوات ( عرق النسا) لقدم لطلاب العلم انتاجا علميا كبيرا ،

وكذلك اشتغاله بالرد على المخالفين من مختلف الفرق والطوائف ،
بدءا من جماعة الإصلاح ، ثم وقوفه في وجه السروري فركوس الذي بين ضعفه العلمي و ضحالة مستواه المزعوم ،

حيث نسف تأصيلاته و قواعده السرورية المنحرفة الضالة ، وفضح سرقاته العلمية وأنه نهب جهود غيره ونسبها إليه.
و ليته قام بالسرقة من علماء أهل السنة ،
لكنه : عمد إلى أساطين أهل البدع من القطبيين السروريين من أمثال : آل فراج والقرضاوي والمودودي وغيرهم كثير - وسطا على جهودهم وكتبهم و قدمها للسلفيين على أنها من معتقد أهل السنة ، وهذه خيانة للعلم ولأهله ولأهل السنة قاطبة .

لكن الله تعالى عجل بفضحه و بيان باطله ، حتى صار باطله بلاقع، وشبهه تتهاوى فهي صعاصع .

ثم برزت قضية الأخضري ومن تعصب له ممن ينتسب إلى السلفية ، حتى بان أمره للقاصي والداني ، وتم دحرها في مهدها .

ثم قمع جماعة المجالس السرية الذين يريدون إعادة جماعة الإصلاح إلى الواجهة الدعوية(لكن هيهات لهم) .

ثم جاءت قضية العدار ، التي نسفت بكثير من ضعاف الحصانة المنهجية والعقدية، و أوقعت بهم في أوحال الحيرة والشك .

رغم اضطراب قصاصاته و ظهور كذباته ، وضعف شخصيته وأسلوبه ومستواه العلمي، وأنه كان يبيت الشر لشخينا عبد المجيد منذ زمن بعيد ،
وكذلك يكيد للمنهج السلفي الواضح .

ولو كان في وجهه شيء من الحياء والخجل لوضع وجهه في التراب و لاختفى حتى لا يرى بعد ظهور كذبه على الشيخ عبد المجيد ،
وكذلك على شيخنا الجليل سليمان الرحيلي- حفظه الله ورعاه-

ولكن الله تعالى يرفع أولياءه ، والصادقين والمخلصين من عباده ،

وأما هذا الملبس المشوش فمآله إلى زوال لا محالة.
والمشكلة الكبيرة في بعض السلفيين الذين يصدقون كل ما يقوله أهل الإفك والبهتان ، بل ويشككون في قواعد أهل السنة والجماعة الثابتة الشامخة .

إن هذه الحملات المسعورة لمحاولة إسقاط علمائنا عموما، و لإسقاط شيخنا الفاضل عبد المجيد:
هي حملات بائسة مدحورة بإذن الله تعالى.

ففي كل مرة يخرج علينا حقود حسود للنيل من شيخنا والطعن فيه بمختلف الطرق و شتى الوسائل ،
وصاروا يتسابقون أيهم ينال قصب السبق لإسقاط الشيخ عبد المجيد.
(جماعة الإصلاح ...الفركوس ... الأخضري... أصحاب المجالس السرية ... العدار ...) .
وإن هذه النابتة من الغلمان و غيرهم من الشباب الذين لم يعرفوا بطلب العلم والجلوس عند العلماء و إن جلس بعضهم فإنه لم يستفد من أخلاقهم وسمتهم ،
وإنما استفاد بعض الحضوة عند أصحاب الأموال ، ومنهم صاحب الصفوة .

و حق لهؤلاء :
أن يحجر عليهم حتى يتأدبوا بأدب العلم ، ويعرفوا قدر من سخر حياته و وقته وجهوده في العلم و خدمة الإسلام والمسلمين.

و من هنا فإننا نهيب بإخواننا من طلاب العلم المعروفين ومشايخنا الواضحين :

أن يصدوا هذا العدوان الفاجر على أعراض العلماء- ومنهم شيخنا الفاضل:
عبد المجيد جمعة -،
والذب عنهم بما يعرفون عنهم من الحق والدعوة إليه.

وأما السكوت عن الباطل وأهله فهو فعل لا يرضى به النبلاء والفضلاء من الرجال .

وإن أقلام أهل السنة لا تكسر في وجه أهل الباطل والتخذيل والتمييع ، ومن اندس منهم بين أظهرنا .
بل ستبقى في وجوههم تكشف زيفهم و تفضح تلبيسهم ،

أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يحفظ مشايخنا وعلماءنا ، وأن يوفقنا للذب عنهم والاستفادة من علومهم ،
وأن يرد كيد الكائدين ، وأن يهدي من ضل عن الحق والهدى .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.

كتبه :
أبو أنس رشيد بن الديب الجزائري.
٢٨صفر ١٤٤٦.
١سبتمبر ٢٠٢٤ .
#لا_يعرف_الفضل_لأهل_الفضل_إلا_ذووه

حثّ الشّيخ الفاضل حسن بن محمّد منصور الدّغريري إخوانه السّلفيّين على الدّفاع عن شيخنا العالم عبدالمجيد جمعة -حفظهما اللّهَ
2024/09/30 10:19:04
Back to Top
HTML Embed Code: