Telegram Web Link
#سلسلة_أسباب_التوبة_وترك_الذنوب(19)

🔹الأمر التاسع عشر مما ذكره رحمه الله تعالى :
▪️أن يعلم أن الله سبحانه وتعالى خلَقه لبقاءٍ لا فناء له ، ولعزٍ لا ذل له ، ولأمنٍ لا خوف معه ، ولغنى لا فقر معه ؛ وذلك في الدار الآخرة { فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}[البقرة:112]
☝️خلقه الله سبحانه وتعالى لذلك لكن امتحنه في هذه الدار بأمور وأشياء ربما فتنَتْه أو فتنت كثيرًا من الناس عن الحياة الحقيقية والعز الحقيقي والغنى الحقيقي واللذة الحقيقية إلى غير ذلك من النعم نعم الآخرة التي لا تزول ولا تحول .

👈فتذكير النفس بذلك بما في الآخرة من عزٍ وغنًى ولذةٍ ونعمةٍ وأمنٍ وغير ذلك وأن هذه المعاصي ستكون سببًا للإضرار به في تحصيل تلك المقامات العلية الرفيعة فيعمل على مقاومة النفس ومجاهدتها ليفوز بلذة الآخرة وهناءتها وأمنها وخير الآخرة وبركاتها ،

👈والمعاصي لها أثرها على العبد يوم يلقى الله سبحانه وتعالى ، بخلاف من أكرمه الله عز وجل برعاية إيمانه والإقبال على ربه جل وعلا فيكون من أهل الجنة الذين يدخلونها يوم القيامة بلا حساب ولا عقاب ، ومن كان سوى ذلك فإنه عرضة للحساب وعرضة للعقاب وعرضة لدخول النار ، وإن كان من أهل الإيمان فإنه إذا دخل النار فإنه لا يخلد فيها ، لأن الخلود إنما هو للكفار المشركين لكنه بمعاصيه وآثامه خاطر بنفسه مخاطرة عظيمة وجعلها عرضةً لمثل ذلك في قبره وحشره ويوم يلقى ربه سبحانه وتعالى .

🔻المصدر:
تفريغ محاضرة بَوَاعِث الْخَلَاص مِنَ الذُّنُوب للشيخ عبد الرزاق البدر نقلا عن موقعه الرسمي (حفظه الله).
#سلسلة_أسباب_التوبة_وترك_الذنوب(20) وهي الأخيرة بحمد الله:

الأمر العشرون وبه ختم رحمه الله تعالى هذه البواعث : أن لا يغتر العبد باعتقاده أن مجرد العلم بما ذُكر كافٍ في حصول المقصود ؛ مجرد العلم بما ذكر أي هذه البواعث التي ذكرها رحمه الله مجرد العلم بها لا يكفي ، بل لابد مع العلم من مجاهدة النفس على العمل بها . وهذا تنبيه منه رحمه الله تعالى غاية في الأهمية ، وأن هذه البواعث ليست مجرد مجلس علمي تُتذاكر فيه وإنما أمر ينبغي أن تستحضر في مثل هذه المقامات عملًا على مجاهدة النفس لتكون لها السلامة والعافية بالبعد عن الذنوب والوقاية منها.

....ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العليا وبأنه الله الذي لا إله إلا هو أن ينفعنا أجمعين بما علَّمنا وأن يزيدنا علمًا وأن يصلح لنا شأننا كله وأن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين إنه تبارك وتعالى سميعُ الدعاء وهو أهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل .
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .

🔻المصدر:
تفريغ محاضرة بَوَاعِث الْخَلَاص مِنَ الذُّنُوب للشيخ عبد الرزاق البدر نقلا عن موقعه الرسمي (حفظه الله).
#سلسلة_شرح_القواعد_الأربعة(المقدمة)

🔸متن المقدمة:

[بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

أَسْأَلُ اللهَ الْكَرِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَتَوَلاكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

وَأَنْ يَجْعَلَكَ مُبَارَكًا أَيْنَمَا كُنْتَ، وَأَنْ يَجْعَلَكَ مِمَّنْ إِذَا أُعْطِيَ شَكَرَ، وَإِذَا ابْتُلِيَ صَبَرَ، وَإِذَا أذَنبَ اسْتَغْفَرَ. فَإِنَّ هَؤُلاءِ الثَّلاثُ عُنْوَانُ السَّعَادَةِ.

اعْلَمْ أَرْشَدَكَ اللهُ لِطَاعَتِهِ: أَنَّ الْحَنِيفِيَّةَ مِلَّةُ إِبْرَاهِيمَ: أَنْ تَعْبُدَ اللهَ، وَحْدَهُ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56].

فَإِذَا عَرَفْتَ أَنَّ اللهَ خَلَقَكَ لِعِبَادَتِهِ؛ فَاعْلَمْ أَنَّ الْعِبَادَةَ لا تُسَمَّى عِبَادَةً إِلا مَعَ التَّوْحِيدِ، كَمَا أَنَّ الصَّلاةَ لا تُسَمَّى صَلاةً إِلا مَعَ الطَّهَارَةِ، فَإِذَا دَخَلَ الشِّرْكُ فِي الْعِبَادَةِ فَسَدَتْ، كَالْحَدَثِ إِذَا دَخَلَ فِي الطَّهَاَرِة،

فَإِذَا عَرَفْتَ أَنَّ الشِّرْكَ إِذَا خَالَطَ الْعِبَادَةِ أَفْسَدَهَا، وَأَحْبَطَ الْعَمَلَ، وَصَاَر صَاحِبُهُ، مِنَ الْخَالِدِينَ فِي النَّارِ. عَرَفْتَ أَنَّ أَهَمَّ مَا عَلَيْكَ مَعْرِفَةُ ذَلِكَ لَعَلَّ اللهَ أَنْ يُخَلِّصَكَ مِنْ هَذِهِ الشَّبَكَةِ، وَهِيَ الشِّرْكُ بِاللهِ الَّذِي قَالَ الله تَعَالَى فِيهِ: ﴿ إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ ﴾ [النساء: 116]. وَذَلِكَ بِمَعْرِفَةِ أَرْبَعِ قَوَاعِدَ ذَكَرَهَا اللهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ.]

🔸الفوائد المستخرجة من شرح مقدمة القواعد الأربعة :

1- إبتدأ الشيخ المتن بالبسملة إقتداء بالقرأن الكريم وبالمصحف وبكتب النبي و إستئناسا بحديث: (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر)، وهو مع ضعفه صحيح المعنى.
2- معنى البسملة، أبتدأ بإسم الله الذي لا يستحق العبادة إلا هو، ذي الرحمة الواسعة التي تعم جميع المخلوقين، و الرحمة الواصلة التي هي للمهتدين المؤمنين.
3- على الداعية أن يكون متلطفا مع المدعوين رحيما بهم و لينا حيث يسوغ اللين، و هذا من الأصول التي يتحقق بها المقصود من الدعوة، و يظهر ذلك جليا في دعاء صاحب المتن في بداية الرسالة.
4- ولاية الله لعباده سبب للخير كله في الدنيا و الأخرة، ولمعية الله الخاصة لهم فينالهم التوفيق وينالون ما يرجونه ويؤملونه، زيادة على زوال الخوف والأحزان عنهم.
5- البركة من الله يهبها لمن يشاء، فيبارك في النعم والعمر والعلم.
6- عنوان سعادة العبد وراحة قلبه يكون بالشكر عند النعماء والصبر عند البلاء والإستغفار من الذنوب، و العبد متقلب بين هذه الأحوال الثلاثة لا يخرج عنها.
7- كلمة إعلم تُقَدم بين يدي الأمور العظيمة الواجب العلم بها والتي يعم نفعها.
8- معنى الحنيف هو المخلص المتَّبع المستقيم، المائل عن كل إنحراف.
9- الحنيفية ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام، هي إقامة التوحيد والسلامة من الشرك والرياء.
10- الغاية من خلق الخلق هي عبادة الله وحده(سبحانه) دون من سواه.
11- لا بد من فهم العبادة التي خلق الخلق لأجلها، والفقه في ذلك والعمل به سبيل إلى الجنة.
12- العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد و لا بد لكي تكون مقبولة من تحقيق شرطي القبول؛ و هما أن تكون العبادة لوجه الله خالصة و لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم موافقة.
13- تعريف العبادة: هي إسم جامع لكل ما يحبه الله و يرضاه من الأعمال الظاهرة و الباطنة و لا بد فيها من كمال الذل والخضوع لله تعالى.
14- لا بد من الحذر من الشرك المنافي لصحة العبادة المبطل لها، و يكون ذلك بتعلم التوحيد و ما يحمى به التوحيد ومن ذلك هذه القواعد الأربعة التي تعتبر سياجا حاميا و صورا منيعا للتوحيد.
15- القواعد جمع قاعدة، والقاعدة في اللغة: الثابتة، والأصل لما فوقها؛ والمراد بها: أمور كليه يحمى بها التوحيد و تدفع بها الشبهات عنه.

كل هذه الفوائد المثبتة ضمن المنشور مستفادة من شرح الشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله على المقدمة كما يأتي:👇🏻
نومة ما بعد العصر بعد وجبة ثقيلة ...!!

أحلام الفراكسة والأماني اليائسة ..



وهذه الأماني والأحلام كلها نتيجة العزلة والذلة فالناظر في الصف الفركوسي يراه مفلسا خاليا خاويا من طلبة العلم والمشايخ وكل من مع هذه الشرذمة المارقة هم العوام من حديثي التدين وأصحاب العواطف الجياشة وبعض صعاليك الشوارع مع أهل فحش وفساق وأصحاب رقص وغير ذلك ..

لذلك ليس من العجيب أن يتمنوا أماني مثل هذه كأن ينضم إليهم طالب علم أو شيخ مفوه يتقوون به من ضعفهم العلمي والمنهجي ..

ولكن هيهات هيهات أن ينضم من عنده مسكة من عقل أو أدنى معرفة بالمنهج فضلا عن طالب علم إلى هذه الشرذمة المارقة ...
وهيهات أن يترك منهج السلف الواضح إلى منهج هجين مركب من ضلالات بعضها فوق بعض ...

وعلى كل حال حتى نطمئن الفراكسة ولا يطول انتظارهم وحتى يستيقظوا من رقدتهم فإن أخانا الشيخ محمد مزيان لم يفكر يوما في قرب هؤلاء فقد فارق شيخ طريقتهم وإمام السرورية في مهد فتنته وهو إلى اليوم يحذر من كيده وشره..


https://www.tg-me.com/httpstmetenwirelhawalik
2024/10/01 09:37:46
Back to Top
HTML Embed Code: