Telegram Web Link
#سلسلة_أسباب_التوبة_وترك_الذنوب(1)

السبب الأول:

الأول من هذه البواعث للخلاص من الذنوب : مشهد إجلال الله تبارك وتعالى ؛ أن يشهد المرء في قلبه جلال الله سبحانه وتعالى وعظمته وقد قال الله تعالى: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا(13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا} [نوح:13-14] ، قال جل وعلا : {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}[الزمر:67] ، فإذا ما حدَّثت النفس صاحبها أن يرتكب ذنبًا أو خطيئة عليه أن يشهد بقلبه جلال الله وعظمته سبحانه ، وأن يذكر أن ربه الجليل العظيم سبحانه مطَّلع عليه ، يرى فِعاله ويسمع مقاله، فإذا ما تحرك في القلب هذا الباعث حجز صاحبه ومنعه بإذن الله تبارك وتعالى من ارتكاب الذنوب .
#سلسلة_أسباب_التوبة_وترك_الذنوب(2)

🔹السبب الثاني: [محبة الله سبحانه وتعالى]

2️⃣الثاني من هذه البواعث :

أن يشهد القلب محبة الله سبحانه وتعالى ، وثمة أمور ذكرها أهل العلم تحرك في القلب هذه المحبة وتُعظِم من مكانتها في قلب العبد ،
وإذا شغل المرء قلبه بمحبة الله سبحانه وتعالى صرفه هذا الانشغال عن الوقوع فيما يغضبه جل وعلا ، لأن المحبة الصادقة تدفع صاحبها إلى البعد عما يسخط من يحب ولهذا قيل :

تعصي الإله وأنت تظهر حبه هذا لعمري في القياس شنيعُ
لو كان حبك صادقًا لأطعته إن المحب لمن أحب مطيــــــعُ.

🔻المصدر:
تفريغ محاضرة بَوَاعِث الْخَلَاص مِنَ الذُّنُوب للشيخ عبد الرزاق البدر نقلا عن موقعه الرسمي (حفظه الله).
‏بلغ بهم الخبث والكذب أنهم يصورون أناسا في غير المشاعر بل في غير السعودية بملابس الإحرام يشتكون ويذكرون أمورا يزعمون أنها وقعت في الحج وهم يعلمون أنهم مفترون ، والمؤمنون الحجاج يشهدون أنهم كاذبون ، وبلغ من خبثهم أنهم يصورون حجاجا حجوا بلا تصريح اتباعاً لفتاوى المبطلين فسقطوا كالأموات من شدة الإعياء ويزعمون أنها جثث ساقطة في الشوارع وهم يعلمون أنهم كاذبون ، قبحهم الله ماتركوا شيئا من صفات الفرق المخالفة للسنة إلا أخذوا أقبحها ، ومن أظهر الصفات فيهم صفات المنافقين ( إذا حدث كذب وإذا خاصم فجر )

كتبه: الشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله
#سلسلة_أسباب_التوبة_وترك_الذنوب(3)

°السبب الثالث°:

⬅️ الأمر الثالث من هذه البواعث :

أن يشهد القلب نعمة الله وإحسانه إلى عبده عليه ؛ فضله على عبده بالصحة والعافية والمال والمسكن والمركب والسمع والبصر والقوى ، فيذكر فضل الله سبحانه وتعالى عليه ، وليحذر العبد أن تكون حاله تلك الحال البئيسة ؛ فضْل الله لا يزال عليه نازل والملائكة صاعدة بأعمال سيئة وأقوال باطلة وأمور محرمة ارتكبها هذا العبد .

ومما يُذكر عن بعض أهل العلم أن رجلا من العصاة أتاه ونفسه تحدِّثه في المعصية فقال له كلاما معناه : لا بأس أن تعصي لكن اذهب في مكان لا يراك الله ، قال لا يمكن ذلك ، قال : إذًا لا تستعمل شيئًا من نعم الله عليك في معصيته ، قال وكيف يكون ذلك ؟!
فذكَّره بأمرين بنعم الله عليه واطلاعه سبحانه وتعالى عليه، هذا معنى كلامه .

ولاشك أن العبد عندما يذكر نعمة الله عليه بالصحة والعافية والمال ونحو ذلكم وأن هذا كله من فضل الله عليه سبحانه وتعالى ويذكر في الوقت نفسه خطورة هذه الذنوب فإن ذكره للنعمة والفضل والإحسان يعدُّ من البواعث العظيمة التي تدفع العبد إلى البعد عن الذنوب وارتكابها .
#سلسلة_أسباب_التوبة_وترك_الذنوب(4)

4️⃣°السبب الرابع°:
[تذكر أن الله سبحانه وتعالى يغضب ممن عصاه ...]

🔹 الأمر الرابع : مشهد الغضب والانتقام ؛ أن الله سبحانه وتعالى يغضب ممن عصاه ، ويسخط ممن ارتكب ما نهى عنه، {فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ}[الزخرف:55] ، فالله عز وجل يغضب ويسخط وينتقم فليذكر ذلك ، إذا حدثته نفسه بمعصية الله تبارك وتعالى ليذكر غضب الله وأن غضب الله وانتقامه لا يقاومه شيء فكيف بهذا العبد الضعيف !! فذِكر غضب الله سبحانه وتعالى فيه أعظم رادع وزاجر للعبد وحاجزٍ له من ارتكاب الذنوب.

🔻المصدر:
تفريغ محاضرة بَوَاعِث الْخَلَاص مِنَ الذُّنُوب للشيخ عبد الرزاق البدر نقلا عن موقعه الرسمي (حفظه الله).
🔹حكم إكرام الحجاج وذبح الذبائح عند قدومهم من مكة إلى بلادهم.👇🏻

سئل العلامة إبن عثيمين رحمه الله السؤال الآتي:

السائل: ظاهرة تنتشر في القرى خاصة بعد عودة الحجاج من مكة.

الشيخ: السنة هذه؟

السائل: كل سنة تقريباً يعملون ولائم يسمونها ذبيحة للحجاج أو فرحة بالحجاج أو سلامة الحجاج، وقد تكون هذه اللحوم من لحوم الأضاحي أو لحوم ذبائح جديدة، ويصاحبها نوع من التبذير، فما رأي فضيلتكم من الناحية الشرعية ومن الناحية الاجتماعية؟

الشيخ: هذا لا بأس به، لا بأس بإكرام الحجاج عند قدومهم؛ لأن هذا يدل على الاحتفاء بهم ويشجعهم أيضاً على الحج،
⬅️لكن التبذير الذي أشرت إليه والإسراف هو الذي ينهى عنه؛ لأن الإسراف منهي عنه سواء بهذه المناسبة أو غيرها
🔸قال الله تبارك وتعالى: وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأنعام:١٤١] ،
🔸وقال تعالى: إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ [الإسراء:٢٧]
⬅️لكن إذا كانت وليمة مناسبة على قدر الحاضرين أو تزيد قليلاً فهذا لا بأس به من الناحية الشرعية ومن الناحية الاجتماعية، وهذا لعله يكون في القرى أما في المدن فهو مفقود، ونرى كثيراً من الناس يأتون من الحج ولا يقام لهم ولائم لكن في القرى الصغيرة هذه قد توجد ولا بأس به، وأهل القرى عندهم كرم ولا يحب أحدهم أن يُقَصِّر على الآخر. (1)
_____

(1)حكم إكرام الحجاج وذبح الذبائح عند قدومهم من مكة إلى بلادهم.
#سلسلة_أسباب_التوبة_وترك_الذنوب(5)

🔻°السبب الخامس°:
[مشاهدة ما يفوته بالعصيان من كمال الإيمان وصلاح الشأن]

5️⃣ الأمر الخامس : مشهد الفوات ؛

عندما يطاوع نفسه بأن ترتكب الذنب الذي دعته إليه كم سيفوته من الخير؟
كم سيفوته من الفضل؟
كم سيكون لهذه المعصية من الأثر على فوات حظه ونصيبه من تمام الإيمان وكماله؟

👈انظر هذا المعنى وهذا الفوات في قول النبي صلى الله عليه وسلم : ((لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ)) ، فكم فوَّت على نفسه هذا الفضل وهذا الخير وهذا الاسم التام الكامل اسم الإيمان ، فإذا كان بهذه المعاصي وبهذه الكبائر لا يصبح أهلًا إلا أن يقال مؤمن فاسق أو مؤمن فاجر أو مؤمن عاصي أو نحو ذلك من الكلمات التي تدل على هذا الأمر الذي ارتكبه ، فيكون بارتكابه للمعاصي فوَّت على نفسه خيرًا عظيما ، فوَّت على نفسه حظه ونصيبه من تمام الإيمان وكماله الواجب وما يترتب على ذلك أيضا من أجور وخيرات ،

كم يكون فوَّت على نفسه حظها ونصيبها من قول الله جل وعلا {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[النحل:97] ؟
كم فوَّت على نفسه بالمعاصي والآثام من أمور عظيمة وخيرات جليلة في دنياه وأخراه ،
☝️فإذا شهد مشهد الفوات وذكَّر نفسه عندما تحدثه بالمعصية ماذا سيفوتني عندما أرتكبها ؟ عندما أفعلها؟ كم سيفوتني من خير ، من فضل، من نعم، من بركة في دنياي وأخراي ؛ فلاشك أن شهود النفس لهذا المشهد العظيم مشهد الفوات فيه نفعٌ عظيم جدا في مجانبة الذنوب والبعد عنها.

🔻المصدر:
تفريغ محاضرة بَوَاعِث الْخَلَاص مِنَ الذُّنُوب للشيخ عبد الرزاق البدر نقلا عن موقعه الرسمي (حفظه الله).
#سلسلة_أسباب_التوبة_وترك_الذنوب(6)

°السبب السادس°:

⬅️الأمر السادس:

👈مشهد قهر النفس وإرغام الشيطان ؛ والنفس والشيطان هما مصدر الآثام ومنبع الشرور ، فإذا ابتعد عن المعصية والخطيئة التي تدعوه إليها نفسه الأمارة بالسوء ويدعوه إليها الشيطان الرجيم فإنه يكون بذلك قهر نفسه وأرغم الشيطان وذاق حلاوة العزة بطاعة الله واتباع رضاه والبعد عما يسخطه جل في علاه،

💎قد جاء في الدعاء المأثور الذي يستحب للمسلم أن يقوله إذا أصبح وإذا أمسى وإذا أوى إلى مضجعه ((اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ)) ،
☝️وهذا تعوذٌ من مصدري الشر ومن نتيجتيه ، فإن مصدري الشر هما النفس والشيطان ،
ومطلوبٌ منك في هذا الدعاء المبارك أن تتعوذ بالله في اليوم والليلة ثلاث مرات إذا أصبحت وإذا أمسيت وعندما تأوي إلى فراشك من مصدري الشر؛ النفس الأمارة بالسوء والشيطان ،
وأن تتعوذ من نتيجتيه وهما : أن تقترف سوء في نفسك ، أو أن تجره -أي السوء- إلى غيرك، فإذا ذكرت هذا المعنى وتركت المعصية قهرًا للنفس الأمارة بالسوء وإرغامًا لعدوك الشيطان واعتزازًا بمحافظتك على طاعة الله سبحانه وتعالى فهذه غنيمةٌ أعظم بها من غنيمة .

🔻المصدر:
تفريغ محاضرة بَوَاعِث الْخَلَاص مِنَ الذُّنُوب للشيخ عبد الرزاق البدر نقلا عن موقعه الرسمي (حفظه الله).
2024/11/05 23:02:28
Back to Top
HTML Embed Code: