Telegram Web Link
اللهم ما أصبح بي من نعمةِ او بأحدِ من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر ❥⇣
اللهم بك اصبحنا

اللهم اني اسالك الفوز في القضاء ونزل الشهداء، وعيش السعداء، والنصر علي الاعداء، ياسميع الدعاء ياذالجلال والاكرام⛵️🌸
رسالة صباحية
*🕋 🕋*
‏*المؤمن الصالح قد يبتلى بذنب ملازم يحزنه. *
فإذا قرنه بالندم الجازم، والاستغفار الملازم، والدعاء الدائم ، أنزل الله المدد والغوث، والحفظ والتأييد، ولو بعد حين وقد يتأخر المدد - امتحاناً واختباراً -فالثبات الثبات مهما كثرت الجراحات، وإياك وإلقاء سلاح الدعاء، والاستسلام والوقوع في الأسر.{د. عبدالعزيز الشايع}
‏ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
*خـاطـرة *..
أحـياناً تكون النجاة بأن تـفوتك الأشـياء ..
‏ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
*هـــمســـة محــب ..*
‏إنَّ الخَيـرَ كُلَّـه فَي الرِضَىٰ ؛ ‏فَإن أستَطعتَ فَـارضَ ؛ وإنْ لَـم تَستطِـع فَاصبِـر .*
داوود عليه السلام
ﻭَﻋَﻠَّﻤْﻨَٰﻪُ ﺻَﻨْﻌَﺔَ ﻟَﺒُﻮﺱٍۢ ﻟَّﻜُﻢْ ﻟِﺘُﺤْﺼِﻨَﻜُﻢ ﻣِّﻦۢ ﺑَﺄْﺳِﻜُﻢْ ۖ ﻓَﻬَﻞْ
ﺃَﻧﺘُﻢْ ﺷَٰﻜِﺮُﻭﻥَ
ﻋﺮﺑﻰ - ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻵﻳﺎﺕ : ﻭﻋﻠﻤﻨﺎﻩ ﺻﻨﻌﺔ ﻟﺒﻮﺱ ﻟﻜﻢ ﻟﺘﺤﺼﻨﻜﻢ ﻣﻦ ﺑﺄﺳﻜﻢ ۖ ﻓﻬﻞ ﺃﻧﺘﻢ
ﺷﺎﻛﺮﻭﻥ
ﻋﺮﺑﻰ - ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻴﺴﺮ : ﻭﺍﺧﺘﺺَّ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺍﻭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺄﻥ ﻋﻠَّﻤﻪ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺪﺭﻭﻉ ﻳﻌﻤﻠﻬﺎ
ﺣِﻠَﻘًﺎ ﻣﺘﺸﺎﺑﻜﺔ، ﺗﺴﻬِّﻞ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺠﺴﻢ؛ ﻟﺘﺤﻤﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺑﻴﻦ ﻣِﻦ ﻭَﻗْﻊ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻓﻴﻬﻢ، ﻓﻬﻞ ﺃﻧﺘﻢ
ﺷﺎﻛﺮﻭﻥ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺣﻴﺚ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻋﺒﺪﻩ ﺩﺍﻭﺩ؟
ﺍﻟﺴﻌﺪﻯ : ﻭَﻋَﻠَّﻤْﻨَﺎﻩُ ﺻَﻨْﻌَﺔَ ﻟَﺒُﻮﺱٍ ﻟَّﻜُﻢْ ﻟِﺘُﺤْﺼِﻨَﻜُﻢ ﻣِّﻦ ﺑَﺄْﺳِﻜُﻢْ ۖ ﻓَﻬَﻞْ ﺃَﻧﺘُﻢْ ﺷَﺎﻛِﺮُﻭﻥَ
} ﻭَﻋَﻠَّﻤْﻨَﺎﻩُ ﺻَﻨْﻌَﺔَ ﻟَﺒُﻮﺱٍ ﻟَﻜُﻢْ { ﺃﻱ : ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺍﻭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﺻﻨﻌﺔ ﺍﻟﺪﺭﻭﻉ، ﻓﻬﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ
ﺻﻨﻌﻬﺎ ﻭﻋﻠﻤﻬﺎ ﻭﺳﺮﺕ ﺻﻨﺎﻋﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ، ﻓﺄﻻﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ، ﻭﻋﻠﻤﻪ ﻛﻴﻒ ﻳﺴﺮﺩﻫﺎ
ﻭﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺒﻴﺮﺓ، } ﻟِﺘُﺤْﺼِﻨَﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﺑَﺄْﺳِﻜُﻢْ { ﺃﻱ : ﻫﻲ ﻭﻗﺎﻳﺔ ﻟﻜﻢ، ﻭﺣﻔﻆ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ،
ﻭﺍﺷﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺒﺄﺱ .
} ﻓَﻬَﻞْ ﺃَﻧْﺘُﻢْ ﺷَﺎﻛِﺮُﻭﻥَ { ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ، ﺣﻴﺚ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻋﺒﺪﻩ ﺩﺍﻭﺩ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
} ﻭَﺟَﻌَﻞَ ﻟَﻜُﻢْ ﺳَﺮَﺍﺑِﻴﻞَ ﺗَﻘِﻴﻜُﻢُ ﺍﻟْﺤَﺮَّ ﻭَﺳَﺮَﺍﺑِﻴﻞَ ﺗَﻘِﻴﻜُﻢْ ﺑَﺄْﺳَﻜُﻢْ ﻛَﺬَﻟِﻚَ ﻳُﺘِﻢُّ ﻧِﻌْﻤَﺘَﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﻟَﻌَﻠَّﻜُﻢْ
ﺗُﺴْﻠِﻤُﻮﻥَ {
ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺪﺍﻭﺩ ﺻﻨﻌﺔ ﺍﻟﺪﺭﻭﻉ ﻭﺇﻻﻧﺘﻬﺎ ﺃﻣﺮ ﺧﺎﺭﻕ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ، ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ - ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ
ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻭﻥ :- ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻻﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ، ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻠﻪ ﻛﺎﻟﻌﺠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻄﻴﻦ، ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺇﺫﺍﺑﺔ ﻟﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ، ﻭﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ، ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺭﻱ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ، ﻭﺃﻥ ﺇﻻﻧﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻟﻪ، ﺑﻤﺎ ﻋﻠﻤﻪ
ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺍﻵﻥ، ﻹﺫﺍﺑﺘﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ، ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻣﺘﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﺸﻜﺮﻫﺎ، ﻭﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﺻﻨﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻘﺪﻭﺭﺓ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩ، ﻟﻢ
ﻳﻤﺘﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ، ﻭﻳﺬﻛﺮ ﻓﺎﺋﺪﺗﻬﺎ، ﻷﻥ ﺍﻟﺪﺭﻭﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻨﻊ ﺩﺍﻭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻣﺘﻌﺬﺭ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺃﻋﻴﺎﻧﻬﺎ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻤﻨﺔ ﺑﺎﻟﺠﻨﺲ، ﻭﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻭﻥ، ﻻ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ
ﺇﻻ ﻗﻮﻟﻪ : } ﻭَﺃَﻟَﻨَّﺎ ﻟَﻪُ ﺍﻟْﺤَﺪِﻳﺪَ { ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻹﻻﻧﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺳﺒﺐ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ .
ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ : ﻭَﻋَﻠَّﻤْﻨَﺎﻩُ ﺻَﻨْﻌَﺔَ ﻟَﺒُﻮﺱٍ ﻟَّﻜُﻢْ ﻟِﺘُﺤْﺼِﻨَﻜُﻢ ﻣِّﻦ ﺑَﺄْﺳِﻜُﻢْ ۖ ﻓَﻬَﻞْ ﺃَﻧﺘُﻢْ ﺷَﺎﻛِﺮُﻭﻥَ
ﻭﻗﻮﻟﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﻭَﻋَﻠَّﻤْﻨَﺎﻩُ ﺻَﻨْﻌَﺔَ ﻟَﺒُﻮﺱٍ ﻟَّﻜُﻢْ ﻟِﺘُﺤْﺼِﻨَﻜُﻢْ ﻣِّﻦ ﺑَﺄْﺳِﻜُﻢْ ﻓَﻬَﻞْ ﺃَﻧﺘُﻢْ ﺷَﺎﻛِﺮُﻭﻥَ ‏)
ﺑﻴﺎﻥ ﻟﻨﻌﻤﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻌﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﻭﺩ .
ﻭﺍﻟﻠﺒﻮﺱ : ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﺒﺲ ﻛﺎﻟﻠﺒﺎﺱ ﻭﺍﻟﻤﻠﺒﺲ : ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﻫﻨﺎ : ﺍﻟﺪﺭﻭﻉ .
ﺃﻯ : ﻭﺑﺠﺎﻧﺐ ﻣﺎ ﻣﻨﺤﻨﺎ ﺩﺍﻭﺩ ﻣﻦ ﻓﻀﺎﺋﻞ ، ﻓﻘﺪ ﻋﻠﻤﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﺎ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺪﺭﻭﻉ ﺑﺤﺬﻕ ﻭﺇﺗﻘﺎﻥ
، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﻠﻤﻨﺎﻩ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺑﻤﻬﺎﺭﺓ ﻭﺟﻮﺩﺓ ‏( ﻟِﺘُﺤْﺼِﻨَﻜُﻢْ ﻣِّﻦ ﺑَﺄْﺳِﻜُﻢْ ‏) .
ﺃﻯ : ﻟﺘﺠﻌﻠﻜﻢ ﻓﻰ ﺣﺮﺯ ﻭﻣﺄﻣﻦ ﻣﻦ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺂﻟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ . ﻭﺗﻘﻰ ﺑﻌﻀﻜﻢ ﻣﻦ ﺑﺄﺱ ﺑﻌﺾ ،
ﻷﻥ ﺍﻟﺪﺭﻉ ﺗﻘﻰ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﻮﻑ ، ﻭﻃﻌﻨﺎﺕ ﺍﻟﺮﻣﺎﺡ .
ﻳﻘﺎﻝ : ﺃﺣﺼﻦ ﻓﻼﻥ ﻓﻼﻧﺎ ، ﺇﺫﺍ ﺟﻌﻠﻪ ﻓﻰ ﺣﺮﺯ ﻭﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻨﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻋﻠﻴﻪ .
ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ﻓﻰ ﻗﻮﻟﻪ : ‏( ﻓَﻬَﻞْ ﺃَﻧﺘُﻢْ ﺷَﺎﻛِﺮُﻭﻥَ ‏) ﻟﻠﺤﺾ ﻭﺍﻷﻣﺮ ﺃﻯ : ﻓﺎﺷﻜﺮﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻋﻠﻰ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻌﻢ ، ﺑﺄﻥ ﺗﺴﺘﻌﻤﻠﻮﻫﺎ ﻓﻰ ﻃﺎﻋﺘﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ - .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻰ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - : " ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺃﺻﻞ ﻓﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﺼﻨﺎﺋﻊ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ، ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭﺍﻷﻟﺒﺎﺏ . ﻻ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺠﻬﻠﺔ ﺍﻷﻏﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺫﻟﻚ ﺇﻧﻤﺎ ﺷﺮﻉ ﻟﻠﻀﻌﻔﺎﺀ ،
ﻓﺎﻟﺴﺒﺐ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺧﻠﻘﻪ ، ﻓﻤﻦ ﻃﻌﻦ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﻂ ﻃﻌﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ، ﻭﻗﺪ
ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻋﻦ ﻧﺒﻴﻪ ﺩﺍﻭﺩ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﺪﺭﻭﻉ ، ﻭﻛﺎﻥ - ﺃﻳﻀﺎ - ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﺨﻮﺹ ،
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻳﺪﻩ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺁﺩﻡ ﺣﺮﺍﺛﺎ ، ﻭﻧﻮﺡ ﻧﺠﺎﺭﺍ ، ﻭﻟﻘﻤﺎﻥ ﺧﻴﺎﻃﺎ ، ﻭﻃﺎﻟﻮﺕ ﺩﺑﺎﻏﺎ ،
ﻓﺎﻟﺼﻨﻌﺔ ﻳﻜﻒ ﺑﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﻳﺪﻓﻊ ﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻭﺍﻟﺒﺄﺱ ، ﻭﻓﻰ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ : " ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻑ ﺍﻟﻤﺘﻌﻔﻒ ، ﻭﻳﺒﻐﺾ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻠﺤﻒ " .
ﺍﻟﺒﻐﻮﻯ : ﻭَﻋَﻠَّﻤْﻨَﺎﻩُ ﺻَﻨْﻌَﺔَ ﻟَﺒُﻮﺱٍ ﻟَّﻜُﻢْ ﻟِﺘُﺤْﺼِﻨَﻜُﻢ ﻣِّﻦ ﺑَﺄْﺳِﻜُﻢْ ۖ ﻓَﻬَﻞْ ﺃَﻧﺘُﻢْ ﺷَﺎﻛِﺮُﻭﻥَ
‏( ﻭﻋﻠﻤﻨﺎﻩ ﺻﻨﻌﺔ ﻟﺒﻮﺱ ﻟﻜﻢ ‏) ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻠﺒﻮﺱ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺪﺭﻭﻉ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻠﺒﺲ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﺳﻢ
ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﺒﺲ ﻭﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻠﺒﻮﺱ ﻛﺎﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭﺍﻟﺮﻛﻮﺏ ﻗﺎﻝ
ﻗﺘﺎﺩﺓ : ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﺪﺭﻭﻉ ﻭﺳﺮﺩﻫﺎ ﻭﺣﻠﻘﻬﺎ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺻﻔﺎﺋﺢ ، ﻭﺍﻟﺪﺭﻉ ﻳﺠﻤﻊ
ﺍﻟﺨﻔﺔ ﻭﺍﻟﺤﺼﺎﻧﺔ ‏( ﻟﺘﺤﺼﻨﻜﻢ ‏) ﻟﺘﺤﺮﺯﻛﻢ ﻭﺗﻤﻨﻌﻜﻢ ‏( ﻣﻦ ﺑﺄﺳﻜﻢ ‏) ﺃﻱ ﺣﺮﺏ ﻋﺪﻭﻛﻢ ﻗﺎﻝ
ﺍﻟﺴﺪﻱ : ﻣﻦ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻓﻴﻜﻢ ﻗﺮﺃ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﻭﺣﻔﺺ ﻋﻦ ﻋﺎﺻﻢ ﻭﻳﻌﻘﻮﺏ :
‏( ﻟﺘﺤﺼﻨﻜﻢ ‏) ﺑﺎﻟﺘﺎﺀ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺼﻨﻌﺔ ﻭﻗﺮﺃ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻋﻦ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﺎﻟﻨﻮﻥ ﻟﻘﻮﻟﻪ ‏( ﻭﻋﻠﻤﻨﺎﻩ ‏) ﻭﻗﺮﺃ
ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻴﺎﺀ ﺟﻌﻠﻮﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻟﻠﺒﻮﺱ ، ﻭﻗﻴﻞ ﻟﻴﺤﺼﻨﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ‏( ﻓﻬﻞ ﺃﻧﺘﻢ ﺷﺎﻛﺮﻭﻥ ‏)
ﻳﻘﻮﻝ ﻟﺪﺍﻭﺩ ﻭﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻗﻴﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻷﻫﻞ ﻣﻜﺔ ﻓﻬﻞ ﺃﻧﺘﻢ ﺷﺎﻛﺮﻭﻥ ﻧﻌﻤﻲ ﺑﻄﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ : ﻭَﻋَﻠَّﻤْﻨَﺎﻩُ ﺻَﻨْﻌَﺔَ ﻟَﺒُﻮﺱٍ ﻟَّﻜُﻢْ ﻟِﺘُﺤْﺼِﻨَﻜُﻢ ﻣِّﻦ ﺑَﺄْﺳِﻜُﻢْ ۖ ﻓَﻬَﻞْ ﺃَﻧﺘُﻢْ ﺷَﺎﻛِﺮُﻭﻥَ
ﻭﻗﻮﻟﻪ : ‏( ﻭﻋﻠﻤﻨﺎﻩ ﺻﻨﻌﺔ ﻟﺒﻮﺱ ﻟﻜﻢ ﻟﺘﺤﺼﻨﻜﻢ ﻣﻦ ﺑﺄﺳﻜﻢ ‏) ﻳﻌﻨﻲ ﺻﻨﻌﺔ ﺍﻟﺪﺭﻭﻉ .
ﻗﺎﻝ ﻗﺘﺎﺩﺓ : ﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﺭﻭﻉ ﻗﺒﻠﻪ ﺻﻔﺎﺋﺢ ، ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺳﺮﺩﻫﺎ ﺣﻠﻘﺎ . ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
‏( ﻭﺃﻟﻨﺎ
ﻟﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺃﻥ ﺍﻋﻤﻞ ﺳﺎﺑﻐﺎﺕ ﻭﻗﺪﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﺩ ‏) ‏[ ﺳﺒﺄ : 10 ، 11 ‏] ﺃﻱ : ﻻ ﺗﻮﺳﻊ
ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﻓﺘﻘﻠﻖ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺭ ، ﻭﻻ ﺗﻐﻠﻆ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺭ ﻓﺘﻘﺪ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ; ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ : ‏( ﻟﺘﺤﺼﻨﻜﻢ ﻣﻦ
ﺑﺄﺳﻜﻢ ‏) ﻳﻌﻨﻲ : ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ، ‏( ﻓﻬﻞ ﺃﻧﺘﻢ ﺷﺎﻛﺮﻭﻥ ‏) ﺃﻱ : ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ ، ﻟﻤﺎ ﺃﻟﻬﻢ ﺑﻪ
ﻋﺒﺪﻩ ﺩﺍﻭﺩ ، ﻓﻌﻠﻤﻪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻜﻢ .
ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻰ : ﻭَﻋَﻠَّﻤْﻨَﺎﻩُ ﺻَﻨْﻌَﺔَ ﻟَﺒُﻮﺱٍ ﻟَّﻜُﻢْ ﻟِﺘُﺤْﺼِﻨَﻜُﻢ ﻣِّﻦ ﺑَﺄْﺳِﻜُﻢْ ۖ ﻓَﻬَﻞْ ﺃَﻧﺘُﻢْ ﺷَﺎﻛِﺮُﻭﻥَ
ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻭﻋﻠﻤﻨﺎﻩ ﺻﻨﻌﺔ ﻟﺒﻮﺱ ﻟﻜﻢ ﻟﺘﺤﺼﻨﻜﻢ ﻣﻦ ﺑﺄﺳﻜﻢ ﻓﻬﻞ ﺃﻧﺘﻢ ﺷﺎﻛﺮﻭﻥ
ﻓﻴﻪ ﺛﻼﺙ ﻣﺴﺎﺋﻞ :
ﺍﻷﻭﻟﻰ : ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻭﻋﻠﻤﻨﺎﻩ ﺻﻨﻌﺔ ﻟﺒﻮﺱ ﻟﻜﻢ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﺪﺭﻭﻉ ﺑﺈﻻﻧﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻟﻪ ،
ﻭﺍﻟﻠﺒﻮﺱ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻛﻠﻪ ؛ ﺩﺭﻋﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﺟﻮﺷﻨﺎ ﺃﻭ ﺳﻴﻔﺎ ﺃﻭ ﺭﻣﺤﺎ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻬﺬﻟﻲ ﻳﺼﻒ
ﺭﻣﺤﺎ :
ﻭﻣﻌﻲ ﻟﺒﻮﺱ ﻟﻠﺒﺌﻴﺲ ﻛﺄﻧﻪ ﺭﻭﻕ ﺑﺠﺒﻬﺔ ﺫﻱ ﻧﻌﺎﺝ ﻣﺠﻔﻞ
ﻭﺍﻟﻠﺒﻮﺱ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﺒﺲ ، ﻭﺃﻧﺸﺪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺴﻜﻴﺖ :
ﺍﻟﺒﺲ ﻟﻜﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻟﺒﻮﺳﻬﺎ ﺇﻣﺎ ﻧﻌﻴﻤﻬﺎ ﻭﺇﻣﺎ ﺑﺆﺳﻬﺎ
ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺪﺭﻉ ، ﻭﻫﻮ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻠﺒﻮﺱ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺮﻛﻮﺏ ﻭﺍﻟﺤﻠﻮﺏ . ﻗﺎﻝ ﻗﺘﺎﺩﺓ : ﺃﻭﻝ
ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﺪﺭﻭﻉ ﺩﺍﻭﺩ . ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻔﺎﺋﺢ ، ﻓﻬﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺳﺮﺩﻫﺎ ﻭﺣﻠﻘﻬﺎ .
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ : ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﻟﻴﺤﺼﻨﻜﻢ ‏) ﻟﻴﺤﺮﺯﻛﻢ . ﻣﻦ ﺑﺄﺳﻜﻢ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺣﺮﺑﻜﻢ . ﻭﻗﻴﻞ : ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻭﺍﻟﺴﻬﻢ ﻭﺍﻟﺮﻣﺢ ، ﺃﻱ ﻣﻦ ﺁﻟﺔ ﺑﺄﺳﻜﻢ ﻓﺤﺬﻑ ﺍﻟﻤﻀﺎﻑ . ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ : ﻣﻦ ﺑﺄﺳﻜﻢ ﻣﻦ
ﺳﻼﺣﻜﻢ . ﺍﻟﻀﺤﺎﻙ : ﻣﻦ ﺣﺮﺏ ﺃﻋﺪﺍﺋﻜﻢ . ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻭﺍﺣﺪ . ﻭﻗﺮﺃ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﻭﺍﺑﻦ
ﻋﺎﻣﺮ ﻭﺣﻔﺺ ﻭﺭﻭﺡ ﻟﺘﺤﺼﻨﻜﻢ ﺑﺎﻟﺘﺎﺀ ﺭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻔﺔ . ﻭﻗﻴﻞ : ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺒﻮﺱ ﻭﺍﻟﻤﻨﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻫﻲ ﺍﻟﺪﺭﻭﻉ . ﻭﻗﺮﺃ ﺷﻴﺒﺔ ﻭﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﻭﺭﻭﻳﺲ ﻭﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺇﺳﺤﺎﻕ ‏( ﻟﻨﺤﺼﻨﻜﻢ ‏) ﺑﺎﻟﻨﻮﻥ
ﻟﻘﻮﻟﻪ : ﻭﻋﻠﻤﻨﺎﻩ . ﻭﻗﺮﺃ ﺍﻟﺒﺎﻗﻮﻥ ﺑﺎﻟﻴﺎﺀ ﺟﻌﻠﻮﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻟﻠﺒﻮﺱ ، ﺃﻭ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻟﻴﺤﺼﻨﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ
. ﻓﻬﻞ ﺃﻧﺘﻢ ﺷﺎﻛﺮﻭﻥ ﺃﻱ ﻋﻠﻰ ﺗﻴﺴﻴﺮ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﺪﺭﻭﻉ ﻟﻜﻢ . ﻭﻗﻴﻞ : ﻓﻬﻞ ﺃﻧﺘﻢ ﺷﺎﻛﺮﻭﻥ ﺑﺄﻥ
ﺗﻄﻴﻌﻮﺍ ﺭﺳﻮﻟﻲ .
ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ : ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺃﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﺼﻨﺎﺋﻊ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ، ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭﺍﻷﻟﺒﺎﺏ ، ﻻ
ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺠﻬﻠﺔ ﺍﻷﻏﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺫﻟﻚ ﺇﻧﻤﺎ ﺷﺮﻉ ﻟﻠﻀﻌﻔﺎﺀ ، ﻓﺎﻟﺴﺒﺐ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻪ
ﻓﻤﻦ ﻃﻌﻦ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻃﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ، ﻭﻧﺴﺐ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﻋﺪﻡ
ﺍﻟﻤﻨﺔ . ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﻧﺒﻴﻪ ﺩﺍﻭﺩ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﺪﺭﻭﻉ ، ﻭﻛﺎﻥ
ﺃﻳﻀﺎ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﺨﻮﺹ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻳﺪﻩ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺁﺩﻡ ﺣﺮﺍﺛﺎ ، ﻭﻧﻮﺡ ﻧﺠﺎﺭﺍ ، ﻭﻟﻘﻤﺎﻥ
ﺧﻴﺎﻃﺎ ، ﻭﻃﺎﻟﻮﺕ ﺩﺑﺎﻏﺎ . ﻭﻗﻴﻞ : ﺳﻘﺎﺀ ؛ ﻓﺎﻟﺼﻨﻌﺔ ﻳﻜﻒ ﺑﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،
ﻭﻳﺪﻓﻊ ﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻭﺍﻟﺒﺄﺱ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ : ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻑ
ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﺍﻟﻤﺘﻌﻔﻒ ﻭﻳﺒﻐﺾ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻠﺤﻒ . ﻭﺳﻴﺄﺗﻲ ﻟﻬﺬﺍ ﻣﺰﻳﺪ ﺑﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ‏( ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ ‏)
ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺁﻳﺔ ، ﻭﻓﻴﻪ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ .
ﺍﻟﻄﺒﺮﻯ : ﻭَﻋَﻠَّﻤْﻨَﺎﻩُ ﺻَﻨْﻌَﺔَ ﻟَﺒُﻮﺱٍ ﻟَّﻜُﻢْ ﻟِﺘُﺤْﺼِﻨَﻜُﻢ ﻣِّﻦ ﺑَﺄْﺳِﻜُﻢْ ۖ ﻓَﻬَﻞْ ﺃَﻧﺘُﻢْ ﺷَﺎﻛِﺮُﻭﻥَ
ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺫﻛﺮﻩ : ﻭﻋﻠﻤﻨﺎ ﺩﺍﻭﺩ ﺻﻨﻌﺔ ﻟﺒﻮﺱ ﻟﻜﻢ، ﻭﺍﻟﻠﺒﻮﺱ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺮﺏ : ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻛﻠﻪ، ﺩﺭﻋﺎ
ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﺟﻮﺷﻨﺎ ﺃﻭ ﺳﻴﻔﺎ ﺃﻭ ﺭﻣﺤﺎ، ﻳﺪﻝّ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻬُﺬﻟﻲّ :
ﻭَﻣَﻌِـــﻲ ﻟَﺒُـــﻮﺱٌ ﻟِﻠَّﺒِﻴﺲِ ﻛﺄﻧَّــﻪُ
ﺭَﻭﻕٌ ﺑِﺠَﺒْﻬَــﺔِ ﺫِﻱ ﻧِﻌــﺎﺝٍ ﻣُﺠْــﻔِﻞِ ‏( 2 ‏)
ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺼﻒ ﺑﺬﻟﻚ ﺭﻣﺤﺎ، ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﻓﺈﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻋﻨﻰ ﺍﻟﺪﺭﻭﻉ .
* ﺫﻛﺮ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺫﻟﻚ :
ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺑﺸﺮ، ﻗﺎﻝ : ﺛﻨﺎ ﻳﺰﻳﺪ، ﻗﺎﻝ : ﺛﻨﺎ ﺳﻌﻴﺪ، ﻋﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ، ﻗﻮﻟﻪ ‏( ﻭَﻋَﻠَّﻤْﻨَﺎﻩُ ﺻَﻨْﻌَﺔَ ﻟَﺒُﻮﺱٍ
ﻟَﻜُﻢْ ‏) ... ﺍﻵﻳﺔ، ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻞ ﺩﺍﻭﺩ ﺻﻔﺎﺋﺢ، ﻗﺎﻝ : ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻭّﻝ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻠﻖ ﻭﺳﺮﺩ
ﺩﺍﻭﺩ .
ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻷﻋﻠﻰ، ﻗﺎﻝ : ﺛﻨﺎ ﺍﺑﻦ ﺛﻮﺭ، ﻋﻦ ﻣﻌﻤﺮ، ﻋﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ ‏( ﻭَﻋَﻠَّﻤْﻨَﺎﻩُ ﺻَﻨْﻌَﺔَ ﻟَﺒُﻮﺱٍ
ﻟَﻜُﻢْ ‏) ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻔﺎﺋﺢ، ﻓﺄﻭّﻝ ﻣﻦ ﺳَﺮَﺩَﻫﺎ ﻭﺣَﻠَّﻘﻬﺎ ﺩﺍﻭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ .
ﻭﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﺍﻟﻘﺮّﺍﺀ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻗﻮﻟﻪ ‏(ﻟِﺘُﺤْﺼِﻨَﻜُﻢْ ‏) ﻓﻘﺮﺃ ﺫﻟﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﺮّﺍﺀ ﺍﻷﻣﺼﺎﺭ ‏( ﻟِﻴُﺤْﺼِﻨَﻜُﻢْ ‏)
ﺑﺎﻟﻴﺎﺀ، ﺑﻤﻌﻨﻰ : ﻟﻴﺤﺼﻨﻜﻢ ﺍﻟﻠَّﺒﻮﺱ ﻣﻦ ﺑﺄﺳﻜﻢ، ﺫَﻛَّﺮﻭﻩ ﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺍﻟﻠَّﺒﻮﺱ، ﻭﻗﺮﺃ ﺫﻟﻚ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ
ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ ‏(ﻟِﺘُﺤْﺼِﻨَﻜُﻢْ ‏) ﺑﺎﻟﺘﺎﺀ، ﺑﻤﻌﻨﻰ : ﻟﺘﺤﺼﻨﻜﻢ ﺍﻟﺼﻨﻌﺔ، ﻓﺄﻧﺚ ﻟﺘﺄﻧﻴﺚ ﺍﻟﺼﻨﻌﺔ،
ﻭﻗﺮﺃ ﺷﻴﺒﺔ ﺑﻦ ﻧﺼﺎﺡ ﻭﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻨَّﺠﻮﺩ ‏( ﻟِﻨُﺤْﺼِﻨَﻜُﻢْ ‏) ﺑﺎﻟﻨﻮﻥ، ﺑﻤﻌﻨﻰ : ﻟﻨﺤﺼﻨﻜﻢ ﻧﺤﻦ
ﻣﻦ ﺑﺄﺳﻜﻢ .
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ : ﻭﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺍﺕ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺼﻮﺍﺏ ﻋﻨﺪﻱ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﻦ ﻗﺮﺃﻩ ﺑﺎﻟﻴﺎﺀ، ﻷﻧﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻣﻦ ﻗﺮّﺍﺀ ﺍﻷﻣﺼﺎﺭ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﻧﺎﻫﺎ ﻣﺘﻘﺎﺭﺑﺎﺕ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻨﻌﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﺒﻮﺱ، ﻭﺍﻟﻠَّﺒﻮﺱ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻨﻌﺔ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺤﺼﻦ ﺑﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺒﺄﺱ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺤﺼﻦ ﺑﺘﺼﻴﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻳﺎﻩ ﻛﺬﻟﻚ، ﻭﻣﻌﻨﻰ ﻗﻮﻟﻪ : ‏( ﻟِﻴُﺤْﺼِﻨَﻜُﻢْ ‏) ﻟﻴﺤﺮﺯﻛﻢ، ﻭﻫﻮ
ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ : ﻗﺪ ﺃﺣﺼﻦ ﻓﻼﻥ ﺟﺎﺭﻳﺘﻪ، ﻭﻗﺪ ﺑﻴَّﻨﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﺸﻮﺍﻫﺪﻩ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﻗﺒﻞ،
ﻭﺍﻟﺒﺄﺱ : ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ، ﻭﻋﻠَّﻤﻨﺎ ﺩﺍﻭﺩ ﺻﻨﻌﺔ ﺳﻼﺡ ﻟﻜﻢ ﻟﻴﺤﺮﺯﻛﻢ ﺇﺫﺍ ﻟﺒﺴﺘﻤﻮﻩ، ﻭﻟﻘﻴﺘﻢ ﻓﻴﻪ ﺃﻋﺪﺍﺀﻛﻢ
ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ .
ﻭﻗﻮﻟﻪ ‏( ﻓَﻬَﻞْ ﺃَﻧْﺘُﻢْ ﺷَﺎﻛِﺮُﻭﻥَ ‏) ﻳﻘﻮﻝ : ﻓﻬﻞ ﺃﻧﺘﻢ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺷﺎﻛﺮﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﺘﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﻤﺎ
ﻋﻠَّﻤﻜﻢ ﻣﻦ ﺻﻨﻌﺔ ﺍﻟﻠﺒﻮﺱ ﺍﻟﻤﺤﺼﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻌﻤﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ، ﻳﻘﻮﻝ :
ﻓﺎﺷﻜﺮﻭﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ .
------------------------
على منهاج النُّبُوَّة
إنها كانت تُحبُّ خديجة!

كانتْ في الأربعين من عمرها وكان هو في الخامسة والعشرين! كانتْ حنونة تُغدِقُ عليه كلَّ قلبها فتُشعره أنها في مثل سنِّه، وكان حكيماً ناضجاً إلى الحد الذي يُشعرها أنه في مثل سنِّها!
كانتْ ثرية جداً ولكنها كانت تُشعره أنه عندها أغلى ممَّا تملك، وكان فقيراً ولكن كان يُشعرها أنها أغلى عنده ممَّا تملك!
فإن قيل لك أنَّ الحُبَّ يصنع المُعجزات فصدِّقْ!

وينزلُ الوحي، ويا لهول الموقف، لا بُدَّ له من ملجأ بعد هذا الذهول والبرد الذي أصابه، فلم يذهب إلى عمِّه الشجاع حمزة، ولا إلى عمِّه الحنون أبي طالب، ولا إلى صديقه الوفي أبي بكر، وإنما ذهب إلى خديجة، كان يعرفُ أنَّ عنده امرأة تُساوي جيشاً كاملاً ولقد كانتْ عند حُسنِ ظنه بها! هدَّأته، وذكَّرته فضائله، ثم أخذته إلى ورقة بن نوفل، فلما علمتْ أنه نبي كانت أول من أسلمَ من أهل الأرض!

وتموت خديجة… وتضيقُ الأرضُ عليه، فيأخذه ربُّه إلى السماء فيما يُشبه عزاءً لرجل مكلوم فقدَ حبيبته الحنون، وصديقته الرؤوم، وزوجته الوفيَّة! ويُهاجر ويتزوج ويبقى مكان خديجة في قلبه شاغراً لا يملأه أحد!

كان قد شارف على الستين حين رأى عجائز قد شارفنَ الثمانين فخلعَ رداءه ليجلسنَ عليه، وقال لمن حوله يُبدِّد استغرابهم: هؤلاء صُويحبات خديجة!

وتأتيه امرأة عجوز في بيته، فيهشُّ لها ويبشُّ، فتستغربُ عائشة كل هذا الترحاب، فيُعلِّل قائلاً: إنها كانت تأتينا زمان خديجة!
زمان خديجة! ألاحظَ أحدكم أنه كان يُؤرِّخ حياته بها!

وكان يذبحُ الشاة، ويُقطِّع لحمها ثم يقول: أعطوا منه صُويحبات خديجة!
ويقول أنس كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم إذا أُتِيَ بالشيء يقول: "اذهبوا به إلى بيت فُلانة فإنها كانت تُحِبُّ خديجة"!
إنه لا يُحبها فقط، بل يُحبُّ كل من أحبَّها!

مُخطئ من يعتقدُ أن الحُبَّ منقصة للرجولة، وأن إظهار الحُبِّ والاهتمام والوفاء ضعف في الشخصية، ها هو سيد الرجال يحبُّ خديجة حيةً وميتة، فلا تخجلوا بمشاعركم، عيشوها حتى آخر رمق، لا شيء في الدنيا أجمل من الحُبِّ الحلال!
مُخطئ من يعتقد أن القسوة هي التي تصنعُ منه رجلاً، بل الرجل بمقدار ما يلينُ ويعطِف ويُكرم ويُدلِّل، وإن حُسْنَ العهدِ من الإيمان كما قال سيدنا!
مُخطئ من يعتقد أن النساء لا يمشين إلا بالصوت والسوط، بالحُبِّ وحده يمكن امتلاك المرأة، بالحُب وحده!
💙

*همسات- إيمانية*

*القوة الحقيقية أن تحمل نفسك*
*على الحق؛ وأنت قادر على الباطل،*
*على العدل؛ وأنت قادر على الظلم،*
*على العفو؛ وأنت قادر على الانتقام،*
*أن تضع وجعك تحت قدميك وتمشي مبتسماً أمام كل من ينتظر سقوطك.*

*أعط الحياة قلباً صافياً؛ تعطيك أملاً دائماً،*
*اعطها صدق النوايا؛ تعطيك أناساً طيّبين،*
*أعطها ثقةً بأن ماعند الله أجمل؛ تعطيك الهدوء والسكينة.*

*القلوبُ مُدنٌ لايعلمُ مابداخلها إلا الله سبحانه.*
*اجعل نيتك محبة الناس؛فعلى نياتكم ترزقون.*



.
_

فَخذني من حولي و قوتي إلى حولك و قوتك، فقد خارت القوى و بُسطت الأيدي يارحيم .."🌸
يا حامِلَ الهَمِّ، كُنْ باللهِ مُتَّصِلًا

ترَ العَسِيرَ بأمرِ اللهِ ميسُورَا

لا تتركِ الهَمَّ يَعوِي في الفُؤادِ كما

تَعوِي الذِّئابُ فيَغْدُ القلبُ مكسُورَا

يَكفِيكَ ما يَحمِلُ القُرآنُ مِنْ ألقٍ

يَطوِي ظلامَ الهَوَى يَمحُو الأساطيرَا..
‏ﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﻪ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ..
ﻟﺌﻦ ﺷﻜﺮﺗﻢ ﻷﺯﻳﺪﻧﻜﻢ
ﻓﺎﺫﻛﺮﻭﻧﻲ ﺃﺫﻛﺮﻛﻢ
ﺃﺩﻋﻮﻧﻲ ﺍﺳﺘﺠﺐ ﻟﻜﻢ
ﻭﻣﺎﻛﺎﻥ الله ﻣﻌﺬﺑﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮﻭﻥ .
ﺣﺎﻓﻈﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ
٢٧ | يناير ٢٠٢٠

‏"وإنّي يالله مَددتُ قلبي إليك، فلا تردّه إلا مجبورًا."
الحياة كلها في آيتين​:

" فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ
فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ"

" وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي
فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا​"

​هذه معادلة الحياة وما على
الإنسان إلا أن يختار​ ...!!
🌙*#همسة_المساء*🌙
من يظنّ أنه يسلم من كلام الناس ،
فهو مجنون.
قالوا : عن الله ثالث ثلاثة ، وقالوا :
عن محمد ساحر مجنون ، فما ظنّك
بمن هو دونهما؟.
اعمل ما تريده ودع الناس وما يقولون
💎مساء الخير ات💎
أذكاركم رزقكم الله أمانيكم
🌙🌙
🍃*#في_ظـلال_آيـة*🍃
﴿ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً﴾
خذها قاعدة:
مهما تعثّرت خطواتك التي خطوتها لله،
و قُوبلت بالتخذيل و التثبيط
فالله لن يضيعها لك
وعدٌ ربّاني ..
🌙🌙
🔹*#همسه_غالية*🔹
إن ضاعت عليـكَ فرصة واحترق
قلبك عليهٓا ، أطفئ لهيبها بهذه الآية:
﴿عسى ربُنا أنْ يُبدلنا خيراً منها﴾
🌙🌙
🔺*#ومضة*🔺
( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى )
ليس هناك شيء يردع النفس عن
الهوى مثل الخوف من الله
وتذكرالجنة يهون مرارة العلاج
🌙🌙
》*#وختااما*《
“اللهم أجعل قلوبنا خزائن توحيدك وألسنتنا مفاتيح تمجيدك وجوارحنا خدم طاعتك وعزنا في الذل لك
وأمننا في الخوف منك”
ﮩ•┈┈••✾•◆❀◆•✾••┈┈•ﮩ
إن كُنتَ تشكو من الدنيا وقَسْوَتِها
فمَن تُراهُ مِن الأقدارِ قد سَلِما؟!

ما دامَ عَيشُكَ في أَمْنٍ وعافيةٍ
لم يبقَ في العُمرِ ما يُخشى وإن عظُما

يا حاملَ الهمّ لا تَحزُنْكَ عاصِفةٌ
هبّتْ على قلبكَ الموجوعِ فانهدَما

سيَبعَثُ اللهُ مِن آفاقِ رحمَتهِ
لُطفاً يُرمّمُ في جَنْبَيكَ ما هُدِما

طمئن فؤادكَ فالأقدارُ حانِيَةٌ
وفي الحياةِ سرورٌ يعقُبُ الألَما

وفي السماءِ هدايا الغيبِ دانيةٌ
يوماً ستأتيكَ بالبُشرى لِتبتسِما

🔹🔸🔹
عفوك اللَّهم 🌿🌧

حدَّث المزنُّي قال: دخلتُ على الشافعيَّ في مرضه الذي مات فيه فقلتُ: كيف أصبحتَ؟" قال : أصبحتُ من الدنيا راحلاً، وللإخوانِ مفارقاً، ولكأسِ المنيةِ شاربًا، وعلى اللهِ - جل ذكرُه - واردًا، ولا واللهِ ما أدري روحي تصيرُ إلى الجنةِ أم إلى النار؟ ثم بكَى وأنشأَ يقولُ:

إليك إله الخلق أرفع رغبتي
وإن كنتُ ياذا المنِّ والجود مجرمًا
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
جعلت الرجا مني لعفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته
بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفوٍ عن الذنبِ لم تزل
تجود وتعفو منةً وتكرما
فلولاكَ لم يصمد لإبليس عابدٌ
فكيف وقد أغوى صفيَّك آدما
فيا ليت شِعري هل أصيرُ لجنَّةٍ
أُهنّا وإمَّا للسعير فأندَما
فلِلهِ درُّ العارف الندبِ إنَّهُ
تفيضُ لفرطِ الوجدِ أجفانُهُ دما
يقيم إذا ما الليلُ مدَّ ظلامهُ
على نفسهِ من شدَّةِ الخوفِ مأتما
فصيحًا إذا ما كان في ذِكرِ ربِّهِ
وفي سِواهُ في الورى كان أعجما
ويذكُرُ أيامًا مضت من شبابهِ
وماكان فيها بالجهالةِ أجرما
فصار قرين الهمِّ طول نهارهِ
أخا السُّهدِ والنجوى إذا الليلُ أظلمَا
يقولُ حبيبي أنتَ سؤلي وبُغيتي
كفى بك للراجين سؤلًا ومغنما
عَسى من لهُ الإحسانُ يغفرُ زلَّتي
ويسترُ أوزارِي وما قد تقدَّما
تعاظمني ذنبِي فأقبلتُ خاشِعًا
ولولا الرِّضا ماكنت ياربِّ مُنعما
فإن تعفُ عني تَعفُ عن مُتمرّدٍ
ظلُومٍ غشُومٍ لايزايلُ مأثما
وإن تستقِد مني فلستُ بآيسٍ
ولو أدخلوا نفسي بُجرمٍ جهنَّما
فجرُمي عظيمٌ من قديمٍ وحادثٍ
وعفوُك يأتي العبد أعلىَ وأجسمَا
حواليَّ فضلُ اللهِ من كلِّ جانبٍ
ونورٌ من الرحمنِ يفترشُ السَّما
وفي القَلبِ إشراقُ المحبِّ بوصلهِ
إذا قارب البُشرى وجاز إلى الحِمَى
حواليَّ إيناسٌ من اللهِ وحدهُ
يطالِعُنِي في ظلمةِ القبرِ أنجُما
أصونُ وِدادِي أن يُدنِّسه الهوى
وأحفظُ عهد الحبِّ أن يتثلَّما
ففي يقظتِي شوقٌ وفي غفوتي مُنًى
تلاحِقُ خطوِي نشوةً وترنُّما
ومن يعتصِم باللهِ يسلم من الوَرى
ومن يرجُه هيهاتَ أن يتندَّما
.
.
الشافعي ..
‏إنِّي كَرهتُ مِنَ البَريَّةِ أربَعَةْ
مُتملٍّقٌ يَبغِي الهَوانَ وإمَّعَةْ

ومُنَافقٌ يُبْدِي المَودَّةَ كَاذِبًا
وَمدَاهِنٌ جَعَلَ الثَّلاثَةَ مَرتعَهْ

وكَذَا عَشقْتُ مِن البَريَّةِ أربَعَةْ
مُتعَلِّمٌ يَبغِي الجَمَالَ ويَجْمَعَه

وَحَكيمُ قَولٍ فِي الأنَامِ وصَادِقٌ
وَأنِيسُ قَلبٍ جَاءَ بِالدُّنيَا مَعَهْ
‏.. *̣̥☆·͙̥‧‧̩̥·‧•̥̩̥͙‧·‧̩̥˟͙

مهما مضت أيّامُ عمركَ مُرّةً..
فالدهر بين تقلّبٍ وثبـاتِ.!
وكما تجرّعتَ الهمومَ وضيقها..
إنّ ابتهاجكَ ذاتَ يومٍ آتِ..
‏" وازن بين قلبك و عقلك كي تستقيم حياتك ؛؛
ضع قليلاً من قلبك على عقلك فيلين ؛؛
و ضع قليلاً من عقلك على قلبك فيستقيم"✓
----
" في أي خطوه تخطوها في حياتك حاول أن تجعل العقل و القلب معاً ؛
لأن في العقل إراده و في القلب ضمير"✓
----
☀️#إشراقة_صباحية☀️

📝الاربعاء ٤ - ٦ - ١٤٤١

‏{ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ .. }

‏قد يضيء قلبك بالمعاني البديعة ..
‏لكن حين تكون تلك المعاني من القرآن العظيم ، تضاعفت أنوارها ..


🌷#صباح_اااااالخير🌸
2024/09/30 10:40:45
Back to Top
HTML Embed Code: