على خطى الحبيب
Photo
هم يموتون حرباً، ونحن نموت قهرًا، هم تنزف دماؤهم، ونحن تنزف قلوبنا، هم الشهداء ونحن المصابون..
البـأس هُـنـاك ، والألـم هُـنـا يعصرُ اكبـادنـا.
يـاغُـصة الـقـلب🇵🇸
حسبنا الله ونعم الوكيل..
يا رب غزة اللهم كُن لأهلنا في فلسطين عوناً ونصيراً، وبدّل خوفهم أمنا، واحرسهم بعينك التي لا تنام،اللهم إنا نستودعك بيت المقدس وأهلنا في القُدس وكل فلسطين، اللهم إنا لا نملك إلا الدعاء فيارب لا ترد لنا دعاء ولا تخيب لنا رجاء وأنت أرحم الراحمين.🇵🇸
البـأس هُـنـاك ، والألـم هُـنـا يعصرُ اكبـادنـا.
يـاغُـصة الـقـلب🇵🇸
حسبنا الله ونعم الوكيل..
يا رب غزة اللهم كُن لأهلنا في فلسطين عوناً ونصيراً، وبدّل خوفهم أمنا، واحرسهم بعينك التي لا تنام،اللهم إنا نستودعك بيت المقدس وأهلنا في القُدس وكل فلسطين، اللهم إنا لا نملك إلا الدعاء فيارب لا ترد لنا دعاء ولا تخيب لنا رجاء وأنت أرحم الراحمين.🇵🇸
على خطى الحبيب
Photo
يقول الشاعر أحمد بخيت :
هون عليك فلا هناك ولا هنا
وجهًا لوجهٍ قلْ لموتك ها أنا
ضعْ عنك عبئك، والقَ خصمك باسما
فعلى جسارته يهابُ لقاءنا
إنْ لم يكن في العمرِ إلا ساعة
علمْ حياتك كيف نُكرِمُ موتنا
تتبرجُ الدنيا، ونكسر كِبرَها
ونقول: يا حمقاءُ غري غيرنا
لا نستجيرُ من الجراحِ، وإنما
من فرْط نخوتنا نجير جراحنا
لم يرتفع جبلٌ أمام عيوننا
إلا لنرفع فوقه أكتافنا
إنّا وقد نهب الظلام نجومَنا
نهدي الصباحَ لمن سيأتي بعدنا
في زفرةِ الفرسِ الأخيرةِ قبلما
يأتي اعتذارُ الموتِ عن موت المنى
سنقول للرحمن جلَّ جلاله
فلتعطنا موتًا يليقُ بمثلنا ..
هون عليك فلا هناك ولا هنا
وجهًا لوجهٍ قلْ لموتك ها أنا
ضعْ عنك عبئك، والقَ خصمك باسما
فعلى جسارته يهابُ لقاءنا
إنْ لم يكن في العمرِ إلا ساعة
علمْ حياتك كيف نُكرِمُ موتنا
تتبرجُ الدنيا، ونكسر كِبرَها
ونقول: يا حمقاءُ غري غيرنا
لا نستجيرُ من الجراحِ، وإنما
من فرْط نخوتنا نجير جراحنا
لم يرتفع جبلٌ أمام عيوننا
إلا لنرفع فوقه أكتافنا
إنّا وقد نهب الظلام نجومَنا
نهدي الصباحَ لمن سيأتي بعدنا
في زفرةِ الفرسِ الأخيرةِ قبلما
يأتي اعتذارُ الموتِ عن موت المنى
سنقول للرحمن جلَّ جلاله
فلتعطنا موتًا يليقُ بمثلنا ..
على خطى الحبيب
Photo
أكثر من 100شهيد فلسطيني في قصف اسرائLي على مصلى تابع لمدرسة يسكنها النازحون
على خطى الحبيب
Photo
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم عليك باليهود المعتدين
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم عليك باليهود المعتدين
حسبنا الله ونعم الوكيل
💢قال الإمام ابن القيم-رحمه الله تبارك و تعالى - :
👈🏻 "إنّ تأثير الذنوب في القلوب كتأثير الأمراض في الأبدان، بل الذنوب أمراض القلوب وأدواؤها، ولا دواء لها إلا تركها".
📕【 الداء والدواء (١ /١٨٤)
👈🏻 "إنّ تأثير الذنوب في القلوب كتأثير الأمراض في الأبدان، بل الذنوب أمراض القلوب وأدواؤها، ولا دواء لها إلا تركها".
📕【 الداء والدواء (١ /١٨٤)
على خطى الحبيب
Video
🖍️40000 أربعون الف شهيد يا امة الاسلام
اين حكامنا وقادتنا اين الجيوش العربية
بكل سلاحها وطائرتها وأنظمتها
ماتملك القدرة على إنقاذ مسلم واحد
🎤
ارض فلسطين تستغيث فهل منكم من مغيث
.الم نتعلم الدرس
امريكا وكل دول اليهود ارسلت السلاح والعتاد والمال والغذاء والدواء للكيان المحتل
.امالدول العربية والإسلامية ينتظرون أن يأخذوا الاذن اذا أرادوا ادخال المساعدات الإنسانية
اين هي منظمات حقوق الإنسان والحريات والطفل وحقوق المرأة التي كانوا دائما يطربونا بها
هاهي ارض غزة تباد إبادة جماعية الصغار والكبار والنساء والاطفال والبيوت والمدارس والمساجد والمستشفيات وحصار من البر والبحر والجو وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع
كل هذه الجرائم والإبادة الوحشية ماحركت ضمير العالم المنافق
وماايقظة حكام العرب والمسلمين من سباتهم
متى ستتحرك هذه الجيوش ولمن اعدوها
لشعوبهم فقط
♥️
املنا بالله كبير وثقتنا بوعد الله أن النصر ات مهما طالت هذه الحرب الظالمة
ثم املنا في الشعوب العربية والإسلامية
نعم انتم ذخرنا في المواقف العصبية فلا تخذلونا كماخذلتنا من قبل حكام العرب والمسلمين
ارفعوا ايديكم إلى رب السموات والأرض ادعوا الله سرا وعلانية بقلوب نقية عماعهدناكم
أن ينصر الله الاسلام والمسلمين
وان يكون لأهل غزة وان يجعل لهم فرجا ومخرجا
.ورب دعوة اخ مخلصا في ظهر ينصر الله بها اولئك
المظطهدون على ارض فلسطين
وتكتب له في سجل أعماله يوم يلقى الله♥️
اللهم انصر اهل فلسطين وحرر المسجد الأقصى ياارب العالمين
#شاركوها_حتى_تصل_لكل_ظمير
اين حكامنا وقادتنا اين الجيوش العربية
بكل سلاحها وطائرتها وأنظمتها
ماتملك القدرة على إنقاذ مسلم واحد
🎤
ارض فلسطين تستغيث فهل منكم من مغيث
.الم نتعلم الدرس
امريكا وكل دول اليهود ارسلت السلاح والعتاد والمال والغذاء والدواء للكيان المحتل
.امالدول العربية والإسلامية ينتظرون أن يأخذوا الاذن اذا أرادوا ادخال المساعدات الإنسانية
اين هي منظمات حقوق الإنسان والحريات والطفل وحقوق المرأة التي كانوا دائما يطربونا بها
هاهي ارض غزة تباد إبادة جماعية الصغار والكبار والنساء والاطفال والبيوت والمدارس والمساجد والمستشفيات وحصار من البر والبحر والجو وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع
كل هذه الجرائم والإبادة الوحشية ماحركت ضمير العالم المنافق
وماايقظة حكام العرب والمسلمين من سباتهم
متى ستتحرك هذه الجيوش ولمن اعدوها
لشعوبهم فقط
♥️
املنا بالله كبير وثقتنا بوعد الله أن النصر ات مهما طالت هذه الحرب الظالمة
ثم املنا في الشعوب العربية والإسلامية
نعم انتم ذخرنا في المواقف العصبية فلا تخذلونا كماخذلتنا من قبل حكام العرب والمسلمين
ارفعوا ايديكم إلى رب السموات والأرض ادعوا الله سرا وعلانية بقلوب نقية عماعهدناكم
أن ينصر الله الاسلام والمسلمين
وان يكون لأهل غزة وان يجعل لهم فرجا ومخرجا
.ورب دعوة اخ مخلصا في ظهر ينصر الله بها اولئك
المظطهدون على ارض فلسطين
وتكتب له في سجل أعماله يوم يلقى الله♥️
اللهم انصر اهل فلسطين وحرر المسجد الأقصى ياارب العالمين
#شاركوها_حتى_تصل_لكل_ظمير
"إني لأجدُ ريحَ يوسف"
"فرجعناكَ إلى أمكَ كي تقرَّ عينها ولا تحزن"
رسائلٌ من اللهِ تُخبرنا :
الغائبُ سيعودُ
والمريضُ سيشفى
والحزنُ سيزولُ
والجرحُ سيبرأُ
والدمعةُ ستجفُّ
والابتسامةُ ستأتي
والفَرَجُ سيطرقُ بابكَ
فثِقْ باللهِ ولا تعجز ❤️
"فرجعناكَ إلى أمكَ كي تقرَّ عينها ولا تحزن"
رسائلٌ من اللهِ تُخبرنا :
الغائبُ سيعودُ
والمريضُ سيشفى
والحزنُ سيزولُ
والجرحُ سيبرأُ
والدمعةُ ستجفُّ
والابتسامةُ ستأتي
والفَرَجُ سيطرقُ بابكَ
فثِقْ باللهِ ولا تعجز ❤️
مُتْ وأنتَ تُؤذِّنْ!
يُحكى أنّ ديكاً كان يُؤذّنُ للفجر كلّ يوم، فقال له صاحبه: أيها الدّيك لا تُؤذن وإلا ذبحتُك!
قال مولانا الدّيكُ في نفسه: الضروراتُ تبيح المحظورات، ومن السياسة الشّرعيّة أن أتنازل قليلاً حتى أحافظ على نفسي، وعلى كلّ حال هناك ديوك غيري سوف ترفعُ الأذان!
وبعد أسبوع جاء صاحبُ الدّيك وقال له: لا يكفي أن لا تُؤذن، إن لم «تُقاقي» كالدجاج، ذبحتُك!
فعاد الدّيكُ وقال في نفسه: الضرورات تبيحُ المحظورات، ومن السياسة الشرعيّة أن أنحني قليلاً حتى تمرّ العاصفة، ولا بأس ببعض «المقاقاة»!
وبالفعل بدأ مولانا الدّيكُ «يُقاقي»!
وبعد أسبوع جاء صاحبُ الدّيك وقال له: الآن إما أن تبيض كالدجاج أو ذبحتُك!
عندها بكى الدّيكُ وقال: يا ليتني متُّ وأنا أُؤذّنُ ولا عشتُ وأنا أحاولُ أن أبيض!
التنازل يبدأ بخطوة، ثم بعد ذلك يستحيل الرجوع! عليك أن تكمل الطريق مطأطئاً رأسك، لأنك انحنيتَ حيث كان يجب أن تنتصب كالجبل وتغرس قدميك في التّراب! وكلما عظُمتْ مسؤولياتك كان وقوفك واجباً، وثباتك فريضة! وما يُقبل من العوام لا يُقبل من العلماء والمفكرين والأدباء، لأنهم قُدوات، والناس ينظرون إليهم بعين الإجلال، والعلماء في الرّخاء سواء، لا يفضُل أحدهم الآخر إلا بمقدار ما يحفظ ويستنبط ويجتهد، فإذا جاءت المِحَنُ تباينوا!
لم يُرد المأمون من أحمد بن حنبل سوى أن يكفّ عن الأذان، أي يقول بخلق القرآن، كما مذهب المعتزلة، والكفُّ عن الأذان له في كل عصر صورة ووجه! ولكن الإمام كان يعرفُ أنه متى كفّ عن الأذان، فلا بُد أن تأتي الخطوة التالية التي سيُطلب منه أن «يُقاقي»! أو لعلّ المأمون لن يكتفي بهذا، بل سيطلب منه أن يحاول أن يبيض! وكان يعرفُ أنه لا يُمثّل نفسه، وأنّ ديناً كاملاً، وخَلقاً كثيراً في رقبته، وأن في هذه المواقف لا يأخذ العالم بالرّخصة ولا يعمل بالتّقية! فقرر أن يصدح بالأذان وليفعل المأمون ما يرى، وهكذا اقتادوه إلى الساحة العامة في بغداد وجلدوه، ولم يكفّ عن الأذان، حتى قيل فيه: أبوبكر يوم الرّدة وأحمد يوم الفتنة!
في أيام الطقس الجميل لا يحتاج الناس معطفاً، ولكن إذا ما تداعت العواصف هرعوا إلى معاطفهم، والعلماء معاطف الناس! ومسؤوليتهم أن يُدثّروهم ولا يتركوهم عرضةً للارتجاف مهما كلّف الأمر!
فيا أيها العلماء الأجلاء: نحن نعرف أحكام الوضوء والصلاة والحيض والنفاس، وليس هذا ما نريد منكم وإن كان الفقه من أجلّ العلوم، إنما نريد أن نحتمي بكم، ألا نرتجف لأن أحدكم قرر أن يكفّ عن الأذان لينجو بنفسه، وعلّق الأمل على ديك آخر!
يا أيها الفضلاء، يقول لكم عمر المختار الذي وقف في وجه إيطاليا كلها من المهد حتى حبل المشنقة: إياك أن تنحني مهما كان الأمر ضروريا، فربما لا تؤاتيك اللحظة لترفع رأسك مجدداً!
أدهم شرقاوي
يُحكى أنّ ديكاً كان يُؤذّنُ للفجر كلّ يوم، فقال له صاحبه: أيها الدّيك لا تُؤذن وإلا ذبحتُك!
قال مولانا الدّيكُ في نفسه: الضروراتُ تبيح المحظورات، ومن السياسة الشّرعيّة أن أتنازل قليلاً حتى أحافظ على نفسي، وعلى كلّ حال هناك ديوك غيري سوف ترفعُ الأذان!
وبعد أسبوع جاء صاحبُ الدّيك وقال له: لا يكفي أن لا تُؤذن، إن لم «تُقاقي» كالدجاج، ذبحتُك!
فعاد الدّيكُ وقال في نفسه: الضرورات تبيحُ المحظورات، ومن السياسة الشرعيّة أن أنحني قليلاً حتى تمرّ العاصفة، ولا بأس ببعض «المقاقاة»!
وبالفعل بدأ مولانا الدّيكُ «يُقاقي»!
وبعد أسبوع جاء صاحبُ الدّيك وقال له: الآن إما أن تبيض كالدجاج أو ذبحتُك!
عندها بكى الدّيكُ وقال: يا ليتني متُّ وأنا أُؤذّنُ ولا عشتُ وأنا أحاولُ أن أبيض!
التنازل يبدأ بخطوة، ثم بعد ذلك يستحيل الرجوع! عليك أن تكمل الطريق مطأطئاً رأسك، لأنك انحنيتَ حيث كان يجب أن تنتصب كالجبل وتغرس قدميك في التّراب! وكلما عظُمتْ مسؤولياتك كان وقوفك واجباً، وثباتك فريضة! وما يُقبل من العوام لا يُقبل من العلماء والمفكرين والأدباء، لأنهم قُدوات، والناس ينظرون إليهم بعين الإجلال، والعلماء في الرّخاء سواء، لا يفضُل أحدهم الآخر إلا بمقدار ما يحفظ ويستنبط ويجتهد، فإذا جاءت المِحَنُ تباينوا!
لم يُرد المأمون من أحمد بن حنبل سوى أن يكفّ عن الأذان، أي يقول بخلق القرآن، كما مذهب المعتزلة، والكفُّ عن الأذان له في كل عصر صورة ووجه! ولكن الإمام كان يعرفُ أنه متى كفّ عن الأذان، فلا بُد أن تأتي الخطوة التالية التي سيُطلب منه أن «يُقاقي»! أو لعلّ المأمون لن يكتفي بهذا، بل سيطلب منه أن يحاول أن يبيض! وكان يعرفُ أنه لا يُمثّل نفسه، وأنّ ديناً كاملاً، وخَلقاً كثيراً في رقبته، وأن في هذه المواقف لا يأخذ العالم بالرّخصة ولا يعمل بالتّقية! فقرر أن يصدح بالأذان وليفعل المأمون ما يرى، وهكذا اقتادوه إلى الساحة العامة في بغداد وجلدوه، ولم يكفّ عن الأذان، حتى قيل فيه: أبوبكر يوم الرّدة وأحمد يوم الفتنة!
في أيام الطقس الجميل لا يحتاج الناس معطفاً، ولكن إذا ما تداعت العواصف هرعوا إلى معاطفهم، والعلماء معاطف الناس! ومسؤوليتهم أن يُدثّروهم ولا يتركوهم عرضةً للارتجاف مهما كلّف الأمر!
فيا أيها العلماء الأجلاء: نحن نعرف أحكام الوضوء والصلاة والحيض والنفاس، وليس هذا ما نريد منكم وإن كان الفقه من أجلّ العلوم، إنما نريد أن نحتمي بكم، ألا نرتجف لأن أحدكم قرر أن يكفّ عن الأذان لينجو بنفسه، وعلّق الأمل على ديك آخر!
يا أيها الفضلاء، يقول لكم عمر المختار الذي وقف في وجه إيطاليا كلها من المهد حتى حبل المشنقة: إياك أن تنحني مهما كان الأمر ضروريا، فربما لا تؤاتيك اللحظة لترفع رأسك مجدداً!
أدهم شرقاوي
خُذِ الأمورَ بالعقيدةِ تَهُون!
خُذِ الأمورَ بالعقيدةِ تهون، تخيَّلْ شُهداء غزوة أُحد، حمزة قد بُقِرَ بطنه، ومُثِّلَ به، وها هو مطروحٌ على الأرضِ وقد غطَّى التُّرابُ وجهه، يا له من مشهدٍ أليمٍ لو رأيته هكذا معزولاً عن الحكاية كلّها!
ولكنَّكَ الآن تعرفُ أنّه سيّد الشهداء، وأنه لو قيلَ له في ذلك اليوم: أَتُحِبُّ أن ترجعَ إلى الدُّنيا؟!
لقال: وما يفعلُ المرءُ في الدُّنيا وقد حطَّ رحاله في الجنَّةِ أخيراً؟!
تخيَّلْ فتى قُريشٍ الوسيم المدلَّل مصعب بن عمير، ذاكَ الذي كانت ثيابه تُغسلُ بماءِ الورد، ويُجلَبُ له الطِّيبُ من شتّى أصقاع الأرض، فإنَّ مُرَّ في الطريقِ بعدَ مروره منها يُقال: مرَّ من هنا مصعب!
ها قد انتهى به المطافُ صريعاً على الأرض، قُطعَ ذراعاه اللذان كان يحملُ بهما اللواء، والنَّبيُّ ﷺ ينظرُ إليه فيذرفُ دمعاً عليه ويقولُ: كنتُ أعرفه، كان ألينَ فتى في قريش!
ولم يجدوا له كفناً يستره في ذاك اليوم!
وإنَّكَ لو قرأتَ هذه الصّفحة من كتاب حياة مصعب فقط لربما قُلتَ: يا للنهاية البائسة!
ولكنَّكَ اليومَ تعرِفُ مضمون الكتاب كلّه، وتعرفُ أنَّ ذاك اليوم كان أسعد أيام مصعب بن عُميرٍ!
وإنَّكَ لو رأيتَ اللحظةَ التي أُضرمتْ فيها نار الأخدود، وبدأ الملكُ الظالم وجنوده يُلقون المؤمنين، لرُبَّما قُلتَ، جهلاً بما غابَ عنك من الحكاية، : يا له من مَلِكٍ منتصرٍ قضى على خصومه في يومٍ واحد! ويا لهؤلاء البائسين كيف كانت نهايتهم!
ولكنَّكَ الآن تعرفُ الحكاية كلّها من أَلِفِهَا إلى يائها، تعرفُ وتُؤمنُ أن المرءَ يمكنُ أن يخرجَ من الدُّنيا منتصراً ولو خرجَ مقتولاً، وأنَّ المرء، كذلكَ، يمكنه أن يخرجَ من الدُّنيا مهزوماً ولو استطاع أن يذبحَ خصمه! أنتَ تعرفُ هذا جيِّداً، تعرفُ أنَّ أصحاب الأخدود في الجنَّة خالدين فيها أبداً، وتعرفُ أن الملكَ الظالم قد هُزم!
فقِسْ على ما مضى!
وإنَّكَ لو ولجتَ غُرفةَ تعذيب فرعون في اللحظة التي اطمأنَّ فيها أنَّ الزيتَ قد غَلَى بما يكفي ليذيبَ اللحمَ عن العظمِ، وبدأ يُلقي أولاد الماشطة واحداً إِثْرَ واحدٍ، فما تلبثُ أن تطفو عظامهم، والماشطةُ ترقبُهم دون أن تنبسَ ببنتِ شَفةٍ، غير جملتها الخالدة: ربي وربُّكَ الله! لقلتَ، جهلاً بما قد سلفَ: يا لقساوة هذه الأم!
ولكنَّكَ سُرعان ما سترى أنَّ دورها قد حان، وأنها لن تطلبَ من فرعون إلا طلباً أخيراً، اِجمعْ عِظامي وعظامَ أولادي وادفنّا في قبرٍ واحدٍ!
ستقولُ، وقد غابتْ عنك مطالع الحكاية، وما وقفتَ على القصيد مُذ أوَّل الطَّللِ: أما كان بإمكانها أن تُبقي على نفسها وأولادها!
ولكنّكَ الآنَ، الآنَ تحديداً، تعرفُ الحكايةَ كلّها، تعرفُ أنّ ماشطةً قد أذلَّتْ كبرياءَ مَلِكٍ كان يقولُ أنا ربكم الأعلى!
الآن أنتَ تعرفُ أنَّ النَّبي ﷺ قد شمَّ رائحتها ورائحة أولادها في السَّماء كالمسكِ ليلة عُرِجَ به إليها!
الآن، والآن فقط، أنتَ تعلمُ أن بعض القتلة مهزومون على أيدي ضحاياهم، فإنَّ النَّصرَ ليس في البقاء على قيد الحياة، وإنما في الثبات على العقيدة والمبدأ!
ولكَ أن تتخيَّلَ فقط أن نبيَّ اللهِ زكريا قد نُشرَ بالمنشار، وأنَّ رأس السَّيِّدِ الحَصُورِ يحيى قد قُدِّمَ مهراً لبغيٍّ!
أمَّا الآن وقد أُسدِلتِ السِّتارة، وانفضَّ الجمعُ فاسمعها منِّي: حتى وإنْ تمزّقتِ الأجسادُ، فالأرواحُ في أجواف طيرٍ خُضرٍ، تسرحُ في الجنّةِ حيث شاءتْ، ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش! فلا تبكِ عليهم، ابكِ على نفسكَ، ما يريدُ الشَّهيدُ السَّاجدُ من دُنيايَ ودُنياكَ؟
ولأيِّ شيءٍ ترجعُ امرأةٌ كان آخر عهدها بالدُّنيا أنَّها نامت بثوب صلاتها كي لا تظهر عورتها إذا ما انتشلوها من تحت الأنقاض؟!
وما الجميلُ في دُنيايَ ودُنياكَ حتى يتركَ أطفال غزَّة إبراهيم عليه السّلام وسارة ويرجعون إليها؟!
لا تبكِ عليهم يا صاحبي، ابكِ على نفسكَ، فإنَّه لو قيل الآن لشهداء قوّات النُّخبة يوم العبور المجيد تمنُّوا، لقالوا: اللهُمَّ عُبوراً كلَّ يومٍ، وشهادةً كلَّ يوم، فإنما يوم سَعْدِ الحُرِّ حين يغتسلُ بدمه!
خُذِ الأمورَ بالعقيدةِ تهون، تخيَّلْ شُهداء غزوة أُحد، حمزة قد بُقِرَ بطنه، ومُثِّلَ به، وها هو مطروحٌ على الأرضِ وقد غطَّى التُّرابُ وجهه، يا له من مشهدٍ أليمٍ لو رأيته هكذا معزولاً عن الحكاية كلّها!
ولكنَّكَ الآن تعرفُ أنّه سيّد الشهداء، وأنه لو قيلَ له في ذلك اليوم: أَتُحِبُّ أن ترجعَ إلى الدُّنيا؟!
لقال: وما يفعلُ المرءُ في الدُّنيا وقد حطَّ رحاله في الجنَّةِ أخيراً؟!
تخيَّلْ فتى قُريشٍ الوسيم المدلَّل مصعب بن عمير، ذاكَ الذي كانت ثيابه تُغسلُ بماءِ الورد، ويُجلَبُ له الطِّيبُ من شتّى أصقاع الأرض، فإنَّ مُرَّ في الطريقِ بعدَ مروره منها يُقال: مرَّ من هنا مصعب!
ها قد انتهى به المطافُ صريعاً على الأرض، قُطعَ ذراعاه اللذان كان يحملُ بهما اللواء، والنَّبيُّ ﷺ ينظرُ إليه فيذرفُ دمعاً عليه ويقولُ: كنتُ أعرفه، كان ألينَ فتى في قريش!
ولم يجدوا له كفناً يستره في ذاك اليوم!
وإنَّكَ لو قرأتَ هذه الصّفحة من كتاب حياة مصعب فقط لربما قُلتَ: يا للنهاية البائسة!
ولكنَّكَ اليومَ تعرِفُ مضمون الكتاب كلّه، وتعرفُ أنَّ ذاك اليوم كان أسعد أيام مصعب بن عُميرٍ!
وإنَّكَ لو رأيتَ اللحظةَ التي أُضرمتْ فيها نار الأخدود، وبدأ الملكُ الظالم وجنوده يُلقون المؤمنين، لرُبَّما قُلتَ، جهلاً بما غابَ عنك من الحكاية، : يا له من مَلِكٍ منتصرٍ قضى على خصومه في يومٍ واحد! ويا لهؤلاء البائسين كيف كانت نهايتهم!
ولكنَّكَ الآن تعرفُ الحكاية كلّها من أَلِفِهَا إلى يائها، تعرفُ وتُؤمنُ أن المرءَ يمكنُ أن يخرجَ من الدُّنيا منتصراً ولو خرجَ مقتولاً، وأنَّ المرء، كذلكَ، يمكنه أن يخرجَ من الدُّنيا مهزوماً ولو استطاع أن يذبحَ خصمه! أنتَ تعرفُ هذا جيِّداً، تعرفُ أنَّ أصحاب الأخدود في الجنَّة خالدين فيها أبداً، وتعرفُ أن الملكَ الظالم قد هُزم!
فقِسْ على ما مضى!
وإنَّكَ لو ولجتَ غُرفةَ تعذيب فرعون في اللحظة التي اطمأنَّ فيها أنَّ الزيتَ قد غَلَى بما يكفي ليذيبَ اللحمَ عن العظمِ، وبدأ يُلقي أولاد الماشطة واحداً إِثْرَ واحدٍ، فما تلبثُ أن تطفو عظامهم، والماشطةُ ترقبُهم دون أن تنبسَ ببنتِ شَفةٍ، غير جملتها الخالدة: ربي وربُّكَ الله! لقلتَ، جهلاً بما قد سلفَ: يا لقساوة هذه الأم!
ولكنَّكَ سُرعان ما سترى أنَّ دورها قد حان، وأنها لن تطلبَ من فرعون إلا طلباً أخيراً، اِجمعْ عِظامي وعظامَ أولادي وادفنّا في قبرٍ واحدٍ!
ستقولُ، وقد غابتْ عنك مطالع الحكاية، وما وقفتَ على القصيد مُذ أوَّل الطَّللِ: أما كان بإمكانها أن تُبقي على نفسها وأولادها!
ولكنّكَ الآنَ، الآنَ تحديداً، تعرفُ الحكايةَ كلّها، تعرفُ أنّ ماشطةً قد أذلَّتْ كبرياءَ مَلِكٍ كان يقولُ أنا ربكم الأعلى!
الآن أنتَ تعرفُ أنَّ النَّبي ﷺ قد شمَّ رائحتها ورائحة أولادها في السَّماء كالمسكِ ليلة عُرِجَ به إليها!
الآن، والآن فقط، أنتَ تعلمُ أن بعض القتلة مهزومون على أيدي ضحاياهم، فإنَّ النَّصرَ ليس في البقاء على قيد الحياة، وإنما في الثبات على العقيدة والمبدأ!
ولكَ أن تتخيَّلَ فقط أن نبيَّ اللهِ زكريا قد نُشرَ بالمنشار، وأنَّ رأس السَّيِّدِ الحَصُورِ يحيى قد قُدِّمَ مهراً لبغيٍّ!
أمَّا الآن وقد أُسدِلتِ السِّتارة، وانفضَّ الجمعُ فاسمعها منِّي: حتى وإنْ تمزّقتِ الأجسادُ، فالأرواحُ في أجواف طيرٍ خُضرٍ، تسرحُ في الجنّةِ حيث شاءتْ، ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش! فلا تبكِ عليهم، ابكِ على نفسكَ، ما يريدُ الشَّهيدُ السَّاجدُ من دُنيايَ ودُنياكَ؟
ولأيِّ شيءٍ ترجعُ امرأةٌ كان آخر عهدها بالدُّنيا أنَّها نامت بثوب صلاتها كي لا تظهر عورتها إذا ما انتشلوها من تحت الأنقاض؟!
وما الجميلُ في دُنيايَ ودُنياكَ حتى يتركَ أطفال غزَّة إبراهيم عليه السّلام وسارة ويرجعون إليها؟!
لا تبكِ عليهم يا صاحبي، ابكِ على نفسكَ، فإنَّه لو قيل الآن لشهداء قوّات النُّخبة يوم العبور المجيد تمنُّوا، لقالوا: اللهُمَّ عُبوراً كلَّ يومٍ، وشهادةً كلَّ يوم، فإنما يوم سَعْدِ الحُرِّ حين يغتسلُ بدمه!
شاب سرقوا في السجن ثلث عمره ،،
وشيخ لم يوهنه غزو الشيب شعر رأسه
ومقا تل خلع اسمه قلب عدوه
ثم شهـ يد مقبل غير مدبر ولا معطي للموت ظهره
فاللهم جنة الخلد لشهـ يد وهب حياته لاعـ لاء ديـ نك ودفا عا عن مقدسا تك ...
فتقبله يا الله وأخلف علينا مثـ له وأشـ د منه .. ...
ربح البيع أبـا إ بر اهيم ....
وشيخ لم يوهنه غزو الشيب شعر رأسه
ومقا تل خلع اسمه قلب عدوه
ثم شهـ يد مقبل غير مدبر ولا معطي للموت ظهره
فاللهم جنة الخلد لشهـ يد وهب حياته لاعـ لاء ديـ نك ودفا عا عن مقدسا تك ...
فتقبله يا الله وأخلف علينا مثـ له وأشـ د منه .. ...
ربح البيع أبـا إ بر اهيم ....
على خطى الحبيب
Photo
⭕️ بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
بيان نعي القائد المجاهد الشهيد والرَّمز الوطني الكبير
يحيى السنوار " أبو إبراهيم " قائد معركة طوفان الأقصى
{مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}.
بكل معاني الشموخ والكبرياء والعزة والكرامة تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى شعبنا الفلسطيني وإلى أمتنا جميعا وأحرار العالم رجلا من أنبل الرجال وأشجع الرجال، رجلا كرس حياته من أجل فلسطين، وقدم روحه في سبيل الله على طريق تحريرها، صدق الله فصدقه الله، واصطفاه شهيدا مع من سبقه من إخوانه الشهداء:
ننعى القائد الوطني الكبير الأخ المجاهد الشهيد يحيى السنوار (أبو إبراهيم)؛
رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقائد معركة طوفان الأقصى
الذي ارتقى بطلاً شهيداً، مقبلاً غير مُدبر، مُمْتَشقاً سلاحه، مشتبكاً ومواجهاً لجيش الاحتلال في مقدّمة الصفوف، يتنقل بين كل المواقع القتالية صامداً مرابطاً ثابتاً على أرض غزَّة العزَّة، مدافعاً عن أرض فلسطين ومقدساتها، ومُلهماً في إذكاء روح الصُّمود والصَّبر والرّباط والمقاومة.
أبناءَ شعبنا العظيم، أمتنا العربية والإسلامية، أحرارَ العالم.
لقد عاش القائد الشهيد يحيى السنوار مجاهدا وشق طريقه في حركة حماس منذ كان شابا يافعا منخرطا في أعمالها الجهادية، ثم في سنوات الأسر الـ 23 قاهراً للسجّان الصهيوني وبعد أن خرج من السجن في صفقة وفاء الأحرار واصل عطاءه وتخطيطه وجهاده حتى اكتحلت عيناه في السَّابع من أكتوبر 2023م؛ يوم الطوفان العظيم الذي زلزل عمق الكيان وكشف هشاشة أمنه المزعوم وما تلاه من ملاحم الصمود الأسطوري لشعبنا وبسالة مقاومتنا المظفرة، إلى أن نال أشرف مقام وأرفع وسام وارتقى إلى جوار ربه شاهدا شهيدا راضيا بما قدم من جهاد وعطاء.
وكان الشهيد القائد يحيى السنوار استمرارا لقافلة القادة الشهداء العظام على خطا الشهيد المؤسس الشيخ المجاهد أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي والمقادمة وأبو شنب وجمال منصور وجمال سليم والشهيد القائد إسماعيل هنية ونائبه الشيخ صالح العاروري وقافلة الشهداء من جميع قادة وأبناء شعبنا وأمتنا ونؤكد أن هذه الدماء ستظل توقد لنا الطريق وتشكل دافعاً لمزيد من الصمود والثبات، وأن حركة حماس ماضية على عهد القادة المؤسسين والشهداء حتى تحقيق تطلّعات شعبنا في التحرير الشامل والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس، بإذن الله وسوف تتحول لعنة على المحتلين الغزاة الطارئين على هذه الأرض.
أبناءَ شعبنا العظيم، أمتنا العربية والإسلامية، أحرارَ العالم.
إنَّ استشهاد الأخ القائد يحيى السنوار وكلّ قادة ورموز الحركة الذين سبقوه على درب العزَّة والشهادة ومشروع التحرير والعودة، لن يزيد حركة حماس ومقاومتنا إلاّ قوَّة وصلابة وإصراراً على المضي في دربهم والوفاء لدمائهم وتضحياتهم، وإنَّ حركة تقدّم قادتها وأبناءها شهداء على درب الدّفاع عن حقوق شعبها لهي حركة أبية أصيلة، متجذرة في شعبها.
شعبنا الفلسطيني، امتنا العربية والإسلامية ، أحرار العالم.
نقول للمتباكين على أسرى الاحتلال لدى المقاومة إن هؤلاء الاسرى لن يعودوا الا بوقف العدوان على غزة والانسحاب منها وخروج أسرانا الابطال من سجون الاحتلال.
وإننا ماضون في نهج حماس وروح طوفان الأقصى ستبقى جذوتها متّقدة تنبض بالحياة في نفوس أبناء شعبناواننا على عهدك أبا إبراهيم ورايتك لن تسقط بل ستظل خفاقة مرفوعة عالية.
سلام عليك أبو إبرهيم الرجل الزاهد العابد التقي
سلام عليك أسيرا ، سلام عليك مجاهدا ، سلام عليك شهيدا
سلام عليك إذ سيدون التاريخ أنك كتبت السطر الأول في حرب التحرير ونهاية الاحتلال.
رحمك الله وأسكنك الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وإنَّه لجهادٌ، نصرٌ أو استشهادٌ
حركة المقاومة الإسلامية- حماس
الجمعة: 15 ربيع الآخر 1446 هـ
الموافق: 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2024م
الموقع الرسمي - حركة حماس
بيان نعي القائد المجاهد الشهيد والرَّمز الوطني الكبير
يحيى السنوار " أبو إبراهيم " قائد معركة طوفان الأقصى
{مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}.
بكل معاني الشموخ والكبرياء والعزة والكرامة تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى شعبنا الفلسطيني وإلى أمتنا جميعا وأحرار العالم رجلا من أنبل الرجال وأشجع الرجال، رجلا كرس حياته من أجل فلسطين، وقدم روحه في سبيل الله على طريق تحريرها، صدق الله فصدقه الله، واصطفاه شهيدا مع من سبقه من إخوانه الشهداء:
ننعى القائد الوطني الكبير الأخ المجاهد الشهيد يحيى السنوار (أبو إبراهيم)؛
رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقائد معركة طوفان الأقصى
الذي ارتقى بطلاً شهيداً، مقبلاً غير مُدبر، مُمْتَشقاً سلاحه، مشتبكاً ومواجهاً لجيش الاحتلال في مقدّمة الصفوف، يتنقل بين كل المواقع القتالية صامداً مرابطاً ثابتاً على أرض غزَّة العزَّة، مدافعاً عن أرض فلسطين ومقدساتها، ومُلهماً في إذكاء روح الصُّمود والصَّبر والرّباط والمقاومة.
أبناءَ شعبنا العظيم، أمتنا العربية والإسلامية، أحرارَ العالم.
لقد عاش القائد الشهيد يحيى السنوار مجاهدا وشق طريقه في حركة حماس منذ كان شابا يافعا منخرطا في أعمالها الجهادية، ثم في سنوات الأسر الـ 23 قاهراً للسجّان الصهيوني وبعد أن خرج من السجن في صفقة وفاء الأحرار واصل عطاءه وتخطيطه وجهاده حتى اكتحلت عيناه في السَّابع من أكتوبر 2023م؛ يوم الطوفان العظيم الذي زلزل عمق الكيان وكشف هشاشة أمنه المزعوم وما تلاه من ملاحم الصمود الأسطوري لشعبنا وبسالة مقاومتنا المظفرة، إلى أن نال أشرف مقام وأرفع وسام وارتقى إلى جوار ربه شاهدا شهيدا راضيا بما قدم من جهاد وعطاء.
وكان الشهيد القائد يحيى السنوار استمرارا لقافلة القادة الشهداء العظام على خطا الشهيد المؤسس الشيخ المجاهد أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي والمقادمة وأبو شنب وجمال منصور وجمال سليم والشهيد القائد إسماعيل هنية ونائبه الشيخ صالح العاروري وقافلة الشهداء من جميع قادة وأبناء شعبنا وأمتنا ونؤكد أن هذه الدماء ستظل توقد لنا الطريق وتشكل دافعاً لمزيد من الصمود والثبات، وأن حركة حماس ماضية على عهد القادة المؤسسين والشهداء حتى تحقيق تطلّعات شعبنا في التحرير الشامل والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس، بإذن الله وسوف تتحول لعنة على المحتلين الغزاة الطارئين على هذه الأرض.
أبناءَ شعبنا العظيم، أمتنا العربية والإسلامية، أحرارَ العالم.
إنَّ استشهاد الأخ القائد يحيى السنوار وكلّ قادة ورموز الحركة الذين سبقوه على درب العزَّة والشهادة ومشروع التحرير والعودة، لن يزيد حركة حماس ومقاومتنا إلاّ قوَّة وصلابة وإصراراً على المضي في دربهم والوفاء لدمائهم وتضحياتهم، وإنَّ حركة تقدّم قادتها وأبناءها شهداء على درب الدّفاع عن حقوق شعبها لهي حركة أبية أصيلة، متجذرة في شعبها.
شعبنا الفلسطيني، امتنا العربية والإسلامية ، أحرار العالم.
نقول للمتباكين على أسرى الاحتلال لدى المقاومة إن هؤلاء الاسرى لن يعودوا الا بوقف العدوان على غزة والانسحاب منها وخروج أسرانا الابطال من سجون الاحتلال.
وإننا ماضون في نهج حماس وروح طوفان الأقصى ستبقى جذوتها متّقدة تنبض بالحياة في نفوس أبناء شعبناواننا على عهدك أبا إبراهيم ورايتك لن تسقط بل ستظل خفاقة مرفوعة عالية.
سلام عليك أبو إبرهيم الرجل الزاهد العابد التقي
سلام عليك أسيرا ، سلام عليك مجاهدا ، سلام عليك شهيدا
سلام عليك إذ سيدون التاريخ أنك كتبت السطر الأول في حرب التحرير ونهاية الاحتلال.
رحمك الله وأسكنك الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وإنَّه لجهادٌ، نصرٌ أو استشهادٌ
حركة المقاومة الإسلامية- حماس
الجمعة: 15 ربيع الآخر 1446 هـ
الموافق: 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2024م
الموقع الرسمي - حركة حماس
على خطى الحبيب
Photo
طبت حيا أبا ابراهيم وطبت شهيدا مجيدا خالدا
إلى جنة الخلد ايها الشهيد القائد
إلى جنة الخلد ايها الشهيد القائد
Forwarded from أدهم شرقاوي
تربَّينا أنه من العيب أن تقيمَ عُرساً
إذا كان في بيت جاركَ مأتم!
تخيلوا أنَّ هذه حفلة غنائية لتامر حسني البارحة
بينما كانت غزَّة وما زالت تُذبح!
صدقَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قالوا: أوَ مِنْ قلة نحن يومئذٍ يا رسول الله ؟
قال : لا، بل أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل!
إذا كان في بيت جاركَ مأتم!
تخيلوا أنَّ هذه حفلة غنائية لتامر حسني البارحة
بينما كانت غزَّة وما زالت تُذبح!
صدقَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قالوا: أوَ مِنْ قلة نحن يومئذٍ يا رسول الله ؟
قال : لا، بل أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل!