«ويَنبغِي لِتالِي القُرآنِ أن يَعلمَ أنَّهُ مَقصُودٌ بخِطابِ القُرآنِ ووعِيدِهِ، وأنَّ القَصصَ لَم يرِد بها السَّمرُ بلِ العِبرُ، فَليَتَنبَّه لِذَلِك، فَحِينئذٍ يَتلُو تِلاوةَ عبدٍ كاتَبَهُ سيِّدُهُ بمقصُودٍ، ولِيتأمَّلِ الكِتابَ ويَعمَل بمُقتَضاهُ».
ابنُ قُدَامَة -رَحمِهُ اللهُ-.
[ مُختصَرُ مِنهَاجِ القَاصِدِين || ٦١ ]
ابنُ قُدَامَة -رَحمِهُ اللهُ-.
[ مُختصَرُ مِنهَاجِ القَاصِدِين || ٦١ ]
«التَّقوَىٰ ثَلاثُ مَراتِب:
• إحدَاهَا: حِميةُ القلبِ والجَوارِح عَنِ الآثامِ والمُحرَّماتِ.
• الثَّانيَةُ: حِميتُها عَنِ المَكرُوهاتِ.
• الثَّالِثةُ: الحِميةُ عنِ الفُضُولِ ومَا لا يَعنِي.
فالأُولىٰ تُعطِي العبدَ حيَاتهُ، والثَّانيَةُ تفِيدُه صِحتَّهُ وقوَّتهُ، والثَّالِثةُ تُكسِبهُ سرُورَه، وفَرحَه، وبَهجتَهُ».
ابنُ القيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ الفَوائِدُ || ٣٣ ]
• إحدَاهَا: حِميةُ القلبِ والجَوارِح عَنِ الآثامِ والمُحرَّماتِ.
• الثَّانيَةُ: حِميتُها عَنِ المَكرُوهاتِ.
• الثَّالِثةُ: الحِميةُ عنِ الفُضُولِ ومَا لا يَعنِي.
فالأُولىٰ تُعطِي العبدَ حيَاتهُ، والثَّانيَةُ تفِيدُه صِحتَّهُ وقوَّتهُ، والثَّالِثةُ تُكسِبهُ سرُورَه، وفَرحَه، وبَهجتَهُ».
ابنُ القيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ الفَوائِدُ || ٣٣ ]
قال يحيى بن معاذ رحمه الله :
« ما جفت الدموع إلا لقساوة القلوب،
وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب،
وما كثرت الذنوب إلا من كثرة العيوب »
📝 شعب الإيمان (٦٨٢٨).
« ما جفت الدموع إلا لقساوة القلوب،
وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب،
وما كثرت الذنوب إلا من كثرة العيوب »
📝 شعب الإيمان (٦٨٢٨).
﴿أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ أَهْلَكْنَٰهُمْ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا۟ مُجْرِمِينَ﴾ [الدخان:٣٧]
فبعد أن ضرب لهم المثل بمهلك قوم فرعون زادهم مثلاً آخر هو أقرب إلى اعتبارهم به؛ وهو مَهلِكُ قوم أقرب إلى بلادهم من قوم فرعون، وأولئك قوم تبّع؛ فإن العرب يتسامعون بعظمة مُلك تُبَّع وقومه أهل اليمن، وكثير من العرب شاهدوا آثار قوتهم وعظمتهم في مراحل أسفارهم، وتحادثوا بما أصابهم من الهلك بسيل العرم.
[ التحرير والتنوير (25/308) ]
فبعد أن ضرب لهم المثل بمهلك قوم فرعون زادهم مثلاً آخر هو أقرب إلى اعتبارهم به؛ وهو مَهلِكُ قوم أقرب إلى بلادهم من قوم فرعون، وأولئك قوم تبّع؛ فإن العرب يتسامعون بعظمة مُلك تُبَّع وقومه أهل اليمن، وكثير من العرب شاهدوا آثار قوتهم وعظمتهم في مراحل أسفارهم، وتحادثوا بما أصابهم من الهلك بسيل العرم.
[ التحرير والتنوير (25/308) ]
«ففِتنةُ الشُّبُهاتِ مِن ضَعفِ البَصِيرَةِ، وقلَّةِ العِلمِ، ولَا سيَّما إذا اقتَرنَ بذلِكَ فسَادُ القَصدِ، وحُصول الهوىٰ؛ فهُنَالكَ الفِتنَةُ العُظمَىٰ، والمُصِيبةُ الكُبرىٰ، فَقُل مَا شِئتَ فِي ضلَالٍ سَيِّئِ القَصدِ، الحَاكِمِ عَلَيهِ الهَوَىٰ لَا الهُدَىٰ، مَع ضَعفِ بصِيرَتِهِ، وقِلَّةِ عِلمِهِ بمَا بَعثَ اللهُ بهِ رَسُولَهُ ﷺ.
ولَا يُنجِّي مِن هَذهِ الفِتنَةِ إلَّا تَجرِيدُ اتِّباعِ الرَّسُولِ ﷺ، وتَحكِيمِهِ في دِقِّ الدِّينِ وجِلِّه، ظَاهِرِه وبَاطنِه، عَقائدِهِ وأعمَاله، حَقائقِهِ وشَرَائعِه؛ فَيتَلَقَّىٰ عَنهُ حَقائِقَ الإيمَانِ وشرَائِعَ الإسلَام».
ابنُ القَيِّم -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ إغاثَةُ اللَّهفَانِ || ٢ / ١٦٥ ]
ولَا يُنجِّي مِن هَذهِ الفِتنَةِ إلَّا تَجرِيدُ اتِّباعِ الرَّسُولِ ﷺ، وتَحكِيمِهِ في دِقِّ الدِّينِ وجِلِّه، ظَاهِرِه وبَاطنِه، عَقائدِهِ وأعمَاله، حَقائقِهِ وشَرَائعِه؛ فَيتَلَقَّىٰ عَنهُ حَقائِقَ الإيمَانِ وشرَائِعَ الإسلَام».
ابنُ القَيِّم -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ إغاثَةُ اللَّهفَانِ || ٢ / ١٦٥ ]
خرجنا في ليلةِ مَطَرٍ وظُلْمَةٍ شديدةٍ نطلبُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِيُصليَ لنا ، فأدركناه ، فقال : أصليتم ؟ فلم أقلْ شيئًا ، فقال : قلْ. فلم أقلْ شيئًا ، ثم قال : قلْ. فلم أقلْ شيئًا ، ثم قال : قلْ : فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ، ما أقولُ ؟ قال : (قل : قل هو الله أحد والمُعَوِّذَتين حينَ تُمسي وحينَ تُصبحُ ثلاثَ مراتٍ تُكفيك مِن كلِّ شيءٍ).
#الراوي : عبدالله بن خبيب
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود
خلاصة حكم المحدث : #حسن
شـرح_الـحـديـث
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حَريصًا على ما يَنْفعُ أصحابَه رضِيَ اللهُ عنهم وأُمَّتَه مِن بَعدِهم في الدُّنيا والآخِرةِ ؛ فكان صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يُعلِّمُهم حتَّى تتِمَّ لهم المَنفعَةُ ، وتَكمُلَ الفائدَةُ. وفي هذا الحَديثِ يَقولُ الصَّحابيُّ الجَليلُ عبدُ اللهِ بنُ خُبَيبٍ رضِيَ اللهُ عنه :
▪️"خرَجْنا في ليلَةِ مطَرٍ" ، أي : ليلةٍ كثيرَةِ المطَرِ ، "وظُلْمةٍ شَديدةٍ" ، أي : كان الظَّلامُ شديدًا.
▪️"نطْلُبُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم" ، أي : نبْحثُ عنه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ؛ "ليُصلِّي لنا" ، أي : يُصلِّي بنا إمامًا ، "فأدْرَكناهُ"، أي : لحِقْنا بهِ ووجَدْناه ، فقال لهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : "أَصلَّيتُم" ، أي : هل أدَّيتُمُ الصَّلاةَ؟ قال عبدُ اللهِ : "فلم أقُلْ شيئًا" ، أي : فلم أدْرِ ما أُجيبُ وَسَكَتُّ.
فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : "قُلْ" ، أي : اقرَأْ ، فقال عبدُ اللهِ : "ما أقولُ؟" ، أي : ما أقْرأُ؟ فعاد عليهِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قولَه : "قُلْ" ، فقال عبدُ اللهِ : "ما أقولُ يا رسولَ اللهِ؟" ، أي : ما أقرَأُ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : "قُلْ" ، أي : اقرَأْ ، {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، أي : اقرَأْ سورَةَ الإخلاصِ الَّتي تَبدأُ بـ{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، "والمعَوِّذتَينِ" ، أي : سُورتَيِ الفلَقِ والنَّاسِ ؛ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}.
▪️"حين تُمْسي" ، أي : إذا دخَلَ وقْتُ المساءِ ، "وحين تُصبِحُ" ، أي : إذا دخَلَ عليك وقْتُ الصَّباحِ.
▪️"ثلاثَ مرَّاتٍ" ، أي : اقرَأْ تِلك السُّوَرَ ثلاثَ مرَّاتٍ حين تُصبِحُ وحين تُمْسي.
▪️"تَكفيكَ مِن كلِّ شيْءٍ" ، أي : تَحْفظُك مِن كلِّ شرٍّ وتَقيك من كلِّ سوءٍ.
وفي الحديث : فَضلُ قِراءةِ سُورةِ الإخلاصِ والمُعوِّذتَينِ.
https://dorar.net/hadith/sharh/28798
#الراوي : عبدالله بن خبيب
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود
خلاصة حكم المحدث : #حسن
شـرح_الـحـديـث
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حَريصًا على ما يَنْفعُ أصحابَه رضِيَ اللهُ عنهم وأُمَّتَه مِن بَعدِهم في الدُّنيا والآخِرةِ ؛ فكان صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يُعلِّمُهم حتَّى تتِمَّ لهم المَنفعَةُ ، وتَكمُلَ الفائدَةُ. وفي هذا الحَديثِ يَقولُ الصَّحابيُّ الجَليلُ عبدُ اللهِ بنُ خُبَيبٍ رضِيَ اللهُ عنه :
▪️"خرَجْنا في ليلَةِ مطَرٍ" ، أي : ليلةٍ كثيرَةِ المطَرِ ، "وظُلْمةٍ شَديدةٍ" ، أي : كان الظَّلامُ شديدًا.
▪️"نطْلُبُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم" ، أي : نبْحثُ عنه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ؛ "ليُصلِّي لنا" ، أي : يُصلِّي بنا إمامًا ، "فأدْرَكناهُ"، أي : لحِقْنا بهِ ووجَدْناه ، فقال لهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : "أَصلَّيتُم" ، أي : هل أدَّيتُمُ الصَّلاةَ؟ قال عبدُ اللهِ : "فلم أقُلْ شيئًا" ، أي : فلم أدْرِ ما أُجيبُ وَسَكَتُّ.
فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : "قُلْ" ، أي : اقرَأْ ، فقال عبدُ اللهِ : "ما أقولُ؟" ، أي : ما أقْرأُ؟ فعاد عليهِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قولَه : "قُلْ" ، فقال عبدُ اللهِ : "ما أقولُ يا رسولَ اللهِ؟" ، أي : ما أقرَأُ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : "قُلْ" ، أي : اقرَأْ ، {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، أي : اقرَأْ سورَةَ الإخلاصِ الَّتي تَبدأُ بـ{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، "والمعَوِّذتَينِ" ، أي : سُورتَيِ الفلَقِ والنَّاسِ ؛ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}.
▪️"حين تُمْسي" ، أي : إذا دخَلَ وقْتُ المساءِ ، "وحين تُصبِحُ" ، أي : إذا دخَلَ عليك وقْتُ الصَّباحِ.
▪️"ثلاثَ مرَّاتٍ" ، أي : اقرَأْ تِلك السُّوَرَ ثلاثَ مرَّاتٍ حين تُصبِحُ وحين تُمْسي.
▪️"تَكفيكَ مِن كلِّ شيْءٍ" ، أي : تَحْفظُك مِن كلِّ شرٍّ وتَقيك من كلِّ سوءٍ.
وفي الحديث : فَضلُ قِراءةِ سُورةِ الإخلاصِ والمُعوِّذتَينِ.
https://dorar.net/hadith/sharh/28798
قال ابن_القيم ( رحمه الله ):
الآلام والمشاق إما إحسان ورحمة وإما عدل وحكمة وإما إصلاح وتهيئة لخير يحصل بعدها وإما لدفع ألم هو أصعب منها .
📚 شفاء العليل 1 / 250
الآلام والمشاق إما إحسان ورحمة وإما عدل وحكمة وإما إصلاح وتهيئة لخير يحصل بعدها وإما لدفع ألم هو أصعب منها .
📚 شفاء العليل 1 / 250
﴿يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَٰبِلِينَ﴾ [الدخان: ٥٣]
لا يجلس أحدٌ منهم وظهره إلى غيره.
[ تفسير القرآن العظيم (4/148) ]
لا يجلس أحدٌ منهم وظهره إلى غيره.
[ تفسير القرآن العظيم (4/148) ]
• والشرابُ مِن الحوضِ للرِّيِّ وإذهاب العطش، بخلافِ شرابِ الجنَّة؛ فإنَّه يكونُ استمتاعًا ولذَّةً، لا رِيًّا عن ظمَأٍ وعطش.
📚 الخراسانية في شرح عقيدة الرازيين
📚 الخراسانية في شرح عقيدة الرازيين
قال رسول الله ﷺ : إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلةٍ
صحيح مسلم
—————
لا يُوافِقُها يعني: يصادفها رجل مسلم يسأله الله خيرًا من أمر الدنيا والآخرة إلا استجاب له سبحانه
،
وفي الحديث: الحث على الدعاء في الليل
@chatharaaat3
صحيح مسلم
—————
لا يُوافِقُها يعني: يصادفها رجل مسلم يسأله الله خيرًا من أمر الدنيا والآخرة إلا استجاب له سبحانه
،
وفي الحديث: الحث على الدعاء في الليل
@chatharaaat3
((كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَتَعَوَّذُ مِن جَهدِ البلاء ، ودَرَكِ الشَّقاءِ ، وسوءِ القَضاء ، وشَماتَةِ الأعْداءِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
شـرح_الـحـديـث
▪️«كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يتعوَّذ » ، أي : يَلتَجِئُ ويَحتمِي باللهِ تعالى من أُمور ؛ منها :
▪️«جَهْدُ البَلاء» ، وهو : أَقْصَى ما يَبلُغه الابتلاءُ وهو الامتِحان ، وذلك بأنْ يُصابَ حتَّى يَتمنَّى الموت ، وقِيلَ : إنَّه الفَقْرُ مع كثرةِ العِيَال.
▪️واستَعاذ صلَّى الله عليه وسلَّم أيضًا من «دَرَكِ الشَّقاء» ، والدَّرَكُ هو الوُصولُ واللُّحوق ، فكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَستعيذ مِن أن يَلْحَقَه أو يَصِلَه الشقاءُ ، أو أنْ يُدرِكَ هو الشقاءَ والتَّعَبَ والنَّصَبَ في الدُّنيا والآخِرَةِ.
▪️واستَعاذ صلَّى الله عليه وسلَّم أيضًا من «سُوءِ القَضاء» ، وهو ما يَسُوءُ الإنسانَ ويُحزِنه من الأَقْضِيَةِ المقدَّرةِ عليه ، والموصوفُ بالسُّوءِ هو المَقْضِيُّ به لا القضاءُ نفْسُه.
▪️واستعاذَ صلَّى الله عليه وسلَّم أيضًا مِن «شَماتةِ الأعداء» ، والشَّماتَةُ : الفَرَحُ ، أي : مِن فَرَحِ العَدُوِّ ، وهو لا يَفْرَحُ إلَّا لِمُصِيبَةٍ تَنزِل بِمَن يَكرَهُ.
وقال سُفْيانُ (وهو أحدُ رواةِ هذا الحديثِ) : «الحديثُ ثلاثٌ ، زِدْتُ أنا واحدةَ لا أَدْرِي أيَّتُهنَّ هي » ، ورجَّح العلماءُ أنَّها «شَماتة الأعداء» ؛ لأنَّها داخلةٌ في معنَى الثَّلاثِ.
https://dorar.net/hadith/sharh/11225
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
شـرح_الـحـديـث
▪️«كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يتعوَّذ » ، أي : يَلتَجِئُ ويَحتمِي باللهِ تعالى من أُمور ؛ منها :
▪️«جَهْدُ البَلاء» ، وهو : أَقْصَى ما يَبلُغه الابتلاءُ وهو الامتِحان ، وذلك بأنْ يُصابَ حتَّى يَتمنَّى الموت ، وقِيلَ : إنَّه الفَقْرُ مع كثرةِ العِيَال.
▪️واستَعاذ صلَّى الله عليه وسلَّم أيضًا من «دَرَكِ الشَّقاء» ، والدَّرَكُ هو الوُصولُ واللُّحوق ، فكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَستعيذ مِن أن يَلْحَقَه أو يَصِلَه الشقاءُ ، أو أنْ يُدرِكَ هو الشقاءَ والتَّعَبَ والنَّصَبَ في الدُّنيا والآخِرَةِ.
▪️واستَعاذ صلَّى الله عليه وسلَّم أيضًا من «سُوءِ القَضاء» ، وهو ما يَسُوءُ الإنسانَ ويُحزِنه من الأَقْضِيَةِ المقدَّرةِ عليه ، والموصوفُ بالسُّوءِ هو المَقْضِيُّ به لا القضاءُ نفْسُه.
▪️واستعاذَ صلَّى الله عليه وسلَّم أيضًا مِن «شَماتةِ الأعداء» ، والشَّماتَةُ : الفَرَحُ ، أي : مِن فَرَحِ العَدُوِّ ، وهو لا يَفْرَحُ إلَّا لِمُصِيبَةٍ تَنزِل بِمَن يَكرَهُ.
وقال سُفْيانُ (وهو أحدُ رواةِ هذا الحديثِ) : «الحديثُ ثلاثٌ ، زِدْتُ أنا واحدةَ لا أَدْرِي أيَّتُهنَّ هي » ، ورجَّح العلماءُ أنَّها «شَماتة الأعداء» ؛ لأنَّها داخلةٌ في معنَى الثَّلاثِ.
https://dorar.net/hadith/sharh/11225
سلامة الإنسان في حفظ لسانهِ ويدهِ .
قَالَ النَّبِيُّ ﷺ : ( الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ )
📚 متفق عليه : (6484-41)
قــال الـشيخ ابْـنُ عُثَيْـمِين رَحِـمَه الله : إن مـن خـير الإسـلام أن يـسلم المسـلمون مـن لسـان الإنـسان ويـده ، أمـا السـلامة مـن اللـسان فـبأن يسلمـوا مـن غيبـته ونمـيمته وسـبه وشتـمه وغـير ذلك ، وأما السلامة مـن اليد فـبأن يسلموا من ضـربه وأخـذه الـمال وعـدوانه عـلى البيوت بحـذف الحـصا أو غـيره .
📚 التعـليق علـى صحـيح مسـلم (١٨٨/١)
قَالَ النَّبِيُّ ﷺ : ( الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ )
📚 متفق عليه : (6484-41)
قــال الـشيخ ابْـنُ عُثَيْـمِين رَحِـمَه الله : إن مـن خـير الإسـلام أن يـسلم المسـلمون مـن لسـان الإنـسان ويـده ، أمـا السـلامة مـن اللـسان فـبأن يسلمـوا مـن غيبـته ونمـيمته وسـبه وشتـمه وغـير ذلك ، وأما السلامة مـن اليد فـبأن يسلموا من ضـربه وأخـذه الـمال وعـدوانه عـلى البيوت بحـذف الحـصا أو غـيره .
📚 التعـليق علـى صحـيح مسـلم (١٨٨/١)
«ولا بُدَّ لِلنَّفسِ مِن طَربٍ واشتِيَاقٍ إلىٰ الغِناءِ؛ فعُوِّضَت عَن طرَبِ الغِناءِ بطَربِ القُرآن، كمَا عُوِّضَت عَن كلِّ مُحرَّمٍ ومَكرُوهٍ بمَا هُو خَيرٌ لَها مِنهُ.
وكمَا عُوِّضَت عنِ الاستِقسَامِ بالأزلامِ بالاستِخارَةِ التِي هِي مَحضُ التَّوحِيدِ والتَّوكُّل.
وعنِ السِّفاحِ بالنِّكاحِ، وعنِ القِمارِ بالمُرَاهنَةِ بالنِّصالِ وسِباقِ الخَيلِ، وعنِ السَّماعِ الشَّيطَانِيِّ بالسَّماع الرَّحمَانِيِّ القُرآنيِّ، ونَظائِرُهُ كثِيرةٌ جِدًّا».
ابنُ القَيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ زادُ المَعادِ || ١ / ٦٢٦ ]
وكمَا عُوِّضَت عنِ الاستِقسَامِ بالأزلامِ بالاستِخارَةِ التِي هِي مَحضُ التَّوحِيدِ والتَّوكُّل.
وعنِ السِّفاحِ بالنِّكاحِ، وعنِ القِمارِ بالمُرَاهنَةِ بالنِّصالِ وسِباقِ الخَيلِ، وعنِ السَّماعِ الشَّيطَانِيِّ بالسَّماع الرَّحمَانِيِّ القُرآنيِّ، ونَظائِرُهُ كثِيرةٌ جِدًّا».
ابنُ القَيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ زادُ المَعادِ || ١ / ٦٢٦ ]
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى -
• القلب الصحيح الحي إذا عرضت عليه القبائح نفر منها بطبعه وأبغضها ولم يلتفت إليها، بخلاف القلب الميت، فإنه لا يفرق بين الحسن والقبيح، كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه: " هلك من لم يكن له قلب يعرف به المعروف وينكر به المنكر ".
📚 _ إغاثة اللهفان: (1/20).
• القلب الصحيح الحي إذا عرضت عليه القبائح نفر منها بطبعه وأبغضها ولم يلتفت إليها، بخلاف القلب الميت، فإنه لا يفرق بين الحسن والقبيح، كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه: " هلك من لم يكن له قلب يعرف به المعروف وينكر به المنكر ".
📚 _ إغاثة اللهفان: (1/20).
«وقَد يَنهَون -أي السَّلفُ- عَن المُجادَلةِ والمُناظَرةِ، إذا كانَ المُناظِرُ ضَعيفَ العِلمِ بالحجَّةِ وجَوابِ الشُّبهةِ، فيُخافُ عَليهِ أن يُفسِدهُ ذلكَ المُضِلُّ، كما يُنهىٰ الضَّعيفُ في المُقاتلةِ أن يُقاتِلَ عِلجًا قويًّا مِن علُوجِ الكفَّار، فإنَّ ذلكَ يَضرُّه ويضرُّ المُسلمِين بلَا مَنفعةٍ، والمَقصُودُ أنَّهم نَهُوا عنِ المُناظرَةِ مَن لا يَقومُ بوَاجِبهَا».
ابنُ تَيمِيةَ -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ دَرءُ التَّعارُض || ١ / ١٧٣ ]
ابنُ تَيمِيةَ -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ دَرءُ التَّعارُض || ١ / ١٧٣ ]
وقت.إجابة.الدعاء.يوم.الجمعة
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ ، فَقالَ : فيه سَاعَةٌ ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي ، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا ، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا.
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
شـرح_الـحـديـث
فضَّلَ اللهُ عزَّ وجلَّ يومَ الجُمُعَةِ على سائرِ الأيَّام ؛ لِمَا وقَع فيه مِن أحداثٍ عِظام ، ولِمَا فيه من فضائِلَ جِسام ، وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَن شيءٍ من فَضائلِ يومِ الجُمُعةِ :
▪️وهو أنَّ فيه ساعةً جَعَلَها اللهُ سبحانه وتعالى مُجابةَ الدَّعوةِ ؛ فما مِن عبْدٍ يُوافقُها ، أي : يُصادفُها ، ويَدْعو اللهَ سبحانه وتعالى بِشيءٍ فيها وهو قائمٌ يُصلِّي ، إلَّا استجابَ له تعالى وأعطاه ما سألَ ، وأشارَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدِه الشَّريفةِ يُقلِّلُها ؛ يُشيرُ إلى أنَّها وقتٌ قليلٌ خفيفُ.
وقدِ اختُلِفَ في تَحديدِ وقتِ هذه السَّاعةِ على أقوالٍ كثيرةٍ ؛ أصحُّها قولان :
الأول : أنَّها مِن جُلوسِ الإمامِ على المنبرِ إلى انقِضاءِ صَلاةِ الجُمُعة.
الثانى : أنَّها بَعدَ العَصرِ.
وقد يُستشكَلُ قوله : "قائمٌ يُصلِّي" مع أنَّ تِلكَ السَّاعةَ لا يُصلَّى فيها ، وقد أجابَ عبدُ الله بنُ سَلَامٍ عن هذا –كما في حديثٍ آخَرَ- بقولِه : "ألَمْ يَقُلْ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : مَن جَلَس مَجلِسًا يَنتظِرُ الصَّلاةَ ، فهو في صلاةٍ حتَّى يُصلِّيَ"؟! يعني : أنَّ مَن جَلَس في المسجدِ يَنتظِرُ الصلاةَ كأنَّه في حالةِ صلاةٍ ، ويكونُ أجْرُ انتظارِها بِمِثلِ الأجرِ الَّذِي يكونُ له على صَلاتِه فِعلِيًّا ؛ فيكونُ المرادُ بـ"وهو قائمٌ يصلِّي" هو الانشِغالَ بالدُّعاءِ والذِّكر حالَ انتظارِ الصَّلاةِ في المسجِدِ في ذلك اليومِ ، وخاصَّة في آخِرِ يومِ الجُمعةِ.
#وقيل : يَحتمِلُ أنْ يكونَ المرادُ مِن الصَّلاةِ : الدُّعاءَ ، والمرادُ مِن القِيامِ : الملازمةُ والمواظبةُ ، لا حقيقةُ القيامِ ، وعليه يكون معنى : "وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي" : وهو ملازمٌ للدُّعاءِ.
https://dorar.net/hadith/sharh/13754
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ ، فَقالَ : فيه سَاعَةٌ ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي ، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا ، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا.
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
شـرح_الـحـديـث
فضَّلَ اللهُ عزَّ وجلَّ يومَ الجُمُعَةِ على سائرِ الأيَّام ؛ لِمَا وقَع فيه مِن أحداثٍ عِظام ، ولِمَا فيه من فضائِلَ جِسام ، وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَن شيءٍ من فَضائلِ يومِ الجُمُعةِ :
▪️وهو أنَّ فيه ساعةً جَعَلَها اللهُ سبحانه وتعالى مُجابةَ الدَّعوةِ ؛ فما مِن عبْدٍ يُوافقُها ، أي : يُصادفُها ، ويَدْعو اللهَ سبحانه وتعالى بِشيءٍ فيها وهو قائمٌ يُصلِّي ، إلَّا استجابَ له تعالى وأعطاه ما سألَ ، وأشارَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدِه الشَّريفةِ يُقلِّلُها ؛ يُشيرُ إلى أنَّها وقتٌ قليلٌ خفيفُ.
وقدِ اختُلِفَ في تَحديدِ وقتِ هذه السَّاعةِ على أقوالٍ كثيرةٍ ؛ أصحُّها قولان :
الأول : أنَّها مِن جُلوسِ الإمامِ على المنبرِ إلى انقِضاءِ صَلاةِ الجُمُعة.
الثانى : أنَّها بَعدَ العَصرِ.
وقد يُستشكَلُ قوله : "قائمٌ يُصلِّي" مع أنَّ تِلكَ السَّاعةَ لا يُصلَّى فيها ، وقد أجابَ عبدُ الله بنُ سَلَامٍ عن هذا –كما في حديثٍ آخَرَ- بقولِه : "ألَمْ يَقُلْ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : مَن جَلَس مَجلِسًا يَنتظِرُ الصَّلاةَ ، فهو في صلاةٍ حتَّى يُصلِّيَ"؟! يعني : أنَّ مَن جَلَس في المسجدِ يَنتظِرُ الصلاةَ كأنَّه في حالةِ صلاةٍ ، ويكونُ أجْرُ انتظارِها بِمِثلِ الأجرِ الَّذِي يكونُ له على صَلاتِه فِعلِيًّا ؛ فيكونُ المرادُ بـ"وهو قائمٌ يصلِّي" هو الانشِغالَ بالدُّعاءِ والذِّكر حالَ انتظارِ الصَّلاةِ في المسجِدِ في ذلك اليومِ ، وخاصَّة في آخِرِ يومِ الجُمعةِ.
#وقيل : يَحتمِلُ أنْ يكونَ المرادُ مِن الصَّلاةِ : الدُّعاءَ ، والمرادُ مِن القِيامِ : الملازمةُ والمواظبةُ ، لا حقيقةُ القيامِ ، وعليه يكون معنى : "وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي" : وهو ملازمٌ للدُّعاءِ.
https://dorar.net/hadith/sharh/13754
((مَن أكَلَ ناسِيًا وهو صائِمٌ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ ، فإنَّما أطْعَمَهُ اللَّهُ وسَقاهُ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
شـرح_الـحـديـث
بيَّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ مَن أكَل أو شرِب #ناسيًا وهو صائمٌ ، فإنَّه يَبْقَى على صيامِه ، وعليه أن يُتِمَّ صومَه ، ثُمَّ بيَّن أنَّه لا يَلزَمُه القَضاءُ بقوله : «فإنَّما أَطعَمه الله وسَقاه» ، فنَسَب الفِعلَ للهِ تعالى لا للنَّاسِي ؛ للإشعارِ بأنَّ الفِعل الصادرِ منه مَسلوبُ الإضافةِ إليه ، فلو كان أفـطر لأُضِيفَ الحُكمُ إليه.
وفي_الحديث : لُطفُ اللهِ تعالى بعِبادِه ، والتيسيرُ عليهم ، ورفْعُ المشقَّةِ والحرَجِ عنهم.
https://dorar.net/hadith/sharh/12913
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
شـرح_الـحـديـث
بيَّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ مَن أكَل أو شرِب #ناسيًا وهو صائمٌ ، فإنَّه يَبْقَى على صيامِه ، وعليه أن يُتِمَّ صومَه ، ثُمَّ بيَّن أنَّه لا يَلزَمُه القَضاءُ بقوله : «فإنَّما أَطعَمه الله وسَقاه» ، فنَسَب الفِعلَ للهِ تعالى لا للنَّاسِي ؛ للإشعارِ بأنَّ الفِعل الصادرِ منه مَسلوبُ الإضافةِ إليه ، فلو كان أفـطر لأُضِيفَ الحُكمُ إليه.
وفي_الحديث : لُطفُ اللهِ تعالى بعِبادِه ، والتيسيرُ عليهم ، ورفْعُ المشقَّةِ والحرَجِ عنهم.
https://dorar.net/hadith/sharh/12913
قال شيخ_الإسلام ابن_تيمية - رحمه الله تعالى - :
( من كان محبا لله لزم أن يتبع الرسول فيصدقه فيما أخبر، ويطيعه فيما أمر ويتأسى به فيما فعل ومن فعل هذا فقد فعل ما يحبه الله فيحبه الله ) .
📚 _ العبودية صـ (٩٤)
( من كان محبا لله لزم أن يتبع الرسول فيصدقه فيما أخبر، ويطيعه فيما أمر ويتأسى به فيما فعل ومن فعل هذا فقد فعل ما يحبه الله فيحبه الله ) .
📚 _ العبودية صـ (٩٤)
دخل عثمانُ بنُ عفانَ المسجدَ بعد صلاةِ المغربِ .
فقعد وحدَه . فقعدتُ إليهِ .
فقال : يا ابنَ أخي سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول : من صلى العشاءَ في جماعةٍ فكأنما قام نصفَ الليلِ، ومن صلى الصبحَ في جماعةٍ فكأنما صلى الليلَ كلَّهُ
الراوي : عثمان بن عفان المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 656
خلاصة حكم المحدث : صحيح
💡 شرح الحديث 💡
🔸إقامةُ الصَّلواتِ الخَمسِ معَ الجَماعةِ، مِن أعظَمِ القرُبات إلى اللهِ حيثُ تَجعَلُ القَلبَ متعلِّقًا بالمساجدِ
🔸وقد ضاعَفَ اللهُ ثَوابَها، حتَّى فاقَتِ صَلاةَ الَفردِ بسَبعٍ وعِشرينَ درجةً
🔸وتَزدادُ فضيلتُها إذا كانت في اللَّيلِ، لقُربِها مِنَ الإخلاصِ للهِ تَعالى.
وفي هذا الحَديثِ يحكي عبدُ الرَّحْمنِ بنُ أَبي عَمْرَةَ أنَّ عُثمانَ بنَ عفَّانٍ رضِيَ اللهُ عنه
دخَلَ المسجدَ بعدَ صَلاةِ المَغرِبِ فقعَدَ وحْدَهُ يَنتظِرُ صَلاةَ العِشاءِ؛ ليُقيمَها جماعةً
قال عبدُ الرَّحمنِ: فقعدتُ إليه، فقال له عُثمانُ رضِي اللهُ عنه:
يا ابنَ أخي، سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ:
✅ "مَن صلَّى العِشاءَ في جَماعةٍ فكأنَّما قامَ نِصْفَ الليلِ"
↩️أي: كأنَّهُ أحْيا النِّصفَ الأوَّلَ مِن اللَّيلِ
بالقِيامِ والاشتِغالِ بالعِبادَةِ
✅ "ومَن صلَّى الصُّبحَ في جَماعةٍ فكأنَّما صلَّى اللَّيلَ كلَّهُ"
↩️أي: بانضِمامِ ذَلكَ النِّصفِ إلَيهِ فكأنَّهُ أحْيا نِصفَ اللَّيلِ الأَخيرِ
✅ وهذا يدلُّ على أنَّ قِيامَ الصُّبحِ أفضلَ مِن قيامِ العِشاءِ
↩️لأنَّ الفَجرَ أشقُّ وأصعَبُ على النَّفسِ
وأشدُّ على الشَّيطانِ
↩️فالذي دخَلَ في النَّومِ ثمَّ قامَ أصعَبُ ممَّن أرادَ الدُّخولَ في النَّومِ.
وفي الحَديثِ: بيانُ اختِصاصِ بَعضِ الصَّلواتِ
بفَضلٍ لا يُشاركُها فيهِ غيرُها.
وفيه: سَعَةُ رحمةِ اللهِ تَعالى على العِبادِ.
📚 موقع الدرر السنية
فقعد وحدَه . فقعدتُ إليهِ .
فقال : يا ابنَ أخي سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول : من صلى العشاءَ في جماعةٍ فكأنما قام نصفَ الليلِ، ومن صلى الصبحَ في جماعةٍ فكأنما صلى الليلَ كلَّهُ
الراوي : عثمان بن عفان المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 656
خلاصة حكم المحدث : صحيح
💡 شرح الحديث 💡
🔸إقامةُ الصَّلواتِ الخَمسِ معَ الجَماعةِ، مِن أعظَمِ القرُبات إلى اللهِ حيثُ تَجعَلُ القَلبَ متعلِّقًا بالمساجدِ
🔸وقد ضاعَفَ اللهُ ثَوابَها، حتَّى فاقَتِ صَلاةَ الَفردِ بسَبعٍ وعِشرينَ درجةً
🔸وتَزدادُ فضيلتُها إذا كانت في اللَّيلِ، لقُربِها مِنَ الإخلاصِ للهِ تَعالى.
وفي هذا الحَديثِ يحكي عبدُ الرَّحْمنِ بنُ أَبي عَمْرَةَ أنَّ عُثمانَ بنَ عفَّانٍ رضِيَ اللهُ عنه
دخَلَ المسجدَ بعدَ صَلاةِ المَغرِبِ فقعَدَ وحْدَهُ يَنتظِرُ صَلاةَ العِشاءِ؛ ليُقيمَها جماعةً
قال عبدُ الرَّحمنِ: فقعدتُ إليه، فقال له عُثمانُ رضِي اللهُ عنه:
يا ابنَ أخي، سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ:
✅ "مَن صلَّى العِشاءَ في جَماعةٍ فكأنَّما قامَ نِصْفَ الليلِ"
↩️أي: كأنَّهُ أحْيا النِّصفَ الأوَّلَ مِن اللَّيلِ
بالقِيامِ والاشتِغالِ بالعِبادَةِ
✅ "ومَن صلَّى الصُّبحَ في جَماعةٍ فكأنَّما صلَّى اللَّيلَ كلَّهُ"
↩️أي: بانضِمامِ ذَلكَ النِّصفِ إلَيهِ فكأنَّهُ أحْيا نِصفَ اللَّيلِ الأَخيرِ
✅ وهذا يدلُّ على أنَّ قِيامَ الصُّبحِ أفضلَ مِن قيامِ العِشاءِ
↩️لأنَّ الفَجرَ أشقُّ وأصعَبُ على النَّفسِ
وأشدُّ على الشَّيطانِ
↩️فالذي دخَلَ في النَّومِ ثمَّ قامَ أصعَبُ ممَّن أرادَ الدُّخولَ في النَّومِ.
وفي الحَديثِ: بيانُ اختِصاصِ بَعضِ الصَّلواتِ
بفَضلٍ لا يُشاركُها فيهِ غيرُها.
وفيه: سَعَةُ رحمةِ اللهِ تَعالى على العِبادِ.
📚 موقع الدرر السنية
#من_عبق_التاريخ
▪️قال شيخ الإسلام :
وكان كثيرٌ ممن ينتسب إلى الإسلام
فيه من النفاق والردة
ما أوجب تسلط المشركين وأهل الكتاب...!
📚[ الانتصار لأهل الأثر ص ١٥٣ ]
••┈┈┈●•••❁❁❁❁❁•••●┈┈┈•
📚قال البغوي في الجعديات ( ١٨١٩
حدثني محمد بن علي الجوزجاني ، حدثنا أحمد بن يونس قال :
قال رجل لسفيان ( الثوري ) وأنا أسمع يا أبا عبد الله أوصني ؟
قال : إياك والأهواء ، إياك والخصومة ، إياك والسلطان ( يعني لا تدخل عليه )
••┈┈┈●•••❁❁❁❁❁•••●┈┈┈•
📚قال ابن كثير في البداية والنهاية (13/ 162 ) :
حكى السبط عنه - يعني الأشرف بن عادل - قال:
كنت يوما بهذه المنظرة من خلاط إذ دخل الخادم
فقال: بالباب امرأة تستأذن، فدخلت فإذا صورة لم أر أحسن منها ، وإذا هي ابنة الملك الذي كان بخلاط قبلي
فذكرت أن الحاجب علي قد استحوذ علي قرية لها، وأنها قد احتاجت إلى بيوت الكرى، وأنها إنما تتقوت من عمل النقوش للنساء
فأمرت برد ضيعتها إليها وأمرت لها بدار تسكنها، وقد كنت قمت لها حين دخلت وأجلستها بين يدي وأمرتها بستر وجهها حين أسفرت عنه، ومعها عجوز، فحين قضت شغلها
قلت : لها انهضي على اسم الله تعالى
فقالت العجوز: يا خوند إنما جاءت لتحظى بخدمتك هذه الليلة
فقلت: معاذ الله لا يكون هذا، واستحضرت في ذهني ابنتي ربما يصيبها نظير ما أصاب هذه
فقامت وهي تقول بالارمني: سترك الله مثل ما سترتني....
وقلت لها: مهما كان من حاجة فانهيها إلي أقضها لك، فدعت لي وانصرفت
فقالت لي نفسي: في الحلال مندوحة عن الحرام، فتزوجها
فقلت: لا والله لا كان هذا أبدا، أين الحياء والكرم والمروءة ؟ . انتهى
#شح_العلماء_وندرتهم
قَـال العلاَّمة حمود بن عبد الله التويجري رحمه الله تعالى :
«فإن العُلماء لا تُعظم أقدارهم ويُعتد بأقوالهم بمجرد التفخيم لهم والتنويه بذكرهم
وإنما يعتبرون باتباع الحق وإجتناب الباطل، فمن قال منهم بما يوافق الكتاب والسّنة فقوله مقبول،
ولو كان خامل الذكر عند الناس، ومن قال منهم بما يخالف الكتاب والسّنة فقوله مردود ولو كان مشهوراً عند الناس».
[ فصل الخطاب في الرد على أبي تراب ٢٦٤ ]
▪️قال شيخ الإسلام :
وكان كثيرٌ ممن ينتسب إلى الإسلام
فيه من النفاق والردة
ما أوجب تسلط المشركين وأهل الكتاب...!
📚[ الانتصار لأهل الأثر ص ١٥٣ ]
••┈┈┈●•••❁❁❁❁❁•••●┈┈┈•
📚قال البغوي في الجعديات ( ١٨١٩
حدثني محمد بن علي الجوزجاني ، حدثنا أحمد بن يونس قال :
قال رجل لسفيان ( الثوري ) وأنا أسمع يا أبا عبد الله أوصني ؟
قال : إياك والأهواء ، إياك والخصومة ، إياك والسلطان ( يعني لا تدخل عليه )
••┈┈┈●•••❁❁❁❁❁•••●┈┈┈•
📚قال ابن كثير في البداية والنهاية (13/ 162 ) :
حكى السبط عنه - يعني الأشرف بن عادل - قال:
كنت يوما بهذه المنظرة من خلاط إذ دخل الخادم
فقال: بالباب امرأة تستأذن، فدخلت فإذا صورة لم أر أحسن منها ، وإذا هي ابنة الملك الذي كان بخلاط قبلي
فذكرت أن الحاجب علي قد استحوذ علي قرية لها، وأنها قد احتاجت إلى بيوت الكرى، وأنها إنما تتقوت من عمل النقوش للنساء
فأمرت برد ضيعتها إليها وأمرت لها بدار تسكنها، وقد كنت قمت لها حين دخلت وأجلستها بين يدي وأمرتها بستر وجهها حين أسفرت عنه، ومعها عجوز، فحين قضت شغلها
قلت : لها انهضي على اسم الله تعالى
فقالت العجوز: يا خوند إنما جاءت لتحظى بخدمتك هذه الليلة
فقلت: معاذ الله لا يكون هذا، واستحضرت في ذهني ابنتي ربما يصيبها نظير ما أصاب هذه
فقامت وهي تقول بالارمني: سترك الله مثل ما سترتني....
وقلت لها: مهما كان من حاجة فانهيها إلي أقضها لك، فدعت لي وانصرفت
فقالت لي نفسي: في الحلال مندوحة عن الحرام، فتزوجها
فقلت: لا والله لا كان هذا أبدا، أين الحياء والكرم والمروءة ؟ . انتهى
#شح_العلماء_وندرتهم
قَـال العلاَّمة حمود بن عبد الله التويجري رحمه الله تعالى :
«فإن العُلماء لا تُعظم أقدارهم ويُعتد بأقوالهم بمجرد التفخيم لهم والتنويه بذكرهم
وإنما يعتبرون باتباع الحق وإجتناب الباطل، فمن قال منهم بما يوافق الكتاب والسّنة فقوله مقبول،
ولو كان خامل الذكر عند الناس، ومن قال منهم بما يخالف الكتاب والسّنة فقوله مردود ولو كان مشهوراً عند الناس».
[ فصل الخطاب في الرد على أبي تراب ٢٦٤ ]