Telegram Web Link
[فَضْلُ التأمين]

معنى آمِين : اللَّهُمَّ استجِبْ.
وفي التأمينِ أجرٌ عظيم:
1 ـ فقد ثبَتَ في «الصحيحَيْنِ»؛ مِن حديثِ أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه مرفوعًا: «إِذَا قَالَ الإِمَامُ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ *} ، فَقُولُوا: آمِينَ؛ فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ المَلاَئِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» .
وفي هذا الحديثِ : دَلالةٌ على عِظَمِ أجرِ تأمينِ المأمومِ بعد انتهاءِ إمامِهِ مِن قراءةِ الفاتحة.

2 ـ وأخرج ابنُ ماجَهْ؛ مِن حديثِ حمَّادِ بنِ سلَمةَ، عن سُهَيلٍ، عن أبيه، عن عائشةَ رضي الله عنها؛ أنَّ الرسولَ صلّى الله عليه وسلّم قال: «مَا حَسَدَتْكُمُ اليَهُودُ عَلَى شَيْءٍ، مَا حَسَدَتْكُمْ عَلَى السَّلاَمِ وَالتَّأْمِينِ» .
ففي هذا الحديثِ : دَلالةٌ على عظيمِ فضلِها.

ولكن : هل يُشرَعُ التأمينُ بعد الفاتحةِ داخِلَ الصلاةِ وخارجَها؟:
نَعَمْ؛ فقد ذهَبَ بعضُ أهلِ العلمِ إلى استحبابِ قولِ: آمِينَ بعد فراغِ الإنسانِ مِن قراءةِ الفاتحةِ؛ سواءٌ كان داخِلَ الصلاةِ أو خارجَها.
وهذا ظاهِرٌ؛ لأنَّه ثبَتَ عن الرسولِ صلّى الله عليه وسلّم: أنَّه كان يؤمِّنُ في الصلاة، وثبَتَ عنه صلّى الله عليه وسلّم أنَّه قال: «إِذَا قَالَ الإِمَامُ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ *}، فَقُولُوا: آمِينَ».
فيُستدَلُّ بهذَيْنِ الحديثَيْنِ على المسألة.

إذا تقرَّر هذا ، فهل يُشرَعُ التأمينُ خَلْفَ الدعاءِ مطلَقًا؟:
نَعَمْ ؛ ينبغي للإنسانِ أن يختتِمَ دعاءَهُ إذا دعا بـ آمِينَ ؛ فالفاتحةُ شُرِعَ بعدها التأمينُ؛ لأنَّ فيها دعاءً، والإنسانُ بقولِهِ: «آمِينَ» بعد الدعاءِ يسألُ ربَّهُ عزّ وجل أن يستجيبَ له.
‏كم تُعاتَب ولا ترعوي؟!
كم تُقَوّم ولا تستوي؟!
تتعلل بالتّوفيق ولا تُحرك قدمًا في طريق.

{موافق المرافق لابن الجوزي 160}
الفرق بين اليقين والظن كالفرق بين السماء واﻷرض ..

كلمة ظن تحمل معنين وهما الظن الحسن والظن السيء .. وماتظنه تتلقاه ان خيراً فخير وأن شراً فشر

أما (اليقين ) فلا يحمل الا امرا واحدا وهو حدوث الأمر الحسن
قال تعالى : ( ولا يستخفنك الذين لا يوقنون )
اي لا تجعل من لا يوقن يستهزأ ويستخف بك

قد تحمل بين أضلعك يقينا قويا تؤمن به جدا ويستهزأ به من حولك ... قد تؤمن بأمور يراها من حولك مستحيلة وتحدث
يقول الرسول (صل الله عليه وسلم ) (ادعو الله وأنتم موقنون باﻹجابة )
موقنون أي كأنك ترى ما تدعو به واقعا أمام عيناك

لا يحتمل دعاءك أي خيارات ثانيه إلا أن يستجاب

اليقين شعور لا منطقي يولد داخل القلوب الواثقة بربها ،
شعور يعاكس الواقع ربما ويحملك بأحلام بعيدة المنال تراها بعد فترة واقعا تتعجب لأمره !

وفور حدوث ذلك اليقين وتجليه لحياتك
تبدأ في التساؤلات كيف ؟ متى ؟ ومالذي حدث ؟
تلك المواقف تشبه كثيراً قول زكريا
( عليه السلام )
حين دعا ربه رغم اسباب اليأس الثلاث
( قال ربي أنى يكون لي غلام )
(قال كذلك الله يفعل مايشاء)

إسالوا الله اليقين فما أوتي عبد خير من اليقين والثقة بالله

ومن عرف الله حقا أغترف من بحر جوده مايريد .
اللهم انا نسألك اليقين التام وحسن الظن بك وصدق التوكل عليك يا وكيل.
قال تعالى: {وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأسْمَعَهُمْ..} الأنفال:23

🌱 «توكَّل عليه وحده، وعامِلهُ وحده، وآثر رضاه وحده، واجعل حبَّه ومرضاته هو كعبة قلبك التي لا تزال طائفًا بها، مستلمًا لأركانها واقفًا بملتزمها،

🎉 فيا فوزك ويا سعادتك إن اطَّلعَ -سبحانه- على ذلك من قلبك! ماذا يفيض عليك من ملابس نعمه، وخلع أفضاله! (وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأسْمَعَهُمْ)»

ابن القيم، طريق الهجرتين
[فَضْلُ التأمين]

معنى آمِين : اللَّهُمَّ استجِبْ.
وفي التأمينِ أجرٌ عظيم:
1 ـ فقد ثبَتَ في «الصحيحَيْنِ»؛ مِن حديثِ أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه مرفوعًا: «إِذَا قَالَ الإِمَامُ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ *} ، فَقُولُوا: آمِينَ؛ فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ المَلاَئِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» .
وفي هذا الحديثِ : دَلالةٌ على عِظَمِ أجرِ تأمينِ المأمومِ بعد انتهاءِ إمامِهِ مِن قراءةِ الفاتحة.

2 ـ وأخرج ابنُ ماجَهْ؛ مِن حديثِ حمَّادِ بنِ سلَمةَ، عن سُهَيلٍ، عن أبيه، عن عائشةَ رضي الله عنها؛ أنَّ الرسولَ صلّى الله عليه وسلّم قال: «مَا حَسَدَتْكُمُ اليَهُودُ عَلَى شَيْءٍ، مَا حَسَدَتْكُمْ عَلَى السَّلاَمِ وَالتَّأْمِينِ» .
ففي هذا الحديثِ : دَلالةٌ على عظيمِ فضلِها.

ولكن : هل يُشرَعُ التأمينُ بعد الفاتحةِ داخِلَ الصلاةِ وخارجَها؟:
نَعَمْ؛ فقد ذهَبَ بعضُ أهلِ العلمِ إلى استحبابِ قولِ: آمِينَ بعد فراغِ الإنسانِ مِن قراءةِ الفاتحةِ؛ سواءٌ كان داخِلَ الصلاةِ أو خارجَها.
وهذا ظاهِرٌ؛ لأنَّه ثبَتَ عن الرسولِ صلّى الله عليه وسلّم: أنَّه كان يؤمِّنُ في الصلاة، وثبَتَ عنه صلّى الله عليه وسلّم أنَّه قال: «إِذَا قَالَ الإِمَامُ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ *}، فَقُولُوا: آمِينَ».
فيُستدَلُّ بهذَيْنِ الحديثَيْنِ على المسألة.

إذا تقرَّر هذا ، فهل يُشرَعُ التأمينُ خَلْفَ الدعاءِ مطلَقًا؟:
نَعَمْ ؛ ينبغي للإنسانِ أن يختتِمَ دعاءَهُ إذا دعا بـ آمِينَ ؛ فالفاتحةُ شُرِعَ بعدها التأمينُ؛ لأنَّ فيها دعاءً، والإنسانُ بقولِهِ: «آمِينَ» بعد الدعاءِ يسألُ ربَّهُ عزّ وجل أن يستجيبَ له.
[التوسل وأقسامه]

«التوسُّلُ» قسمانِ ـ كما هو معلومٌ ـ:
الأوَّلُ: التوسُّلُ المشروع: وينقسِمُ إلى ثلاثةِ أقسام، يُمكِنُ أن يُزادَ عليها أقسامٌ أخرى راجعةٌ إليها:
القسمُ الأوَّلُ: التوسُّلُ إلى اللهِ عزّ وجل بأسمائِهِ الحُسنى، وصفاتِهِ العُلاَ:
ومِن الأدلَّةِ على ذلك:
1 ـ قولُهُ سبحانه وتعالى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}؛ ففي هذه الآيةِ يأمُرُنا ربُّنا عزّ وجل أن ندعوَهُ بأسمائِهِ الحُسنى.
2 ـ ومنها: ما جاء في الحديثِ الصحيحِ: «... لَقَدْ سَأَلَ اللهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ، الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى» ؛ فهذا داخلٌ في سُؤالِ اللهِ عزّ وجل والتوسُّلِ إليه بأسمائِهِ الحُسْنى وصفاتِهِ العُلاَ.
3 ـ وقد جاء في حديثٍ آخَرَ؛ أنَّ الرسولَ صلّى الله عليه وسلّم كان إذا اجتهَدَ في الدعاءِ، قال: «يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ» .
فيُشرَعُ للإنسانِ أن يدعوَ ربَّهُ ويسأَلَ فيقولَ: «يا ربِّ، يا ربِّ»، أو يقولَ: «اللَّهُمَّ يا رحمنُ، ارحَمْني»، أو: «يا غفَّارُ، اغفِرْ لي»، أو: «يا توَّابُ، تُبْ علَيَّ»، وما شابَهَ ذلك.
أو يقولَ فيما يتعلَّقُ بصفاتِهِ: «اللَّهُمَّ أسألُك برحمتِك أن تَغفِرَ لي وترحَمَني»، أو: «أسألُك بقُدرتِك أن تُزِيلَ عنِّي ما أجِدُهُ وأشتكي منه»، وما شابَهَ ذلك.

القسمُ الثاني: التوسُّلُ إلى الربِّ عزّ وجل بالأعمالِ الصالحةِ:
ومِن الأدلَّةِ والأمثلةِ على ذلك:
1 ـ توسُّلُ أهلِ الإيمانِ بإيمانِهم بالله، ولا شكَّ: أنَّ الإيمانَ هو رأسُ الأعمالِ الصالحة.
2 ـ توسُّلُ أصحابِ الغارِ بأعمالِهم الصالحة
3 ـ توسُّلُ يونُسَ عليه السلام بالتوحيدِ؛ كما قال عزّ وجل عنه: {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ *} .

القسمُ الثالثُ: توسُّلُ العَبْدِ إلى ربِّهِ عزّ وجل بفَقْرِهِ وحاجتِهِ إليه، واعترافِهِ بذَنْبِه، ووقوعِهِ في الخطأِ والمعاصي، وندَمِهِ على ما حصَلَ منه:
ومِن الأدلَّةِ والأمثلةِ على ذلك:
1 ـ توسُّلُ موسى عليه السلام بقولِهِ: {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ *} ؛ فتوسَّل إلى اللهِ عزّ وجل بفَقْرِهِ وحاجتِهِ إلى مولاه سبحانه وتعالى.
2 ـ توسُّلُ أيُّوبَ عليه السلام بقولِهِ: {أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ *}؛ فتوسَّل إلى اللهِ عزّ وجل بحاجتِهِ وضَعْفِهِ أن يَرفَعَ عنه المرَضَ الذي نزَلَ به.
3 ـ توسُّلُ يونُسَ عليه السلام كما قال عزّ وجل: {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ *}؛ فتوسَّل إلى اللهِ عزّ وجل بالتوحيدِ، وباعترافِهِ بذَنْبِه.
4 ـ وكما توسَّل الأبوانِ آدَمُ وحوَّاءُ عليهما السلام: {قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ *} .
5 ـ وأيضًا: توسَّل موسى عليه السلام: {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ}؛ فسأَلَ ربَّهُ أن يَغفِرَ له، وتوسَّل إليه عزّ وجل بوقوعِهِ في المعصيةِ والخطأِ، وأنَّه ظلَمَ نَفْسَه.
والتوبةُ تدخُلُ في عمومِ الأعمالِ الصالحةِ، إلا أنَّها خُصَّتْ بهذا القسمِ؛ لمجيءِ النصوصِ بها.

القسمُ الثاني مِن أصلِ تقسيمِ التوسُّلِ: التوسُّلُ الممنوع:
وينقسِمُ إلى قسمَيْن:
القسمُ الأوَّلُ: ما يُوقِعُ في الشِّرْكِ الأكبَرِ؛ والعياذُ باللهِ:
وصورتُهُ: أن يَسأَلَ الداعي، ويَلجَأَ ويتوسَّلَ إلى المخلوقِينَ، أحياءً أو أمواتًا، فيما لا يَقدِرُ عليه إلا اللهُ سبحانه وتعالى فهذا شِرْكٌ أكبرُ؛ كما قال عزّ وجل: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لاَ يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ *} .

القسمُ الثاني: ما يُوقِعُ في البِدْعة:
وصورتُهُ: أن يتوسَّلَ الداعي إلى ربِّهِ عزّ وجل بذاتِ فلانٍ، أو جاهِهِ، أو حقِّهِ، أو نحوِه!
وهذا ليس شِرْكًا أكبرَ؛ لأنَّه سأل ربَّهُ، إلا أنَّه بِدْعةٌ غيرُ مشروعةٍ، لم يأتِ عليها دليل.
مثالُهُ: أن يقولَ الداعي: اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ بحقِّ أنبيائِكَ أن تَغفِرَ لي، وترحَمَني، وتستجيبَ لي! أو يقولَ: اللَّهُمَّ بجاهِ أنبيائِك ورُسُلِك...! أو: بجاهِ الصحابةِ، أو: بجاهِ أوليائِك!
فهذا كلُّه غيرُ مشروع.
﴿وَظَنَّ أَنَّهُ ٱلۡفِرَاقُ﴾ [القيامة ٢٨]

ولَمّا كانَ الإنْسانُ مَطْبُوعًا عَلى التَّرَجُّحِ بَيْنَ الأُمُورِ المُمْكِنَةِ تَتَعَلَّقُ لِما يَغْلُبُ عَلَيْهِ مِن طَبْعِ الإلْفِ وشِدَّةِ الرُّكُونِ لِما يَأْلَفُهُ بِأدْنى شَيْءٍ، عَبَّرَ عَمّا هو أهْلٌ لِلتَّحَقُّقِ بِالظَّنِّ فَقالَ: ﴿وظَنَّ﴾ أيِ المُحْتَضِرُ لِما لاحَ لَهُ مِن أُمُورِ الآخِرَةِ

﴿الفِراقُ﴾ أيْ لَمّا كانَ فِيهِ مِن مَحْبُوبِ العاجِلَةِ الَّذِي هو الفِراقُ الأعْظَمُ الَّذِي لا فِراقَ مِثْلُهُ، فَفي الخَبَرِ أنَّ العَبْدَ لِيُعالِجُ كَرْبَ المَوْتِ وسَكَراتِهِ وأنَّ مَفاصِلَهُ لَيُسَلِّمُ بَعْضُها عَلى بَعْضٍ يَقُولُ: السَّلامُ عَلَيْكَ تُفارِقُنِي وأُفارِقُكَ إلى يَوْمِ القِيامَةِ .


تفسير البقاعي .
{ويل لكل همزة لمزة}

‏قال أبو الجوزاء: قلتُ لابن عباس: من هؤلاء هم الذين بدأهم الله بالويل؟

‏قال: «هُمُ الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمِيمَةِ، الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ، الْبَاغُونَ لِلْبُرَآءِ الْعَيْبَ».


ويشمل ذلك كل طعّان وعيّاب يؤذي الناس بألفاظه .. وما أكثرهم اليوم خاصة في وسائل التواصل والمنصات الاجتماعية .
اعلَمْ أنَّ الصلاةَ على النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم واجبةٌ إذا ذُكِرَ، سواءٌ في الصلاةِ أو في غيرِها؛ ومِن الأدلَّةِ على هذا:

1 ـ أمرُ ربِّنا عزّ وجل بها؛ فقد قال سبحانه وتعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} .

2 ـ ثبَتَ في الحديثِ الصحيحِ: أنَّ النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «البَخِيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ ثُمَّ لَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ» ؛ أخرجه ابنُ حِبَّانَ، وغيرُه.

فذَمَّ صلّى الله عليه وسلّم مَن لم يُصَلِّ عليه، وسمَّاه بخيلاً، والشارعُ لا يذُمُّ إلا على تركِ واجبٍ، أو فعلِ حرامٍ.
وهذا عامٌّ، يَشمَلُ الصلاةَ وغيرَها.

3 ـ جاء مِن طُرُقٍ كثيرةٍ عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه أنَّ جِبْريلَ عليه السلام خاطَبَ النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم، والنبيُّ صلّى الله عليه وسلّم يؤمِّنُ ثلاثًا: «رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ ...».
ومعنى «رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ»؛ أي: أصابه الرَّغَامُ، و«الرَّغَامُ»: هو التراب.
فأفادت هذه النصوصُ وغيرُها: أنَّ الصلاةَ عليه صلّى الله عليه وسلّم واجبةٌ إذا ذُكِر.
أمَّا إذا تعدَّد ذِكْرُهُ صلّى الله عليه وسلّم في المجلِسِ الواحد فيُكتفى بالصلاةِ عليه مرَّةً واحدةً، ومَن كرَّرها فهو أفضلُ؛ كما قال صلّى الله عليه وسلّم: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا».
صيغ التسبيح الثابتة أدبار الصلوات:

‏• يسبح 10 يحمد 10 يكبر 10
‏• يسبح 25 يحمد 25 يكبر 25 يهلِّل 25
‏• يسبح 33 يحمد 33 يكبر 33
‏• مثل ماقبله ويزيد عليها قول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)
مرةً واحدةً تمام المائة
‏• يسبح 33 يحمد 33 يكبر 34


💡التهليلاتُ العشرُ التي دُبر صلاة الصبح وصلاة المغرب لاتصح، وقد ضعفها الإمام أحمد.

💡زيادة (يُحيِي ويميتُ) في التهليلِ، هذه لم تصح في أيِّ حديثٍ، ولذا لم يخرجها الشيخان.


🔻هل يُجمعُ بين التسبيح والتحميد والتكبير في جملةٍ واحدةٍ أم يُفرق بينها؟

‏ظاهرُ الأحاديثِ التفريقُ، وإن جُمع فالأمرُ واسعٌ.

‏أمَّا ماروي في بعض الأحاديث أن التسبيح يكون أحدَ عشرَ أحدَ عشرَ، هو تفسيرٌ من الراوي سهيلِ بن أبي صالحٍ، وقد أخطأ في ذلك.
*تحريم القول على الله بغير علم*
________

*هذه قاعدة* عظيمة يجب علينا وعلى كل مسلم أن يلتزم بها، وألا يقول في دين الله بلا علم، فلا شك أن القول على الله بلا علم من أعظم المحرمات، ومن أشد المنهيات.
*والأدلة* على هذه القاعدة معروفة، منها قوله تعالى:
(قُلۡ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ ٱلۡفَوَٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَ وَٱلۡإِثۡمَ وَٱلۡبَغۡيَ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَأَن تُشۡرِكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ سُلۡطَٰنٗا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُون).
*ولا شك* أن ما حصل من الضلال والانحراف والباطل لم يحصل إلا بسبب القول على الله بلا علم، فتجد الإنسان يفتي بفتوى قائمة على الجهل وعدم العلم، تخالف نصوص الكتاب والسنة، فيتبعه فئام من الناس، ويقعون في الضلال، ويقعون في الانحراف، والعياذ بالله.
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه:
يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية:(يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم)، وإني سمعت رسول الله يقول:
"إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقابه".

📒 مسند الإمام أحمد بن حنبل-رقم 30.
كشَف أبو الوفا ابن عقيل الحَنبلي العِمامةَ عَن رأسِه فإذا فيه شَيب،

فقال تلميذٌ له: شِبْتَ !

‏وكان في الثمانينَ من عُمُرِه فأنشد قائلاً:

ما شابَ عزمي ولا حَزمي ولا خُلُقي **
‏ولا وَلائي ولا دِيني ولا كَرَمي

‏وإنّما اعتاضَ شَعري غيرَ صِبغتِه **
‏والشَّيبُ في الشّعرِ غير الشيب في الهِمَمِ.
قال عمر بن_عبد_العزيز - رحمه الله - :

" بؤساً لِـمن كان بطنُه أكبرَ همّه ".


📘 [ موسوعة ابن أبي الدنيا ١١٧/٤ ]
يروى (عن أبي الدرداء أنه مر برجل قد أصاب ذنباً وكانوا يسبونه.

‏فقال: أرأيتم لو وجدتموه في قليب، ألم تكونوا تستخرجونه؟

قالوا: بلى !

‏قال: فلا تسبوا أخاكم، واحمدوا الله الذي عافاكم.

‏قالوا: أفلا نبغضه؟

‏قال: إنما أُبغضُ عمله، فإذا ترك.. فهو أخي ).
قال الإمام ابن حبان :

" خير الإخوان أشدهم مبالغة في النصيحة. "

📘روضة العقلاء (١٩٥/١)

▪️قال العلامة ابن الجوزي:

" انظر إلى حالك الذي أنت عليه ، إنْ كان يَصلح للموت والقبر ، فاستمر عليه ،
وإن كان لا يصلح لهذين ، فتُب إلى الله منها ، وارجع إلى ما يصلح.

📘بستان الواعظين(١٩٢/١)
[سلسلة قواعد في الجرح والتعديل]

💡القاعدة الثانية:
💎 (معرفة المتشدد ، والمعتدل ، والمتساهل
)

🔻فلا شك أن قول المعتدل في الأصل هو المقدم على قول المتشدد والمتساهل، والنقاد والحفاظ ليسوا على درجة واحدة ، وهذه القاعدة كثيراً
ما ترجع الخلافات إليها.

• فمثلاً : أبو حاتم الرازي متشدد ، فتجده كثيره يتكلم في بعض الرواة ويخالف في قوله جماهير الحفاظ ممن وثق هذا الراوي ، مثلاً قال عن الشافعي : صدوق ، و قال عن مسلم : صدوق ، ولم يرفعهم إلى ثقة، والسبب في ذلك أن هذه طريقته وهذا منهجه ، وهو التشدد في الحكم على الرواة ، فلا يكاد يوثق راوٍ ، حتى قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: (وأما قول أبي حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به ، فأبو حاتم يقول هذا في كثير من رجال الصحيحين ، وذلك أن شرطة في التعديل صعب ...)[مجموع الفتاوى].
• ومثال المعتدلين : الترمذي ، الدارقطني ، ابن عدي ، البخاري.
• ومثال المتشددين : يحيى بن سعيد القطان ، يحيى بن معين ، والإمام أحمد ، وأبو حاتم الرازي ، أبو زرعة الرازي ، العقيلي .
• ومثال المتساهلين : الحاكم ، العجلي ، حفص بن شاهين ، أحمد بن صالح المصري .

🔻فعندما نأخذ مثلاً : ترجمة عبد الله بن لهيعة نجد أن أحمد بن صالح المصري يوثقه مطلقاً ، وتجد أن الحفاظ قد ضعفوه ، وهناك من استثنی رواية العبادلة عنه ، فالأقرب أنه لا يؤخذ إلى قول أحمد بن صالح المصري هنا .
ومثل عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي ، فقد وثقه أحمد بن صالح المصري ، بينما جماهير الحفاظ أجمعوا على تضعيفه ، فلا يلتفت إلى توثيق أحمد بن صالح المصري لتساهله .
وقد تجد مثلا العكس من ذلك ؛ فعندما تأتي إلى راوٍ من الرواة هو صدوق أو ثقة ، وقد ضعفه بعض المتشددين ، مثل أبي الفتح الأزدي ، فهو يبالغ في التشدد والجرح ، حتى أصبح قوله لا يعتد به ، وذلك لكثرة تشدده في هذا الباب .

💎 وهذه القاعدة تُستفاد من جهتين :
1 - من تنصيص أهل العلم على أن فلاناً معتدل أو متشدد أو متساهل ، ويكثر من هذا الحافظ الذهبي وابن حجر .
2 - استقراء أقوال هذا الناقد على الرواة وعرضها على أقوال بقية النقاد ، فان وُجِد أنه يتفق في الغالب مع الأئمة ، فهذا دليل على اعتداله ، وإن وجدت أنه يخالف جمهور الأئمة في عدد كبير من الرواة ، فيعلم بهذا أنه إما متشدد أو متساهل .

• وهاتان القاعدتان الأولى والثانية، من أهم قواعد الجرح والتعديل.
‏قال الحافظ عبدالغني المقدسي رحمه الله وهو من أفاضل علماء الحنابلة :

( أبلغُ ما سألَ العبدُ ربَّه؛ ثلاثة أشياء :

1 - "رضوان اللهِ عزَّ وجل"

ّ2 - "والنظر إلى وجهِه الكريم"

3 - "والفِردوس الأعلى" ) .

أكثروا في دعائكم من سؤال الكريم سبحانه وتعالى هذه اﻷمور الثلاثة .
" أعظم الناس خُذلانًا من تعلّق بغير الله ".

ابن_القيم - رحمه الله
[ مدارج السالكين ١/٤٥٨ ]
‏في قوله تعالى : { والله يرزق من يشاء بغير حساب }


‏قال ابن سعدي :

"وأما رزق القلوب من العلم، والإيمان، ومحبة الله وخشيته، ورجائه، ‏فـلا يعطيـها إلا من يحب".
2025/07/14 16:58:44
Back to Top
HTML Embed Code: