فَضْلُ مَنْ يَمُوتُ لَهُ وَلَدٌ فَيَحْتَسِبَهُ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا يَمُوتُ لِأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ فَتَمَسَّهُ النَّارُ، إِلَّا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ ".
📝 رَوْاهُ مُسْلِم
✨ تَحِلَّةَ الْقَسَمِ : ما ينحل به اليمين، والمراد بالقسم قوله تعالى: وإن منكم إلا واردها.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا يَمُوتُ لِأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ فَتَمَسَّهُ النَّارُ، إِلَّا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ ".
📝 رَوْاهُ مُسْلِم
✨ تَحِلَّةَ الْقَسَمِ : ما ينحل به اليمين، والمراد بالقسم قوله تعالى: وإن منكم إلا واردها.
عَنْ أَبِي حَسَّانَ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي هُرَيْرَةَ : إِنَّهُ قَدْ مَاتَ لِيَ ابْنَانِ، فَمَا أَنْتَ مُحَدِّثِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَدِيثٍ تُطَيِّبُ بِهِ أَنْفُسَنَا عَنْ مَوْتَانَا ؟ قَالَ : قَالَ : نَعَمْ " صِغَارُهُمْ دَعَامِيصُ الْجَنَّةِ، يَتَلَقَّى أَحَدُهُمْ أَبَاهُ - أَوْ قَالَ : أَبَوَيْهِ - فَيَأْخُذُ بِثَوْبِهِ - أَوْ قَالَ : بِيَدِهِ - كَمَا آخُذُ أَنَا بِصَنِفَةِ ثَوْبِكَ هَذَا، فَلَا يَتَنَاهَى - أَوْ قَالَ : فَلَا يَنْتَهِي - حَتَّى يُدْخِلَهُ اللَّهُ وَأَبَاهُ الْجَنَّةَ ".
📝 رَوْاهُ مُسْلِم
✨ دَعَامِيصُ : جمع دعموص، وهي دويبة تكون في مستنقع الماء. أي أنهم في الجنة لا يفارقونها، وقيل: الدعموص: الدخّال في الأمور؛ أي أنهم سيّاحون في الجنة دخّالون في منازلها لا يُمنعون من موضع.
✨ بِصَنِفَةِ : طرفه.
📝 رَوْاهُ مُسْلِم
✨ دَعَامِيصُ : جمع دعموص، وهي دويبة تكون في مستنقع الماء. أي أنهم في الجنة لا يفارقونها، وقيل: الدعموص: الدخّال في الأمور؛ أي أنهم سيّاحون في الجنة دخّالون في منازلها لا يُمنعون من موضع.
✨ بِصَنِفَةِ : طرفه.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِنِسْوَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ : " لَا يَمُوتُ لِإِحْدَاكُنَّ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ فَتَحْتَسِبَهُ، إِلَّا دَخَلَتِ الْجَنَّةَ ". فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ : أَوِ اثْنَيْنِ يَا رَسُولَ
📝 رَوْاهُ مُسْلِم
📝 رَوْاهُ مُسْلِم
إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا حَبَّبَهُ إِلَى عِبَادِهِ ⏬
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ، فَقَالَ : إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ. قَالَ : فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ، فَيَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ. فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، قَالَ : ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ. وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ، فَيَقُولُ : إِنِّي أُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضْهُ. قَالَ : فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ : إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضُوهُ. قَالَ : فَيُبْغِضُونَهُ، ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الْأَرْضِ ".
📝 رَوْاهُ مُسْلِم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ، فَقَالَ : إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ. قَالَ : فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ، فَيَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ. فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، قَالَ : ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ. وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ، فَيَقُولُ : إِنِّي أُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضْهُ. قَالَ : فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ : إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضُوهُ. قَالَ : فَيُبْغِضُونَهُ، ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الْأَرْضِ ".
📝 رَوْاهُ مُسْلِم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : أَتَتِ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَبِيٍّ لَهَا، فَقَالَتْ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ لَهُ، فَلَقَدْ دَفَنْتُ ثَلَاثَةً. قَالَ : " دَفَنْتِ ثَلَاثَةً ؟ " قَالَتْ : نَعَمْ. قَالَ : " لَقَدِ احْتَظَرْتِ بِحِظَارٍ شَدِيدٍ مِنَ النَّارِ ".
📝 رَوْاهُ مُسْلِم
✨ احْتَظَرْتِ بِحِظَارٍ : احتميتِ بحِمًى عظيم من النار.
📝 رَوْاهُ مُسْلِم
✨ احْتَظَرْتِ بِحِظَارٍ : احتميتِ بحِمًى عظيم من النار.
الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ ⏬
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ ".
📝 رَوْاهُ مُسْلِم
📍 شَرْحُ الحَدِيث 📍
قال العلماء : معناه : جموع مجتمعة ، أو أنواع مختلفة ، وأما تعارفها فهو لأمر جعلها الله عليه ، وقيل : إنها موافقة صفاتها التي جعلها الله عليها ، وتناسبها في شيمها ، وقيل : لأنها خلقت مجتمعة ، ثم فرقت في أجسادها ، فمن وافق بشيمه ألفه ، ومن باعده نافره وخالفه .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ ".
📝 رَوْاهُ مُسْلِم
📍 شَرْحُ الحَدِيث 📍
قال العلماء : معناه : جموع مجتمعة ، أو أنواع مختلفة ، وأما تعارفها فهو لأمر جعلها الله عليه ، وقيل : إنها موافقة صفاتها التي جعلها الله عليها ، وتناسبها في شيمها ، وقيل : لأنها خلقت مجتمعة ، ثم فرقت في أجسادها ، فمن وافق بشيمه ألفه ، ومن باعده نافره وخالفه .
قال_شيخ_الإسلام_ابن_تيمية رحمه الله تعالى -
والفقيه كل الفقيه هو الذي لا يُؤيس الناس
من رحمة الله ولا يجرئهم على معاصي الله
.
📚 _ مجموع الفتاوى ٤٠٥/١٥
والفقيه كل الفقيه هو الذي لا يُؤيس الناس
من رحمة الله ولا يجرئهم على معاصي الله
.
📚 _ مجموع الفتاوى ٤٠٥/١٥
قال تعالى: (إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا)
قال شيخ_الإسلام ابن_تيمية - رحمه الله تعالى -
رب تسبيحة من إنسان أفضل من ملء الأرض من عمل غيره
📚 _ الفتاوى ٤-٣٧٨
قال شيخ_الإسلام ابن_تيمية - رحمه الله تعالى -
رب تسبيحة من إنسان أفضل من ملء الأرض من عمل غيره
📚 _ الفتاوى ٤-٣٧٨
الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ ⏬
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟ " قَالَ : حُبَّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ. قَالَ : " أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ ".
📝 رَوْاهُ مُسْلِم
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ تَرَى فِي رَجُلٍ أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ ".
📝 رَوْاهُ مُسْلِم
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟ " قَالَ : حُبَّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ. قَالَ : " أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ ".
📝 رَوْاهُ مُسْلِم
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ تَرَى فِي رَجُلٍ أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ ".
📝 رَوْاهُ مُسْلِم
👍1
عن صفية بنت أبي عبيد، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه، لم تقبل له صلاة أربعين يوما)).
رواه مسلم. 🌹
العراف: من جملة أنواع الكهان.
قال الخطابي وغيره: العراف: الذي يتعاطى معرفة مكان المسروق، ومكان الضالة، ونحوهما.
رواه مسلم. 🌹
العراف: من جملة أنواع الكهان.
قال الخطابي وغيره: العراف: الذي يتعاطى معرفة مكان المسروق، ومكان الضالة، ونحوهما.
عَنُ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ أَتَيْتَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ. فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَكِبَ حِمَارًا، فَانْطَلَقَ الْمُسْلِمُونَ يَمْشُونَ مَعَهُ، وَهِيَ أَرْضٌ سَبِخَةٌ، فَلَمَّا أَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِلَيْكَ عَنِّي، وَاللَّهِ لَقَدْ آذَانِي نَتْنُ حِمَارِكَ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْهُمْ : وَاللَّهِ لَحِمَارُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَطْيَبُ رِيحًا مِنْكَ. فَغَضِبَ لِعَبْدِ اللَّهِ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ فَشَتَمَا، فَغَضِبَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَصْحَابُهُ، فَكَانَ بَيْنَهُمَا ضَرْبٌ بِالْجَرِيدِ وَالْأَيْدِي وَالنِّعَالِ، فَبَلَغَنَا أَنَّهَا أُنْزِلَتْ : { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا }.
📝 رَوْاهُ البُخَاريْ
📝 رَوْاهُ البُخَاريْ
قال ذو النون المصري رحمه الله :
من شغل قلبه ولســــانه بالذكـــر، قذف الله في قلبه الاشتياق إليه.
مجموع رسائل ابن رجب 📚
من شغل قلبه ولســــانه بالذكـــر، قذف الله في قلبه الاشتياق إليه.
مجموع رسائل ابن رجب 📚
عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَنَّ حُمَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أُمَّهُ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عُقْبَةَ أَخْبَرَتْهُ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ، فَيَنْمِي خَيْرًا أَوْ يَقُولُ خَيْرًا ".
📝 رَوْاهُ مُسْلِم
📝 رَوْاهُ مُسْلِم
قـال الحـافظ إبـن صـلاح رحمـہ اللـہ تعالـﮯ :
من حافظ على أذكار الصباح والمساء ، وأذكار بعد الصلوات ، وأذكار النوم ، عُدّ من الذاكرين الله كثيراً .
📚 الأذكار للإمام النــووي ١٠
من حافظ على أذكار الصباح والمساء ، وأذكار بعد الصلوات ، وأذكار النوم ، عُدّ من الذاكرين الله كثيراً .
📚 الأذكار للإمام النــووي ١٠
إنَّما يتعثر مَن لم يُخلِص!
قال ابن الجوزي -رحمه الله- :
واعلم أن الطريق الموصلة إلى الحق سبحانه لیست مما يُقطع بالأقدام، وإنَّما يُقطع بالقلوب. والشهوات العاجلة قطاع الطريق، والسبيل كالليل المدلهم.
غير أن عين الموفَّق بَصِر فَرِس، لأنه يرى في الظلمة كما يرى في الضوء.
⇦ والصدق في الطلب منار، أین وُجِدَ يدلُّ على الجادة، وإنَّما يتعثر مَن لم يُخلِص. وإنَّما يمتنع الإخلاص مِمَّن لا يُرَاد، فلا حول ولا قوة إلَّا بالله .
📚صيد الخاطر (٣٤٣)
قال ابن الجوزي -رحمه الله- :
واعلم أن الطريق الموصلة إلى الحق سبحانه لیست مما يُقطع بالأقدام، وإنَّما يُقطع بالقلوب. والشهوات العاجلة قطاع الطريق، والسبيل كالليل المدلهم.
غير أن عين الموفَّق بَصِر فَرِس، لأنه يرى في الظلمة كما يرى في الضوء.
⇦ والصدق في الطلب منار، أین وُجِدَ يدلُّ على الجادة، وإنَّما يتعثر مَن لم يُخلِص. وإنَّما يمتنع الإخلاص مِمَّن لا يُرَاد، فلا حول ولا قوة إلَّا بالله .
📚صيد الخاطر (٣٤٣)
كم أعرضْتَ عن قبول النصيح، وما يخطر على قلبك نزولُ الضَّريح، والوعيد عندك صوتُ الريح، أعظمَ الله أجرَك في عمر قد مضى، ما رُزقْتَ فيه العفو ولا الرِّضا، انقضت فيه اللذَّاتُ كما انقضى، وصارت الحسرات من الشَّهوات عِوَضًا.
📖 ابن الجوزي | رؤوس القوارير
📖 ابن الجوزي | رؤوس القوارير
قالَ رَسُولُ اللّٰهِ ﷺ :
« مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا ».
📙مُسلم.
« مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا ».
📙مُسلم.
حديث_قدسي
قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : قالَ اللَّهُ : (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له ، إلَّا الصِّيَامَ ؛ فإنَّه لي ، وأَنَا أجْزِي به ، والصِّيَامُ جُنَّةٌ ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ ، فَلْيَقُلْ : إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ ، والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا : إذَا أفْطَرَ فَرِحَ ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شـرح_الـحـديـث 🖍
للصِّيامِ فضائِلُ عَظيمةٌ ، وكَرامةُ اللهِ للصَّائمينَ لا تَنقطِعُ ؛ فإنَّهم حَرَمُوا أنْفُسَهم الطَّعامَ والشَّرابَ والشَّهوةَ ، فأَعْطاهم اللهُ سُبحانَه وتعالَى مِن واسِعِ عَطائِه ، وفضَّلَهم على غَيرِهم.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قال :
● «كلُّ عمَلِ ابنِ آدمَ له» ، أي : فيه حَظٌّ ومَدخَلٌ لاطِّلاعِ النَّاسِ عليه ؛ فقدْ يَتعجَّلُ به ثَوابًا مِن النَّاسِ ، ويَحُوزُ به حَظًّا مِن الدُّنيا ، إلَّا الصِّيامَ ؛ فإنَّه خالِصٌ لي ، لا يَعلَمُ ثَوابَه المُترتِّبَ عليه غَيري.
● «وأنا أَجْزي به» ، أي : أتولَّى جَزاءَه ، وأنْفَرِدُ بعِلمِ مِقدارِ ثَوابِه ، وتَضعيفِ حَسَناتِه ، وأمَّا غيرُه مِن العِباداتِ ، فقدِ اطَّلَعَ عليها بعضُ النَّاسِ ؛ فالأعمالُ قدْ كُشِفَت مَقاديرُ ثَوابِها للناسِ ، وأنَّها تُضاعَفُ مِن عَشْرةٍ إلى سَبْعِمئةٍ ، إلى ما شاء اللهُ، إلَّا الصِّيامَ ؛ فإنَّ اللهَ يُثيبُ عليه بغَيرِ تَقديرٍ ، كما جاء في رِوايةِ صَحيحِ مُسلِمٍ : «كلُّ عمَلِ ابنِ آدَمَ يُضاعَفُ ، الحَسَنةُ عشْرُ أمثالِها إلى سَبْعِ مِئةِ ضِعفٍ ، قال اللهُ عزَّ وجلَّ : إلَّا الصَّومَ ؛ فإنَّه لي وأنا أَجْزي به» ، ولَمَّا كان ثَوابُ الصِّيامِ لا يُحْصِيه إلَّا اللهُ تعالَى ، لم يَكِلْه تعالَى إلى مَلائكتِه ، بلْ تَولَّى جَزاءَه تعالَى بنفْسِه ، واللهُ تعالَى إذا تَولَّى شَيئًا بنفْسِه دلَّ على عِظَمِ ذلك الشَّيءِ وخَطَرِ قَدْرِه.
● ثمَّ أخبَرَ أنَّ الصِّيامَ جُنَّةٌ ، يعني : وِقايةٌ وحِصنٌ حَصينٌ مِن المَعاصي والآثامِ في الدُّنيا ، ومِن النَّارِ في الآخِرةِ.
● ثُمَّ نَهىُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصَّائمَ عن الرَّفَثِ ، وهو الفُحشُ في الكَلامِ ، وكذا نَهاهُ عن الصَّخَبِ ، وهو الصِّياحُ والخِصامُ ، فإنْ شَتَمَهُ أحَدٌ أو قاتَلَهُ ، فلْيَقُلْ له بلِسانِه : «إنِّي امْرُؤٌ صائِمٌ» ؛ لِيَكُفَّ خَصْمُه عنه ، أو يَستشْعِرْ ذلِك بقَلْبِه ؛ ليَكُفَّ هو عن خَصْمِه.
👈 والمرادُ بالنَّهيِ عن ذلك تَأكيدُه حالةَ الصَّومِ ، وإلَّا فغَيرُ الصَّائمِ مَنهيٌّ عن ذلك أيضًا.
#يتبع
قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : قالَ اللَّهُ : (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له ، إلَّا الصِّيَامَ ؛ فإنَّه لي ، وأَنَا أجْزِي به ، والصِّيَامُ جُنَّةٌ ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ ، فَلْيَقُلْ : إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ ، والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا : إذَا أفْطَرَ فَرِحَ ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شـرح_الـحـديـث 🖍
للصِّيامِ فضائِلُ عَظيمةٌ ، وكَرامةُ اللهِ للصَّائمينَ لا تَنقطِعُ ؛ فإنَّهم حَرَمُوا أنْفُسَهم الطَّعامَ والشَّرابَ والشَّهوةَ ، فأَعْطاهم اللهُ سُبحانَه وتعالَى مِن واسِعِ عَطائِه ، وفضَّلَهم على غَيرِهم.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قال :
● «كلُّ عمَلِ ابنِ آدمَ له» ، أي : فيه حَظٌّ ومَدخَلٌ لاطِّلاعِ النَّاسِ عليه ؛ فقدْ يَتعجَّلُ به ثَوابًا مِن النَّاسِ ، ويَحُوزُ به حَظًّا مِن الدُّنيا ، إلَّا الصِّيامَ ؛ فإنَّه خالِصٌ لي ، لا يَعلَمُ ثَوابَه المُترتِّبَ عليه غَيري.
● «وأنا أَجْزي به» ، أي : أتولَّى جَزاءَه ، وأنْفَرِدُ بعِلمِ مِقدارِ ثَوابِه ، وتَضعيفِ حَسَناتِه ، وأمَّا غيرُه مِن العِباداتِ ، فقدِ اطَّلَعَ عليها بعضُ النَّاسِ ؛ فالأعمالُ قدْ كُشِفَت مَقاديرُ ثَوابِها للناسِ ، وأنَّها تُضاعَفُ مِن عَشْرةٍ إلى سَبْعِمئةٍ ، إلى ما شاء اللهُ، إلَّا الصِّيامَ ؛ فإنَّ اللهَ يُثيبُ عليه بغَيرِ تَقديرٍ ، كما جاء في رِوايةِ صَحيحِ مُسلِمٍ : «كلُّ عمَلِ ابنِ آدَمَ يُضاعَفُ ، الحَسَنةُ عشْرُ أمثالِها إلى سَبْعِ مِئةِ ضِعفٍ ، قال اللهُ عزَّ وجلَّ : إلَّا الصَّومَ ؛ فإنَّه لي وأنا أَجْزي به» ، ولَمَّا كان ثَوابُ الصِّيامِ لا يُحْصِيه إلَّا اللهُ تعالَى ، لم يَكِلْه تعالَى إلى مَلائكتِه ، بلْ تَولَّى جَزاءَه تعالَى بنفْسِه ، واللهُ تعالَى إذا تَولَّى شَيئًا بنفْسِه دلَّ على عِظَمِ ذلك الشَّيءِ وخَطَرِ قَدْرِه.
● ثمَّ أخبَرَ أنَّ الصِّيامَ جُنَّةٌ ، يعني : وِقايةٌ وحِصنٌ حَصينٌ مِن المَعاصي والآثامِ في الدُّنيا ، ومِن النَّارِ في الآخِرةِ.
● ثُمَّ نَهىُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصَّائمَ عن الرَّفَثِ ، وهو الفُحشُ في الكَلامِ ، وكذا نَهاهُ عن الصَّخَبِ ، وهو الصِّياحُ والخِصامُ ، فإنْ شَتَمَهُ أحَدٌ أو قاتَلَهُ ، فلْيَقُلْ له بلِسانِه : «إنِّي امْرُؤٌ صائِمٌ» ؛ لِيَكُفَّ خَصْمُه عنه ، أو يَستشْعِرْ ذلِك بقَلْبِه ؛ ليَكُفَّ هو عن خَصْمِه.
👈 والمرادُ بالنَّهيِ عن ذلك تَأكيدُه حالةَ الصَّومِ ، وإلَّا فغَيرُ الصَّائمِ مَنهيٌّ عن ذلك أيضًا.
#يتبع
تابع / شرح.الحديث.القدسي
ثمَّ أقْسَمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقولِه :
● «والذي نفْسُ محمَّدٍ بيَدِه» ، أي : يُقسِم باللهِ الَّذي رُوحُه بيدِه ؛ وذلك لأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ هو الَّذي يملِكُ الأنْفُسَ ، وكثيرًا ما كان يُقْسِمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا القَسَمِ.
● «لَخُلُوفُ» ، أي : تَغيُّرُ رائحةِ فَمِ الصَّائمِ -لخَلاءِ مَعِدَتِه مِن الطَّعامِ- أطيَبُ وأزْكى عندَ اللهِ تعالَى يومَ القِيامةِ مِن رِيحِ المِسكِ الَّذي هو أطيبُ الرَّوائحِ ، وفيه إشارةٌ إلى أنَّ رُتبةَ الصَّومِ عَلِيَّةٌ على غَيرِه ؛ لأنَّ مَقامَ العِنديَّةِ في حَضرةِ اللهِ تعالَى مِن أعْلَى المَقاماتِ.
👈 وإنَّما كان الخُلوفُ أطيَبَ عندَ اللهِ مِن رِيحِ المِسكِ ؛ لأنَّ الصَّومَ مِن أعمالِ السِّرِّ التي بيْن اللهِ تعالَى وبيْن عبْدِه ، ولا يَطَّلِعُ على صِحَّتِه غيرُه ، فجَعَلَ اللهُ رائحةَ صَومِه تَنُمُّ عليه في الحشْرِ بيْن النَّاسِ ، وفي ذلك إثباتُ الكَرامةِ والثَّناءِ الحُسْنِ له.
● ثمَّ أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ للصَّائمِ الَّذي قامَ بحُقوقِ الصَّومِ ، فأدَّاه بواجِباتِه ومُستحبَّاتِه ؛ فَرْحتَينِ عَظيمتَينِ : إحداهما في الدُّنيا ، والأُخرى في الآخِرةِ :
◇ أمَّا الأُولى : فإنَّه إذا أفطَرَ فَرِحَ بفِطْرِه ، أي : لِزَوالِ جُوعِه وعَطَشِه حيثُ أُبِيحَ له الفطْرُ ، وهذا الفرَحُ الطَّبيعيُّ ، أو مِن حيث إنَّه تَمامُ صَومِه وخاتمةُ عِبادتِه.
¤ وفرَحُ كلُّ أحدٍ بحَسَبِه ؛ لاختلافِ مَقاماتِ النَّاسِ في ذلك.
◇ وأمَّا الثانيةُ : فإنَّه إذا لَقِيَ ربَّه فَرِحَ بصَومِه ، يعني أنَّه يَفرَحُ وقْتَ لِقاءِ ربِّه بنَيلِ الجزاءِ ، أو الفوزِ باللِّقاءِ ، أو هو السُّرورُ بقَبولِ صَومِه ، وتَرتُّبِ الجزاءِ الوافرِ عليه.
■ والصَّائمُ الكاملُ صَومُه هو الَّذي صامتْ جَوارحُه عن الآثامِ ، ولِسانُه عن الكذِبِ والفُحْشِ ، وقَولِ الزُّورِ ، وبَطْنُه عن الطَّعامِ والشَّرابِ ، وفَرْجُه عن الرَّفَثِ ، فإنْ تَكلَّمَ لم يَتكلَّمْ بما يَجرَحُ صَومَه ، وإنْ فَعَلَ لم يَفعَلْ ما يُفسِدُ صَومَه ، فيَخرُجُ كَلامُه كلُّه نافعًا صالحًا ، وكذلك أعمالُه ، هذا هو الصَّومُ المشروعُ ، لا مُجرَّدُ الإمساكِ عن الطَّعامِ والشَّرابِ.
⊙ ففي صَحيحِ البُخاريِّ مِن حَديثِ أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه : «مَن لم يَدَعْ قَولَ الزُّورِ ، والعمَلَ به ، والجهْلَ ؛ فليس للهِ حاجةٌ أنْ يَدَعَ طَعامَه وشَرابَه» ، وفي سُنَنِ ابنِ ماجه : «رُبَّ صائمٍ ليس له مِن صِيامِه إلَّا الجُوعُ» ؛ فالصَّومُ الحقيقيُّ هو صَومُ الجوارحِ عن الآثامِ ، وصَومُ البطْنِ عن الشَّرابِ والطَّعامِ ، فكما أنَّ الطَّعامَ والشَّرابَ يَقطَعُه ويُفسِدُه ، فهكذا الآثامُ تَقطَعُ ثَوابَه ، وتُفسِدُ ثَمَرتَه ، فتُصيِّرُه بمَنزلةِ مَن لم يَصُمْ.
#وفي_الحديث :
● حَضُّ الصَّائمِ على تَرْكِ المُنكَراتِ والمُحرَّمات.
● وفيه : إثباتُ صِفةِ اليَدِ للهِ تعالَى على ما يَليقُ بجَلالِه.
● وفيه : إثباتُ صِفةِ الكلامِ للهِ تعالَى ، وأنَّه يَتكلَّمُ حيثُ يَشاءُ ، ويُكلِّمُ مَن يَشاءُ بما يَشاءُ ، وأنَّ كَلامَه ليس خاصًّا بالقرآنِ الكريمِ.
● وفيه : أنَّ العِباداتِ تَتفاوَتُ مِن حيثُ الثَّوابُ.
● وفيه : مَشروعيَّةُ القسَمِ لتَأكيدِ الكلامِ وإنْ كان السامعُ غيرَ مُنكِرٍ.
● وفيه : أنَّ مَن عَبَدَ اللهَ تعالَى وطَلَبَ رِضاهُ في الدُّنيا ، فنَشَأَ مِن عَمَلِه آثارٌ مَكروهةٌ في الدُّنيا ؛ فإنَّها مَحبوبةٌ له تعالَى وطَيِّبةٌ عندَه ؛ لكَونِها نَشَأَت عن طاعتِه واتِّباعِ مَرْضاتِه.
https://dorar.net/hadith/sharh/1608
ثمَّ أقْسَمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقولِه :
● «والذي نفْسُ محمَّدٍ بيَدِه» ، أي : يُقسِم باللهِ الَّذي رُوحُه بيدِه ؛ وذلك لأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ هو الَّذي يملِكُ الأنْفُسَ ، وكثيرًا ما كان يُقْسِمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا القَسَمِ.
● «لَخُلُوفُ» ، أي : تَغيُّرُ رائحةِ فَمِ الصَّائمِ -لخَلاءِ مَعِدَتِه مِن الطَّعامِ- أطيَبُ وأزْكى عندَ اللهِ تعالَى يومَ القِيامةِ مِن رِيحِ المِسكِ الَّذي هو أطيبُ الرَّوائحِ ، وفيه إشارةٌ إلى أنَّ رُتبةَ الصَّومِ عَلِيَّةٌ على غَيرِه ؛ لأنَّ مَقامَ العِنديَّةِ في حَضرةِ اللهِ تعالَى مِن أعْلَى المَقاماتِ.
👈 وإنَّما كان الخُلوفُ أطيَبَ عندَ اللهِ مِن رِيحِ المِسكِ ؛ لأنَّ الصَّومَ مِن أعمالِ السِّرِّ التي بيْن اللهِ تعالَى وبيْن عبْدِه ، ولا يَطَّلِعُ على صِحَّتِه غيرُه ، فجَعَلَ اللهُ رائحةَ صَومِه تَنُمُّ عليه في الحشْرِ بيْن النَّاسِ ، وفي ذلك إثباتُ الكَرامةِ والثَّناءِ الحُسْنِ له.
● ثمَّ أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ للصَّائمِ الَّذي قامَ بحُقوقِ الصَّومِ ، فأدَّاه بواجِباتِه ومُستحبَّاتِه ؛ فَرْحتَينِ عَظيمتَينِ : إحداهما في الدُّنيا ، والأُخرى في الآخِرةِ :
◇ أمَّا الأُولى : فإنَّه إذا أفطَرَ فَرِحَ بفِطْرِه ، أي : لِزَوالِ جُوعِه وعَطَشِه حيثُ أُبِيحَ له الفطْرُ ، وهذا الفرَحُ الطَّبيعيُّ ، أو مِن حيث إنَّه تَمامُ صَومِه وخاتمةُ عِبادتِه.
¤ وفرَحُ كلُّ أحدٍ بحَسَبِه ؛ لاختلافِ مَقاماتِ النَّاسِ في ذلك.
◇ وأمَّا الثانيةُ : فإنَّه إذا لَقِيَ ربَّه فَرِحَ بصَومِه ، يعني أنَّه يَفرَحُ وقْتَ لِقاءِ ربِّه بنَيلِ الجزاءِ ، أو الفوزِ باللِّقاءِ ، أو هو السُّرورُ بقَبولِ صَومِه ، وتَرتُّبِ الجزاءِ الوافرِ عليه.
■ والصَّائمُ الكاملُ صَومُه هو الَّذي صامتْ جَوارحُه عن الآثامِ ، ولِسانُه عن الكذِبِ والفُحْشِ ، وقَولِ الزُّورِ ، وبَطْنُه عن الطَّعامِ والشَّرابِ ، وفَرْجُه عن الرَّفَثِ ، فإنْ تَكلَّمَ لم يَتكلَّمْ بما يَجرَحُ صَومَه ، وإنْ فَعَلَ لم يَفعَلْ ما يُفسِدُ صَومَه ، فيَخرُجُ كَلامُه كلُّه نافعًا صالحًا ، وكذلك أعمالُه ، هذا هو الصَّومُ المشروعُ ، لا مُجرَّدُ الإمساكِ عن الطَّعامِ والشَّرابِ.
⊙ ففي صَحيحِ البُخاريِّ مِن حَديثِ أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه : «مَن لم يَدَعْ قَولَ الزُّورِ ، والعمَلَ به ، والجهْلَ ؛ فليس للهِ حاجةٌ أنْ يَدَعَ طَعامَه وشَرابَه» ، وفي سُنَنِ ابنِ ماجه : «رُبَّ صائمٍ ليس له مِن صِيامِه إلَّا الجُوعُ» ؛ فالصَّومُ الحقيقيُّ هو صَومُ الجوارحِ عن الآثامِ ، وصَومُ البطْنِ عن الشَّرابِ والطَّعامِ ، فكما أنَّ الطَّعامَ والشَّرابَ يَقطَعُه ويُفسِدُه ، فهكذا الآثامُ تَقطَعُ ثَوابَه ، وتُفسِدُ ثَمَرتَه ، فتُصيِّرُه بمَنزلةِ مَن لم يَصُمْ.
#وفي_الحديث :
● حَضُّ الصَّائمِ على تَرْكِ المُنكَراتِ والمُحرَّمات.
● وفيه : إثباتُ صِفةِ اليَدِ للهِ تعالَى على ما يَليقُ بجَلالِه.
● وفيه : إثباتُ صِفةِ الكلامِ للهِ تعالَى ، وأنَّه يَتكلَّمُ حيثُ يَشاءُ ، ويُكلِّمُ مَن يَشاءُ بما يَشاءُ ، وأنَّ كَلامَه ليس خاصًّا بالقرآنِ الكريمِ.
● وفيه : أنَّ العِباداتِ تَتفاوَتُ مِن حيثُ الثَّوابُ.
● وفيه : مَشروعيَّةُ القسَمِ لتَأكيدِ الكلامِ وإنْ كان السامعُ غيرَ مُنكِرٍ.
● وفيه : أنَّ مَن عَبَدَ اللهَ تعالَى وطَلَبَ رِضاهُ في الدُّنيا ، فنَشَأَ مِن عَمَلِه آثارٌ مَكروهةٌ في الدُّنيا ؛ فإنَّها مَحبوبةٌ له تعالَى وطَيِّبةٌ عندَه ؛ لكَونِها نَشَأَت عن طاعتِه واتِّباعِ مَرْضاتِه.
https://dorar.net/hadith/sharh/1608
👍1
يا هذا!
الحساب شديد، والطريق بعيد ،
وقد خاف من لا خوف عليه، فكيف سكن من لا أمن له؟!
- ابن الجوزي رحمه الله
الحساب شديد، والطريق بعيد ،
وقد خاف من لا خوف عليه، فكيف سكن من لا أمن له؟!
- ابن الجوزي رحمه الله