ثُمَّ تُدهشك الأيام بِتَغَيُّرك، بِتَقَلُّب مشاعرك، وَتَحَوُّل اهْتِمَاماتك؛ لربما تَكْرهُ ما كنت تُحِب أو تُحِب ما كنت تَكْرهُ، تتَغَيَّر بطريقة تعجز فيها بنفسك أن تَتَعَرَّف على السَابِقة، تَنْضُج أكثر، تَمَيُّل إلى اللامُبالاة، تُعْرض عَنْ أشخاص كُنتَ قد تقبّلتهم في حياتك رغم سوء نواياهم- فقط لأنك أحببتهُم، تَستاء مِن أشياء كنت تفعلها، مِن خطواتٍ أقدمت عليها من غير إقرار أو سابق تفكير، تندم كثيرًا، ولكن في النهاية لا بد لَكَ أن تُدْرك أن الوحدة أفضل بكثير من وجودك حول أشخاص لا يقدرونك أو لا يعرفون قيمتك، وأن حِرْمانك لِشَيْء أَرَدْته وهو ليس خَيْرًا لك أَجْدَى مِن امتلاكك له.
.

ستكتشف يومًا ما أنك تدعو والله يستجيب في كل مرة، لكنك تدعو بما شئت والله يستجيب بما شاء، وأن الدعاء والإجابة ليسا مترابطين على الدوام، وأن الدعاء قد يكون في وادٍ والجواب في وادٍ آخر، وأنك تدعو بشيء معين، لكن الله لا يعطيك إياه فتظن دعاءك لم يقبل، لكنه في الأصل يعطيك ما لم يرقَ ليه عقلك القاصر، ويهبك طريقًا لم تكن تعرفها، ويوصلك إلى حيث لا تحتسب.
..
ستشعر براحةٍ كبيرة حين تسلم الأمور، تترك دعواتك في سجادة الصلاة وتقوم وأنت مدرك أنه قد استجيب لك، وأن الله حين أوصى بالدعاء قال: "ادعوني أستجب لكم"، قال لكم، ولم يقل لدعواتكم بالضبط؛ لأنك لن تستطيع تخيل حجم الخسائر التي كنت ستتكبدها إذا تحققت أمانيك في كل مرة بدلا من أقدار الله التي لم تكن في البداية تروق لك.
..
دعوتَ الله بالعمل فرأيت البطالة، ولم تكن تدرك أن بعد البطالة عملًا أنسب مما دعوت، ودعوتَ بزوجة لا تعلمها لكن على مواصفاتك فرُزقت بمن هي صُنعت على عين الله لك ووجدت فيها مجامع الحسن وأكثر مما رجوت بكثير، ودعوتَ بالعافية فزاد مرضك، لكنك أدركت بعد الشفاء أن عافيتك كانت في تكملة المرض ثم الشفاء التام وقد تغير شيءٌ في قلبك، وبينما كنتَ مريضًا كانت أشياء أخرى في داخلك تتعافى، ودعوتَ بالمال ففرغ جيبك، ثم أدركتَ أنه كان على قلبك الامتلاء بالله أولًا ثم وجدت ما لا تسعه عينك، ودعوت بالتوبة فزلّت قدمُك، ثم أدركت أنه كان لا مفر من ذلك السقوط الأخير حتى تغادر القاع إلى الأبد.
..
"أقرب إليه من حبل الوريد".

فاقد الشيء ليس بالضرورة غير قادر على تقديمه للناس.. فربما كان أقدر الخلق على إعطائه لغيره، ولعلها صدقة جارية تستعجل الخير له..

وأنت تبحث عن الأمل حاول أن تقدمه لغيرك، لا تشتكي -مع ما بك من وجع- فلربما أطفأت شكواك شمعة الآخرين!

وأنت ماضٍ لتضرب بمعول جهدك في أرض أعجزتك صلابتها، حاول أن تجعل أرض من حولك ممهدة بالخير، علك تعود يومًا ما لتأكل من ثمارها.

وأنت خائف من الأيام ودورانها، لا يأخذك الفزع لتربك حركة من بجانبك، فما تدري علّه يحتاج لكلمة أو ربته على الكتف يتقوى بهما في معركته الدائرة.

نحن بالنسبة للناس "أناس" يحتاجون لنا كما نحتاج لهم، فكن ملهمًا ما استطعت، فالمعروف لا ينسى.. والله شاهد.. وجبر خواطر العباد من جملة الأعمال الصالحة." 🧡☁️

- كريم الشاذلي

"لا أريدُ أن يتوقف العالم أمام خسائري الكبيرة أو أن يُقيم الحداد تعاطفًا معي، أريد فقط أن يكُفّ عن إجباري بالمضيّ قُدمًا، إجباري على الابتسام، التحدّث، الرد على الهاتف، والتعامل بشكلٍ عاديّ، أريد أن يسمح لي بالانهيار كُلَّما احتجتُ لذلك، والانعزال بلا ضرر، والهدوء الذي يُناسب هذا الفراغ بداخلي.. أن يمنحني فرصةً للاستسلام بلا ضغطٍ أو لوم.. أريد فقط أن أواجه خسائري بقدر حجمها، لا كما يريدُ العالم." 🤍

الأسلوب دائمًا، ما يجعلنا نكمل الحديث مع أحدهم أو نتجنبه تمامًا.
❤
__ وينستون تشرشل

••
" فلا تأمنِ الدُّنيا وإن هي أقبلت
عليكَ فما زالت تخون وتغدرُ !

وما لاح نجمٌ لا ولا ذرّ شارقٌ
على الخلقِ إِلا حبلُ عمرك يقصرُ! "

- أبو تمّام | 🖇🍂

••

إنَّ سفرَ الآخرَة يُقطَع بسَيْرِ القلُوب لَا بسَيرِ الأَبدَان".

- ابنُ رجَب |•🧡

مع مخالطة الكثير من البشر
‏نُدرك قيمة تربيتنا ومبادئنا وعقولنا ."
.

سيمضي بنا الزمن وندرك يقيناً
‏أن خير ما يظفر به الإنسان في هذه الحياة هو جبر الخواطر والتواضع وحُسن الخلق إن استطعت فاعبر عبوراً كريماً في هذه الحياة لا تؤذي نفساً ولا تكسر قلباً ولا تجرح روحاً ولا تُطفئ بسمة .

شَيخي ، مَن أُصاحِب؟ .. دُلَّني !

بُنَي .. تَقاسَم قلبَكَ وَنبضَكَ مع الذين إن غَفلتَ ذكَّروك ، وَإن أطعتَ أعانوك ، وَإن كلّموكَ فـ بطيبِ كلامِهم طَيّبوك ، وَإن خَلَوْا بِرَبّهم من الدعاء لَن يَنسوك ، وَإن أصابَتكَ سرّاء ضحِكوا لِضحكتِك ، وَإن أصابتكَ ضرّاء بِمُواساتِهم آنسوك .

ليتني مِتُ في أيام التزامي الأولي..

فالفتن تعصف بي عصفًا وقلبي يرتجف !
.

‏أبهى سنين العمر !
بها الكثير من الاحلام والاهداف الكبيرة والطموح وشعور الانطلاقة وكثرة الفرص والخيارات بجانب الخوف و الضياع و القلق و عدم معرفتك من أين تبدأ ؟

‏سنين تحمل الكثير من التغيرات الجذرية في حياتك
كنت قد تخرجت من الجامعة مرحلة مرسومة لك إلى مرحلة الحياة الواسعة بخياراتها الكثيرة لكنك لا تفقه فيها شيئًا !
لست وحدك اطمئن .
هُنا كتبت بعض الخطوات التي ساعدتني كثيراًفي معرفة نفسي و ما أريد أن أكون عليه ..

‏- اعرف حق الله سبحانه و تعالى اولاً ،و اقرأ القرآن بحضور قلب و فهم فهو يغنيك عن الكثير من كتب تطوير الذات و التنمية البشرية .

‏- ثم اعرف نفسك من انت ؟ ماذا تريد ؟ ماهي نقاط قوتك و ضعفك ؟ ماهو الأمر الذي لا تعرفه عن نفسك ؟مالذي يميزك عن غيرك حتماً ستجد نفسك .

‏- اكتب أحلامك و اهدافك ، ماذا تريد أن تكون ثم ضع خطتك و عدِّل فيها كلما لزم الأمر .

‏- أدر وقتك بما يناسبك .. حدد ساعات معينة في يومك تنجز فيها ثم استمتع بقية يومك .

‏- إياك ان تقارن وضعك الحالي بإصدقائك ركز على نفسك انت لك حياتك و ظروفك الخاصة ..المقارنة ترهقك تشتت انتباهك عن ما تريده انت و مافعله اصدقائك تذكر انت فريد من نوعك .‏

- لا تتأثر بالضغط المجتمعي ها ما كملت دراستك ؟ ها ماتوظفت ؟ ها ما فتحت مشروعك الخاص ها مارتبطت ؟ ايضًا الضغط الافتراضي المثالية و تنظير اغلب المغردين و الحياة السعيدة التي يعرضها الاخرون .

‏- استمع لتجارب الاخرين و ابحث فيها عما يشبهك لكن لا تطبق تجاربهم تمامًا في حياتك انت تختلف عنهم .

‏- نوّع مهاراتك بالتجربة و التعلم جرب و تعلم كل جديد ، مهارات مختلفة ، اشياء جديدة ، جرب كل شي يظهر امامك لا تحكم على شي قبل ان تخوض التجربة فيه ، ثم قرر ما تريد ان يكون في قائمة مهاراتك الدائمة .

‏- لا تجعل عقلك يتوقف عن الاستفهام ابدًا
لا تقل لا أعرف ! بل ابحث و تعلم كيف تتعلم هذا سيوفر عليك الكثير من الوقت و الجهد .

‏- احب تخصصك و اتبع شغفك .. شغفك سيقودك إلى حياة ممتعة جدًا ،ولا تنسى ان تجعل من شغفك مصدر دخل إضافي لك .

‏- تعلم الإدخار و حسن التدبير استمتع بحياتك دون أن تسرف .

‏- التطوع فرصتك لتحسين حياتك ، وصقل مهاراتك،و اكتساب علاقات جديدة تفيدك مستقبلًا .

‏- اختر اصدقائك المقربين بعناية و تعرف على اصدقاء جدد فمع كل شخص تتعلم شيء جديد .

‏- شارك المعرفة مع عائلتك و اصدقائك ارتقي بهم أولًا .

‏- اترك اثرًا طيبًا في كل مكان تتواجد فيه انثر بذور خيرك و امضي .

‏- خذ حدس والديك على محمل الجد اذ قالوا ان هذا الامر لا يرحيهم .

‏- تعلم من اخطاءك ...اخطأت كثيرًا اذًا تعلمت أن لا تقوم بنفس الخطأ مستقبلاً لا تجلد ذاتك كثيرًا .

‏- اجعل الفشل مرحلة من مراحل النجاح و انهض من جديد .

‏- واجه خوفك فهو أكبر عائق لنموك .

‏-اهتم بمظهرك و صحتك .

‏- الفراغ يؤذيك لذا ابق نفسك مشغولًا .

‏خطوات قررت ان اكتبها و ادرك تمامًا انها ستساعدك كثيرًا في هذه المرحلة !
(اعرف قيمة نفسك )
انت لك رسالة يجب أن تؤديها قبل ان تغادر هذه الحياة ♥️.

بعتذر عن قلة النشر وبشكركم على وجودكم.. 🤍
.

‏سـابِــقْ زَمـانَـكَ خَـوفـاً مِن تَـقَلُّبِـهِ
فَـكَــمْ تَـقَـلَّــبَـتِ الأَيّـــامُ والــدُّوَلُ

وَاعزِمْ مَتى شِئتَ فَالأوقاتُ واحِدَةٌ
لا الـرَّيثُ يَدفَـعُ مَقدوراً وَلا العَجَلُ

بَهاء الدّينْ زهير
°•●♡