من الممكن بأن كل شيء يخونك إلا شعورك.. المرء يشعر بكل شيء في أعماقه ، يشعر بمن توقف عن حبه ويشعر أيضًا بمن ينتظر منه مجرد كلمة المشاعر لا تخون.
إننا نكبرُ بلحظات، بتفاصيل، بكلمات، بنظرات، نكبرُ بالتجربة، بالعودة، والهرب، نكبرُ بالأشخاص، بما ذهبَ، وما تبقّى، نكبرُ وفق الريح التي مرّت بِنا، باشتدادها وتنسّمها، نكبرُ بالقراءة، بالمغامرة، بالخوف، والتوجّس، والألم.. إننا نكبرُ بالحبّ، بالقهر، وما نشعر، أما العُمر، فأنا لا أؤمن بأرقامٍ تحاول أن ترمزَ عن كلِّ هذا الذي عشته.
ولأن أبسط الأشياء تؤثر فيك ، ستتعب كثيرا يا صديقي، هذا العالم لا ينفع معه من يشعر كثيراً..
....
"فتِّش في اللَّذائذ ما شِئت؛ ونقِّب عن المُتَع كما أرَدت، واللهِ لن تجِدَ ما حييتَ لذَّة هيَ أحلى وأرقُّ على القَلب من لذَّة الوُصول، الوُصول الذي يجِيء بعد مُكابدةِ الأهوالِ والمصاعبِ والمشاقِّ..
سبحانَ الله كيفَ تتحوَّل آلامُك ومشاقُّك في تلك اللحظةِ إلى لذَّاتٍ ومُتَع!"
"فتِّش في اللَّذائذ ما شِئت؛ ونقِّب عن المُتَع كما أرَدت، واللهِ لن تجِدَ ما حييتَ لذَّة هيَ أحلى وأرقُّ على القَلب من لذَّة الوُصول، الوُصول الذي يجِيء بعد مُكابدةِ الأهوالِ والمصاعبِ والمشاقِّ..
سبحانَ الله كيفَ تتحوَّل آلامُك ومشاقُّك في تلك اللحظةِ إلى لذَّاتٍ ومُتَع!"
....
ما يجعَلك "مشدُودًا" لأحدِهم مرهونٌ بأسلُوبه؛ بآليَّتهِ الفَريدة في معالجَة السُّلوك والقَول، كأن يُنصِت إليكَ مِلء نفسِه، ويجيبُك فيمَا تَسأل مِلء نفسِك، يهبُك تاريخَه حيَال معنىً مُراد، بلا مُقابلٍ حقيقيٍّ غيرَ أنَّه يتمنَّى لك الخَير..
هذهِ الأنفُس الصَّافية جذَّابة، أكثر ممَّا تتصوَّر، وأبعد ممَّا تعتقِد!
• دَلال العمودي..
ما يجعَلك "مشدُودًا" لأحدِهم مرهونٌ بأسلُوبه؛ بآليَّتهِ الفَريدة في معالجَة السُّلوك والقَول، كأن يُنصِت إليكَ مِلء نفسِه، ويجيبُك فيمَا تَسأل مِلء نفسِك، يهبُك تاريخَه حيَال معنىً مُراد، بلا مُقابلٍ حقيقيٍّ غيرَ أنَّه يتمنَّى لك الخَير..
هذهِ الأنفُس الصَّافية جذَّابة، أكثر ممَّا تتصوَّر، وأبعد ممَّا تعتقِد!
• دَلال العمودي..
....
"وكنتُ أمتنُّ دائمًا لمَن لم يكبِّدني عناءَ الحَذر، وكفَاني تقلُّبَ الودِّ بعد انسِجام، وتبدُّل الولاءِ بعدَ ثقَة، جَاؤوا مباشرةً بِعدَاءٍ صَريحٍ أو بِوِفاقٍ خَالص!"
..
"وكنتُ أمتنُّ دائمًا لمَن لم يكبِّدني عناءَ الحَذر، وكفَاني تقلُّبَ الودِّ بعد انسِجام، وتبدُّل الولاءِ بعدَ ثقَة، جَاؤوا مباشرةً بِعدَاءٍ صَريحٍ أو بِوِفاقٍ خَالص!"
..
أكثر الحالات التي أخاف فيها من نفسي، حين يكون الصمت هو ردّة فعلي تجاه الأشياء الكبيرة ...
.
.
مَررتُ بِلحظات شَعرت فيها أنّ مَخزوني من التحمُّل قَد نَفذ واني لن أَحتمل أكثر من ذلك، خَسرتُ كُل شيء، شعرت كثيرًا أنها نُقطة النِهاية، وأنّ نِهايتي قد حانت، لكن لا شيء من هذا حدث. لم أَمُتْ.. وها أنا أحتمِل أكثر، والآن وبمرور الخسائر أتعلم جيدًا من أكون، أُدرك حَجم قوتي، وأَعرف جيدًا أنه مَهما فَسد كُل شَيء سَأنجو.
أنا أعرف جيداً كيف أبتسم عندما تكون الابتسامة مؤلمة و أكون تعيس وكيف أقول لك تصبح على خير بينما الأرق متملكني ، وأعرف جيداً كيف أختبىء وراء تلك الأقنعة ولا تعلم .."
إنني أسير في طريقي هادئاً مسالماً، لا أريد أن أعرف شيئاً عن الآخرين ، أحب أن أكون بريئاً كل البراءة، أن أدَع كل شيءٍ حيثُ ما هو وإلى الأبَد.."
لم يلاحظ أحد إختلاف نبرة صوتي بسبب الحزن الذي أخفيه، أو السواد الذي تجمع تحت عيني من قلة النوم، لم يفهم أحد أني عندما أقول أن كل شيء بخير دائمًا فأني بذلك أخفي داخلي شيئًا آخر، لم يدرك أحد أن شرودي و صمتي و إبتعادي أغلب الوقت هو بسبب تراكم الأشياء و ثقلها علي قلبي .."
إن أنا متُّ..
فسلوا الله لي الفردوس الأعلى بغير حساب.. وأن يعاملني بفضله وجوده ورحمته وبما هو أهله..
وتصدقوا عليّ بدعوة في جوف ليل وفي خلوة وفي موطن إجابة.
فليس يومئذ أحدهم بأفقر مني ولا أحوج..
رحم الله من ماتوا وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين وختم لنا بالخيرات والطيبات وجنات النعيم..
فسلوا الله لي الفردوس الأعلى بغير حساب.. وأن يعاملني بفضله وجوده ورحمته وبما هو أهله..
وتصدقوا عليّ بدعوة في جوف ليل وفي خلوة وفي موطن إجابة.
فليس يومئذ أحدهم بأفقر مني ولا أحوج..
رحم الله من ماتوا وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين وختم لنا بالخيرات والطيبات وجنات النعيم..
فدعني أيها القمر أحمل بقايا عمري: إنّي كلّما قطعت مرحلة في سبيل الحياة، وضعت عندها أحمالي وعدت أدراجي لأجمع ما يكون قد تناثر منّي.
- مصطفى صادق الرافعي
- مصطفى صادق الرافعي
"لطالما كان التوفيق في كلّ أمرٍ حليفًا للصِدق والأمانة، وسلامة النيّة، وإخلاص السَريرَة، فمَن ترسّخَت في أعماقه هذه الصّفات، وجعلها مُنطلَق كلّ دربٍ يمضي به، ونبراسًا يهتدي به، ستجد البركة في أموره، والثمار الطيّبة في خطواته، والأهَمّ .. الراحَة النابعَة من أعماقِه."
-شروق القويعي
-شروق القويعي