في الزنزانة رحت أركض وأصرخ ثم سقطت. وجدت نفسي جالساً على الأرض ، كنتُ إثنين : جثة هامدة وآخر يرتعِش من البَرد! الغيمة التي تَحترق في السقف هيَ بُخار الأرق ويصلني معها الحَطب عبر الليل مغلفاً بالكوابيس أستفيقُ لـ أدخن سيجارةمشتعلاً من برودتها..
كل واحد فينا يحتاج لمنطقة آمنة، منطقة يلجأ لها نهاية كل يوم، مهما اشتدت عليه الأيام وظروفها، أو ضاقت عليه الأرض بما رحبت، فأنه دائمًا سيجد فيها، فضاءً شاسعًا ليستقبله.
يا إلهي لا أريد شيئا . . سوى أن تكون للقاتل أم على قيد الحياة وتعيش معهُ في البيت وعندما يعود يجدها جالسة أمام التلفزيون تبكي على القتلى وهي تقول : عمت عيني عليكم يا يمّة . _ ميثم راضي .