.

عِندما تَسقط دُموعَك علىٰ مُصيبة
الامام الحُسين (ع) لا تَمسحها بِشيء!
بَل أمسحها علىٰ خَديك لعلها تُنير وجهَك
يومَ تُسود الوجوه وأمسحها علىٰ قَلبك
لعلهُ يَستنير ويشفىٰ مِن الذنوب..

🖤

.

الليلة تخاطب زينب الليل ب يا ليل طوّل ساعاتك" وتسمع الحسين مناديًا { هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جَمَلا} صبيحة الغد تذكّر زينب وصية الزّهراء "شمّيه في نحره، وقبليه في صدره" وترى الأصحاب صرعى فتذكر { لا أعلم أصحابًا أولى ولا خيرًا من أصحابي} غدًا ينفطر قلبها على القاسم عندما يُجيب يا عم فيك أحلى من العسل وحرقة قلب الحُسين مُناديًا على الدنيا بعدك العفا يا علي ترى زينب الرّضيع منحور والحُسين راميا دمه إلى السَّماء مناديًا هَوَّنَ عَلَيَّ مَا نَزَلَ بِي أَنَّهُ بِعَيْنِ اللَّهِ} غدًا ترى زينب العبّاس بدون كفّوف فتدرك انه انشق القمر} وترى الحسين {مَظْلُومٌ بِلَا نَاصِرِ} وترى الشَّيْبِ الْخَضِيبِ والْخَدَّ التَّرِيبِ والْبَدَنِ السَّلِيبِ والتغر الْمَقْرُوعِ بِالْقَضِيبِ والْوَدَجِ الْمَقْطُوعَ والرَّأْسِ الْمَرْفُوعِ وَالْأَجْسَامِ الْعَارِيَةِ فِي الْغَلَوَاتِ، وَالشمر جَالِسٌ عَلَى صَدْر الحسين، مُولِعٌ سَيْفَهُ عَلَى نَحْرِهِ، قَابِضٌ عَلَى شَيْبَتِهِ بِيَدِهِ، ذَابِحٌ لَه بِمُهَنَّدِهِ قَدْ سَكَنَتْ حَوَاسُه وَخَفِيَتْ أَنْفَاسُه وَرُفِعَ عَلَى الْقَنَا رَأْسُه غدًا تُضرب زينب وتُحرقُ الخيام وتسبي النساء وتَلْفَحُ وُجُوهَهُمْ حَرُّ الْهَاجِرَاتِ، يُسَاقُونَ فِي الْبَرَارِي وَالْفَلَوَاتِ أَيْدِيهِمْ مَغْلُولَةٌ إِلَى الْأَعْنَاقِ يُطَافُ بِهِمْ فِي الْأَسْوَاقِ غدًا تخلّد للزمن ما رأيتُ إلّا جميلًا} وتبدأ رحلة زينب وكربلاء طريقنا إلى المهدي المعزّى فالسّلام على قلبك أيّها الصاحب ولن تباع يا عزيزنا بل نقف بين یدیک ولن نبدّل تبدیلا

ف. محرم ١٤٤٥

".. مُصِيبَةً مَا أَعْظَمَها وَأَعْظَمَ رَزِيَّتَها فِي الْإِسْلامِ وَفِي جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ وَالْأرْضِ .."
-

عند تغسيلها للسيدة رقية "عليها السلام".
تركت المغسلة التغسيل وأسرعت نحو الخارج منادية
- " من هو كبير هؤلاء الأسرى؟

" فأجابتها السيدة زينب "عليها السلام":

-"ماذا تريدين؟

" أجابت المغسلة:

"ماذا كان مرض هذه الطفلة حتى أصبح جسدها هكذا؟"

فأجابتها العقيلة "عليها السلام":

- " إن الطفلة لم تكن مريضة إنَّها آثار السياط، وطعنات كعب الرماح
💔💔💔
.

امرُر على جدث الحسينِ فقُل لأعظمه الزّكيه
يا أعظماً لا زلت من وطفاء ساكبةٍ رويّة
-

فلأندبنّك صباحاً ومساء ،
ولأبكينَّ عليك بدل الدموع دماً
-

ختمة الشموع الليلة