تزاحمت أحشاؤهُ، تطايرتْ نحوَ الطّشت:
سُمٌّ وكبدٌ، وزينبٌ ودموعٌ حتّى مطلعِ الفجر!.
سُمٌّ وكبدٌ، وزينبٌ ودموعٌ حتّى مطلعِ الفجر!.
سَابَع مُحَرَّم وَسَابَع صَفَر كَسرُو ظَهَرَ الحُسَيْن
سبعونَ سهماً خرقَتْ جسدَاً مسموماً لم يبقَ فيهِ من كَبِدِهِ شيئاً: ظُلامةٌ تُفتّتُ صخرَ الجِبال
شَتْمٌ وطعنٌ وسمٌّ تكرّرَ مرّاتٍ عديدةٍ انتهى بتفتيتِ كَبِده ورشْقِ جنازتهِ بالسّهام، ودفنِهِ بعيداً عن جدّهِ، ومضتُِ الأيّام وهُدّمَ قبرُه.
- حقّ أن تموتَ لغُرْبَتِكَ القلوب أيّها الكريم
- حقّ أن تموتَ لغُرْبَتِكَ القلوب أيّها الكريم
لمْ يُعْرَف، أيّهُما أشدُّ اخضِراراً،بَدَنُ المُجتبى (عليه السّلام) أم عِمامَته!.
طَشتانِ يا زَينب، طشتان: المدينةُ والشّام، وبينَهُما دُموعٌ هيَ حتّى (خُروج الرّوح)!.
آهٍ على كَبِدٍ عطشان، يُعانِقُ كبداً مسموماً، والدّموعُ سيّدةُ المَوْقِف.