"طوال الوقت أشعر أني أود الاعتذار إلى الله؛ إنني أغفل دائماً عن نعمه، وتأخذني الدنيا في لهوها؛ حينما تؤلمني قدمي أتخيل لو أنني لم أستطع السير مرة أخرى فافزع وأتذكر كم هي نعمة كبيرة أنني أستطيع السير؛ بل الركض، الرؤية، الشم، التذوق، حتي التنفس نعمة أن تكون بلا صعوبة!
أقول انا فقط أغفل.. لكني والله لا أتغافل، أعلم أنها نعم كثيرة، ربما يتمتع بها كثير غيري أيضًا.. لكن الكثير ايضاً يدفعون كل أموالهم ليحصلوا عليها.. فإن طمعت يا إلهي بكرم أكثر، وعيشة كريمة أكثر، وسعادة زائدة.. فأعلم اني اطمع في كرمك.. ارغب في نعمك، اللهم اغفر لي تقصيري، وارزقني رزقك."
أقول انا فقط أغفل.. لكني والله لا أتغافل، أعلم أنها نعم كثيرة، ربما يتمتع بها كثير غيري أيضًا.. لكن الكثير ايضاً يدفعون كل أموالهم ليحصلوا عليها.. فإن طمعت يا إلهي بكرم أكثر، وعيشة كريمة أكثر، وسعادة زائدة.. فأعلم اني اطمع في كرمك.. ارغب في نعمك، اللهم اغفر لي تقصيري، وارزقني رزقك."
أبتاهُ، رأسكَ بيدي .. ڪم أشتقتُ إليهِ! .. أبتاهُ، أراكَ قد انطفأتْ عينُكَ!، أنائمٌ أنتَ؟ ..أبتاهُ، مُتعبةٌ أنا، لكنّ آلامُ السّياطِ قد سرقتِ النّوم من عيني، أين هي أصابعُكَ لتمسحها على ظهري؟ مُدّها لي يا شفائي .. أبتاهُ، لماذا هم تسعة؟، أينَ خنصرك؟، سرقوهُ أيضاً ؟!
في ليلِ الخَرِبَة، تشبّعَ الهواءُ بصرخاتها، تبحثُ عن صدره المطحون "أُريدُ أبي"، وصل الرأس، خطفتهُ يداها الصغيرتين، مسحت الدم والتُراب، شمّتهُ بعمقٍ، اختلسَ الطبقُ روحها، والكلُ يسأل: أيّ شيءٍ نفخَ الموت فيها؟ جبهتهُ المُهشّمة؟ أسنانهُ المُكسّرة؟ شفّتهُ المُجرّحة؟ نحرهُ المحروز؟
إنْ لَمْ أمُتْ أسَفًا عليكَ فَقَدْ أصبحتُ مشتاقًا إلى الموتِ"
- من رثاء الحسين لأخيه الحسن عليهما السّلام
- من رثاء الحسين لأخيه الحسن عليهما السّلام
تزاحمت أحشاؤهُ، تطايرتْ نحوَ الطّشت:
سُمٌّ وكبدٌ، وزينبٌ ودموعٌ حتّى مطلعِ الفجر!.
سُمٌّ وكبدٌ، وزينبٌ ودموعٌ حتّى مطلعِ الفجر!.
سَابَع مُحَرَّم وَسَابَع صَفَر كَسرُو ظَهَرَ الحُسَيْن