‏أراقب العالم الذي أصبح بلا بصمات بعد ارتداء القفازات، لا أثر لأحد، ولا ملامح صالحة للتأمل، كل شخص هو فكرة مخيفة للآخر.

مصير الليال تزول عن ناظرك ويعود
‏صباحٍ تحت فيّك - تغني عصافيره .

وحشة المسرى

‏وش في عيونك ملّت الشوف وأغضت
‏طارف هدبها .. عن مقابيل الأيام ؟

‏ماكنها عاشت معي عمر : وأمضت
‏حياتها ، تصحى على الشوق وتنام

الراحل عماد عبدالحليم

‏يامن سنا نوره .. عن النور يفرق
‏شمسٍ على الدنيا وشمسٍ على بلاد

‏ليتك صباح يغيب عنا .. و يشرق
‏ما أنت بصباحٍ غاب عنا ولا عاد

‏لا تخادعك الحياة بوجه نيّر
‏الزمان يدور ، وصدوفه تتالى

‏تبتسم بالوجه الأول وإن تغير
‏لا يشبه فالوجيه .. ولا يحالى

‏مايحس بـ لذة العمر القصيّر
‏غير من عافه لوجه الله تعالى

‏ماقد شعرت إن عمر الإنسان منصوف
‏إلا بعد بدّل نسيمه - بـ عصفه

‏على حساب أيامنا : ياخذ الخوف
‏نصفه ، ويترك للمقادير نصفه ..

‏والله إن طيبي على كثر السواقي
‏مانضب ماه .. وتعكر سلسبيله

‏لا يردك شي ، عن ليلة فراقي
‏كان لك قلبٍ تبي تشفي غليله

‏خذ معك خوفي وصبري وأشتياقي
‏وإترك عيوني تشيل اللي تشيله

‏ولا تدور مثل قلبي .. ما أنت لاقي
" ‏القلوب اللي مثل قلبي .. قليله "

ياكثر مابيني ، وبيني القديم أختلاف
‏مراحل العمر .. ماصرت أتحمس لها

‏ماعاد أدور رضا المقفي ولا عاد أخاف
‏إلا من إقفاية الدنيا .. على رسلها