مداخلة هاتفية..

والليل جفنه نعس .. والجفن يادوبه
‏باقي له من الليال ، اللي معك باقي

‏وان قلت : ربي يقدّرني على التوبه
‏طارت مشاعر وفاي ، وطاح خفاقي

‏لا واهني قلبه اللي ما أنت محبوبه
‏ماتلت اعماقه .. اللي تلت اعماقي

‏الطعنه اللي من الغالين محسوبه
‏إما على جيتي .. ولا على فراقي

‏يا من رمتني دروب العمر بدروبه
‏إن كان لي خاطر بمْحبتك شاقي

‏صحيح مالـ البنادم .. غير مكتوبه
‏بس أنت يمديك ترحمني من أشواقي

‏أنا على كثر ما انجى منك " بأعجوبه "
‏إلا اني أسلمك عمري .. وأنا هاقي

‏لا ميّل الشوق قلبك .. والتفت صوبه
‏جعل العوض في مجيّك عن تعب ساقي

طالت عناقيد الغلا وأينع الغرس
‏هبي بعطرك .. يارقاق الهبايب

‏من يوم خلانا الجفا نحفظ الدرس
‏وحنا مثل كل الحبايب .. حبايب

‏إن رحت .. راح الليل حبرٍ على طرس
‏وإن جيتني محدٍ من الناس غايب

‏من علم عيونك تسولف وهنّ خرس
‏علمني أرفى عن خطاك السبايب

‏والله لترجع من الدنيا وأهلها وحيد
‏لا شفت فالحب .. حب العالم لروحها

‏خلك كذا لا أنت بقريّب ولا أنت ببعيد
‏احيان الأشياء ، بشاعتها من وضوحها

فدتك الرايحات من السنين الا الزعل بالذات
لا يطري لك ترد القلب عنّك وتختبر شوقه

هزمت الصبر مره وانهزمت من الصبر مرّات
عسى الله لا يذوّقك الشقا اللي عقبك اذوقه

مسيري فالحياة احق من حزني على مافات
ولكن لاخلت من وصلك الأيام ملحوقه

ترا اكثر من يحبك من يبادلك السكات سكات
ماهو باللي ليا من طال هرجه زّل منطوقه

ليته خطا واعذرك لو ما أنت معذور
‏من قبل تفرح بالجفا هرّاجته

‏كان أبشع أنواع التطرّف فالشعور
‏شعورك إني شي .. ما أنت بحاجته