[ إنَّا ( نراكَ ) من المحسنين ]

‏إحسانك يقرأه الناس في ملامح وجهك ،
‏وفي شيء سيجدونه في قلوبهم تجاهك !.

‏⁧تدبر آية

الإلحاح في الدعاء من أعظم أسباب الشفاء :

‏فتاة مطلقة مع الرقية الشرعية تتعب بشدة
‏وألحت في الدعاء أن يرفع الله عنها البلاء
‏وفي ذات ليلة من الليال ، رأت في المنام امرأة ، تقول لها : السحر في هذا المكان
مع الوصف وذهبت إليه ووجدت
السحر مثل ما ذكرت !.

‏( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا )

‏قوّة الروح ولذتها وفرحها وسرورها ،
‏في معرفة خالقها ، وبارئها وفاطرها ،
‏وفي ما يقرب منه من طاعته في ذكره ،
‏ومحبته والأنس به ، والشوق إلى لقائه ،
‏ولهذا يوجد كثير من أهل الغنى والسعة ،
‏يُعطي جسده حظَّه من التنعيم ،
‏ثم يجد ألماً في قلبه ووحشة !.

‏ابن رجب رحمه الله

فائدة :

‏غالباً قرُب العائن من المعيون يزداد التعب ،
‏وبعدهما عن بعضهما ، ربما تخف الأعراض ،
‏وهذه من أسهل الطرق التي يُعرف بها العائن ،
‏ومن ثُّم الأخذ من أثره ، والاغتسال به !.

‏تقول : أنا كنت أتضايق عند زيارة بعضهم ،
‏في منزلنا واتعب ، ولا أرتاح إلا بعد البكاء ،
‏وبعد ما ابتعدت عنهم ؛ خفت الأعراض ،
‏وأخذت من أثرهم وكنت أقرأ على نفسي ،
‏قبل السلام عليهم ، والآن ولله الحمد ،
‏راحت عني الضيقه ، والبكاء !.

من أسرار النجاح الاستعانة بالصبر والصلاة ،
‏تأمل قول الله تعالى :
‏(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ
‏إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ).

‏فمن كان الله معه ، قُضيت حوائجه !.

قال العلامة المناوي رحمه الله :

‏الذنب لا يسقط العبد من عين الله ولا يخرجه
‏عن موالاته ، وإنما يسقط بالإصرار وبترك التوبة
‏والإعراض عن الله بطلب ملاذ نفسه وشهواتها ،
‏وإنما الذنب آفة تلحق العبد ، فينكب بها ،
‏ويخجل من أجلها فينتعش من صرعته بتوبته .

‏📚 فيض القدير ٣٣٥/٢ .

‏( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا )

‏كان النبي ﷺ إذا دعا ، دعاالله بأسمائه الحسنى ،
‏وصفاته العلا ، فكان يقول :( اللهم
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ،
أصلح لي شأني كله ..).
‏وأخذ العلماء من ذلك أن دعاء الله بأسمائه
‏الحسنى من أعظم أسباب تفريج الكروب ،
‏وزوال الهموم ، والغموم !.

بعض اللُّطـف من الله الرقيب ،
‏يأتي على صورة فوات النصيب !.

‏قال الله ﷻ : ﴿ وحرمنا عليه المراضع ﴾
‏﴿ فَرَدَدناهُ إِلى أُمِّهِ كَي تَقَرَّ عَينُها وَلا تحزن ﴾

‏قد يصرف الله تعالى ويحجب عنك خيراً تراه ،
‏فإذا بخيرٍ أعظم يُساق إليك من باب الحجب !

فائدة :
‏قد يرى الإنسان في منامه رؤيا ،
‏فيكون تأويلها لقريبه أو صديقه .

‏فقد رأى النبي ﷺ في المنام مبايعة أبي جهل ،
‏فكان ذلك لابنه عكرمة فلما أسلم قال النبي
‏عليه الصلاة والسلام " هو ذا " .

‏ورأى النبي ﷺ في المنام : أن أسيداً والد عتاب ،
‏والياً على مكة مسلماً ، فمات على الكفر ،
‏فكانت الرؤيا لولده !.

جرى لمريم ابنة عمران أهوال كالجبال ،
‏وكان الهدوء ، والطمأنينة ، وراحة البال ،
‏تُساق لها من الله الكريم العزيز المُتعال ،
‏قال الله: ( فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ )

‏فلا تقلق ، فهو يدبر الأمر في كل أمورك ،
‏أنت في نظر الكريم وكنف الرحيم ربُّك ،
‏فقر عينا ، وتوكل عليه ، واستمتع بيومك ،
‏وأكثر من الدعاء والذكر اجعله في وردك .

ولله الحمد والفضل والمنّه ،
صدر الكتاب الخامس بعنوان :

أسرار الذِّكر ﴿ فَبَشَّرْنَاهُ ﴾
نسأل الله القدير أن ينفع به .

فائدة :

‏التواضع في المنام يدل على العلو والرفعة ،
‏وللموظف يدل على الترقية ، والله اعلم .

‏وذلك لأن التواضع يرفع أهله في الدنيا والآخرة ،
‏ويعلي قدرهم عند الله تعالى ، وعند الناس .
‏قال رسول الله ﷺ : (من تواضع لله رفعه ).
‏وقال النبي ﷺ : ( وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا ،
‏وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ).

فائدة :

‏في المنام الفرار من شيئ تخافه يدل على
‏النجاة والنصر والأمن ، لقول الله تعالى :
‏على لسان موسى :( ففررتُ منكم لمَّا خفتكُم
‏فوهب لي ربي حكما ) ، والله اعلم .

‏والسير في المنام بطريق مظلم أو ضيّق ،
‏ثم الانتقال والوصول إلى طريق واسع ،
‏أو به إناره يدل على الفرج وتيسر الأمر ،
‏وربما هداية وتغير الحال ، والله اعلم .

أعراض السحر أو المس أو الحسد :

‏صداع متنقل ، وصفرة وشحوب في الوجه ،
‏كثرة التعرق ، ضعف الشهية ، تنمل أو حرارة ،
‏أو البرودة في الأطراف ، خفقان في القلب ،
‏حزن وضيق فالصدر ، ألم متنقل أسفل الظهر ،
‏والكتفين ، أرق في الليل ، الانفعالات الشديدة ،
‏من خوف وغضب غير طبيعي ، كثرة التجشؤ ،
‏والتنهد ، حب الانعزال ، الخمول والكسل ،
‏كثرة المشاكل في البيت بدون سبب واضح ،
‏الرغبة في النوم ، ومشكلات صحية أخرى ،
‏لا سبب لها طبيا ، وقد توجد هذه العلامات
‏أو بعضها وذلك بحسب قوة المرض وضعفه ،
‏وتختلف من مريض إلى آخر ، والله اعلم .