سورة البقرة ، أشبه ما تكون بالتمرة ،
‏لن يطيب لك طعمها إلا بعد مضغها ،
‏تكرارها ومجاهدة النفس على القراءة ،
‏سيُورث في حياتك حلاوةً وفرحاً وأنساً .

‏تكرار قراءة سورة البقرة يجلب للعبد خيرات ،
‏لا حصر لها ..! ويدفع عنه شروراً لا علمَ لهُ بها ،
‏وفيها من المنافع التي لا يستغني العاقل عنها !.

قال سعد بن عبادة رضي الله عنه :
‏يا رسول الله : إن أم سعدٍ ماتت ،
‏فأيُّ الصدقة أفضل ؟ قال : ( الماء )
‏فحفر سعدٌ بئراً وقال : هذه لأم سعد .

‏قال القرطبي رحمه الله :
‏من كثُرت ذنُوبه ، فَعليه بـسُقيا المـاء ،
‏فقد غفر الله ذنـوب من سقى الكلب ،
‏فكيفَ بمن سقى مُؤمنا !؟

‏الاستشفاء بالقرآن من أنفع الأدوية ،
‏وهو إيمانًا وتصديقًا بقول الله تعالى :
‏( ونُنزل مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ )

‏وكما قال ابن القيم رحمه الله ،
‏القرآن هو الشفاء التام من جميع الأمراض ،
‏القلبية ، والبدنية !.

‏يخبرني ، يقول : قرأت القرآن كاملاً في جلسة
‏واحدة ،،، ثم رأيت في المنام وكأني أبصق ،
‏بكميات كثيرة ، وكبيرة !.

‏ودلت الرؤيا على خروج الأذى والشفاء ،
‏والفرج ، والله اعلم !.

وبعدها ارسل لي ، يقول :
‏ولله الحمد شُفيت من مس ،
لازمني قُرابة السنتين !.
‏

‏( كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا )

‏عَلِم موسى أن الله يُحب التسبيح والثناء ،
‏فتوسل به عليه السلام لبلوغ إجابة الدعاء !.

‏⁧ #تدبر_آية⁩

المؤمن يذكر ربه ، ويسبح لله في أي وقت ،
‏ويكثر ذكره لله في الصباح والمساء طاعة لله :
‏( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون )

يقول : قصتي مع الحوقلة كنت أعاني ،
‏من مرض لمدة ١٠ سنوات ، لم اترك
‏مستشفى إلا زرتها ، بحثاً عن العلاج ،
‏حتى استوقفتني في يوم من الأيام خطبة
‏جمعة ، عن فضل ( لا حول ولا قوة إلا بالله )
‏وبعدها قررت أن التزم بها باستمرار ،
‏وفي غضون أسبوعين شُفيت شفاء تام
‏ورزقني الله بمولود بعد انتظار ٧ سنوات ،
‏ورزقني الله بسيارة ومال ، فالحمدلله !.

ألزموا الحوقلة : ( لا حول ولا قوة إلا بالله )
‏يفتح الله لك بها الأبواب المغلقة في طريقك ،
‏ويضيء لك بها المستقبل ، ويجدد لك طاقتك
‏وستجد بإذن الله حلولاً عاجلة لجميع مشاكلك
‏وستجد فيك قوة عجيبة وانت لا تعلم مصدرها
‏قول : لا حول ولا قوة إلا بالله يعني ذلك اعترافك
‏بأنك أضعف من أن تفعل أي شيء دون حول الله وقوته ، " لا حول ولا قوة إلا بالله " ليست فقط كنز من كنوز الجنة، بل إنها من أكبر كنوز الدنيا
وهي سرّ الله تعالى في هذا الكون !.

من أسرار اجابة الدعاء ..
‏الدعاء بعد الصدقة ،
‏ والتوسل إلى الله بصدقتك ،
‏وأحسن الظن بالمولى ربك !.

‏قال ابن تيمية رحمه الله :
‏إذا كان الله قد أمرنا بالصدقة ،
‏بين يدي مناجاة رسول الله ﷺ ،
‏فالصدقة بين يدي مناجاته ،
‏تعالى أفضل وأولى بالفضيلة.

‏( زاد المعاد )

يقول من خلال التجربة :
‏ الدعاء بعد الصدقة لايكاد يُرد ،
‏وهو من نوع التوسل بالعمل الصالح
‏في إجابة الدعاء كما في قصة أهل الغار
‏وتوسلهم بها !.

‏( وَلَيَالٍ عَشْرٍ )

‏ما من أيامٍ العملُ الصَّالحُ فيها ،
‏ أحبّ إلى اللهِ من هذه الأيام ،
‏( أي عشرة ذي الحجة ) ،
‏قالوا : يا رسول الله ، ولا الجهادُ
‏في سبيلِ اللهِ ؟ قالَ : ولا الجهادُ
‏في سبيلِ اللهِ ، إلا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ،
‏ومالِهِ ثمَّ لم يرجِعْ من ذلكَ بشَيءٍ .

‏قال ابن رجب رحمه الله :
‏فيه تفضيل العمل في عشر
ذي الحجة⁩ على العمل في جميع
أعشار الشهور كلها ، ومن ذلك
عشر رمضان فنوافل عشر ذي
‏الحجة أفضل من نوافل عشر رمضان .

قال الأوزاعي رحمه الله :
العمل في يوم من أيام العشر ،
كقدر غزوة في سبيل الله يصام نهارها ،
ويحرس ليلها،إلا أن يختص امرؤ بالشهادة !.

فائدة :

‏وصية الميت في الرؤيا يؤخذ بها ،
‏ما لم تخالف الشرع أو يكون فيها ضرر ،
‏وذلك لما ورد في رؤيا الصحابي والله اعلم .

وصية رسول الله ﷺ :
في عشر ذي الحجة⁩ أكثروا فيهنَّ ،
من التهليل والتكبير والتحميد !.

‏الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ،
‏الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد .

من الرؤى العجيبة :

‏يقول : أخي رأى جدتي المتوفاه
في أحسن حال ، وكأنها شابه ،
ثم قالت : أحملك هذه الأمانه ،
‏توصي الناس بصلاة الضحى ،
وأنا في خير من صلاة الضحى⁩ !.

‏﴿ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى ﴾

‏لا ينسى أنك حينما بكيت كنت داعياً مخبتاً ،
‏وأنك حينما ابتُليت قد كنت صابراً محتسباً ،
‏وأنك حينما خُذِلت ، ناديته قائلاً : لا تخذلني ،
‏وأنك حينما شعرت بموت الحياة في عينيك ،
‏رفعتها إلى السماء وقلت أنا أؤمل بك يا الله ،
‏رغم التعثر والسقوط ، متفائلاً وبربك راضياً !.

( وَالْفَجْرِ . وَلَيَالٍ عَشْر )

‏إن لله نفحات رحمة في الأيام المباركات ،
‏فـ اغتنموها في هذه العشر قبل الفوات .

‏الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ،
‏الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد !.

فائدة :

التهليل ، والتكبير في المنام ،
يدل على النصر ، والفرج والهداية ،
وربما قدوم بشارة ، لقول النبي ﷺ :
‏( ما أهل مهل قط إلا بُشر ولا كبر
مكبر قط إلا بشر ) والله اعلم

والتسبيح فرحة وزيادة نعمة ،
والله اعلم !.

يقول ابن عثيمين رحمه الله
:
لو تصدقت في العشر الأواخر من رمضان ،
وتصدقت في عشر ذي الجحة لكانت
عشر ذي الحجة أعظم وأفضل ، لأن العمل
فيها أفضل من الجهاد في سبيل الله !.