دعوة
*
قصة قصيرة(9)
عاد الزوج إلى بيته ووجد زوجته صافية الوجه منشرحة الخاطر فقال:خير إن شاءالله..قالت لقد فكرت وأستخرت الله وهداني للموافقة بارك الله له ولنا وتمت الموافقة وإقيمت الأفراح ودخل بها في تلك الغرفة أسفل البيت..قدتكون الغرفة ضيقة لكن القلب كبير،قدتكون ضوءها خافتة لكن نفسه مشرقة.دخل بزوجته وعاشا الآثنان في سعادة عنوانها القناعة والرضا..لكن الحياة عمل وكفاح وبعد مدة لاباس بها قضاها مع زوجته عاد إلى برنامجه السابق فقد أخذها إلى بيت أهلها تعيش بينهم أيام غيابه وانطلق يبحث عن رزقه
فقد كان الناس في انتظاره ،بدأ عمل كان قد وعد أحد الأشخاص به وأثناء ممارسته للعمل جاءه شخص قائلأ:أين أنت يازياد نبحث عنك منذ فترة قال له :أنا موجود ثم عرض عليه عملآ وهو بناء مستوصفآ بمواصفات خاصة.. زياد لايعرف التردد ولا الخوف فثقته في نفسه كبيرة
كما أن امكانياته أكبر فوافق من حيث المبدأ ثم بعد أيام كتب العقد بينهم ونفذ زياد المشروع على أكمل وجه ..خرج من هذه المقاولة بمبلغ ليس بالقليل كما أن مشتريآ جاء يطلب الحديد(القصب)وباعه بخمسة أضعاف مشتراه.
اشترى زياد قطعة أرض كبيرة وبدأ يعمر بيتأ ذا فناء واسع ولم تمض سنتان الإ والبيت شامخأ لاينقصه شي فقد أثثه بأحسن الأثاث وزينه بالبلاط والحبس فما أجمله من بيت..وبعد أن صار البيت جاهزأ مكتملأ نقل إليه وأقام عزومة كبيرة دعا فيها كل أهله وأقاربه وأصدقائه
خرج الناس من عنده بين فرح له وأخر حاسد مستكثرأ عليه هذه النعمة.
ملئت الفرحة قلبه وقلب زوجته فهذ بالنسبة له حلمآ صار واقعآ لكن عند غيره يعتبر ضربأ من الخيال.
صالح ربيع
يتبع١٠
@asangel
*
قصة قصيرة(9)
عاد الزوج إلى بيته ووجد زوجته صافية الوجه منشرحة الخاطر فقال:خير إن شاءالله..قالت لقد فكرت وأستخرت الله وهداني للموافقة بارك الله له ولنا وتمت الموافقة وإقيمت الأفراح ودخل بها في تلك الغرفة أسفل البيت..قدتكون الغرفة ضيقة لكن القلب كبير،قدتكون ضوءها خافتة لكن نفسه مشرقة.دخل بزوجته وعاشا الآثنان في سعادة عنوانها القناعة والرضا..لكن الحياة عمل وكفاح وبعد مدة لاباس بها قضاها مع زوجته عاد إلى برنامجه السابق فقد أخذها إلى بيت أهلها تعيش بينهم أيام غيابه وانطلق يبحث عن رزقه
فقد كان الناس في انتظاره ،بدأ عمل كان قد وعد أحد الأشخاص به وأثناء ممارسته للعمل جاءه شخص قائلأ:أين أنت يازياد نبحث عنك منذ فترة قال له :أنا موجود ثم عرض عليه عملآ وهو بناء مستوصفآ بمواصفات خاصة.. زياد لايعرف التردد ولا الخوف فثقته في نفسه كبيرة
كما أن امكانياته أكبر فوافق من حيث المبدأ ثم بعد أيام كتب العقد بينهم ونفذ زياد المشروع على أكمل وجه ..خرج من هذه المقاولة بمبلغ ليس بالقليل كما أن مشتريآ جاء يطلب الحديد(القصب)وباعه بخمسة أضعاف مشتراه.
اشترى زياد قطعة أرض كبيرة وبدأ يعمر بيتأ ذا فناء واسع ولم تمض سنتان الإ والبيت شامخأ لاينقصه شي فقد أثثه بأحسن الأثاث وزينه بالبلاط والحبس فما أجمله من بيت..وبعد أن صار البيت جاهزأ مكتملأ نقل إليه وأقام عزومة كبيرة دعا فيها كل أهله وأقاربه وأصدقائه
خرج الناس من عنده بين فرح له وأخر حاسد مستكثرأ عليه هذه النعمة.
ملئت الفرحة قلبه وقلب زوجته فهذ بالنسبة له حلمآ صار واقعآ لكن عند غيره يعتبر ضربأ من الخيال.
صالح ربيع
يتبع١٠
@asangel
دعوة
*
قصة قصيرة(10)
الجزء الأخير
زادت شهرة زياد لما عُرف به من صدق وأمانة وتوالت عليه الأعمال والصفقات الكبيرة المربحة،وجمع الملايين وتوسع في مشاريعه بناء عمارة بست شقق في أحد الأحياء الراقية بمدينة المكلا،اشترى أكثر من قطعة أرض، وأقام عدة مشاريع كمعامل البلك ،حج واعتمر..حج لولده،حج لوالدته،خُطٍبت أخته زوجها،جهزها بأحسن ماتجهز به العروس،اوصلها بيت زوجها معززة مكرمة لاينقصها شي.تقدم الخاطب لأخته الثانية فقالت رحمة:اخبروا زياد قبل الموافقة وشاوروه (الفلوس تغير النفوس)من بعد من رأت منه ما قام به في زواج ابنتها وأنها ظهرت بما تريد أمام الناس تغيرت معاملتها له ،تغير حديثها معه فزاد هو من إحسانه إليها.أكرم خالته العجوز فهو لاينساها في أفراحها وأحزانها..اكتملت زينة حياته فقد رزقه الله بالولد..قال تعالى:(المال والبنون زينة الحياة الدنيا)لايخْفي ما يملك(واما بنعمة ربك فحدث) لايسرف ولايبذز .الحياة مستمرة ورزقه في زيادة لايبخل يأتي إليه أخوه يشكي ظروفه لايصده ،يعطيه مايكفيه.. يده طويلة في الخير.
في إحدى الليالي استند برأس سريره وراح يتذكر معاناته أيام زمان ثم يرى ماهو عليه اليوم وبينما هو كذلك تذكر ماقاله له والده في ذلك اليوم الذي دمعت فيه عياناه.وتذكر عندما سأله مابك يا أبي:رد والعبرة تخنقه قائلآ:جزاك الله خيرآ يابني.أرضيتنا وأنا راض عنك وبإذن الله يرضى عنك ربي.الله يرزقك من حيث لاتحتسب رزقآ حلالآ يغنيك به ويرفع شأنك ويعزك ولا يذلك ويوسع عليك في دنيتك وآخرتك.هنا إعتدل في جلسته وأُغرقت عيناه بالدموع مرددآ:انها دعوتك يا أبي ..انها دعوتك يا أبي🤚🏻
اللهم أصلحنا وأصلح أولادنا..اللهم بارك لنا وبارك لهم..اللهم آمين
صالح ربيع
@asangel
*
قصة قصيرة(10)
الجزء الأخير
زادت شهرة زياد لما عُرف به من صدق وأمانة وتوالت عليه الأعمال والصفقات الكبيرة المربحة،وجمع الملايين وتوسع في مشاريعه بناء عمارة بست شقق في أحد الأحياء الراقية بمدينة المكلا،اشترى أكثر من قطعة أرض، وأقام عدة مشاريع كمعامل البلك ،حج واعتمر..حج لولده،حج لوالدته،خُطٍبت أخته زوجها،جهزها بأحسن ماتجهز به العروس،اوصلها بيت زوجها معززة مكرمة لاينقصها شي.تقدم الخاطب لأخته الثانية فقالت رحمة:اخبروا زياد قبل الموافقة وشاوروه (الفلوس تغير النفوس)من بعد من رأت منه ما قام به في زواج ابنتها وأنها ظهرت بما تريد أمام الناس تغيرت معاملتها له ،تغير حديثها معه فزاد هو من إحسانه إليها.أكرم خالته العجوز فهو لاينساها في أفراحها وأحزانها..اكتملت زينة حياته فقد رزقه الله بالولد..قال تعالى:(المال والبنون زينة الحياة الدنيا)لايخْفي ما يملك(واما بنعمة ربك فحدث) لايسرف ولايبذز .الحياة مستمرة ورزقه في زيادة لايبخل يأتي إليه أخوه يشكي ظروفه لايصده ،يعطيه مايكفيه.. يده طويلة في الخير.
في إحدى الليالي استند برأس سريره وراح يتذكر معاناته أيام زمان ثم يرى ماهو عليه اليوم وبينما هو كذلك تذكر ماقاله له والده في ذلك اليوم الذي دمعت فيه عياناه.وتذكر عندما سأله مابك يا أبي:رد والعبرة تخنقه قائلآ:جزاك الله خيرآ يابني.أرضيتنا وأنا راض عنك وبإذن الله يرضى عنك ربي.الله يرزقك من حيث لاتحتسب رزقآ حلالآ يغنيك به ويرفع شأنك ويعزك ولا يذلك ويوسع عليك في دنيتك وآخرتك.هنا إعتدل في جلسته وأُغرقت عيناه بالدموع مرددآ:انها دعوتك يا أبي ..انها دعوتك يا أبي🤚🏻
اللهم أصلحنا وأصلح أولادنا..اللهم بارك لنا وبارك لهم..اللهم آمين
صالح ربيع
@asangel
من روائع الأدب الروسي كتب "أنطون تشيخوف"
في محطة الحافلات جلس رجل عجوز و امرأة حامل ينتظران وصول الحافلة ، كان الرجل العجوز يتطلع الى بطن المرأة بنظرات فضول حتى سألها قائلا : في أي شهر أنتِ ؟ كانت المرأة شاردة التفكير كما أن القلق يتسرب من ملامح وجهها الحزين في بداية الأمر لم تعر سؤال العجوز اي اهتمام لكن بعد مرور لحظات ردت قائلة : انا في الأسبوع الثالث و العشرين، رد العجوز : أهي أول ولادة لك ؟ أجابت المرأة : نعم
العجوز : لا داعي لكل هذا الخوف لا تقلقي سيكون كل شيء على ما يرام ، وضعت المرأة يدها على بطنها و نظرت أمامه تكبح دموعها و قالت : آمل ذلك حقا، العجوز : يحدث أن يتضخم شعور المرء بالقلق أحيانا على أشياء لا تستدعي منه كل هذا القدر من التفكير، ردت بنبرة حزينة : ربما، بدأ العجوز أكثر فضولاً و قال : يبدو أنك تمرين بفترة عصيبة لماذا زوجك ليس بجانبك ؟لقد هجرني قبل أربعة أشهر ،لكن لماذا ؟! الأمر معقد بعض الشيء ،و ماذا عن عائلتك أصدقائك أليس لديك أحد ؟ أخذت نفسا عميقا و قالت : أعيش برفقة والدي المريض فقط ،فهمت اتجدينه سنداً قوياً الآن كما كان في صغرك ؟ نزلت الدموع من عينيها و قالت : أجل حتى و هو في حالته تلك ، من ماذا يشكو ؟ فقط هو لا يتستطيع تذكر من أكون
قالت جملتها الأخيرة بعد لحظات فقط من وصول الحافلة التي ستقلهما قامت من مكانها و قالت : لقد وصلت حافلتنا مشت بضع خطوات فيما بقي الرجل العجوز جالسا على الكرسي التفتت للخلف و عادت تمسكه من يده و قالت :
هيا بنا يا أبي
"
@asangel
في محطة الحافلات جلس رجل عجوز و امرأة حامل ينتظران وصول الحافلة ، كان الرجل العجوز يتطلع الى بطن المرأة بنظرات فضول حتى سألها قائلا : في أي شهر أنتِ ؟ كانت المرأة شاردة التفكير كما أن القلق يتسرب من ملامح وجهها الحزين في بداية الأمر لم تعر سؤال العجوز اي اهتمام لكن بعد مرور لحظات ردت قائلة : انا في الأسبوع الثالث و العشرين، رد العجوز : أهي أول ولادة لك ؟ أجابت المرأة : نعم
العجوز : لا داعي لكل هذا الخوف لا تقلقي سيكون كل شيء على ما يرام ، وضعت المرأة يدها على بطنها و نظرت أمامه تكبح دموعها و قالت : آمل ذلك حقا، العجوز : يحدث أن يتضخم شعور المرء بالقلق أحيانا على أشياء لا تستدعي منه كل هذا القدر من التفكير، ردت بنبرة حزينة : ربما، بدأ العجوز أكثر فضولاً و قال : يبدو أنك تمرين بفترة عصيبة لماذا زوجك ليس بجانبك ؟لقد هجرني قبل أربعة أشهر ،لكن لماذا ؟! الأمر معقد بعض الشيء ،و ماذا عن عائلتك أصدقائك أليس لديك أحد ؟ أخذت نفسا عميقا و قالت : أعيش برفقة والدي المريض فقط ،فهمت اتجدينه سنداً قوياً الآن كما كان في صغرك ؟ نزلت الدموع من عينيها و قالت : أجل حتى و هو في حالته تلك ، من ماذا يشكو ؟ فقط هو لا يتستطيع تذكر من أكون
قالت جملتها الأخيرة بعد لحظات فقط من وصول الحافلة التي ستقلهما قامت من مكانها و قالت : لقد وصلت حافلتنا مشت بضع خطوات فيما بقي الرجل العجوز جالسا على الكرسي التفتت للخلف و عادت تمسكه من يده و قالت :
هيا بنا يا أبي
"
@asangel
الوعد ...الحق
*********
في كليه الطب جامعة الإسكندرية تدخل الدكتورة المدرج ..
الدكتورة : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جميع الطلبة بصوت واحد : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
.
الدكتورة : ازيكم عاملين ايه ؟ كل عام و انتم بخير . النهارده أول يوم دراسي في الترم الثاني و من حسن حظي اني هكون معاكم الترم ده….. قبل ما اعرفكم بنفسي أو أقول أي حاجة … احب أقولكم أن أي حد ظروفه صعبة أو مش هيعرف يشتري الكتاب بتاعي يكتبلي ورقة بعد المحاضرة و يبعتهالي مكتبي و أنا هعفيه من شراء الكتاب بإذن الله
.
فرد أحد الطلاب قائلاً : ازاي يا دكتورة ؟… ده كل الدكاترة اللي قبل حضرتك قالولنا اللي مش هيشتري الكتب هيشيل المادة
.
الدكتورة بابتسامة : أنا مليش دعوة بأشخاص أنا بتكلم عن كتابي أنا
.
رد أحد الطلاب ضاحكاً : كده يا دكتورة كل الطلبة هتبقى ظروفها صعبة و مفيش حد هيشتري الكتاب خالص
.
ضحكت الدكتورة قائلة : مفيش مشكلة انا مسامحة و هحكيلكم قصة حلوة بما انها أول محاضرة ليا معاكم
ثم بدأت تقص عليهم
من 20 سنة قبل انتو ما تتولدو كان فيه سواق ميكروباص اسمه أحمد عبد التواب عنده بنت في أولى طب في سنكم بالظبط
عندما تنتهى فاطمة من الكلية تذهب الموقف إلى والدها الذي يأخذها في الميكروباص مع الركاب ليوصلها لبيتهم الصغير جداً في دمنهور … و في الطريق تحدثت فاطمة لوالدها و قالت له : أنها تحتاج 500 جنيه في الغد لكي تشتري بعض الكتب و لشراء جهاز قياس الضغط و بالطو أبيض ..
.
فيرد عم أحمد قائلاً: لازم بكرا بكرا يا بنتي ؟
فاطمة : آه والله يا بابا الدكاترة اللي طلبو مننا كده
عم احمد و هو لا يعرف كيف يدبر المبلغ : ربنا يسهل الحال يا بنتي …. خلاص روحي البيت اتغدي انتي و ذاكري و أنا هسهر شوية في الشغل .
فاطمة بخوف : بلاش النهارده يا بابا الجو وحش و شتا جامد
عم أحمد : ربنا هو الحافظ يا بنتي .
ثم أَنْزَل الركاب في موقف دمنهور و أَوْصَل فاطمة إلى المنزل و ذهب إلى الموقف مرة أخرى.
.
ظل عم أحمد يحمل الركاب في سيارته من العصر حتى الساعة الثانية صباحاً..
حتى لم يري ى ركاب في موقف الإسكندرية لينقلهم لدمنهور ، فاضطر أن يمشي بسيارته فارغة دون أي ركاب بعد أن جمع لابنته فاطمة
300 جنيه فقط من الفلوس التي طلبتها منه.
.
و في الطريق وقف أحد الرجال مرتديا ً بدلة سوداء و قميص أزرق و كرافتة ، بيضاء يشاور لسيارة عم أحمد و كأنه يستغيث به… وقف عم أحمد بالميكروباص . فقال له الرجل : ممكن توصلني دمنهور و هديلك اللي انت عاوزه
.
ركب الرجل بجانب عم أحمد في الأمام فقال له الرجل : معلش يا اسطى أنا مش معايا فلوس ممكن توديني لحد البيت و هحاسبك والله.
لم ينظر عم أحمد إلى بدلة الرجل الغالية و لا لشياكته و أناقته و يتساءل كيف لرجل مثله يلبس أغلى الملابس و ليس معه أي فلوس.. و إنما قال له : فلوس ايه بس يا أستاذ ربنا يحفظك
.
نظر الرجل لعم أحمد و قال له : و انا مروح طلع عليا شوية بلطجية سرقو عربيتي و رموني مكان ما شوفتني كده.
عم أحمد بدهشة : معقولة… طب نروح نعمل محضر يا أستاذ
رد الرجل قائلاً : محتاج بس أروح البيت أغير هدومي و أطمن زوجتي و أولادي و أطلع على القسم أعمل محضر بالواقعة.
عم أحمد : مش مهم العربية و مش مهم أي شيء ، المهم انك بخير… الفلوس بتروح و تيجي يا أستاذ
.
و لما وصل عم أحمد إلى دمنهور و اتجه إلى بيت الرجل ليوصله إلى باب بيته.
قال له الرجل : استناني بالله عليك يا أحمد هغير هدومي و آجي معاك القسم أعمل بلاغ بسرقة العربية.
عم أحمد : حاضر أنا في انتظارك يا بيه
دخل الرجل و بعد أقل من دقيقة سمع عم أحمد صوت الرجل و هو يصرخ الحقني يا عم أحمد الحقني..
جري عم أحمد إلى البيت مسرعاً : في ايه يا بيه.. في ايه؟
.
الرجل و هو مرعوب : أنبوبه الغاز مسربة و زوجتي و أولادي غايبين عن الوعي … انقلهم معايا للعربية بسرعة..
فأخذ عم أحمد الطفلين مسرعاً إلى الميكروباص و حمل الرجل زوجته إلى السيارة واتجهوا إلى مستشفى دمنهور.. و تم انقاذهم .. خرج الرجل بعد أن حمد الله كثيراً و هو يقول لعم أحمد : أنا مديون ليك بحياة عيلتي أنا تحت أمرك في أي وقت.. ثم أخرج بعض الفلوس لعم أحمد فرفضها عم أحمد قائلاً : يا بيه والله ما انا واخد حاجة … حتى لو ما كانتش عربيتك مسروقة أو حصل اللي حصل مكنتش هاخد منك فلوس برده .. عارف ليه يا بيه؟
فاستغرب الرجل قائلاً : ليه يا عم أحمد
فقال عم أحمد : أنا اشتريت الميكروباص ده من 20 سنة.. زوجتي فرحت بيه أوي الله يرحمها و اتفقت معايا ان كل يوم و أنا مروح آخر حمولة تبقى لوجه الله علشان ربنا يحفظني و يحفظ طريقي و يبعد عني ولاد الحرام
*********
في كليه الطب جامعة الإسكندرية تدخل الدكتورة المدرج ..
الدكتورة : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جميع الطلبة بصوت واحد : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
.
الدكتورة : ازيكم عاملين ايه ؟ كل عام و انتم بخير . النهارده أول يوم دراسي في الترم الثاني و من حسن حظي اني هكون معاكم الترم ده….. قبل ما اعرفكم بنفسي أو أقول أي حاجة … احب أقولكم أن أي حد ظروفه صعبة أو مش هيعرف يشتري الكتاب بتاعي يكتبلي ورقة بعد المحاضرة و يبعتهالي مكتبي و أنا هعفيه من شراء الكتاب بإذن الله
.
فرد أحد الطلاب قائلاً : ازاي يا دكتورة ؟… ده كل الدكاترة اللي قبل حضرتك قالولنا اللي مش هيشتري الكتب هيشيل المادة
.
الدكتورة بابتسامة : أنا مليش دعوة بأشخاص أنا بتكلم عن كتابي أنا
.
رد أحد الطلاب ضاحكاً : كده يا دكتورة كل الطلبة هتبقى ظروفها صعبة و مفيش حد هيشتري الكتاب خالص
.
ضحكت الدكتورة قائلة : مفيش مشكلة انا مسامحة و هحكيلكم قصة حلوة بما انها أول محاضرة ليا معاكم
ثم بدأت تقص عليهم
من 20 سنة قبل انتو ما تتولدو كان فيه سواق ميكروباص اسمه أحمد عبد التواب عنده بنت في أولى طب في سنكم بالظبط
عندما تنتهى فاطمة من الكلية تذهب الموقف إلى والدها الذي يأخذها في الميكروباص مع الركاب ليوصلها لبيتهم الصغير جداً في دمنهور … و في الطريق تحدثت فاطمة لوالدها و قالت له : أنها تحتاج 500 جنيه في الغد لكي تشتري بعض الكتب و لشراء جهاز قياس الضغط و بالطو أبيض ..
.
فيرد عم أحمد قائلاً: لازم بكرا بكرا يا بنتي ؟
فاطمة : آه والله يا بابا الدكاترة اللي طلبو مننا كده
عم احمد و هو لا يعرف كيف يدبر المبلغ : ربنا يسهل الحال يا بنتي …. خلاص روحي البيت اتغدي انتي و ذاكري و أنا هسهر شوية في الشغل .
فاطمة بخوف : بلاش النهارده يا بابا الجو وحش و شتا جامد
عم أحمد : ربنا هو الحافظ يا بنتي .
ثم أَنْزَل الركاب في موقف دمنهور و أَوْصَل فاطمة إلى المنزل و ذهب إلى الموقف مرة أخرى.
.
ظل عم أحمد يحمل الركاب في سيارته من العصر حتى الساعة الثانية صباحاً..
حتى لم يري ى ركاب في موقف الإسكندرية لينقلهم لدمنهور ، فاضطر أن يمشي بسيارته فارغة دون أي ركاب بعد أن جمع لابنته فاطمة
300 جنيه فقط من الفلوس التي طلبتها منه.
.
و في الطريق وقف أحد الرجال مرتديا ً بدلة سوداء و قميص أزرق و كرافتة ، بيضاء يشاور لسيارة عم أحمد و كأنه يستغيث به… وقف عم أحمد بالميكروباص . فقال له الرجل : ممكن توصلني دمنهور و هديلك اللي انت عاوزه
.
ركب الرجل بجانب عم أحمد في الأمام فقال له الرجل : معلش يا اسطى أنا مش معايا فلوس ممكن توديني لحد البيت و هحاسبك والله.
لم ينظر عم أحمد إلى بدلة الرجل الغالية و لا لشياكته و أناقته و يتساءل كيف لرجل مثله يلبس أغلى الملابس و ليس معه أي فلوس.. و إنما قال له : فلوس ايه بس يا أستاذ ربنا يحفظك
.
نظر الرجل لعم أحمد و قال له : و انا مروح طلع عليا شوية بلطجية سرقو عربيتي و رموني مكان ما شوفتني كده.
عم أحمد بدهشة : معقولة… طب نروح نعمل محضر يا أستاذ
رد الرجل قائلاً : محتاج بس أروح البيت أغير هدومي و أطمن زوجتي و أولادي و أطلع على القسم أعمل محضر بالواقعة.
عم أحمد : مش مهم العربية و مش مهم أي شيء ، المهم انك بخير… الفلوس بتروح و تيجي يا أستاذ
.
و لما وصل عم أحمد إلى دمنهور و اتجه إلى بيت الرجل ليوصله إلى باب بيته.
قال له الرجل : استناني بالله عليك يا أحمد هغير هدومي و آجي معاك القسم أعمل بلاغ بسرقة العربية.
عم أحمد : حاضر أنا في انتظارك يا بيه
دخل الرجل و بعد أقل من دقيقة سمع عم أحمد صوت الرجل و هو يصرخ الحقني يا عم أحمد الحقني..
جري عم أحمد إلى البيت مسرعاً : في ايه يا بيه.. في ايه؟
.
الرجل و هو مرعوب : أنبوبه الغاز مسربة و زوجتي و أولادي غايبين عن الوعي … انقلهم معايا للعربية بسرعة..
فأخذ عم أحمد الطفلين مسرعاً إلى الميكروباص و حمل الرجل زوجته إلى السيارة واتجهوا إلى مستشفى دمنهور.. و تم انقاذهم .. خرج الرجل بعد أن حمد الله كثيراً و هو يقول لعم أحمد : أنا مديون ليك بحياة عيلتي أنا تحت أمرك في أي وقت.. ثم أخرج بعض الفلوس لعم أحمد فرفضها عم أحمد قائلاً : يا بيه والله ما انا واخد حاجة … حتى لو ما كانتش عربيتك مسروقة أو حصل اللي حصل مكنتش هاخد منك فلوس برده .. عارف ليه يا بيه؟
فاستغرب الرجل قائلاً : ليه يا عم أحمد
فقال عم أحمد : أنا اشتريت الميكروباص ده من 20 سنة.. زوجتي فرحت بيه أوي الله يرحمها و اتفقت معايا ان كل يوم و أنا مروح آخر حمولة تبقى لوجه الله علشان ربنا يحفظني و يحفظ طريقي و يبعد عني ولاد الحرام
..
الرجل و هو في دهشة : ياه انت راجل جميل أوي يا عم أحمد .. طيب ممكن تقولي اسمك ايه بالكامل لو مش عاوز تاخد فلوس اكيد مش هترفض اني أكون أخوك.
فرد عم أحمد قائلاً : ده شرف ليا يا بيه والله… أنا اسمي أحمد عبد التواب اسماعيل أحمد.
فقال له الرجل مبتسماً : و بنتك اللي كانت في الصورة دي اسمها فاطمة.
قال عم أحمد : أيوه يا بيه.
الرجل : عندك أولاد غيرها؟
عم أحمد : لا يا بيه؟
الرجل : طيب انت عرفت بيتي يا عم أحمد ممكن تبقي تيجي تزورنا انت و بنتك بما أننا بقينا أهل.
عم أحمد : إن شاء الله هنيجي علشان نطمن علي المدام و الأولاد.
الرجل : إن شاء الله هستناك .
.
ثم ذهب عم أحمد إلى فاطمة ابنته و قص لها ما حدث .. فقالت له فاطمة : معقولة يا بابا ما جمعتش غير 300 جنيه من 500 جنيه و كمان ربنا يرزقك بشغل و ماتخدش منه فلوس ؟؟؟ ده أنا ممكن أسقط بكرا في الكلية في أعمال السنة.
عم أحمد : اسمعيني يا بنتي.. اللي وصلك لكلية الطب و حفظك ليا.. حمولة اآخر الليل اللي بطلعها لله دي .. و مش معنى ان كان رزقها كتير اني ابص على رزق انا طلعته لله و. نا عارف انه هيعوضني أضعافه… و بعدين النبي صلى الله عليه و سلم بيقول
( مَن نَفَّسَ عَن أَخِيهِ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنيَا ، نَفَّسَ اللَّهُ عَنهُ كُربَةً مِن كُرَبِ يَومِ الْقِيَامَةِ) .
فاطمة بعد أن شعرت أنها أخطأت قالت : سامحني يا بابا بس أنا خايفة بكرا أوي .. و نفسي أفرحك بيا و اخليك تشوفني أكبر دكتورة.
عم أحمد : إن شاء الله خير يا بنتي … روحي كليتك بكرا و ادفعي الـ300 جنيه و سيبيها على الله.
.
ثم جاء اليوم الثاني و ذهبت فاطمة إلى كليتها و في المحاضرة الأولى دخل أحد العمال و استأذن من الدكتور الذي يشرح المحاضرة و قال : الطالبة فاطمة أحمد عبد التواب إسماعيل أحمد.
فقامت فاطمة و هي خائفة : أنا
فقال لها : اتفضلي معايا عميد الكلية عاوزك
.
اتجهت فاطمة إلى غرفة عميد الكلية و هي مرعوبة أ.. لماذا ارسل لها عميد الكلية؟ كانت ضربات قلبها تتسارع حتي وصلت إلى غرفة عميد الكلية وقال لها : انتي فاطمة أحمد عبد التواب إسماعيل أحمد.
فقالت له : أيوه؟
فقال لها و هو يبتسم : أنا عارف باباكي بيشتغل علإ ميكروباص في موقف إسكندرية دمنهور مش كده ؟
.
فقالت له باستغراب : أيوه .. أبويا جراله حاجة ؟
فقال لها عميد الكلية : الحقيقة لا ، لكن أولادي و زوجتي اللي كان هيجرالهم حاجة لو ما كنتش قابلت باباكي امبارح بالليل بعد عربيتي ما اتسرقت ..
.
فقالت له فاطمة بدهشة : هو حضرتك الراجل اللي ركب مع أبويا امبارح و زوجتك و أولادك كانو هيتخنقو من أنبوبة البوتاجاز ؟
.
فابتسم عميد الكلية قائلاً : أيوه أنا…. شوفتي بقى ..و هستناكي تشرفينا النهارده انتي و بابا في البيت
.
فاطمة بعد ان أصبحت في قمة سعادتها.. إن شاء الله حاضر يا فندم.
و بعد أن شكرها كثيراً استأذنته فاطمة للذهاب لتكمل المحاضرة ، قال لها : فاطمة
فنظرت له قائلة : أيوة يا فندم
.
فقال لها : دي كتب السنة دي و ده بالطو و ده جهاز قياس الضغط .. خديهم و لو احتاجتييأي حاجة أنا زي بابا بالظبط فاهمة ؟
فخجلت منه فاطمة كثيراً و حاولت تكراراً رفض الكتب و ما قدمه لها و لكنه رفض و أصّر بشدة.
.
بعد أن قصت الدكتورة لطلبة المدرج قصة بنت سواق الميكروباص قالت لهم : دلوقتي بقي نتعرف ببعض … أنا الدكتورة فاطمة أحمد عبد التواب إسماعيل أحمد .. بنت سواق الميكروباص
............................................
كلما زادت الصدقة زاد الرزق .
و كلما زاد الخشوع في الصلاة زادت السعادة .
و كلما زاد بر الوالدين زاد التوفيق في حياتك
. دح
"و من يتق الله " (هذا شرط )
"يجعل له مخرجاً " (هذا وعد)
"و يرزقه من حيث لا يحتسب "(هذه مكافأة )
فحقق الشرط .. لتستحق الوعد .. و تنال المكافأة @asangel
الرجل و هو في دهشة : ياه انت راجل جميل أوي يا عم أحمد .. طيب ممكن تقولي اسمك ايه بالكامل لو مش عاوز تاخد فلوس اكيد مش هترفض اني أكون أخوك.
فرد عم أحمد قائلاً : ده شرف ليا يا بيه والله… أنا اسمي أحمد عبد التواب اسماعيل أحمد.
فقال له الرجل مبتسماً : و بنتك اللي كانت في الصورة دي اسمها فاطمة.
قال عم أحمد : أيوه يا بيه.
الرجل : عندك أولاد غيرها؟
عم أحمد : لا يا بيه؟
الرجل : طيب انت عرفت بيتي يا عم أحمد ممكن تبقي تيجي تزورنا انت و بنتك بما أننا بقينا أهل.
عم أحمد : إن شاء الله هنيجي علشان نطمن علي المدام و الأولاد.
الرجل : إن شاء الله هستناك .
.
ثم ذهب عم أحمد إلى فاطمة ابنته و قص لها ما حدث .. فقالت له فاطمة : معقولة يا بابا ما جمعتش غير 300 جنيه من 500 جنيه و كمان ربنا يرزقك بشغل و ماتخدش منه فلوس ؟؟؟ ده أنا ممكن أسقط بكرا في الكلية في أعمال السنة.
عم أحمد : اسمعيني يا بنتي.. اللي وصلك لكلية الطب و حفظك ليا.. حمولة اآخر الليل اللي بطلعها لله دي .. و مش معنى ان كان رزقها كتير اني ابص على رزق انا طلعته لله و. نا عارف انه هيعوضني أضعافه… و بعدين النبي صلى الله عليه و سلم بيقول
( مَن نَفَّسَ عَن أَخِيهِ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنيَا ، نَفَّسَ اللَّهُ عَنهُ كُربَةً مِن كُرَبِ يَومِ الْقِيَامَةِ) .
فاطمة بعد أن شعرت أنها أخطأت قالت : سامحني يا بابا بس أنا خايفة بكرا أوي .. و نفسي أفرحك بيا و اخليك تشوفني أكبر دكتورة.
عم أحمد : إن شاء الله خير يا بنتي … روحي كليتك بكرا و ادفعي الـ300 جنيه و سيبيها على الله.
.
ثم جاء اليوم الثاني و ذهبت فاطمة إلى كليتها و في المحاضرة الأولى دخل أحد العمال و استأذن من الدكتور الذي يشرح المحاضرة و قال : الطالبة فاطمة أحمد عبد التواب إسماعيل أحمد.
فقامت فاطمة و هي خائفة : أنا
فقال لها : اتفضلي معايا عميد الكلية عاوزك
.
اتجهت فاطمة إلى غرفة عميد الكلية و هي مرعوبة أ.. لماذا ارسل لها عميد الكلية؟ كانت ضربات قلبها تتسارع حتي وصلت إلى غرفة عميد الكلية وقال لها : انتي فاطمة أحمد عبد التواب إسماعيل أحمد.
فقالت له : أيوه؟
فقال لها و هو يبتسم : أنا عارف باباكي بيشتغل علإ ميكروباص في موقف إسكندرية دمنهور مش كده ؟
.
فقالت له باستغراب : أيوه .. أبويا جراله حاجة ؟
فقال لها عميد الكلية : الحقيقة لا ، لكن أولادي و زوجتي اللي كان هيجرالهم حاجة لو ما كنتش قابلت باباكي امبارح بالليل بعد عربيتي ما اتسرقت ..
.
فقالت له فاطمة بدهشة : هو حضرتك الراجل اللي ركب مع أبويا امبارح و زوجتك و أولادك كانو هيتخنقو من أنبوبة البوتاجاز ؟
.
فابتسم عميد الكلية قائلاً : أيوه أنا…. شوفتي بقى ..و هستناكي تشرفينا النهارده انتي و بابا في البيت
.
فاطمة بعد ان أصبحت في قمة سعادتها.. إن شاء الله حاضر يا فندم.
و بعد أن شكرها كثيراً استأذنته فاطمة للذهاب لتكمل المحاضرة ، قال لها : فاطمة
فنظرت له قائلة : أيوة يا فندم
.
فقال لها : دي كتب السنة دي و ده بالطو و ده جهاز قياس الضغط .. خديهم و لو احتاجتييأي حاجة أنا زي بابا بالظبط فاهمة ؟
فخجلت منه فاطمة كثيراً و حاولت تكراراً رفض الكتب و ما قدمه لها و لكنه رفض و أصّر بشدة.
.
بعد أن قصت الدكتورة لطلبة المدرج قصة بنت سواق الميكروباص قالت لهم : دلوقتي بقي نتعرف ببعض … أنا الدكتورة فاطمة أحمد عبد التواب إسماعيل أحمد .. بنت سواق الميكروباص
............................................
كلما زادت الصدقة زاد الرزق .
و كلما زاد الخشوع في الصلاة زادت السعادة .
و كلما زاد بر الوالدين زاد التوفيق في حياتك
. دح
"و من يتق الله " (هذا شرط )
"يجعل له مخرجاً " (هذا وعد)
"و يرزقه من حيث لا يحتسب "(هذه مكافأة )
فحقق الشرط .. لتستحق الوعد .. و تنال المكافأة @asangel
️ بس دقيقة
في مدينة اوروبية كنت أقف منتظراً دوري أمام شباك التذاكر لأشتري بطاقة سفر بالحافلة إلى مدينة تبعد حوالي 330 كم ،
وكانت أمامي سيدة ستينية تحول بيني وبين شباك التذاكر وطال حديثها مع الموظفة التي قالت لها في النهاية: الناس ينتظرون، أرجوكِ تنحّي جانباً !
فابتعدت المرأة خطوة واحدة لتفسح لي المجال ، وقبل أن أشتري بطاقتي سألت الموظفة عن المشكلة ، فقالت لي بأن هذه المرأة معها ثمن بطاقة السفر وليس معها يورو واحد قيمة بطاقة دخول المحطة ، وتريد أن تنتظر الحافلة خارج المحطة وهذا ممنوع.
قلتُ لها: هذا يورو وأعطها البطاقة . وتراجعتُ قليلاً وأعطيتُ السيدة مجالاً لتعود إلى دورها بعد أن نادتها الموظفة مجددا.
اشترت السيدة بطاقتها ووقفت جانباً وكأنها تنتظرني ، فتوقعت أنها تريد أن تشكرني ، إلا أنها لم تفعل ، بل انتظرتْ لتطمئن إلى أنني اشتريت بطاقتي وسأتوجه إلى المحطه لركوب الحافله ،
وقالت لي بصيغة الأمر:
احمل هذه... وأشارت إلى حقيبتها.
كان الأمر غريباً جداً بالنسبة لي ، فهؤلاء الناس الذين يتعاملون بلباقة ليس لها مثيل ، كيف تتعامل معي هذه السيده بهذه الطريقه .
أنا بدوري وبدون تفكير حملت لها حقيبتها واتجهنا سوية إلى الحافلة...
ومن الطبيعي أن يكون مقعدي بجانبها لأنها كانت قبلي تماماً في الدور... حاولت أن أجلس من جهة النافذة لأستمتع بمنظر تساقط الثلج الذي بدأ منذ ساعة وكأنه يقول وهو يمحو جميع ألوان الطبيعة معلناً بصمته الشديد: أنا الذي آتي لكم بالخير وأنا من يحق له السيادة الآن ...
لكن السيدة منعتني من الجلوس بجانب النافذه وجلستْ هي من جهة النافذة دون أن تنطق بحرف واحد .
فرحتُ أنظر أمامي ولا أعيرها اهتماماً، إلى أن التفتتْ إلي تنظر في وجهي وتحدق فيه، وطالت التفاتتها نحوي دون أن تنطق ببنت شفة وأنا أنظر أمامي، حتى إنني بدأت أتضايق من نظراتها التي لا أراها لكنني أشعر بها فالتفتُ إليها...
عندها تبسمتْ قائلة: كنت أختبر مدى صبرك وتحملك !
صبري على ماذا ؟
على قلة ذوقي ، أعرفُ تماماً بماذا كنتَ تفكر ..
قلت لها : لا أظنك تعرفين بما كنت أفكر ، وليس مهماً أن تعرفي !
قالت : حسناً، سأقول لك لاحقاً، لكن بالي مشغولٌ الآن بكيف سأرد لك الدين..
قلت لها : الأمر لا يستحق، لا تشغلي بالك..
قالت : عندي حاجة سأبيعها الآن وسأرد لك اليورو، فهل تشتريها أم أعرضها على غيرك ؟
قلت : هل تريدين أن أشتريها قبل أن أعرف ما هي ؟
قالت : إنها حكمة . أعطني يورو واحداً لأعطيك الحكمة..
قلت لها : وهل ستعيدين لي اليورو إن لم تعجبني الحكمة ؟
قالت : لا.. فالكلام بعد أن تسمعه لا أستطيع استرجاعه، ثم إن اليورو الواحد يلزمني لأنني أريد أن أرد به دَيني.
أخرجتُ لها اليورو من جيبي ووضعته في يديها وأنا أنظر إلى تضاريس وجهها.
لا زالت عيناها تلمعان كبريق عيني شابة في مقتبل العمر، وأنفها الدقيق مع عينيها يخبرون عن ذكاء ثعلبي، مظهرها يدل على أنها سيدة متعلمة، لكنني لن أسألها عن شيء، أنا على يقين أنها ستحدثني عن نفسها فرحلتنا لا زالت في بدايتها، أغلقت أصابعها على هذه القطعة النقدية التي فرحت بها كما يفرح الأطفال عندما نعطيهم بعض النقود
وقالت: أنا الآن متقاعدة، كنت أعمل مدرّسة لمادة الفلسفة، جئت من مدينتي لأرافق إحدى صديقاتي إلى المطار. أنفقتُ كل ما كان معي وتركتُ ما يكفي لأعود إلى بيتي، إلا أن سائق التاكسي أحرجني وأخذ مني
يورو واحد زيادة، فقلت في نفسي سأنتظر الحافلة خارج المحطة، ولم أكن أدري أن ذلك ممنوع...
أحببتُ أن أشكرك بطريقة أخرى بعدما رأيت شهامتك، حيث دفعت عني دون أن أطلب منك.
الموضوع ليس مادياً.
ستقول لي بأن المبلغ بسيط، سأقول لك أنت سارعت بفعل الخير ودونما تفكير.
قاطعتُ المرأة مبتسماً: أتوقع بأنك ستحكي لي قصة حياتك، لكن أين البضاعة التي اشتريتُها منكِ ؟ أين الحكمة ؟
قالت : "بس دقيقة".
قلت لها : سأنتظر دقيقة
قالت لي : لا، لا، لا تنتظر ..
" بَس دقيقة ".. هذه هي الحكمة !
قلت : لم افهم شيئاً !
قالت : لعلك تعتقد أنك تعرضتَ لعملية احتيال ؟
قلت : ربما !!
قالت : سأشرح لك الحكمه هي
" بس دقيقة "
لا تنسَ هذه الكلمة أبداً ... في كل أمر تريد أن تتخذ فيه قراراً، عندما التفكر في أي مسأله في الحياة ، وعندما تصل إلى لحظة اتخاذ القرار أعطِ نفسك "بس دقيقه" دقيقة واحده إضافية ، ستون ثانية لاغير .
هل تعلم كم من المعلومات يستطيع دماغك أن يعالج خلال ستون ثانية ؟؟
في هذه الدقيقة التي ستمنحها لنفسك قبل إتخاذ قرارك قد تتغير أمور كثيرة ولكن بشرط واحد ..
قلت : وما هو الشرط ؟
قالت : أن تتجرد عن نوازع نفسك ، وتُودع في داخل دماغك وفي صميم قلبك جميع القيم الإنسانية والمُثل الأخلاقية دفعة واحدة وتعالجها معالجة موضوعية دون تحيز ..
في مدينة اوروبية كنت أقف منتظراً دوري أمام شباك التذاكر لأشتري بطاقة سفر بالحافلة إلى مدينة تبعد حوالي 330 كم ،
وكانت أمامي سيدة ستينية تحول بيني وبين شباك التذاكر وطال حديثها مع الموظفة التي قالت لها في النهاية: الناس ينتظرون، أرجوكِ تنحّي جانباً !
فابتعدت المرأة خطوة واحدة لتفسح لي المجال ، وقبل أن أشتري بطاقتي سألت الموظفة عن المشكلة ، فقالت لي بأن هذه المرأة معها ثمن بطاقة السفر وليس معها يورو واحد قيمة بطاقة دخول المحطة ، وتريد أن تنتظر الحافلة خارج المحطة وهذا ممنوع.
قلتُ لها: هذا يورو وأعطها البطاقة . وتراجعتُ قليلاً وأعطيتُ السيدة مجالاً لتعود إلى دورها بعد أن نادتها الموظفة مجددا.
اشترت السيدة بطاقتها ووقفت جانباً وكأنها تنتظرني ، فتوقعت أنها تريد أن تشكرني ، إلا أنها لم تفعل ، بل انتظرتْ لتطمئن إلى أنني اشتريت بطاقتي وسأتوجه إلى المحطه لركوب الحافله ،
وقالت لي بصيغة الأمر:
احمل هذه... وأشارت إلى حقيبتها.
كان الأمر غريباً جداً بالنسبة لي ، فهؤلاء الناس الذين يتعاملون بلباقة ليس لها مثيل ، كيف تتعامل معي هذه السيده بهذه الطريقه .
أنا بدوري وبدون تفكير حملت لها حقيبتها واتجهنا سوية إلى الحافلة...
ومن الطبيعي أن يكون مقعدي بجانبها لأنها كانت قبلي تماماً في الدور... حاولت أن أجلس من جهة النافذة لأستمتع بمنظر تساقط الثلج الذي بدأ منذ ساعة وكأنه يقول وهو يمحو جميع ألوان الطبيعة معلناً بصمته الشديد: أنا الذي آتي لكم بالخير وأنا من يحق له السيادة الآن ...
لكن السيدة منعتني من الجلوس بجانب النافذه وجلستْ هي من جهة النافذة دون أن تنطق بحرف واحد .
فرحتُ أنظر أمامي ولا أعيرها اهتماماً، إلى أن التفتتْ إلي تنظر في وجهي وتحدق فيه، وطالت التفاتتها نحوي دون أن تنطق ببنت شفة وأنا أنظر أمامي، حتى إنني بدأت أتضايق من نظراتها التي لا أراها لكنني أشعر بها فالتفتُ إليها...
عندها تبسمتْ قائلة: كنت أختبر مدى صبرك وتحملك !
صبري على ماذا ؟
على قلة ذوقي ، أعرفُ تماماً بماذا كنتَ تفكر ..
قلت لها : لا أظنك تعرفين بما كنت أفكر ، وليس مهماً أن تعرفي !
قالت : حسناً، سأقول لك لاحقاً، لكن بالي مشغولٌ الآن بكيف سأرد لك الدين..
قلت لها : الأمر لا يستحق، لا تشغلي بالك..
قالت : عندي حاجة سأبيعها الآن وسأرد لك اليورو، فهل تشتريها أم أعرضها على غيرك ؟
قلت : هل تريدين أن أشتريها قبل أن أعرف ما هي ؟
قالت : إنها حكمة . أعطني يورو واحداً لأعطيك الحكمة..
قلت لها : وهل ستعيدين لي اليورو إن لم تعجبني الحكمة ؟
قالت : لا.. فالكلام بعد أن تسمعه لا أستطيع استرجاعه، ثم إن اليورو الواحد يلزمني لأنني أريد أن أرد به دَيني.
أخرجتُ لها اليورو من جيبي ووضعته في يديها وأنا أنظر إلى تضاريس وجهها.
لا زالت عيناها تلمعان كبريق عيني شابة في مقتبل العمر، وأنفها الدقيق مع عينيها يخبرون عن ذكاء ثعلبي، مظهرها يدل على أنها سيدة متعلمة، لكنني لن أسألها عن شيء، أنا على يقين أنها ستحدثني عن نفسها فرحلتنا لا زالت في بدايتها، أغلقت أصابعها على هذه القطعة النقدية التي فرحت بها كما يفرح الأطفال عندما نعطيهم بعض النقود
وقالت: أنا الآن متقاعدة، كنت أعمل مدرّسة لمادة الفلسفة، جئت من مدينتي لأرافق إحدى صديقاتي إلى المطار. أنفقتُ كل ما كان معي وتركتُ ما يكفي لأعود إلى بيتي، إلا أن سائق التاكسي أحرجني وأخذ مني
يورو واحد زيادة، فقلت في نفسي سأنتظر الحافلة خارج المحطة، ولم أكن أدري أن ذلك ممنوع...
أحببتُ أن أشكرك بطريقة أخرى بعدما رأيت شهامتك، حيث دفعت عني دون أن أطلب منك.
الموضوع ليس مادياً.
ستقول لي بأن المبلغ بسيط، سأقول لك أنت سارعت بفعل الخير ودونما تفكير.
قاطعتُ المرأة مبتسماً: أتوقع بأنك ستحكي لي قصة حياتك، لكن أين البضاعة التي اشتريتُها منكِ ؟ أين الحكمة ؟
قالت : "بس دقيقة".
قلت لها : سأنتظر دقيقة
قالت لي : لا، لا، لا تنتظر ..
" بَس دقيقة ".. هذه هي الحكمة !
قلت : لم افهم شيئاً !
قالت : لعلك تعتقد أنك تعرضتَ لعملية احتيال ؟
قلت : ربما !!
قالت : سأشرح لك الحكمه هي
" بس دقيقة "
لا تنسَ هذه الكلمة أبداً ... في كل أمر تريد أن تتخذ فيه قراراً، عندما التفكر في أي مسأله في الحياة ، وعندما تصل إلى لحظة اتخاذ القرار أعطِ نفسك "بس دقيقه" دقيقة واحده إضافية ، ستون ثانية لاغير .
هل تعلم كم من المعلومات يستطيع دماغك أن يعالج خلال ستون ثانية ؟؟
في هذه الدقيقة التي ستمنحها لنفسك قبل إتخاذ قرارك قد تتغير أمور كثيرة ولكن بشرط واحد ..
قلت : وما هو الشرط ؟
قالت : أن تتجرد عن نوازع نفسك ، وتُودع في داخل دماغك وفي صميم قلبك جميع القيم الإنسانية والمُثل الأخلاقية دفعة واحدة وتعالجها معالجة موضوعية دون تحيز ..
فمثلاً: إن كنت قد قررت بأنك صاحب حق وأن الآخر قد ظلمك،
فخلال هذه الدقيقة وعندما تتجرد عن نوازع نفسك ربما تكتشف بأن الطرف الآخر لديه حق أيضاً ، أو جزء من هذا الحق، وعندها قد تغير قرارك تجاهه ..
إن كنت نويت أن تعاقب شخصاً ما، فإنك خلال هذه الدقيقة بإمكانك أن تجد له عذراً فتخفف عنه العقوبة أو تمتنع عن معاقبته وتسامحه نهائياً..
دقيقة واحدة بإمكانها أن تجعلك تعدل عن اتخاذ خطوة مصيرية في حياتك لطالما اعتقدت أنها هي الخطوة السليمة، في حين أنها قد تكون كارثية .
دقيقة واحدة ربما تجعلك أكثر تمسكاً بإنسانيتك وأكثر بعداً عن أهواؤك وغرورك ..
دقيقة واحدة قد تغير مجرى حياتك وحياة غيرك ،
وإن كنت من المسؤولين فإنها قد تغير مجرى حياة مجموعة كاملة من البشر !!!
هل تعلم أن كل ما شرحته لك عن الدقيقة الواحدة لم يستغرق أكثر من دقيقة واحدة ؟
قلت لها : صحيح ، وأنا قبلتُ برحابة صدر هذه الصفقة وحلال عليكِ اليورو.
بسطت يدها وقالت : تفضل، أنا الآن أردُّ لك الدين وأعيد لك ما دفعته عني عند شباك التذاكر... والآن أشكرك كل الشكر على ما فعلته لأجلي.
أعطتني اليورو . تبسمتُ في وجهها واستغرقت ابتسامتي أكثر من دقيقة... لأنتبه إلى نفسي وهي تأخذ رأسي بيدها وتقبل جبيني قائلة: هل تعلم أنه كان بالإمكان أن أنتظر ساعات دون حل لمشكلتي.. فالآخرون لم يكونوا ليدروا ما هي مشكلتي، وأنا ما كنتُ لأستطيع أن أطلب اليورو من أحد... !
قلت لها : حسناً، وماذا ستبيعيني لو أعطيتك مئة يورو ؟
قالت : سأعتبره مهراً وسأقبل بك زوجاً!
علتْ ضحكاتُنا في الحافلة وأنا أُمثـِّلُ بأنني أريد النهوض ومغادرة مقعدي هربا وهي تمسك بيدي قائلة: اجلس فزوجي متمسك بي وليس له مزاج أن يموت قريباً..!
وأنا أقول لها : " بس دقيقة ".... " بس دقيقة ".
لم أتوقع بأن الزمن سيمضي بسرعة... حتى إنني شعرت بنوع من الحزن عندما غادرتْ هي الحافلة عند وصولنا إلى مدينتها في منتصف الطريق تقريباً.. وقبل ربع ساعة من وصولها حاولتْ أن تتصل من جوالها بابنها كي يأتي إلى المحطة ليأخذها، ثم التفتتْ إليّ قائلة: على ما يبدو أنه ليس عندي رصيد...
فأعطيتها جوالي لتتصل،
المفاجأة أنني بعد مغادرتها للحافلة بربع ساعة تقريباً استلمتُ رسالتين على الجوال، الأولى تفيد بأن هناك من دفع لي رصيداً بمبلغ يزيد عن 10 يورو..
والثانية منها تقول فيها : كان عندي رصيد في هاتفي لكنني احتلتُ عليك لأعرف رقم هاتفك فأجزيكَ على حسن فعلتك.. إن شئت احتفظ برقمي، وإن زرت مدينتي فاعلم بأن لك فيها أمّاً ستستقبلك...
فرددتُ عليها برسالة قلت فيها: عندما نظرتُ إلى عينيك خطر ببالي أنها عيون ثعلبية، لكنني لم أجرؤ أن أقولها لك.. أتمنى أن تجمعنا الأيام ثانية، أشكركِ على الحكمة واعلمي بأنني سأبيعها بمبلغ أكبر بكثير.
" بس دقيقة " حكمة أهديها لكم، فمن يقبلها مني في زمن نهدر فيه الكثير من الساعات دون فائدة ؟
بس دقيقة ستغير مجرى حياتك للأفضل، فأتبعها في كل يومك وفِي كامل شؤون حياتك .. بس دقيقة حكمة عظيمة.. فجربها لتعرف قيمتها @asangel
فخلال هذه الدقيقة وعندما تتجرد عن نوازع نفسك ربما تكتشف بأن الطرف الآخر لديه حق أيضاً ، أو جزء من هذا الحق، وعندها قد تغير قرارك تجاهه ..
إن كنت نويت أن تعاقب شخصاً ما، فإنك خلال هذه الدقيقة بإمكانك أن تجد له عذراً فتخفف عنه العقوبة أو تمتنع عن معاقبته وتسامحه نهائياً..
دقيقة واحدة بإمكانها أن تجعلك تعدل عن اتخاذ خطوة مصيرية في حياتك لطالما اعتقدت أنها هي الخطوة السليمة، في حين أنها قد تكون كارثية .
دقيقة واحدة ربما تجعلك أكثر تمسكاً بإنسانيتك وأكثر بعداً عن أهواؤك وغرورك ..
دقيقة واحدة قد تغير مجرى حياتك وحياة غيرك ،
وإن كنت من المسؤولين فإنها قد تغير مجرى حياة مجموعة كاملة من البشر !!!
هل تعلم أن كل ما شرحته لك عن الدقيقة الواحدة لم يستغرق أكثر من دقيقة واحدة ؟
قلت لها : صحيح ، وأنا قبلتُ برحابة صدر هذه الصفقة وحلال عليكِ اليورو.
بسطت يدها وقالت : تفضل، أنا الآن أردُّ لك الدين وأعيد لك ما دفعته عني عند شباك التذاكر... والآن أشكرك كل الشكر على ما فعلته لأجلي.
أعطتني اليورو . تبسمتُ في وجهها واستغرقت ابتسامتي أكثر من دقيقة... لأنتبه إلى نفسي وهي تأخذ رأسي بيدها وتقبل جبيني قائلة: هل تعلم أنه كان بالإمكان أن أنتظر ساعات دون حل لمشكلتي.. فالآخرون لم يكونوا ليدروا ما هي مشكلتي، وأنا ما كنتُ لأستطيع أن أطلب اليورو من أحد... !
قلت لها : حسناً، وماذا ستبيعيني لو أعطيتك مئة يورو ؟
قالت : سأعتبره مهراً وسأقبل بك زوجاً!
علتْ ضحكاتُنا في الحافلة وأنا أُمثـِّلُ بأنني أريد النهوض ومغادرة مقعدي هربا وهي تمسك بيدي قائلة: اجلس فزوجي متمسك بي وليس له مزاج أن يموت قريباً..!
وأنا أقول لها : " بس دقيقة ".... " بس دقيقة ".
لم أتوقع بأن الزمن سيمضي بسرعة... حتى إنني شعرت بنوع من الحزن عندما غادرتْ هي الحافلة عند وصولنا إلى مدينتها في منتصف الطريق تقريباً.. وقبل ربع ساعة من وصولها حاولتْ أن تتصل من جوالها بابنها كي يأتي إلى المحطة ليأخذها، ثم التفتتْ إليّ قائلة: على ما يبدو أنه ليس عندي رصيد...
فأعطيتها جوالي لتتصل،
المفاجأة أنني بعد مغادرتها للحافلة بربع ساعة تقريباً استلمتُ رسالتين على الجوال، الأولى تفيد بأن هناك من دفع لي رصيداً بمبلغ يزيد عن 10 يورو..
والثانية منها تقول فيها : كان عندي رصيد في هاتفي لكنني احتلتُ عليك لأعرف رقم هاتفك فأجزيكَ على حسن فعلتك.. إن شئت احتفظ برقمي، وإن زرت مدينتي فاعلم بأن لك فيها أمّاً ستستقبلك...
فرددتُ عليها برسالة قلت فيها: عندما نظرتُ إلى عينيك خطر ببالي أنها عيون ثعلبية، لكنني لم أجرؤ أن أقولها لك.. أتمنى أن تجمعنا الأيام ثانية، أشكركِ على الحكمة واعلمي بأنني سأبيعها بمبلغ أكبر بكثير.
" بس دقيقة " حكمة أهديها لكم، فمن يقبلها مني في زمن نهدر فيه الكثير من الساعات دون فائدة ؟
بس دقيقة ستغير مجرى حياتك للأفضل، فأتبعها في كل يومك وفِي كامل شؤون حياتك .. بس دقيقة حكمة عظيمة.. فجربها لتعرف قيمتها @asangel
*⭕ الستر...*
▪️يُحكَى أنّ رجلاً جاء إلى الخليفة العباسي المنصور، وأخبره أنه خرج في تجارةٍ وكسب مالاً فأعطاه لزوجته لتحفظه، ثم طلبه منها، فقالتْ أنه قد سُرِقَ، وأنه نظر في البيت فلم يَرَ كسراً ولا خلعاً، ولا أثراً لِلِص!!!!!!
فقال له المنصور: منذ كم تزوجتها؟
فقال: من سنة
فقال له: أثيِّبٌ أم بِكر؟
فقال: ثيِّباً
فقال له: ألها ولد؟
قال: لا
ففكر المنصور قليلاً ثم دعا المنصور لأحد حراسه أن يأتيه بقارورة طيبٍ (عطر) كانتْ له، وقال للرجل: استعمل هذا فسيذهبُ بالهم والحزن الذي أصابك !!!!
فلما خرجَ من عنده، دعا المنصور بأربعةٍ من جنده، وأمرهم أن يتفرقوا في الطُرُقات، وأيما رجل وجدوا عليه أثر هذا العطر، يأتون به فوراً!!!!
وخرج الرجل بالطيب، ووضعه في البيت، فأهدته المرأة لرجلٍ كانت تحبه، فوضع منه، فقبضَ عليه الجنود وجاؤوا به إلى المنصور!
فقال له المنصور: أين المال الذي أخذته من فلانة؟
فأقرَّ واعترفَ على الفور، وذهبَ وأحضرَ المال.
فدعا المنصور صاحب المال وقال له: إن رددتُ إليكَ مالكَ تحكمني في امرأتك؟
قال: نعم
فقال له: هذا مالك قد رده الله اليك ....
وقد طلَّقْتُ المرأة منك!!!!
لا يدري المرءُ مما يعجبُ في هذه القصة، من ذكاء المنصور ودهائه، فهذا والله فعل العباقرة!
أم من ستره على المرأة، فهو لم يُخبر الزوج بحقيقة زوجته، وإنما طلب َأن يكون أمرها في يده، فلما وافقَ الزوج على هذا، قام بتطليقها منه!!!!
تعقيب!!!
يُحِبُّ الله تعالى الستر على الأعراض وإن فرَّطَ بها أهلها، ومن سَتَرَ سُتِرَ، ومن تتبَّعَ عورات الناس تتبَّعَ الله عورته، ومن عيَّرَ أحداً بمعصيةٍ في الغالب لا يموت حتى يقترف مثلها...
أورد القصة ابن القيم في كتابه الطرق الحكيمة. . @sangel
▪️يُحكَى أنّ رجلاً جاء إلى الخليفة العباسي المنصور، وأخبره أنه خرج في تجارةٍ وكسب مالاً فأعطاه لزوجته لتحفظه، ثم طلبه منها، فقالتْ أنه قد سُرِقَ، وأنه نظر في البيت فلم يَرَ كسراً ولا خلعاً، ولا أثراً لِلِص!!!!!!
فقال له المنصور: منذ كم تزوجتها؟
فقال: من سنة
فقال له: أثيِّبٌ أم بِكر؟
فقال: ثيِّباً
فقال له: ألها ولد؟
قال: لا
ففكر المنصور قليلاً ثم دعا المنصور لأحد حراسه أن يأتيه بقارورة طيبٍ (عطر) كانتْ له، وقال للرجل: استعمل هذا فسيذهبُ بالهم والحزن الذي أصابك !!!!
فلما خرجَ من عنده، دعا المنصور بأربعةٍ من جنده، وأمرهم أن يتفرقوا في الطُرُقات، وأيما رجل وجدوا عليه أثر هذا العطر، يأتون به فوراً!!!!
وخرج الرجل بالطيب، ووضعه في البيت، فأهدته المرأة لرجلٍ كانت تحبه، فوضع منه، فقبضَ عليه الجنود وجاؤوا به إلى المنصور!
فقال له المنصور: أين المال الذي أخذته من فلانة؟
فأقرَّ واعترفَ على الفور، وذهبَ وأحضرَ المال.
فدعا المنصور صاحب المال وقال له: إن رددتُ إليكَ مالكَ تحكمني في امرأتك؟
قال: نعم
فقال له: هذا مالك قد رده الله اليك ....
وقد طلَّقْتُ المرأة منك!!!!
لا يدري المرءُ مما يعجبُ في هذه القصة، من ذكاء المنصور ودهائه، فهذا والله فعل العباقرة!
أم من ستره على المرأة، فهو لم يُخبر الزوج بحقيقة زوجته، وإنما طلب َأن يكون أمرها في يده، فلما وافقَ الزوج على هذا، قام بتطليقها منه!!!!
تعقيب!!!
يُحِبُّ الله تعالى الستر على الأعراض وإن فرَّطَ بها أهلها، ومن سَتَرَ سُتِرَ، ومن تتبَّعَ عورات الناس تتبَّعَ الله عورته، ومن عيَّرَ أحداً بمعصيةٍ في الغالب لا يموت حتى يقترف مثلها...
أورد القصة ابن القيم في كتابه الطرق الحكيمة. . @sangel
🦅🦅 .............
يحكى أن :
أحد الملوك أهدي إليه صقرين رائعين فأعطاهما إلي كبير مدربي الصقور ليدربهما...!!
وبعد أشهر جاءه المدرب ليخبره أن أحد الصقرين يحلق بشكل رائع ومهيب في عنان السماء، بينما لم يترك الآخر فرع الشجرة الذي يقف عليه مطلقا...!!
فما كان من الملك إلا أن جمع الأطباء من كل أنحاء البلاد ليعتنوا بالصقر لكنهم لم يتمكنوا من حثه على الطيران...!!
فخطرت في عقل الملك فكره: أنه ربما عليه أن يستعين بشخص يألف طبيعة الحياة في الريف ؛ ليفهم أبعاد المشكلة...!!
أمر الملك فورا بإحضار أحد الفلاحين ؛ وأخبره بمشكلة الصقر الذي لم يترك فرع الشجرة...!!
وفي الصباح ابتهج الملك عندما رأى الصقر يحلق فوق حدائق القصر فسأل الفلاح: كيف جعلته يطير...؟!!
فأجاب بثقة: كان الأمر يسيرا ؛ لقد كسرت الفرع الذي كان يقف عليه...!!
أخيرا...
كثير من الأشخاص يقف على غصن من الخوف والتردد وعدم الرغبة في التغيير ؛ وهو يمتلك طاقة جبارة من المهارات والابداع والتطوير ؛ قد اعاقها أُلفة لذلك الغصن وخوفه من المبادرة لما هو أفضل ؛ وعدم الإقدام نحو رفع كفاءته وتأهيله...!!
كل منا لديه غصن يشده إلى الوراء ويمنعه من الابداع والتطوير
ولن ينطلق ويحلق في عنان السماء إلا إذا كسره...!!
فاكسروا أغصانكم وحلقوا عاليا متيقنين من توفيق الله @asangel
يحكى أن :
أحد الملوك أهدي إليه صقرين رائعين فأعطاهما إلي كبير مدربي الصقور ليدربهما...!!
وبعد أشهر جاءه المدرب ليخبره أن أحد الصقرين يحلق بشكل رائع ومهيب في عنان السماء، بينما لم يترك الآخر فرع الشجرة الذي يقف عليه مطلقا...!!
فما كان من الملك إلا أن جمع الأطباء من كل أنحاء البلاد ليعتنوا بالصقر لكنهم لم يتمكنوا من حثه على الطيران...!!
فخطرت في عقل الملك فكره: أنه ربما عليه أن يستعين بشخص يألف طبيعة الحياة في الريف ؛ ليفهم أبعاد المشكلة...!!
أمر الملك فورا بإحضار أحد الفلاحين ؛ وأخبره بمشكلة الصقر الذي لم يترك فرع الشجرة...!!
وفي الصباح ابتهج الملك عندما رأى الصقر يحلق فوق حدائق القصر فسأل الفلاح: كيف جعلته يطير...؟!!
فأجاب بثقة: كان الأمر يسيرا ؛ لقد كسرت الفرع الذي كان يقف عليه...!!
أخيرا...
كثير من الأشخاص يقف على غصن من الخوف والتردد وعدم الرغبة في التغيير ؛ وهو يمتلك طاقة جبارة من المهارات والابداع والتطوير ؛ قد اعاقها أُلفة لذلك الغصن وخوفه من المبادرة لما هو أفضل ؛ وعدم الإقدام نحو رفع كفاءته وتأهيله...!!
كل منا لديه غصن يشده إلى الوراء ويمنعه من الابداع والتطوير
ولن ينطلق ويحلق في عنان السماء إلا إذا كسره...!!
فاكسروا أغصانكم وحلقوا عاليا متيقنين من توفيق الله @asangel
مواعيد البث :
6.30 مساء
9.15 مساء
12.30 منتصف الليل
اذاعة سيؤن حضرموت
رابط الاذاعة
6.30 مساء
9.15 مساء
12.30 منتصف الليل
اذاعة سيؤن حضرموت
رابط الاذاعة
الارض يا سالم
الحلقة الحادية عشرة
اشاعة جزء 1
شخصيات الحلقة سالم- عمر- زوجة سالم – سعيد- علي- محمد
*مسمع 1*
سالم : ماشاء الله تبارك الله ..نور القمر ماشي كماه..تنطفي الكهرباء والا تلصى
عمر : احسن ليالي الليالي القمرية ..لو نجتمع على عشاء على ضوء القمر وصيد ابيض تنوري ..
سالم : انت يابو عوض ما يكمل عندك الزين الا لو شاركت بطنك فيه
عمر: ايش رايك نجمع شلة التكة ونروح نسمر في الوادي
سالم: وليه اخترت الوادي. والا سمعت بالقصة لي يجبونها الناس والكذبة على الشيخ انور
عمر: في الوضع ذا أي شي بينقرك من جذورك ..من الغلاء وذل الدين وبيرفع رصيدك وبيحل المشكلة..انا مصدقه .. وبسعى انا نوصله
سالم : القصة لي سمعتها اشاعة .. بثها واحد مثلك يحلم انه يتغير وضعه وهو نيم في الظلال
مسمع2**
زوجة سالم : وفين بتكون سمرتكم ؟
سالم : في الوادي ( ضربة موسيقية)
زوجة سالم : في الوادي !!
سالم : كذ ما قلنا لواحد معنا عشوة في الوادي افتجع وطرح ايده على رأسه
زوجة سالم : انتو بتقعون عشوة
سالم : لا تصدقين الاشاعات
زوجة سالم : ماهي كذب ناس شافو بعيونهم
سالم : شافو بعيونهم وهم فزعانين .. و نحنا ما بندخل عمق الوادي وبنجلس في الطرف والقصص الكذب كلها تقول ان الهام عند مصب الوادي..وان قرب الهام قتلناه .. وخذينا جائزة الشيخ انور
زوجة سالم : شلة ابو صالح الشطار الشجعان لي بيقتلون الهام وياخذون الملايين .
سالم : انتي صدقتي كذوب الناس ..وادي نظيف مئات السنين .. ايش من سيل بيجيب هام رأسه اكبر من رأس البعير.. يسرط فريسته بلا مضغ ..الناس ضيق بهم يتسلون بالكذب
مسمع3***
سعيد : سمعت بإذني كلام اكيد ..شلة ابوصالح جابو سلاح والليلة بيسرون للوادي بيقضون على الهام وبياخذون جائزة الشيخ انور
علي : عشرة مليون
سعيد: وفوقها شكر ما قصرتو..
علي : وان صرتهم الهام لعادهم من الشكر ولا من الفلوس
*مسمع4***
عمر: يا جماعة ..الحمار الزين ينقلب ..انا تراجعت
محمد : عن ايش تراجعت
سالم : انت آدمي يابوعوض لا تشبه نفسك بالحمار
عمر : خذو من كلامي ولا تلومونا ..خلونا نجلس في المكان الرافع ذا ..لعاد بغيت الوادي ولا الفلوس
( يضحك الجميع)
ضحكو للفجر ..كنوز الدنيا كلها ما تعوضنا على شي يسرطنا كما المغظاف
سالم: يابوعوض القصص ذي كلها كذب .. الناس يبدون القصة ويطرحون فوقها كذبة ..تنتهي القصة وفوقها مية كذبة
عمر: ولا جاء الهام وسرط واحد نقول له انت كذبه ايش لي جابك
سالم: ايش رأيكم ياجماعة نقدم والا نجلس
عمر : ذيلا شجار السمر بنجلس عندهن نحتمي بهن ..ولعاد بدحق دحقه من عندهن
**مسمع5*
محمد (مرتبكا) : ييياجماعة ..شي كبيريتحرك وراء السمره
عمر: ششششي ..متأكد
محمد (هامسا) رأسه كبير
عمر: (مفجوعا ) : اكيد الهام ..نقذو نفسكم (ضربة موسيقية)
نقذونا ..نقذونا ..لحقو علي ياجماعة
*
يتبع الحلقة الثانية عشر بقية القصة اشاعة
@asangel
الحلقة الحادية عشرة
اشاعة جزء 1
شخصيات الحلقة سالم- عمر- زوجة سالم – سعيد- علي- محمد
*مسمع 1*
سالم : ماشاء الله تبارك الله ..نور القمر ماشي كماه..تنطفي الكهرباء والا تلصى
عمر : احسن ليالي الليالي القمرية ..لو نجتمع على عشاء على ضوء القمر وصيد ابيض تنوري ..
سالم : انت يابو عوض ما يكمل عندك الزين الا لو شاركت بطنك فيه
عمر: ايش رايك نجمع شلة التكة ونروح نسمر في الوادي
سالم: وليه اخترت الوادي. والا سمعت بالقصة لي يجبونها الناس والكذبة على الشيخ انور
عمر: في الوضع ذا أي شي بينقرك من جذورك ..من الغلاء وذل الدين وبيرفع رصيدك وبيحل المشكلة..انا مصدقه .. وبسعى انا نوصله
سالم : القصة لي سمعتها اشاعة .. بثها واحد مثلك يحلم انه يتغير وضعه وهو نيم في الظلال
مسمع2**
زوجة سالم : وفين بتكون سمرتكم ؟
سالم : في الوادي ( ضربة موسيقية)
زوجة سالم : في الوادي !!
سالم : كذ ما قلنا لواحد معنا عشوة في الوادي افتجع وطرح ايده على رأسه
زوجة سالم : انتو بتقعون عشوة
سالم : لا تصدقين الاشاعات
زوجة سالم : ماهي كذب ناس شافو بعيونهم
سالم : شافو بعيونهم وهم فزعانين .. و نحنا ما بندخل عمق الوادي وبنجلس في الطرف والقصص الكذب كلها تقول ان الهام عند مصب الوادي..وان قرب الهام قتلناه .. وخذينا جائزة الشيخ انور
زوجة سالم : شلة ابو صالح الشطار الشجعان لي بيقتلون الهام وياخذون الملايين .
سالم : انتي صدقتي كذوب الناس ..وادي نظيف مئات السنين .. ايش من سيل بيجيب هام رأسه اكبر من رأس البعير.. يسرط فريسته بلا مضغ ..الناس ضيق بهم يتسلون بالكذب
مسمع3***
سعيد : سمعت بإذني كلام اكيد ..شلة ابوصالح جابو سلاح والليلة بيسرون للوادي بيقضون على الهام وبياخذون جائزة الشيخ انور
علي : عشرة مليون
سعيد: وفوقها شكر ما قصرتو..
علي : وان صرتهم الهام لعادهم من الشكر ولا من الفلوس
*مسمع4***
عمر: يا جماعة ..الحمار الزين ينقلب ..انا تراجعت
محمد : عن ايش تراجعت
سالم : انت آدمي يابوعوض لا تشبه نفسك بالحمار
عمر : خذو من كلامي ولا تلومونا ..خلونا نجلس في المكان الرافع ذا ..لعاد بغيت الوادي ولا الفلوس
( يضحك الجميع)
ضحكو للفجر ..كنوز الدنيا كلها ما تعوضنا على شي يسرطنا كما المغظاف
سالم: يابوعوض القصص ذي كلها كذب .. الناس يبدون القصة ويطرحون فوقها كذبة ..تنتهي القصة وفوقها مية كذبة
عمر: ولا جاء الهام وسرط واحد نقول له انت كذبه ايش لي جابك
سالم: ايش رأيكم ياجماعة نقدم والا نجلس
عمر : ذيلا شجار السمر بنجلس عندهن نحتمي بهن ..ولعاد بدحق دحقه من عندهن
**مسمع5*
محمد (مرتبكا) : ييياجماعة ..شي كبيريتحرك وراء السمره
عمر: ششششي ..متأكد
محمد (هامسا) رأسه كبير
عمر: (مفجوعا ) : اكيد الهام ..نقذو نفسكم (ضربة موسيقية)
نقذونا ..نقذونا ..لحقو علي ياجماعة
*
يتبع الحلقة الثانية عشر بقية القصة اشاعة
@asangel
في أحد المطارات كانت سيدة شابة تنتظر طائرتها ...
وعندما طال انتظارها اشترت علبة بسكويت وكتاباً تقرأه بانتظار الطائرة وبدأت تقرأ ...
أثناء قراءتها للكتاب جلس إلى جانبها رجل وأخذ يقرأ كتاباً أيضاً وعندما بدأت بتناول أول قطعة بسكويت كانت موضوعة على الكرسى إلى جانبها فوجئت بأن الرجل بدأ بتناول قطعة بسكويت من نفس العلبة التى كانت هى تأكل منها ..
فبدأت تفكر بعصبية بأن تلكمه لكمة فى وجهه لقلة ذوقه وكلما كانت تتناول قطعة بسكويت من العلبة كان الرجل يتناول قطعة أيضا ً وكانت تزداد عصبيتها ولكنها كتمت غيظها ..
وعندما بقى فى العلبة قطعة واحدة فقط نظرت إليها وتساءلت ترى ماذا سيفعل هذا الرجل قليل الذوق الآن ..
لدهشتها قسم الرجل القطعة إلى نصفين ثم أكل النصف وترك لها النصف الأخر ..
فقالت فى نفسها هذا لا يحتمل ..
كظمت غيظها مرة آخرى وأخذت كتابها وبدأت بالصعود إلى الطائرة وبعد أن جلست فى مقعدها بالطائرة فتحت حقيبتها وإذ بها تتفاجأ بوجود علبة البسكويت الخاصة بها كما هى مغلفة بالحقيبة ..
كانت الصدمة كبيرة وشعرت بالخجل الشديد عندها فقط أدركت بأن علبتها كانت طوال الوقت فى حقيبتها وبأنها كانت تأكل من العلبة الخاصة بالرجل ..
فأدركت متأخرة بأن الرجل كان كريما ً جدا ً معها وقاسمها علبة البسكويت الخاصة به دون أن يتذمر أو يشتكى ..
وازداد شعورها بالخجل والعار حيث لم تجد وقتاً أو كلمات مناسبة لتعتذر للرجل عما حدث من قله ذوقها ..
لاتجمل نفسك وتتسرع في تقبيح الاخرين
@asangel
وعندما طال انتظارها اشترت علبة بسكويت وكتاباً تقرأه بانتظار الطائرة وبدأت تقرأ ...
أثناء قراءتها للكتاب جلس إلى جانبها رجل وأخذ يقرأ كتاباً أيضاً وعندما بدأت بتناول أول قطعة بسكويت كانت موضوعة على الكرسى إلى جانبها فوجئت بأن الرجل بدأ بتناول قطعة بسكويت من نفس العلبة التى كانت هى تأكل منها ..
فبدأت تفكر بعصبية بأن تلكمه لكمة فى وجهه لقلة ذوقه وكلما كانت تتناول قطعة بسكويت من العلبة كان الرجل يتناول قطعة أيضا ً وكانت تزداد عصبيتها ولكنها كتمت غيظها ..
وعندما بقى فى العلبة قطعة واحدة فقط نظرت إليها وتساءلت ترى ماذا سيفعل هذا الرجل قليل الذوق الآن ..
لدهشتها قسم الرجل القطعة إلى نصفين ثم أكل النصف وترك لها النصف الأخر ..
فقالت فى نفسها هذا لا يحتمل ..
كظمت غيظها مرة آخرى وأخذت كتابها وبدأت بالصعود إلى الطائرة وبعد أن جلست فى مقعدها بالطائرة فتحت حقيبتها وإذ بها تتفاجأ بوجود علبة البسكويت الخاصة بها كما هى مغلفة بالحقيبة ..
كانت الصدمة كبيرة وشعرت بالخجل الشديد عندها فقط أدركت بأن علبتها كانت طوال الوقت فى حقيبتها وبأنها كانت تأكل من العلبة الخاصة بالرجل ..
فأدركت متأخرة بأن الرجل كان كريما ً جدا ً معها وقاسمها علبة البسكويت الخاصة به دون أن يتذمر أو يشتكى ..
وازداد شعورها بالخجل والعار حيث لم تجد وقتاً أو كلمات مناسبة لتعتذر للرجل عما حدث من قله ذوقها ..
لاتجمل نفسك وتتسرع في تقبيح الاخرين
@asangel