Telegram Web Link
إبدأ بذاتك 🌈
وقف رجل يعظ مجموعة من البشر قائلا يجب ان نسامح بعضنا بعضاً فكيف نطلب من الله ان يسامحنا ونحن لا نسامح غيرنا من البشر .
وبعد انتهاء كلمته اخذ زوجته من بين الحضور وانصرف واثناء عودتهم إلي المنزل قالت له : يوجد شئ أريد أن اخبرك به وكنت متردده، ولكن كلامك اليوم اعطاني دافع قوي للحديث معك بشأنه فقال لها تحدثي يا حبيبتي فقالت لقد أخذت ساعتك الذهبيه وقمت ببيعها كي أشتري أشياء تنقصني فأوقف السيارة فجأة وقال لها ماذا تقولين !! فقالت له : نعم، كنت أحتاج الي نقود كثيرة وانت مشغول عني فلم اجد أمامي شئ افعله سوى هذا فصفعها على وجهها
وقال لها إنها سرقه .
هل طلبت مني ولم اعطيك!! فابتسمت رغم قوة الصفعة قائلة، أردت ان أختبرك هل ستسامحني مثلما وعظت المجموعة منذ قليل أم لا ؟!
اطمئن يا زوجي العزيز فساعتك مازالت في يدك،
لا تطلب من غيرك أن يفعل مالم تستطع انت تفعله... أبدأ بنصح بذاتك قبل ذوات الآخرين..... @asangel 🌾
🦆البط يشكو، والنسور تحلق فوق الجميع🦅

القصة باللغة الإنجليزية، تم ترجمتها للغة العربية وأختصارها وذلك للتركيز على الفكرة الأصلية دون ذكر التفاصيل الجانبية.

" يقول الكاتب كنت في خط الانتظار لركوب سيارة من المطار إلى الفندق. فكان نصيبي سيارة في غاية النظافة، يلبس سائقُها ملابسَ غاية في الأناقة.

نزل السائق من السيارة وفتح لي الباب الخلفي للجلوس، وقال:

"أسمي أحمد، وأنا سائقك هذا الصباح، ريثما أضع حقائبك في صندوق السيارة تستطيع أن تقرأ مهامي المدونة في هذه البطاقة."

قرأت في البطاقة:

"أسعد الله أوقاتك: مهمتي أن أوصلك إلى هدفك: بأسرع طريقة، وأكثرها أماناً، وأقلها كلفة، وبجو ودي مريح."

جلس أحمد خلف عجلة القيادة بهدوء، وقبل أن يتحرك بالسيارة نظر إليّ في المرآة وقال: هل ترغب في فنجان قهوة، لدي ثيرموس لقهوة عادية وآخر لقهوة بدون كافين! فقلت مازحاً: شكراً أنا أفضل المشروبات الباردة.

فقال: مرحباً لدي مياه غازية عادية، وأخرى بدون سكر، وعصير برتقال، فقلت أفضل عصير البرتقال، فناولني كأس العصير.

ثم قال: بسم الله، وبدأ المسير. وبعد دقيقة، ناولني بطاقة عليها قائمة المحطات الإذاعية وقال تستطيع أن تختار ما تريد أن تسمعه من الأخبار أو الموسيقى، أو الدردشة حول ما تراه في الطريق، أو عما يمكنك أن تزوره في المدينة، أو أتركك مع أفكارك، فاخترت الدردشة.

وبعد دقيقتين، سألني عما إذا كانت درجة التبريد في السيارة مناسبة، ثم قال إن لدينا حوالي أربعين دقيقة، فإن شئت القراءة فلدي جريدة هذا الصباح ومجلتا هذا الأسبوع.

قلت له يا سيد أحمد: هل تخدم جميع الزبائن بهذه الطريقة دائماً؟!

فقال للأسف بدأت هذه الطريقة قبل سنتين فقط. وكنت قبلها مثل سائر السائقين لمدة خمس سنوات. معظم السائقين سياراتهم غير نظيفة ومنظرهم غير أنيق، ويصرفون كل وقتهم بالشكوى والتشاؤم وندب الحظ.

وجاء التغيير الذي قمت به عندما سمعت عن فكرة أعجبتني أسمها: "قوة الاختيار".

وتقول: "بإمكانك أن تختار أن تكون بطة أو نسراً: البطة تشكو بؤسها، والنسر يرفرف مبتهجاً، ويحلق عالياً."

فقررت أن أمارس التغيير شيئاً فشيئاً حتى وصلت إلى ما ترى.

أشعر بالسعادة، وأنشر السعادة على الزبائن، وتضاعف دخلي في السنة الأولى، ويبشر دخلي هذا العام بأربعة أضعاف. والزبائن يتصلون بي لمواعيدهم، أو يتركون لي رسالة على الهاتف، وأنا أستجيب.

الدرس والعبرة من هذه القصة:

توقف عن أن تكون بطة تندب حظها وتكثر الشكوى، وابدأ مسيرك لتكون نسراً سعيداً تحلق فوق الجميع، لن تحقق ذلك مرة واحدة،

ابدأ الخطوة الأولى، ثم واصل المسير، خطوة خطوة، ولو خطوة واحدة كل أسبوع. وسترى ما يحدث لك من تغيير إيجابي.

طاب وقتكم بذكر الآية الكريمة " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
@asangel 🦅
💸 ثمن الإنسانية 💰

محامي كان جالس بيتناول الغداء في احد المطاعم، اول ما تم وضع صحن الطعام الشهي امامه لاحظ ان فيه ولد وبنت صغار من الفقراء واقفين يطالعون صحنه من خارج المطعم عبر الزجاج ..
فنادى للولد والبنت وامرهم بالدخول للمطعم ، دخلوا وجلسوا بجواره فطلب منهم يختاروا شنو حابين يأكلون ، فالولد اشار عالصحن اللي امام المحامي ، قام المحامي
طلب صحنين للولد والبنت و ظل جالس يشوف فرحتهم بتناول الطعام الشهي .
.
بعد ما انهوا تناول الطعام قاموا الطفلين غسلوا ايديهم و خرجوا، فبعد ما انهى المحامي تناول طعامه قام يستلم فاتورة الحساب ، فتفاجأ ان الفاتورة فاضية ومكتوب فيها من صاحب المطعم " نحن لا نمتلك آلة حسابية تستطيع حساب ثمن الإنسانية " .
. كلما زادت الصدقة زاد الرزق ..
وكلما زاد الخشوع في الصلاة زادت السعادة ..
و كلما زاد بر الوالدين زاد التوفيق في حياتك ..
"ومن يتق الله " (هذا شرط )
"يجعل له مخرجاً " (هذا وعد)
"ويرزقه من حيث لا يحتسب "(هذه مكافأة )
فحقق الشرط ..لتستحق الوعد.. وتنال المكافأة
هذه الوصايا لي ولكم نفعني الله ونفعكم بها الى يوم الدين .@asangel 🌾
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حكايات شرق وغرب:
🖥 التلفزيون المقلوب 📡

الدكتور مصطفى محمود ♦️
( لماذا لا يحترم الإعلام العربي رمضان ؟)
لماذا يتحول رمضان إلى شهر ترفيهي بدلا من شهر روحاني ؟ لست شيخا ولا داعية ، ولكني أفهم الآن لماذا كانت والدتي تدير التلفاز ليواجه الحائط طوال شهر رمضان … كنت طفلا صغيرا ناقما على أمي التي منعتني وإخوتي من مشاهدة فوازير بينما يتابعها كل أصدقائي .. ولم يشف غليلي إجابة والدتي المقتضبة “رمضان شهر عبادة مش فوازير!” لم أكن أفهم منطق أمي الذي كنت كطفل أعتبره تشددا فى الدين لا فائدة منه .. فكيف سيؤثر مشاهدة طفل صغير لفوازير على شهر رمضان؟
من منكم سيدير جهاز التلفاز ليواجه الحائط في رمضان؟
مرت السنوات وأخذتني دوامة الحياة وغطى ضجيج معارك الدراسة والعمل على همسة سؤالي الطفولي حتى أراد الله أن تأتيني الإجابة على هذا السؤال من رجل مسن غير متعلم فى الركن الآخر من الكرة الأرضية ، كان ذلك الرجل هو عامل أمريكي في محطة بنزين اعتدت دخولها لشراء قهوة أثناء ملء السيارة بالوقود فى طريق عملي وفي اليوم الذي يسبق يوم الكريسماس دخلت لشراء القهوة كعادتي فإذا بي أجد ذلك الرجل منهمكا في وضع أقفال على ثلاجة الخمور ،وعندما عاد للـ (كاشير) لمحاسبتي على القهوة سألته وكنت حديث عهد بقوانين أمريكا :”لماذا تضع أقفالا على هذه الثلاجة؟؟” فأجابني: “هذه ثلاجة الخمور وقوانين الولاية تمنع بيع الخمور في ليلة ويوم الكريسماس يوم ميلاد المسيح”نظرت إليه مندهشا قائلا : أليست أمريكا دولة علمانية .. لماذا تتدخل الدولة فى شيء مثل ذلك؟ قال الرجل :”الاحترام.. يجب على الجميع احترام ميلاد المسيح وعدم شرب الخمر في ذلك اليوم حتى وإن لم تكن متدينا .. إذا فقد المجتمع الاحترام فقدنا كل شيء”
الاحترام … (الاحترام) ظلت هذه الكلمة تدور فى عقلى لأيام وأيام بعد هذه الليلة … فالخمر غير محرم عند كثير من المذاهب المسيحية فى أمريكا .. ولكن المسألة ليست مسألة حلال أو حرام .. إنها مسألة احترام … فهم ينظرون للكريسماس كضيف يزورهم كل سنة ليذكرهم بميلاد المسيح عليه السلام .. وليس من الاحترام السكر فى معية ذلك الضيف … فلتسكر ولتعربد فى يوم آخر إذا كان ذلك أسلوب حياتك … أنت حر … ولكن فى هذا اليوم سيحترم الجميع هذا الضيف وستضع الدولة قانونا !
أتمنى أن نحترم شهر القرأن. ونعرف ماذا نشاهد.
ومن ترك شيئا لله عوضه الله خير منه.(ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)...
نحن على قناعة ان اعلامنا نزع مفردة الاحترام من قاموسه ..
هل ستتحلى انت بقليل منهم الاحترام وتقلب شاشة تلفزيونك.. او على اقل تقدير
حذف بعض القنوات
والاكتفاء بما يعزز احترامك لشهر رمضان الفضيل @asangel 🌈
مرض عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوماً.
فوصفوا له العسل كدواء. وكان بيت المال به عسلاً جاء من البلاد المفتوحة -
فلم يتداوى عمر بالعسل كما وصف الأطباء.
جمع الناس وصعد المنبر واستأذن الناس وقال لهم -
" لن أستخدمه إلا إذا أذنتم لي، وإلا فهو علي حرام!!"
فبكى الناس إشفاقا عليه .. وأذنوا له جميعاً .
ومضى بعضهم يقول لبعض: لله درك يا عمر .
لقد أتعبت الخلفاء بعدك..
رحمك الله يا خليفه المسلمين .. حقا لقد أتعبت الخلفاء بعدك . @asangel 🌾
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
:
بالتّمـادي
يُصـبِحُ اللّصُّ بأوروبّـا
مُديراً للنـوادي .

وبأمريكـا
زعيمـاً للعصاباتِ وأوكارِ الفسـادِ .

و بأ و طا نـي التي
مِـنْ شرعها قَطْـعُ الأيادي
يُصبِـحُ اللّصُّ
.. رئيساً للبـلادِ 

#أحمد_مطر @asangel
بدون فائدة🗣

في بلدة صغيرة تبدو شبه مهجوره مثل غيرها من المدن تمر بظروف اقتصادية صعبة والجميع غارق في الديون، ويعيش على الاقتراض.
فجأةً يأتي رجل سائح غنيُّ إلى المدينة و يدخل الفندق ويضع 100 $ دولار على كاونتر الاستقبال، ويذهب لتفقد الغرف في الطابق العلوي من أجل اختيار غرفة مناسبة.
- في هذه الأثناء يستغل موظف الاستقبال الفرصة ويأخذ المائة دولار ويذهب مسرعًا للجزار ليدفع دينه.
- الجزار يفرح بهذه الدولارات ويسرع بها لتاجر الماشية ليدفع باقي مستحقاته عليه.
- تاجر الماشية بدوره يأخذ المائة دولار ويذهب بها إلى تاجر العلف لتسديد دينه .
- تاجر العلف يذهب لسائق الشاحنه الذي احضر العلف من بلده بعيده لتسديد ما عليه من مستحقات متأخرة ...
- سائق الشاحنه يركض مسرعاً لفندق المدينة (حيث يعمل موظف الاستقبال في أول القصة) والذي يستاجر منه غرفه بالدين عند حضوره لتسليم العلف ليرتاح من عناء السفر ويعطي لموظف الاستقبال المائة دولار لتسديد ديونه.
- موظف الاستقبال يعود ويضع المائة دولار مرة أخرى مكانها على الكاونتر قبل نزول السائح الثري من جولته التفقدية.
ينزل السائح والذي لم يعجبه مستوى الغرف ويقرر أخذ المائة دولار ويرحل عن المدينة !!!
ولا أحد من سكان المدينة كسب أي شيء إلا انهم سددوا جميع ديونهم.
هكذا تدير الولايات المتحدة الأمريكية اقتصاديات العالم @asangel ⚡️
حكايات شرق وغرب:
ﻛﻦ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎ 🌾
ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ
ﺑﺈﻟﻘﺎﺀ ﻗﻄﻌﺔ ﻧﻘﺪ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺣﺮﺏ
ﻳﺨﻮﺿﻬﺎ ،
ﻓﺈﻥ ﺟﺎﺀﺕ ﺻﻮﺭﺓ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﺠﻨﻮﺩ "
ﺳﻨﻨﺘﺼﺮ" ﻭﺇﻥ ﺟﺎﺀﺕ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ "
ﺳﻨﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻬﺰﻳﻤﺔ..." ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻠﻔﺖ ﻓﻲ
ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺣﻈﻪ ﻳﻮﻣﺎً
ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻭﻣﺎً ﺍﻟﻘﻄﻌﺔ ﺗﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﺑﺤﻤﺎﺱ
ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺘﺼﺮﻭﺍ .
ﻣﺮﺕ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻘﻖ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺗﻠﻮ
ﺍﻷﺧﺮ . ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻓﺠﺎﺀﺕ ﻟﺤﻈﺎﺗﻪ
ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺘﻀﺮ
ﻓﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻜﻮﻥ
ﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺍً ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ " : ﻳﺎ
ﺃﺑﻲ ، ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻨﻚ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻄﻌﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ
ﻷﻭﺍﺻﻞ ﻭﺃﺣﻘﻖ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ."
ﻓﺄﺧﺮﺝ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺍﻟﻘﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ ،
ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻻﺑﻦ ..
ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﻠﺒﻪ ﺗﻌﺮﺽ
ﻟﺼﺪﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻷﺧﺮ
ﺻﻮﺭﺓ ﺃﻳﻀﺎً
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻮﺍﻟﺪﻩ " :ﺃﻧﺖ ﺧﺪﻋﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻃﻮﺍﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ...ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻬﻢ
ﺍﻵﻥ..ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻣﺨﺎﺩﻉ؟."
ﻓﺮﺩ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﻗﺎﺋﻼً " :ﻟﻢ ﺃﺧﺪﻉ ﺃﺣﺪﺍً .
. ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺨﻮﺽ ﻣﻌﺮﻛﺔ
ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻚ ﺧﻴﺎﺭﺍﻥ ... ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﺭ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ .....ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ.. .
*ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﺗﺘﺤﻘﻖ......ﺍﺫﺍ ﻓﻜﺮﺕ ﺑﻬﺎ
**ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻳﺘﺤﻘﻖ...... ﺍﺫﺍ ﻭﺛﻘﺖ ﺑﻪ
ﻻﻧﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﻤﻮﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺎﻟﺤﻆ ﻭ
ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭ ﺍﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻨﻔﺲ @asangel 🦅

This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔺إنكسار 🔺

كنت في زيارة إلى لندن ذات يوم عندما انكسر كعب حذائي وانفصل عن بقية الحذاء بينما كنت أسير في الشارع ، فأخذني أحد أصدقائي إلى دكان صغير يعمل به إسكافي شديد الهمة والنشاط... تعرفت على الشاب وكان أسمه "باتريك" ووجدته مغرماً بمصر ويتمنى زيارتها. تبادلت معه الدعابة والنكات حتى خرجت من عنده ونحن تقريباً صديقان. والحقيقة أن باتريك الإسكافي الإنجليزي قد أعاد الكعب إلى الحذاء بمهارة يحسد عليها.

تمر السنوات وتجعلني الصدفة ألتقي بالإسكافي العظيم مرة أخرى في مكان لم أتصور أبداً أن ألقاه به . كنت بصحبة صديق في إحدى المدارس الأجنبية بالقاهرة حيث يدرس أبناؤه عندما لمحنا بفناء المدرسة مدرساً يقف في ركن يدخن الغليون في لذة واستمتاع . شعرنا باستنكار شديد أن يقوم أحد المدرسين بالتدخين داخل المدرسة وسط التلاميذ فتوجهنا نحوه ننوي تعنيفه وتوبيخه على سلوكه المعيب . عندما اقتربنا منه اكتشفت لدهشتي الشديدة أن هذا الرجل هو نفسه باتريك اللندني الذي أصلح حذائي ذات يوم . دنوت منه وسلمت عليه فلم يتذكرني ، لكنني حدثته عن شعوري بالامتنان نحوه عندما أتقن عمله وأصلح حذائي بمنتهى الاقتدار . تذكرني واحتضنني بسعادة وضحكنا كثيراً وهو يحكي لي عن أمنيته التي تحققت بزيارة مصر وأيضاً الاستقرار والعمل بها . الجميل أنه لم يتنصل من ماضيه ولم ينكر أنه باتريك الإسكافي العامل بالدكان بشارع "موزلي" . لكنه أكد لي أن المسؤولين بالمدرسة هم الذين التقطوه أثناء قدومه للسياحة وألحوا عليه حتى أقنعوه بأن يعمل مدرساً بمصر . فلما استنكر الأمر وشرح لهم أنه لم يحصل على قسط كاف من التعليم ببلده كما لم يتلق تدريباً على التدريس كما لم يتلق تدريباً على التدريس أقنعوه بأن التدريس بالبلاد العربية لا يحتاج إلى شيء من هذا !! وأنه يكفيه فقط أن لغته الأم هي اللغة الإنجليزية حتى لو كان يعمل بتصليح الأحذية . وزاد باتريك في شرحه فقال أنه بدأ العملية وهو متوجس وموقن من الفشل . غير أن الإدارة شجعته ، بالإضافة إلى أن أولياء الأمور أنفسهم قد أبدوا رضا وسعادة بأدائه وصاروا يتوددون إليه حتى صدق هو نفسه أنه مدرس جيد ! ولم ينس باتريك أن يؤكد أن مثل هذه المدارس في مصر ودول الخليج تمتلئ بزملائه الإسكافية وغيرهم من سائقي التاكسي والبوابين الذين اكتشفوا أن مدارس علية القوم العربي تطلب مدرسين من بينهم ،فتنادوا وجلب كل منهم أصدقاءه وأقاربه وانتشروا في مدارسنا !
كذلك أخبرني باتريك بأنه أحضر زوجته التي عملت معه بعض الوقت بالمدرسة غير أنها راسلت مدارس أخرى ببعض البلاد العربية وحصلت على عقد عمل بإحدى المدارس الدولية في دولة خليجية براتب أسطوري . لم يفتن أن أعلق على تدخينه البايب وسط الأطفال فأجاب في خجل بأنه كان في البداية يمتنع عن التدخين في المدرسة ..حتى وجد الناظر يدخن وكذا بقية المدرسين فلم ير داعياً لأن يكون الملتزم الوحيد .
لم ينس باتريك أن يثني على بلادنا الجميلة الطيبة السخية التي تنظر إلى كل أوربي أشقر أنه خبير دولي لا تجوز مساءلته أو تقييمه ... لكن يجوز فقط التودد إليه وطلب رضاه ومحاولة الحصول على شهادة منه بأن هذا البلد جيد ويسير على الطريق الصحيح ! ويا حبذا لو كتب شهادته هذه في وثيقة حتى يمكن نشرها بالصحف وتعليقها على الجدران !!!
سألته في ذهول : " شهادة جدارة يطلبونها من إسكافي بعد أن عملوا منه مدرساً لأبنائهم ؟!"
أجاب : " هذه هي بلادكم يا صديقي!🎋 @asangel 📡
.
ﺗﺰﻭﺝ ﺷﺎﺏ ﻣﻦ ﺇﻣﺮﺃﻩ ﻭﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ
ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻟﻢ ﺗﺄﺗﻲ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺬﺍ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺑﺂ
ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺆﻣﻦ ﺑﺈﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻗﺪﺭﻩ ﻓﻘﺮﺭ ﻫﻮ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﻠﺠﺄ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻜﻔﻠﻮﺍ ﻃﻔﻶ ﻭﻳﻌﺘﻨﻮﺍ ﺑﻪ
ﻭﻳﺘﺮﻋﺮﻉ ﻓﻲ ﻛﻨﻔﻬﻢ ﻭﻓﻌﻶ ﺍﺧﺘﺎﺭﻭﺍ
ﻃﻔﻶ ﻭﺫﻫﺒﻮﺍ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﻭﻫﻤﻮﺍ
ﺑﺮﻋﺎﻳﺘﻪ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﻪ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻠﻘﻮﺍ ﺑﻪ
ﻭﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻳﺮﻭﻧﻪ ﺍﺑﻨﺂ ﺣﻘﻴﻘﻴﺂ
ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﻪ ﺟﺎﺀﺕ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ
ﻟﻴﺮﺯﻗﺎ ﺑﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﺃﺻﻼﺑﻬﻢ ﻭﻛﺎﺩﺕ
ﺍﻟﻔﺮﺣﻪ ﻻﺗﺴﻌﻬﻢ ﻭﺗﺸﺎﻭﺭﻭﺍ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻦ
ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺵ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺣﺘﻰ
ﻗﺮﺭﺍ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﻭﻳﻬﺘﻤﺎ ﺑﻪ
ﻭﺑﻄﻔﻠﻬﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺯﻗﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ
ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﻠﻐﺎ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺃﺻﺒﺤﺎ ﺷﺒﺎﺑﺂ
ﻳﺸﺪ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﺮﻗﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﺸﻲﺀ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻣﺘﺤﺎﺑﻴﻦ ﻭﻣﺘﻔﺎﻫﻤﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ
ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻔﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺑﻌﺪ
ﻋﻮﺩﺗﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺇﺑﻨﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ
ﻣﻦ ﺻﻠﺒﻬﻢ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻭﺟﻬﻪ ﻣﻠﻄﺦ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﺀ
ﻓﻐﻀﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﺑﺈﻥ
ﺃﺧﺎﻩ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﻭﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺃﻥ
ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ
ﻓﻘﺮﺭﻭﺍ ﻃﺮﺩ ﺍﺑﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺒﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﻭﺃﺧﺮﺟﻮﻩ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺗﺠﺮﻳﺤﻪ
ﻭﺇﻫﺎﻧﺘﻪ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﺍﺧﺮﺝ ﻭﻻ ﺗﻌﺪ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﺮﺓ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ
ﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻤﻸ ﻋﻴﻨﻪ
ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻗﺪ ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻓﺄﺻﺒﺢ
ﻳﻤﺸﻲ ﺑﺎﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺯﻗﺔ ﻟﻌﻠﻪ ﻳﺠﺪ
ﻣﺎ ﻳﺄﻛﻠﻪ ﻣﻦ ﻧﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻴﻘﻀﻲ ﻟﻴﻠﺘﻪ
ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺎﺭﺷﺂ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﺘﻠﺤﻔﺂ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﻌﻞ
ﺃﺑﺎﻩ ﺃﻭ ﺍﻣﻪ ﻳﺸﻔﻘﺎ ﺃﻭ ﻳﺤﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻜﻦ
ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﻭﺑﻘﻲ ﺃﻳﺎﻣﺂ ﻭﺃﻳﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻹﻋﺘﺬﺍﺭ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻞ
ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﻩ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﺻﺮﺍ
ﻋﻠﻰ ﻃﺮﺩﻩ
ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺳﻤﻊ ﺍﻷﺏ ﺍﺑﻨﻪ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ
ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻓﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺤﻀﻨﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ
ﻟﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺒﻜﻲ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ
ﻣﺮﻳﺾ ﻫﻞ ﺃﻏﻀﺒﻚ ﺷﻲﺀ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ
ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻴﻨﻲ ﺇﻻ ﺣﺎﻟﺔ
ﺃﺧﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺭﻯ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﺄﺑﻪ
ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻷﺏ ﻭﺑﻐﻀﺐ ﻫﺬﺍ
ﻟﻴﺲ ﺃﺧﻮﻙ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﺑﻨﻲ ﺩﻋﻪ ﻭﺷﺄﻧﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻴﻨﻲ ﻫﻮ ﺇﻧﻨﻲ
ﺃﺧﻔﻴﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺳﺒﺐ ﺿﺮﺑﻪ ﻟﻲ
ﻭﺑﺸﺮﺍﺳﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻷﺏ ﻣﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ
ﻓﺼﻤﺖ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻗﻠﻴﻶ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ
ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻣﻌﻪ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﻣﻌﻪ
ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﻭ ﻣﻜﺮﻭﻫﺂ ﻳﺼﻴﺒﻚ ﻛﻲ
ﺃﺗﻨﻌﻢ ﺑﺜﺮﻭﺗﻚ ﻓﻐﻀﺐ ﻣﻨﻲ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻀﺮﺑﻨﻲ
ﺩﻭﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﻣﺖ ﺃﻧﺖ ﻭﺍﺗﺮﻙ
ﻟﻲ ﺃﺑﻲ ﻭﻛﺮﺭﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﺛﻢ ﺑﻜﻰ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ
ﺇﻥ ﻣﺎﺕ ﺃﺑﻲ ﺳﺄﻣﻮﺕ ﻣﻌﻪ ﻓﺄﻧﺎ ﺍﺣﺒﻪ ﺃﻛﺜﺮ
ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﺎﻧﺪﻫﺶ ﺍﻷﺏ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﻤﻌﻪ
ﻣﻦ ﺇﺑﻨﻪ
ﻭﺫﻫﺐ ﻣﻬﺮﻭﻵ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺎﺩﻱ
ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺟﺪﻩ
ﻣﻤﺪﺁ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ
ﺑﺴﺒﺐ الحسرةو ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﺒﺮﺩ.. @asangel 🎋

يحكى أن مستشارا دخل على مولاه فوجده مستغرقا في التفكير، فسأله عما يهمه، فقال: أريد أن أفرض ضريبة على السكر.. بقيمة 10% لتمويل خزائني التي تكاد تفرغ، وأفكر كيف سيتقبل الناس هذا القرار
... قال المستشار: دع الأمر لي يا مولاي
*
جمع المستشار أعوانه، وطلب منهم أن يبثوا في الأسواق إشاعات بأن الحاكم ينوي فرض ضريبة بمقدار 50% على السكر واللحم والتمر والقمح والشعير.. فضج الناس، وأخذوا ينتقدون الأمر علنا، وبدأوا يعبّرون عن سخطهم وعدم رضاهم.. وكان الأعوان ينقلون ما يحدث في الأسواق وما يقوله العامة للمستشار أولا بأول
وفي الأسبوع الثاني طلب المستشار من أعوانه بث إشاعة تؤكد الإشاعة الأولى، وأضاف عليها أن بعض المستشارين هم من أشاروا على الحاكم بهذا الأمر، وأن القرار سيصدر قريبا جدا
أخذ الناس يقلبون الأمر، ويقولون: الضريبة مرتفعة جدا، ومن الظلم أن تدفع على جميع هذه الأصناف، لو كانت 10 أو حتى 15%، أو لو كانت على صنف واحد لهان الأمر
عندها ذهب المستشار إلى الحاكم وقال: مولاي، الآن أصدر الأمر بفرض الضريبة.. ودعني أعد صياغة القرار
كتب المستشار: تلبية لرغبات شعبنا الكريم، ونزولا عند رأيهم، فقد قررنا عدم الإنصات لمستشاري السوء الذين سعوا إلى إثقال كاهل المواطنين بالضرائب الكثيرة، واكتفينا بفرض ضريبة بسيطة بمقدار 12% على مادة السكر فقط
تنفس الناس الصعداء وضجوا بالثناء والدعاء للحاكم الحكيم الذي يراعي شعبه، ولا يثقل كاهلهم بالضرائب الفاحشة
*

هذا ما حدث في قديم الزمان..@asangel 🌾
‏⠀
‏⠀🌾 نقاء بحجم السماء 🌾
‏⠀‏⠀⠀⠀⠀⠀⠀
القلوب الجميلة مثل الذهب لا تصدأ..
حتى لو أنهكها التعب..
مجرد مسحها بكلمة جميلة يظهر بريقها مره أخرى


... أنا سيدة تعديت الخامسة والستين، وأعيش فى إحدى قرى محافظة ساحلية، وانتمى إلى أسرة عادية من أسر الأرياف، حيث يرتبط الجميع بعلاقات نسب ومصاهرة بين بعضهم، وكنت الوحيدة بين أخواتى البنات التى تتمتع بقوة الشخصية والحضور والجرأة فى التعامل، وتعلمت فى مدرسة متوسطة فى حين لم يلتحق أى فرد من أسرتى بالتعليم، واكتفوا بالعمل فى المزارع والمصانع مثل الكثيرين من أقرانهم، ولاحظت وقتها شابا من أسرة ثرية يحاول أن يتقرب إليّ، وينظر لى بإعجاب، ثم جاءتنا والدته وخطبتنى له، وظللت الفرحة بيتنا، وأثنى أهلى على أسرته، ووصفوهم بأنهم مثال رائع للطيبة والكرم وحسن الأخلاق، وعرفت أن خطيبى هو الابن الثانى لأبيه، حيث يكبره أخ واحد بعامين، وأنه هو الذى يدير ثروة أبيه من الأراضى الزراعية لما يتمتع به من القوة والحزم بعكس شقيقه الذى يغلب عليه الهدوء وعدم القدرة على مواجهة الآخرين.

وأقام والده لنا حفل زفاف كبيرا حضره أهل القرية والقرى المجاورة، وانتقلت إلى بيتهم الواسع ذى الغرف المتعددة، فى ركن خاص بي، وتمتعت مع زوجى بكل شىء، ووجدت والدته سيدة رائعة، وأبوه رجلا دمث الخلق، وشقيقه شابا سمحا، لا يتكلم كثيرا ولا يحتك بمن حوله، ولعل ذلك هو ما دفع أباه إلى أن يفوض زوجى فى كل الأمور. ولاحظت الرضا على الجميع بهذا الوضع، فهم وحدة واحدة، وقرارهم واحد، وبعد مضى عام على زواجنا، انجبت طفلا جميلا، فانطلقت الزغاريد تجلجل فى أرجاء البيت، وعلت الابتسامة وجه حماى وحماتي، وصار إبنى هو شغلهما الشاغل، فيسأل عنه حماى فى «الرايحة والجاية»، وتحمله حماتى «نائما أو مستيقظا»، وذات يوم وفى أثناء تناول طعام الغداء، فاتح حماى، شقيق زوجى فى مسألة الزواج الذى كان يؤجله باستمرار، وقال له «نفسى أفرح بيك زى أخوك»، فطرق رأسه فى الأرض، قائلا: «ربنا يسهل»، فاعتبرت رده علامة على الموافقة، وحدثتنى نفسى بأن أختار له العروس التى سوف يتزوجها على مزاجي، وصارحت زوجى بما يدور داخلي. وقلت له: «أنت الذى تدير أملاك أبيك ومن حقك أن تنال فى النهاية هذا الارث. ثم يكون لأولادك من بعدك، ولو تزوج أخوك وأنجب سيحصل على نصف الميراث، ومادام أنه لايفكر فى الانجاب ووصلت الأمور إلى حد الضغط عليه من أجل الارتباط، فسيوافق على من نختارها له»، فاقتنع زوجى بكلامى وسألنى عن الفتاة التى أرشحها له، فقلت له: «أنها ليست فتاة انها سيدة مطلقة لم تمكث مع زوجها سوى عام ونصف العام ثم طلقها لعدم الانجاب، مع أنها جميلة وتتمتع بالأخلاق الحميدة، علاوة على روحها المرحة، وهى تقترب فى صفاتها من صفات شقيقك، وقد اخترتها بالذات حتى لا تنجب، وتكون تركة إبيك فى النهاية لأولادك، فوافقنى على رأيى وتوليت مسئولية اقناع حماتى بالعروس المناسبة من وجهة نظرى دون أن أفصح عن سبب طلاقها، ولم يتوقف شقيق زوجى عند مسألة طلاقها، بل أبدى سعادته بهذا الاختيار، ومازال رده يرن فى أذنى إذ قال فى نهاية جلستنا «توكلت على الله» وخرج إلى المسجد لأداء صلاة العشاء، وتم عقد القران والزفاف وسط لقاء عائلى دون حفل كما جرت العادة مع من سبق لهن الزواج، وأحسست وقتها بنشوة الانتصار، وبأن خطتى للاستئثار بالميراث تمضى كما رسمتها، وعشنا معا حياة مستقرة، لم يعكر صفوها شىء، ومرض حماى ثم رحل عن الحياة، وودعناه بالدموع، والتففنا حول حماتى وازددنا ترابطا، وأصبح شقيق زوجى هو رجل البيت باعتباره الأكبر سنا، ولكن الأمور كلها ظلت بيد زوجي، ثم فوجئنا بما لم أتوقعه إذ حملت زوجته، وظهر عليها الحمل، فأخذت أضرب كفا بكف، كيف تحمل وهى عاقر، فلقد كان السبب فى طلاقها هو عدم الانجاب وظللت اطمئن نفسى بأنه «حمل كاذب»، فلقد سمعت وقتها عن بعض الحالات، حيث تعيش الزوجة وهم الحمل ثم تفاجأ فى النهاية بأنها ليست حاملا، وأن الأمر كله لا يعدو كونه مجرد تهيؤات وخيالات.. نعم ظننت ذلك، ولكن شهور الحمل مرت بشكل عادى، ووضعت زوجة شقيق زوجى توءمين جميلين، وانجبت ولدين فى بطن واحدة، وعنفنى زوجى على صنيعى فالحق أننى التى ضغطت عليه لاقناع شقيقه بقبول هذه الزيجة للهدف الذى كنت أسعى إليه، لكنه بانجاب الولدين أصبح سرابا، كما أننى لم يكن لدى وقتها سوى ابنى الوحيد الذى لم انجب سواه، وكبر الولدان وكلما شاهدتهما أمامى يمر برأسى شريط الذكريات، وما كنت أرتب له بعد رحيل الكبار حين تصبح الأرض كلها ملكا لأولادي، ثم توالى انجابها البنين والبنات فانجبت ولدا ثالثا وبنتين، فى حين توقف انجابى تماما، وأدركت أننى سوف أجنى ما صنعت، وأن من يتخيل أنه قادر على أن يفعل ما يريد واهم، فالقادر هو الله، ونحن البشر مهما فعلنا فلن نغير قدره سبحانه وتعالي.

ودارت السنون وصار الأولاد شبابا، وأصبحت أخاف على إبنى من كل خطوة يخطوها، فأتتبعه وأسأل عليه، وكان لدينا جرار زراعي، يعمل عليه فى أرضنا الزراعية.....
في أيام الأجازات الدراسية، وذات يوم أخذ الجرار، وذهب فى طريقه إلى الحقل، فصدمته سيارة نقل مسرعة فى أحد المنحنيات، فأطاحت به بعيدا لعشرات الامتار، وجاءنا الخبر المفجع، فأسرعنا به إلى المستشفى المركزى القريب منا، ثم الى مستشفى شهير بالقاهرة، وظل فى العناية المركزة ثلاثة أيام، ثم صعدت روحه الى بارئها، ودارت بى الأرض وغبت عن الوعي، وأخضعونى للفحص الطبي، وشخصوا حالتى بانها صدمة عصبية شديدة، وتلقيت علاجا استمر مدة طويلة، ولما أفقت، وجدت زوجى قعيدا بعد اصابته بجلطة فى المخ، ورأيت شقيقه الى جواره يبكى بمرارة، أما أبناؤه، فلم يغادروا حجرتنا. ولازمونا ليلا ونهارا، ولم أسمع منهم سوى كلمتى «أبي» و«أمي» وهم ينادوننا أنا وزوجي، وبعد أسابيع قليلة مات زوجى ولم أحد بجوارى سوى أبناء شقيقه الذين حاولت أن أمنع وجودهم فى الحياة، بالحيلة الدنيئة التى دبرتها له للزواج من عاقر، فإذا بالله عز وجل يخلف ظني، ويحدث ما حدث، وافقد ابنى الوحيد ليؤول كل شىء إلى أولاد شقيق زوجي، الذين صاروا أولادى بالفعل بعد كل ما صنعوه لي.

ولقد أراد الله أن أعيش لأرى كل من حولى يرحلون من الدنيا واحدا بعد الآخر لكى انال العقاب الذى استحقه فى الدنيا، فلقد رحل شقيق زوجى وبكيته كثيرا، ثم رحلت زوجته، وكنت إلى جوارها فى اللحظات الأخيرة، وكان مشهد رحيلها مؤثرا فى نفسى الى حد لا استطيع وصفه، إذ امتلأ وجهها نورا، وكانت تتمتم قائلة «الحمد لله». وكررتها كثيرا، وكانما كانت ترى مقعدها فى الجنة، نعم والله يا سيدي: سمعتها وهى تؤكد شكرها لربها، وأدركت أنها تشاهد جزاء نقاء سريرتها، وقربها من الخالق العظيم.

وإننى أعيش الآن بين أبنائى أقصد ابناء شقيق زوجى الراحل.. وأنا بالنسبة لهم بمنزلة الأم، بل لا يتخذون خطوة واحدة فى حياتهم إلا بعد استشارتي، وكلما جاءنى أحدهم ضاحكا مناديا يا أمي، أقول فى نفسى «حكمتك يا رب».. إنه سبحانه وتعالى علام الغيوب، وقد أراد لى أن تعلم الدرس البليغ بأن الله يفعل ما يشاء، وان المكر السيئ لا يحيق إلا باهله، ولقد تعلمته بالفعل، وإننى أدعوه فى كل صلاة، وفى كل وقت ان يغفر لى ذنوبى ويستر لى عيوبي، وأرجو أن يتعظ كل ضال، وأن يعود كل من يتربص بالآخرين إلى رشده، فالله هو القاهر فوق عباده، ويعلم خائنة الأعين، وما تخفى الصدور، «ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة، إنك أنت الوهاب» .
@asangel

‏⠀
🌾[ هو ] و [ هي
بقلم د . طارق الحبيب :

* هي : تضع مولودها بعملية وخياطة مميتة
وبعد اسبوع ، تجدها واقفة مقصوفة الظهر
تحمل رضيعها بيد وباليد الاخرى تقلب الطبخة وفي الوقت نفسه تعتني بأطفالها الاخرين تهيئهم للمدرسة ، ترتب المنزل ، وتحضّر لزيارة اهل الزوج للعشاء

* هو : عند اول عطسة تبدأ نزلة برد عارضه ،
تجده وقد لبسه الاكتئاب فيمتنع عن مزاولة اي نشاط
ويأخذ إجازة مفتوحة من عمله ، ويطلب لنفسه وجبات خاصة و أدوية خاصة ومعاملة خاصة ويتأفف ويتأوه ليلا ونهارا
[ وبعد كل هذا يتهم الرجل المرأة بالدلع !]

* هي : تتابع مسلسلا في التلفزيون بينما تتصفح مجلة وتحل واجب الرياضيات مع ابنها وتناقش زوجها في موضوع جديد
وترد على الهاتف لتهدئ أختها التي تشاجرت مع زوجها
وتؤنب ابنتها المراهقة على طوالة لسانها وتتابع كل ما سبق ذكره بنفس التركيز

* هو : يريد ان يقرأ خبر إعلاني في الجريدة ،
فيصرخ [ اسكتوا خلوني اركز ]

* هي : تذهب لوظيفتها صباحا وتعود ظهرا لتحضر الغداء وتذهب لاجتماع أولياء الامور لتتحدث مع المدرسة عن وضع ابنتها الدراسي
وتأخذ ابنتها لموعد الجلدية لحل المشكلة الأزلية * حب الشباب*
وتزور امها خطفا وتعود بوجه مبتسم وروح مرحة لتكمل واجباتها الزوجية

* هو : يذهب الى عمله صباحا ويعود غاضبا لاعناً العمل والموظفين ويجد كل شئ جاهز ، يتغدى ، ينام ويقوم ليرى أصدقائه يعود ليتناول العشاء ويشاهد التلفزيون " مركزا" على اي برنامج وأخيرا يذهب الى فراشه ويقول [ انتو ما تحسون بتعبي ]

هي : لا تنام قبل ان تطمئن على البيت كله
وتضع رأسها المثقل بالهموم على المخدة
فتلاحقها المشاكل والهواجس والتساؤلات : مرض الولد ، دراسة البنت ، موعد أسنان الولد ، مباركة الخالة ، وعزاء الجارة ، وماذا اطبخ غداً ..
و[ طارت النومة]

هو : يغفو قبل ان يصل رأسه الى المخدة
ويعلو شخيره ليوقظ اهل البيت ، واحيانا الجيران
ويقول صباحا [ تعبان ما نمت امس]

* هو : رجل
* هي : الجنة تحت أقدامها @asangel
آخر حراس الأقصى🌾 :

ذهب بعض السياسيين ورجال الأعمال الأتراك في زيارة رسمية لإسرائيل , وكان معهم بعض الصحافيين , وكانت مهمة هؤلاء الصحافيين مراقبة الأحوال , وكانت تلك الزيارة عام 1972م , يقول أحد الصحافيين ويدعي إلهان بردكجي : كانت زيارة إسرائيل ستستغرق أربعة أيام , وقد وصلنا مساء يوم من شهر مايو , وقد جرت اتصالات رسمية أولا مع الجانب الفلسطيني , ثم مع الجانب الإسرائيلي , وفي اليوم الرابع نظموا لنا جولة إلي الأماكن التاريخية السياحية في إسرائيل , يقول الصحفي إلهان بردكجي : كنت متلهفاً لزيارة المسجد الأقصى ,ومدينة القدس , وكان الجو حاراً , وكان جسمي يتصبب عرقا ,وقد وصلنا ضمن قافلة إلي المسجد الأقصى .

وعندما صوبت الكاميرا في يدي لألتقط الصور شعرت بيدي ترتجفان , ثم صعدنا السلالم في الفناء العلوي , يسمونه فناء الاثني عشر ألف شمعة , لأن السلطان سليم الأول عندما دخل القدس أشعل في هذا الفناء اثني عشر ألف شمعة , وصلّى الجيش العثماني صلاة العشاء في ضوء تلك الشموع ومن هنا جاء اسمه .

يقول الصحفي إلهان بردكجي : لفت نظري رجل في زاوية من زوايا الفناء وكان في التسعينيات من عمره عليه بزة عسكرية عتيقة أقدم من سنّه , والرقع في جوانبها كلها حتى إن بعضها أعيد ترقيعه , وكان ينتظر هناك واقفاً وعلي الرغم من هرمه ,وقامته القريبة من المترين كانت وقفته شامخة أبيّة عرتني دهشة كنت أقول في نفسي من هذا الرجل ولما يقف هنا؟؟
سألت المرشد الإسرائيلي عن هذا الرجل فقال لي : منذ زمن طويل وأنا أراه منتظراً هنا يومياً لا يستمع إلي أحد , ولا يتكلم مع أحد , ينتظر فقط ,غالبا هو أحد المجانين , يقول الصحفي إلهان بردكجي : كان المرشد يقول : إنه مجنون ,أما فقد ازدادت لهفتي لمعرفته ,ولِمَ يقف في هذا الحر الشديد هنا ؟!

اقتربت منه بفضول الصحفي وكنت متردداً هل أتحدث معه ؟ ثم اقتربت منه جدا فلاحظ ذلك, لكنه لم يتحرك قلت له : السلام عليكم يا عماه , أدار وجهه إلي قليلا , وقال بصوت متهدج : وعليكم السلام يا بني، قلت فجأة يا إلهي : إنه تركي , ارتعدت من داخلي، تركي في هذه الأراضي اليتيمة البعيدة عن الأناضول آلاف الكيلومترات , وقلت : ما الأمر يا عماه ؟ من أنت ؟ وماذا تفعل هنا ؟
رد بصوته المرتجف وقال : أنا العريف حسن قائد مجموعة الرشاش الحادية عشرة ,السرية الثامنة ,في الكتيبة السادس والثلاثين , من الفرقة العشرين في الجيش العثماني , كانت الرجفة قد اختفت من صوته , غير أنه أعاد تعريف نفسه مرة أخرى , وبصوت أقوى من ذي قبل وكأنه يريد إثبات وجوده ومكانته , ثم قال : هاجمت وحدتنا الإنجليز من جبهة قناة السويس في الحرب العالمية , وكان الجيش العثماني العظيم يحارب في جبهات كثيرة , رغم قلة العدد والإمكانات المعدومة , وهُزم الجيش يا بني في القناة واضطر للانسحاب , وضاعت الأراضي ميراث الأجداد من أيدينا واحدة تلو الأخرى , ثم وصل الإنجليز الكفرة إلي القدس واحتلوها , وبقيت وحدتنا في القدس بوصفها فرقة حرس لمؤخرة الانسحاب .

فقالت له : وماذا تعني وحدة حرس لمؤخرة الانسحاب ؟ قال : ترك الجيش هذه الوحدة لحماية البلدة المباركة من أعمال السلب والنهب حتى دخول قوات الاحتلال الإنجليز لها , وكانت الدول قديما عندما تحتل مدينة ما , لا يعاملون جنود الدولة المهزومة , القائمين بالحراسة معاملة الأسرى , ولهذا طلب الإنجليز عند احتلالهم القدس من الدولة العثمانية , أن تبقي كتيبة صغيرة لئلا يثور الناس , وهذه القوات الباقية في مؤخرة الجيش تسمى قوات حرس الانسحاب .
قلت له : وما حدث بعد ذلك يا عماه ؟ فقال : كنا ثلاثة وخمسين رجلا في القدس بوصفنا حرسا لمؤخرة الانسحاب , ثم أُمر بتسريح الجيش العثماني بمقتضي معاهدة مودروس ووقف إطلاق النار، وكان قائدنا ضابطا برتبة نقيب أخذنا جانباً وقال لنا : أيها الأسود إن الدولة العثمانية في مأزق كبير , ويسرحون جيشنا العظيم , وقد استدعوني إلي إستنبول , ولزم علي أن ألبي وإن لم أذهب أكن مخالفا شروط الهدنة عاصياً الأوامر , فمن أراد منكم العودة إلي بلده فليفعل , ولكن لو تطيعوني , فلي عندكم رجاء، القدس أمانة مولانا السلطان سليم الأول في أعناقنا فواظبوا علي الحراسة هنا كي لا يقول الناس "إن العثمانيين تخلوا عنا وتركونا , فسيكون ذلك انتصارا حقيقيا لأعدائنا , فلا تضعوا عزة الإسلام .

ثم تعاقبت الأيام والسنون , مرت الأعوام طويلة غير أنها تمضي كلمح البصر , وقد رحل الأصدقاء , في الوحدة واحد تلو الآخر إلي رحمة الله , لم يستطع الأعداء القضاء علينا , وإنما قضي عليها الزمان , وبقيت وحدي هنا , يقول إلهان بردكجي : اغرورقت عيناي بالدموع , وأن أنصت إليه ثم قال لي : لي عندك رجاء يا بني احتفظت بهذه الأمانة منذ سنين , فهل توصلها إلي أهلها ؟ قلت : بكل تأكيد , قال: ألن تعود إلي الأناضول يا بني ؟ قالت : بلي , فقال : عندما تعود إلي الأناضول أذهب إلي محافظة توكات فهناك ضابطي النقيب مصطفي الذي كلفني...
بحراسة الاقصى ووضعه أمانة في عنقي , فقبل يديه نيابة عني وقل له: العريف حسن الإغدرلي قائد مجموعة الرشاش الحادية عشرة , مازال قائما علي حراسته حيث تركته من ذلك اليوم , ولم يترك نوبته قط , وإنه ليرجو دعواتكم المباركة !!

قلت له : سمعا وطاعة يا عماه , ثم سألني عن مدينتي فقلت : من إسطنبول فأشرق وجهه بابتسامة , وقال : إذاً قدمت من عاصمة الخلافة ؟ كيف حال العثمانيين يا بني ؟ سكت فلم أتحدث عن ما حدث لهذه الدولة العظيمة , وقلت له : إن دولتنا بخير , ولم أستطع قول الحقيقة .

سألني : إذا كانت دولتنا بخير فلم لا تأتي وتخلص القدس من هؤلاء اليهود ؟ فعييت ولم أجد جواباً، ولم أقل له : أن الدولة العثمانية لا تذكر إلا في كتب التاريخ فقط , ولم يرض قلبي أن يؤلم قلبه فقلت له : سيأتون يوما ما يا عماه ! أقبلت علي يديه الخشنتين , وقبلتهما بحرارة ثم قلت له : أترككم في رعاية الله يا عم حسن فقال : حفظك الله يا بني بلغ الأناضول مني السلام , فمن العسير علينا أن نرى هذه البقاع المباركة بالعين المجردة , بلغ الدولة العلية مني السلام .

ذهبت مع القافلة فشرحت للمرشد أمر العريف حسن , فلم يستطع أن يصدق , وأعطيته عنواني وطلبت منه أن يخبرني بأي شئ يحدث للعريف حسن .
ثم عدت إلي تركيا وذهبت إلي مدينة توكات وبعد جهد وجدت في السجلات العسكرية ملف النقيب مصطفي لكنه قد مات منذ سنوات , ثم تعاقبت الأيام , وفي عام 1982م أثناء عملي في وكالة الأنباء , أخبرني الأصدقاء ببرقية وردت من إسرائيل , قلت في نفسي يا إلهي ما شأني بإسرائيل ؟ نظرت إلي البرقية , إنها من المرشد الإسرائيلي , وقد احتوت علي جملة واحدة فقط , مات اليوم آخر جندي عثماني يحرس المسجد الأقصى !! .

المصادر
بطولات وتضحيات من التاريخ الإسلامي
عبرات في تاريخ العثمانيين
{ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ } @asangel 🌾
2024/09/29 09:29:57
Back to Top
HTML Embed Code: