Telegram Web Link
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔆الأمانة 🌴

كان ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺳﻮﻕ ﺇﺳﻤﻪ ﺳﻮﻕ ﻣﺪﺣﺖ ﺑﺎﺷﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ
ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﺗﻮﺿﻊ ﺍﻷﻣﺎﻧﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﻭ ﺫﻫﺐ ﻋﻨﺪ ﺃﻱ ﺩﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻮﻕ
ﻭﻳﻐﺎﺩﺭ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻳﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﻭﻳﺄﺧﺬ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ
ﻭﻳﻤﻀﻲ ﺍﻟﻰ ﺑﻠﺪﻩ .
ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻳﺤﻤﻞ ﺻﺮﺓ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺪﻛﺎﻛﻴﻦ
ﻭﺃﻋﻄﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺮﺓ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﺩﻋﻬﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﻋﻮﺩﺗﻪ
ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺞ .
ﻭﺍﻓﻖ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ ﻭ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ ﻗﺎﺻﺪ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ...
ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﻬﺮ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺩﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻓﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ
ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺳﻴﻌﻮﺩ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻭﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎﻟﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ
ﻛﻢ ﺃﻭﺩﻋﺖ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ .
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻣﺎ ﺍﺳﻤﻚ
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺍﺳﻤﻲ ﻓﻼﻥ ﺃﻻ ﺗﺬﻛﺮﻧﻲ
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻓﻲ ﺃﻱ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻥ
ﻗﺎﻝ : ﻳﻮﻡ ﻛﺬﺍ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺮﺗﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻣﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﺼﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﺘﻬﻢ ﺑﻬﺎ
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ :ﺻﺮﺓ ﺣﻤﺮﺍﺀ
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺇﺟﻠﺲ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺈﺣﻀﺎﺭ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻭﺍﺳﺘﺄﺫﻥ ﻣﻨﻪ ﺑﺄﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﻣﺮ
ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻭﺳﻴﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ
ﺇﻧﺘﻈﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻗﺖ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺮ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺣﺎﻣﻼ ﻣﻌﻪ ﺻﺮﺓ ﺣﻤﺮﺍﺀ
ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ ﻋﺪﻫﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺗﺄﻛﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ
ﺧﻴﺮﺍ ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ .
ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺇﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﺮﻯ ﺷﻴﺊ ﻏﺮﻳﺐ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻟﻴﺘﺄﻛﺪ ﻓﺪﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ... ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻊ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ !!
ﻗﺎﻝ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻚ
ﻫﺬﻩ ﺻﺮﺗﻚ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ
ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻓﻘﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻭﺃﻧﻪ ﺃﺧﻄﺄ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﻭﺩﺧﻞ ﻋﻨﺪ ﺟﺎﺭﻩ
ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﻜﻚ ﺑﻜﻼﻣﻪ ؟
ﺫﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺳﺄﻟﻮﻩ ﻛﻴﻒ ﺗﻌﻄﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﻀﻊ ﻋﻨﺪﻙ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ﻓﻲ
ﺍﻷﺻﻞ ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﺍﻧﻲ ﻟﻢ ﺍﻋﺮﻓﻪ ﻭﻟﻢ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﺍﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻣﺎﻧﺔ
ﻋﻨﺪﻱ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻧﻪ ﻭﺍﺛﻖ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﻣﻌﻲ ﻭﺍﻧﻪ ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻜﺮﺕ
ﺃﻧﻲ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺃﻋﻄﻪ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ﺳﻴﺬﻫﺐ ﻣﻜﺴﻮﺭ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﻭﺳﻴﺤﺪﺙ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ
ﺳﺮﻗﺖ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ ﻭﺳﻴﺬﻳﻊ ﺍﻟﺼﻴﺖ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻛﻠﻬﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ
ﺳﺮﻕ ﻣﻨﻪ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :

( ﻓَﺈِﻥْ ﺃَﻣِﻦَ ﺑَﻌْﻀُﻜُﻢْ ﺑَﻌْﻀﺎً ﻓَﻠْﻴُﺆَﺩِّ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺍﺅْﺗُﻤِﻦَ ﺃَﻣَﺎﻧَﺘَﻪُ ﻭَﻟْﻴَﺘَّﻖِ ﺍﻟﻠﻪَ ﺭَﺑَّﻪُ )

ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻭﺑﻌﺖ ﺑﻀﺎﻋﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪﻱ ﺑﺄﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﺴﺪﺍﺩ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﺳﺘﺪﻧﺖ
ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻖ ﺃﻟﻒ ﻭﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺩﺭﻫﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻲ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﻓﺄﻛﻤﻠﺘﻬﻢ ﻟﻪ .

ﺃﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻛﻞ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﺬﻫﺐ ﻭ ﺷﻄﺎﺭﺓ
ﻭ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻋﻤﻠﺔ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﻭﺷﻲﺀ ﻏﺮﻳﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ .
ﺻﺪﻕ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ :

( ﺍﺫﺍ ﺿﻴﻌﺖ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻓﺈﻧﺘﻈﺮ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ )@asangel 🌴
قال السلطان ملك شاه لأبي الحسن الصندلي النيسابوري فى جامع نيسابور:
لِمَ لا تجيء إلَيَّ؟
فقال: (أردت أن تكون من خير الملوك؛ حيث تزور العلماء، ولا أكون من شر العلماء؛ حيث أزور الملوك).
:
(الجواهر المضية في طبقات الحنفية) 🌧 @asangel 🌴🔆
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ﻳُذكر ﺍﻥ ﺭﺟﻼ‌ ﺩﻓﻦ ﻛﻠﺒﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﺸﻜﻮﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ
ﻓﻠﻤﺎ ﺣﻀﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ...

ﺳﺄﻟﻪ : ﻫﻞ ﺩﻓﻨﺖ ﻛﻠﺐ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ؟!
ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ ﻟﺒﻴﺖ ﻭﺻﻴﺘﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ : ﻭﻳﺤﻚ ﺗﺪﻓﻦ كلباً ﻧﺠﺴﺎً ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺛﻢ ﺗﺴﺘﻬﺰﺀ ﺑﺎﻟﻘﺎﺿﻲ !؟

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻟﻘﺪ ﺃﻭﺻﻰ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺑﺄﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ !
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ : ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪ !

ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺻﻨﻴﻊ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ :
ﻻ‌ ﺗﺘﻌﺠﺒﻮﺍ ﻟﻘﺪ ﺗﺎﻣﻠﺖ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻓﺮﺃﻳﺘﻪ ﻣﻦ ﻧﺴﻞ ﻛﻠﺐ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﻬﻒ ..!!

اذا فسد القضاء ضاع العدل بين الناس 🌧 @asangel 🌧
جريح لوحدي ودمي نزف
فصحت وصحت لوقف النزيف
ربطت جراحي بخوص السعف
فأين المحب وأين السعيف
عدوي بجرحي ودمي استخف
اذا غاب خلي وحل السخيف
ولكن ربي بحالي لطف
فربي بعبده كريم لطيف @asangel 🔆
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الحلقة الأولى 1⃣

👥" أني مغلوب ."*🗣

المكان مليء بالمعازيم .. فالجميع تسابق ليهنئ الملياردير خليل بمناسبة زواج ابنته بسمة من ابن أخيه عادل ..*
العريسان كانا في قمة الفرح فقد انتهت قصة حبهما بالزواج إلا أن خليل كان أكثرهم فرحا ..فقد اطمئن قلبه بأن ثروته وثروة أخيه الراحل لن تذهب لأحد غيرهم وستبقى ثروتهم الهائلة لأبنائهم وأحفادهم*
لم يخف أبدا من جانب ابنته بسمة فقد كانت خجولة وانطوائية .. تقضي أغلب وقتها في أرجاء فلتهم الضخمة ..ولكنه كان يخاف جانب ابن أخيه عادل الذي كان مغرما بالفتيات .. كثير العلاقات العاطفية مبذرا للمال لأصدقائه .. وكان كبار التجار يحاولون استدراجه واغرائه بالزواج من بناتهم بهدف الحصول على ثروة والده*
لذا كان خليل في قمة سعادته اليوم فقد اطمئن على ابن أخيه وعلى ابنته وعلى ثروتهم*
وحين كان عادل يدردش مع بسمة اقترب منه أحد الخدم وهمس في أذنه بضع كلمات .. جعلت عادل يترك عروسه ويسرع مهرولا للخارج .. وهناك أمام الباب الخارجي للفيلا كان يقف سالم يتمتم بكلمات الإستغفار .. فصوت المعازف والغناء تملئ المكان اقترب منه عادل وهو مبتسما سعيدا*
عادل: كنت متأكد بأنك ستأتي .. ادخل يا سالم
سالم: لا يا عادل لم آتي كي ادخل فأنت تعرفني لا أحب مثل هذه الأعراس*
عادل: إذا كنت تقصد الموسيقى سأخبرهم بأن يوقفوها*
سالم: وهل زوجتك متسترة ؟ وهل النساء بالداخل بحجابهن*
عادل ( مقهقها ): حجاب في العرس .. حالتك ميؤس منها يا سالم*
سالم: أصلحك الله يا صاحبي وهداك .. دائما تأخذ كلامي بسخرية*
عادل: كلامك لا يقبله المنطق .. أيعقل أن أجبر زوجتي أن لا تبدو ملكة في ليلة زفافها ؟! ومن ثم تأمرني أن اطلب من المعازيم أن يلبسوا زوجاتهم الحجاب في العرس .. وكأن العريس شيخ الإسلام*
( يضحك حتى الثمالة وسالم ينظر إليه )*
سالم: لن اطيل المكوث هنا .. فأنا محاسب على ما اسمعه من معازف .. فقط جئت أودعك
( اختفت البسمة من وجه عادل )*
عادل: تودعني ؟!! أين ستذهب ؟*
سالم: لقد تم الموافقة على طلب نقلي إلى فرع شركتنا في الخليج .. وجائت الموافقة بشكل مفاجئ لذا لم أجد وقت لتوديعك سواء الآن .. لأني سأغادر الوطن الساعة الثالثة بعد منتصف الليل*
عادل ( حزينا ): ولمن ستتركني ؟ أنت الصديق الوحيد المتمسك بي بدون مقابل .. أنت الوحيد الذي ينصحني ويحثني*
سالم ( مطاطئ الرأس ): ولكنك لم تنفذ ولا نصيحة .. لذا وجودي كعدمه بالنسبة لك*
( أمسك عادل بيد سالم مترجيا قائلا)*
عادل: لا تسافر يا صاحبي وأنا سأجعلك تعمل معنا في الشركة*
سالم: شكرا يا صاحبي .. أنا اتمناك أن تترك العمل في تلك الشركة القائمة على ظلم الناس*
عادل: إنها شركتنا أنا وعمي ومستحيل أن اتخلى عنها*
سالم: إذن .. انتبه لنفسك ..وأرجوك اهتم بالصلاة .. لن تنفعك صديقاتك ولا أصدقاؤك حين تكون في قبرك*
عادل ( متضايقا ): اووه .. قبر في ليلة عرسي*
سالم ( يربت على كف عادل ): مبارك عليك يا صاحبي وأسأل الله أن يرزقك توبة نصوحا قبل الموت

يتبع 2⃣ ..@asangel 🗣
الحلقة الثانية 2⃣

👥" أني مغلوب "*🗣

انتهت حفلة الزفاف .. وسافر العروسان إلى أوروبا لقضاء شهر العسل .. كل شي كان جميل بالنسبة لهما كان عادل خلال هذه الرحلة يحن إلى صديقه سالم فقد تعود على مراسلته يوميا يحثه على الصلاة والإقبال على الله وكانت آخر وصاياه أن يشكر الله على نعمة الزوجة .. وأن يكف عن التلاعب بمشاعر الفتيات .. حتى لا يسيء أحدا لزوجته*
أخذ عادل هذه الوصية بمحمل الجد فهو يدرك ما معنى أن يتلاعب أحد بمشاعر زوجته وحاول جاهدا أن يحيط حياتهما بسياج من الحب .. كانت الأمور على ما يرام إلى أن عادا إلى الوطن وبدأ عادل يزداد إصرارا على ترك طريق العلاقات ..كانت المعركة شديدة جدا اذ إنه وفور وصوله للوطن تلقى عشرات الإتصالات من صديقاته فهذه تعاتبه واخرى تلومه وثالثه تبكي لخيانته لها .. وهو يحاول أن يصمد*
ولكنه لم يصمد طويلا ..لأن بسمة لم تسانده في معركة التحدي هذه*
كانت ترفض الخروج معه لتنزه .. ولا ترافقه في حفلات العمل التي تقيمها الشركة .. ولاتقبل دعوته لها لتناول وجبة عشاء في مطعم .. كانت انطوائية جدا ..وهو شخصية منفتحة جدا .. وحين لم يجد عادل المساند ولا الواعظ عاد مجددا لعالم صديقاته*
في الوقت الذي كان فيه عادل يجاهد للثبات كان خليل يجاهد هو الآخر في اقناع إحدى الأرامل أن تبيع له منزلها .. فمنزلها يقع بجوار أرض له يريد أن ينشيء عليها مؤسسة عملاقة ولا يستقيم الأمر إلا بضم منزل الأرملة لأرضه .. كانت الأرملة رافضة ذلك الأمر بشدة ..فمنزلها هو ما تملكه في هذه الدنيا يأويها هى وصغارها .. اجتماعات شبه يومية لهذا الشأن .. وفي هذا اليوم كان أسامة مدير أعمال خليل. يجلس معه يتناقشان في أمر منزل الأرملة*
خليل ( غاضبا ): لأول مرة اشعر بأني اقف مكتوف الأيدي وليس بإمكاني صنع شيء .. المشروع متوقف منذ شهر بسبب تلك المرأة*
أسامة: حقيقة أمر هذه المرأة أشغلني كثيرا .. فقد استنفذنا كل الطرق معها بدون نتيجة .. ولم يتبقى لنا سوى طريقة واحدة*
خليل ( بإهتمام ): ما هى؟؟*
أسامة: أن يتدخل عادل بدهائه في حل هذه المعضلة*
فكر خليل في الأمر سريعا ثم قال*
خليل: نعم عادل .. كيف فاتني ذلك .. سأطلب منه أن يحضر غدا للشركة .. لقد انتهت اجازته*
في هذا اليوم كان عادل في مكتب عمه يستمع منه ومن مدير أعماله أسامة عن المعضلة التي أوقفت المشروع الضخم .. كانا يحدثانه على إنه أمل الخلاص من تلك المشكلة .. مما جعله يتحمس كثيرا لأداء المهمة*
عادل: اطمئن يا عمي .. ستندم هذه المرأة حين لم تستجب لك*
خليل ( بفرحة ): هل أنت بالفعل قادر على إقناعها ؟*
عادل (بإبتسامة خبيثة ): لم يعد يهمني ما إذا كانت ستقتنع أو لا .. المهم عندي الآن أن يتحرك المشروع .. وكما أسلفت ستندم هذه المرأة ..وتقول يا ليتني بعتهم البيت*
مضى يومين على هذا الإجتماع وفي اليوم الثالث اتجه عادل مع ثلاثة رجال ممن يعرفهم إلى منزل المرأة الأرملة .. طرق الباب وبعد عدة دقائق فتح طفلا صغيرا الباب ويقف خلفه طفلان آخران فسألهم عادل*
عادل: أين والدتكم ؟*
الصغير ( ببراءة ): إنها بالداخل تلبس خمارها*
في هذه الأثناء أقبلت الأم .. إمرأة في الأربعينات من عمرها ..ضنك المعيشة تبدو واضحة جليه على تقاسيم وجهها .. نظرت إليهم في ريب*
عادل: السلام عليكم .. كيف حالك يا أختي*
المرأة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. معذرة من أنتم وماذا تريدون ؟*
عادل ( بإبتسامة يحاول أن يخفيها ): نحن أعضاء من مؤسسة خيرية .. جئنا نجمع بعض المعلومات عن حالتكم لتقديم يد المساعدة بإذن الله*
المرأة: وفيما يمكنني أن اخدمكم ؟*
تناول عادل في هذه الأثناء حقيبة من أحد الرجال الذين احضرهم معه قائلا للمرأة*
عادل: لدي بعض الأوراق ونتمنى منك أن تمليهن*
المرأة: أنا لا اعرف القراءة ولا الكتابة*
هنا اطمئنت نفس عادل .. وقال*
عادل: حسنا أنا سأسألك وسأكتب ردك في الأوراق*
ولأنه ماهر في التمثيل على البنات ويحعلهن يقعن في شباك حبه .. لذا استخدم لسانه المعسول في الإيقاع بالمرأة في فخ المساعدات الخيرية .. أوهمها بإنهم سيقدمون للأطفال مساعدات مادية ومعنوية وثقت المرأة بكلامه فكم تتمنى أن ترى أولادها بأحسن حالا .. بل ظلت تشكر وقفتهم معها ومع أطفالها .. اعطاها عادل مبلغا بسيطا .. ومن ثم وعدها حين تستكمل الإجراءات سترسل المساعدات إليها سريعا ..وقال*
عادل: وحتى تتم الإجراءات بشكل سريع لابد أن توقعي في هذه الأوراق*
المرأة: أخبرتك بأني لا اكتب ولا أقرأ*
عادل ( متظاهرا بالنسيان ): اه صحيح .. يمكنك أن تبصمي اذن*
وبالفعل .. بصمت المرأة وهى للأسف لا تعرف على ماذا بصمت .. بعد ذلك وقع عادل على الأوراق ومن ثم قام الرجال بالتوقيع ...نظر عادل إلى المرأة منتصرا وقال*
عادل: سنعود قريبا .. لن نتأخر عليك*
ظلت المرأة تشكرهم وتدعو الله لهم حتى بعدما انصرفوا*

في الشركة .. لم يصدق خليل عينه بأن المرأة قد بصمت في الأوراق بإنها قد باعت المنزل واستلمت النقود وذلك بحضور الشهود الذين اصطحبهم
عادل معه*
خليل: أشهد إنك داهية يا ابن أخي .. فعلت ما عجزنا نحن عن فعله*
عادل: أنا تربيتك يا عمي*
خليل: اذن .. لنبدأ بالتجهيز لإتمام المشروع

يتبع ..3⃣@asangel 🌧
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الحلقة الثالثة 3⃣*

😅"*أني مغلوب*"*🗣

وما هى إلا أيام ووصل للمرأة بلاغ بضرورة إخلاء المنزل في غضون أسبوعين .. تفاجئت المرأة من ذلك وانصدمت كثيرا. بل كادت أن تفقد صوابهاوندمت أشد الندم على ثقتها بذلك الشاب ومن معه ..حاولت أن تستعين بمن تعرف لمساعدتها ولكن دون جدوى*
مضت عدة أيام .. وفي هذا اليوم كان عادل متجها ليرى كيف هى التجهيزات في الموقع المراد بناؤه مؤسسة وأخذ ينظر إلى منزل الأرملة كانت هناك شاحنة كبيرة تنقل أغراض المرأة وأطفالها .. شعر فجأة بالشفقة عليها أدخل يده في جيبه ووجد مبلغ لا بأس به فقرر أن يعطيها إياه واتجه بسيارته إلى منزلها*
كانت باب المنزل مفتوحة بحكم إخراج الأغراض وكان أبناء المرأة الصغار ينقلون الحاجيات .. وقف عادل أمام الباب وأخذ ينظر إلى الأطفال .. شدته براءتهم .. فالإبتسامة تعلو محياهم رغم الموقف الصعب الذي يعيشونه .. أخذ يداعبهم ويدغدغهم ثم طلب منهم أن يرى والدتهم .. أسرع أحدهم إلى الداخل لينادي أمه وما هى إلا لحظات وسمعه يقول لأمه وهو يسحبها من يده*
الطفل: لا يا أمي إنه ليس سائق الشاحنة*
وكانت المفاجئة حين رأت المرأة عادل يقف أمامها .. عادل حين رأها لم يقوى على النظر إليها نكس رأسه أرضا .. لم يعرف ماذا يقول وماذا يبرر ؟ .. أخرج النقود من جيبه ثم مد يده إليها بالمبلغ قائلا*
عادل: هذا مبلغ بسيط .. سيساعدك في تدبير أمورك*
دمعة حبيسة في عين المرأة حين كانت تنظر إليه .. مدت المرأة يدها ولكن ليس لتأخذ المال وإنما مدتها إلى السماء .. وانهارت دموعها قبل كلماتها وقالت*
( ربي أني مغلوب فانتصر )*
ارتجف عادل .. وخاف واسرع بخطوات متعثرة للخلف ..ركض إلى سيارته .. يخيل إليه أن السماء ستقع عليه ..ركب السيارة ومضى مسرعا خائفا ..مترقبا لأمر ما سيحدث له .. رن هاتفه فذعر فإذ المتصل عمه خليل رفع السماعة قائلا*
عادل (مذعورا ): نعم يا عمي*
خليل ( سعيدا ): عادل أين أنت ؟ تعال بسرعة للمنزل بسمة حامل*
اشرق وجه عادل وأسعده الخبر .. واسرع متجها للمنزل

يتبع ...4⃣ @asangel 🌧
الحلقة الرابعة4⃣

👥" أني مغلوب "*🗣

كان حمل بسمة ..مصدر سعادة لعائلتهم الصغيرة .. كان خليل وعادل مشغولان بإختيار اسما للضيف القادم ..وكانت بسمة تزداد سعادة كلما تحرك الذي بين أحشائها ..
ولكن سرعان ما زالت تلك السعادة حينما أخبرت الطبيبة بسمة بأن الجنين ليس على ما يرام .. وإنهم إذا شعروا بخطورة على صحة بسمة سيضطرون لإسقاطه .. ظل الجميع فزعا يترقب كيف تسير الأمور ..*
هذه الأحداث جعلت بسمة مشغولة جدا بحملها .. وانشغل والدها مجددا بتجارته .. أما عن عادل .. فقد كان فارغا طوال الوقت يجد اللذة في التواصل مع الفتيات وتبذير الأموال مع رفاقه ..*
مرت الأيام سريعا قضتها بسمة في التنقل بين المستشفيات .. فحالة جنينها غير مستقرة .. وها هى اليوم في أوائل الشهر التاسع من حملها ..وقد حان الوقت كي ترى طفلتها النور .. لقد كانت طفلة جميلة جدا .. ولكنها مريضة بالقلب*
الخبر كان كالصاعقة على الجميع .. استقبلته بسمة بالبكاء الشديد وبالأخص حين حرمت من وجود صغيرتها في حضنها طوال الوقت حيث أخذت عنها إلى غرفة الحضانة للمتابعة .. أما عن عادل فقد خرجت منه كلمات التسخط ( لماذا يحدث لنا ذلك ؟) ولكنه ورغم كل شيء اسم ابنته بهجة قائلا لزوجته*
عادل: بسمة حياتي وبهجتها أنت وطفلتي*
وبعد فترة خرجت بسمة من المستشفى لتكرس كل وقتها من أجل طفلتها المريضة .. أصبحت الآن لا تعير عادل أي اهتمام .. حتى اعتاد الأمر فأصبح يقضي الأيام خارج المنزل دون أن يسأل عنه عمه المنشغل بتجارته أو زوجته*
أن أسلوب الغش والتحايل في التجارة هو ديدن خليل الوحيد .. الذي أقدم بخطف صفقة مهمة من أحد التجار ..وكان ذلك التاجر قد عقد الآمال على تلك الصفقة .. لذا شعر بالضغينة والحقد على خليل وقرر أن ينتقم منه ويجعله يتألم كثيرا*
وكان وضع عادل معروفا للجميع .. فقط القليل من المراقبة تفي الغرض أوصى التاجر أحد مساعديه أن يتصل ببسمة ويخبرها بأعمال زوجها وبالفعل تم الإتصال ردت بسمة على الهاتف*
بسمة: مرحبا من معي؟*
الرجل: فاعل خير يريدك أن تنتبهي جيدا لنفسك فزوجك يخونك
بسمة ( متعجبة ): من أنت وما هذا الهراء الذي تتفوه به*
الرجل: اعلم بإنك لن تصدقيني .. يمكنك الآن الذهاب إلى الشقة ... في مدينة ... وستجدين صدق كلامي*
أغلقت بسمة سماعة الهاتف وهى متحيرة أتصدق المتصل أم تكذبه .. فنادت على العاملة وأوصتها بأن تنتبه للصغيرة لحين عودتها

كانت بسمة تقود سيارتها وهى تستبعد ما سمعته من المتصل .. فعادل يحبها ومستحيل أن يخونها يوما .. كانت تقول لنفسها هناك من يود تدمير حياتنا*
وصلت بسمة إلى الشقة التي أخبرها عنها المتصل وبخطى متخبطة اتجهت إلى باب الشقة .. ترددت كثيرا قبل أن تقرعها انتظرت دقائق وقبل أن تعاود القرع مجددا فتحت الباب لتتفاجئ بسمة بعادل هو من فتح لها الباب مرتديا ملابس النوم وانصدم هو حين رآها .. ازاحته بقوة عن طريقها ثم دخلت لداخل الشقة وتسمرت في مكانها حين رأت فتاة بملابس النوم في الشقة مع عادل .. انعقد لسانها لم تعرف ماذا تقول ؟ أحست فقط بكف عادل يربت على كتفها قائلا*
عادل: بسمة أنا ..*
ابعدت بسمة يد عادل عنها بقوة وبغضب ثم صفعته صفعة مؤلمة وانطلقت إلى خارج الشقة وهى تبكي هنا شعر عادل بالذنب وتأنيب الضمير جلس على إحدى الكراسي مستاءا وخجلا مما حدث ..اقتربت تلك الفتاة لمواساته فهى تعرف بسمة من قبل لذا شعرت به وبما يدور في باله الآن ..ولكنها وما إن اقتربت منه لتتحدث معه أخذ يضربها بقوة وكأنه يريد أن ينفس عن ما بداخله من ضيق واستياء فيها كان يضربها ويقول*
عادل: أنت السبب .. دمرتي لي حياتي*
ثم أخذ يسحبها وألقى بها خارج الشقة واغلق الباب .. ولكنه لم يشعر بالراحة رغم كل ما فعله .. فجلس على الأرض وأخذ يتنفس بقوة .. مرت ساعة كاملة على حالته تلك .. وفجأة رن هاتفه .. وحين رأى بأن المتصل عمه خاف وقرر أن لا يرد .. انقطع الإتصال .. فتنهد عادل قليلا .. ولكن سرعان ما عاود العم الإتصال .. هنا علم عادل بإنه لا مناص من الرد على عمه .. رفع عادل السماعة وقبل أن يتكلم سمع صوت عمه يقول بصوت مضطرب*
خليل: أين أنت يا عادل .. بسمة .. بسمة*
عادل ( خائفا ): ما بها بسمة ؟*
خليل: تدهورت بها سيارتها .. وهى الآن في المستشفى بين الحياة والموت*
صعق عادل بما سمع وانطلق سريعا لسيارته وهو يقول مأنبا نفسه*
عادل: أنا السبب .. أنا السبب لن اسامح نفسي اذا حدث لها مكروه أبدا*
انطلق عادل بسرعة جنونية محاولا أن يصل إلى المستشفى بأسرع ما يمكن .. لذا لم ينتبه لتغير إشارة المرور .. فاصطدم هو الآخر بشاحنة كانت تمر في الطريق*
كاد خليل أن يفقد صوابه فبسمة وعادل هما أغلى ما يملكه في هذا العالم وهما الآن كل واحد منهما في غرفة عمليات .. يجتهد الأطباء في إنقاذ حياتهما .. كان أسامة مدير أعمال خليل ومستشاريه بجانبه يحاولون تصبيره ومواساته حين خرج أحد الأطباء من إحدى غرف العمليات وقد ارتسمت على وجه سحابة اخفاق لاحظها خليل الذي قال*
خليل ( ودمعة حبيسة في
عينه ): يبدو إنك قادم تنعى لي خبر وفاة أحدهم*
أطرق الطبيب رأسه أرضا ثم رفعه وربت على كتف خليل قائلا*
خليل: أسأل الله أن يوفق الفريق الطبي الآخر في إنقاذ حياة السيد عادل*
هنا فهم خليل بأن بسمة قد فارقت الحياة .. لم يستطيع الوقوف فساعده من معه على الجلوس على أحد الكراسي وأخذ يبكي بحرقة وهو يقول*
خليل: لقد رحلت بسمة حياتي .. رحلت غاليتي
ثم نظر إلى الطبيب بعينه الباكية قائلا*
خليل: لا أريد أن يموت عادل لا أريد .. أرجوك إيها الطبيب لا أريده أن يموت*
ثم سقط مغشيا عليه

يتبع ...5⃣ @asangel 🌧
الحلقة الخامسة*5⃣

👥" أني مغلوب "*🗣

بعد يومين كاملين قضاهما عادل فاقدا للوعي .. بدأ يستعيد وعيه وهو يكرر " سامحيني يا بسمة " ثم فتح عيناه ببطئ شديد .. فنظر إلى حالته المزرية وتذكر الحادث الذي تعرض له ..ثم تذكر بسمة يا ترى كيف هى الآن ؟ .. في هذه الأثناء اقترب منه أحد الأطباء قائلا*
الطبيب: ممتاز يا عادل لقد استعدت عافيتك سريعا بفضل الله*
عادل ( ينظر للطبيب ): أين بسمة ؟ أريد أن أراها*
هنا بدأت على الطبيب ملامح الإضطراب التي لاحظها عادل فسأله*
عادل ( منفعلا ): هل أصاب بسمة أي مكروه ؟*
الطبيب ( مهدئا إياه ): اطمئن يا عادل .. بسمة بخير*
عادل: أريد رؤيتها إذن*
الطبيب: لا تنسى بأن رجلك مصابة ولا يمكنك التحرك بها هذه الأيام
عادل: لابد أن اراها .. لا استطيع أن انتظر ثانية واحدة*
الطبيب: سوف اسمح لمن يتماثل للشفاء أولا بزيارة الأخر*
عادل: أرجوك أيها الطبيب أنا قلق عليها جدا*
الطبيب: وهى كذلك قلقة عليك .. لذا لابد من تنفيذ ما نقوله لك حتى تتمكن من رؤيتها في أقرب وقت*
قال الطبيب ذلك ثم انصرف عنه ..وتركه وهو يمني نفسه برؤية بسمة صحيحة معافاة ..*
مضى اليوم الأول على خير .. وبدأ عادل أكثر استجابة مع الأطباء .. الذين كانوا يمهدون مع عمه كيفية ايصال خبر وفاة بسمة وفي صبيحة اليوم الثاني وعادل مستلقي على سريره في المستشفى يتحدث مع نفسه عن كيفية تقديم الإعتذار لبسمة اذ تطرق باب غرفته .. ثم تدخل صديقته سوسن التي كانت معه في الشقة قبل الحادث وفي يدها باقة من الورد .. تضايق جدا حين رأها وقال*
عادل ( بغضب ): ما الذي أتى بك إلى هنا ؟*
سوسن ( بإبتسامة غاضبة ): جئت اطمئن عليك*
عادل: انتهى الذي بيني وبينك .. كدت أفقد نفسي وزوجتي بسببك*
هنا ضحكت سوسن ضحكة طويلة تعجب منها عادل*
سوسن ( مقهقهة ): اعذرني .. على ضحكي هذا ولكنه ردة فعل طبيعية لما سمعته .. لقد سمعت إنهم يوهموك بأمر بسمة ولكن لم اتوقع بأنك غبي لهذه الدرجة*
عادل ( متعجبا ): اوهموني ؟!!*
سوسن ( تضع الورد على السرير ): نعم .. وهذه الباقة اقدمها لك كي اشفي غليلي عما فعلته بي ذلك اليوم*
عادل: ماذا هناك ؟؟*
سوسن: بسمة الغالية ماتت يا عادل*
نظر إليها مصدوما بما سمع فهزت رأسها قائلة*
سوسن: نعم .. ماتت ..إنهم يحاولون اخفاء الأمر عنك حتى لا تصاب بصدمة نفسية*
ثم تنظر إليه نظرة حاقدة وتقول له بحدة*
سوسن: كنت تلعب بمشاعرنا .. ابقى الآن بحسرتك وقد ماتت بسمة بسببك أنت*
انفعل عادل وظل يصرخ قائلا*
عادل: مستحيل بسمة لم تمت .. بسمة لم تمت*
ضحكت سوسن ثم قالت قبل خروجها من الغرفة*
سوسن: حسنا عندما تلتقي بها بلغها سلامي*
وخرجت وهى تقهقه أما عن عادل فقد انهار وظل يصرخ مناديا على الأطباء وطلب منهم رؤية بسمة اذا كانت بالفعل حية ..هنا لم يكن لدى الأطباء مناص إلا اخباره بأمر وفاتها وحاولوا تذكريه بالله لعله يصبر ويرضى ولكن أنى لقلب لا يعرف الله أن يصبر على قضائه فظل يصرخ ويلعن نفسه ويشتمها فاضطر الأطباء أن يعطوه ابر مسكنة*
وبعد هذه الحادثة تحول عادل إلى بقايا إنسان صامت طوال الوقت مقعد على كرسي متحرك لا يستجيب أبدا للعلاج فقرر خليل أن يفعل المستحيل لإنتشاله من الحالة التي هو فيها لذا قام بتسفيره لعدة دول للعلاج وتواصل مع أمهر الأطباء ولكن دون جدوى .. لذا ظل يبحث عن حلا سحريا لإنقاذه من موت محقق

يتبع ..6⃣@asangel 🌴
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الحلقة السادسة 6⃣

👥"أني مغلوب*"🗣


كان خليل مهموما جدا .. منعزلا عن الناس في مكتبه يبحث عن أي شيء يعيد له صحة عادل وحيويته في هذه الأثناء كان مدير أعماله أسامة متجها إلى مكتب خليل حين استوقفه العم صالح .. عامل النظافة في الشركة قائلا*
العم صالح: السلام عليكم يا سيد أسامة*
أسامة: وعليكم السلام*
العم صالح: هل تأذن لي أن اطلب منك طلبا خاص*
أسامة: تفضل يا عم صالح*
العم صالح: أريدك أن تخبر السيد خليل بأني أريد أن استلف منه مبلغا من المال .. وسوف أسدد المبلغ بالأقساط من راتبي*
أسامة: أهذا من أجل علاج زوجتك ؟*
العم صالح: نعم فكما رأيتها ذلك اليوم في المستشفى قد أنهكها المرض وقد طلبوا منا مبلغا كبيرا لعلاجها ..
ربت أسامة على كتف العم صالح مواسيا ثم أردف قائلا*
أسامة: سأحاول أن اقنع السيد خليل بالأمر .. لا تقلق يا عم صالح*

دخل أسامة بعد الإستئذان لمكتب خليل .. وأخذ يسأل عن حالة عادل فأجابه خليل بحزن
خليل: بقايا إنسان لا تقدم في علاجه ولا حالته النفسية .. والأطباء يؤكدون اذا استمر على هذه الحال سيفقد حياته ..
تألم أسامة لحال عادل وقال*
أسامة: لم أكن أبدا اتوقع أن يحدث ذلك لعادل*.. عادل ذلك الداهية العظيم الذي لا يكسره شي ء .. يصبح فجأة هكذا
خليل: دلني الآن على طريقة لمساعدته لا أريده أن يموت يكفي فقداني لبسمة*
فكر أسامة قليلا ثم قال متحمسا*
أسامة: معذرة يا سيد خليل .. يوجد حل ولكنه قد لا يعجبك*
تلهف خليل لمعرفة الحل قائلا
خليل: ما هو يا أسامة ؟*
أسامة: النساء*
خليل: النساء؟؟!*
أسامة: أن أكثر ما كان يشغل عادل قبل الحادث هو صديقاته*
خليل ( مستبعد الفكرة ): لا لا مستحيل .. أنت تعرف أغلب النسوة اللواتي كن
حوله طماعات ويسعين لثروته
أسامة: لا لا لن نسمح لصديقاته استغلال عجزه .. سنختار له فتاة ليتزوجها وتعمل على تنسيته الصدمة التي يعيشها .. بشرط أن لا تكون تلك الفتاة من الفئة التي كانت حوله*
خليل: ومن أين نحضر هذه الفتاة ؟*
أسامة ( بإبتسامة ): بسيطة نزوجه بنت العم صالح .. فتاة جميلة . تبدو متدينة من ملبسها وهيئتها وتختلف تماما عن الفتيات اللواتي يعرفهن عادل
خليل: أين رأيتها ؟*
أسامة: في المستشفى منذ يومين .. والدتها مريضة جدا وهم بحاجة لنقود ..
لزم أسامة الصمت ثم قال*
أسامة: العم صالح طلب مني أن اخبرك بأنه يود أن تسلفه مبلغ من المال وهو حاليا ف أشد الحاجة إليه .. لذا اذا طلبنا منه طلبا فلن يخذلنا
خليل ( مترددا ): هل تعتقد الفكرة سترجع لنا عادل من جديد ؟؟
أسامة: هذا يعتمد على مهارة تلك الفتاة
خليل: وما الذي يجبرها على مساعدتنا ؟
أسامة: حاجتها لعلاج أمها .. ستجبرها على الموافقة لا محالة فلو رأيتها ورأيت خوفها على أمها لأيقنت بأنها ستفعل أي شيء من أجلها
هنا يرفع خليل سماعة الهاتف ويحادث سكرتيرته قائلا: أريد العم صالح حالا

يتبع .. 7⃣@asangel 🌧
الحلقة السابعة 7⃣

👥" أني مغلوب " 🗣

قدم العم صالح على وجه السرعة إلى مكتب خليل وكله أمل بأن مشكلته قد حلت وطلبه قد تم الموافقة عليه .. وقف متفائلا ينظر بشغف إلى خليل الذي قال له
خليل: أزعجني كثيرا حال زوجتك يا عم صالح ..
العم صالح: الحمدلله على كل حال .. لا نقول إلا ما يرضي ربنا يا سيدي
خليل: أخبرني أسامة بأنك تريد أن تستلف مبلغ من المال لعلاجها
أطرق العم صالح رأسه أرضا قائلا: الحاجة يا سيدي
ابتسم خليل وقال: أظنك ستحتاج إلى مبلغا كبيرا .. ومرتبك محالا أن يسده لاحقا
العم صالح بلهفة (مترجيا): سأبذل قصارى جهدي سيدي .. مستعد أن أعمل أعمال إضافية لسداد المبلغ
هنا تدخل أسامة في الحديث قائلا
أسامة: أنت لا تقوى على أعمال اضافية يا عم صالح صحتك وسنك لا يساعدان على ذلك
هم العم صالح أن يرد عليه ولكن خليل قاطعه بسؤاله
خليل: أليس لديك ابناء يعملون ؟؟
هز العم صالح رأسه قائلا: بلى .. ابنتي أمل حين أنهت الثانوية بدأت تعمل في الخياطة تساعدني في توفير حاجيات المنزل .. وابني زياد ما يزال في الثانوية العامة
أسامة ( بدهاء ): أمل هذه التي كانت برفقتك في المستشفى ذلك اليوم ؟؟!
العم صالح: نعم يا سيدي هى ..
خليل: كم تبلغ من العمر تقريبا ؟
العم صالح: في الرابعة والعشرين من عمرها ..
نظر خليل إلى أسامة مبتسما وقال له
خليل: جميل.. وسنها مناسب
هنا انقبض صدر العم صالح .. وأحس بأن هناك أمرا ما يجعل خليل يكثر من أسئلته عن ابنته أمل .. فنظر إليهما بريبة .. وما زاد حيرته حين وجه أسامة سؤالا لخليل
أسامة: هو في الثامنة والعشرين على ما أظن ؟
خليل: أجل ..
ثم إلتفت إلى العم صالح وأردف قائلا
خليل: يا عم صالح لقد قررت أن أمنحك كل ما تريده من مال ..
العم صالح الآن في حالة غير التي دخل بها فهو يشعر في قرارة نفسه بأنهما يخططان لأمرا لذا قال بعدما سمع تلك الكلمات من خليل
العم صالح: مقابل ماذا ؟؟
هنا قهقه خليل بصوت عال واكتفى أسامة بالإبتسام
خليل ( محاولا أن يتمالك نفسه من الضحك ): أنت ذكي جدا يا عم صالح .. وهذا ما يعجبني في شخصيتك ..
توقف خليل عن الضحك ونظر بجدية للعم صالح وقال: مقابل أن تساعدنا ابنتك
اجهم وجه العم صالح وانتابته خيفة .. هنا وقف أسامة واقترب من العم صالح قائلا
أسامة: السيد خليل .. يريد أن يضرب عصفورين بحجر واحد .. يساعد زوجتك المريضة وابن أخيه المريض
التفت العم صالح إلى أسامة وقال مستوضحا
العم صالح: وما دخل ابنتي في الموضوع ؟؟
ابتسم أسامة وقال له: السيد خليل قبل قليل نعتك قائلا بأنك ذكي .. أيعقل لم تفهم ما نريده منك ومن ابنتك إلى الآن ؟
لزم أسامة الصمت قليلا ثم قال
أسامة: السيد خليل سيعطيك ما تريده من مال مقابل أن تتزوج ابنتك من عادل
انصدم العم صالح بما سمع وقال بحرقة: تتزوج عادل ؟!!
خليل ( بحزم ): نعم .. عادل بحاجة إلى من يعيده إلى سابق عهده وابنتك بإمكانها ذلك ..
العم صالح وهو يعتصر ألما: ابنتي لا تفكر في الزواج .. كل همها الآن هو أن تكون بجانب أمها
أسامة ( بخبث ): وحتى تبقى أمها بجانبها لابد من تقديم بعض التضحيات
كانت هناك دمعة تتلالئ في عين العم صالح حين نظر إلى أسامة بعدما أحبط وشعر بالندم بأنه فاتحه بموضوع زوجته .. وعجز عن الكلام ..
خليل: عم صالح .. الوقت ليس في صالح زوجتك ولا في صالح ابن أخي عادل .. فكل ثانية تمر تقربهما من الموت ..
إلتفت العم صالح إلى خليل وهو لا يعرف ما يقول .. هنا أردف خليل قائلا
خليل: انتظر ردك غدا .. بالموافقة وسأجري اتصالاتي لأفضل مستشفى كي يباشروا بعلاج زوجتك وبأي مبلغا يطلبون .. أما إذا كان لديك رأيا آخر .. فلا أريد معي في الشركة من لا يقف معي في محنتي .. يمكنك الإنصراف الآن

ببطئ شديد سحب العم صالح قدماه عازما على الخروج ولكنه توقف حينما وضع أسامة يده على كتفه قائلا
أسامة: عم صالح .. هى فترة بسيطة تقضيها ابنتك زوجة لعادل .. فعند عودته لطبيعته سيتم الإنفصال .. وستعود ابنتك لتكون بجانب أمها
نظر العم صالح إلى أسامة نظرة احتقار فكيف يطلب منه هذا الذي التمس منه أن يكون له عونا ..أن يوافق على طلب خليل ويزوج ابنته من ذلك الشاب الذي يبغض أعماله ويمقت تصرفاته .. ووالله لو طلب خليل أن يتزوج هو أمل لأسرع إليها يقنعها ولكن عادل !!!
وخرج من المكتب وقد أسقط في يده هائما على وجهه لا يدري ماذا يفعل ؟ وبماذا سيجيب ابنته أمل التي تنتظره بفارغ الصبر حاملا لها البشرى بموافقة خليل لمساعدته في علاج أمها ..

يتبع 8⃣...@asangel🔆
الحلقة الثامنة 8⃣

👥" أني مغلوب " 🗣

رجع العم صالح إلى منزله مبكرا على غير عادته فتفاجئت به ابنته أمل واتجهت إليه .. فاستوقفتها سحابة الحزن التي تبدو واضحة جلية على وجهه .. اقتربت منه مذعورة وقالت
أمل: أبي ... ما بك ؟
تنهد العم صالح بحزن .. واتجه إلى إحدى الأرائك وألقى بنفسه عليها مهموما .. خافت عليه أمل كثيرا فأسرعت إليه .. وجلست بجواره .. وضعت يدها على خد والدها وأدارت وجهه بلطف نحوها .. فرأت دمعة تتراقص في مقلته .. فسألته مذعورة
أمل: ماذا هناك يا أبي .. أرجوك قلبي يكاد ينفطر عليك وعلى حالتك
العم صالح ( بحزن ): اليوم حدثت السيد خليل في موضوع القرض الذي أخبرتك عنه
هنا قالت أمل: ومؤكد بأنه رفض لذا أرى حالتك هكذا
زفر العم صالح زفرة حارة وتنهد بحزن ثم قال
العم صالح: لقد وافق على طلبي
أمل ( متعجبة ): إذن ..لما أراك مهموما وحزين ؟
العم صالح: لقد وافق بشرط
أمل ( متلهفة ): شرط ؟!! وما هو شرطه ؟
عقد لسان العم صالح وعجز عن الكلام .. وهرب من واقعه المزعج بأن خبئ وجهه بين كفيه .. بدأ الخوف يتسلل لقلب أمل التي قالت
أمل: إلى هذه الدرجة شرطه صعب
تمتم العم صالح بكلمات الإستغفار .. ثم نظر إلى ابنته الخائفة وقال
العم صالح: أنت وأخاك زياد رأس مالي يا ابنتي ولا يوجد عاقل يفرط في رأس ماله
وبعد أن قال تلك الكلمات .. رأى في وجه ابنته الكثير من الأسئلة .. فقرر أن يفصح لها
العم صالح: اشترط علي أن ازوجك بإبن أخيه
انصدمت أمل بما سمعت وقالت
أمل: تزوجني من ابن أخيه ؟
العم صالح: نعم ... أما أن أوافق وازوجك من ذلك الرجل الذي يعلم الله بأني أكره أفعاله وتصرفاته وامقتها بشدة .. وأما أن اخرج من الشركة
انعقد لسان أمل من هول ما سمعت .. وأردف والدها قائلا: يستغلون حاجتنا الماسة إلى المال ... ويحاولون الضغط علينا بذلك ..
هنا انفعل فجأة قائلا: يالله ما أقسى الفقر
انفجرت أمل باكية بحرقة فاحتضنها والدها وهو يقول مهدئا لها: لن ازوجك بعادل يا ابنتي .. فأنت أشرف من أن تكوني زوجة لرجل منحط مثله .. مؤكد أن ما أصابه هو قصاص عادل من الله جزاءا لما يفعله ببنات الناس ..
وعند عودة زياد في الظهيرة من مدرسته .. قصت عليه أمل ما أخبرها به والدها .. فاستاء لذلك وتضايق كثيرا .. كانت أمل تشعر بأنها صاحبة القرار الآن .. فأما أن توافق من أجل أمها التي تتلوى من شدة الألم ولكنها في المقابل ستضحي بزهرة شبابه من أجل شاب لعوب .. وأما أن ترفض فتخسر أمها ويخسر والدها وظيفته ومصدر رزقه .. لذا نظرت إليه بعين باكية قائلة له
أمل: دلني أي قرار اختار
صرخ زياد فيها بغضب قائلا: لا يوجد غير قرار واحد لن تتزوجي ذلك الرجل
أمل ( منهارة ): وأمي يا زياد؟
زياد: يمكننا أن نستلف مبلغ من المال من رجلا آخر ولن نحتاج إلى أموال خليل هذا
أمل ( تبتسم ابتسامة ذابلة ميتة ): ومن أين نسدد الدين بعد ذلك وأبي سيطرد من عمله
زياد: سيتدبر الأمر حتما .. المهم أن لا تتزوجي هذا الرجل
أطرقت أمل برأسها إلى الأرض قائلة: إنه ينتظر رد أبي غدا يا زياد..
ثم تنهدت بحرقة قائلة: يا رب .. ماذا افعل ؟
ولكنها سرعان ما رفعت رأسها وقد اشرق وجهها قائلة
أمل: نعم .. عبير ..كيف فاتني ذلك
تعجب منها زياد وسألها
زياد: من عبير ؟
أمل ( متفائلة ): إنها صديقتي ورفيقة دربي وأختي التي كانت ولازلت تأخذ بيدي نحو الطريق القويم .. ولله الحمد .. ما استعنت بها في أمر ألا وكانت معي بنصحها وتوجيهها .. سأخبرها بالأمر ولعل الله يجعل حلا على يديها

يتبع ...9⃣@asangel🌴
الحلقة التاسعة9⃣

👥" أني مغلوب " 🗣

أسرعت أمل في التواصل مع رفيقتها عبير .. وأخبرتها ببعض ما أهمها .. وكان من لطف الله على أمل بأن عبير لديها موعد في العيادة التي تقع في الحي المجاور للحي الذي تعيش فيه أمل .. لذا فإنها في عصر ذلك اليوم قدمت إليها كي تستمع إلى مشكلتها
في البداية دخلت تسلم على والدة أمل .. ثم اتجهت مع أمل إلى غرفتها .. وهناك قصت عليها أمل ما أخبرها به والدها بالتفصيل .. كانت عبير تتنهد بحرقة وهى تستمع لمشكلة رفيقتها وما إن انتهت .. حتى قالت عبير: ياالله .. أي نوعا من البشر هؤلاء الذين يتعامل معهم والدك ؟
أمل ( بحزن ): هؤلاء .. يريدون شراء كل شيء بالمال حتى مشاعر الآخرين

عبير وهى تفكر في الموضوع بجدية ..
عبير: لا يمكنني أبدا أن أقول لك وافقي على الزواج من ذلك الرجل .. فأنا اخاف على دينك ودنيتك معه .. وفي نفس الوقت ..
لزمت الصمت قليلا ثم أردفت قائلة ..
عبير: علاج والدتك حاجة ملحة. . وبالفعل أنتم بحاجة إلى المال الكثير لعلاجها ..
لزمت الصمت مجددا وكانت تفكر في الموضوع مليا
عبير: سنقوم بتفعيل حملة لجمع التبرعات لعلاج والدتك
ولكن أمل ردت عليها وهى غير متحمسة للفكرة
أمل: عبير .. مثل هذه الحملات تستغرق وقتا طويل ونحن نسابق الزمن حاليا لعلاج أمي
هزت عبير رأسها بنعم وقالت
عبير: معك حق .. اضيفي إلى ذلك .. وبعد قضاء الوقت الطويل .. دائما يكون المبلغ الذي تم جمعه أقل من المطلوب
هنا نظرت إلى أمل .. ووجدتها حزينة محبطة .. فوضعت يدها على كتف رفيقتها قائلة بثقة
عبير: عقولنا الصغيرة .. تحاول جاهدة أن تهتدي لحل مناسب لهذه المشكلة .. ولكن مؤكد .. بأن الله ما ابتلاك بهذا الأمر إلا لحكمة عظيمة .. لذا استخيري أخيتي .. وثقي بأن الله لن يضيعك ..
أدمعت عينا أمل وظلت تردد بصوت خافت: ( يا رب )
وبالفعل .. قضت أمل تلك الليلة وهى تصلي وتبتهل إلى الله بأن يقدر لها ولعائلتها الخير أينما وجد .. وبعد منتصف الليل .. وهى ساهرة في الدعاء والتبتل .. أحست بأن أحدهم ما زال مستيقظا .. فتحت باب غرفتها فإذ به والدها يجلس على الأرض متجها للقبلة وهو يتحدث مع ربه بكل شفافية .. فقد أوصدت في وجهه كل أبواب الدنيا .. لذا اتجه للباب الذي لا يغلق أبدا .. سمعته وهو ينتحب قائلا
العم صالح: ربي .. قدرت لي أن اعيش فقير .. وعزتك وجلالك بأني راض .. وقدرت لي أن اعمل عاملا .. يهينني هذا .. يحتقرني ذاك ولكني وعزتك وجلالك راض .. قدرت لزوجتي التي قاسمتني هموم الحياة أن تمرض بهذا المرض الذي أنهكها ووالله إني يا رب راض .. يا رب يا رب .. لا استطيع أن اضحي بأحدهما .. أرجوك يا رب
ثم توقف وبكى بكاءا مرا وواصل بثه همه وشكواه لرب العالمين
العم صالح: أنا بين نارين يا رب .. إما أن ارضى أن تتعالج زوجتي .. وألقي بابنتي في التهلكة .. وأما أن ارفض طلبهم ..فأخسر زوجتي ..
وعاد مجددا للبكاء ..
العم صالح: غدا صباحا .. خليل يريد الرد مني ..فبماذا أجيبه ياالله ...
ومجددا عاد للبكاء .. ثم قال
العم صالح: لماذا أحوجتني إليه ياالله ؟؟
هنا شعر بأنه قد بدأ يتسخط فظل يردد الإستغفار وهو يبكي ..
تقطع قلب أمل .. لما سمعت و رأت وبكت وهى تحاول حبس أنفاسها حتى لا يشعر بها والدها .. وهمت أن تغلق باب غرفتها ولكنها لمحت أخاها يبكي .. كان هو الآخر يستمع لوالده ..
أغلقت الباب وانكبت على سجادتها باكية شاكية لله أمرها
وفي الصباح .. جهزت أمل كعادتها الإفطار لوالدها وأخيها .. خرج الأب من غرفته فاتجهت إليه مقبلة يده ورأسه فاحتضنها بحب يشوبه بعض الحزن هنا خرج زياد من غرفته متثاقلا .. ورأى حزن والده وهو يحضن أمل .. التي قبلت رأسه مجددا وابتسمت قائلة
أمل: أبي .. أخبر السيد خليل بأني موافقة لزواج من ابن أخيه عادل

يتبع ..🔟@sangel🌴
2024/09/30 21:28:46
Back to Top
HTML Embed Code: