"كُنا نتحدث اليوم عَبر مُكالمة هاتفية لم تتخطى عِدة دقائق وبعد إنهاء المُكالمة، رأيته يُهاتفني من جديد، فظننته نَسي إخباري شيء مهم، فإذا به يعتذر أنه ذكر أمامي أنه رأى قِطة في طريقه اليوم إلى العمل، وظلّ يلح في الاعتذار ظنًا منه أني سأتذكر قطتي التي ماتت الأسبوع الماضي وأبكي، وقال نصًا:" ذكرت لكِ ذلك الموقف-فقط-لأنكِ تُحبين القِطط، وسَهيت عن أمر موت قطتنا، " حقك عليّ " بعد غدٍ في موعد زيارتي ستدخل منزلكم قبلي قِطة جديدة لها طبق مواصفات مَن ماتت"، لم يكن يدري أني لم أبكي ولم يشغلني الأمر كما تصور؛ لأنني أعرف صدق مقاصده؛ ولكن ذلك الموقف البسيط مع مُراعاة مشاعري، وتلك ال " حقك عليّ " وال " نا " التي يضعها دومًا في حديثه، هما السبب في ابتسامتي التي لا أستطيع إخفائها منذ غروب الشمس إلى الآن، ما أجمل أن نُرزق بشريك حَنون، هَين، ونملك عليه قلبه؛ حتى يخشى خدش مشاعرنا ولو بكلمة"
"أحياناً
أقول أن قلبي
لن يتحمل حدثاً معين ولكنه يتحمل
أشاهده وهو يتحول إلى قطع صغيرة
ثم يعيد بناء نفسه دون تدخّل مني."
أقول أن قلبي
لن يتحمل حدثاً معين ولكنه يتحمل
أشاهده وهو يتحول إلى قطع صغيرة
ثم يعيد بناء نفسه دون تدخّل مني."
أُحبّه كإنسان
كفكِر
كمبدأ، كطبيعة..
يُعجبني في كلّ حالاته
سِعة فهمه
جميل احتوائه
كثافة حبّه
لولا وجوده لما اعترفت بحقيقة الحبّ الابدي النقيّ
كل يوم معه إضافة عذبة لعُمري ..
كفكِر
كمبدأ، كطبيعة..
يُعجبني في كلّ حالاته
سِعة فهمه
جميل احتوائه
كثافة حبّه
لولا وجوده لما اعترفت بحقيقة الحبّ الابدي النقيّ
كل يوم معه إضافة عذبة لعُمري ..
"يخيَّل إليَّ أن الإنسان، حين يداهمه هلاكٌ لا سبيل إلى تحاشيه، إنما يشعر عندئذٍ برغبةٍ لا تقاوم في أن يقعد مغمضًا عينيه، وليحدث ما يحدث."
«كل شيء آلمني، أرشدني لحكمة لم أكن لأصل
لها وأنا في منطقة الراحة، وكل باب أُغلق في
وجهي، أجبرني على طرق أبواب لم ألحظ أبدا
وجودها من قبل، وكل شخص خسرته، أفسح
مكانا لشخص أفضل في حياتي. وبدلا من شكر
الله على السراء والضراء من باب الرضا العاجز،
أشكره حقا من قلبي على كل ضراء مستني من
باب الرضا العارف والمتبصر والممتن».
لها وأنا في منطقة الراحة، وكل باب أُغلق في
وجهي، أجبرني على طرق أبواب لم ألحظ أبدا
وجودها من قبل، وكل شخص خسرته، أفسح
مكانا لشخص أفضل في حياتي. وبدلا من شكر
الله على السراء والضراء من باب الرضا العاجز،
أشكره حقا من قلبي على كل ضراء مستني من
باب الرضا العارف والمتبصر والممتن».
"وأنا أود لو استطعت أحيانا أن أنبش قلوب الذين أحببتهم بعمق، ولم يبادلوني ما أضمرته. مثل طفل يصيبه اليأس من لعبة معطلة، فيكسرها علّه يقع على عطب ما، أود أن أعرف بقنوط، أين الخلل.."
ما الذي يعطيه المُحب ؟
إنه يُعطيه من نفسه، من أثمن ما يَملُك، إنه يُعطي من حياته، وليس هذا بالضرورة يعني أنه يُضحي بحياته للآخر؛ بل أن يُعطيه من ذاك الشيء الحيّ فيه، أن يُعطيه من فرحه، ومن شغفه، من فهمه، من علمه، من مرحه، من حزنه، من كل التعابير والتجليات لذلك الشيء الحيّ فيه.
- إريك فروم : فن الحب.
إنه يُعطيه من نفسه، من أثمن ما يَملُك، إنه يُعطي من حياته، وليس هذا بالضرورة يعني أنه يُضحي بحياته للآخر؛ بل أن يُعطيه من ذاك الشيء الحيّ فيه، أن يُعطيه من فرحه، ومن شغفه، من فهمه، من علمه، من مرحه، من حزنه، من كل التعابير والتجليات لذلك الشيء الحيّ فيه.
- إريك فروم : فن الحب.
هذه زوجتي .. وفي هذا اليوم ..
أيقظتني في الرابعة صباحاً .. واخبرتني بأنها لا تشعر بالراحة ، بسبب مشاكل العمل مؤخراً ( مشاكل عمل روتينية في المانيا )
تسألني هل تشرب القهوة ؟
لا أُدرك تماماً .. كيف يَقبل بعض الرجال .. ألّا يسمعوا لاحاديث زوجاتهم مهما كانت صغيرة ومهما كانت كما يعتقدون بانها ( ثرثرة ) . وأليس ذلك نوعاً من الغيرة؟
في الحقيقة .. انا اغار جداً .. ولا اتقبل ان على زوجتي الانتظار لجلسات مع صديقاتها حتى تبوح بهذا الكلام .. او ان تتصل بصديقتها لتخبرها ما يحدث في يومها .. لِم لا تُخبرني ؟
استطيع ان اسمع
وارغب في ذلك!
واحب ذلك ..
مهما كام الحديث غريباً ..
اريدها ان تخبرني عن العصير ان كان حامضاً في الاسبوع الماضي .. وعما يجري في حياة صديقتها او اختها او اي موضوع تريد مناقشته . وعن افكارها حول الموضة .. اريدها ان تخبرني ما حدث معها في العمل تفصيلاً تفصيلاً ..
في الرابعة صباحاً
لم اكتفي في ان نُحضِّر القهوة ..
خرجنا من منزلنا .. وذهبنا الى طريق سفر بعيد..
شربنا القهوة والهواء يداعب وجهنا ..
وتكلمنا عن كل شيء .. تكلمنا حتى الصباح ..
حتى عادت فارغة مجدداً ..
في الرابعة صباحاً ..
سأكون دائماً هناك ..
أيقظتني في الرابعة صباحاً .. واخبرتني بأنها لا تشعر بالراحة ، بسبب مشاكل العمل مؤخراً ( مشاكل عمل روتينية في المانيا )
تسألني هل تشرب القهوة ؟
لا أُدرك تماماً .. كيف يَقبل بعض الرجال .. ألّا يسمعوا لاحاديث زوجاتهم مهما كانت صغيرة ومهما كانت كما يعتقدون بانها ( ثرثرة ) . وأليس ذلك نوعاً من الغيرة؟
في الحقيقة .. انا اغار جداً .. ولا اتقبل ان على زوجتي الانتظار لجلسات مع صديقاتها حتى تبوح بهذا الكلام .. او ان تتصل بصديقتها لتخبرها ما يحدث في يومها .. لِم لا تُخبرني ؟
استطيع ان اسمع
وارغب في ذلك!
واحب ذلك ..
مهما كام الحديث غريباً ..
اريدها ان تخبرني عن العصير ان كان حامضاً في الاسبوع الماضي .. وعما يجري في حياة صديقتها او اختها او اي موضوع تريد مناقشته . وعن افكارها حول الموضة .. اريدها ان تخبرني ما حدث معها في العمل تفصيلاً تفصيلاً ..
في الرابعة صباحاً
لم اكتفي في ان نُحضِّر القهوة ..
خرجنا من منزلنا .. وذهبنا الى طريق سفر بعيد..
شربنا القهوة والهواء يداعب وجهنا ..
وتكلمنا عن كل شيء .. تكلمنا حتى الصباح ..
حتى عادت فارغة مجدداً ..
في الرابعة صباحاً ..
سأكون دائماً هناك ..
ان الناس الاكثر وعياً وادراكاً ،
لا يُمكن ان يكونوا اشراراً ،
لان الشر يتطلب غباء ومحدودية في التفكير ."
لا يُمكن ان يكونوا اشراراً ،
لان الشر يتطلب غباء ومحدودية في التفكير ."