اما بعد ..
فمُرافقتك تُسعدني
وكأنني أرافقُ سحابة ماطرة ..

دائماً أقع في حُب اللوحات
وحبيبي لديه عينان
تغنيان عن الفن ..

‏تضعين كل قطعة مني في مكانها
‏تعطين أسئلتي المؤلمة إجاباتها المطمئنة والأبدية
‏تطفئين القلق وتشعلين الرغبة
‏تجعلين النهار أكثر مرحًا واخضرارًا
‏والليل أخف وطأة وحزنًا
‏وبِيَدٍ تزرعين في المستقبل أملا
‏وبالأخرى تنزعين من الماضي أشواكه
‏تعطيني ابتسامة أنام عليها
‏وسببا لكي أستيقظ في الصباح.

"في وسع العائلة أن تكون السور الذي تتسلقه كل يوم، لتشاهد الحياة من بعيد وهي تفوتك."

‏ ‏"جلوسي مع الناس واجب..
‏جلوسي معك، مكافأة على اتمامي الواجب"

عندي قاموس أنيق , يهوىَ حروف أسمك
‏عندي حروف بيضاء و بسمات أرجوانية
‏و فرح مُلون ..
‏فقط لو تمدين يدك.
‏معتز سليمان

تزهرين " صيف - شتاء "
لعبة الفصول لا تسري عليكِ .

-

‏"أن نتشارك معطف صوُف، ونختبئ بأيدينا عن برد الشتاء في ذات المخابئ، أن أستمد الدفئ من قربك وأنك دومًا هنا، في بقعة بين قلبي وعيني..آمين"

‏"بعد مرور بضع سنين، لا نسمع إلا صوت الشخص
الذي تحدّث معنا دون حِدّة"
-نيكولاس دافيلا.

لا تدلّني على الطريق
مُمتع بصحبتك هذا التّيه

أَنقلُ حبّي لك من عامٍ إلى عامْ
‏كما ينقل التلميذ فروضه المدرسيّة إلى دفترٍ جديدْ
‏أنقل صوتَك.. ورائحتَك.. ورسائلك
‏ورقمَ هاتفك.. وصندوقَ بريدك
‏وأعلِّقها في خزانة العام الجديدْ
‏وأكتب " إنني أحبّك
‏ولن أتركك وحدك أبداً " على ورقة ديسمبر
‏سأحملك على ذراعيّ
‏وأتنقَّل بك بين الفصول الأربعه
‏ففي الشتاء، سأضع على رأسك قبّعةَ صوف حمراءْ
‏كي لا تبْرد
ك تذكرةَ إقامة دائمة في قلبي
‏وفي الخريف،
‏سأعطيك معطفَ المطر الوحيد
‏الذي أمتلكه
‏كي لا تتبلَّل
‏وفي الربيع
‏سأتركك تنام على الحشائش الطازجة
‏وتتناول طعامَ الإفطار
‏مع العصافير
‏وفي الصيف
‏سأشتري لك شبكةَ صيدٍ صغيرة
‏لتصطاد المحارَ
‏وطيورَ البحر
‏والأسماكَ مجهولةَ العناوينْ.
‏إنني أُحبّك..
‏ولا أريد أن أربطك بذاكرة الأفعال الماضية
‏ولا بذاكرة القطارات المسافرهْ
‏فأنت القطارُ الأخيرُ الذي يسافر ليلًا ونهارًا
‏فوق شرايين يدي
‏أنت قطاري الأخير
‏وأنا محطَّتك الأخيرة
‏إنني أُحبّك
‏ولا أريد أن أربطك بالماء.. أو الريح
‏أو بالتاريخ الميلادي أو الهجري
‏ولا بحركات المدّ والجزْر
‏أو ساعات الخسوف والكسوفْ
‏لا يهمُّني ما تقوله المراصدْ
‏وخطوطُ فناجين القهوة
‏فعيناك وحدهما هما النُبوءَة
‏وهما المسؤولتانِ عن فَرح هذا العالم
‏إنني أُحبّك
‏هذه هي المهنةُ الوحيدة التي أتقنُها
‏ويحسدني عليها أصدقائي.. وأعدائي
‏قَبْلَك.. كانتِ الشمسُ، والجبالُ، والغاباتُ
‏في حالة بطالة
‏واللغةُ بحالة بطالة.. والعصافيرُ بحالة بطالة
‏فشكرًا.. شكراً لان جميع الاشياء بعد مجيئك
اصبحت تعمل .

غَضضتُ البصر عنه كي لا يُربكني وعندمَا مرّ
من أمامي تحوّلت كُل حواسي
‏إلى بصر.

إنما أشكو بثي وحزني إليك ليس فقط لقدرتك المطلقة ولا لكونك الوحيد القادر على محو هذا الحزن من جذورة لكن وبشكل أساسي كونك الوحيد الذي يعلم وبدقة كيف حدث هذا الشيء كله وكيف آلت الأمور إلى ما آلت اليه
لأنه خلال هذا المشوار الطويل القلق انت من كان معي خطوة بخطوة ونفساً بنفس وتعلم جيداً انني بذلت كل مافي وسعي ستفهم انت ذلك ولن يفهمه الناس لهذا تحديداً أشكو إليك انت لانه لا حاجة لي أمامك للشرح المستفيض المؤلم ولا سوق الأدلة والتبريرات المعرضة للتشكيك ولأنك ستفهم كل مافي قلبي سواء مانطقه لساني أو ما حبسته الدموع
ولأني أعلم منك ما لا يعلمه الناس اشكو بثي وحزني وما انت اعلم به مني إليك فلا تردني خائبا يالله .