Telegram Web Link
الفرق بين الإمامة عند السنة والإمامة عند الشيعة
https://www.shiaaweb.com/2020/08/blog-post_52.html

 
🔵 ماهو الفرق بين الإمامة عند السنة والإمامة عند الشيعة ؟
🔶 الجواب : 
الإمامة عند السنة هي مسألة فقهية حالها حال أي مسألة فقهية وهي ترتب الوجوب على الناس أن ينتخبوا إمام يمثلهم . ولذلك جوّزوا الشورى والبيعة والتنصيب
🔷 قال الإسكافي : إن الإمامة لا تُشبّه بالنبوة وهي بالأمارة أشبه ( المعيار والموازنة ص43 )🔷 وقال الامام ابو حامد الغزالي ( الامامة أيضا ليس من المهمات وليس أيضا من المعقولات بل  من الفقهيات ( الاقتصاد في الاعتقاد ص275 الباب الثالث )🔷 وقال سيف الدين الآمدي : واعلم أن الكلام في الإمامة ليس من أصول الديانات ولا من الأمور اللابديات بحيث لايسع المكلف الاعراض عنها بل لعمري ان 🔷 المعرض عنها لأرجى من الواغل فيها . (غاية المرام في علم الكلام ص363 )وغيرهم 
🔴 أما الإمامة عند الشيعة فهي من أصول الدين وهي تنصيب إلهي عن طريق الوحي وليس للناس تدخل فيه . 
🔶 قال السيد المرتضى : الإمامة رئاسة عامة في الدين بالأصالة لا بالنيابة عمّن هو في دار التكليف ( الذخيرة في علم الكلام ص409 )🔶 وقال المحقق الطوسي : الامام هو الذي له الرئاسة العامة  في الدين والدنيا بالأصالة في دار التكليف ( تلخيص  المحصل ص426 )🔶 وقال الشيخ الطوسي : الامام هو الذي يتولى الرئاسة في الدين والدنيا جميعا ( شرح العبارات المصطلحة بين المتكلمين ص42 )🔶 وقال المحقق الحلي ( الامام هو الذي له الرئاسة العامة في أمور الدين والدنيا بالاصالة  في دار التكليف ( الالفين في إمامة مولانا أمير المؤمنين ص12 الباب الحادي عشر ) وغيرهم 
⚫️ ماهي مميزات الإمام عند الشيعة والسنة 
👈 الجواب : 
 🔷 إشترط الشيعة أن يكون الإمام منصب عن طريق الوحي ولابد من اذن المستخلف عنه وهو النبي صلى الله عليه واله ولابد أن يكون عالماً بالعلم اللدني ويكون معصوماً 
🔶 وإكتفى أهل السنة بالامام أن يكون مجتهداً ولم يشترطوا الأعلمية والاجتهاد مُشكك فسوف يكون من هو أعلم من الامام في رعيته ويكون تفضيل المفضول على الفاضل !وكذلك المجتهد يُصيب ويُخطئ فيمكن للإمام في نظرهم أن يُخطئ في أمر الدين !
🔶 وان يكون عادلاً حين التنصيب وقال بعضهم لايُعزل حتى لو إرتكب المحرمات فيما بعد واصبح فاسقاً وصرّح بذلك الباقلاني .. والتفتزاني .. والنسفي… 
🔷 فقالوا :  إن الإمام لايُزل من منصبه بإغتصابه لأموال الناس وقتل النفس المحترمة وعدم تطبيق الحدود 
🔷 وقد جاء في نص بعض عباراتهم ( ولا ينعزل بالفسق وإنما غاية مايجب على الامة في مثل هذه الحالة تقديم النصح له وتخويفه )
هل رأى النبي موسى الله عز وجل
https://www.shiaaweb.com/2020/08/blog-post_18.html

 (وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143)ممكن تفسير الآية ؟ وماذا فعل الله بالجبل ؟ وكيف طلب نبي الله موسئ رؤية الله؟ جزاكم الله خير الجزاءج/(1)إنّ نبي الله موسى (عليه السلام) يعتقد بعدم رؤية الله سبحانه وتعالى في الدنيا والاخرة، لانه يلزم منه التجسيم.(2)وإنما طلب موسى(ع) رؤية المولى عز وجل لم يكن بدافع من نفس موسى (عليه السلام) ، بل بضغط من قومه .(3)وهو يعلم أنّ الله تعالى سيظهر له معجزة, تبين عظمته, وصدق نبوة موسى(ع), كما هو واضح في الآية الشريفة.(4)ويؤيد ذلك ما روي عن عليّ بن محمّد بن الجهم : حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا عليّ بن موسى (عليهما السلام) ، فقال له المأمون : يا بن رسول الله أليس من قولك انّ الأنبياء معصومون ؟ قال : بلى ، فسأله عن آيات من القرآن ، فكان فيما سأله أن قال له : فما معنى قول الله عزّ وجلّ (( ولما جاء موسى لميقاتنا وكلّمه ربّه قال ربّ أرني أنظر إليك قال لن تراني )) كيف يجوز أن يكون كليم الله موسى بن عمران (عليه السلام) لا يعلم أنّ الله ـ تعالى ذكره ـ لا تجوز عليه الرؤية حتى يسأله هذا السؤال ؟فقال الرضا (عليه السلام) : إنّ كليم الله موسى بن عمران (عليه السلام) علم أنّ الله تعالى عن أن يرى بالأبصار ، ولكنّه لما كلّمه الله عزّ وجلّ وقرّ به نجيّاً ، رجع إلى قومه فأخبرهم أنّ الله عزّ وجلّ كلّمه وقرّبه وناجاه ، فقالوا : لن نؤمن لك حتى نسمع كلامه كما سمعت ، وكان القوم سبعمائة ألف رجل ، فاختار منهم سبعين ألفاً ، ثمّ اختار منهم سبعة آلاف ثمّ اختار منهم سبعمائة ثمّ اختار منهم سبعين رجلاً لميقات ربّه ، فخرج بهم إلى طور سينا ، فأقامهم في سفح الجبل ، وصعد موسى (عليه السلام) إلى الطور وسأل الله تبارك وتعالى أن يكلّمه ويسمعهم كلامه ، فكلّمه الله تعالى ذكره وسمعوا كلامه من فوق وأسفل ويمين وشمال ووراء وأمام ، لأنّ الله عزّ وجلّ أحدَثه في الشجرة ، ثمّ جعله منبعثاً منها حتى سمعوه من جميع الوجوه ، فقالوا : لن نؤمن لك بأنّ هذا الذي سمعناه كلامَ الله حتى نرى الله جهرةً ، فلما قالوا هذا القول العظيم واستكبروا وعتوا بعث الله عزّ وجلّ عليهم صاعقةً فأخذتهم بظلمهم فماتوا ، فقال موسى : يا ربّ ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم وقالوا : إنّك ذهبت بهم فقتلتهم لأنّك لم تكن صادقاً فيما ادّعيت من مناجاة الله إيّاك ، فأحياهم الله وبعثهم معه ، فقالوا : إنّك لو سألت الله أن يريك أن تنظر إليه لأجابك وكنت تخبرنا كيف هو فنعرفه حقّ معرفته ، فقال موسى (عليه السلام) : يا قوم إنّ الله لا يرى بالأبصار ولا كيفية له ، وإنّما يعرف بآياته ويعلم باعلامه، فقالوا : لن نؤمن لك حتى تسأله ، فقال موسى (عليه السلام) : ياربّ إنّك قد سمعت مقالة بني إسرائيل وأنت أعلم بصلاحهم ، فأوحى الله جلّ جلاله إليه : يا موسى إسألني ما سألوك فلن أؤاخذك بجهلهم ، فعند ذلك قال موسى (عليه السلام) : (( ربّ أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن أنظر إلى الجبل فإن استقرَّ مكانه فسوف تراني فلمّا تجلّى ربّه للجبل (بآية من آياته) جعله دكّاً وخرَّ موسى صعقاً فلمّا أفاق قال سبحانك تبت إليك )) , يقول : رجعت إلى معرفتي بك عن جهل قومي ـ وأنا أوّل المؤمنين) منهم بأنّك لا تفرى .فقال المأمون : لله درّك يا أبا الحسن ( والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة ـ الصدوق ، التوحيد : 121 برقم 24 باب ما جاء في الرؤية ) .


س1: ما هو المراد من تجلّي الله؟
ج:  أي أنّ الله أظهر إشعاعة من أحد مخلوقاته على الجبل (وتجلّي آثاره بمنزلة تجليه نفسه) 
س2: ولكن ماذا كان ذلك المخلوق؟هل كان هذا المخلوق عبارة عن: أ-إحدى الآيات الإلهية العظمية التي بقيت مجهولة لنا إلى الآن. ب-أو أنّه نموذج من قوة الذرَّة العظيمة. ت-أو الأمواج الغامضة العظيمة التأثير والدفع. ث-أو الصاعقة العظيمة الموحشة التي ضربت الجبل وأوجدت برقاً خاطفاً للأبصار وصوتاً مهيباً رهيباً وقوّة عظيمة جداً، بحيث حطّمت الجبل ودكّته دكّاً  ؟!
س3: ماذا أراد الله بهذا العمل؟ج: كأنّ الله تعالى أراد أن يُرِىَ - بهذا العمل - شيئين لموسى (عليه السلام) وبني إسرائيل:
الأوّل: أنّهم غير قادرين على رؤية ظاهرة جد صغيرة من الظواهر الكونية العظيمة، ومع ذلك كيف يطلبون رؤية الله الخالق.
 
الثاني: كما أن هذه الآية الإلهية العظيمة مع أنّها مخلوق من المخلوقات لا أكثر، ليست قابله للرؤية بذاتها، بل المرئي هو آثارها، أي الرجة العظيمة، والمسموع هو صوتها المهيب.
بعبارة أخرى: إنّ أصل هذه الأشياء أي تلك الأمواج الغامصة أو القوة العظيمة فلا هي ترى بالعَين، ولا هي قابلة للإدراك بواسطة الحواس الأُخرى، ومع ذلك هل يستطيع أحد أن يشك في وجود مثل هذه الآية، ويقول: حيث أنّنا لا نرى ذاتها، بل ندرك فقط آثارها فلا يمكن أن نؤمن بها.فإذا يصح الحكم هذا حول مخلوق من المخلوقات، فكيف يصح أن يقال عن الله تعالى: بما أنّه غير قابل للرؤية، إذن لا يمكننا الإيمان به، مع أنّه ملأت آثاره كل مكان؟
بعبارةٍ أخرى: إنّ الله تعالى لا يتجلى ذاته بل بقدرته الجبارة, فقوله (تجلى ربك) أي تجلت قدرته سبحانه وتعالى, وآياته العظيمة, فكأن من يرى قدرة الله وآياته يرى عظمته.
معنى الاحقاف
https://www.shiaaweb.com/2020/08/blog-post_75.html

 سُميت بسورة الأحقاف؛ لقوله تعالى في الآية (21): ﴿وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ﴾،معنى الأحقاف : آراء عدة:1)قيل: إن الأحقاف جمع حقف، 2)وقيل: هي رمل مستطيل فيه اعوجاج وانحناء، 3)وقيل: الأحقاف جبل بالشام، 4)وقيل: هي مساكن بلاد اليمن من عمان إلى حضرموت.الفهم المختصر لسورة الأحقاف:يتلخّص محتوى السورة في إنذار المشركين الذين ينكرون دعوة الإيمان بالله ورسوله، والمعاد وما فيه من أليم العذاب، وفيها أيضاً احتجاج على الوحدانية والنبوة، وتُشير إلى هلاك قوم هود، وهلاك القرى التي حول مكة، وأنباء عن حضور نفر من الجن عند النبي (ص) واستماعهم القرآن وإيمانهم به، ورجوعهم إلى قومهم منذرين لهم
من هي أم الإمام الرضا (ع)؟
https://www.shiaaweb.com/2020/08/blog-post_54.html

 السؤال:من هي أم الإمام الرضا (ع)؟
الجواب:1)اسمها: نجمة  وهي جارية من أشراف العجم، كان مولدها بين العرب، وقيل أن أصولها من بلاد المغرب العربي ومن مدينة نوبة، وقيل أنها من جزيرة مارسي الواقعة جنوب فرنسا؛ ولذا تسمى بالشقراء النوبية والخيزران المرسية.2)من أشهر أسمائها نجمة خاتون، ويقال لها: سكن النوبية، وقيل: أروى، وقيل: سمانة، وقيل: تكتم، وقيل: خيزران. ولقبها: الشقراء، وكنيتها: أم البنين.وفي رواية للصدوق عندما انتقلت نجمة إلى الإمام الكاظم(ع) أطلق عليها اسم تكتم. وحينما ولدت الإمام الرضا(ع) أطلق عليها اسم طاهرة.3)قالت حميدة المصفّاة زوجة الإمام الصادق (ع) مخاطبة ابنها الإمام الكاظم (ع) : يا بُنَيّ، ما رأيتُ جاريةً قطُّ أفضلَ منها، ولست أشك أنّ الله تعالى سيظهر نسلها، وقد وهبتها لك. وفي رواية لبائع الجواري أنه التقى بامرأة من أهل الكتاب، فقالت: ما ينبغي أن تكون هذه الوصيفة عند مثلك! إن هذه الجارية لتكون عند خير أهل الأرض حتى تلد منه غلاماً يدين له شرق الأرض وغربها!.وروى الصدوق عن علي بن ميثم أن الإمام الصادق (ع) قال: إنّ حميدة المصفاة رأت في المنام أنّ رسول الله (ص) يأمرها بأن تهب نجمة إلى ولدها الإمام الكاظم (ع)؛ لأنّها سوف تلد أفضل خلق الله على الأرض، وكانت حينها بكراً. كما بيّن أيضاً الإمام الكاظم (ع) أنّ شراء نجمة كان بأمر من رسول الله (ص).4)قال الإمام الرضا (ع) كانت أمي في فترة حملها لي لم تشعر بثقل الحمل، وكانت تسمع في منامها تسبيحاً، وتهليلاً، وتحميداً من بطنها، فيفزعها ذلك، ويهوّلها، فإذا انتبهت لم تسمع شيئاً، وكانت ذات فضل ومتعبّدة وذاكرة لله كثيراً.وجاء في رواية أيضاً: أنّ نجمة طلبت مرضعة إلى ولدها الإمام الرضا(ع)؛ وسبب ذلك لتتفرغ للصلاة والعبادة.5)لم تحدد الأخبار تأريخ وفاة السيدة نجمة خاتون، ولكن يقال: إنّ مرقدها بجوار السيدة حميدة خاتون عند مشربة أم إبراهيم في منطقة العوالي في شرق مقبرة البقيع.المصادر:الأربلي، علي بن عيسى، كشف الغمة، تصحيح: رسولي محلاتي، بني هاشمي، تبريز، 1381ق، الطبعة الأولى.الكليني، الكافي، علي أكبر غفاري، سبع مجلدات، طهران، دار الكتب الإسلاميه، الطبعة الثالثة، 1367ش.الصدوق، محمد بن علي، آمالي، ترجمه كمره‌اي، طهران، المكتبة الإسلامية، 1362ش.الصدوق، محمد، عيون أخبار الرضا، تحقيق: حسين اعلمي، بيروت، مؤسسه الأعلمي للمطبوعات، 1404 ه.
هل الإيمان بالالحاد وترك الدين يجنب البشر من الحروب ؟
https://www.shiaaweb.com/2020/08/blog-post_84.html

 ✍🏼يَقُوْلُ المُلْحِدُوْنَ: لَقَدْ رَأَيْنَا حُرُوْبَاً كَثِيْرَةً وَقَعَتْ بِسَبَبِ الدِّيْنِ، وَلَكِنْ لَا نَذْكُرُ أَيَّ حَرْبٍ حَصَلَتْ تَحْتَ اسْمِ الإِلْحَادِ. 🔍الجواب :السَّبَبُ فِي ذَلِكَ أَنَّ الأَدْيَانَ حَقِيْقَةٌ مُتَأَصِّلَةٌ فِي الإِنْسَانِ، وَالأَصْلُ فِي البَشَرِ أَنَّهُمْ مُؤْمِنُوْنَ بِاللهِ، أَمَّا الإِلْحَادُ فَهُوَ فِكْرٌ عَارِضٌ يَتَحَرَّكُ بَيْنَ أَفْرَادٍ لَا يَجْمَعُهُمْ كَيَانٌ وَلَا يَنْتَظِمُوْنَ فِي إِطَارٍ اِجْتِمَاعِيٍّ خَاصٍ، فَمِنْ أَيْنَ نَأْتِي بِحَضَارَاتٍ وَأُمَمٍ وَشُعُوْبٍ مُلْحِدَةٍ لِكَيْ نَخْتَبِرَ إِمْكَانِيَّةَ الحُرُوْبِ بَيْنَهَا؟، فَالأَمْرُ الطَّبِيْعِيُ أَنْ تَكُوْنَ الحُرُوْبُ الَّتِي حَدَثَتْ فِي التَّارِيْخِ الإِنْسَانِيِّ قَدْ حَدَثَتْ بَيْنَ أَصْحَابِ الأَدْيَانِ.وَبِمَا أَنَّ الإِلْحَادَ يَقُوْمُ عَلَى رُؤْيَةٍ عَدَمِيَّةٍ لَا تُشَكِّلُ أَيَّ قِيْمَةٍ وِجْدَانِيَّةٍ لِلْإِنْسَانِ فَلَا يُمْكِنُ أَنْ يُصْبِحَ الإِلْحَادُ هُوَ الشِّعَارَ الَّذِي تَمُوْتُ تَحْتَهُ النَّاسُ، فَالْحَيَاْةُ غَيْرُ المَفْهُوْمَةِ لِلْمُلْحِدِ وَالمَصِيْرُ العَدَمِيُّ الَّذِي يَنْتَظِرُهُ لَا يَصْلُحُ أَنْ يَكُوْنَ إِطَارَاً جَامِعَاً لِإِنْجَازِ أَيِّ شَيِءٍ. وَالحُرُوْبُ كَظَاهِرَةٍ مَرْصُوْدَةٍ فِي تَارِيْخِ الإِنْسَانِ وَحَاضِرِهِ لَيْسَتْ لَهَا عَلَاقَةٌ بِالأَدْيَانِ سَوَاءٌ كَانَتْ أَدْيَاناً سَمَاوِيَّةً أَوْ أَرْضِيَّةً، وَإِنَّمَا لَهَا عَلَاقَةٌ بِالإِنْسَانِ الَّذِي يُسَخِّرُ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ أَجْلِ مَطَامِعِهِ الشَّخْصِيَّةِ، حَتَّى الدِّيْنُ قَدْ يَكُوْنُ مَطِيَّةً لِمَطَامِعِ الإِنْسَانِ، وَهَذِهِ المَطَامِعُ مُتَأَصِّلَةٌ فِي الإِنْسَانِ بِمَا هُوَ إِنْسَانٌ سَوَاءٌ كَانَ مُؤْمِنَاً أَوْ مُلْحِدَاً، وَلَا يُمْكِنُ أَنْ نَتَصَوَّرَ الإِلْحَادَ بِأَنَّهُ العِلَاجُ الَّذِي يَقْتَلِعُ كُلَّ العَوَامِلِ الشِّرِيْرَةِ مِنْ نَفْسِيَّةِ الإِنْسَانِ، فَإِذَا كَانَ هُنَاكَ مُسْلِمٌ تُحَرِكُهُ نَفْسِيَّةٌ تُحِبُّ السَّيْطَرَةَ وَبَسْطَ النُّفُوْذِ وَقَهْرَ الآَخَرِيْنَ ثُمَّ تُحَوَّلُ هَذَا المُسْلِمُ إِلَى مُلْحِدٍ وَكَفَرَ بِاللهِ، لَنْ يَكُوْنَ إِلَّا مُلْحِدَاً تُحَرِّكُهُ نَفْسِيَّةٌ تُحِبُّ السَّيْطَرَةَ وَبَسْطَ النُّفُوْذِ وَقَهْرَ الآَخِرِيْنَ، وَعَلَيْهِ إِذَا إنْطَلَقْنَا مِنْ وَاقِعِ الإِنْسَانِ المُعَاصِرِ بِمَا فِيْهِ مِنْ تَنَافُسٍ غَيْرِ أَخْلَاقِيٍّ فِي السَّاحَةِ السِّيَاسِيَّةِ ثُمَّ إفْتَرَضْنَا كُفْرَ جَمِيْعِ البَشَرِ فَلَنْ يَكُوْنَ هَذَا سَبَبَاً لِلْقَضَاءِ عَلَى الحُرُوْبِ وَبَسْطِ الأَمْنِ وَالسَّلَامِ، فَالتَّفْكِيْرُ الَّذِي يُحَمِّلُ الأَدْيَانَ المَسْؤُوْلِيَّةَ يُعَدُّ تَفْكِيْرَاً طُفُوْلِيَّاً لَا يَرْتَكِزُ عَلَى رُؤْيَةٍ نَاضِجَةٍ، فَلَيْسَتِ الإِشْكَالِيَّةُ فِي الأَدْيَانِ وَإِنَّمَا فِي تِلْكَ النَّفْسِيَّاتِ الَّتِي تُحَرِّكُهَا كَوَامِنٌ شَيْطَانِيَّةٌ وَنَفْسِيَّاتٌ خَبِيْثَةٌ، وَفَلْسَفَةُ الأَدْيَانِ بِالأَسَاسِ قَائِمَةٌ عَلَى مُحَاوَلَةِ السَّيْطَرَةِ عَلَى هَذِهِ النَّفْسِيَّاتِ وَتَزْكِيَتِهَا وَتَهْذِيْبِهَا.
مَا الحِكْمَةُ مِنْ تَسْلِيطِ اللهِ أعْدَاءَهُ عَلَى أوْلِيَائِهِ يَسُومُونَهُمْ سُوءَ العَذَابِ؟
https://www.shiaaweb.com/2020/08/blog-post_24.html

 ✍🏼عَبْدُ اللهِ / العِرَاقُ /: مَا الحِكْمَةُ مِنْ تَسْلِيطِ اللهِ أعْدَاءَهُ عَلَى أوْلِيَائِهِ يَسُومُونَهُمْ سُوءَ العَذَابِ؟🔍الجواب :   الأَخُ عَبْدُ اللهِ المُحْتَرَمُ.. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.   حَاشَا لِلهِ أنْ يُسَلِّطَ أعْدَاءَهُ عَلَى أوْلِيَائِهِ وَهُوَ قَدْ جَعَلَ العِزَّةَ لَهُمْ بِإِيمَانِهِمْ وَتَوْحِيدِهِمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَإِنَّمَا هُوَ طُغْيَانُ الظَّالِمِينَ وَجَبَرُوتُهُمْ وَتَعَنُّتُهُمْ هُوَ الَّذِي قَادَهُمْ لِلكُفْرِ بِأنْعُمِ اللهِ وَآيَاتِهِ فَأخَذُوا يُعَذِّبُونَ عِبَادَ اللهِ وَيَسُومُونَهُمْ سُوءَ العَذَابِ بِكِبْرِيَائِهِمْ وَفِسْقِهِمْ، وَسَيَنَالُ كُلٌّ مِنْ الطَّرَفَيْنِ جَزَاءَهُ فِي الآخِرَةِ، إِمَّا جَنَّةٌ يَدْخُلُهَا الأوْلِيَاءُ بِمَا لَا عَيْنَ رَأتْ، وَلَا أُذُنَ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، أوْ نَارٌ سَجَّرَهَا خَالِقُهَا مِنْ غَضَبِهِ لَا يَنْتَهِي عَذَابُهَا وَلَا يُخْمَدُ أوَارُهَا يَدْخُلُهَا العُصَاةُ وَالطُّغَاةُ مِنْ خَلْقِهِ.   وَدُمْتُمْ سَالِمِينَ.
مَا المِقْدَارُ الَّذِي يَجِبُ مَعْرِفَتُهُ مِنْ أُصُولِ الدِّينِ؟
https://www.shiaaweb.com/2020/08/blog-post_97.html

 ✍🏼أمْجَدُ عَلِيٌّ / العِرَاقُ /: مَا المِقْدَارُ الَّذِي يَجِبُ مَعْرِفَتُهُ مِنْ أُصُولِ الدِّينِ؟
🔍الجواب : الأَخُ أمْجَدُ المُحْتَرَمُ.. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.   الوَاجِبُ مَعْرِفَتُهُ مِنْ أُصُولِ الدِّينِ هُوَ العِلْمُ الإِجْمَالِيُّ بِهَا دُونَ العِلْمِ التَّفْصِيلِيِّ، فَبِالنِّسْبَةِ لِلتَّوْحِيدِ عَلَيْكَ أنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِصِفَاتِهِ الثُّبُوتِيَّةِ: الذَّاتِيَّةِ وَالفِعْلِيَّةِ، وَصِفَاتِهِ السَّلْبِيَّةِ بِشَكْلٍ مُجْمَلٍ وَلَا يُشْتَرَطُ المَعْرِفَةُ التَّفْصِيلِيَّةُ.   فَالصِّفَاتُ الثُّبُوتِيَّةُ الَّتِي تَعْنِي إِثْبَاتَ كُلِّ جَمَالٍ وَكَمَالٍ لَهُ سُبْحَانَهُ مِنْ العِلْمِ وَالقُدْرَةِ وَالحَيَاةِ وَالسَّمْعِ وَالبَصَرِ وَنَحْوِهَا.   وَالصِّفَاتُ السَّلْبِيَّةُ الَّتِي تَعْنِي سَلْبَ كُلِّ نَقْصٍ وَفَقْرٍ وَاحْتِيَاجٍ عَنْهُ تَعَالَى، فَهُوَ سُبْحَانَهُ لَيْسَ بِمُرَكَّبٍ; لِأنَّ التَّرْكِيبَ يَعْنِي الإحْتِيَاجَ إِلَى الأجْزَاءِ، وَهُوَ سُبْحَانَهُ غَيْرُ مُحْتَاجٍ لِشَيْءٍ أبَدًا، وَلَيْسَ بِجِسْمٍ; لِأنَّ الجِسْمَ يَعْنِي المَحْدُودِيَّةَ وَالإفْتِقَارَ لِلمَكَانِ، وَهُوَ سُبْحَانَهُ لَيْسَ مَحْدُودًا وَلَا مُفْتَقِرًا لِشَيْءٍ أبَدًا، وَهَكَذَا.   وَكَذَلِكَ العَدْلُ الإِلَهِيُّ أنْ لَا تَتَّهِمَ اللهَ فِي عَدْلِهِ وَتَرْمِيَ عَلَيْهِ فَوَاحِشَ العِبَادِ وَجَرَائِمَهُمْ كَمَا هُوَ الحَالُ عِنْدَ الجَبْرِيَّةِ مَثَلًا. وَكَذَلِكَ النُّبُوَّةُ أنْ تُؤْمِنَ بِنُبُوَّةِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ (ص)، وَمُعْجِزَاتِهِ، وَالقُرْآنِ الكَرِيمِ، وَسُنَّتِهِ القَوْلِيَّةِ وَالعَمَلِيَّةِ، وَكَذَلِكَ الإمَامَةُ أنْ تُؤْمِنَ بإمَامَةِ الأئِمَّةِ الإِثْنَيْ عَشَرَ مِنْ أهْلِ البَيْتِ (عَلَيْهِمْ السَّلَامُ) خُلَفَاءَ اللهِ فِي أرْضِهِ، وَأُمَنَاءَهُ عَلَى عِبَادِهِ. وَكَذَلِكَ المَعَادُ أنْ تُؤْمِنَ بِعَوْدَةِ النَّاسِ يَوْمَ القِيَامَةِ وَنَشْرِهِمْ وَحَشْرِهِمْ لِلحِسَابِ، ثُمَّ الخُلُودِ الأبَدِيِّ إِمَّا إِلَى جَنَّةٍ أوْ إِلَى نَارٍ (أعَاذَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْهَا).
   وَدُمْتُمْ سَالِمِينَ.
حقيقة تلبس الجن بالانس ، وخروج الحامل في الخسوف
https://www.shiaaweb.com/2020/08/blog-post_66.html

 ✍🏼ام مصطفى/: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. هل يوجد دليل وهل هي حقيقة تلبس الجن بالانس اريد دليل واضح لعدم قناعتي بذلك. وسؤال اخر حول خروج الحامل في الخسوف وتأثيره على الجنين وهل يؤثر فيه وتحدث تشوهات بسبب ذلك.
🔍الجواب:الأخت ام مصطفى المحترمة, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بالنسبة لسؤالك الأول ، فقد أشار القرآن إلى مس الجن للإنس ، يقول تعالى : { الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ } . وجاء في كتاب " اختيار معرفة الرجال " المسمّى برجال الكشي للشيخ الطوسي ( رحمه الله ) : " عن أبي الصباح الكناني ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعه يقول : خدم أبو خالد الكابلي علي بن الحسين عليهما السلام دهرا من عمره .ثم إنه أراد أن ينصرف إلى أهله فأتى علي بن الحسين عليه السلام فشكى إليه شده شوقه إلى والديه ، فقال : يا أبا خالد يقدم غدا رجلا من أهل الشام له قدر ومال كثير وقد أصاب بنتا له عارض من أهل الأرض ، ويريد ون أن يطلبوا معالجا يعالجها ، فإذا أنت سمعت قدومه : فأته وقل له أنا أعالجها لك علي انني أشترط عليك أني أعالجها على ديتها عشرة آلاف درهم فلا تطمئن إليهم وسيعطونك ما تطلب منهم .فلما أصبحوا قدم الرجل ومن معه وكان رجلا من عظماء أهل الشام في المال والمقدرة ، فقال : أما من معالج يعالج بنت هذا الرجل ؟ فقال هل أبو خالد : أنا أعالجها على عشرة آلاف درهم ، فان أنتم وفيتم وفيت لكم على ألا يعود إليها أبدا ، فشرطوا ان يعطوه عشرة آلاف درهم .ثم اقبل إلى علي بن الحسين عليه السلام فأخبره الخبر ، فقال : أني لاعلم : أنهم سيغدرون بك ولا يفون لك انطلق يا أبا خالد فخذ بإذن الجارية اليسرى ثم قل يا خبيث يقول لك علي بن الحسين أخرج من هذه الجارية ولا تقعد .ففعل أبو خالد ما أمره وخرج منها فأفاقت الجارية ، فطلب أبو خالد الذي شرطوا له فلم يعطوه ، فرجع مغتما كئيبا ، قال له علي بن الحسين عليه السلام مالي أراك كئيبا يا أبا خالد ؟ انهم يغدرون بك دعهم فإنهم سيعودون الكي ، فإذا لقوك فقل لهم لست أعالجها حتى تضعوا المال على يدي علي بن الحسين عليه السلام فعادوا إلى أبي خالد يلتمسون مداواتها ، فقال لهم اني لا أعالجها حتى تضعوا ألما ل على يدي علي بن الحسين فرجع أبو خالد إلى الجارية وأخذ بأذنها اليسرى ثم قال : يا خبيث يقول لك علي بن الحسين عليهما السلام أخرج من هذه الجارية ولا تعرض لها الا بسبيل خير ، فإنك ان عدت أحرقتك بنار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة ، فخرج منها ولم يعد إليها ، ودفع المال إلى أبي خالد فخرج إلى بلاده ". [ اختيار معرفة الرجال 1: 338]ويمكن الاستعانة بقراءة القرآن للتخلص من مس الجن ، كآية الكرسي والقلاقل الأربعة . أمّا الجواب على سؤالك الثاني ، فيجوز للمرأة النظر إلى خسوف القمر أو الخروج عنده ولا ضرر في ذلك ، لا شرعا ولا عقلا ولا صحة ، بل هذه الدعوى من الأساطير والبدع التي لا أساس لها ودمتم سالمين
 ✍🏼الحاجُّ اكرم بهجت‏/: السّلامُ عليكُم، حفظكمُ اللهُ. في سورةِ فصّلَتْ الآية 11 (ثمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ). السّؤالُ هُنا، هلِ السّماءُ والأرضُ كانَتا موجودتينَ معَ وجودِ اللهِ أم ماذا؟ وكيفَ يستوي اللهُ مع أو إلى السّماءِ؟ فظاهرُ الآيةِ يوحِي أنَّ السّماءَ وُجِدَتْ معَ وجودِ اللهِ أو قبلهُ وأستغفرُ اللهَ. نرجُو التّوضيحَ ولكُم جزيلُ الشّكرِ. أرجو التّوضيحَ على التّليغرام و الماسنجر.
🔎الجواب :الأخُ الحاجُّ أكرمُ المحترمُ، عليكمُ السّلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ جاءَ في تفسيرِ "الميزانِ": (قولَهُ تعالى: ثمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ" الإستواءُ - على ما ذكرهُ الرّاغبُ - إذا عُدّيَ بعلى أفادَ معنَى الاستيلاءِ نحوَ "الرّحمنُ على العرشِ استوى"، وإذا عُدّيَ بإلى أفادَ معنى الإنتهاءِ إليهِ.وأيضاً في المفرداتِ أنَّ الكَرهَ -بفتحِ الكافِ- المشقّةُ التي تنالُ الانسانَ مِن خارجٍ فيمَا يُحمَلُ عليهِ بإكراهٍ، والكُرهُ -بضمِّ الكافِ- ما تنالهُ مِن ذاتهِ وهوَ يَعافهُ.فقولهُ: "ثمَّ استوى إلى السّماءِ" أي توجّهَ إليهَا وقصدهَا بالخلقِ دونَ القصدِ المكانيّ الذي لا يتمُّ إلّا بانتقالِ القاصدِ مِن مكانٍ إلى مكانٍ ومِن جهةٍ إلى جهةٍ لتنزّههِ تعالى على ذلكَ.وظاهرُ العطفِ بثمَّ تأخّرُ خلقِ السّماواتِ عنِ الأرضِ لكِن قيلَ: إنَّ "ثمَّ" لإفادةِ التّراخِي بحسبِ الخبرِ لا بحسبِ الوجودِ والتّحقّقِ ويؤيّدهُ قولهُ تعالى: "أمِ السّماء بَناها - إلى أن قالَ - والأرضَ بعدَ ذلكَ دحاها أخرجَ منهَا ماءهَا ومَرعاهَا والجبالَ أرساهَا" النّازعاتُ:32 فإنّهُ يفيدُ تأخّرَ الأرضِ عَنِ السّماءِ خلقاً.والاعتراضُ عليهِ بأنَّ مفادهُ تأخّرُ دحوِ الأرضِ عَن بناءِ السّماءِ ودحوُهَا غيرُ خلقِهَا مدفوعٌ بأنَّ الأرضَ كرويّةٌ فليسَ دحوُهَا وبسطُها غيرُ تسويتهَا كرةً وهوَ خلقهَا على أنّهُ تعالى أشارَ بعدَ ذِكرِ دحوِ الأرضِ إلى إخراجِ مائها ومرعاهَا وإرساءِ جبالهَا وهذهِ بعينهَا جعلَ الرّواسِي مِن فوقهَا والمباركةِ فيهَا وتقديرِ أقواتهَا التي ذكرهَا في الآياتِ التي نحنُ فيهَا معَ خلقِ الأرضِ وعطفَ عليهَا خلقَ السّماءِ بثمَّ فلا مناصَ عَن حملِ "ثمَّ" على غيرِ التّراخِي الزّمانيّ فإنَّ قولهُ فِي آيةِ النّازعاتِ: "بعدَ ذلكَ" أظهرُ فِي التّراخِي الزّمانيّ مِن لفظةِ "ثُمَّ" فيهِ فِي آيةِ حم السّجدةِ واللهُ أعلمُ.وقولهُ: "وهيَ دخانٌ" حالٌ منَ السّماءِ أي استوى إلى السّماءِ بالخلقِ حالَ كونِهَا شيئاً سمّاهُ اللهُ دخاناً وهوَ مادّتهَا التي ألبسهَا الصّورةَ وقضاهَا سبعَ سماواتٍ بعدَ مَا لم تكُنْ معدودةً متميّزاً بعضهَا مِن بعضٍ، ولذا أفردَ السّماءَ فقالَ: "استوى إلى السّماءِ".وقولهُ: "فقالَ لهَا وللأرضِ ائتيا طَوعاً أو كَرهاً" تفريعٌ على استوائهِ إلى السّماءِ والموردُ موردُ التّكوينِ بلا شكٍّ فقولهُ لهَا وللأرضِ: "ائتيا طوعاً أو كرهاً" كلمةُ إيجادٍ وأمرٌ تكوينيٌّ كقولهِ لشيءٍ أرادَ وجودَهُ: كُنْ، قالَ تعالى: "إنّمَا أمرهُ إذا أرادَ شيئاً أن يقولَ لهُ كُن" يس: 83.ومجموعُ قولهِ لهمَا: "ائتيا" الخ وقولهمَا لهُ: "أتينا" إلخ تمثيلٌ لصفةِ الإيجادِ والتّكوينِ على الفهمِ السّاذجِ العرفيّ وحقيقةٌ تحليليّةٌ بناءاً على ما يُستفادُ مِن كلامهِ تَعالى مِن سرايةِ العلمِ في الموجوداتِ وكونِ تكليمِ كلِّ شيءٍ بحسبِ مَا يُناسبُ حالهُ، وقَد أوردنا بعضَ الكلامِ فيهِ فيمَا تقدّمَ منَ المباحثِ، و سيجيءُ شطرٌ منَ الكلامِ فيهِ في تفسيرِ قولهِ:"قالوا أنطقنَا اللهُ الذي أنطقَ كلَّ شيءٍ". الآيةُ 21 مِنَ السّورةِ إن شاءَ اللهُ.وقولُ بعضهِم: إنَّ المرادَ بقولهِ: "ائتيا" الخ أمرُهمَا بإظهارِ مَا فيهمَا منَ الآثارِ والمنافعِ دونَ الأمرِ بأن توجدا وتكونَا مدفوعٌ بأنَّ تكوّنَ السّماءِ مذكورٌ فيمَا بعدُ ولا معنَى لتقديمِ الأمرِ بإظهارِ الآثارِ والمنافعِ قبلَ ذكرِ التّكوّنِ.وفِي قولهِ: "ائتيا طوعاً أو كرهاً" إيجابُ الإتيانِ عليهِمَا وتخييرهمَا بينَ أن تفعلا ذلكَ بطوعٍ أو كرهٍ، ولعلَّ المُرادَ بالطّوعِ والكرهِ - وهمَا بوجهِ قبولِ الفعلِ ونوعِ ملاءمةٍ وعدمهِ - هوَ الاستعدادُ السّابقُ للكونِ وعدمهِ فيكونُ قولهُ: "ائتيا طوعاً أو كرهاً" كنايةً عن وجوبِ إتيانِهمَا بلا مناصٍ وأنّهُ أمرٌ لا يتخلّفُ البتّةَ أرادتا أو كرهتا سألتاهُ أو لم تسألا فأجابتا أنّهمَا يمتثلانِ الأمرَ عَن استعدادٍ سابقٍ وقبولٍ ذاتيّ وسؤالٍ فطريّ إذ قالتا: أتينَا طائعينَ). [الميزانُ في تفسيرِ القُرآنِ 17: 364]. 
ودمتُم سالِمين
كَيْفَ الإِمَامُ المَهْدِيُّ عَلَى قَيْدِ الحَيَاةِ لِحَدِّ الآنَ؟
https://www.shiaaweb.com/2020/08/blog-post_83.html

 ✍🏼جَعْفَرٌ هَادِي: كَيْفَ الإِمَامُ المَهْدِيُّ عَلَى قَيْدِ الحَيَاةِ لِحَدِّ الآنَ؟🔎الجواب :الأَخُ جعفر المُحْتَرَمُ.. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ ورحة اللهُ وَبَرَكَاتُهُ.أَوَّلًا: العَجَبُ كَيْفَ الخِضْرُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) إِلَى الآنَ لَا يَزَالُ حَيًّا، فَإِنَّ النُّصُوصَ المُعْتَبرَةَ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ حَيٌّ عَلَى الأَقَلِّ قَبْلَ عِيسَى (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، وَعُمْرُهُ الآنَ تَقْرِيبًا ثَلَاثَةُ أَضْعَافِ عُمْرِ الإِمَامِ الثَّانِي عَشَرَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ).بَلْ العَجَبُ مِنْ وُجُودِ الإهرَامَاتِ الَّتِي عُمْرُهَا مِئَاتُ السِّنِينَ، بَلْ وُجُودُ الشَّجَرَةِ الَّتِي تُعْرَفُ بِشَجَرَةِ آَدَمَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ).ثَانِيًا: أنَّ مِنْ الثَّابِتِ فِي العِلْمِ الحَدِيثِ أَنَّ الأَعَمَّ الأَغْلَبَ فِي حُصُولِ الوَفِيَّاتِ مَنْشَأُهُ الأَمْرَاضُ وَالمَشَاكِلُ الإِجْتِمَاعِيَّةُ وَعَدَمُ انْتِظَامِ الفَرْدِ فِي مَأْكَلِهِ وَمَشْرَبِهِ وَنَوْمِهِ، وَذَكَرُوا قَدِيمًا وَحَدِيثًا – رَاجِعْ: القَانُونَ فِي الطِّبِّ لِابْنِ سِينَا والحَاوِي للرَّازِي - أَنَّ الإعْتِدَالَ - اعْتِدَالَ الإِنْسَانِ فِي مَأْكَلِهِ وَمَشْرَبِهِ وَانْتِظَامَ سَاعَاتِ نَوْمِهِ - لَهُ الأَثَرُ الكَبِيرُ فِي اسْتِمْرَارِ الإِنْسَانِ أَكْثَرَ وَبَقَائِهِ أَطْوَلَ فِي الوُجُودِ، وَبِلَا شَكَّ أنَّ الإِمَامَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) يَعْرِفُ كَيْفَ يُنَظِّمُ حَيَاتَهُ، وَالنُّصُوصُ الوَارِدَةُ عَنْ النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) وَالأَئِمَّةِ (عَلَيْهِمْ السَّلَامُ) فِي بَيَانِ كَيْفِيَّةِ تَنَاوُلِ الغِذَاءِ وَالشَّرَابِ وَكَيْفِيَّةِ سَاعَاتِ النَّوْمِ، تَجِدُ العُجَابَ فِي الدِّقَّةِ فِي بَيَانِ الإعْتِدَالِ فِي حَالَاتِ الإِنْسَانِ، وَرَاجِعْ فِي ذَلِكَ: مَوْسُوعَةَ مِيزَانِ الحِكْمَةِ.ثَالِثًا: لَمَّا كَانَ الغَرَضُ مِنْ الإِمَامِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) هِدَايَةَ الأُمَّةِ وَنَشْرَ رَايَةِ العَدْلِ فِي الطُّولِ وَالعَرْضِ، وَلَمَّا كَانَ ذَلِكَ مُقْتَضِيًا لِوُجُودِ قَاعِدَةٍ شَعْبِيَّةٍ صَادِقَةٍ فِي مُعْتَقَدِهَا قَوْلًا وَعَمَلًا، وَلَمَّا لَمْ تَكُنْ تِلْكَ القَاعِدَةُ مُتَحَقِّقَةً بِالنَّحْوِ المَطْلُوبِ اقْتَضَى هَذَا مِنْ الخَالِقِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يَمُدَّ فِي عُمْرِهِ الشَّرِيفِ لِتَحْصِيلِ ذَلِكَ الغَرَضِ المُهِمِّ.رَابِعاً: أنَّ مِنْ رَكَائِزِ ظُهُورِ الإِمَامِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَجُودَ القَاعِدَةِ المُؤْمِنَةِ، وَمِنْ دَوَاعِي ذَلِكَ الإِيمَانِ هُوَ تَمْحِيصُ المُؤْمِنِينَ وَاخْتِبَارُهُمْ، وَمِنْ أَهَمِّ مَوَارِدِ التَّمْحِيصِ طُولُ الغِيَابِ المُسْتَلزِمُ لِطُولِ العُمْرِ.وَعَمَلِيَّةُ التَّمْحِيصِ وَالإخْتِبَارِ سُنَّةٌ طَبِيعِيَّةٌ مُتَّبَعَةٌ فِي جَمِيعِ المُجْتَمَعَاتِ، فَالجِنْدِيُّ وَالمُهَنْدِسُ وَالطَّبِيبُ وَالطَّيَّارُ وَجَمِيعُ أَصْحَابِ الْمِهَنِ وَالصِّنَاعَاتِ وَالحِرَفِ يُخْضِعُهُمْ المُعَلِّمُ وَالمُدَرِّبُ لِلإخْتِبَارِ لِيَقِفَ عَلَى مُسْتَوَاهُمْ وَمَدَى اسْتِيعَابِهِم لِلمَوَادِّ وَالمَفَاهِيمِ الَّتِي تَلَقَّوْهَا وَتَعَلَّمُوهَا، عَلَى الرُّغْمِ مِنْ مَعْرِفَتِهِ بِمُسْتَوَيَاتِ الطُّلَّابِ.ودُمتُمْ سَالِمِينَ.
الدليل على أنَّ آدمَ نبيٌّ مِن أنبِياءِ اللهِ
https://www.shiaaweb.com/2020/08/blog-post_82.html

 ✍🏼خبيرٌ: السَّلامُ علَيكم ورَحمةُ اللهِ وبركَاتُه.. هل يُوجَدُ دَليلٌ على أنَّ آدمَ نبيٌّ مِن أنبِياءِ اللهِ في أحَاديثِ المعْصُومينَ والسُّنةِ النَّبوِيةِ؟ ودُمتُم بِخَيرِ.
🔎الجواب : الأخُ المحتَرمُ.. السَّلامُ علَيكم ورَحمةُ اللهِ وبركَاتُه.  أما السُّنةُ النَّبوِيةُ فقد جاءَ في مَصادرِ الفَريِقيْنِ ما يُثبِتُ ذلك: فقد رَوى الشَّيخُ الصَّدوقُ في كِتابَيهِ (الخِصَال) و(مَعانِي الأخْبارِ) حَدِيثاً مُطوَّلاً عن أبِي ذرٍ يَسألُ فيها رسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) جُملةً منَ الأسْئِلةِ ومنها هذا السُؤالُ: (قُلتُ: يا رسُولَ اللهِ، كم النَّبِيونَ؟ قَال: مِائةُ ألفٍ وأربَعةُ وعِشرُونَ ألفَ نبيٍّ. قُلتُ: كم المرْسَلونَ منْهم؟ قَال: ثَلاثُمِائةٍ وثَلاثَةُ عَشرَ جمَاء غفيراء. قُلتُ: مَن كانَ أولَ الأنبِياءِ؟ قَال: آدمُ. قُلتُ: وكانَ منَ الأنبِياءِ مُرسَلاً؟ قَال: نعم، خَلقَه اللهُ بِيَدِه ونَفخَ فيه مِن رُّوحِه). انتهى. ومَعنى جمَاء غفيراء - كما عن الجَوهَريِّ في صِحاحِ اللُّغةِ -: كانُوا جَمعاً غَفِيراً وكثرةً. وفي مَصادرِ أهلِ السُّنةِ عن أبي أُمامَةَ البَاهِليِّ: (أنّ رجُلاً قَال: يا رسُولَ اللهِ! أنَبيٌّ كانَ آدمُ؟ قَال: نعم) المعْجمُ الأوْسطُ للطَّبرانِي ج1 ص 128. ومِن أقْوالِ المعْصُومينَ نَذكُرُ مُعتَبرةَ عَبدِ اللَّهِ بنِ سِنانِ عن أبي عَبدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَال: (لما ماتَ آدمُ (عليه السلام) فَبلغَ إلى الصَّلاةِ عليْه فَقَال هِبةُ اللَّهِ لِجبرَائيلَ (عليه السلام): تَقدَّمْ يا رسُولَ اللَّهِ فَصلِّ على نبيِّ اللَّهِ. فَقَال جِبرَائيلُ (عليه السلام): إنَّ اللَّهَ أمَرَنا بالسُّجودِ لأبِيك فَلسْنا نَتقدَّمُ على أبرَارِ وُلْدِه وأنتَ مِن أبرِّهِم. فَتقدَّمَ فَكبَّر عليْه خَمساً. الحَديثُ . . .) [وسَائلُ الشِّيعةِ ج 3 ص 79].  ودُمتُم سَالِمينَ.
لِمَاذَا لَمْ يُحَرِّمْ الإِسْلَامُ تِجَارَةَ العَبِيدِ؟!!
https://www.shiaaweb.com/2020/08/blog-post_76.html

 ✍🏼كَرَّار عَبْدُ النَّبِيِّ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ.. لِمَاذَا لَمْ يُحَرِّمْ الإسْلَامُ الإتِّجَارَ بِالعَبِيدِ وَاكْتَفَى فَقَطْ بِالحَثِّ عَلَى إعْتَاقِهِم؟ بَلْ إنَّ الرِّوَايَاتِ تَقُولُ حَتَّى الرَّسُولِ (ص) وَأَئِمَّةِ أَهْلِ البَيْتِ كَانَ لَدَيْهِمْ عَبِيدٌ وَإمَاءٌ؟!
🔎الجواب :   السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.   لَقَدْ جَاءَ الإِسْلَامُ لِمُجْتَمَعَاتٍ كَانَتْ هَذِهِ التِّجَارَةُ سَائِدَةً فِيهَا وَرَائِجَةً جِدًّا، وَلَهَا تَدَاعِيَاتُهَا النَّفْسِيَّةُ وَالإِجْتِمَاعِيَّةُ فِي تِلْكَ المُجْتَمَعَاتِ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ اليَسِيرِ تَحْرِيمُهَا أَوْ المَنْعُ مِنْهَا دُفْعَةً وَاحِدَةً، فَعَمِلَ الإِسْلَامُ عَلَى تَخْلِيصِ المُجْتَمِعِ مِنْهَا وِفْقَ آلِيَّاتٍ هَادِئَةٍ وَبَطِيئَةٍ، كَمَا عَمِلَ مَعَ مَوْضُوعِ تَحْرِيمِ الخَمْرِ حِينَ حَرَّمَهُ بِالتَدْرِيجِ وَلَيْسَ دُفْعَةً وَاحِدَةً، فَجَعَلَ عِتْقَ العَبِيدِ ضِمْنَ مَنْظُومَةِ الأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ فِي الكُفَّارَاتِ، وَكَذَلِكَ شَرَّعَ عِتْقَ الأَمَةِ مِنْ حِصَّةِ وَلَدِهَا إِذَا كَانَتْ أُمَّ وَلَدٍ، وَهَكَذَا، إِلَى أَنْ انْتَهَتْ هَذِهِ القَضِيَّةُ وَتَلَاشَتْ تَمَامًا ضِمْنَ المُجْتَمَعِ الإِسْلَامِيِّ، بَيْنَمَا لَمْ نَشْهَدْ تَخَلُّصَ العَالَمِ مِنْهَا إِلَّا قَبْلَ مِائَةِ سَنَةٍ فِي قَرَارٍ أَصْدَرَتْهُ الأُمَمُ المُتَّحِدَةُ.
   وَدُمْتُمْ سَالِمِينَ.
يَقولُ المُلحِدونَ: هُنالِكَ زُعَماءُ دينٍ إرتَكَبوا جَرائِمَ، إذن الدّينُ قُوّةٌ شِرّيرة.
https://www.shiaaweb.com/2020/08/blog-post_89.html

 ✍🏼يَقولُ المُلحِدونَ: هُنالِكَ زُعَماءُ دينٍ إرتَكَبوا جَرائِمَ، إذن الدّينُ قُوّةٌ شِرّيرة.
🔎الجواب : يَبدو أنَّ النِّقاشَ مَعَ المُلحِدينَ يَضطَرُّنا إلى تَذكيرِهِم بِبَديهيّاتِ التَّفكيرِ، فَنَوعُ الأسئِلةِ الّتي يَطرَحونَها والكَلِماتِ الّتي يُرَوِّجونَها تَجعَلُنا نَجزِمُ بِأنَّ القَومَ يُعانونَ مِنْ مُشكِلَةٍ معَ العَقلِ وقَواعِدِ التَّفكيرِ قَبلَ أنْ يَكونَ عِندَهُم مُشكِلَةٌ مَعَ إلهِ الكَونِ، وما يُؤسَفُ لَهُ أنَّ الأمَّةَ قد اِبتُلِيَتْ بإلْحادٍ طُفوليٍّ لا يُجيدُ إلّا الصُّراخَ غَيرَ المَفْهوم.
فَقَولُهُم: (هُنالِكَ زُعَماءُ دينٍ إرتَكبوا جَرائِم، إذنْ الدِّينُ قُوّةٌ شِرّيرَة) يَكشِفُ عنْ هذا المُستَوى السَّطحِيّ مِنَ الإستدلالِ، حَيثُ لا وجودَ لأيّ عَلاقَةٍ بَينَ إرتِكابِ جرائِمَ مِنْ قِبَلِ بَعضِ رِجالِ الدّينِ وبَينَ وَسمِ الدِّينِ أنَّهُ قوَّةٌ شِرِّيرَةٌ. فَهذا شَبيهٌ بِالقَولِ: إنَّ بَعضَ الآباءِ والأمَّهاتِ إرتَكَبوا جَرائِمَ في حَقِّ أبنائِهم، إذَنِ الأُسرَةُ لَيسَتْ مَكاناً آمِناً لِلأطفالِ، وهذا لا يَستَقيمُ مَعَ المَنطِقِ الّذي إعتادَ عَليهِ العُقَلاءُ في الرَّبطِ بَينَ الأمورِ، فيا عَزيزي يُصبِحُ الدِّينُ قُوَّةً شرّيرةً إذا كانَ يَأمرُ أتباعَهُ بالشَّرِ ويُحرِّضُهم على اِرتِكابِ الجَرائمِ، ولا يَكونُ الدّينُ قُوَّةً شِرِّيرَةً مِنْ خِلالِ تَصَرُّفاتِ مَنْ يَدَّعي الإنتسابَ إليهِ. والإسلامُ وللهِ الحَمدُ هوَ دينُ الرَّحمةِ الّذي يُحَرِّمُ التَّعَديَ ويوجِبُ العَدالةَ على المُؤمنِ في كُلِّ شؤونهِ قالَ تَعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ للهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللهَ ۚ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (8 المائِدَة).
هل طالب علي بن ابي طالب بالخلافة محتجاً بيوم الغدير ؟
https://www.shiaaweb.com/2020/08/blog-post_81.html

 هل طالب الامام بالخلافة محتجاً بيوم الغدير ؟ ج/كانت أحقية الإمام علي عليه السلام واضحة جدا والجميع يعرف بذلك وليس حديث الغدير فقط هو الدليل على ذلك... ومع ذلك فقد وردت روايات كثيرة من طرقنا على احتجاج الامام...كما انه عليه السلام كان يحتج بكل مناسبة على ذلك منها  :1 ـ احتجاجه [عليه السلام] ، بحديث الغدير في يوم الشورى ، حيث قال [عليه السلام] : ولأحتجن عليكم بما لا يستطيع عربيكم ولا عجميكم تغيير ذلك ، ثم قال : أنشدكم الله ، أيها النفر جميعاً : أفيكم أحد وحّد الله قبلي؟ قالوا : لا . .إلى أن قال : فأنشدكم الله ، هل فيكم أحد قال له رسول الله [صلى الله عليه وآله] : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره . ليبلغ الشاهد الغايب ، غيري؟قالوا : اللهم لا . . إلخ . .  .وعلى كل حال : فقد ذكروا حديث المناشدة عن الدارقطني وابن مردويه ، وأبي يعلى وغيرهم .2 ـ واحتج علي [عليه السلام] ، بهذا الحديث في خلافة عثمان أيضاً . . وذلك في المسجد ، في حلقة كان فيها أكثر من ماءتي رجل . فراجع فرائد السمطين ص123 كما في الغدير ج1 ص163 165 .3 ـ وحديث مناشدته [عليه السلام] للناس بحديث الغدير يوم الرحبة في سنة 35 للهجرة قد رواه كثير من علماء أهل السنة فراجع الغدير ج1 ص166 ـ 184 تجد عشرات المصادر من كتب أهل السنة .4 ـ مناشدته به في يوم الجمل كما ذكره الحاكم في المستدرك ج3 ص371 وعن مروج الذهب ج2 ص18 والمناقب للخوارزمي ص112 وغيرهم كما في الغدير ج1 ص186 – 187 . .5 ـ وحديث الركبان ، راجع فيه الغدير ج1 ص187191.
أوجه الشبه بين رفع النبي محمد يد علي بن ابي طالب حتى بان بياض ابطيهما وبين موسى حينما كانت يده بيضاء
https://www.shiaaweb.com/2020/08/blog-post_56.html

 في يوم الغدير رفع النبي عليه الصلاة والسلام يد امير المؤمنين حتى بان بياض ابطيهما ، وموسى كانت يده بيضاء ؟ج/ رفع النبي ص يد الإمام ع حتى بان بياض أبطيهما..  العرب تستعمل هذه الجملة للتعبير عن رفعها إلى الأعلى... وكانت أكمام (الأردان) الثياب في السابق واسعة بحيث إذا رفع الإنسان يديه إلى الأعلى بالدعاء يتبين من خلالها بياض الإبط..أما بياض يد موسى عليه السلام فهي من معاجزه وكانت تبهر الناس بضيائها...ولذلك لا يمكن القياس بين الحالين...لأن النبي الأكرم ص كان يريد تركيز الناس على ولاية أمير المؤمنين ع لا على بياض أبطيه...وكان المراد من بياض يد النبي موسى ع هو أن تركز الناس عليها باعتبارها علامة على النبوة والتأييد الإلهي..
جواز الزواج من الصغيرة القاصرة
https://www.shiaaweb.com/2020/08/blog-post_71.html

 مسألة جواز الزواج من الصغيرة من المسائل المتفق عليها بين الشيعة و السنّة الاّ بعض السنّة و هم [ابن شبرمة و أبو بكر الأصم و عثمان البتّى].وهذا ما نبيّنه لك ضمن نقطتين هما:النقطة الاولى:في تعريف الزواج شرعاً: هو عقد يتضمن إباحة الاستمتاع بالمرأة بالوطء والمباشرة والتقبيل، والضم وغير ذلك، إذا كانت المرأة غير محرم بنسب أو رضاع أو صهر [ ملاحظة: لم يؤخذ في التعريف قيد البلوغ ]. اوهو عقد وضعه الشارع ليفيد ملك استمتاع الرجل بالمرأة، و حلّ استمتاع المرأة بالرجل .وعرفه الحنفية بقولهم: عقد يفيد ملك المتعة قصداً، أي حلّ استمتاع الرجل من امرأة لم يمنع في نكاحها مانع شرعى، بالقصد المباشر، فخرج بكلمة (المرأة) الذكر والخنثى المشكل لجواز ذكوريته، وخرج بقوله (لم يمنع من نكاحها مانع شرعى) المرأة الوثنية والمحارم والجنيّة، وانسان الماء، لاختلاف الجنس [ ملاحظة: هنا أيضا لم يلاحظ من المستثنيات الصغيرة ].والنكاح عند الفقهاء ومنهم مشايخ المذاهب الاربعة: حقيقة في العقد مجاز في الوطء لانه المشهور في القرآن و الاخبار، و قال الزمخشري وهو من علماء الحنفية، ليس في الكتاب لفظ النكاح بمعنى الوطء الاّ قوله تعالى [حتى تنكح زوجاً غيره] لخبر الصحيحين حتى (تذوق عسيلته) فالمراد به العقد، والوطء مستفاد من هذا الخبر [ أنظر الفقه الاسلامى و أدلته: 7/30ـ29، للدكتور وهبة الزحيلى و كذلك الفقه على المذاهب الاربعة الجزء الرابع ص 20 و ما بعدها ].من هذه المقدمة نفهم ان العقد يبيح للرجل جميع الاستمتاعات خرج منها [الدخول بالمرأة] لدليل خاص به، فتبقى جميع الاستمتاعات تحت عموم جواز الاستمتاع، و هذا الامر لا يختلف فيه الفقهاء من الشيعة والسنة كما قلت.يبقى السؤال التالى: هل يجوز زواج الصغيرة أو العقد على غير البالغة؟ هذا ما نبحثه في النقطة الثانية: لقد عقد الدكتور وهبة الزحيلى في كتابه (الفقه الاسلامى)، تحت عنوان: الأهلية و الولاية و الوكالة في الزواج و فيه مباحث ثلاثة :المبحث الأوّل: أهلية الزوجين: يرى ابن شبرمة و أبو بكر و عثمان البتي رحمهم اللّه أنه لا يزوج الصغير والصغيرة حتى يبلغا، لقوله تعالى: (حتى إذا بلغوا النكاح)[النساء:6] فلو جاز التزويج قبل البلوغ، لم يكن لهذا فائدة، و لأنه لا حاجة بهما إلى النكاح، و رأى ابن حزم أنه يجوز تزويج الصغيرة عملاً بالآثار المروية في ذلك.أما تزويج الصغير فباطل حتى يبلغ و إذا وقع فهو مفسوخ [ المحلى: 9/560،565 ].و لم يشترط جمهور الفقهاء لانعقاد الزواج: البلوغ والعقل، وقالوا بصحة الزواج الصغير و المجنون.الصغر: أما الصغر فقال الجمهور منهم أئمة المذاهب الأربعة، بل ادعى ابن المنذر الإجماع على جواز تزويج الصغيرة من كفء، و استدلوا عليه بما يأتى [ المغني: 6/487، المبسوط للسرخسي ب 4/212، البدائع: 2/240، 246 القوانين: ص 198 معنى المحتاج: 3/168 و ما بعدها ].1 ـ بيان عدة الصغيرة: و هي ثلاثة أشهر ـ في قوله تعالى: (و اللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم، فعدتهن ثلاثة أشهر، و اللائي لم يحضن) [الطلاق:4] فإنه تعالى حدد عدة الصغيرة التي لم تحض بثلاثة أشهر كاليائسة، و لا تكون العدة إلا بعد زواج وفراق، فدل النص على أنها تزوج و تطلق و لا إذن لها.2 ـ الأمر بنكاح الإناث في قوله تعالى: (و أنكحوا الأيامى منكم)[النور:32] و الأيم: الأنثى التى لا زوج لها، صغيرة كانت أو كبيرة.3 ـ زواج النبى (ص) بعائشة وهي صغيرة، فإنها قالت: «تزوجني النبى(ص) و أنا ابنة ست، و بنى بي وأنا ابنة تسع» [ متفق عليه بين البخاري و مسلم و أحمد /نيل الأوطار: 6/120) و في رواية عند البخاري ومسلم: [تزوجها و هي بنت سبع سنين، و زفت إليه و هي بنت تسع سنين ]. و قد زوجها أبوها أبو بكر رضى اللّه عنهما. و زوج النبى (ص) أيضا ابنة عمه حمزة من ابن أبى سلمة، و هما صغيران.4 ـ آثار عن الصحابة: فقد زوج علي ابنته أم كلثوم و هي صغيرة من عروة بن الزبير، و زوج عروة بن الزبير بنت أخيه من ابن أخيه و هما صغيران، ووهب رجل بنته الصغيرة لعبد اللّه بن الحسن بن علي، فأجاز ذلك علي رضي اللّه عنهما و زوجت امرأة ابن مسعود بنتاً لها صغيرة لابن المسيب بن نخبة، فأجاز ذلك زوجها عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه.5 ـ قد تكون هناك مصلحة بتزويج الصغار، و يجد الأب الكفء، فلا يفوت إلى وقت البلوغ. من الذي يزوج الصغار؟ و اختلف الجمهور القائلون بجواز تزويج الصغار فيمن يزوجهم. فقال المالكية و الحنابلة [القوانين الفقهية: ص 199، الشرح الصغير: 2/353، 356 و ما بعدها، المغني: 6/489 و ما بعدها كشاف القناع: 5/43ـ .47 ]: ليس لغير الأب أو وصيه أو الحاكم تزويج الصغار لتوافر شفقة الأب و صدق رغبته في تحقيق مصلحة ولده، والحاكم ووصي الأب كالأب. لأنه لا نظر لغير هؤلاء في
مال الصغار و مصالحهم المتعلقة بهم، و لقوله (ص): (تستأمر اليتيمة في نفسها، و إن سكتت فهو إذنها، و إن أبت فلا جواز عليها)[ رواه أبو داود و النسائي ].و روي عن ابن عمر أن قدامة بن مظعون زوج ابن عمر ابنة أخيه عثمان، فرفع ذلك الى النبي (ص) فقال: (إنها يتيمة و لا تنكح إلا باذنها) [ رواه أحمد و الدارقطني عن ابن عمر / نيل الأوطار: 6/121 و ما بعدها].و اليتيمة: هي الصغيرة التي مات أبوها، لحديث: (لا يتم بعد احتلام) [ رواه أبو داود و حسنه النووي] فدل الحديث على أن الأب وحده هو الذى يملك تزويج الصغار.و قال الحنفية [ البدائع: 2/240، المبسوط: 4/213 و ما بعدها] : يجوز للأب و الجد ولغيرهما من العصبات تزويج الصغير والصغيرة لقوله تعالى: (وان خفتم ألا تقسطوا في اليتامى) [النساء:3] أي في نكاح اليتامى، أي اذا كان خوف من ظلم اليتامى، فالآية تأمر الأولياء بتزويج اليتامى.وأجاز أبو حنيفة في رواية عنه خلافا للصاحبين لغير العصبات من قرابة الرحم كالأم والأخت والخالة تزويج الصغار ان لم يكن ثمة عصبة، و دليله عموم قوله تعالى: (وأنكحوا الأيامى منكم و الصالحين) [النور:32] من غير تفرقة بين العصبات و غيرهم.و قال الشافعية [ مغني المحتاج: 3/149، .169 ]: ليس لغير الأب و الجد تزويج الصغير والصغيرة، في حق الأب للآثار المروية فيه، فبقي ما سواه على أصل القياس.و الحنابلة رأوا أن الأحاديث مقصورة على الأب، و الشافعية استدلوا بالأحاديث لكنهم قاسوا الجد على الأب، و الحنفية أخذوا بعموم الآيات القرآنية التي تأمر الأولياء بتزوج اليتامى أو بتزويجهن من غيرهم.و قد أشرتط أبو يوسف ومحمد في تزويج الصغار الكفاءة و مهر المثل، لأن الولاية للمصلحة، و لا مصلحة في التزويج من غير كفء و لا مهر مثل.و كذلك اشترط الشافعية في تزويج الأب الصغيرة أو الكبيرة بغير إذنها شروطاً سبعة وهي: الأول: ألا يكون بينه و بينها عداوة ظاهرة.الثاني: أن يزوجها من كفء.الثالث: أن يزوجها بمهر مثلها.الرابع: أن يكون من نقد البلد.الخامس: ألا يكون الزوج معسراً بالمهرالسادس: ألا يزوجها بمن تتضرر بمعاشرته كأعمى و شيخ هرم.السابع: ألا يكون قد وجب عليها الحج، فإن الزوج قد يمنعها لكون الحج على التراخي، ولها عوض في تعجيل براءتها، و يجوز أن يزوج الصغير أكثر من واحدة و أجاز المالكية للأب تزويج البكر الصغيرة، و لو بدون صداق المثل، و لو لأقل حال منها، أو لقبيح منظر، وتزوج البالغ بإذنها، إلا اليتيمة الصغيرة التي بلغت عشر سنين، فتزوج بعد استشارة القاضي على أن يكون الزواج بكفء و بمهر المثل.و رأى الحنابلة: أن يزوج الأب ابنه الصغير أو المجنون بمهر المثل و غيره ولو كرهاً: لأن للأب تزويج ابنته البكر بدون صداق مثلها، و هذا مثله، فإنه قد يرى المصلحة في تزويجه فجاز له بذل المال فيه كمداواته فهذا أولى، و إذا زوج الأب ابنه الصغير، فيزوجه بإمرأة واحدة لحصول الغرض بها، و له تزويجه بأكثر من واحدة إن رأى فيه مصلحة، و ضعف بعض الحنابلة هذا، إذ ليس فيه مصلحة، بل مفسدة، و صوب أنه لا يزوجه أكثر من واحدة أما الوصي لا يزوجه أكثر بلا خلاف لأنه تزويج لحاجة، و الكفاية تحصل به، إلا أن تكون غائبة أو صغيرة أو طفلة و به حاجة، فيجوز أن يزوجه ثانية..و لسائر الأولياء تزويج بنت تسع سنين فأكثر بإذنها، لما روى أحمد عن عائشة: (إذا بلغت الجارية تسع سنين فهي امرأة) أي في حكم المرأة [ انظر: الفقه الاسلامي و ادلته: 7/179 ـ .183 ].و هذه بعض المستندات الروائية و غيرها عندنا (الإمامية): نفي الحديث: قال عبد الله بن الصلت: « سألت أبا الحسن عن الجارية الصغيرة يزوجها أبوها ألها أمر إذا بلغت؟ قال: لا، وقال محمد بن بزيع: سألت الرضا (عليه السلام) يزوجها أبوها ثم يموت وهي صغيرة ثم تكبر قبل ان يدخل بها زوجها أيجوز عليها التزويج أو الامر اليها؟ قال: يجوز عليها تزويج أبيها».[ وسائل الشيعة ابواب عقد النكاح باب 6 ].وجواز النكاح مشروطاً باذن ابيها متفق بين الفقهاء إلا أنهم اختلفوا في جوازه باذن الجد للأب وفي جواز ردّها وفسخها بعد البلوغ، فيقول الشيخ الطوسي (رضى الله عنه) : «يجوز للرجل ان يعقد على بنته إذا كانت صغيرة لم تبلغ مبلغ النساء من غير استيذان لها ومتى عقد عليها لم يكن لها خيار وان بلغت»[ النهاية / سلسلة الينابيع الفقهية ج18 : 105 ].ويقول ابن زهرة: ((والولاية التي يجوز معها تزويج غير البالغ سواء كانت بكراً أو قد ذهبت بكارتها بزوج أو غيره ... مختصة بابيها وجدها له في حياته)) [ غنية النزوع / سلسلة الينابيع الفقهية ج18: 283 ].وقال ابن حمزة: ((الذي بيده عقدة النكاح اربعة ... الاب والجد مع وجود الاب إذا كانت طفلة أو بالغة غير رشيدة ... ومن يعقد عليها: حرة وأمة بالغة وطفل والبالغة رشيدة ...))[ الوسيلة / سلسلة الينابيع الفقهية ج18 : 298 ]. وقال المحقق الحلي: ((تثبت ولاية الاب والجد للأب
على الصغيرة وان ذهبت بكارتها بوطء أو غيره)) [ جواهر الكلام ج29: 172 ].فهل بعد هذا البيان يبقى مجال للاستغراب و التساؤل عن مسألة الزواج من الصغيرة؟! و في الختام نقول: على فرض ان أهل السنة لم يقولوا بجواز ذلك، فهذا لا يعنى اننا أيضا نمنع ذلك و ذلك لاننا نتبع الدليل فاذا ثبت عندنا الدليل الشرعي على جواز الزواج من الصغيرة نأخذ به حتى لو خالفنا جميع الناس لان الحق [النص] أحق أن يتبع.و السلام عليكم و رحمة اللّه وبركاته.
2024/10/01 07:42:17
Back to Top
HTML Embed Code: