أنـتِ مـ👑ـلگة

*الأربعون النسائية*🌿

وننتقل لأمر آخر وضح النبي صلى الله عليه وسلم أن سبب لكون أهل النار من النساء
فهل تعرفن ما هو؟

عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ : ( أريت النار ، فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن قيل: "أيكفرن بالله؟" قال: يكفرن العشير ، ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت: " ما رأيت منك خيرا قط" ).

والعشير: هو المعاشر ـ أي المخالط ـ والمراد به في هذا الحديث الزوج.

وكفران نعمته جحدها وإنكارها وعدم شكرها ، وإنما اختصت النساء بكونهن أكثر أهل النار وبالذم على كفران العشير ؛ لأن وقوع ذلك منهن أكثر.

قال المناوي: فرأيت أكثر أهلها النساء ؛ لأن كفران العشير والعطاء وترك الصبر عند البلاء فيهن أكثر.

وهذا الوصف "كفران العشير ، أو كفرن الإحسان" ، هو أغلبي ، وليس عامًا لهن كلهن ؛ ذلك أن فيهن – ولا شك – من هن من ذوات الإيمان ، وذوات التقوى ، ومن تخاف الله, وتراقبه.

كما أن في الرجال - أيضًا - من هو جاحد للإحسان ، وجاحد للمعروف ، قال الله :﴿ إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ﴾
قال الحسن: "يعد المصائب ، وينسى النعم".

وليس هذا الوعيد مختصًا بالنساء ، بل هو عام في جحد النعمة وكفران العشير ، فقد بين العلماء أن هذا الحديث يستفاد منه ما هو أعم من شكر نعمة الزوج وعدم جحد معروفه ، بل يشمل حفظ النعم والشكر لمن أسدوه .

قال العيني ـ رحمه الله ـ في بيان فوائد هذا الحديث: منها: تحريم كفران الحقوق والنعم ، إذ لا يدخل النار إلا بارتكاب حرام.

وقال النووي: توعده على كفران العشير وكفران الإحسان بالنار يدل على أنهما من الكبائر.

وقال ابن بطال: فيه دليل على أن العبد يعذب على جحد الإحسان والفضل وشكر النعم ، قال وقد قيل إن شكر المنعم واجب.

وبه يتبين لك أن الذي يجحد النعمة وينكرها من غير سبب متعرض للوعيد ، وفي الترمذي من حديث أبي سعيد س ( من لم يشكر الناس لم يشكر الله ).

وقوله ﷺ : ( تكفرن العشير ) ، الكفر هنا بمعنى المعصية ؛ ذلك أن الكفر ، والظلم ، والفسق.. ، كلها قد تطلق على المعصية وهو ما دون الكفر ، ككفر العشير والإحسان والنعمة والحق ، وعلى الكفر المخرج من الملة نفسه ، كالكفر بالله . وإذا كانت الأحاديث قد بينت أن أكثر أهل النار من النساء فقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم النساء إلى شيء يفعلنه فما هو؟

أرشدنا النبي ﷺ إلى التصدق والاستغفار.

فقال ﷺ : ( يا معشرَ النساء ، تصدَّقْنَ ، وأكثِرْنَ الاستغفار ؛ فإنِّي رأيتكنَّ أكثرَ أهل النار ) فإنَّ الاستغفار يجب على كلِّ مذنب ، ويستحبُّ في حقِّ جميع الناس رِجالًا ونساءً ، ولكنه في حق النساء أوجبُ وآكد .

إذا المرأة مأمورة أمرًا متأكدًا برعاية حق زوجها والاعتراف بفضله وأن لا يحملها الغضب لشيء ما رأته أو لتصرف عارض على جحد نعمته وإنكار فضله وأن تقول هذه الكلمة المذمومة ـ ما رأيت منك خيرًا قط ـ وفي الحديث: ( لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه ) .

فإذا استفز المرأة الغضب وخالفت هذا الهدي الجليل وعدلت عن سواء السبيل فكفرت نعمة زوجها فلتبادر إلى التوبة النصوح ولتندم على ما اقترفت ، والله يقبل التوبة عن عباده ، فإن تابت توبة صادقة عفا الله عنها ، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، وأما إن أصرت على المعصية ولم تـتب منها فهي متعرضة لهذا الوعيد الذي توعد به الله تعالى كافرات العشير كما أخبر بذلك النبي ﷺ .

وإذا كان الإسلام قد أوجب طاعة الزوج ، فهل عليها طاعته إن أمر بمعصية؟

باب إذا دعا الزوج زوجته إلى معصية فعليها أن تمتنع ولا تجيب:

عن عائشة أن امرأة من الأنصار زوجت ابنتها ، فتمعط شعر رأسها، فجاءت إلى النبي فذكرت ذلك له ، فقالت: "إن زوجها أمرني أن أصل في شعرها" ،فقال: ( لا ، إنه لٌعن الموصلات ).

قد دل القرآن والسنة على أن للزوج حقًا مؤكدًا على زوجته ، فهي مأمورة بطاعته ، وحسن معاشرته ، وتقديم طاعته على طاعة أبويها وإخوانها ، بل هو جنتها ونارها ، ومن ذلك: قوله تعالى : ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِم }.

وروى ابن حبان عن أبي هريرة قال : قال النبي ﷺ : ( إذا صلت المرأة خمسها و صامت شهرها و حصنت فرجها و أطاعت زوجها قيل لها : " ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت " ) وصححه الألباني ،

وروى أحمد والحاكم عن الحُصين بن مِحصن: "أن عمَّةً له أَتَت النبي ﷺ في حاجة ، ففَرَغت من حاجتها ، فقال لها النبي ﷺ : ( أذاتُ زوج أنتِ؟ ) قالت: "نعم" ، قال: (كيف أنتِ له؟ ) قالت: "ما آلُوه -أي: لا أُقصِّر في حقَّه- إلَّا ما عَجَزتُ عنه" ، قال: ( فانظُري أين أنتِ منه ؛ فإنَّما هو جنَّتُك ونارُك ) .

نسأل سؤالا آخر

ماهو الأولى في الشرع طاعة الزوج أم الوالدين؟

انتظرونا غدا بإذن الله 🌹

#الأربعون_النسائية
#هبة_حلمي

31 views19:08