" تلميذٌ نجيبٌ.."
تلميذًا، كنتُ أجلسُ، غالبا، في آخر الفصلِ،
و وحيدًا:
تمامًا مثل تلك الكلمةِ
الكلمةِ الأخيرة التي يكتبها العشّاقُ، دائما،
في آخر رسائلهم:
"أحبّك".
و ما زلتُ، إلى اليوم، كذلك:
وحيدًا جدّا،
في آخرِ كلّ شيءٍ.
|يوسف خديم الله.
تلميذًا، كنتُ أجلسُ، غالبا، في آخر الفصلِ،
و وحيدًا:
تمامًا مثل تلك الكلمةِ
الكلمةِ الأخيرة التي يكتبها العشّاقُ، دائما،
في آخر رسائلهم:
"أحبّك".
و ما زلتُ، إلى اليوم، كذلك:
وحيدًا جدّا،
في آخرِ كلّ شيءٍ.
|يوسف خديم الله.
أعلم أن رسالتي التي بعثتها إليك كانت طويلة وغامضة
و معقدة للغاية ،
هذا بالرغم من أنها لم تتعد كلمة واحدة .!
لابأس..
أنا متفرغ الليلة
أخبريني
أي جزءٍ من " أحبك " لم تتمكني من فهمه ؟!
||قيس عبد المغني
و معقدة للغاية ،
هذا بالرغم من أنها لم تتعد كلمة واحدة .!
لابأس..
أنا متفرغ الليلة
أخبريني
أي جزءٍ من " أحبك " لم تتمكني من فهمه ؟!
||قيس عبد المغني
ﻛﺒﺮﺕ ﻳﺎ ﺃُﻣﻲ .. ﻭﺻﺮﺕ ﺃُﺷﺒﻬﻚ ﺍﻛﺜﺮ ..
ﺻﺮﺕ ﺃﺳﺘﻴﻘﻆ ﺑﺎﻛﺮﺍ ..
ﻭﺻﺮﺕ ﺃﻧﺎﻡ ﻗﺒﻠﻬﻢ ..
ﺻﺎﺭ ﺍﻟﺰﺣﺎﻡ ﻳﺨﻨﻘﻨﻲ ..
ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻳﺮﻫﻘﻨﻲ ..
ﻛﺒﺮﺕ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻭﺻﺮﺕ ﺍﺳﺘﻄﻌﻢ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻛﺜﺮ ..
ﺻﺮﺕ ﺃﺣﺐ ﺍﻷﻋﺸﺎﺏ .. ﻭﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻌﻨﺒﺮ ..
ﻛﺒﺮﺕ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻭﺻﺮﺕ ﺃﻗﺮﺃ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﺣﺪﻱ ..
ﺃﺑﻜﻲ ﺑﺼﻤﺖ ﻭﺣﺪﻱ .. ﻭﺍﺷﺘﺎﻕ ﻭﺣﺪﻱ ﻟﻮﺣﺪﻱ ..
ﻛﺒﺮﺕ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻭﺻﺎﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺮﺣﻠﻮﻥ .
ﺻﺎﺭ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﺍﻗﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ..
ﺻﺮﺕ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﺗﺨﻴﻠﻲ ..
ﻭﻳﺘﻌﺒﻨﻲ ﺍﻟﺼﺨﺐ ﺟﺪﺍ ..
ﻛﺒﺮﺕ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻭﺻﺎﺭ ﻻ ﻳﻬﻤﻨﻲ ﺍﻟﺴﻬﺮ ..
ﺻﺎﺭ ﻳﺮﻳﺤﻨﻲ ﻣﺜﻠﻚ ﺍﻟﺒﺤﺮ ..
ﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻡ ﻟﺘﺤﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ..
ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻣﻌﻘﺪ ..
ﻭﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﺍﺻﻌﺐ ﻭﺃﺟﻠﺪ ...
ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻜﻞ ﻛﺎﻟﺪﻣﻰ .. ﻭﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻟﻌﺐ ..
ﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻻ ﺗﺸﺒﻪ ﻣﺎ ﻗﻠﺖِ .. ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﻣﻠﻮﻧﻪ ..
ﺻﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ " ﻣﺰﺣﻮﻡ " ..
ﻭﺍﻟﻜﻞ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻣﻬﻤﻮﻡ ..
ﺻﺮﺕ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﺍﺷﺘﺎﻕ ﻟﻲ ﺍﻛﺜﺮ ..
ﺍﺷﺘﺎﻕ ﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻓﻲ ﺑﻴت ﺟﺪﻱ .. ﺍﺷﺘﺎﻕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻭ " ﺍﻧﺖِ " ..
ﺍﺷﺘﺎﻕ ﺃﻧﺎ ﺍﻟـ " ﺻﻐﻴﺮﺓ " ﺗﻠﻚ ..
ﺍﺷﺘﺎﻕ ﺗﻮﺑﻴﺨﻚ ﺍﻟﻌﻔﻮﻱ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻠﻴﻦ ﺍﻟﻤﺒﻜﻲ ..
ﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﺗﻮﺑﺨﻨﻲ ..
ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﻼ ﻋﺪﻝٍ ﺗﻌﺎﺗﺒﻨﻲ ..
ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻜﻞ ﻳﻠﻮﻡ .. ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ .. ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ .. ﻭﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ..
ﻏﺎﺏ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﻼ ﻣﺼﻠﺤﺔ ..
ﻭﺻﺎﺭ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻣﺠﺎﻣﻠﺔ ﻣﻜﻠﻔﺔ ..
ﻛﺒﺮﺕ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ " ﺷﻴﺐ "
ﻗﺪ ﻧﺎﻝ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻱ ﺍﻟﺪﺍﻛﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺒﻴﻦ ..
ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺲ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﺑﻪ ﺗﻐﻨﻴﻦ ﻭﺗﻠﻌﺒﻴﻦ
ﻛﺒﺮﺕ ﺟﺪﺍ .. .. ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻫﺬﺍ ﻣﺸﻮﻕ ﻛﻤﺎ ﻇﻨﻨﺖ ..
ﻛﺒﺮﺕ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻷﻋﺮﻑ ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺯﻟﺖ ﺻﻐﻴﺮﺗﻚ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺒﺮﺕ ﻭﺃﻥ ﺣﻀﻨﻚ ﺃﻧﺖِ ﻻﺯﺍﻝ ﻋﺎﻟﻤﻲ ....
نِـزآر قَبّآني
ﺻﺮﺕ ﺃﺳﺘﻴﻘﻆ ﺑﺎﻛﺮﺍ ..
ﻭﺻﺮﺕ ﺃﻧﺎﻡ ﻗﺒﻠﻬﻢ ..
ﺻﺎﺭ ﺍﻟﺰﺣﺎﻡ ﻳﺨﻨﻘﻨﻲ ..
ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻳﺮﻫﻘﻨﻲ ..
ﻛﺒﺮﺕ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻭﺻﺮﺕ ﺍﺳﺘﻄﻌﻢ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻛﺜﺮ ..
ﺻﺮﺕ ﺃﺣﺐ ﺍﻷﻋﺸﺎﺏ .. ﻭﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻌﻨﺒﺮ ..
ﻛﺒﺮﺕ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻭﺻﺮﺕ ﺃﻗﺮﺃ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﺣﺪﻱ ..
ﺃﺑﻜﻲ ﺑﺼﻤﺖ ﻭﺣﺪﻱ .. ﻭﺍﺷﺘﺎﻕ ﻭﺣﺪﻱ ﻟﻮﺣﺪﻱ ..
ﻛﺒﺮﺕ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻭﺻﺎﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺮﺣﻠﻮﻥ .
ﺻﺎﺭ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﺍﻗﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ..
ﺻﺮﺕ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﺗﺨﻴﻠﻲ ..
ﻭﻳﺘﻌﺒﻨﻲ ﺍﻟﺼﺨﺐ ﺟﺪﺍ ..
ﻛﺒﺮﺕ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻭﺻﺎﺭ ﻻ ﻳﻬﻤﻨﻲ ﺍﻟﺴﻬﺮ ..
ﺻﺎﺭ ﻳﺮﻳﺤﻨﻲ ﻣﺜﻠﻚ ﺍﻟﺒﺤﺮ ..
ﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻡ ﻟﺘﺤﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ..
ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻣﻌﻘﺪ ..
ﻭﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﺍﺻﻌﺐ ﻭﺃﺟﻠﺪ ...
ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻜﻞ ﻛﺎﻟﺪﻣﻰ .. ﻭﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻟﻌﺐ ..
ﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻻ ﺗﺸﺒﻪ ﻣﺎ ﻗﻠﺖِ .. ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﻣﻠﻮﻧﻪ ..
ﺻﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ " ﻣﺰﺣﻮﻡ " ..
ﻭﺍﻟﻜﻞ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻣﻬﻤﻮﻡ ..
ﺻﺮﺕ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﺍﺷﺘﺎﻕ ﻟﻲ ﺍﻛﺜﺮ ..
ﺍﺷﺘﺎﻕ ﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻓﻲ ﺑﻴت ﺟﺪﻱ .. ﺍﺷﺘﺎﻕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻭ " ﺍﻧﺖِ " ..
ﺍﺷﺘﺎﻕ ﺃﻧﺎ ﺍﻟـ " ﺻﻐﻴﺮﺓ " ﺗﻠﻚ ..
ﺍﺷﺘﺎﻕ ﺗﻮﺑﻴﺨﻚ ﺍﻟﻌﻔﻮﻱ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻠﻴﻦ ﺍﻟﻤﺒﻜﻲ ..
ﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﺗﻮﺑﺨﻨﻲ ..
ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﻼ ﻋﺪﻝٍ ﺗﻌﺎﺗﺒﻨﻲ ..
ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻜﻞ ﻳﻠﻮﻡ .. ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ .. ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ .. ﻭﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ..
ﻏﺎﺏ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﻼ ﻣﺼﻠﺤﺔ ..
ﻭﺻﺎﺭ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻣﺠﺎﻣﻠﺔ ﻣﻜﻠﻔﺔ ..
ﻛﺒﺮﺕ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ " ﺷﻴﺐ "
ﻗﺪ ﻧﺎﻝ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻱ ﺍﻟﺪﺍﻛﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺒﻴﻦ ..
ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺲ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﺑﻪ ﺗﻐﻨﻴﻦ ﻭﺗﻠﻌﺒﻴﻦ
ﻛﺒﺮﺕ ﺟﺪﺍ .. .. ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻫﺬﺍ ﻣﺸﻮﻕ ﻛﻤﺎ ﻇﻨﻨﺖ ..
ﻛﺒﺮﺕ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻷﻋﺮﻑ ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺯﻟﺖ ﺻﻐﻴﺮﺗﻚ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺒﺮﺕ ﻭﺃﻥ ﺣﻀﻨﻚ ﺃﻧﺖِ ﻻﺯﺍﻝ ﻋﺎﻟﻤﻲ ....
نِـزآر قَبّآني
Forwarded from عَتِيق
رسالة من طفلٍ يكتبها وهو في الثلاثين..
ما خفتُ من أسدٍ بحياتي، لأنّ ملامحك كانت تكسرُ شراسته، ملامحك الهادئة، بكلّ ما يستقرّ وراءها من بلاغةٍ وشجاعة وذكاء وحكمة، لا أعلمُ بالضبط متى أحببتُكَ، أيقونة طفولتي الأولى، لكنّ وجهك كان أمامي، في غرفة الجلوس، وعلى جدار خزانتي الصغيرة..
كنتُ أشعر بالحياء أمامك، حين أكذب كذبةً بيضاء، أعلم أنّك ستؤنب الطفل الكاذب، وما أخبرتُكَ عن شهقتي، وزهوي، وأنا أرى سيفك يرتفع في فيلم (الرسالة)، كان وجودك في الفيلم هو الكامل، رغم أنّ سيفك لم يظهر إلاّ في مشهدين، ولم يجسّدوك..
حتى حين اختلفت ملامحُكَ الحجازية من اللوحات، وحلّت مكانها الملامحُ الفارسيّة، كنتُ أميناً لصورة غرفة الجلوس، الصورة التي جلستُ أمامها خائفاً أثناء قصف 1998، جدّتي كانت آنذاك تصلّي بقربي وهي تلعن "طكَة بوش الثانية"، وتلعن الأولى..
كم آمنتْني ملامحُكَ، باطمئنانك، وكم أشعرُ بأنك فردٌ من الأسرة، الرجل الطيّب، لم أخف منك للحظة، أعلم أنك يعسوب الدين، أسوةً بيعسوب النحل، الذي يشطرُ النحلة السارقة للرحيق الى شطرين، وأعلم أنك تقفُ على الصراط المستقيم، ولا أعبرهُ إلاّ بشفاعتك، بمحبّتك..
أشكرك جداً، على كلّ "العشرات" التي كنتُ أحصل عليها، كنتُ أناجيك، وأنا أشعر بألمٍ ببطني قبل استلام نتائج الامتحانات، وما تخليتَ مرّةً عني..
ما أحسستُ يوماً بهدوء، مثل الذي أحسستُ به على "الزولية" في الحضرة، كنتُ أحبّ قراءة دعاء كميل، لأنه دعاؤك، وأحبّ ملمس الفضّة الباردة، لضريحك، مرّةً غفوتُ في المرقد، وكأنني غفوتُ على ساعدك الأيمن، كما أغفو على ساعد والدي..
لم أحب أن أناديك بـ"أمير المؤمنين"، نحن الأطفال نسميك "الإمام علي" فقط، بلا "عليه السلام"، بلا "بن أبي طالب"، بلا كل التسميات الثانية، أنتَ هكذا قريبٌ من قلوبنا الصغيرة، بوجهك الذي تحمله الميداليات وهي تتدلى من خصورنا، كنتَ أناقتنا، وشجاعتنا، وحتى إن صنعنا سيوفاً خشبيةً كنّا نقلد "ذا الفقار"..
أحبّك جداً، وكأنني بتلك اللحظة الطازجة، حين رفعتُ كفّي الصغيرين، طفلاً، وأنا أقول "يا الله دخّل الإمام علي للجنة"، أعلم أن هذه الجملة تخلخل كل الأفكار الدينية، لكنني قلتُها لأنني أحبّك، ولأن الجنة يستحقّها رجلٌ طيّب مثلك، رجل أحبّه أنا، كما يحبّه الله ورسوله..
- علي وجيه
ما خفتُ من أسدٍ بحياتي، لأنّ ملامحك كانت تكسرُ شراسته، ملامحك الهادئة، بكلّ ما يستقرّ وراءها من بلاغةٍ وشجاعة وذكاء وحكمة، لا أعلمُ بالضبط متى أحببتُكَ، أيقونة طفولتي الأولى، لكنّ وجهك كان أمامي، في غرفة الجلوس، وعلى جدار خزانتي الصغيرة..
كنتُ أشعر بالحياء أمامك، حين أكذب كذبةً بيضاء، أعلم أنّك ستؤنب الطفل الكاذب، وما أخبرتُكَ عن شهقتي، وزهوي، وأنا أرى سيفك يرتفع في فيلم (الرسالة)، كان وجودك في الفيلم هو الكامل، رغم أنّ سيفك لم يظهر إلاّ في مشهدين، ولم يجسّدوك..
حتى حين اختلفت ملامحُكَ الحجازية من اللوحات، وحلّت مكانها الملامحُ الفارسيّة، كنتُ أميناً لصورة غرفة الجلوس، الصورة التي جلستُ أمامها خائفاً أثناء قصف 1998، جدّتي كانت آنذاك تصلّي بقربي وهي تلعن "طكَة بوش الثانية"، وتلعن الأولى..
كم آمنتْني ملامحُكَ، باطمئنانك، وكم أشعرُ بأنك فردٌ من الأسرة، الرجل الطيّب، لم أخف منك للحظة، أعلم أنك يعسوب الدين، أسوةً بيعسوب النحل، الذي يشطرُ النحلة السارقة للرحيق الى شطرين، وأعلم أنك تقفُ على الصراط المستقيم، ولا أعبرهُ إلاّ بشفاعتك، بمحبّتك..
أشكرك جداً، على كلّ "العشرات" التي كنتُ أحصل عليها، كنتُ أناجيك، وأنا أشعر بألمٍ ببطني قبل استلام نتائج الامتحانات، وما تخليتَ مرّةً عني..
ما أحسستُ يوماً بهدوء، مثل الذي أحسستُ به على "الزولية" في الحضرة، كنتُ أحبّ قراءة دعاء كميل، لأنه دعاؤك، وأحبّ ملمس الفضّة الباردة، لضريحك، مرّةً غفوتُ في المرقد، وكأنني غفوتُ على ساعدك الأيمن، كما أغفو على ساعد والدي..
لم أحب أن أناديك بـ"أمير المؤمنين"، نحن الأطفال نسميك "الإمام علي" فقط، بلا "عليه السلام"، بلا "بن أبي طالب"، بلا كل التسميات الثانية، أنتَ هكذا قريبٌ من قلوبنا الصغيرة، بوجهك الذي تحمله الميداليات وهي تتدلى من خصورنا، كنتَ أناقتنا، وشجاعتنا، وحتى إن صنعنا سيوفاً خشبيةً كنّا نقلد "ذا الفقار"..
أحبّك جداً، وكأنني بتلك اللحظة الطازجة، حين رفعتُ كفّي الصغيرين، طفلاً، وأنا أقول "يا الله دخّل الإمام علي للجنة"، أعلم أن هذه الجملة تخلخل كل الأفكار الدينية، لكنني قلتُها لأنني أحبّك، ولأن الجنة يستحقّها رجلٌ طيّب مثلك، رجل أحبّه أنا، كما يحبّه الله ورسوله..
- علي وجيه
يوما ما ستصبح أعمى. أعمى مثلي. ستجلس في مكان ما،
ذرة ضائعة في الفراغ، إلى الأبد، في القمة. مثلي. يوما ما ستقول، تعبت، أريد أن أجلس، وستجلس. ثم تقول لنفسك، أنا جائع، سأنهض وأحضر طعامي، لكنك لن تنهض. ستقول لنفسك، أخطأت في جلوسي، ولكن بما أني جلست فلأجلس مدة أطول ثم أقوم بعدها وأحضر طعامي. لكنك لن تنهض ولن تحضر طعامك .
ستنظر قليلا إلى الجدار، ثم تقول، سأغمض عينى، فأنام ربما قليلا، و بعدها تتحسن الأمور، و تغمض عينيك. وعندما تفتحهما لن تجد جدارا، الفراغ اللانهائي سيحاصرك ، و كل الموتى الذين يبعثون من كل العصور لن يسدوا هذا الفراغ ستكون أنت كحصى صغيرة وسط البراري. نعم يوما ما ستتذوق ما أنا فيه، ستكون مثلي، والفارق أنه لن يكون معك أحد، لأنك لم تشفق على أحد، ولأنه لن يكون هناك من يشفق عليه.
صمويل بيكيت.
ذرة ضائعة في الفراغ، إلى الأبد، في القمة. مثلي. يوما ما ستقول، تعبت، أريد أن أجلس، وستجلس. ثم تقول لنفسك، أنا جائع، سأنهض وأحضر طعامي، لكنك لن تنهض. ستقول لنفسك، أخطأت في جلوسي، ولكن بما أني جلست فلأجلس مدة أطول ثم أقوم بعدها وأحضر طعامي. لكنك لن تنهض ولن تحضر طعامك .
ستنظر قليلا إلى الجدار، ثم تقول، سأغمض عينى، فأنام ربما قليلا، و بعدها تتحسن الأمور، و تغمض عينيك. وعندما تفتحهما لن تجد جدارا، الفراغ اللانهائي سيحاصرك ، و كل الموتى الذين يبعثون من كل العصور لن يسدوا هذا الفراغ ستكون أنت كحصى صغيرة وسط البراري. نعم يوما ما ستتذوق ما أنا فيه، ستكون مثلي، والفارق أنه لن يكون معك أحد، لأنك لم تشفق على أحد، ولأنه لن يكون هناك من يشفق عليه.
صمويل بيكيت.
أنا أَكْرَهُ الشُّعَراءَ كثيرًا
خصوصًا حينَ يَقْضِمونَ أظافِرَ اللَّيْلِ مِثْلَ فَتاةٍ خائبةٍ
حينَ يُعَبِّئونَ أحْلامَهُمُ المُجْهَضةَ في دَواوينَ
لا يَقْرَؤُها أحَدٌ.
الشُّعَراءَ الذينَ يَقْذِفُونَ الأعْداءَ بالمَجازِ
بَدَلاً مِنَ القَنابِلِ
وكَثيرًا ما يَرْسُمونَ غَيْمةً مُكْتَنِزةً
ثُمَّ يَطُوفُونَ عَلَى النَّدواتِ يَهْجُونَ اللهَ
الذي لمْ يَهَبْ لهُمُ المالَ اللازِمَ
لِشِراءِ مِظَلّةٍ.
أنا أكْرَهُ الشُّعَراءَ كَثيرًا..
الشُّعَراءَ الذينَ عَقِبَ كُلِّ عَلاقةِ حُبٍّ فاشِلةٍ
يَضَعونَ فاصِلةً (،) ويَسْتَكْمِلونَ الكِتابةَ.
أنا لو تَرَكَتْني حبيبتي ذاتَ مرةٍ..
سَأضَعُ نُقْطةً هَكَذا (.)
وأَمُوتُ.
||محمد القليني
خصوصًا حينَ يَقْضِمونَ أظافِرَ اللَّيْلِ مِثْلَ فَتاةٍ خائبةٍ
حينَ يُعَبِّئونَ أحْلامَهُمُ المُجْهَضةَ في دَواوينَ
لا يَقْرَؤُها أحَدٌ.
الشُّعَراءَ الذينَ يَقْذِفُونَ الأعْداءَ بالمَجازِ
بَدَلاً مِنَ القَنابِلِ
وكَثيرًا ما يَرْسُمونَ غَيْمةً مُكْتَنِزةً
ثُمَّ يَطُوفُونَ عَلَى النَّدواتِ يَهْجُونَ اللهَ
الذي لمْ يَهَبْ لهُمُ المالَ اللازِمَ
لِشِراءِ مِظَلّةٍ.
أنا أكْرَهُ الشُّعَراءَ كَثيرًا..
الشُّعَراءَ الذينَ عَقِبَ كُلِّ عَلاقةِ حُبٍّ فاشِلةٍ
يَضَعونَ فاصِلةً (،) ويَسْتَكْمِلونَ الكِتابةَ.
أنا لو تَرَكَتْني حبيبتي ذاتَ مرةٍ..
سَأضَعُ نُقْطةً هَكَذا (.)
وأَمُوتُ.
||محمد القليني
واقف بهدوء، دون حراك على العتبة دون أن يلعن أو يتوسل أو يبكي..
بلا حراك كان واقفًا يراقب الخراب والخسارة ووحده بين الجيران كلهم ظل محافظًا على كرامته البشرية..
_نيكوس كازنتزاكيس
بلا حراك كان واقفًا يراقب الخراب والخسارة ووحده بين الجيران كلهم ظل محافظًا على كرامته البشرية..
_نيكوس كازنتزاكيس
لعلك إذن تتحرقُ إلى شيءٍ من المجد.
فأذكر كم هو سريع النسيان هذا العالم واذكر الفجوة الزمنية السابقة للحاضر واللاحقة عليه، وكم هو فارغٌ ذلك الإطراء الذي تجده من الآخرين وكم هم متقلبون وعديمو الرأي الذين يتظاهرون بتأييدك.. وكم هي ضيقة تلك المساحات التي يجول فيها مجدك.
الأرض برُمتّها مجرد نقطة في الفضاء، فما أهون ذلك الركُن الذي تقطنه وما أقلهم وأهونهم أولئك الذين ترتقب منهم التمجيد والمدح.
_ماركوس اورليوس
فأذكر كم هو سريع النسيان هذا العالم واذكر الفجوة الزمنية السابقة للحاضر واللاحقة عليه، وكم هو فارغٌ ذلك الإطراء الذي تجده من الآخرين وكم هم متقلبون وعديمو الرأي الذين يتظاهرون بتأييدك.. وكم هي ضيقة تلك المساحات التي يجول فيها مجدك.
الأرض برُمتّها مجرد نقطة في الفضاء، فما أهون ذلك الركُن الذي تقطنه وما أقلهم وأهونهم أولئك الذين ترتقب منهم التمجيد والمدح.
_ماركوس اورليوس
دائما ما يؤدي البحث عن شي ما
إلى العثور على شي آخر..
للعثور على شي ما
عليك البحث عما هو ليس كذلك..
أنت تبحث عن الطائر فتعثر على الوردة
تبحث عن الحب فتعثر على المنفى
تبحث عن العدم فتكتشف الإنسان
ترجع إلى الوراء فتمضي قدما..
كل شي يحدث
لكن بطريقة عكسية.
- روبرتو خواروث
إلى العثور على شي آخر..
للعثور على شي ما
عليك البحث عما هو ليس كذلك..
أنت تبحث عن الطائر فتعثر على الوردة
تبحث عن الحب فتعثر على المنفى
تبحث عن العدم فتكتشف الإنسان
ترجع إلى الوراء فتمضي قدما..
كل شي يحدث
لكن بطريقة عكسية.
- روبرتو خواروث
في الغرفة الصغيرة الضيقة
أعوي كعاصفة وأغرّد كسنبلة
أنا في الغرفة الصغيرة الضيقة:
نهر مكسور
وأحياناً أمة مضطهدة.
رياض الصالح الحسين
أعوي كعاصفة وأغرّد كسنبلة
أنا في الغرفة الصغيرة الضيقة:
نهر مكسور
وأحياناً أمة مضطهدة.
رياض الصالح الحسين
تعريف
25 عاما أو أحزن قليلا
شعري أسود وعيناي بنيتّان
طويلٌ كالعطش ..
كتفاي عريضان
ربّما كنت سأولد بجناحين
لكّن لسوء الحظ مسّني الشيطان
فلم أكن ملاكًا ولم أجرّب السماء!
ظهري أحدب للأسباب التالية :
لطالما أرهقتني أحلام أمي
بأن أكون طبيبا أو مهندساً
وأحلام أبي بأن أكون إماماً أو خطيبا
لكنني لم أوفّق في الدراسة
لأنني كنتُ حشّاشا وزير نساء
انتقمت من كل هذا وأصبحت فاشلا
شاعرا لا طائل منه سوى الكلام الجميل ..
لدّي ساقان قويّتان
ها أنا واقف منذ قهرين
وسأركض هاربا كلّما زاحمني الفرحُ
أو زارني أصدقاء قدامى
كل شيء سلبي في حياتي
ما عدا فصيلة دمي (ب /إيجابي)
لدّي معدةٌ ضعيفة
كنتُ أريدُ أن أعيش سعيدا
فشربتُ كل أنواع الكحول الحّادة
نعم إرتديتُ الفرح ليالٍ كثيرة
لكن بضمير من نَدم..
لدّي قلبٌ غير مفهوم ومزاجي
لطالما ورطّني في نساء وخيبات كثيرة
قلبي كلبُ بادية
إنه يركض نحو الجميع بلا هوادة
لدّي فوبيا من المرتفعات والصمت
المرتفعات انتحار
الصمت جنائز ..
لدّي أربع أخوات إناث وذكرٌ وحيد
أحب الكبيرة بضعفِ الذكريات المشتركة
والأخريات أضلاعي كلما بكت إحداهن
يضيق نفسي ..
أخي دخل حياتي فجأةً ..
لا أهضم دخوله المتكرر لغرفتي
لكنني أحبه كلّما غبت وأخاف أن يشبهني ..
أبي نقطة ضعفي الوحيدة ..
لطالما توهّمت أنه نبي لكن الأنبياء لا يدخنون
أمي مخزنُ ذنوبي وأخطائي
لقد أرضعتني خمس سنوات كاملة
بحجّة أن تكون لدّي عظام قوية
لهذا وكلّما اشتقت لها تؤلمني مفاصلي ..
أحلم بأن أصبحَ كاتبا كبيرا
أجول العالم وأظهر في التلفاز ..
لأنتقم لعائلتي الفقيرة من أحاديث القرية ..
بأنني مجنون وأحدثُّ نفسي أغلب الوقت
المرأةُ الوحيدة التي سأحبها
ربما لن تكترثَ لأمري وستمضي في طريقها
فخورة بإنجليزيتها الجيّدة وأظافرها الملوّنة
لكنني سأقول لها الٱن أحبك
لربّما تقرؤُها في حضني بعد سنوات .!
أغلبُ ملابسي سوداء
لوحدي أمشي في جنازة العالم المسكين !!
متى ينتهي كل هذا لنعودَ عراةً كما البداية ..
/
عبد المنعم عامر
الجزائر
25 عاما أو أحزن قليلا
شعري أسود وعيناي بنيتّان
طويلٌ كالعطش ..
كتفاي عريضان
ربّما كنت سأولد بجناحين
لكّن لسوء الحظ مسّني الشيطان
فلم أكن ملاكًا ولم أجرّب السماء!
ظهري أحدب للأسباب التالية :
لطالما أرهقتني أحلام أمي
بأن أكون طبيبا أو مهندساً
وأحلام أبي بأن أكون إماماً أو خطيبا
لكنني لم أوفّق في الدراسة
لأنني كنتُ حشّاشا وزير نساء
انتقمت من كل هذا وأصبحت فاشلا
شاعرا لا طائل منه سوى الكلام الجميل ..
لدّي ساقان قويّتان
ها أنا واقف منذ قهرين
وسأركض هاربا كلّما زاحمني الفرحُ
أو زارني أصدقاء قدامى
كل شيء سلبي في حياتي
ما عدا فصيلة دمي (ب /إيجابي)
لدّي معدةٌ ضعيفة
كنتُ أريدُ أن أعيش سعيدا
فشربتُ كل أنواع الكحول الحّادة
نعم إرتديتُ الفرح ليالٍ كثيرة
لكن بضمير من نَدم..
لدّي قلبٌ غير مفهوم ومزاجي
لطالما ورطّني في نساء وخيبات كثيرة
قلبي كلبُ بادية
إنه يركض نحو الجميع بلا هوادة
لدّي فوبيا من المرتفعات والصمت
المرتفعات انتحار
الصمت جنائز ..
لدّي أربع أخوات إناث وذكرٌ وحيد
أحب الكبيرة بضعفِ الذكريات المشتركة
والأخريات أضلاعي كلما بكت إحداهن
يضيق نفسي ..
أخي دخل حياتي فجأةً ..
لا أهضم دخوله المتكرر لغرفتي
لكنني أحبه كلّما غبت وأخاف أن يشبهني ..
أبي نقطة ضعفي الوحيدة ..
لطالما توهّمت أنه نبي لكن الأنبياء لا يدخنون
أمي مخزنُ ذنوبي وأخطائي
لقد أرضعتني خمس سنوات كاملة
بحجّة أن تكون لدّي عظام قوية
لهذا وكلّما اشتقت لها تؤلمني مفاصلي ..
أحلم بأن أصبحَ كاتبا كبيرا
أجول العالم وأظهر في التلفاز ..
لأنتقم لعائلتي الفقيرة من أحاديث القرية ..
بأنني مجنون وأحدثُّ نفسي أغلب الوقت
المرأةُ الوحيدة التي سأحبها
ربما لن تكترثَ لأمري وستمضي في طريقها
فخورة بإنجليزيتها الجيّدة وأظافرها الملوّنة
لكنني سأقول لها الٱن أحبك
لربّما تقرؤُها في حضني بعد سنوات .!
أغلبُ ملابسي سوداء
لوحدي أمشي في جنازة العالم المسكين !!
متى ينتهي كل هذا لنعودَ عراةً كما البداية ..
/
عبد المنعم عامر
الجزائر
"في هذا العالمِ الصغير سبعونَ مليار نسمة! هل تُصدقين ذلك؟! هل بدأتِ بِعدِّهم؟ مَن قام بعدِّهم؟ غير السياسيين، هل رأيتِ أحدًا يعدُّ البشر؟! لا تُصدقي، أيتها الزرقاء. أيتها الخضراء، لا تصدقي. العالمُ كلّه أنتِ، وثلّةُ أصدقاءٍ، أما الباقي، مجردُ وجوهٍ متكررة ".
لا تضرمي النار بي
فأنا احترق منذ سنين
وما هذه الغيوم إلّا دخاني
لم يعد مهمّآ أن اراكِ
حزينة
سعيدة
او لا تعرفين
لم تعد التفاصيل تهمُّني
لذلك لم أسأل منذ زمن
عن الاشياء الصغيرة
التي يختبئ فيها كلُّ الحب
اغلقي الباب أكثر
أغلقي سماعة الهاتف
أغلقي البلاد
فلا شيئ يشغلني منذ زمن
سوى أن استعيد وزني
وزني الذي فقدت ثلثه
وانا اغلق الابواب
لأجلك
• محمد زادة
فأنا احترق منذ سنين
وما هذه الغيوم إلّا دخاني
لم يعد مهمّآ أن اراكِ
حزينة
سعيدة
او لا تعرفين
لم تعد التفاصيل تهمُّني
لذلك لم أسأل منذ زمن
عن الاشياء الصغيرة
التي يختبئ فيها كلُّ الحب
اغلقي الباب أكثر
أغلقي سماعة الهاتف
أغلقي البلاد
فلا شيئ يشغلني منذ زمن
سوى أن استعيد وزني
وزني الذي فقدت ثلثه
وانا اغلق الابواب
لأجلك
• محمد زادة
مُري على خاطري و دعِ الشعر ينهمرُ مني مجدداً لِأُغرِق هذا العالمَ بالفنِ العريقِ
و أرجوكِ عودي وتمسكي..
لا تَهجُري..
لاتتركي معصمي..
لاتُهدِري ماتكدس من القوافي في دمي ..
لاتسكُبيني شاعراً نحيلاً على طاولةِ الحياةِ من دونِ أن تُدوني أو على الأقل تُهمهمي ..
لا تَجحدي ..
- مريم علاء
و أرجوكِ عودي وتمسكي..
لا تَهجُري..
لاتتركي معصمي..
لاتُهدِري ماتكدس من القوافي في دمي ..
لاتسكُبيني شاعراً نحيلاً على طاولةِ الحياةِ من دونِ أن تُدوني أو على الأقل تُهمهمي ..
لا تَجحدي ..
- مريم علاء