Telegram Web Link
📕
تهذيب وترتيب صفة صلاة النبيﷺ
بين يديك أيها المسلم ترتيب وتهذيب لـ رسالة "صفة صلاة النبي ﷺ الأم" للمحدث محمد ناصر الدين الألباني  رحمـه اللـه

لفضيلة الشيخ الدكتور:أبي عبد الأعلى خالد المصري حفظـه الله 👇👇👇👇
📬 فوائد منتقاة من شرح الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله للعقيدة الواسطية
=================
       الرسالة الثانية
=================
🌿 قال الشيخ رحمه الله

📌 ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺒﺪﺃ اﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻧﺤﺐ ﺃﻥ ﻧﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺭﺳﺎﻻﺕ اﻟﺮﺳﻞ،

  ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻬﻢ ﻧﻮﺡ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ، ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻫﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ اﻟﺘﻮﺣﻴﺪ.

1⃣ - ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﻣﺎ ﺃﺭﺳﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻚ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺇﻻ ﻧﻮﺣﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺎ ﻓﺎﻋﺒﺪﻭﻥ}

[ اﻷﻧﺒﻴﺎء: 25]

2⃣ - ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﻟﻘﺪ ﺑﻌﺜﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻣﺔ ﺭﺳﻮﻻ ﺃﻥ اﻋﺒﺪﻭا اﻟﻠﻪ ﻭاﺟﺘﻨﺒﻮا اﻟﻄﺎﻏﻮﺕ}

[ اﻟﻨﺤﻞ: 36]

ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ اﻟﺨﻠﻖ ﺧﻠﻘﻮا ﻟﻮاﺣﺪ, ﻭﻫﻮ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﺧﻠﻘﻮا ﻟﻌﺒﺎﺩﺗﻪ، ﻟﺘﺘﻌﻠﻖ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺑﻪ؛ ﺗﺄﻟﻬﺎ, ﻭﺗﻌﻈﻴﻤﺎ، ﻭﺧﻮﻓﺎ, ﻭﺭﺟﺎء, ﻭﺗﻮﻛﻼ, ﻭﺭﻏﺒﺔ, ﻭﺭﻫﺒﺔ،

  ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺴﻠﺨﻮا ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻴﻨﺎ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻷﻣﻮﺭ؛

ﻷﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﻣﺨﻠﻮﻕ، ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﺨﺎﻟﻘﻚ، ﻗﻠﺒﺎ ﻭﻗﺎﻟﺒﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲء.

🔵 ﻭﻟﻬﺬا ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻋﻮﺓ اﻟﺮﺳﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ اﻟﻬﺎﻡ اﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻋﺒﺎﺩﺓ اﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ.

ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﻟﺮﺳﻞ اﻟﺬﻳﻦ ﺃﺭﺳﻠﻬﻢ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺇﻟﻰ اﻟﺒﺸﺮ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ﻛﺪﻋﻮﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺣﻴﺪ اﻷﻟﻮﻫﻴﺔ، ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻣﻨﻜﺮﻱ ﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ﻗﻠﻴﻠﻮﻥ ﺟﺪا,

ﻭﺣﺘﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﻜﺮﻭﻧﻪ ﻫﻢ ﻓﻲ
ﻗﺮاﺭﺓ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﻜﺮﻭﻩ، اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻗﺪ ﺳﻠﺒﻮا اﻟﻌﻘﻮﻝ اﻟﻤﺪﺭﻛﺔ ﺃﺩﻧﻰ ﺇﺩﺭاﻙ، ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﻳﻨﻜﺮﻭﻥ ﻫﺬا ﻣﻦ ﺑﺎﺏ اﻟﻤﻜﺎﺑﺮﺓ.

📓 المصدر ، شرح العقيدة الواسطية ( 1 / 20 )
============
🔷 جزى الله خيراً من قرأها وساعدنا على نشرها .
  ————————————
💫 كيف يحقق المسلم التوحيد؟
۩ الإمامُ ابنُ عُثَيمِين رَحِمهُ الله
● نور على الدرب - الشريط [356/10]
● العقيدة - مسائل متفرقة في العقيدة
*🎧http://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/Lw_356_10.mp3 .*
         
() شيخ محمد، هذا سائل يقول: كيف يحقق المسلم التوحيد؟؟ جزاكم الله خيرًا.
(🔵) الحمد لله رب العالمين،
وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
يحقق التوحيد: بالإخلاص لله عزَّوجلَّ، وأن تكون عبادته لله تعالى وحده، لايرائي فيها ولايحابي فيها، وإنما يعبد الله مخلصاً له الدين.
هذا بالنسبة للعبادة.
كذلك أيضاً بالنسبة للربوبية: لايعتمد إلا على الله، ولايستعين إلا بالله، قال النبيﷺ لابن عمه - وهو عبدالله بن عباس رضي الله عنهما -: ((يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك)).
💡وعليه أن يسأل الله دائماً الثبات على الحق وعلى التوحيد،
فإن كثيراً من الناس وإن كان معه أصل التوحيد لكن يكون هناك أشياء منقصة!!
وأضرب لك - مثلاً شائعاً - عند الناس يتهاونون به، وهو: الاعتماد على الأسباب،
فإن من المعلوم أن الله سبحانه وتعالى قدر للأشياء أسباباً: فالمرض قدر الله للشفاء منه أسباباً، والجهل قدر الله تعالى للتخلص منه أسباباً، الأولاد قدر الله لهم أسباباً، وهلم جرّاً. فبعض الناس يعتمد على السبب: فتجده إذا مرض يتعلق قلبه تعلقاً كلياً بالمستشفى وأطبائه، ويذهب وكأن الشفاء بأيديهم، وينسى أن الله سبحانه وتعالى جعل هؤلاء أسباباً قد تنفع وقد لاتنفع، فإن نفعت فبفضل الله وتقديره، وإن لم تنفع فبعدل الله وتقديره،
فلا ينبغي بل لايجوز أن ينسى الإنسان المتسبب ويتفكر للسبب،
نعم نحن لاننكر أن السبب له تأثير في المسبب، لكن هذا التأثير إنما كان بإذن الله عزَّوجلَّ، كما قال الله تبارك وتعالى في السحرة: ﴿فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ﴾،
قال ﴿وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ﴾.
فالمهم أن تحقيق التوحيد هو: تعلق القلب بالله تبارك وتعالى خوفاً وطمعاً، وتخصيص العبادة له وحده. نعم.
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏  ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~
‏قال العلامة عبدالعزيز بن باز -رحمه الله-:

" فمن فقد خشية الله ومراقبته فلا قيمة لعلمه ".

📚 الفتاوى
«ابن آدم لو عرفت قدر نفسك ما أهنتها بالمعاصي أنت المختار من المخلوقات ولك أعدت الجنة إن اتقيت فهي إقطاع المتقين والدنيا إقطاع إبليس فهو فيها من المنظرين فكيف رضيت لنفسك بالإعراض عن إقطاعك ومزاحمة إبليس على إقطاعه وأن تكون غدا معه في النار من جملة أتباعه إنما طردناه عن السماء لأجلك حيث تكبر عن السجود لأبيك وطلبنا قربك لتكون من خاصتنا وحزبنا فعاديتنا وواليت عدونا: {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} [الكهف: ٥٠] .
لطائف المعارف
حكم من يرفع اليدين عند تكبيرة الإحرام فقط

📩 #السؤال :

يقول : هل يجوز رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام فقط؟ أم لابد من رفعها في جميع أركان الصلاة؟

📋 #الجواب :

السنة : رفع اليدين عند الإحرام ، وعند الركوع ، وعند الرفع منه ، وعند القيام من التشهد الأول إلى الثالثة ، وليس ذلك واجباً بل هو #سنة فعله المصطفى صلى الله عليه وسلم وفعله خلفاؤه الراشدون ، وهو المنقول عن أصحاب النبي ﷺ ، فالسنة للمؤمن أن يفعل ذلك في جميع الصلوات وهكذا المؤمنة ؛ لأن الأصل أن الرجال والنساء سواء في الأحكام إلا ما خصه الدليل.

#فالسنة أن يرفع يديه عند التكبيرة الأولى حيال منكبيه أو حيال أذنيه ، وهكذا عند الركوع ، وهكذا عند الرفع منه ، وهكذا عند القيام من التشهد الأول إلى الثالثة كما جاءت به الأخبار الصحيحة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وذلك #مستحب وسنة وليس بواجب ، ولو صلى ولم يرفع صحت صلاته. نعم.

#المقدم : بارك الله فيكم.

🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز
لَا تَتَكَلَّم فِيمَا لَا يَعنِيكَ..!!

#التفريغ
وَحَدُّ الْكَلَامِ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ لَوْ سَكَتَّ عَنْهُ لَنْ تَأْثَمَ وَلَنْ تَسْتَضِرَّ بِهِ فِي حَالٍ وَلَا مَآلٍ، مِثَالُهُ: أَنْ تَجْلِسَ مَعَ قَوْمٍ فَتَذْكُرَ لَهُمْ أَسْفَارَكَ وَمَا رَأَيْتَ فِيهَا مِنْ جِبَالٍ وَأَنْهَارٍ، وَمَا وَقَعَ لَكَ مِنَ الْوَقَائِعِ، وَمَا اسْتَحْسَنْتَهُ مِنَ الْمَطَاعِمِ وَالْمَلَابِسِ، فَأَنْتَ إِذَا بَالَغْتَ فِي الْجِهَادِ حَتَّى لَا يَمْتَزِجَ بِحِكَايَتِكَ زِيَادَةٌ وَلَا نُقْصَانٌ، وَلَا تَزْكِيَةُ نَفْسٍ فَأَنْتَ مَعَ ذَلِكَ مُضَيِّعٌ لِزَمَانِكَ، وَأَنَّى تَسْلَمُ مِنَ الْآفَاتِ؟
وَمِنْ جُمْلَتِهَا أَنْ تَسْأَلَ غَيْرَكَ عَمَّا لَا يَعْنِيكَ، فَأَنْتَ بِالسُّؤَالِ مُضَيِّعٌ وَقْتَكَ، وَقَدْ أَلْجَأْتَ صَاحِبَكَ بِالْجَوَابِ إِلَى التَّضْيِيعِ، هَذَا إِذَا كَانَ الشَّيْءُ مِمَّا يَتَطَرَّقُ إِلَى السُّؤَالِ عَنْهُ آفَةٌ، وَأَكْثَرُ الْأَسْئِلَةِ فِيهَا آفَاتٌ، فَإِنَّكَ تَسْأَلُ غَيْرَكَ عَنْ عِبَادَتِهِ مَثَلًا فَتَقُولُ لَهُ هَلْ أَنْتَ صَائِمٌ فِي غَيْرِ رَمَضَانَ؟ فَإِذَا كَانَ نَعَمْ كَانَ مُظْهِرًا نَعَمْ فَيَدْخُلُ عَلَيْهِ الرِّيَاءُ، وَإِنْ لَمْ يَدْخُلْ سَقَطَتْ عِبَادَتُهُ مِنْ دِيوَانِ السِّرِّ، وَعِبَادَةُ السِّرِّ تَفْضُلُ عِبَادَةَ الْجَهْرِ بِدَرَجَاتٍ، وَإِنْ قَالَ لَا كَانَ كَاذِبًا، وَإِنْ سَكَتَ كَانَ مُسْتَحْقِرًا لَكَ وَتَأَذَّيْتَ بِهِ، وَإِنِ احْتَالَ لِمُدَافَعَةِ الْجَوَابِ افْتَقَرَ إِلَى جَهْدٍ وَتَعَبٍ فِيهِ، فَقَدْ عَرَّضْتَ بِالسُّؤَالِ إِمَّا لِلرِّيَاءِ، وَإِمَّا لِلْكَذِبِ، وَإِمَّا لِلِاسْتِحْقَارِ، أَوْ لِلتَّعَبِ فِي حِيلَةِ الدَّفْعِ، وَكَذَلِكَ سُؤَالُكَ عَنْ سَائِرِ عِبَادَاتِهِ.


عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: ((سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ (رضي الله عنهما ) يَقُولُ: خَمْسٌ لَهُنَّ أَحْسَنُ مِنَ الدُّهُمِ الْمُوقَفَةِ –يَعْنِي مِنَ الْأَفْرَاسِ الَّتِي تَقِفُ لِأَصْحَابِهَا إِمَّا لِلْجِهَادِ وَإِمَّا لِلزِّينَةِ وَإِمَّا لِلْبَيْعِ وَالتِّجَارَةِ-: لَا تَتَكَلَّمْ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ، حَتَّى تَجِدَ لَهُ مَوْضِعًا، فَإِنَّهُ رُبَّ مُتَكَلِّمٍ فِي أَمْرٍ يَعْنِيهِ قَدْ وَضَعَهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ فَيَعْلَى، وَلَا تُمَارِ حَلِيمًا وَلَا سَفِيهًا، فَإِنَّ الْحَلِيمَ يَقْلِيكَ، وَإِنَّ السَّفِيهَ يُؤْذِيكَ، وَاذْكُرْ أَخَاكَ إِذَا تَغَيَّبَ عَنْكَ بِمَا تُحِبُّ أَنْ يَذْكُرَكَ بِهِ، وَاعْفُهُ عَمَّا تُحِبُّ أَنْ يُعْفِيَكَ مِنْهُ، وَاعْمَلْ عَمَلَ رَجُلٍ يَرَى أَنَّهُ يُجَازَى بِالْإِحْسَانِ مَأْخُوذٌ بِالْإِجْرَامِ)).


قَالَ مُوَرِّقٌ الْعِجْلِيُّ: ((أَمْرٌ أَنَا أَطْلُبُهُ مُنْذُ عَشْرِ سِنِينَ فَلَمْ أَقْدِرْ عَلَيْهِ، وَلَسْتُ بِتَارِكٍ طَلَبَهُ.
قَالُوا: مَا هُوَ يَا أَبَا الْمُعْتَمِرِ؟
قَالَ: الصَّمْتُ عَمَّا لَا يَعْنِينِي –وَفِي لَفْظٍ لَهُ: أَنْ أَقُولَ مَا لَا يَعْنِينِي-)).


وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ: ((كَفَى عَيْبًا أَنْ يُبْصِرَ الْعَبْدُ مِنَ النَّاسِ مَا يَعْمَى عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ، وَأَنْ يُؤْذِيَ جَلِيسَهُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ)).


وَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: ((دَخَلَ عَلَى ابْنِ أَبِي دُجَانَةَ وَهُوَ مَرِيضٌ وَوَجْهُهُ يَتَهَلَّلُ فَقَالَ: مَا مِنْ عَمَلٍ مِنْ شَيْءٍ هُوَ أَوْثَقُ فِي نَفْسِي مِنَ اثْنَتَيْنِ: لَمْ أَتَكَلَّمْ فِيمَا لَا يَعْنِينِي، وَكَانَ قَلْبِي لِلْمُسْلِمِينَ سَلِيمًا)).


#أخلاق_وفضائل ( 28)

رابط تحميل المقطع على التيليجرام 👇👇

https://www.tg-me.com/ahmed19871111/6659
- وخلاصة شروط التوبة: أنها خمسة: الإخلاص لله، والندم على ماحصل من الذنب، والإقلاع عنه، والعزم على ألا يعود، وأن تكون التوبة في الوقت الذي تقبل فيه.
نسأل الله أن يتوب علينا جميعًا.
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏  ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~
*💬 ما هو الشرك الخفي وما الفرق بينه وبين الشرك الأصغر وكيف يتخلص منه المسلم ؟*

الإمامُ ابنُ عثيمين رحمه


يقول في : *(سؤاله الأول)*
. ماهو الشرك الخفي؟
. وما الفرق بينه وبين الشرك الأصغر؟
. وكيف يمكن أن يتخلص منه المسلم؟

*(الشيخ)*
الحمد لله رب العالمين،
وأصلي وأسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

    _*- الشرك :*_
             _ شرك أكبر ،
             _وشرك أصغر ،
             _وشرك خفي.

*# أما الشرك الأكبر:*
فمثل أن يصرف الإنسان شيئاً من العبادة لغير الله عزوجل،
. ومن العبادة الدعاء ؛
فإذا دعا الإنسان غير الله كما لو دعا نبياً أو ولياً أو ملكاً من الملائكة ؛
أو دعا الشمس أو القمر ؛
*لجلب نفع أو دفع ضرر كان مشركاً بالله شركاً أكبر،*
وكذلك ؛
لو سجد لصنم أو للشمس أو للقمر أو لصاحب القبر أو ما أشبه ذلك،
*فإن ذلك شرك أكبر مخرج عن الملة* - والعياذ بالله -،

*﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ﴾*،
وهذا في الأعمال الظاهرة،

وكذلك لو اعتقد بقلبه أن أحداً يشارك الله تعالى في خلقه أو يكون قادراً على ما لا يقدر عليه إلا الله عزوجل ؛
*فإنه يكون مشركاً شركاً أكبر.*


*# أما الشرك الأصغر:*
فإنه ما دون الشرك الأكبر،
مثل: أن يحلف بغير الله غير معتقد أن المحلوف به يستحق من العظمة ما يستحقه الله عزوجل،
فيحلف بغير الله تعالى تعظيماً له،  - أي : للمحلوف به -،
ولكنه يعتقد أنه دون الله عزوجل في التعظيم،
*فهذا يكون شركاً أصغر؛*
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:  *((من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ))*،
وهو محرم ؛
سواء حلف بالنبي أو بجبريل أو بغيرهما من الخلق، فإنه حرام عليه ؛
*ويكون به مشركاً شركاً أصغر.*


*# وأما الشرك الخفي:*
فهو ما يتعلق بالقلب من حيث لا يطلع عليه إلا الله،
          وهو :
# إما أن يكون أكبر،
# وإما أن يكون أصغر .

- فإذا أشرك في قلبه مع الله أحداً يعتقد أنه مساوٍ  لله تعالى في الحقوق وفي الأفعال ؛
*كان مشركاً شركاً أكبر ؛*
وإن كان لا يظهر للناس شركه،
فهو شرك خفي عن الناس ؛
لكنه أكبر فيما بينه وبين الله عز وجل،

- وإذا كان في قلبه رياء في عبادة يتعبد بها لله ؛
فإنه يكون مشركاً شركاً خفياً لخفائه عن الناس لكنه أصغر؛
لأن الرياء لا يخرج به الإنسان من الإسلام.

*(السؤال)*
نعم. يقول: كيف يمكن أن يتخلص منه المسلم؟

*(الشيخ)*
التخلص من الشرك الأصغر أو الأكبر :
بالرجوع إلي الله عزوجل، والتزام أوامره فعلاً ،
والتزام اجتناب نواهيه،
وبهذه الاستقامة يعصمه الله تعالى من الشرك.

*(السؤال الثاني)*
نعم. يقول: . مامدى صحة هذين الحديثين: (من لم يكن له شيخ فشيخه شيطانه) ،
و(من لم يكن له شيخ يكون مسخرة للشيطان)،
. وهل معنى هذا أنه لا بد للمسلم أن يقلد شيخاً ويصدقه في أقواله وأفعاله؟

*(الشيخ)*
هذان الحديثان باطلان موضوعان،
ولا يجوز نسبتهما للرسول صلى الله عليه وسلم،
ولكن على المسلم إذا كان بين قوم اشتهر عندهم هذان الحديثان :
أن يبين للناس بطلانهما حتى يحذروا منهما،
ولا يجب على المسلم أن يقلد أحداً في عباداته ومعاملاته إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ومن اعتقد من الناس أن أحداً سوى الرسول صلى الله عليه وسلم يجب تقليده فإنه قد أخطأ خطأً عظيماً،

وكما قال بعض أهل العلم:
*[ يستتاب فإن تاب وإلا قتل ]*؛
لأنه لا أحد يجب تقليده إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم،
إذ كل أحد من الناس سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه معرض للخطأ  كما أنه يكون موافقاً للصواب،

فهو - أي: قائل هذا القول - :
إنه لابد للإنسان من شيخ يكون سائراً خلفه،
قال قولاً خطأً على إطلاقه،

صحيح :
أن من كان عامياً من الناس لا يعرف ما يقول فإن الله تعالى أمره أن يسأل أهل الذكر ،
كما قال تعالى: *﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴾*،
ولكن هذا لا يلزم منه أن يتخذ شيخاً معيناً يقتدي بأقواله وأفعاله بحيث لا يدع قوله لقول أحد سواه،
وإنما يتبع الإنسان من يغلب على ظنه أنه أقرب إلى الصواب،
وأعني بذلك: - من يغلب على ظنه أنه أقرب للصواب من العلماء -،
الموثوقين بعلمهم ودينهم وأمانتهم دون الشيوخ المزورين الذين يظهرون للناس أنهم شيوخ طريقة، وأن لهم مكاشفات وما أشبه هذا مما يروجه مشايخ أهل البدع ؛
فإن هؤلاء المشايخ لايستحقون أن يتبعوا في شيء من أقوالهم،
بل الواجب :
أن يبين بطلان أقوالهم وما هم عليه من الضلال حتى يحذر الناس منهم.

*(السؤال)*
نعم. أعتقد أيضاً الأمر لا يقتصر على مجرد تقليدهم ؛
بل قد يتعدى ذلك إلي تقديسهم والتماس الخير والنفع منهم أيضاً ودفع الضر منهم.
2024/09/24 22:29:07
Back to Top
HTML Embed Code: