Telegram Web Link
Forwarded from زياد خياط
📍البيئة الحاضنة للانحراف
د. فهد بن صالح العجلان
http://albayan.co.uk/Mobile/MGZarticle2.aspx?ID=1880
Forwarded from كمال الشريعة
من آثار الفطرة أن الحكم بالصواب والخطأ يشترك فيه الناس على المستوى الكلي الذي تقع فيه أصول الأخلاق،فلا تفاوت فيه إلا على وجه المكابرة, كحسن العدل وقبح الظلم, وكلما كان الشئ محل البحث قريبا من هذا المستوى ضاق التفاوت فيه أو انعدم, فإذا نزلت للتفاصيل وجدت العقول تتنازع تنزيل الكليات على الجزئيات, وهذا من أوجه كون النبوات من الضرورات لتفصل النزاع بين الناس. قال ابن تيمية: "الناس لا يفصل بينهم النزاع إلا كتاب منزل من السماء، وإذا ردوا إلى عقولهم فلكل واحد منهم عقل" (درء تعارض العقل والنقل, 1/229)

وكذلك يُنتبه إلى أن البعد عن الفطرة تحت تأثير البيئة أمر واقع كما يفيد حديث (ما من مولود إلا ويولد على الفطرة, فأبواه يهودانه..) الحديث, فالاشتراك في الفطر لا يشكل عليه التباين إذا وضعنا هذا الملحظ في الاعتبار أيضاً, لكن تبقى الكليات العليا عميقة في النفوس, ولذا فإن مهمة الداعية إزالة الركام عنها والتذكير بها.

ومن شواهد ما سبق أنك تجد "أنّ الأخلاقيات الطبية الحديثة لا تقدّم منهجية يمكن للناظر في الوقائع سلوكها مطمئناً، إذ تتعارض قواعدها دون منهجية تبيّن كيفية الجمع بين القواعد وترتيبها.

أما الشريعة، فأصولها معروفة، وأدلّتها موضّحة، وتُقدِّم منهجية للاستنباط من نصوصها والجمع بينها وتطبيقها على الواقع باتّساق مع المقاصد العامة، وقواعد تُعرِّف بترتيب أولوياتها، فكل ذلك ليس بدعاً أحدثه المتأخرون من أهلها، بل دلّت عليها النصوص، ووضّحتها محابر جهابذة تضلّعوا من علومها العظيمة، وشربوا من كؤوس حكمتها المليئة بالنور والبرهان ". قرارات العلاجات المساندة للحياة، د طارق عنقاوي، ص٥٥٢-٥٥٣.

#في_رحاب_الشريعة
#محاسن_الشريعة
#العقل
قال ابن حزم رحمه الله:

(إن سيرة محمد ﷺ لِمَن تدبّرها تقتضي تصديقَه ضرورة، وتشهدُ له بأنه رسول الله حقا، فلو لم تكن له معجزة غير سيرته ﷺ لكفى)

وفي شأن ذلك يقول د.سامي عامري:
تشبيه بليغ لأحد الإخوة المتخصصين :


من يتعلم الإسلام عن طريق الشبهات ، كمن يذهب إلى المستشفيات ويجمع وصفات الأطباء بحجّة أنه يريد تعلّم الطب !
Forwarded from كمال الشريعة
🔹السؤال:
هل يوجد في الشرع حرية لارتكاب الذنوب التي لا حد فيها ولا قصاص ؟ أو أن هناك مسؤولية للغير عليك بحيث يحق لهم أن يمنعوك من تلك المعصية.


✍🏻الجواب:

سنورد الجواب ضمن خمس نقاط :
1- التسليم بأن لله عز وجل الطاعة المطلقة فيما أمر به.
2- الحرية الحقيقة في العبودية لله وحده، وتفكيك وهم الحرية المطلقة.
3- إجابة سؤال: هل الشرع يمنع حرية ارتكاب المعاصي؟
4- لماذا أمرت الشريعة بإنكار المنكر؟
5- اهتمام الشرع بتنمية الوازع الديني في نفس الإنسان.



1️⃣ النقطة الأولى : التسليم بأن لله عز وجل الطاعة المطلقة فيما أمر به .

الله عز وجل له الحكمة البالغة، لم يترك عباده هملًا بلا أمر ولا نهي، بل أنزل لهم شريعة تحكم تصرفاتهم، وله سبحانه الحكم والطاعة المطلقة، وهذا من معاني ربوبيته, كما قال تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ}، فكما أن الخلق له فالأمر أيضًا له، وعلينا التسليم، كما قال تعالى: { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ}.



2️⃣ النقطة الثانية : الحرية الحقيقية .

الحرية الحقيقية للإنسان هي في أن يكون عبدا لله وحده, وهي غاية خلق الإنسان وأصل وجوده، وبها يتخلص من عبودية هواه ويتحرر من أسر رغباته, وإلا كان عبدا لهواه ولغير الله وهو يظن أنّه تحرر.
ومن هنا نعلم أنّ طاعة الله والتسليم لأمره وقبول حكمه هو من صميم عبوديته, ومن صميم الحريّة من عبودية من هو سواه, وإذا علم العبد ذلك لم يقع في قلبه ضيق من أنّ حريّته تقيّدت بأمر الله وحكمه.

ثم إنّ هاهنا سؤالاً يطرح نفسه: هل توجد حرية مطلقة في أي نظام اجتماعي؟
- العقلاء يتفقون على أن جزءًا من حرية الإنسان لا بد له من تقييد، ولا يستقيم أي نظام اجتماعي بحرية مطلقة لأفراده، فكل نظام يضع قيودًا معينة للحرية وفق مرجعيته، فقيود الحرية فى الليبرالية غير الماركسية، وهكذا، حتى في أكثر النظم الليبرالية تحرُّرًا.
وحتى قولهم "أنت حر ما لم تضر الآخرين" وزعمهم أن هذا هو القيد الوحيد، لا يستطيعون الالتزام به، وفي الواقع يضعون قيودًا للحرية فى أشياء لا تضر إلا الشخص نفسه، كتجريم المخدرات، وتجريم زنا المحارم ولو برضى الطرفين، وتجريم التعدد ولو برضى الزوجتين، فالجميع متفق على وضع سقف للحرية.

وثمّة سؤال آخر مهم: من يحدد هذه الحدود ؟
- الغرب يضع قيوده رجال القانون، يضعونها وفق مبادئ عامة، لذلك نجدها متغيرة غير ثابتة لأنها من وضع البشر.
أما المسلمون فمرجعيتهم هي شريعة الله التي أكملها سبحانه, وهي أحسن حكم, كما قال تعالى:{وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ}, ومن درس وقارن عرف ذلك عمليا، فعليه, علينا أن لا نأخذ قيمنا ونضبط تصرفاتنا إلا بشريعة الله التي فيها سعادة الدارين، كيف لا وهو خالقنا و أعلم بما يصلحنا, كما قل جل وعلا: { أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}.

- ثم إنّ قيود الحرية في الشرع تأتي وفقًا للضروريات الخمس فى الإسلام، وهي: حفظ الدين، والعقل، والنفس، والعرض, والمال. وحفظ الدين مقدم في الإسلام على كل شيء، ونحن ندرك أن غيرنا لا يجعل للدين اعتبارًا, بل الاعتبار الأول لحفظ النفوس والأموال مثلًا، فكلنا متفقون في مبدأ سقف الحرية لكننا مختلفون في ذلك السقف، والسبب أننا ننطلق من رؤية للوجود مركزها عبودية خالق هذا الوجود، وأعظم حق فيها هو حقه، وعندنا البراهين العقلية والنقلية على ذلك، وهو مرجع حقيقي مطلق، بينما غيرنا ليس له مرجع حقيقي مطلق، بل هي نسبيات لا تنضبط ولا تمثل حقائق قطعية حاكمة مهيمنة.


وبناء على ما سبق, فإنّ كل من استساغ منع شخص من ممارسة فعل يخصُّه لأجل حماية دنياه ودنيا الآخرين، فيلزمه من باب أولى أن يقبل منع شخص من فعل يضر دينه ودين الآخرين, ويفسده ويفسدهم ويضر بآخرته وآخرتهم.

يتبع ⬇️


#سؤال_3 (1/2)
#الحرية
#الأمر_بالمعروف_والنهي_عن_المنكر
Forwarded from كمال الشريعة
3️⃣ النقطة الثالثة : هل الشرع يمنع حرية ارتكاب المعاصي؟

لا شكّ أنّ الشرع يمنع المعصية إذا ظهرت, ويوجب إنكارها, وهذا واضح مما سبق من الشرح, وعليه أدلة كثير منها:

- قول الله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}.

- قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان". رواه مسلم. والحديث جاء عامًّا يشمل ما فيه حدٌّ وما ليس فيه.

- قول النبي عليه الصلاة والسلام: "مَثَل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مرّوا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا ولم نؤذِ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً". رواه البخاري.
وهذا يدل على أن مشروعية النهي عن ارتكاب المعاصي مما يَعني الإنسان ويُهِمُّه، لما فيه من مصلحة عامة وخاصة.

- وقوله صلى الله عليه وسلم: "كلّكم راعٍ وكلّكم مسؤولٌ عن رعيّته، الإمام راعٍ ومسؤولٌ عن رعيّته، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤولٌ عن رعيته، والمرأة راعيةٌ في بيت زوجها ومسؤولةٌ عن رعيتها، والخادم راعٍ في مال سيده ومسؤولٌ عن رعيته، -قال: وحسبت أن قد قال: والرجل راعٍ في مال أبيه ومسؤولٌ عن رعيته- وكلّكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته". رواه البخاري ومسلم.
كل هذا يوضح أن الأصل وجود تغيير المنكر ومنعه حتى فى غير الحدود والعقوبات المنصوص عليها.


فالشريعة قررت أصل الإنكار وراعت تفاصيله وضوابطه، وأهل العلم وضعوا ضوابط للإنكار بعد جمع النصوص، ومن هذه الضوابط :
- أن لا يترتب على الإنكار منكر أعظم.
- وأن يكون الإنكار سرًّ إذا كان صاحب المنكر متسترًا ليس معلنًا له ، وغيرها من ضوابط
💡يمكن مراجعتها من هذا الرابط :
https://saaid.net/Doat/saad/60.htm




4️⃣النقطة الرابعة : لماذا أمرت الشريعة بإنكار المنكر؟

في إنكار المنكر مظهر من مظاهر هيمنة الدين وظهوره, وفيه دفع لضرر المعاصي, فالمجاهرة بالمعاصي لها ضرر كبير على الفرد والمجتمع ،

✔️ أما على الفرد:
فإنه يحمّل نفسه أوزارًا مضاعفة بتطبيعها وتشجيع الناس على فعلها، قال عليه الصلاة والسلام: "وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ". رواه مسلم.

✔️وأما على المجتمع:
فالمجاهر ينتج عن فعله إشاعة الفواحش، والتجرؤ على المعاصي، وإفساد دين الناس، ومن أهم مقاصد التشريع والولاية حفظ دين الناس، فالدين عندنا مقدم على كل شيء، وإصلاح دين الناس ومنع ما يفسده أولى الواجبات، ففيه فلاح دنياهم وآخرتهم.
وحتى المتستر يجب على ذويه ومن له ولاية خاصة عليه تقويمه ونصحه ودعوته ولا يترك، وهذا من النصح وإرادة الخير له.

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يُعدُّ من خيرية هذه الأمة وفضائلها كما قال تعالى:{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}.



5️⃣ النقطة الخامسة: اهتمام الشرع بتنمية الوازع الديني في نفس الإنسان.

الشريعة لم تجعل المانع من ارتكاب المعاصي الرقابة الخارجية فقط، بل اهتمت بتنمية الوازع الديني بالترغيب والترهيب الأخروي، والأصل أن الإسنان يمتنع عن المعاصي إرضاء لله وخوفًا من عقابه وليس خشية الناس، ومن مقاصد العبادات تنمية الوازع الديني وتقوية الصلة بين العبد وربه، قال الله تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}.
وهذا مما يجعل الشريعة مختلفة عن القوانين الوضعية التي تعتمد على الرقابة الخارجية فقط بدون التفات بتربية الضمائر.


وبهذا يتم الجواب, والله أعلم, وصلى الله على نبينا محمد.
الفريق العلمي بقسم الشبهات حول الحدود والأحكام الشرعية بموقع المحاور .




💬 (ولمزيد من التوضيح
اطلب الحوار في موقع المحاور almohawer.com )


🔁 رابط مشاركة المنشور :
-الجزء الأول:
https://www.tg-me.com/mohawerahkam/26

-الجزء الثاني:
https://www.tg-me.com/mohawerahkam/27


#سؤال_3 (2/2)
#الحرية
#الأمر_بالمعروف_والنهى_عن_المنكر
سؤال:

‏كنت في نقاش مع شخص حول طريقة الحكم على المجتمعات او الدول بإيجابياتها وسلبياتها،، فرأيي كان ان منطلق ومرجعية المسلم هي ان يحاكم كل شي الى الإسلام وكان رأي الأخ ان المفروض ما نحكم على غير المسلم وافعاله بالإسلام ونشيله من النقاش لأن الرجل ليس بمسلم. كان يقول اننا المفروض تكون مرجعيتنا هي الانسانية وقيمها العقلانية لأن هذا الذي يشترك فيه المسلم وغير المسلم. فحبيت اسمع رأيك في الموضوع.

الجواب:

‏لا شك أن مرجعية المسلم عندما يحاكم أي شيء هي الإسلام، فهو الحق والفطرة والأخذ به مقتضى العقل الإنساني الصحيح

‏أما كون الشخص أو المجتمع غير مسلم ، فهذا لا يؤثر، لأنك أنت تكون حكمك حسب المقدمات الصحيحة، ومتى استبعدت بعضها اختل الحكم، وكون هناك من لا يقبل هذه المقدمات لا يؤثر في صحتها، فالعبرة بصحتها بالأدلة لا باتفاق الناس عليها، والاختلاف البشري ليس معيارا نرد به المعايير التي نحاكم إليها، والمسلم يقول دوما (وإليك حاكمنا) كما جاء في الحديث، وقد فصل القرآن بيننا وبينهم في قضايا الوجود بحكم الله ﷻ ، ولا يسوغ لمسلم أن ينحي حكم الله ﷻ وإلا خرج عن حقيقة إسلام النفس له والسمع والطاعة وتحقيق العبودية الخالصة له، قال تعالى {إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه}

‏ويبدو لي أن صاحبك يخلط بين مقام التوصل للحق ومقام المناظرة عليه، فالمناظرة ينطلق فيها المناظر مما يسلم به الخصم، ولذلك يرجع فيها للأصول الصحيحة المتفق عليها ثم يلزم الخصم بها، وليس معنى ذلك أنك تترك أصولك التي يخالفك فيها، بل معلوم له أنك تنتصر لها وتتوسل إلى إثباتها، والمناظرة أصلا تكون لذلك.. فصاحبك خلط في فهم فكرة البناء على المتفق عليه في المناظرة وظنها تنسحب على أصول المناظر المختلف فيها، ثم سحب ذلك أيضا على مقام البحث في خارج المناظرات لينحي الأصول المختلف فيها حتى في حكمه بنفسه خارج المناظرات، وهذا في غاية العجب

‏والأسوأ أنه لم يكتف بترك المختلف فيه حتى دعاك لاعتماد مرجعية المخالف! وهي ما سماه العقلانية والإنسانية، وهي حسب السياق العرفي ليست أصولا مشتركة، وليست عقليات ومشتركات إنسانية مطلقة، بل عقليات معينة شاعت وهي مدخولة بفساد عظيم، ومذهب فلسفي معين منحرف يسمى بالإنسانية وحقيقته تأليه الإنسان وتهميش الدين وسبب الوجود وهو الخالق سبحانه واستبعاد ذلك من الأحكام والتصورات، ولترجع لما يلي للتوسع حول موضوع المعايير والعقل:

‏⁦ https://www.tg-me.com/amohawer/8
‏⁦ https://www.tg-me.com/amohawer/27
‏⁦ https://www.tg-me.com/amohawer/28

#سؤال_وجواب
#المعايير
#المرجعية
البرهان القاطع لابن الوزير
عُدنا إليكم مستعينين بالله المبدئ المُعِيد

"ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير"


نستقبل طلبات الحوار يوميا من 5 حتى 11 مساء

www.almohawer.com
ما أجمل أن تدعو أهلك .. أحبابك و أصحابك لمشاركتك هذا البرنامج ،،

يغلق التسجيل يوم الخميس القادم الساعة ١٢ ليلاً بتوقيت مكة المكرمة.

🔗 رابط التسجيل:
goo.gl/forms/uSJYzihHJf1P3B
Forwarded from رسائل..
قال تعالى بعد ذكر قصة نوح عليه السلام:

{تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين} [هود : 49]

#تدبر ما في هذه الآية من التسلية العظيمة والتصبير، وتنبه إلى أنك في وقت الغربة تحتاج لذلك

ففي الآية لفت الانتباه إلى دليل عظيم من دلائل النبوة، وهو الإخبار بالغيوب السابقة التي لا سبيل للعلم بتفصيلها إلا من الله ، ومطابقة ما في ذلك الإخبار للكتب السابقة التي ليس له ﷺ ولا لقومه علم تفصيلي بها، والزيادة عليها بتفاصيل ليست في تلك الكتب

ويؤخذ من هذا أن من وسائل التثبيت تذكر دلائل النبوة واستشعارها وقت الشدائد، ليستحضر العبد أنه يصبر على حق قاطع، وصبره لله وبالله سبحانه

كما أن استشعار حصول حسن العاقبة للمتقين يسلي ويثبت كذلك.. فينبغي لكل من وجد الغربة على طريق الحق أن يستشعر عظم الغاية وصدقها وحسن عاقبة الثبات على طريقها

ومن عجائب الآية ربطها الصبر بقوله {فاصبر} بما سبق من العبرة في قصة نوح ودلالة ما تضمنته من غيب على نبوته باستخدام الفاء للتفريع، ثم ارتباط الصبر أيضا بما لحق من حسن العاقبة للمتقين بإنّ التي تفيد التعليل، فبمجرد قوله {فاصبر إنّ} ارتبط الصبر بالأمرين معا بإيجاز وربط فيه يسر وجمال عجيب، مع ما في الآية من امتنان بالتعليم ووعظ بالصبر وتسلية بالقصة وعبرها وحسن العاقبة الموعود بها مع التنويه بأهمية التقوى!

فما أحسن هذا البيان وما أعذبه وما أوجزه وما أجمله

#رسائل_الغربة
#رسائل_الصبر
#إضاءة_منهجية (١٩)

القضية الفارقة! (١/٢)

قوة الأدلة على كون الإسلام هو الدين الحق ..كم يترتب على هذه القضية من آثار ضخمة !

لنستحضر أولا أن صحة الإسلام مبرهنة بأدلة كثيرة أعظمها القرآن الكريم، والذي يستحيل نسبته للنبي ﷺ أو لغيره من البشر، لكونه معجزا في نظمه ومعانيه، لا يمكن لبشر الإتيان بمثله ولا ما يقاربه، وهو أيضا معجز في مضامينه، فليس في الوجود كتاب أثنى على الله ووصفه بالكمال المطلق وعظّم حقه كالقرآن، مع اشتماله على إجابة الأسئلة الوجودية والتعريف بالله ووصفه بما يتوافق مع العقل والفطرة ويعززها، فهو الدين السماوي الوحيد الذي يتصف بذلك، ومع ما فيه من إخبار بالغيوب الماضية والمستقبلية، ومع ما فيه من نظم تعبدية وأخلاقية وتشريعية عميقة وشمولية وظاهرة المحاسن، ولم يسبق ولم يلحق أن أتى كتاب يقارب حتى هذه المضامين العظيمة، خاصة مع معرفة واقع النبي ﷺ من جهة أميته وبيئته وطبيعة حياته وسيرته، فيستحيل أن يكون هو مصدر هذه المضامين لا من جهة طبيعتها ولا من جهة قدرها وتعقيدها وكمالها

ولو نظرت للإسلام من جهة دلائل صدق النبي ﷺ الأخرى فستجد في سيرته الخلقية ما يدل قطعا على صدقه واستحالة كذبه، ولا يمكن أن يلتبس على عاقل الصادق بالكاذب في أعظم دعوى وهي دعوى النبوة، فمن يدعيها سيكون أعظم الصادقين أو أعظم الكاذبين، وكيف يلتبس هذا بهذا في سيرته وأخلاقه! وكيف يؤيد الله الكاذب كل هذا التأييد حتى يلتبس حاله كل هذا الالتباس على خلقه، فهذا يتنافى مع حكمته ورحمته سبحانه

كما ستجد في ما ورد من الأخبار المتواترة التي تفيد القطع ما يدل على صحة نبوته، لما أتى به من الآيات، كتكثير الطعام وتسبيح الحصى بين يديه وإخباره بالمغيبات الكثيرة ووقوعها وانشقاق القمر له

وهذا كله يكفي من تأمله ليصل للحقيقة ويتيقن بها، ويدرك أن الإسلام لا يمكن للعقل أن يقبل اعتباره مساويا لغيره وكأنه وجهة نظر محتملة أو دعوى مجردة أو خفية الدلائل

لكن ليس هذا مقصد الإضاءة الأصلي ولذلك أجملناه ولم نعطه حقه من التفصيل الذي يطول جدا ويصعب حصره خاصة إذا أردنا تفصيل كل جملة وتعداد أفراد كل نوع من أنواع ما ذكرنا من الدلائل

وإنما مقصدنا هنا التنبيه للآثار الضخمة التي تترتب على هذه القضية، من جهة كونها قطعية لا ظنية أو نسبية! ولهذا دور عظيم في فهم الإسلام ودوره في الحياة.. وله دور عظيم في فهم وتحمل الإنسان لما فيه من تصورات كبيرة ومؤثرة، وتكاليف تفرض تميزا كبيرا وترسم منهجا فريدا، بما يخالف في كثير منه كثيرا من السائد في هذا العالم، ابتداء من الأسس والتصورات الكبرى ووصولا للتفاصيل.. فهو دين يطلب تغييرا شاملا عميقا على مستوى الفرد والجماعة في تعاملاتها فيما بينها وفي تعاملاتها مع غيرها

وغالبا ما نهرب من مساحة الأسس والتصورات الكبرى، وننهمك في الاستشكال للتفاصيل أو حتى إنكارها بحثا عن التوافق، والمسألة أعمق من ذلك.

هل إشكالاتنا بالفعل هي في بحث عقوبة الردة وحكم جهاد الطلب والجزية وعقوبة الرجم وغير ذلك مما تكثر فيه التساؤلات؟ وهل لو استطعنا الخروج برؤية أو أخرى تخلّصنا من اختلافنا مع الذوق العالمي "الإنساني" حول هذه القضايا ستنتهي المشكلة ونتوافق! ويكون ديننا جميلا في أعينهم؟؟

جوابي: هذا هروب وتسطيح فظيع! وأكمل القراءة لتدرك عمق الفرق.. دعنا نتجه لإدراك عمق الاختلاف في الأصول والأسس

كثير من الناس يزعم أننا حين نترك التفاصيل ونتجه للمقاصد والأصول الكبرى سنضع أيدينا على مساحة هي من المشتركات الإنسانية التي لا خلاف حولها، لكن تعال انظر للضرورات الكبرى الخمس التي تدور حول حفظها مقاصد الشرع، ماذا تجد؟ حفظ الدين وهي أعلاها عندنا، نحن لا نتفق فيها أبدا، خاصة إذا أدركت أعظم المضامين التي يقررها القرآن بوضوح وتدور عليها كثير من التصورات الكبرى، ومن أهم تلك المضامين التي تغيب كثيرا:

📍وضوح صحة الرسالة والرسول

📍أن ظهورها على غيرها مقصود، والفرق بين الناس بحسب موقفهم منها أساس يبنى عليه في أحكام الدنيا والآخرة

📍عظم حق الله وأن الدين مبني عليه

📍عظم جرم الكفر وعودته لأسباب خبيثة كإيثار الحياة الدنيا والاستكبار والتعصب والهوى والحسد

هل يتفقون معنا علناً في أي من هذه؟ لا

🔴العالم اليوم يعتبر الدين مسألة فردية ولا تبحث أساسا بمنطق الحق والباطل ولا تبنى عليها بهذا الاعتبار أية مواقف أو أحكام، وهذا طرح غريب جدا عنا حيث ينص القرآن على أنه مبين ونور ومهيمن ويحكم وحق وما سواه باطل والرسول مبين ودينه ظاهر على الدين كله ومن يرفض ويكذبه مستكبر متبع للهوى مؤثر للحياة الدنيا متعصب لما عليه الآباء كافر ملعون مصيره النار خالدا فيها!

🔴العالم اليوم يطفح بالحديث عن الحقوق ويبني عليها التصورات، هل سمعت في لغته يوما عن حق الله ﷻ وبناء أي شيء عليه؟! فضلا عن تجريم الكفر به واتخاذ أي موقف ولو بالقلب بناء على ذلك!؟

يتبع..
..تابع

#إضاءة_منهجية (١٩)

القضية الفارقة! (٢/٢)

🔴تعال لضروري آخر وهو حفظ العرض، هل العالم اليوم يقيم وزنا ولو بمثقال ذرة لهذا الموضوع؟ أو أنه يعتبر الزنا حالة طبيعية وحقا مكفولا ؟؟ وبالتالي لا يبني أي حكم عليه، وإنما يهتم بحماية التراضي على الزنا وتجريم الممارسات التي تنافيه فقط؟

🔴تعال لضروري حفظ العقل! العالم اليوم يزخر بالمسكرات ويحمي شربها ويكتفي ببعض القوانين التي تمنع بعض الأضرار المتعدية الناشئة عنها كمنع القيادة تحت تأثيرها إذا تجاوزت نسبة معينة

🔴تعال لحفظ المال! العالم يستبيح الربا بأضراره الجسيمة ويستبيح الغرر وأكل المال بالباطل بشتى صوره، وقد تحولت هذه المنكرات لصناعات ضخمة بل هي أعمدة الاقتصاد اليوم

فإذا كنا نختلف في كل هَذَا على مستوى الأصول، فهل لا زال البعض يرى نفسه مثلهم في ظل إيمانه بهذا الدين؟؟

نعم نشترك في بعض بقايا الفطرة والدين التي تقضي عليها ماديتهم ولا دينيتهم شيئا فشيئا، ولكن لن يقود التفكير الجاد بسبب ذلك لنتيجة التوافق العام على مستوى الأصول

من الطبيعي إذا على إثر هذا الاختلاف في الأصول أن نختلف في التفاصيل، فلنكن جادين في البحث بدلا من الهروب للتفاصيل وتشتيت التركيز فيها، لنتخذ موقفا جادا في المستوى الأعلى

نحن لدينا رؤية مختلفة حول الوجود والحقوق والضروريات والمقاصد، وتبعا لذلك تختلف أحكام الواجبات والتصرفات بأنواعها، وهذا عظيم جدا، ولا يمكن أن يتبناه إنسان إلا بناء على إدراك هذا الفرق العظيم والاقتناع ببراهينه، وهي في الحقيقة براهين عظيمة، بل هي البراهين الوحيدة وغيرنا بلا براهين أصلا في مستوى التأسيس لتصوراته ورؤاه، هكذا بكل حزم وثقة!

🔹 الخلاصة: علينا أن نعتز بديننا ونرفع رؤوسنا به وندرك أننا نتميز به بشكل جذري، وأن ذلك التميز يحدث فارقا ضخما بيننا وبين الكفار في أعلى مستويات التصورات والأحكام، فمن أكبر الخطأ أن نحاول أن نعيد قراءة ديننا بطريقة تجعلنا غير مختلفين عنهم، أو أن نتبنى منظومات التصور الخاصة بهم ونحاكم ديننا إليها فنستشكل ونستنكر.. وننسى أن تلك المنظومات اختزالية نسبية اعتباطية غير قائمة على براهين، وأن الأدلة القاطعة تفرض علينا العكس، فعلينا أن نعتز بالدين الحق ونعتنقه مرجعا حاكما على كل شيء
جزء كبير من عدم انتفاع الجيل الحائر وضحايا موجة الشك المعاصرة بالجهود التي تبذل في صدها وكشف أباطيلها وتعزيز اليقن.. جزء كبير منه هو بسبب مشاهير من يتصدون لهذه الموجة!!

لماذا؟ لأن هناك كثير من المهتمين بهذا المجال ولديهم جهود كبيرة بذلوها وأخرى يمكن أن يبذلوها، ولكنهم يتكلمون ويسمعون صدى أنفسهم في تجاهل تام لهم، ويتفرج عليهم المختصون ممن لديهم جمهور مهتم من نفس الشريحة المستهدفة المحتاجة المتعطشة، ثم لا يحاولون مساعدتهم ولو بإعادة تغريد أو نشر رابط لمقال أو مقطع قد يكون استهلك جهدا ووقتا عاليا جدا حتى يخرج للنور، فإذا هو كالوليد الذي يهمل فيموت في مهده!

#قضية
طارق | التعزيز المنهجي لليقين
جزء كبير من عدم انتفاع الجيل الحائر وضحايا موجة الشك المعاصرة بالجهود التي تبذل في صدها وكشف أباطيلها وتعزيز اليقن.. جزء كبير منه هو بسبب مشاهير من يتصدون لهذه الموجة!! لماذا؟ لأن هناك كثير من المهتمين بهذا المجال ولديهم جهود كبيرة بذلوها وأخرى يمكن أن يبذلوها،…
كمثال

يطالب أولئك المختصون بأن علينا أن نقدم عملا بنائيا للجيل ولا نكتفي بالدفاع ووو

ثم ينبري بعض المهتمين لإنشاء حساب مميز مثل ( https://www.tg-me.com/maarejyaqeen ) ويكافحون طويلا فإذا هم مهملون في زاوية وليس لديهم سوى ١٢٠٠ متابع مثلا

والواقع أن إنشاء المحتوى العلمي وصياغته بشكل مناسب أصعب بمراحل من ترويجه، فلماذا يترك مثل هؤلاء تنزوي جهودهم وبالإمكان بضغطة زر مضاعفة من يتابعهم ويستفيد منهم

ما عندي كلمة أعبر بها سوى القول: عيب يا جماعة!
#إضاءة_منهجية (٢٠)

احذر السفه باسم العقل!!

📍الصحابة هم العقلاء ومخالفوهم المنافقون هم السفهاء

📍لا تخالف ما كان عليه الصحابة باسم العقل لأنك حينئذ واقع في السفه!


🔹 قد نص الله تعالى في القرآن على أن السفه هو في مخالفة ماكان عليه أصحاب النبي ﷺ ، وذلك في قوله تعالى عن المنافقين: {وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون} [البقرة : 13]

✍🏻 يقول الطبري رحمه الله:

" وهذا خبرٌ من الله تعالى عن المنافقين الذين تقدم نعتُه لهم، ووصفُه إياهم بما وصفهم به من الشك والتكذيب، أنَّهم هُم الجُهَّال في أديانهم, الضعفاء الآراء في اعتقاداتهم واختياراتهم التي اختاروها لأنفسهم، من الشكّ والريْب في أمر الله وأمر رسوله وأمر نبوته, وفيما جاء به من عند الله, وأمر البعث, لإساءَتهم إلى أنفسهم بما أتَوْا من ذلك وهم يحسبون أنَّهم إليها يُحْسِنون. وذلك هو عَيْنُ السَّفه, لأن السفيه إنما يُفسد من حيث يرى أنه يُصلحُ، ويُضيع من حيث يَرى أنه يحفظ، فكذلك المنافق: يَعصي رَبَّه من حيث يرى أنه يطيعُه, ويكفرُ به من حيث يرى أنه يُؤمن به, ويسيء إلى نفسه من حيث يحسب أنه يُحسن إليها "

🔴 فكل من يدعون العقل اليوم ويخالفون ما كان عليه الصحابة بدعوى أنهم يأخذون بالقرآن ويستقلون بفهمه بعقولهم ويحفلون به، فالقرآن يدل على سفه عقولهم وضعف آرائهم !
#سؤال_وجواب

🔹السؤال:

كيف نرد على من يزعم أن تطبيق القوانين الوضعية دليل على عدم صحة صلاحية الشريعة للحكم في كل زمان ومكان ؟

✍🏻 الجواب:

الذي أعطى القوانين الوضعية هذا الدور في حياتنا وفصل الدين وأضعف هيمنته ليس قصور الدين وعدم صلاحيته، وإنما عوامل كثيرة واقعية مرتبطة بحال الأمة وما وقعت فيه من ضعف في الأخذ بسنن الله ﷻ وشرائعه وما تسلط عليها من الكيد والمكر، فليس هناك ارتباط أصلا بين عدم التطبيق وبين الكمال والصلاح، وبالتالي لا إشكال.

وهذا أحد مشاهير القانونيين الذين كتبوا في تاريخ القوانين وهو د. صوفي حسن أبو طالب (أستاذ بكلية الحقوق بجامعة القاهرة ورئيس مجلس الشعب الأسبق) يقرر نحو ذلك فيقول:

" القرن التاسع عشر تميز بحركة نقل واقتباس عن الحضارة والقوانين الأروبية، فقد أخذت الدولة العثمانية تنقل وتقتبس من القوانين الأوربية وخاصة القانون الفرنسي مع بقاء الشريعة الإسلامية الشريعة العامة للبلاد.. وفي نفس الوقت بدأ الضعف والانحلال يدب في جسد الدولة العثمانية، فقامت الدول الأوربية باحتلال معظم الدول العربية وأخضعتها لقوانينها، وظلت هذه القوانين سائدة حتى بعد أن اكتسبت هذه الدول استقلالها، بل ازدادت فيها موجة النقل والاقتباس.. ولم يكن ضعف الدولة العثمانية والاحتلال الأجنبي هما السببان الوحيدان في النقل والاقتباس عن الغرب, بل تضافرت أسباب أخرى على ذلك أهمها: وجود الامتيازات الأجنبية قبل استقلال الدول العربية نتيجة لضعف الدولة العثمانية, تعقد مسألة الأقليات الدينية في العالم العربي ومحاولة إفلاتهم من تطبيق الشريعة الإسلامية عليهم, الدعوة إلى الإصلاح التي ظهرت منذ القرن التاسع عشر في العالم العربي, وقد تنازعها اتجاهان: اتجاه إسلامي واتجاه أوربي, وترتب على تغلب الاتجاه الأوربي أن زادت حركة محاكاة الدول الأوربية والنقل والاقتباس عن حضارتها وقوانينها. وبذلك خضع العالم العربي للحضارة والقوانين الأجنبية رغم استقلاله السياسي.. "

ثم ذكر حدوث اتجاه نحو الشريعة ومطالبات بعودتها وقال: " ولم يكتب له النجاح حتى الآن لأنه يصطدم بفكر "العولمة" التي تعتمد كلية على الحضارة الغربية وتنكر ما عداها وعلى رأسها الحضارة الإسلامية ". انتهى من كتاب تاريخ النظم القانونية والاجتماعية, ص14-17.

وأقول ختاما أنّ من يكون تصوّره للدين صحيحا وشمولياً, ويعرف مسالك الاجتهاد وقواعد الشريعة, لا يمكن أن يشك طرفة عين في أن الشريعة ستكون نموذجا مبهرا للدنيا لو سخرت لها العقول والموارد في عصرنا المتطور ماديا هذا, وقد حصل ذلك بالفعل حين فعّلت جوانب منها في باب المعاملات المالية مثلا فتسابق أعدائها في مدحها والدعوة للاستفادة منها في نظمهم! في حين يتنكر بعض المنتسبين للأمة الإسلامية لها للأسف!

والله المستعان على ما يصفون

#نقض_شبهات_القوانين_الوضعية
#شبهة_ورد
#الشريعة
#تطبيق_الشريعة
مقطع لمجموعة من المشتركين في تخصص النبوة بالبرنامج التخصصي لصناعة المحاور في الرد على شبهة رمي النبي ﷺ بالصرع

وقد شاركت فيه حول رد شبهة صرع الفص الصدغي ردا مدعما بالمعلومات الطبية 👇🏻

https://youtu.be/dTFG-qNPSQE

#شبهة_ورد
2024/09/29 13:18:43
Back to Top
HTML Embed Code: