Telegram Web Link
وبنيتُ في قلبي لِقلبكَ منزلاً
وعشقتُ قلبي حين أمسى منزلك
إن شئتَ قلبي يا حبيبُ فهاكَ هُوْ
أو شئتَ مني الروحَ أنتَ فهيتَ لكْ
يا ليتَ هذا العُمرِ يُهدى ليتهُ
لوَهبتُ عُمري يا حبيبَ العُمرِ لكْ
قُل لي بربِّك أيُّ سرِّ في الهوى
هذا الهوى يُحيي الذي فيهِ هلك !
يا مَن قتلت القلبَ حُبّاً ليتني
بالحُبِّ أغدو ياحَبيبي قاتِلك
.
وحين افترقنا
تمنيت سوقاً يبيع السنين
يعيد القلوب و يحيي الحنين
تمرد قلبي و قال انتهينا
و دعنا من العشق و العاشقين
تمنيت سوقاً يبيع السنين
أبدل قلبي و عمري لديه
و ألقاك يوماً بقلب جديد
تمنيت لو عاد نهر الحياة
يكسر فينا تلال الجليد
تمنيت قلباً قوياً جسوراً
يجئ اليك بحلم عنيد
ولكن قلبي ما عاد قلبي
تغرب عنك تغرب عني
وما عاد يعرف ماذا يريد
عشقت بعينيك نهراً صغيراً
سرى في عروقي تلاشيت فيه
حملت اليه جميع الخطايا
و بين ذنوبي تطهرت فيه
رأيتك صبحاً و بيتاً..وحلماً
رأيتك كل الذي أشتهيه
تجاوزت عن سيئات الليالي
و سامحت فيكي الزمان السفيه
فماذا تغير في مقلتيك؟
و أين الأمان على شاطئيك
دماء صبانا على راحتيك
وعمري و عمرك صمت عقيم
وأمسي وأمسك طفلُ يتيم
فكيف نعيد الزمان القديم؟
وحين افترقنا
تذكرت عينيك يوم التقينا
و ساءلت عطرك كيف انتهينا؟
تذكرت فيكي رحيل الغزاة
وكيف تهاوت قلاع العيون
ضممت الغزاة وهم قادمون
بكيت الغزاة وهم راحلون
و لكن قلبي ما عاد قلبي
تغير منك تغير مني
بقاياك عندي أسىً أو ظنون
و حين افترقنا
تمنيت لو جاء صبح جديد
يلملم أيامنا الساقطات
تمنيت يا قبلتي أن اعود
كما كنت طفلاً برئ السمات
تشردت في الأرض بين الليالي
فأصبحت أحمل كل الصفات
شباب و حزن..رماد ونار
و طير يغني بلا أغنيات
أداوي الجراح بقلب جريح
أمني القلوب بلا أمنيات
و أدركت بعد فوات الأوان
بأني نبي بلا معجزات

فاروق جويدة .
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
أنت الامل تحرمني منك ليه ♥️♥️
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ياهل ترا يازماني هسهر مع الحلو تاني ♥️؟
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لا تُشرقُ الروحُ إلا من دُجى ألَمٍ
‏هل تُزهرُ الأرضُ إلّا إنْ بكىٰ المَطَرُ
-
‏جلال الدين الرومي
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
هل رأى الحب سُكارى مثلنا 🎶🖤
قدَّمتَ عمركَ للأحلامِ قربانَا
لا خنتَ عهدًا ولا خَادعتَ إنسانَا
والآن تحملُ أحلامًا مبعثرةً
هل هانَ حُلْمُكَ أم أنتَ الذى هانَا؟
قامرتَ بالعمرِ والأيامُ غانيةٌ
مَنْ سَرَّهُ زمنًا سَاءَتْه أزمانَا
قد عشتَ ترْسُمُ أحلامًا لعاشقةٍ
ذاقتْ كؤوسَ الهوى طُهرًا وعِصْيَانَا
زَيَّنْتَ للناسِ أحلامًا مُجَنَّحَةً
بالحُلمِ حينًا وبالأوهامِ أحيانَا
في كلِّ قلبٍ غرستَ الحُبَّ أغنيةً
غنَّى بها الشِّعرُ في الآفاقِ وَازْدَانَا
أحلامُكَ البحرُ يَطْوى الأرضَ في غضبٍ
فَلا يَرى في المَدى أُفْقًا وشُطْآنَا
أحلامُكَ الصُّبْحُ يَسْرى كلما انْتفضتْ
مواكبُ النُّورِ وسْطَ الليلِ نِيرانَا
أحلامُكَ الأمنُ يَبنى في غدٍ أمَلاً
طفلا صغيرًا بِحُضنِ النيلِ نَشْوَانَا
أحلامُك الأرضُ تَخشى اللهَ في ورعٍ
وتَرفعُ العدلَ بين الناسِ بُرهانَا
لا تَغضبوا من حديثي إنَّه ألمٌ
كمْ ضاقَ قلبي به جَهرًا وكِتْمَانَا
عَصرٌ لَقيطٌ بِسيفِ القَهرِ شَرَّدَنَا
وبَاعَنَا خِلْسَةً نَاسًا وأوْطَانَا
يا أُمَّةً قَايَضتْ بِالعجزِ نَخْوَتَهَا
وشَوَّهَتْ دِينَها هَدْيًا وقُرْآنَا
يا أُمَّةً لَوَّثَتْ بِالعُهْرِ سَاحَتَها
ومَارستْ فُجْرَهَا بَغْيًا وبُهْتَانَا
هَذِي خُيُولُكَ تحتَ السَّفْحِ قدْ وَهَنَتْ
وأَغْمَضَتْ عَيْنَهَا بُؤْسًا وحِرْمَانَا
هَذِي رُبُوعُكِ بينَ العَجزِ قدْ سَكَنَتْ
وَوَدَّعَتْ بِالأَسَى خَيْلاً وَفُرْسَانَا
هَذِي شُعُُوبٌ رَأتْ فى الصَّمْتِ رَاحَتَها
وَاسْتَبْدَلَتْ عِيرَهَا بِالخَيْلِ أَزْمَانَا
هَذِي شُعُوبٌ رَأتْ فى الموتِ غَايَتَهَا
وَاسْتَسْلَمَتْ للرَّدَى ذُلاً وَطُغْيَانَا
تَبْكي على العُمرِ فى أرضٍ يُلوِّثُهَا
رِجسُ الفسادِ فَتُعْلِى القَهرَ سُلْطَانَا
بَاعُوا لنا الوَهمَ أَشْبَاحًا مُتَوَّجَةً
مَنْ أَدْمَنُوا القَتلَ كُهَّانًا وأَعْوَانَا
بَينَ الجَمَاجِمِ تِيجَانٌ مُلوَّثَةٌ
وفى المَضاجعِ يَلهُو الفسقُ أَلْوَانَا
لَمْ يَبْرَإِ الجُرْحُ لَمْ تَهْدَأْ عَوَارِضُهُ
وإِنْ غَدَا فى خَرِيفِ العُمْرِ أَحْزَانَا
قَدَّمْتَ عُمْرَكَ لِلأحلامِ قُرْبَانَا
هَلْ خَانَكَ الحُلْمُ أَمْ أَنتَ الذى خَانَا؟
كَمْ عِشْتَ تَجْرِي وَراءَ الحُلْمِ فى دَأَبٍ
وتَغْرِِسُ الحُبَّ بَينَ النَّاسِ إِيمَانَا
كَمْ عِشْتَ تَهْفُو لأَوْطَانٍ بِلاَ فَزَعٍ
وَتَكْرَهُ القَيْدَ مَسْجُونًا وَسَجَّانَا
كَمْ عِشْتَ تَصْرُخُ كالمَجنونِ فى وَطنٍ
مَا عَادَ يَعْرِفُ غَيْرَ المَوتِ عُنْوَانَا
كَمْ عِشْتَ تَنْبِشُ فى الأطْلالِ عَنْ زَمَنٍ
صَلْبِ العَزَائِمِ يُحْيِي كُلَّ مَا كَانَا
كَمْ عِشْتَ تَرْسُمُ لِلأطْفالِ أُغْنِيَةً
عَنْ أُمَّةٍ شَيَّدَتْ لِلعَدْلِ مِيزَانَا
فى سَاحَةِ المَجْدِ ضَوْءٌ مِنْ مَآثِرِهَا
مَنْ زَلْزَلَ الكَونَ أَرْكَانَا فَأَرْكَانَا
صَانَتْ عُهُودًا وثَارَتْ عِنْدَمَا غَضِبَتْ
وَخيْرُ مَنْ أَنْجَبَتْ فى الأَرْضِ إِنْسَانَا
سَادَتْ شُعُوبًا وكَانتْ كُلَّمَا انْتَفَضَتْ
هَبَّتْ عليها رِياحُ الغَدْرِ عُدْوَانَا
هَانَتْ على أَهلِهَا مِنْ يَوْمِ أَنْ رَكَعَتْ
لِلغَاصِبِينَ وَوَيْلُ المَرْءِ إِنْ هَانَا
يَجْرِي بِنَا الحُلْمُ فَوْقَ الرِّيحِ يَحْمِلُنَا
ويَرْسُمُ الكَوْنَ فى العَيْنَيْنِ بُسْتَانَا
حَتَّى إِذَا مَا خَبَا يَرْتَاحُ فى سَأَمٍ
وَفَوقَ أَشْلائِهِ تَبْكِي خَطَايَانَا
لا تَسْأَلِ النَّهْرَ مَنْ بِالعَجْزِ كَبَّلَهُ؟
وكَيْفَ أَضْحَى هَوَانَ العَجْزِ تِيجَانَا؟
لا تَسْأَلِ النَّاي مَنْ بالصَّمْتِ أَسْكَتَهُ؟
وكَيْفَ صَارَتْ “غَنَاوِي” النَّاي أَحْزَانَا؟
نَاىي حَزِينٌ أَنَا قَدْ جِئْتُ فى زَمَنٍ
أَضْحَى الغِنَاءُ بِهِ كُفْرًا وَعِصْيَانَا
صَوْتٌ غَرِيبٌ أَنَا والأُفْقُ مَقبرةٌ
فى كُلِّ شِبْرٍ تَرَى قَتْلى وَأَكْفَانَا
هَذَا هو الفَجْرُ كَالقِدِّيسِ مُرْتَحِلاً
مُنَكَّسَ الرَّأَسِ بَينَ النَّاسِ خَزْيَانَا
غَنَّيْتُ عُمْرِى وَكَمْ أَطْرَبْتُكُمْ زَمَنًا
وَكَمْ مَلأَتُ ضِفَافَ النِّيلِ أَلْحَانَا
غَنَّيْتُ لِلحُبِّ حَتَّى صَارَ أُغْنِيَةً
فَوْقَ الشِّفَاهِ وَطَارَ النِّيلُ نَشْوَانَا
كَيْفَ البَلابِلُ غَابَتْ عَنْ شَوَاطِئِهِ
وكَيْفَ يَحْضُنُ مَاءَ النِّيلِ غِرْبَانَا؟
عَارٌ عَلى النِّيلِ هَلْ يَنْسَابُ في وَهَنٍ
وتُصْبِحُ الأُسْودُ فى شَطَّيْهِ جُرْذَانَا؟
عَارٌ عَلى النِّيلِ يُلْقِى الكَأسَ مُنْتَشِيًا
وكُلُّ طِفْلٍ بِهِ قَدْ نَامَ ظَمْآنَا
فى الأفْقِ غَيْمٌ وَرَاءَ الغَيْمِ هَمْهَمَةٌ
وَطَيْفُ صُبْحٍ بَدَا فى الليلِ بُرْكَانَا
صَوْتُ النَّوَارِسِِ خَلْفَ الأُفْقِ يُخْبِرُني:
البَحرُ يُخْفِي وَرَاءَ المَوْجِ طُوفَانَا
لا تَسْألِ الحُلمَ عَمَّنْ بَاعَ و خَانَا
واسْألْ سُجُونًا تُسَمَّى الآنَ أوْطَانا
أَشْكُو لِمَنْ غُرْبَةَ الأيَّامِ في وطنٍ
يَمتدُ فى القلبِ شِرْيَانًا فَشِرْيَانَا؟
مَا كُنتُ أعْلمُ أنَِّ العِشقَ يَا وَطَني
يَومًا سَيَغْدُو مَعَ الأيَّامِ إدمانَا
عَلَّمْتَنا العِشْقَ حَتَّى صَارَ فى دَمِنَا
يَسْرِي مَعَ العُمْرِ أَزْمَانًا فَأزْمَانَا
عَلَّمْتَنا كَيْفَ نَلْقَى المَوْتَ فى جَلدٍ
وكَيْفَ نُخْفِي أَمَامَ النَّاسِ شَكْوَانَا
هَذَا هُوَ المَوْتُ يَسْرِي فى مَضَاجِعِنَا
وأَنْتَ تَطْرَبُ مِنْ أنَّاتِ مَوْتَانَا
هَذَا هُوَ الصَّمْتُ يَشْكُو مِنْ مَقَابِرِنا
فَكُلَّمَا ضَمَّنا صَاحَتْ بَقَايَانَا
بَاعُوكَ بَخْسًا فَهَلْ أَدْرَكتَ يَا وَطَنِي
فِى مَأتمِ الحُلمِ قَلبِى فِيكَ كَمْ عَانَى؟
سَفِينَةٌ أَبْحَرَتْ فى الليلِ تَائِهةً
والمَوْجُ يَرْسُمُ فى الأَعْمَاقِ شُطآنَا
شِرَاعُهَا اليَأسُ تَجْرِي كُلَّمَا غَرِقَتْ
حَتَّى تَلاشَتْ ولاحَ المَوْتُ رُبَّانَا
يَا ضَيْعَةَ العُمْرِ سَادَ العُمْرَ فى سَفَهٍ
بَطْشُ الطُّغَاةِ وَصَارَ الحَقُّ شَيْطَانَا
كَمْ كُنْتُ أهْرَبُ والجَلادُ يَصْرخُ بِي:
يَكْفِيكَ مَا قَدْ مَضَى سُخْطًا وَعِصْيَانَا
ارْجِعْ لِرُشْدِكَ فَالأحْلامُ دَانِيَةٌ
واسْألْ حُمَاةَ الحِمَا صَفْحًا وَغُفْرَانَا
هَلْ أطْلُبُ الصَّفْحَ مِنْ لِصٍّ يُطَارِدُنِى؟
أَمْ أَطْلُبُ الحُلمَ مِمِّنْ بَاعَ أَوْطَانَا؟
بَيْنَ الهُمُومِ أَنامُ الآنَ في ضَجَرٍ
قَدْ هَدَّنِي اليَأسُ فاسْتَسْلمتُ حَيْرَانَا
حَتَّى الأَحِبَّةُ سَارُوا في غِوَايَتِهِمْ
وَضَيَّعُوا عُمْرَنَا شَوْقًا وَحِرْمَانَا
خَانُوا عُهُودًا لَنَا قَدْ عِشْتُ أَحْفَظُهَا
فَكَيْفَ نَحْفَظُ يَوْمًا عَهْدَ مَنْ خَانَا؟
إِنِّى لأَعْجَبُ عَيْنِي كَيْفَ تَجْهَلُنِي
ويَقْطَعُ القَلْبُ فى جَنْبَي شِرْيَانَا؟
كَمْ عَرْبَدَ الشَّوْقُ عُمْرًا في جَوَانِحِنَا
وَقَدْ شَقِينَا بِهِ فَرْحًا وأشْجَانًا
مَا سَافرَ الحُبُّ مَا غَابَتْ هَوَاجِسُهُ
ولا الزَّمَانُ بِطولِ البُعدِ أَنْسَانَا
إِنْ حلَّقَتْ فى سَمَاءِ الحُبِّ أُغْنِيَةٌ
عَادَتْ لَيَالِيه تُشْجِى القَلْبَ أَلْحَانَا
لَمْ يَبْقَ شَىْءٌ سِوَى صَمْتٍ يُسَامِرُنَا
وَطَيْفِ ذِكْرَى يَزُورُ القَلْبَ أَحْيَانَا
قََدَّمْتُ عُمْرِي لِلأَحْلامِ قُرْبَانَا
لا خُنْتُ عَهْدًا وَلا خَادَعْتُ إِنْسَانَا
شَاخَ الزَّمَانُ وَأَحْلامِي تُضَلِّلُنِي
وَسَارِقُ الحُلْمِ كَمْ بِالوَهَمِ أَغْوَانَا
شَاخَ الزَّمَانُ وسَجَّانِى يُحَاصِرُني
وَكُلَّمَا ازْدَادَ بَطْشًا زِدْتُ إِيمَانَا
أَسْرَفْتُ فى الحُبِّ في الأَحْلامِ في غَضَبِي
كَمْ عِشْتُ أَسْألُ نَفْسِى: أيُّنََا هَانَا؟
هَلْ هَانَ حُلْمِي أَمْ هَانَتْ عَزَائِمُنَا؟
أَمْ إِنَّهُ القَهْرُ كَمْ بِالعَجْزِ أَشْقَانَا؟
شَاخَ الزَّمَانُ وَحُلْمِي جَامِحٌ أَبَدًا
وَكُلْمَا امْتَدَّ عُمْرِي زَادَ عِصْيَانَا
وَالآنَ أَجْرِي وَرَاءَ العُمْرِ مُنْتَظِرًا
مَا لا يَجِيءُ كَأنَّ العُمْرَ مَا كَانَا

فاروق جويدة
سَكَنَّ ببلْدَةٍ وسَكَنْتُ أُخرى
وقُطِّعَتِ المواثِقُ والعُهُودُ
فَما بالي أَفِي ويُخانُ عَهْدِي
وما بالي أُصادُ وَلا أَصِيدُ
ورُبَّ أَسِيلةِ الخَدَّيْنَ بِكْرٍ
مُنَعَّمَةٍ لها فَرْعٌ وجِيدُ
وذُو أُشْرٍ شَتِيتُ النَّبْتِ عَذْبٌ
نَقِيُّ اللَّوْنِ بَرَّاقٌ بَرُودُ
لَهوْتُ بها زَماناً مِن شَبابي
وزارَتْها النَّجائِبُ والقَصِيدُ
أُناسٌ كلَّما أَخْلَقْتُ وَصْلاً
عَنانِي منهُمُ وَصْلٌ جَدِيدُ

المرقش الاكبر
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
تَعيشُ أنْتَ وَتَبقَى أنَا الذي مُتُّ حَقّاً
حاشاكَ يا نورَ عيني تَلْقَى الذي أنَا ألْقَى

بهاء الدين زهير
أُناس أعرضوا عنّا
‏بلا جُرمٍ ولا معنى
‏أساؤوا ظنُهُم فينا
‏فهلّا أحسنوا الظنّا !
‏فإن عادوا لنا عُدنا
‏وإن خانوا لما خُنّا
‏وإن كانوا قدِ استَغنُوا
‏فإنا عنهمُ أغنى
 .
كل الذين احبهم رحلوا معك
لا والذي خلق الجمال وابدعك

هم هاهنا باقون بين جوانحي
فامدد يديك وهاتها لاودعك

هذا طريق الراحلين فلا تعد
والعن فؤادي ان بكاك وارجعك

تبا لحبك داخلي متمردٌ
اتقيسه بكرامتي؟ما اجرأك

والله ما اجتمعا بداخل عاشق
حبٌ وذلٌ من بذلك أقنعك؟

اني الذي جعل المشاعر حلةً
والشعر تاجا من جمان رصّعك

وبنيت برجك من بريء محبتي
فسفكت من دمي الذي قد أشبعك

وجحدت ذاك ولم تراعِ مودتي
لم يبق عذرٌ بعد ذاك لأسمعك

كل الذين أحبهم ظلوا هنا
فارحل وخذ ما شئت من ذكرى معك

قد قالها الخراز بُح فؤاده
الذل كل الذل ان ابقى معك

الحارث الخراز .
‏يطولُ الليلُ والذكرى تطولُ
وقد ذهبتْ من الشوقِ العقولُ
ولا قمرٌ ينيرُ، ولا حديثٌ
يسلِّينا، ولا همٌّ يزولُ
.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ماسك سكه طويله يا اصدقاء اتحفوني بأغانيكم
خمسٌ وستُونَ في أجفان إعصارِ
أما سئمتَ ارتحالاً أيّها لساري؟
أما مللتَ من الأسفارِ ما هدأت
إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار؟
أما تَعِبتَ من الأعداءِ مَا برحوا
يحاورونكَ بالكبريتِ والنارِ
والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بقِيَتْ
سوى ثُمالةِ أيامٍ تذكارِ
بلى! اكتفيتُ وأضناني السرى! وشكا
قلبي العناءَ! ولكن تلك أقداري
أيا رفيقةَ دربي! لو لديّ سوى
عمري لقلتُ فدى عينيكِ أعماري
أحببتني وشبابي في فتوّتهِ
وما تغيّرتِ والأوجاعُ سُمّاري
منحتني من كنوز الحُبّ أَنفَسها
وكنتُ لولا نداكِ الجائعَ العاري
ماذا أقولُ؟ وددتُ البحرَ قافيتي
والغيم محبرتي والأفقَ أشعاري
إنْ ساءلوكِ فقولي كان يعشقني
بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ وإصرار
وكان يأوي إلى قلبي ويسكنه
وكان يحمل في أضلاعهِ داري
وإنْ مضيتُ فقولي لم يكن بَطَلاً
لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ
وأنتِ! يا بنت فجرٍ في تنفّسه
ما في الأنوثة من سحرٍ وأسرارِ
ماذا تريدين مني؟! إنَّني شَبَحٌ
يهيمُ ما بين أغلالٍ. وأسوارِ
هذي حديقة عمري في الغروب كما
رأيتِ مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ
الطيرُ هَاجَرَ والأغصانُ شاحبةٌ
والوردُ أطرقَ يبكي عهد آذارِ
لا تتبعيني! دعيني! واقرئي كتبي
فبين أوراقِها تلقاكِ أخباري
وإنْ مضيتُ فقولي لم يكن بطلاً
وكان يمزجُ أطواراً بأطوارِ
ويا بلاداً نذرت العمر زَهرتَه
لعزّها! دُمتِ! إني حان إبحاري
تركتُ بين رمال البيد أغنيتي
وعند شاطئكِ المسحورِ. أسماري
إن ساءلوكِ فقولي لم أبعْ قلمي
ولم أدنّس بسوق الزيف أفكاري
وإن مضيتُ فقولي لم يكن بَطَلاً
وكان طفلي ومحبوبي وقيثاري
يا عالم الغيبِ! ذنبي أنتَ تعرفُه
وأنت تعلمُ إعلاني وإسراري
وأنتَ أدرى بإيمانٍ مننتَ به
علي ما خدشته كل أوزاري
أحببتُ لقياكَ حسن الظن يشفع لي
أيرتُجَى العفو إلاّ عند غفَّارِ؟

غازي القصيبي رحمة الله.
2024/10/03 04:31:20
Back to Top
HTML Embed Code: