Telegram Web Link
دَع الأيام تَفعلُ ما تشاء
وطِب نَفسًا إِذا حَكمَ القضاء
ولا تَجزع لحادثةِ اللَيالي
فما لحوادثِ الدُنيا بقاء
الشافعي
أَمُرُّ عَلى الدِيارِ دِيارِ لَيلى
أُقَبِّلَ ذا الجِدارَ وَذا الجِدارا
وَما حُبُّ الدِيارِ شَغَفنَ قَلبي
وَلَكِن حُبُّ مَن سَكَنَ الدِيارا

قيس ابن الملوح
‏فلا تبخل علي بحُسنِ صوتٍ
‏يُميت تعاستي ويقرُّ عيني
‏ولا تبخل علي بسحر قولٍ
‏حلاوته تزيل الهم عني !
.
أعاتبُ فيكَ الدهر لو كان يسمعُ
وأشكو الليالي ،لو لشكوايَ تسمعُ
أكلُّ زماني فيك همٌ ولوعةٌ
وكل نصيبي منك قلبٌ مروِّعُ
ولي زفرة لا يوسع القلب ردها
وكيف وتيار الأسى يتدفعُ
أغرَّك مني في الرزايا تجلُّدي؟
ولم تدرِ ما يُخفي الفؤاد الملوّعُ
إليك زماني خذ حياة سئمتها
هي السم في ذوب الحشاشة ينقع
وإني وإن كنت القليل حماقة
فلي مبدأ عنه أحامي وأدفعُ
ولو أنني أعجلت خيفت بوادري
ولكن صبر الحر للحر أنفعُ

محمد مهدي الجواهري
‏"شيءٌ ما ينقصني، رُبَّما أمل، رُبَّما نسيان، رُبَّما صديق، رُبَّما أنا"

‏- محمود درويش
الشِّعرُ الذي يُقال على فراش الموت له طَعْمٌ خاصٌّ فهو صادقٌ ومُؤَثِّرٌ من جهة واختصارٌ لما كان عليه الشَّاعرُ في سالف أيَّامه من جهة أخرى .

الشَّيخ الدكتور مصطفى السِّباعي - رحمه الله تعالى -
له قصيدةٌ مُؤَثِّرةٌ قالَها على فراش المَوْت :

أهـاجـَكَ الـوَجْـدُ أم شـاقَتْكَ آثـارُ ؟
كـانـتْ مَـغـاني نِـعْـمَ الأهـلُ والـدَّارُ
ومــا لِـعَـيْنِك تـبـكي حِـرْقـةً وأســىً
ومــا لـِقلْبِكَ قـد ضَـجَّتْ بـه الـنَّارُ ؟
عـلـى الأحـبَّـةِ تـبكي أمْ عـلى طَـلَلٍ
لـــم يــبـقَ فــيـه أحــبَّـاءٌ وسُـمَّـارُ ؟
وهـلْ مِـنَ الدَّهرِ تشكو سوءَ عِشْرَتِهِ
لـم يُـوفِ عـهداً ولـم يـهدأْ لـه ثَـارُ ؟
هَيْهاتَ يا صاحَبي آسَى على زَمَنٍ
ســـادَ الـعـبـيدُ بــهِ واقْـتِـيدَ أحْــرَارُ
أوْ أذْرُفُ الـدَّمْعَ فـي حُـبٍّ يُفارِقُنِي
أوْ فـــي الـَّلـذائـِذِ والآمَـــالِ تَـنـهْـارُ
فَــمَـا سَـبَـتْـنِيَ قــبْـلَ الـيـومِ غـانـِيَةٌ
ولا دَعـانـِي إلــى الـفَـحْشاءِ فُـجَّـارُ
أمَــتُّ فــي اللهِ نَـفْـساً لا تُـطاوِعُنِي
فـي المَكْرُماتِ لها في الشَّرِّ إصْرَارُ
وبَـعْـتُ فـي اللهِ دُنْـيَا لا يَـسودُ بـها
حــقٌّ ولا قـادَهَـا فـي الـحُكْمِ أبْـرَارُ
وإنَّـمَـا حـَزَّنِـي فــي صِـبْيَةٍ دَرَجُـوا
غُـفْـلٍ عـن الـشَّرِّ لـمْ تـُوقَدْ لـَهُمْ نَـارُ
قَــدْ كُـنْـتُ أرْجُـو زَمَـاناً أنْ أقُـودَهُمُ
لـلـمـَكْـرُماتِ فــــلا ظُــلْــمٌ ولا عَــــارُ
والآنَ قـدْ سَـارَعَتْ دَرْبـِي إلـى كَفَنٍ
يـَــوْمَــاً سّـيـَلـبـِسُـهُ بـَــــرٌّ وجَـــبـَّـارُ
باللهِ يــا صِـبْـيَتِي لا تَـهْلِكُوا جَـزَعاً
عـلـى أبِـيـكُمْ طـَريـقُ الـمَـوْتِ أقـْـدَارُ
تـَرَكْتُكُمْ فـي حِـمَى الـرَّحْمَنِ يَكْلَؤُكُمْ
مَـــــنْ يـَـهْــدِهِ اللهُ لا تـُـوبِـقْـهُ أوْزَارُ
وأنْـتُـمُ يــا أُهَـيَـلَ الـحَـيِّ صِـبْـيَتُكمْ
أمَـانةٌ عِـنْدَكمْ ، هـلْ يـُهْمِلُ الجَارُ ؟
أفْـــدِي بِـنَـفْـسِيَ أمَّـــاً لا يُـفَـارُقُـهَا
هَـــمٌّ وتَـنْـهـارُ حُــزْنَـاً حِــيـنَ أنْـهَـارُ
فَـكيْفَ تـَسْكُنُ بـعْدَ اليَوْمِ مِنْ شَجَنٍ
يـا لَـوْعَةَ الـثُّكْلِ مـا فـي الدَّارِ دَيَّارُ
وزَوْجـَــةً مَـنَـحَتْنِي كــلَّ مــا مَـلَـكَتْ
مِـنْ صـادقِ الـوُدِّ : تـَحْنَانٌ وإيـثَارُ
عَـشْـنَا زَمَـانـاً هَـنـيئاً مِـنْ تـَوَاصُلِنا
فـَـكَــمْ يـُــؤَرِّقُ بــعْـدَ الــعِـزِّ إدْبـَــارُ
وإخْـــوَةً جـَعَـلُونِي بـعـدَ فَـقْـدِ أبـِـي
أبـــَـــاً لآمــالِــهِــمْ رَوْضٌ وأزْهَـــــارُ
أسْـتَوْدِعُ اللهَ صَـحْباً كـُنْتُ أذْخُرُهُمْ
لـلـنَّـائِـباتِ لــنـَـا أُنـْـــسٌ وأسْــمَــارُ
الـمُلْتَقى فـي جِـنانِ الـخُلْدِ إنْ قُبِلتْ
مِــنـَّـا صـَـــلاةٌ وطـَـاعــاتٌ وأذْكـَــارُ
رَحمَهُ اللهُ تَعَالى.
وتبسّمت لما رأتني ضاحكاً
‏والدهرُ من حُسنِ اللقاء تبسّما
‏واللهِ لم نُبدِ الغرام صَراحةً
‏لكنّ طَرفيْنا بِذاك تكلّما
.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
نبعد بعيد عن عيون الدنيا عن كل العيون 🎶
‏صلى عليك إلهُ العرش ما نبضتْ
‏فينا العروق وما امتدّتْ أيادينا
‏صلّوا عليه صلاة الله تبلغكم
‏وذكِّروا تبلغـوا أجـرَ المُصلينا

‏⁧ اللهم صل وسلم على نبينا محمد ⁩
.
‏"تنبُت العُقَد النفسية من صدمة عاطفية .. ثم ينسى الإنسان سبب الصدمة ولكن العقدة تظل حية في نفسه."

‏فرويد
جِد لي ولو في العَرا غُصنًا الوذُ بهِ
فكل غاباتِ عمري اصبحت بَددا
.
صباح الخير 🐈
لا تحسَبوا نأيَكُم عنَّا يُغيِّرُنا
‏أن طالما غيَّرَ النَأيُ المُحِبّينا
‏واللهِ ما طلَبَت أهواؤُنا بَدَلًا
‏مِنكُم و لا اِنصرَفَت عَنكُم أمانينا
.
مَا كُنت مِثلَ العَابِرِينَ فَإِنَّهُم
‏مَرُّوا عَلَيَّ وَأَنت سِرت خِلَالِي"
.
أَضحى التَنائي بَديلاً مِن تَدانينا
وَنابَ عَن طيبِ لُقيانا تَجافينا
أَلّا وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ صَبَّحَنا
حَينٌ فَقامَ بِنا لِلحَينِ ناعينا
مَن مُبلِغُ المُلبِسينا بِاِنتِزاحِهِمُ
حُزناً مَعَ الدَهرِ لا يَبلى وَيُبلينا
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا
أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
غيظَ العِدا مِن تَساقينا الهَوى فَدَعَوا
بِأَن نَغَصَّ فَقالَ الدَهرُ آمينا
فَاِنحَلَّ ما كانَ مَعقوداً بِأَنفُسِنا
وَاِنبَتَّ ما كانَ مَوصولاً بِأَيدينا
وَقَد نَكونُ وَما يُخشى تَفَرُّقُنا
فَاليَومَ نَحنُ وَما يُرجى تَلاقينا
يا لَيتَ شِعري وَلَم نُعتِب أَعادِيَكُم
هَل نالَ حَظّاً مِنَ العُتبى أَعادينا
لَم نَعتَقِد بَعدَكُم إِلّا الوَفاءَ لَكُم
رَأياً وَلَم نَتَقَلَّد غَيرَهُ دينا
ما حَقَّنا أَن تُقِرّوا عَينَ ذي حَسَدٍ
بِنا وَلا أَن تَسُرّوا كاشِحاً فينا
كُنّا نَرى اليَأسَ تُسلينا عَوارِضُهُ
وَقَد يَئِسنا فَما لِليَأسِ يُغرينا
بِنتُم وَبِنّا فَما اِبتَلَّت جَوانِحُنا
شَوقاً إِلَيكُم وَلا جَفَّت مَآقينا
نَكادُ حينَ تُناجيكُم ضَمائِرُنا
يَقضي عَلَينا الأَسى لَولا تَأَسّينا
حالَت لِفَقدِكُمُ أَيّامُنا فَغَدَت
سوداً وَكانَت بِكُم بيضاً لَيالينا
إِذ جانِبُ العَيشِ طَلقٌ مِن تَأَلُّفِنا
وَمَربَعُ اللَهوِ صافٍ مِن تَصافينا
وَإِذ هَصَرنا فُنونَ الوَصلِ دانِيَةً
قِطافُها فَجَنَينا مِنهُ ما شينا
لِيُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السُرورِ فَما
كُنتُم لِأَرواحِنا إِلّا رَياحينا
لا تَحسَبوا نَأيَكُم عَنّا يُغَيِّرُنا
أَن طالَما غَيَّرَ النَأيُ المُحِبّينا
وَاللَهِ ما طَلَبَت أَهواؤُنا بَدَلاً
مِنكُم وَلا اِنصَرَفَت عَنكُم أَمانينا
يا سارِيَ البَرقِ غادِ القَصرَ وَاِسقِ بِهِ
مَن كانَ صِرفَ الهَوى وَالوُدُّ يَسقينا
وَاِسأَل هُنالِكَ هَل عَنّى تَذَكُّرُنا
إِلفاً تَذَكُّرُهُ أَمسى يُعَنّينا
وَيا نَسيمَ الصَبا بَلِّغ تَحِيَّتَنا
مَن لَو عَلى البُعدِ حَيّا كانَ يُحَيّينا
فَهَل أَرى الدَهرَ يَقضينا مُساعَفَةً
مِنهُ وَإِن لَم يَكُن غِبّاً تَقاضينا
رَبيبُ مُلكٍ كَأَنَّ اللَهَ أَنشَأَهُ
مِسكاً وَقَدَّرَ إِنشاءَ الوَرى طينا
أَو صاغَهُ وَرِقاً مَحضاً وَتَوَّجَهُ
مِن ناصِعِ التِبرِ إِبداعاً وَتَحسينا
إِذا تَأَوَّدَ آدَتهُ رَفاهِيَةً
تومُ العُقودِ وَأَدمَتهُ البُرى لينا
كانَت لَهُ الشَمسُ ظِئراً في أَكِلَّتِه
بَل ما تَجَلّى لَها إِلّا أَحايينا
كَأَنَّما أُثبِتَت في صَحنِ وَجنَتِهِ
زُهرُ الكَواكِبِ تَعويذاً وَتَزيينا
ما ضَرَّ أَن لَم نَكُن أَكفاءَهُ شَرَفاً
وَفي المَوَدَّةِ كافٍ مِن تَكافينا
يا رَوضَةً طالَما أَجنَت لَواحِظَنا
وَرداً جَلاهُ الصِبا غَضّاً وَنَسرينا
وَيا حَياةً تَمَلَّينا بِزَهرَتِها
مُنىً ضُروباً وَلَذّاتٍ أَفانينا
وَيا نَعيماً خَطَرنا مِن غَضارَتِهِ
في وَشيِ نُعمى سَحَبنا ذَيلَهُ حينا
لَسنا نُسَمّيكِ إِجلالاً وَتَكرِمَةً
وَقَدرُكِ المُعتَلي عَن ذاكَ يُغنينا
إِذا اِنفَرَدتِ وَما شورِكتِ في صِفَةٍ
فَحَسبُنا الوَصفُ إيضاحاًّ وَتَبيينا
يا جَنَّةَ الخُلدِ أُبدِلنا بِسِدرَتِها
وَالكَوثَرِ العَذبِ زَقّوماً وَغِسلينا
كَأَنَّنا لَم نَبِت وَالوَصلُ ثالِثُنا
وَالسَعدُ قَد غَضَّ مِن أَجفانِ واشينا
إِن كانَ قَد عَزَّ في الدُنيا اللِقاءُ بِكُم
في مَوقِفِ الحَشرِ نَلقاكُم وَتَلقونا
سِرّانِ في خاطِرِ الظَلماءِ يَكتُمُنا
حَتّى يَكادَ لِسانُ الصُبحِ يُفشينا
لا غَروَ في أَن ذَكَرنا الحُزنَ حينَ نَهَت
عَنهُ النُهى وَتَرَكنا الصَبرَ ناسينا
إِنّا قَرَأنا الأَسى يَومَ النَوى سُوَراً
مَكتوبَةً وَأَخَذنا الصَبرَ تَلقينا
أَمّا هَواكِ فَلَم نَعدِل بِمَنهَلِهِ
شُرَباً وَإِن كانَ يُروينا فَيُظمينا
لَم نَجفُ أُفقَ جَمالٍ أَنتِ كَوكَبُهُ
سالينَ عَنهُ وَلَم نَهجُرهُ قالينا
وَلا اِختِياراً تَجَنَّبناهُ عَن كَثَبٍ
لَكِن عَدَتنا عَلى كُرهٍ عَوادينا
نَأسى عَلَيكِ إِذا حُثَّت مُشَعشَعَةً
فينا الشَمولُ وَغَنّانا مُغَنّينا
لا أَكؤُسُ الراحِ تُبدي مِن شَمائِلِنا
سِيَما اِرتِياحٍ وَلا الأَوتارُ تُلهينا
دومي عَلى العَهدِ ما دُمنا مُحافِظَةً
فَالحُرُّ مَن دانَ إِنصافاً كَما دينا
فَما اِستَعَضنا خَليلاً مِنكِ يَحبِسُنا
وَلا اِستَفَدنا حَبيباً عَنكِ يَثنينا
وَلَو صَبا نَحوَنا مِن عُلوِ مَطلَعِهِ
بَدرُ الدُجى لَم يَكُن حاشاكِ يُصبينا
أَبكي وَفاءً وَإِن لَم تَبذُلي صِلَةً
فَالطَيّفُ يُقنِعُنا وَالذِكرُ يَكفينا
وَفي الجَوابِ مَتاعٌ إِن شَفَعتِ بِهِ
بيضَ الأَيادي الَّتي ما زِلتِ تولينا
عَلَيكِ مِنّا سَلامُ اللَهِ ما بَقِيَت
صَبابَةٌ بِكِ نُخفيها فَتَخفينا

ابن زيدون
2024/10/02 12:29:14
Back to Top
HTML Embed Code: