Telegram Web Link
‏هل يا تُرى كل الورود كما نرى؟
‏أم ثَمّ وردٌ لم يشاهده الورى؟
‏أم فيك عاش الورد حتى أزهرت
‏أوراقهُ، والحُسن فيه تفجرا؟!
.
انتهيت من قراءة كتاب نظرية الفستق لمؤلفه الاستاذ فهد عامر الاحمدي ، وانطباعي عنه جميل جدا وانصح الجميع به .
بعض المقتطفات من الكتاب
'شيء سيبقى بيننا'

أريحيني على صدرك
لأني متعب مثلك
دعي اسمي وعنواني وماذا كنت
سنين العمر تخنقها دروب الصمت
وجئت إليك لا أدري لماذا جئت
فخلف الباب أمطار تطاردني
شتاء قاتم الأنفاس يخنقني
وأقدام بلون الليل تسحقني
وليس لدي أحباب
ولا بيت ليؤويني من الطوفان
وجئت إليك تحملني
رياح الشك.. للإيمان
فهل أرتاح بعض الوقت في عينيك
أم أمضي مع الأحزان
وهل في الناس من يعطي
بلا ثمن بلا دين بلا ميزان؟
أريحيني على صدرك
لأني متعب مثلك
غدا نمضي كما جئنا
وقد ننسى بريق الضوء والألوان
وقد ننسى امتهان السجن والسجان
وقد نهفو إلى زمن بلا عنوان
وقد ننسى وقد ننسى
فلا يبقى لنا شيء لنذكره مع النسيان
ويكفي أننا يوما تلاقينا بلا استئذان
زمان القهر علمنا
بأن الحب سلطان بلا أوطان
وأن ممالك العشاق أطلال
وأضرحة من الحرمان
وأن بحارنا صارت بلا شطآن
وليس الآن يعنينا
إذا ما طالت الأيام
أم جنحت مع الطوفان
فيكفي أننا يوما تمردنا على الأحزان
وعشنا العمر ساعات
فلم نقبض لها ثمنا
ولم ندفع لها دينا
ولم نحسب مشاعرنا
ككل الناس في الميزان

فاروق جويدة
وفيكِ من الجمالِ دلالُ طفلٍ
وحيدٍ بعد عُقم الوالدين
وفيكِ من الجلال مشيبُ شيخٍ
توضّأ بالدموع لركعتينِ
وفيكِ من السلاحِ سهامُ هدبٍ
ورمحُ القد ، قوسا حاجبيه
وفيك من السلام هدوءُ أمٍّ
لطفل نامَ بين الرضعتين ِ
ختمتُ بكِ القصيدة فاقرئيني
كـ "بسم الله "بين السورتين
.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
في حفلة بإحدى ليالي يناير ( عام ١٩٦١ م ) توجّه محمد القصبجي إلى أم كلثوم و أخبرها بوفاة صديقها الشاعر بيرم التونسي ..وطلبت تغيير الأغنية الأخيرة لأغنية الحب كده من كلماته .. وكان هذا الأداء العظيم .
'رُبما أنساكِ'

و حملت في وسط الظلام حقيبتي
و على الطريق تعددت أنغامي
و أخذت أنظر للطريق معاتبا
كيف انتهت بين الأسى أيامي
شرفاتك الخضراء كم شهدت لنا
نظرات شوق صاخب الأنغام
و الآن جئتك و السنين تغيرت
و غدوت وحدي في دجى الأيام
و على الطريق هناك بعد وداعنا
رجع الفؤاد محلقا بسماك
و أتيت وحدي كنت أنت رفيقتي
بالدرب يوما كيف طال جفاك؟
و هربت من طيف الغرام تساءلت
عيناي عنك و كيف ضاع هواك؟
و على الطريق رأيت طيفا هاربا
يجري ورائي هاتفا.. كالباكي
طيف الهوا يبكي لأني قلتها
قد قلت يوما ربما أنساك
و على الطريق هناك ضوء خافت
ينساب في حزن الزهور الباكية
فأثار في قلبي حنينا.. قد مضى
لشباب عمري للسنين الخالية
و على رصيف الدرب حامت مهجتي
سكرى تحدق في الربوع الغالية
فهنا غرسنا الحب يوما هل ترى
حفظ التراب رحيق ذكرى بالية؟
فرأيت آثار اللقاء و لم تزل
فوق التراب دموع عين باكية
و على الطريق رأيت كل حكايتي
هل أترك الدرب القديم ينادي
و أسير وحدي والحياة كأنها
نغمات حزن صامت بفؤادي؟
طال الطريق و بالطريق حكاية
بدأت بفرحي و انتهت بسهادي!

فاروق جويدة.
الزمهرير
Video
'غرناطة'

في مدخل الحمراء كان لقاؤنا
ما أطـيب اللقـيا بلا ميعاد
عينان سوداوان في حجريهما
تتوالـد الأبعاد مـن أبعـاد
هل أنت إسبانية ؟ ساءلـتها
قالت: وفي غـرناطة ميلادي
غرناطة؟ وصحت قرون سبعة
في تينـك العينين.. بعد رقاد
وأمـية راياتـها مرفوعـة
وجيـادها موصـولة بجيـاد
ما أغرب التاريخ كيف أعادني
لحفيـدة سـمراء من أحفادي
وجه دمشـقي رأيت خـلاله
أجفان بلقيس وجيـد سعـاد
ورأيت منـزلنا القديم وحجرة
كانـت بها أمي تمد وسـادي
واليـاسمينة رصعـت بنجومها
والبركـة الذهبيـة الإنشـاد
ودمشق، أين تكون؟ قلت ترينها
في شعـرك المنساب ..نهر سواد
في وجهك العربي، في الثغر الذي
ما زال مختـزناً شمـوس بلادي
في طيب "جنات العريف" ومائها
في الفل، في الريحـان، في الكباد
سارت معي.. والشعر يلهث خلفها
كسنابـل تركـت بغيـر حصاد
يتألـق القـرط الطـويل بجيدها
مثـل الشموع بليلـة الميـلاد..
ومـشيت مثل الطفل خلف دليلتي
وورائي التاريـخ كـوم رمـاد
الزخـرفات.. أكاد أسمع نبـضها
والزركشات على السقوف تنادي
قالت: هنا "الحمراء" زهو جدودنا
فاقـرأ على جـدرانها أمجـادي
أمجادها؟ ومسحت جرحاً نـازفاً
ومسحت جرحاً ثانيـاً بفـؤادي
يا ليت وارثتي الجمـيلة أدركـت
أن الـذين عـنتـهم أجـدادي
عانـقت فيهـا عنـدما ودعتها
رجلاً يسمـى "طـارق بن زياد"

نزار قباني
2024/10/04 05:26:21
Back to Top
HTML Embed Code: