Telegram Web Link
‏لم يكن وداعًا فحسب
لقد أخذوا الطرق
والشوارع
والأغاني
وأرواحنا
وكل شيء
نحبه
.
شكاني الصّبرُ والآمالُ منّي
‏ونجمُ الليلِ حتّى غاب عنّي
‏وما جُرمي سوى بالحلمِ أنّي
‏صغيرُ العمرِ أرهقني التمنّي
‏ولكن لي بعونِ الله فـألٌ
‏غدًا بالسعدِ مسرورًا أغنّي
‏سيرزقنيُ العظيمُ بما رجوتُ
‏ويكرمني الكريمُ بحسنِ ظنّي
.
يا رفيق الدرب تاه الدرب منا في الضباب
يا رفيق العمر ضاع العمر و انتحر الشباب
آه من أيامنا الحيرى توارت في التراب
آه من آمالنا الحمقى تلاشت كالسراب
يا رفيق الدرب ما أقسى الليالي.عذبتنا
حطمت فينا الأماني مزقتنا
ويح أقداري لماذا جمعتنا ؟!
ليتها في مطلع الأشواق كانت فرقتنا
لا تسلني يا رفيقي كيف تاه الدرب منا
نحن في الدنيا حيارى إن رضينا أو أبينا
حبنا نحياه يوما و غدا نجهل أينا !!
لا تلمني إن جعلت العمر أوتارا تغني
أو أتيت الروض مثل النبع منساب التمني
فأنا بالشعر أحيا كي أغني
هل ترى في العمر شيئا غير أيام قليلة
تتوارى في الليالي مثل أزهار الخميلة؟
لا تكن كالزهر في الطرقات يلقيه البشر
مثلما تلق الليالي عمرنا بين الحفر
فكلانا يا رفيقي من هوايات القدر
يا رفيق الدرب تاه الدرب مني رغم هذا سأغني
فأنا بالشعر أحيا كالغدير المطمئن
إنما الشعر حياة و خلود.. و تمني

فاروق جويدة
بأبي جفونُ معذبي وجفوني
فَهِيَ التي جَلَبتْ إليَّ مَنُوني
ما كنتُ أحسَبُ أنَّ جفني قَبلها
يقتادني من نظرة ٍ لفتونِ
يا قاتلَ اللهُ العيونَ لأنها
حكمتْ علينا بالهوى والهون
ولقد كتَمتُ الحبَّ بَينَ جوانحي
حتى تكلّمَ في دُموعِ شُؤوني
هيهاتَ لا تخفى علاماتُ الهوى
كاد المريبُ بأن يقولَ خذوني
وبمُهجَتي ألحاظُ ظَبية وَجْرة
حراسُ مسكنها أسودُ عرين
سدوا عليَّ الطرقَ خوفَ طريقهم
فالطّيفُ لا يَسري على تأمِين
أوَما كَفاهُمْ مَنعُهمْ حتى رمَوا
مِنها مُبَرَّأة ً برَحْمِ ظُنون
و توهموا أنْ قد تعاطتْ قهوة
لمّا رأوها تَنثني مِن لِين
واستَفهمُوها: من سَقاكِ؟ وما درَوا
ما استُودِعَتْ من مَبسِمٍ وجُفون
ومِنَ العجائبِ أنهم قَدْ عرَّضُوا بي
للفتونِ وبعده عذلوني
خدعوا فؤادي بالوصالِ وعندما
شَبُّوا الهوى في أضلُعي هَجروني
لو لم يريدوا قتلتي لم يُطعموا
في القربِ قلبَ متيمٍ مفتون
لم يرحموني حين حان فِراقُهم
ما ضرَّهُمْ لَوْ أنهم رَحِموني
ومِنَ العَجائبِ أن تَعجّبَ عاذلي
مِن أن يَطولَ تشوُّقي وحنيني
يا عاذلي ذرني وقلبي والهوى
أأعَرتني قلباً لحملِ شُجوني
يا ظبية ً تلوي ديوني في الهوى
كَيفَ السبيلُ إلى اقتضاء دُيوني
بيني وبينكِ حين تأخذُ ثارها
مرضى قلوبٍ من مراضِ جفونِ
ما كان ضَرَّكِ يا شقيقة َ مُهجتي
أن لو بَعثتِ تحيّة ً تُحْيِيني
زكي جمالاً أنتِ فيه غنية ٌ
و تصدقي منهُ على المسكين
مني عليَّ ولوْ بطيفٍ طارقٍ
ما قَلَّ يَكثُرُ من نَوالِ ضنين
ما كنتُ أحسَبُ قبل حُبّك أن أرى
في غيرِ دارِ الخلدِ حورَ العين
قَسَماً بحُسنكِ ما بَصُرتُ بمثلِهِ
في العالمينَ شهادة ً بيمين

أبن سهل الأندلسي
عاهدتني بالصدقِ ثم جفوتّني
‏وسرقتني من واقعي ورميتنِي
‏وضممتنِي لصدرك ثم قتلتِني
‏جعلتنِي لليّل كم أسهرتنِي ؟
‏يا ساعيًا لدربي كيف تركتني ؟
‏ورميتَ أعذارًا لعلك تختفي
‏وركضتَ خلف عواذلي وهجرتني
‏وسألتني بالله ثٌم كسرتني !!
.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ماكنت اعلم ان الورد ينغرس في
روضٍ من الثلج حتى بان خداها ♥️
.
إن غابَ عني فالروحُ مَسكنه
ُمَن يسكنُ الروح كيف القلبُ ينساهُ؟
.
أغار عليك وأقسم لا أغار
ويدري الكون أجمع كم أغار
فإن همست شفاهك باسم غيري
شعرت بأن همستها انفجار
وإن قرت على عينيك عين
وددت لو ارتمى فيها شرار
وإن فـرّ الحوار إلى صديق
وددت ُ..دعوتُ لو مات الحوار

(غازي القصيبي رحمة الله)
‏"لأني كلما عاهدت في عينيكَ أهجُرها
‏أعود ببحرها أغرق
‏لأني كلما أغلقت أبوابي تُحاصرني
‏كأن القفلَ مكسورٌ
‏كأن الباب لا يُغلق"
.
لأنّي كلّما أبحرت عنك
يخونني شوقي
و يرجعني لك الزورقْ
كأنّك في الهوى قدري
و مكتوبٌ على قلبي
بنار الحبّ أنْ يُحرق
كأنَّ الكونَ مُعتَقلي ،
وقَيْدي أنَّني أعشقْ!
وهذا القلبُ سجّاني ،
فَبِئْسَ الخافق الأخرقْ!
لأني كلما أبحرت في عينيك تغرقني ..
أنا وأحلامي والزورقْ !
لأني ما استمعت لعقلي حين حذّرني .
لاتعشقْ .. لاتعشقْ .. لاتعشقْ .
.
-

(قصيدة الى إمرأة لم تاتِ بعد)

يضيقُ الكونُ فى عيني
فتـُغريني خيلاتِي
فأرسمُ وجهُكِ الفِضِّي
فوق شَواطِىء الذكرى
وتحتَ ظلال غيماتِي
أحلـِّقُ فوقَ وجهِ البَحر
أركضُ فوقَ ظهر الريح
أسبحُ في سَماواتِي
وجوهُ الناس أشلاءٌ مُبعثرة ٌ
عَلى أطـْلال مرآتِي
فسيحٌ وجهُ هذا الكون
لكني بلا سبب
أضِيقُ بسجنِه العَاتِي
أنا النـِّيرانُ لا الألوانُ تـَخدَعُني
وَلا زيفُ الشعاراتِ
أنا الـُبركانُ لا قيدٌ يحاصرني
ولا عصرُ النفاياتِ
أنا التاريخُ والذكرى
أنا سِرْبٌ من الأقمار
أسبحُ فى مَداراتِي
أحبُّ الكونُ أجزاءً مبعثرة ً
تعانقـُها انشِطاراتي
أحبُّ الغيمَ أمطارًا مشرَّدة
تـُلمْلمُها سحاباتي
أحبُّ الموتَ فى بركان ِعاصِفتي
وبين جَحيم أبيَاتِي
أحبُّ شواطِىءَ الترحال ِ تحملـُني
بعيدًا عن حماقـَاتي
أحبُّ حدائقَ النسيان
تـُنسِيـٍني عَذابَاتِي
أنا المسجُونُ فى حُلـْمي
وَفى مَنـْفـَى انكسارَاتي
أنا فى الكون عصفورٌ بـِلا وطنٍ
أسَافِرُ فِي صَباحاتي
أنا المجْنونُ فِي زَمن ٍبلا لـَيْلى
فأيْنَ تكونُ ليْلاتِي
يَضيقُ الكونُ في عيني
فتـُغريني خَيالاتِي
أحُّبكِ نجمة ًبيضاءَ
تخْطرُ في سَماواتِي
أحِبُّـكِ رَعشة ًبالنور
تمحو زيفَ سَاعَاتِي
أحبُّكِ خمرة بالشوق
تؤنسُ ليلَ كاسَاتي
أحبُّك توبة ًعذراءَ
تهربُ من ضَلالاتِي
أراكِ الضوءَ حين تضلُّ قافِلتي
وتـَطـْوينى متـَاهِاتي
أراكِ الأمنَ
حين يُطل ُّجَلادي
ويبدو وجهُ مأساتِي
عَلى أمواجـِكِ الزرقاء
تنبتُ ألفُ لؤلؤة
تـُعانقُ دفءَ موجَاتِي
أنا وطنٌ بلا زَمن ٍ
وَأنتِ زَمانِيَ الآتِي

فاروق جويدة
.
وعقلُ الفتى أمام الفاتنِ تفتتَ
‏فالقلبُ هائمٌ فالهوى والعقلُ تمردَ
‏وكلٌ حُصرَ فتقرر الحبيبُ بي ففتتَ
‏وإن أعرضت مرةً عاودتُ الوصال فقبلَ
.
يا منْ أهيمُ بهِ والشوقُ يُثقلني
‏هلّا رحمتَ فؤادًا شاخَ منْ صبري
‏هلّا نظرتَ إلى شمسي ومطلعِها
‏أنتَ الشروقُ وأنتَ النورُ في عُمري
.
2024/10/04 19:31:07
Back to Top
HTML Embed Code: