Telegram Web Link
من كتاب (مصائب المعصومين عليهم السلام) للشيخ عبد الخالق اليزدي الحائري ت1268هـ المجاز من أستاذه شريف العلماء ت1246هـ بالاجتهاد:
في كسر جنب الزهراء عليها السلام وسقط ولدها:
أقول: إذا عرفتم أيّها المحبّون للزهراء المرضيّة بعضَ فضائلها صلوات الله عليها، وعرفتم قدرها، ومرتبتها عند الله سبحانه.
فاعلموا: أنّ بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله آذوها القوم بأنواع الأذى، وأضرموا باب دارها الذي كان يخرج منه الأنوار المقدّسة، فيضيء منها حيطان المدينة، وضربوا الباب بجنبها، وأسقطوا جنينها الذي سمّاه الرسول صلّى الله عليه وآله (محسناً)، وآذوا بعلها، وولديها بأنواع الأذى، وكانت صلوات الله عليها باكيةً حزينةً لمفارقة أبيها، وما وقع عليها من أذى القوم، وكانت باكيته ليلاً في المدينة ونهاراً في بيت الأحزان، فنحف جسمها، وغارت عيناها، واصفرّ لونها لذلك إلى أن دنى أجلها، فأخبرت ابن عمّها أمير المؤمنين عليه السلام بارتحالها..

الكتاب قيد التحقيق من قبل مركز إحياء التراث الثقافي والديني التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة.
قالت أم سلمة زوجة أبي رافع: كنت أمرّض فاطمة (عليها السلام) أيام شكاتها فأصبحت يوما كأمثل ما رأيتها في شكواها، فقالت لي: يا أماه، اسكبي لي غسلا، فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل، ثم قالت لي: يا أماه، اعطيني ثيابي الجدد فلبستها و أمرتني أن أقدّم فراشها وسط البيت، ففعلت فنامت عليه مستقبلة القبلة و قالت: يا أماه، إني مقبوضة الآن، فلا يكشفني أحد.

تقول أسماء بنت عميس: لما دخلت فاطمة (عليها السلام) البيت، انتظرتها هنيئة، ثم ناديتها فلم تجب؛ فناديت: يا بنت محمد المصطفى، يا بنت أكرم من حملته النساء، يا بنت خير من وطأ الحصا، يا بنت من كان من ربه قاب قوسين أو أدنى! فلم تجب. فدخلت البيت و كشفت الرداء عنها، فإذا بها قد قضت نحبها شهيدة صابرة مظلومة محتسبة ما بين المغرب و العشاء.

#المصدر: وفاة الصديقة الزهراء (عليها السلام)، السيد عبد الرزاق المقرم (رحمه الله)، ص165.
من إصدارات مركز إحياء التراث الثقافي والديني التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة.

قناتنا على التليجرام:
https://www.tg-me.com/alturathalthaqafiu2014
2024/11/20 09:17:16
Back to Top
HTML Embed Code: