Telegram Web Link
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
📖 القرآن برهان

🎙لفضيلة الشيخ العلامة:
أبي عبدالرحمن يحيى الحجوري حفظه الله
🔰 لا تنقطع عن الخير أيها الخيَّر🔰

📘نصيحة قيمة ونافعة 📘

🛑 لشيخنا العلامة يحيى الحجوري حفظه الله تعالى


⤵️للاستماع والتحميل من هنا
https://www.tg-me.com/AbuKhlid3320
⚠️ احذر الرياء والسمعة
✍🏻قَالَ الشيخ صالحُ الفَوزَان حَفظهُ الله تعالى:

*👋🏻" فقد يصومُ الصائمُ ويشتدُّ جوعُهُ وعطشُهُ ويشتدُّ تعبُهُ، وليس له أجرٌ عند الله -عز وجل-، بسبب أنه سلط لسانهُ في الكلام الحرام، وسلط نظره على النظر الحرام، وسلط أذنيه على استماع المحرم،*

*👈🏻 فهذا في الحقيقة لم يَصُمْ، وإنما ترك الطعام والشراب فقط، فهو يتعب بلا فائدة، فالصيام يشمل جميع هذه الأشياء؛ صيام البطن عن الأكل والشرب وسائر المفطرات، وصيام السمع عن كل كلامٍ محرم، وصيام النظر عن كل ما حرم الله النظر إليه، وصيام اللسان عن النطق بالفحش والآثام، فتصوم جميع جوارحه ".*

📚 [مجالس شهر رمضان(صـ١٥)]
https://www.tg-me.com/ALTAMSOKPLSNa
《فتح القدوس في الحث على محاسبة النفوس》
(كلمة مفرّغة)
للشيخ الفاضل الواعظ
أبي مالك صابر بن عبود اللحجي حفظه الله تعالى
وكانت بدار الحديث بالجوبة من بلاد العمود -بمأرب

نصح بطبعها ونشرها
العلامة المحدث الناصح الأمين
أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى

إعداد وتفريغ:-
أبي سفيان مازن باوهال الشبوي
كان الله له في الدارين

٥/ربيع أول/١٤٤٢هجري
تقديم

الحمدلله وأشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وبعد:-
فقد طلب مني الأخ أبو سفيان مازن باوهال الشبوي حفظه الله وغيره الإذن بتفريغ بعض خطبي ومحاضراتي لنشرها فأذنت له بذلك بعد عرضها عليَّ حتى أُعدِّل فيها ما يحتاج إلى تعديل وستخرج إن شاء الله في منشورات متفرقة حتى ييسر الله بجمعها بعد ذلك في كتاب واحد أسأل الله أن يجزي خيراً من فرغها وكتبها واعتنى بها وأن ينفعنا وإخواننا بها وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ويجنبنا من الزلل والخطل ولا حول ولاقوة إلا بالله.
وكتبه/ صابر اللحجي
٥/ربيع أول /١٤٤٢هجريا





الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى الله شهيداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقراراً به وتوحيداً، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيداً

أما بعد أيها الناس عباد الله

قال الله عز وجل في كتابه الكريم: ((وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا))

في هذه الآيات يُقسِمُ الله تبارك وتعالى بأحد عشر قسماً - ولله أن يُقسِمَ بما شاء من خلقه - والمُقَسَم عليه: ((قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا)) أي قد أفلح من زكا نفسه ((وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا)) الله جل وعلا يُقسِمُ على أن من زكا نفسه صار من المفلحين.

وإنّهُ لا سبيل إلى تزكية النفس ولا سبيل إلى صلاحها ورياضتها وطمأنينتها إلا عن طريق محاسبتها لذا فإن الله تبارك وتعالى يأمرنا بمحاسبة أنفسنا حتى تزكو لتفلح قال الله جل وعلا في كتابه الكريم: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)).
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: 《هذه الآية دليلٌ على وجوب محاسبة العبد لنفسه》.
وذكر الإمام ابن سعدي رحمه الله تعالى عند هذه الآية: 《أنها أصل في محاسبة العبد نفسه، وأنه ينبغي له أن يتفقدها، فإن رأى زللا تداركه بالإقلاع عنه، والتوبة النصوح، والإعراض عن الأسباب الموصلة إليه، وإن رأى نفسه مقصرا في أمر من أوامر الله بذل جهده واستعان بربه في تكميله وتتميمه》 انتهى كلامه رحمه الله

((وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَد)) يجب علينا أن ننظر في الذي قدمناه ليوم القيامة لنحاسب أنفسنا على تقصيرنا وتفريطنا
حتى نكَمِّل منها
حتى نرتقي بها
حتى تزكو لكي تفلح

إنه يجب على الواحد منا أن يحاسب نفسه حتى يخفف عليها من الحساب في الآخرة فقد قال عمر رضي الله تعالى عنه فيما صح عنه: ((حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم من قبل أن توزن عليكم وتزينوا للعرض الأكبر)) ((يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ)).

يقول الإمام الحسن البصري رحمه الله هذا الإمام الذي قال عنه من ترجم له أن كلامه يشبه كلام الأنبياء قال الحسن رحمه الله: ((المؤمن قوّامٌ على نفسه يحاسبها وإنما يخِفُّ الحساب على أقوامٍ يوم القيامة لأنهم حاسبوا أنفسهم في الدنيا))
يجب عليك أن تحاسب نفسك لأن الأصل فيها والغالب الأعم عليها أنها تأمر بالسّوء وتدل عليه وتؤز إليه قال الله جل وعلا: ((وَمَآ أُبَرِّئُ نَفْسِىٓ ۚ إِنَّ ٱلنَّفْسَ لَأَمَّارَةٌۢ بِٱلسُّوٓءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّىٓ ۚ إِنَّ رَبِّى غَفُورٌ رَّحِيمٌ)).

استثنى أصحاب النفوس المطمئنة في هذه الآية وهم أقل من المستثنى منه فدل ذلك على أن الغالب على النفوس أنها تأمر بالسُّوء وتؤز عليه وإليه فينبغي على المسلم أن يقطع على هذه النفس هذا المشوار الوخيم إلى جهنم والعياذ بالله فالنفسُ إن لم تحاسب إن لم تعاتب إن لم تُجاهد سعت فيما تريد ((وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم)) يجب علينا أن نحاسب أنفسنا لأن هناك شهودٌ سوف يشهدون عليها يوم القيامة ويدينونها.
ستدان هذه النفوس من الشهود يوم القيامة ولن تستطيع أن تنكر شهادة أحدٍ منهم فقبل أن تقف هذه النفس هذا الموقف الذي لن تحسد عليه لتحاسب لتعاتب لتهذب
سيشهد عليها ربها ((وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا))
وسيشهد عليها نبيها ((وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ شَهِيدً))
وستشهد عليها الملائكة ((وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ))
وسيشهد عليها كتاب أعمالها ((هَٰذَا كِتَٰبُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِٱلْحَقِّ ۚ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ))
بل ستشهد عليها الأرض التي كانت تدب على ظهرها ((يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا* بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا))
سيشهد عليها أعضاؤها جوارحها أقرب الأشياء إليها وألصق الأشياء بها ((الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ))
ستشهد عليها جلودها ((وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ))

فلنحاسب هذه النفوس قبل أن تدان بجرائمها قبل أن تهان بسبب ذنوبها ومعاصيها ((يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ))
((يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ*إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ))
((يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ ۖ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ))
((يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ))
((يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ *لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ))
((يَوْمَ هُم بَارِزُونَ ۖ لَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ ۚ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ))

فقبل أن تهان هذه النفوس في ذلك اليوم لنحاسبها في هذا اليوم الذي نحن فيه في دنيانا قبل أن نموت قبل أن ننقطع عن هذه الدنيا فنتحسر بعد الموت وعند الوقوف بين يدي الله تبارك وتعالى.

أيها المسلمون عباد الله
إنه لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها كما ذكر ذلك الإمام مالك رحمه الله تعالى، وما الذي أصلح أول هذه الأمة ما الذي أصلح سلفنا الصالح؟؟
إنها المحاسبة لأنفسهم يوم أن أمعنوا في محاسبة أنفسهم واجتهدوا في ذلك أصلح الله أحوالهم، زكت نفوسهم فأفلحوا في الدنيا والآخرة.

روى الإمام مالك في موطئه بسند صحيح أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه وَهُوَ يَجْبِذُ لِسَانَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَهْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ》

هذا الذي أوردني الموارد!
أبو بكر الصديق يحاسب نفسه! يحاسب نفسه على هذه الجارحة من جوارحه ويتهم لسانه بأنه يورده موارد الهلكة وماذا عسى أن يكون لسان أبي بكر؟
إلا ذاك اللسان الشاكر
إلا ذاك اللسان الذاكر
إلا ذاك اللسان الناصح
إلا ذاك اللسان الواعظ
إلا ذاك اللسان الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر
التالي للقرآن
ومع ذلك كان يحاسب نفسه على لسانه

وهكذا روى ابن أبي شيبة في مصنفه عن أنس - رضي الله عنه - قَالَ: دخلت على عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – في حائط - بستان - وكان بيني وبينه جدار فسمعته يقول - وهو لا يعلم بوجود أنس - ((ويقول عمر !! أيقال عنك أمير المؤمنين !! بخ بخ ، والله بُنَيَّ الخطاب لتتقين الله أو ليعذبنك))

وذكر صاحب صِفة الصفوة عن ضرار بن ضمرة أنه وصف علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومما قال: رأيته قائماً في محرابه، قابضاً على لحيته، يتمَلمَلُ تَململُ السقيم، ويَبكي بكاء الحزين ، وكأنِّي أسمعه وهو يقول : يا دنيا غرّي غيري ، أَبي تَعرّضْتِ أم إلَيَّ تَشَوّقْت، هيهات هيهات قد أبَنَتُكِ ثلاثاً لا رجعَةَ لي فيك، فعُمركِ قصير، وعشيكِ حَقير، وخطرك كبير، آه من قلّة الزاد وبُعد السفر ووَحشة الطريق.

انظروا علي بن أبي طالب يتأوه على قلة زاده فأين نحن من هذا التأوه يا عباد الله؟
كثر المتأوهون على مصائب الدنيا؟
وكثر المتأوهون على الفقر وقلت ذات اليد؟
والمتأوهون بسبب المرض؟
لكن أين هم المتأوهون على أنفسهم؟
أين هم المتأوهون على الذنوب والمعاصي التي تصدر منهم صباحَ مساء؟
إنها قلة المحاسبة بل ضعفها، ضعف المحاسبة لهذه النفوس.

وهكذا الأحنف بن قيس رضي الله عنه كان يجيء المصباح وهو يشتعل نارا، فيضع أصبعه فيه، ثمّ يقول: حسّ، ثمّ يقول: يا حنيف ما حملك على ما صنعت يوم كذا، ما حملك على ما صنعت يوم كذا.

وهكذا أيها الناس يقول ميمون بن مهران رحمه الله تعالى (لا يكون الرجل تقياً إلا إذا حاسب نفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه، وحتى يعلم من أين ملبسه ومطعمه ومشربه).
وإبراهيم التيمي جلس مع نفسه ذات يوم قال: ((مثّلت نفسي في الجنّة آكل من ثمارها، وأشرب من أنهارها، وأعانق أبكارها، ثمّ مثّلت نفسي في النّار آكل من زقّومها، وأشرب من صديدها، وأعالج سلاسلها وأغلالها، فقلت لنفسي: ماذا تريدين؟ قالت: أريد أن أرجع إلى الدّنيا، فأعمل صالحا، فقال لها: أنت في الأمنيّة الآن فاعملي)).

إن من شدة محاسبة السلف الصالح لأنفسهم كانوا يتهمونها بالنفاق يتهمونها بالنفاق لقد أمعنوا في محاسبة أنفسهم حتى وصلوا إلى هذا الحال.

يقول عبد الله بن أبي مليكة: ((أَدْرَكْتُ ثَلاَثِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، كُلُّهُمْ يَخَافُ النِّفَاقَ عَلَى نَفْسِهِ))
وفي صحيح مسلم أن حنظلة بن أبي عامر قال لأبي بكر رضي الله عنهما: ((نافق حنظلة))
نافق حنظلة!!هكذا كان حال سلفنا الصالح يهضمون من أنفسهم ويجدُّون في محاسبتها ومعاتبتها ويتهمونها ثم إنهم بعد ذلك يصلحون منها ويرتقون بها حتى تزكو فتفلح، قد أفلح من زكاها.
كانوا يبكون على أنفسهم فأين من يبكي على نفسه التي ربما أوبقته في ذنوبه ومعاصيه وأسرفت عليه من الذنوب والمعاصي.

في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: خطبنا رسول الله ﷺ خطبة ما سمعت مثلها قط، فقال: ((لو تعلمون ما أعلم، لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا)) فغطى أصحاب رسول الله ﷺ وجوههم، ولهم خنين.
خنين: صوت بكاء مصحوب بغنة، يبكون على أنفسهم عند أن سمعوا تلكم الموعظة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي هذا غاية في محاسبة النفس.

وهكذا جاء في جامع الإمام الترمذي رحمه الله من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه قَالَ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بَعْدَ صَلاةِ الغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا العُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا القُلُوبُ.
كانت عيونهم تذرف، دموعهم تسيل، قلوبهم تخشع يصيبها الوجل خوفاً على أنفسهم من عذاب الله جل وعلا.

تقول أسماء رضي الله تعالى عنها كما في صحيح البخاري خطب النبي صلى الله عليه وسلم فمما قال: ((إنكم تفتنون في قبوركم)) - ذكر فتنة القبر - قالت: فضج أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد -زاد النسائي- حتى حالت ضجتهم بين أن أسمع آخر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: فقلت لمن كان قريباً: ماذا قال رسول الله فقال: قال: ((إنكم تفتنون في قبوركم قريباً من فتنة الدجال)).
كانوا يخافون على أنفسهم فيبكون عليها وهذا من عظيم ما وصلوا إليه من محاسبة أنفسهم ومعاتبتها ومجاهدتها فأفلحوا في الدنيا والآخرة.

قال الإمام المبارك عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى في كتابه الزهد: البُصراء يبكون من خمس خصال:
الأولى: ذنب مضى لا تدري ما الله صانع فيه.
الثانية: عمر بقي لا تدري ما فيه من الحسرات.
الثالثة: فضل أعطي له لعله يكون استدراجا.
الرابعة: ضلالة زينت له فرآها هدى.
الخامسة: زيغ القلب ساعة وساعة بين طرفة عين وانتباهها قد يسلب منه دينه وهو لا يشعر.
هذا الذي أبكى ويبكي البصراء الصالحون في كل زمان ومكان يخافون على أنفسهم من ذنوبهم ويخافون على أنفسهم من سوء الخاتمة ويخافون على أنفسهم من الضلالة يخافون على أنفسهم من الزيغ إلى غير ذلك فيبكون عليها، يبكون عليها - يا عباد الله - ليصلحوها.

فيا أيها المسلمون يا من أسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي، كفى، قف مع نفسك وقفة محاسبة {ولتنظر نفس ما قدمت لغد}
(لغد) أي ليوم القيامة وُصِف بغدٍ لقرب وقوعه وكل ما هو آتٍ قريب، فيوم القيامة قريب ((اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ)) ((اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ)).

فليجلس الواحد منا مع نفسه ولينظر ما الذي قدمه ليوم القيامة الذي هو قريب فإن كل من مات قامت قيامته ما بينك وبين أن تقف بين يدي الله عز وجل ويحاسبك إلا أن تموت فمن منا هذا الذي جلس مع نفسه جلسة محاسبة وها هي الأعوام تنصرم عاماً بعد آخر وتنقضي السنين سنةً بعد أخرى، وكثير منا راضٍ بما هو عليه من التأخر عن الله من التأخر في عبادة الله جل وعلا من التأخر في طلب العلم الشرعي من التأخر في الخيرات.

الله جل وعلا يقول لنا: ((وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)).
ويقول تبارك وتعالى: ((سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ))
ويقول جل وعلا: ((فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ))
ويقول سبحانه وتعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ))
ويقول جل ذكره: ((وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ*فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ))
ويقول تبارك وتعالى: ((لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ))
ويقول جل وعلا: ((وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ))
آيات! أدلة!
يقول عليه الصلاة والسلام: ((بادروا بالأعمال فتنا))
ومع ذلك مع كثرت سماعنا لهذه الآيات التي تدل على المسارعة والمسابقة إلى الخيرات والمبادرة إلى الطاعات إلا أن بعضنا راضٍ بما هو عليه من التأخر راضٍ بما هو عليه من التقوقع لا يريد أن يطور من عبادته لا يريد أن يغير من نفسه إلى الأفضل لا يريد أن يزكو بنفسه والعياذ بالله.

الأعوام تمضي مضى عامٌ هجري وجاء آخر فهل جلس الواحد منا مع نفسه في نهاية هذا العام وحاسبها على ما قدمه لنفسه في العام المنصرف وما الذي سيقدمه في العام الجاري ولتنظر نفس ما قدمت لغد.
حاسب نفسك يا عبد الله على التفريط والتقصير في العبادات والطاعات وكلنا ذاك المقصر لكن لنتدارك هذا التقصير عن أنس بن مالك رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل بني آدم خطَّاء وخير الخطائين التوابون)) رواه الترمذي

هذه النفس لا تحتاج منا أن نجعل لها الحبل على القارب كما يقال وإنما أن نتعهدها ما بين الفينة والأخرى بالمحاسبة والمعاتبة والمجاهدة
لنحاسب أنفسنا على تقصيرنا وتفريطنا في طلب العلم الشرعي على تقصيرنا وتفريطنا في حفظ القرآن ومراجعته على تقصيرنا وتفريطنا في حفظ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على تقصيرنا وتفريطنا في حفظ المتون على تقصيرنا وتفريطنا في حضور الدروس على تقصيرنا وتفريطنا في نصرة دين الله جل وعلا.

ليقل الواحد منا لنفسه ما لذي قدمت لهذا الدين ما الذي قدمت من الأعمال نصرة لدين الله جل وعلا،
الإمام الوادعي رحمه الله تعالى لمّا نظر إلى أول شعرةٍ بيضاء في لحيته قال: (ماذا قدمت للإسلام يا مقبل)، أنظروا إلى علماءنا الأجلاء أنظروا إلى أئمتنا السابقين واللاحقين كيف كانوا يحاسبون أنفسهم.

الإمام مقبل بن هادي الوادعي قدم للإسلام الشيء الكثير قدم للإسلام مؤلفات ضخمة قدم للإسلام دعوةً هائلة قدم للإسلام طلاب علم ومشايخ ودعاة في كل سهلٍ ووادٍ وجبلٍ وحضرٍ وبدوٍ ما من صاحب سنة وخير إلا ولهذا الإمام فضل عليه بعد الله تبارك وتعالى ومع ذلك يتواضع ويقول ما الذي قدمت للإسلام يا مقبل، ومثل هذه المقولة ومثل هذا الهضم ومثل هذا التواضع ومثل هذه المحاسبة والمعاتبة جعلته يقدم للإسلام الكثير والكثير عليه رحمة الله، فما الذي قدمناه لأنفسنا ما الذي قدمناه لدين الله جل وعلا.

دينُ الله قدم لنا الشيء الكثير دينُ الله قدم لنا أن عصم الله جل وعلا به دمائنا وعصم الله به أموالنا وعصم الله به أعراضنا وشرح الله به صدورنا ورفع الله به ذكرنا وأعلى الله به قدرنا وهابنا به أعداؤنا، دين الله قدم لنا الشيء الكثير فما الذي قدمناه لدين الله جل وعلا من نصرة ما الذي قدمناه لدين الله جل وعلا من ذبٍ ودفاعٍ إلى غير ذلك وأعظم ما ينصر به دين الله جل وعلا طلب العلم الشرعي طلب العلوم الشرعية من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يهابنا بذلك أعداؤنا ويحسبون لنا كل حساب أعداؤنا يهابوننا إذا كنا على عقيدة صحيحة على عقيدة السلف يهابوننا إذا كنا نؤدي العبادات كما شرع الله تبارك وتعالى يهابوننا إذا كنا نفقه دين الله جل وعلا ونعلّم أنفسنا ونعلّم أبناءنا وننشئُ أجيالاً متماسكةً بالعلم أجيالاً شامخةً بالتفقه في دين الله جل وعلا، هذا الذي به ينصر دين الله جل وعلا نصرةً عظيمة.

فالله الله بمحاسبة هذه النفوس الله الله بأن نجلس معها وأن نقف معها وقفةً جادةً حتى نوقفها عن ذنوبها ومعاصيها وعن غفلتها التي تسدر فيها وحتى نرتقي بها إلى الزكاء والصفاء والفلاح قد أفلح من زكاها.

أسأل الله جل وعلا بمنه وكرمه أن يؤتي نفوسنا تقواها وأن يزكها هو خير من زكاها إنه وليها ومولاها
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين
والحمد الله رب العالمين
https://www.tg-me.com/ALTAMSOKPLSNa
🌷السعادة في طاعة الله
📌ضبط الصاع النبوي.
أنور بن محمود الرفاعي.

═════ ❁✿❁ ══════
🌿 أسهموا في النشر فالدال على الخير كفاعله.
🖋 للمزيد من الفوائد تابعونا عبر تلجرام 👇
📲 https://www.tg-me.com/ALTAMSOKPLSNa
🔰 الرد الواضح على بعض ضلالات المغامسي صالح🔰

▪️لشيخنا الفاضل : أبي محمد عبدالحميد الزعكري حفظه الله ورعاه.
📝 رد قوي أنصح بتحميله ونشره بقوة .

⤵️ للاستماع والتحميل من هنا👇🏻
https://www.tg-me.com/AbuKhlid3320/43560
صلاة ركعتين بعد الوتر التي طبقها أهل السنة في مركز الشيخ يحيى هو من فعل النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت في صحيح مسلم عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

ﻗﺎﻝ الإمام ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ رحمه الله ﻓﻲ ﺷﺮﺣﻪ لصحيح مسلم
‏ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﺃﻥ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﺮﻛﻌﺘﻴﻦ ﻓﻌﻠﻬﻤﺎ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﺟﺎﻟﺴًﺎ ﻟﺒﻴﺎﻥ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﻳﻌﻨﻲ ﻭﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ
ﺑﺠﻌﻞ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻟﻼﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻮﺟﻮﺏ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﻨﻔﻞ ﺟﺎﻟﺴًﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻮﺍﻇﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻞ ﻓﻌﻠﻪ ﻣﺮﺓً ﺃﻭ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﺃﻭ ﻣﺮﺍﺕٍ ﻗﻠﻴﻠﺔ ‏

ﻓﻲ ‏ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ‏ﻟﺸﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ابن تيمية قال ‏
ﻭﺃﻣﺎ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺮﻛﻌﺘﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﻓﻬﺬﻩ
ﺭﻭﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳُﺼﻠﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﻭﺭﻭﻱ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺃﻭﺗﺮ ﺑﺘﺴﻊ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻬﺎﺗﻴﻦ
ﺍﻟﺮﻛﻌﺘﻴﻦ ﻹﺗﻤﺎﻡ ﺍﻹﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳُﻮﺗﺮ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺛﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺗﺮ ﺑﺘﺴﻊ ﻭﻳﺼﻠﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﺑﻬﺬﺍ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳُﻨﻜﺮﻭﻥ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﺮﻛﻌﺘﻴﻦ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﻫﺬﺍ الحديث
ﻭﻋﺮﻓﻮﺍ ﺻﺤﺘﻪ ﻭﺭﺧَّﺺ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﻥ ﺗُﺼﻠﻰ ﻫﺎﺗﺎﻥ ﺍﻟﺮﻛﻌﺘﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻤﻦ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳُﻨﻜَﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺴﺖ ﻭﺍﺟﺒﺔً باﻻﺗﻔﺎﻕ ﻭﻻ ﻳُﺬَﻡ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﻻ ﺗُﺴﻤﻰ ﺯِﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﻦ ﺟﻠﻮﺱ ﻫﻞ
ﺗُﺴﻤﻰ ﺯﺣﺎﻓﺔ؟
ﻫﺬﺍ ﻛﻼﻡ ﻳﻤﻜﻦ ﺗَﺪﺍﻭﻟَﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻭﻗﺖٍ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻓﻠﻴﺲ ﻷﺣﺪٍ ﺇﻟﺰﺍﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻬﺎ ﻭﻻ ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻣَﻦ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺩﻟﻴﻞٌ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳُﺪﺍﻭﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ‏صلى الله عليه وسلم

والله المستعان
منقول
https://www.tg-me.com/ALTAMSOKPLSNa
🔸🔹🔸
🔹🔹
🔸
📚#الردود_العلمية

▪️للشيخ أبي محمد عبدالحميد الزعكري حفظه الله ورعاه.

📢 مسجد الصحابة - بالغيضة - المهرة - اليمن حرسها الله.

🗓السبت 17 / رمضان / 1444 هجرية

🔰رد بعنوان:

*الرد الواضح على بعض ضلالات المغامسي صالح*

⌚️المدة الزمنية: 52:15

https://www.tg-me.com/A_lzoukory
🔸🔹🔸🔹🔸

🌍 الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله تعالى : http://www.alzoukory.com/

🔗 رابط حساب الشيخ على تويتر : https://twitter.com/A_Alzoukory?s=08

رابط الشيخ على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCK2Lx1fToSQco2hW3tdgzOg

رابط الشيخ على الفيسبوك. https://www.facebook.com/649918028352367

📲 لانضمام إلى مجموعة الصوتيات في واتساب للشيخ حفظه الله : https://chat.whatsapp.com/CA4yfZYa7om86EP4OtzAxq

📱مشرف المجموعة للاستفسار على واتساب : 967771662116+
🔸🔹🔸🔹🔸
✍🏻عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه و جمع له شمله و أتته الدنيا و هي راغمة و من كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه و فرق عليه شمله و لم يأته من الدنيا إلا ما قدر مله)
📌قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6510 في صحيح الجامع
المجلد: الجامع الصغير
رقم الحديث: 0
الحديث: 11456 - ( ت )
https://chat.whatsapp.com/Czleehh8Xwi1JcWXpOhDpe
تفريغ كتاب وداع رمضان ⤵️

‏ـ֓҉ऺـ༻❁༻​ ﷽ ༺❁​༺ـ֓҉ऺـ

الــمــقـدمــة

الحمد لله المعروف بدليله الهادي إلى سبيله، الصادق في قيله، المشكور على كثير الإنعام وقليله.

الذي تسبّحُهُ الأصواتُ إذا عجت، والسحائب إذا
ثجت، والمياه إذا سكنت أو ارتجت، والقلوب إذا صبرت على البلايا أو ضجت.

رافع السماء وبانيها، وساطح الأرض وداحيها، ومثبتها بالأطواد في نواحيها، العالم بما يحدثُ في أقاصيها وأدانيها.
{ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا } (الحديد : ٤).

أحمده على فضله الشامل، وأشكره على إحسانه الكامل، وأُؤمن به إيمان مخلص مُعَامِل، وأعترفُ له بِنِعَمٍ لا أُحصيها

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادةً ظهر نورها ولاح، وغدا برهانها وراح، وأشرق هداها في المساء والصباح، واكتسب قائلها شرفاً وتيهاً.

وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، أرسله والحق دائر، وقَدَمُ الصواب عاثر، والحق مندرس والباطل ظاهر، فَقَمَعَ الباطل بالحق الظاهر، ونَسَخَ ظلمات الجهالة بنور العلم الزاهر، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه صلاةً يمتد على مر الزمان تواليها.

وعلى صاحبه في الضيق، أبي بكر الصديق، الصابر على الشدة، والثابت على البلايا بنفس مستعدة، القائم في مقام الوحدة وحده يوم الرّدة، المخصوص بفضيلة الغار فمن ذا
يدانيها؟

وعلى الفاروق عمر بن الخطاب، المنفرد في شدّته من بين الأصحاب، الموفّق يوم بدر لإصابة الصواب، المتكلم بلسان الغَيْرة حتى ضُرب الحجاب، الذي شاد أركان السنن بعدله،
وعمر مبانيها.

وعلى عثمان بن عفان شهيد الدار، القائم في
الأسحار، الصائم في النهار، المخلص في الأذكار، جامع سور القرآن وحاويها.

وعلى علي بن أبي طالب ذي العلم والزهادة، الحريص على طلب السعادة، جامع العلم والعمل والشهادة، المطلع على دقائق العلوم ومعانيها.

وعلى أزواجه الطاهرات من العيوب.

وعلى التابعين لهم في إخلاص الأعمال وصفاء القلوب، ما ترددت الشمس بين الطلوع والغروب، واستترت النجوم وبدا باديها، وشرف وكرّم، ومجد، وعظم.

📚 [وداع رمضان لابن الجوزي (٥٠)]
2024/10/07 16:27:31
Back to Top
HTML Embed Code: