Telegram Web Link
‏وما نقصه البلاء من نعيمك في الدنيا، زاده في نعيمك في الجنة.

- د. خالد أبو شادي
📚 عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

🍃 ((أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغ ستين سنة)).

🌹 رواه البخاري. 🌹

🍂 قال العلماء: معناه لم يترك له عذرا إذ أمهله هذه المدة. يقال: أعذر الرجل إذا بلغ الغاية في العذر.


#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
📚عن أنس رضي الله عنه قال:

🍁 كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:

🍃 ((اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار)).

🌹 متفق عليه. 🌹


#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
#سلسلة_كن_صحابياً 💥
6⃣5⃣

نعيم الجنة ينسي كل بؤس مر بالمؤمن في حياته

قال ﷺ : (ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة)، أي: بفقير، معدم، معذب، مظلوم، مبتلى، مريض، محروم، مصاب في ماله وأهله وولده وعمله ووطنه، وفي كل شيء، فيصبغ صبغة في الجنة فيقال له: (يا ابن آدم! هل رأيت بؤساً قط، هل مرت بك شدة قط؛ فيقول: لا والله يا رب! ما مر بي بؤس قط، ولا رأيت شدة قط)، فنسى البؤس والشقاء كله عند أول غمسة في الجنة.
فلماذا لا نشتغل للجنة؟
ولماذا لا نخاف من النار؟
إننا عندما نعرف حجم الجنة وحجم النار، وقيمة الجنة وخطورة النار؛ سنعرف لماذا حرام بن ملحان رضي الله عنه وأرضاه -الصحابي الجليل- قال هذه الكلمة العجيبة التي وقفت أفكر فيها كثيراً، كلمة في منتهى الغرابة، ففي البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (لما طعن حرام بن ملحان رضي الله عنه وأرضاه يوم بئر معونة)، وفي رواية: (حتى أنفذه بالرمح)، يعني: أن الرمح اخترق الظهر وخرج من الصدر، قال: (الله أكبر! فزت ورب الكعبة)، فهل نفهم من هذا شيئاً؟
وأي فوز فازه هذا الصحابي الجليل؟!
لقد فقد حياته في عرف الناس، لكنه فاز بالجنة التي تحدثنا عنها آنفاً، فاز بالنجاة من النار التي تحدثنا عنها أيضاً منذ قليل، تيقن من ذلك لما نفذ الرمح في جسده، فأيقن أنه ميت، وأنه سيأخذ ما وعد به النبي ﷺ الشهيد، فالشهيد ينتقل من أرض المعركة إلى الجنة مباشرة، (يغفر للشهيد في أول دَفعة)، وفي رواية: (في أول دُفعة)، والروايتان صحيحتان.
هذا ما كان يريده حرام بن ملحان رضي الله عنه وأرضاه: (يغفر للشهيد في أول دفع)، {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران:185]، وهذا هو الفوز الحقيقي الذي فكر فيه حرام بن ملحان رضي الله عنه وأرضاه.
ولعلنا لا نعرف كل هذه المعاني العظيمة، ولعلنا لا نعرف الجنة ولا النار، فنريد أن نقرأ عن الجنة وعن النار، ونريد أن نعيش كأننا نعيش في الجنة، ونريد أن نخاف من النار وكأننا قريبون منها جداً، وذلك مثل خوف عبد الله بن رواحة رضي الله عنه وأرضاه الذي تكلمنا عليه قبل قليل، وكان ذاهباً للجهاد في سبيل الله.

📑... يتبـــــــــ؏.....👇👇👇

#سلسلة_كن_صحابياً 💥
«اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» .

🌴🌴


*قال صلى الله عليه وسلم:

(أولى النَّاس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة). من أراد قرب الحبيب صلى الله عليه وسلم والفوز بشفاعته؛ فليكثر من الصلاة عليه، فيا للَّهِ ما أسهل لفظها وأعظم أجرها.*

(د.سعود الشريم)
في الحديث قال ﷺ:
[إنّ في الجمعة ساعةً ﻻ يوافقها عبدٌ مسلمٌ يسألُ اللهَ فيها خيراً إلا أعطاه إيّاه]،

أصحُّ اﻷقوال أنها قبل غروب الشمس،

قالَهُ: ابن عباس وأبو هريرة وأكثر الصّحابة وعطاء وطاووس.

••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••
📚 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

🍃 ((لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا)).

🌹 متفق عليه. 🌹

🍂 قال ابن بطال: حكمة النهي، أن المرء لا يعلم ما يؤول إليه الأمر، وهو نظير سؤال العافية من الفتن.
وقال الصديق: لأن أعافى فأشكر، أحب إلي من أن أبتلى فأصبر.
وكان علي يقول: لا تدع إلى المبارزة، فإذا دعيت فأجب تنصر، فإن الداعي باغ.


#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
📚 عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

🍃 ((لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة، ما طمع بجنته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة، ما قنط من جنته أحد)).

🌹 رواه مسلم. 🌹

🍂 يشهد لهذا الحديث: قوله تعالى: {اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم}، وقوله تعالى: {ورحمتي وسعت كل شيء} [الأعراف: 156] الآية.


#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
#سلسلة_كن_صحابياً 💥
6⃣6⃣

نعيم الجنة لا يدرك إلا بصدق العمل لها

هناك أناس سيقولون كلمة غريبة جداً، ألا وهي: كل الكلام الذي ذكرته نحن نعرفه، لكن نحن لم نشتغل للجنة! وانتبه يا مسلم! فالعلم الذي لا ينفع كأنه غير موجود، وكأنك جاهل، بل أخطر من ذلك؛ لأن العلم أصبح حجة عليك، والناس الذين كانوا يعيشون مع رسول الله ﷺ يعرفون أنه صادق، ويعرفون أن القرآن الكريم كلام الله تعالى، ولا يقدر عليه البشر، لكن عندما لم يسمعوا الكلام والنصيحة من رسول الله ﷺ ماذا كانت النتيجة؟
هل نفعهم علمهم هذا؟
لا، وانظر إلى الوليد بن المغيرة ماذا كان يقول؟
قال: لقد نظرت فيما قال الرجل -أي محمد ﷺ ـ فإذا هو ليس بشعر، وإن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه ليحطم ما تحته، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه.
لكن ماذا عمل بهذا الكلام الجميل؟
إن الذي يسمع كلامه يحسبه داعية من الدعاة إلى الإسلام، لا، لقد قاتل في معركة بدر وقتل فيها.
وهذا أبو جهل -لعنه الله- كان يقول عندما سئل: ما رأيك فيما سمعت من محمد ﷺ -واسمعوا قول أبي جهل - قال: تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف، أطعموا فأطعمنا، وحملوا فحملنا، وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تحاذينا على الركب، وكنا كفرسي رهان؛ قالوا: منا نبي يأتيه الوحي من السماء، فمتى ندرك هذه، والله لا نؤمن به ولا نصدقه.
فهو يعرف أنه رسول فعلاً، لكن من أين لهم بمثله؟
فلم يصدقه ويؤمن به، ولم ينفعه العلم شيئاً.
وعتبة بن ربيعة قال في وصف القرآن: سمعت قولاً والله ما سمعت مثله قط، والله ما هو بالشعر، ولا بالسحر، ولا بالكهانة، يا معشر قريش! أطيعوني واجعلوها بي، وخلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه؛ فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت منه نبأ عظيم.
فماذا فعل له كل هذا الكلام؟
لقد خرج يحارب في بدر أيضاً، وقتل وهو مشرك والعياذ بالله.
إذاً: فأين العلم؟
إننا لا نريد أن نكون مثل هؤلاء، لا نريد أن نعلم كل ما علمناه عن الجنة والنار وعملنا كما هو، وكيف نعرف قيمة الجنة وخطورة النار ومع ذلك ما زلنا نعيش للدنيا؟ كيف هذا؟! إنها والله حياة واحدة، طالت أم قصرت، صعبت أم تيسرت، عشت فيها حاكماً أو محكوماً، غنياً أو فقيراً، ظالماً أو مظلوماً، طائعاً أو عاصياً، هي في النهاية حياة واحدة ومحدودة جداً، حياتك هي حياتك، والله لن تزيد أو تنقص، لن تقدر على أخذ رزق أحد، ولا تقدر على أخذ عمر إضافي من أحد.
لكن لماذا نعصي؟ لماذا نظلم؟ لماذا ننسى؟
إن المسلم مطالب بأن يتزود، فإن خير الزاد التقوى، وهلموا إلى ربكم؛ فإن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى.
قال النبي ﷺ : (من كانت الدنيا همه؛ فرق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة همه؛ جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة).
فإذا كنتم تريدون الجنة حقاً؛ فاعلموا أن ثمنها غال جداً: (ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة)، فالله عز وجل لا يبيع سلعته بثمن بخس دراهم معدودات، إنما ثمنها الذي يريد سبحانه وتعالى هو النفس والمال: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمْ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة:111].
اللهم اجمع لنا أمرنا ولا تفرقه علينا، واجعل غنانا في قلوبنا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، واجعل الجنة هي دارنا ومستقرنا، آمين اللهم آمين.
وصل اللهم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.
{فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} [غافر:44]، وجزاكم الله خيراً كثيراً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

📑... يتبـــــــــ؏.....👇👇👇

#سلسلة_كن_صحابياً 💥
نعوذ بالله من اعتياد مصاب إخواننا، أن يكون حديثنا عنهم مجردا عن كل شعور.
زاد البلاء وكثرت الدمـ.ـاء والمصاب جلل.
يا رب آوهم وانصرهم وقوّ شوكتهم وآمنهم من الخوف والفزع وأبدلهم خيرا عن كل أذى ومصيبة.
📚 عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

🍃 ((إن الله لما قضى الخلق كتب عنده فوق عرشه إن رحمتي سبقت غضبي)).

🌹 رواه البخاري 🌹



#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
📚عن أبي موسى رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

🍃 ((إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه، فإن لم يحمد الله فلا تشمتوه)).

🌹 رواه مسلم. 🌹

🍂في هذا الحديث: أن العاطس إذا لم يحمد الله لا يشمت.


#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد

♻️ انشر تؤجر فالدال على الخير كفاعله........
#سلسلة_كن_صحابياً 💥
6⃣7⃣

الصحابة واتباع الرسول ﷺ

ضرب لنا الصحابة رضي الله عنهم أروع الأمثلة في اتباعهم لسنة النبي ﷺ ، وحرصهم عليها، وموقفهم الصارم ممن لم يلتزم بها، فسادوا بذلك الدنيا كلها، ثم خلف من بعدهم خلف تطاولوا على السنة، وطعنوا فيها وألقوا الشبه عليها، واتبعوا المتشابه منها، وأعرضوا عن المحكم، ونسي هؤلاء أن الفوز والسعادة في الدنيا والآخرة هو باتباعهم لسنة نبيهم محمد ﷺ .

نظرة الصحابة ومن بعدهم للسنة

إن نظرة الصحابة رضوان الله عليهم إلى السنة كانت نظرة فريدة حقاً، فقد كانوا يعظمونها إلى درجة لا يتخيلها إلا من درس حياتهم بعمق، فدرس كل نقطة من نقاط حياتهم رضوان الله عليهم أجمعين.
ثم مع مرور الزمن تفاوتت نظرة الناس الذين جاءوا من بعد الصحابة، فاختلفت نظرتهم للسنة، فمنهم من عظمها ولكن كشيء نظري، فيأخذ ويترك منها ما شاء.
ومن الناس من اعتقد أنها شيء من الكماليات لا من الضروريات.
ومن الناس من اعتقد أن السنة أشياء وأمور خاصة برسول الله ﷺ ، وليست لعموم الأمة، فإذا قلت لأحدهم: كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعمل كذا، أو يقول كذا، أو كان يتعامل بالطريقة الفلانية في هذا الأمر، يقول لك: هذا الرسول، أما أنا فلست برسول!! ومن الناس من تطاول على السنة، فطعن فيها وألقى بالشبهات، واتبع المتشابه منها وأعرض عن المحكم.
فهذا تفاوت كبير في تعظيم السنة في الأجيال التي لحقت برسول الله ﷺ ، لذا فنحن نريد أن نرى نظرة الصحابة للسنة النبوية، وكيف كان تعاملهم معها.
إن ارتباط الصحابة بالسنة كان سبباً مباشراً لوصولهم إلى رضا الله عز وجل، وإلى حب الله عز وجل، فالله عز وجل لن يحب عبداً حتى يتبع سنة رسوله ﷺ ، قال تعالى مصرحاً بذلك: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران:31]، فحياة الرسول ﷺ كانت التفسير العملي للقرآن الكريم، والتطبيق الواقعي لما أراده الله عز وجل من العباد، فكل صغيرة وكبيرة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت لهدف مقصود ومتابعة بالوحي، ولذا تستطيع أن تقول بمنتهى الاطمئنان: إن كل أفعال النبي ﷺ كانت متابعة بالوحي الكريم من الله عز وجل، فإما أن الله سبحانه وتعالى يقول له: اعمل كذا وكذا، وإما أنه ﷺ فعل فعلاً ونزل الوحي بالتأكيد أو بتعديله إلى شيء آخر.
فإذاً: كل شأن من شؤون حياة رسول الله ﷺ كانت متابعة بالوحي، وليس هذا إلا للرسول ﷺ والأنبياء فقط، وهذا يعني: أنه لا يجوز تقليد إنسان تقليداً مطلقاً، وإنما ذلك للنبي ﷺ ؛ لأن كل إنسان غير النبي ﷺ قد يصيب ويخطئ، وكل إنسان يؤخذ من كلامه وأفعاله ويرد، إلا المعصوم ﷺ .

📑... يتبـــــــــ؏.....👇👇👇

#سلسلة_كن_صحابياً 💥
#سلسلة_كن_صحابياً 💥
6⃣8⃣


مفهوم السنة وضرورة اتباعها والتمسك بها

السنة: هي الطريقة، يقال: سنة فلان.
أي: طريقة فلان في الحياة، سواء كانت هذه الطريقة محمودة أم مذمومة، ومعلوم أن طريقة الله وسنته محمودة، أما من كانت طريقته سيئة فسنته مذمومة، وتأمل قول الله عز وجل في كتابه: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ} [الأنفال:38]،
فسنة الأولين: التكذيب لأنبيائهم، فكان العذاب والهلكة لهم، يقول الرسول ﷺ في الحديث الذي رواه الإمام مسلم عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه وأرضاه: (من سن في الإسلام سنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده، من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء).
والمعنى: أن أي شخص عمل شيئاً حسناً وقلدته الناس في ذلك، فإنه يأخذ مثل أجورهم، مع عدم نقصان أجورهم، ونفس الأمر إذا عمل الرجل شيئاً سيئاً.
ولذلك فإنه من الخير العظيم أن المسلم عندما يقلد النبي ﷺ فيقلده أناس آخرون، فإن ذلك يضاف إلى حسناته، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
إذاً عندما نقول: سنة الرسول ﷺ .
فإننا نقصد بذلك: طريقته ومنهجه وأسلوبه في الحياة، لا نقصد السنة التي بمعنى النوافل، والتي تعد أحد الأحكام التكليفية الخمسة عند الفقهاء: الواجب، والحرام، والسنة، والمكروه، والمباح، وإنما نقصد السنة عند علماء أصول الفقه، وأصول التشريع، وأصول الحديث، إذ إنهم عرّفوا السنة بقولهم: هي كل ما نقل عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير.
فأي شيء نقل عن النبي ﷺ فهو سنة، سواء كان فرضاً أو نفلاً، لا فرق في ذلك.
فقولهم: (من قول) أي: أي كلمة تكلم بها النبي ﷺ ، فمثلاً: قوله ﷺ (إنما الأعمال بالنيات)، وقوله: (البيعان بالخيار ما لم يتفرقا) وغيرهما من الأحاديث التي ينطبق عليها أنها من قوله ﷺ .
وقولهم: (أو فعل) أي: ما نقله الصحابة عن رسول الله ﷺ من أفعال فعلها، فمثلاً: أداء الصلاة، فقد كان ﷺ يصلي الظهر أربعاً، يقرأ في كل ركعة بالفاتحة، ويركع ويسجد، وعند ركوعه يقول: الله أكبر، وعند الرفع يقول: سمع الله لمن حمده، وهكذا ينتقل من فعل إلى فعل، فهذه الأفعال منها ما هو فرض ومنها ما هو نافلة، لكن كلها تدخل تحت أفعال النبي ﷺ ، وكلها سنة من سنن الرسول ﷺ .
وقولهم: (أو تقرير) أي: أي شيء أقره الرسول ﷺ بمعنى: أن الصحابي إذا عمل عملاً وعلمه الرسول ﷺ وسكت عنه واستحسنه صار ذلك سنة؛ لأنه ليس من الممكن أن يسكت النبي ﷺ عن باطل أو يستحسنه.
إذاً: كل كلمة خرجت من فمه ﷺ ، وكل حركة تحركها، وكل سكنة سكنها، وكل ابتسامة ابتسمها، أو غضبة غضبها صل6، وكل أمر حصل أمامه أو علمه وسكت عنه صار سنة يقتدى به، وكل أمر حدث أمامه أو علمه ونهى عنه صار عكس السنة، أي: يكون منهياً عنه؛ ولذا فإن المسلم مطالب بأن يعرف كل حياة الرسول؛ حتى يصير متبعاً له ولسنته عليه الصلاة والسلام.
وهناك أمر لم يحدث في حياة أي إنسان على وجه الأرض إلا في حياة رسول الله ﷺ ، ألا وهو أنه ليس في حياته مطلقاً أي سر، فكل حياته مكشوفة أمامنا، وذلك من أجل أن نتعلم كيف يمكن أن نقتدي به عليه الصلاة والسلام، وكيف يمكن أن نقلده، ولعل هذا هو إحدى الحِكَم التي من أجلها تزوج الرسول ﷺ بإحدى عشرة زوجة، مع أنه عليه الصلاة والسلام لم يجمع أكثر من تسع في وقت واحد، لكن هذا العدد من الأزواج استطاع أن ينقل لنا كل صغيرة وكبيرة في حياته ﷺ الشخصية وغيرها، فقد كن معه في البيت، ونقلن لنا كل ما كان يعمله في بيته، ولو كانت زوجة واحدة لما استطاعت أن تنقل لنا كل هذا الكم الهائل من المعاملات، وكل أموره الشخصية التي تجري في بيته، لذا شاء الله عز وجل أن تكون حياة نبيه كاملة مكشوفة للأمة؛ لأن كل حركة في حياته ستكون مفيدة في شيء ما، وبذلك لم يعد يوجد أي أمر أو خبر في حياة الرسول ﷺ مخفياً عنا، وصدق الله إذ يقول: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب:21].
إذاً: فسنة الرسول ﷺ هي الحياة بأسرها، فله سنةٌ ﷺ في كيفية الاعتقاد في الله عز وجل، ولا بد أن نعتقد في الله كما علمنا رسول الله ﷺ ، ولو خرجنا عن طريقه لضللنا.
وله سنة في الشعائر، كالصلاة، والزكاة، والصيام والحج وسائر العبادات.

📑... يتبـــــــــ؏.....👇👇👇

#سلسلة_كن_صحابياً 💥
.


اللهم اهزم اليهود وزلزلهم،اللّهم اكسِر شوكَتهم واسقط دولتهم اللهم ردهم عن غزة خائبين اللهم ارحم أمة نبيّك محمد
🌻."
📚 عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

🍃 ((أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء)).

🌹 رواه مسلم. 🌹

🍂 فيه: الندب إلى كثرة الدعاء في السجود


#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
📚عن أنس رضي الله عنه قال:

🍁 كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:

🍃 ((اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار)).

🌹 متفق عليه. 🌹



#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
#سلسلة_كن_صحابياً 💥
6⃣9⃣

حرص الصحابة على اتباع السنة

هذه أمثلة تبين لنا كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتعاملون مع السنة؟
وكيف كانوا يتبعون الرسول ﷺ ؟
ومعرفة مدى حرصهم على أن يعرفوا عن رسولهم كل شيء، وذلك حتى لا تفوتهم أي سنة من سنن نبيهم ﷺ .

حرص عمر بن الخطاب على سنة النبي ﷺ
روى البخاري ومسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه أنه قال: كنت أنا وجار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد، وهذا الجار هو عتبان بن مالك رضي الله عنه وأرضاه، فكان سيدنا عمر وعتبان رضي الله عنهما في مكان بعيد عن مسجد رسول الله ﷺ ، واسمه: عوالي المدينة، قال: وكنا نتناوب النزول على رسول الله ﷺ ، فينزل يوماً وأنزل يوماً، فإذا نزلت جئته بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره، وإذا نزل فعل مثل ذلك.
ومع ذلك كان سيدنا عمر رضي الله عنه يعيش حياته الطبيعية، فكان يتاجر ويشتغل، وكان صاحب زوجة وأولاد، لكن كان حريصاً كل الحرص على أن يعرف كل شيء عن حياة الرسول ﷺ ، ونحن عندما نقرأ أو نسمع مثل هذه القصص نظن أن سيدنا عمر كان ليله ونهاره مع الرسول صلى ﷺ لا يتركه أبداً، سواء في الجامع أو غيره، لا، بل كانت حياته سائرة بصورة طبيعية، لكن في نفس الوقت هو حريص على أن يعرف كل شيء عن حياة الرسول ﷺ ، فهو يروح يوماً والثاني يروح يوماً وهكذا، فلماذا لا نعمل كعملهم هذا؟
وخاصة نحن في زمن لم يعد كل الناس لديها الوقت لأن تقعد فتدرس، فلماذا لا يقرأ أحدنا شيئاً من الشرع ثم ينقلها لجاره؟ وجاره يقرأ شيئاً وينقلها له، وثالث يقرأ شيئاً وينقلها للاثنين وهكذا، وهذا العمل من عمر من باب التعاون على البر والتقوى، مع أن جار عمر هذا ليس صحابياً معروفاً هو ليس كـ أبي بكر، وعثمان وغيرهما، ومع ذلك كان سيدنا عمر يستفيد منه، وعمر رضي الله عنه أيضاً كان يفيده، فلماذا لا نتعاون في مثل هذه الأشياء: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة:2]،
وهل هناك أحسن من التعاون على معرفة سنة الحبيب ﷺ ؟

📑... يتبـــــــــ؏.....👇👇👇

#سلسلة_كن_صحابياً 💥
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من أراد نسخ المنشورات فليفعل دون إذن..

"فنحن نريد لهذا الدين أن ينتشر
لا لنشتهر"
2024/09/24 21:32:07
Back to Top
HTML Embed Code: