Telegram Web Link
#سلسلة_كن_صحابياً 💥
3️⃣4️⃣

نتابع ضوابط تحصيل العلم

الضابط الثاني:
العلم النافع، أي: لا بد أن يكون هذا العلم الذي تتعلمه علماً نافعاً، ودائماً يوصف العلم المرغب فيه شرعاً بكونه نافعاً.
روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ : (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له) أي: أنه ليس صحيحاً أن يصرف الإنسان عمره ووقته وجهده في تعلم علم لا يعود بالفائدة والنفع على أمته وعلى الأرض بصفة عامة، مثل الذي ينفق عمره في الجري وراء تفصيلات لا ينبني عليها عمل في قصص الأنبياء والسابقين، فمثلاً: كم كان طول سفينة نوح عليه السلام؟ كم يوماً مكث الطوفان؟
وأي نوع من أنواع الحيوانات سبقاً في الصعود على سفينة نوح؟
وكم مكث قابيل عند قتله لهابيل شهراً أم سنة قبل دفنه؟ وتفصيلات أخرى لا ينبني عليها أي عمل وليس لها أي معنى.
وأيضاً في علوم الحياة المختلفة، فليس صحيحاً أن يصرف الإنسان وقته في أشياء لا تنفع، وربما قد تضر كبعض العلوم الفلسفية، وكصرف الوقت في قراءة القصص والروايات، أو كتابة أو قراءة الشعر الإباحي، أو غير هذا من العلوم التي لا تقبلها الفطرة السليمة، فضلاً عن أن يعيش الإنسان عمره وحياته ليدرسها.
وهذا يرجعنا للمناهج التعليمية في المدارس والجامعات، فلا بد أن يكون المنهج معمولاً لينتفع به الطالب ومن ثم ينفع الأمة بعد ذلك، فلو شعر الطالب أن العلوم التي يدرسها مجرد حشو ليملأ فراغ السنة الدراسية وأنه لا يمكن أن يستفيد منه، فغير ممكن أن الطالب يستطيع أن يحصِّل هذا العلم، إذ لم يكن عنده النية الصادقة المخلصة في أن يتعلم العلم لينفع نفسه وأمته، وأيضاً لن يستفيد، إذاً فالعلم لا بد أن يكون علماً نافعاً، ولا بد أن يتعلمه بنية أن يستغله في بناء الأمة وفي نفع الإنسان في الأرض بصفة عامة.
إن العلم الذي ليس فيه صفة النفع ليس علماً ضرورياً، بل على العكس، فهو شر يجب الاستعاذة منه، والحذر من تضييع الوقت في سبيل تحصيله؛ ولهذا نستطيع فهم الحديث اللطيف والدعاء الجميل الذي كان يدعو به الرسول ﷺ ،
ففي مسلم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: كان رسول الله ﷺ يقول: (اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع) فيستعيذ بالله عز وجل من أن يضيع وقته في علم لا ينفع، ثم قال: (ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها).

📑... يتبـــــــــ؏.....👇👇👇

#سلسلة_كن_صحابياً 💥
.

«اللهُمَّ إنَّ اليَهود الصَّهاينَة طَغوا وبَغوا، واعتَدوا وقَتلوا وشَرَّدوا، رَبَّنا عَجِّل سَخَطَكَ عَليهم، وبُثَّ الرُّعب في نُفُوسِهم، وزَلزِل الأرضَ من تَحتِهم، واقتُلهم بِنِيرَانِهم وأسلِحَتِهم، واجعَلهم عِبرَةً لِكُلِّ طَاغِيَة، رَبَّنا سَلِّط عَليهم من عَذابِك ما يَشِلّ أركَانهم ولا يَرحَمهم، واكتُبهم في العَذاب خَالِدين».
📚 عن الأغر بن يسار المزني رضي الله عنه قال:

🍁 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

🍃 ((يا أيها الناس، توبوا إلى الله واستغفروه، فإني أتوب في اليوم مائة مرة)).

🌹 رواه مسلم. 🌹

🍂 في هذا الحديث أيضا: وجوب التوبة والاستغفار، واستمرار ذلك في كل وقت، وعلى كل حال.


#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
📚 عن أبي ذر رضي الله عنه، قال:

🍁 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

🍃 ((يا نساء المسلمات، لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة)).

🌹 متفق عليه. 🌹

🍂 قال الجوهري: الفرسن من البعير كالحافر من الدابة قال: وربما استعير في الشاة.
في هذا الحديث: الحث عى صلة الجارة ولو بظلف شاة، وفي معناه الحديث الآخر: ((إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها، وتعاهد جيرانك)).


#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
#سلسلة_كن_صحابياً 💥
3️⃣5️⃣

نتابع ضوابط تحصيل العلم

الضابط الثالث:
أن ينقل العلم إلى غيره؛ لأن العلم لا يقف عند المتعلم فقط، وإنما لا بد أن ينتقل هذا العلم من العالم إلى غيره، يقول معاذ بن جبل رضي الله عنه وأرضاه: وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة.
ولو أن كل عالم سواء في العلوم الشرعية أو في علوم الحياة كتم علمه ولم ينقله إلى غيره لكانت كارثة على الأرض، ولسارت الأرض لا محالة ولا شك في ذلك إلى دمار وهلاك.
ولهذا لا يُطلق اسم (عالم) على شخص دون أن يكون معلماً لغيره، فالعالم الحقيقي هو الذي يقضي حياته بين التعلم والتعليم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) فلا بد أن يتعلم ويعلم غيره.
وانظر إلى كلام جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: إذا لعن آخر هذه الأمة أولها فمن كان عنده علم فليظهره، أي: لو أن آخر هذه الأمة الذين جاءوا في القرن الثاني والثالث وحتى العشرين يلعنون أول هذه الأمة من الصحابة ومن جاء بعدهم، ويشوهوا التاريخ الإسلامي بصفة عامة، من كان عنده علم فليظهره، فالذي يعرف تصحيح هذه المعلومات لابد أن يتكلم ويعلم غيره، وليس له أن يحتفظ بهذه المعلومات في نفسه، وهو يعلم أن أول هذه الأمة رجال عظماء وفضلاء، فهذا شيء خطير جداً في كتمان هذا العلم،
ثم قال رضي الله عنه: فإن كاتم ذلك العلم ككاتم ما أُنزل على محمد ﷺ ، أي: لو سمعت أحداً يسب في الصحابة أو يلعن في هذا الجيل ولم تُظهر هذه المعلومة في الناس، فكأنك كتمت ما أُنزل على رسول الله ﷺ ، لأن الدين كله جاء عن طريقهم، وتخيل لو جاء أحدهم فطعن في عمر وفي أبي بكر وفي عثمان وكذا من الصحابة، فأين الدين الذي هو عندنا؟
وأين السنة التي أتتنا عن طريقهم؟
وأين القرآن الذي أتي إلينا نقلاً عن صحابة رسول الله ﷺ ؟
إذاً فنقل العلم إلى الغير من أهم الضوابط، وليس صحيحاً أن يتعلم الإنسان العلم ويحتفظ به لنفسه، بل لا بد أن تسعى إلى تعليم الغير بأي علم تتعلمه، حتى وإن كانت آية واحدة فقط، يقول رسول الله ﷺ : (بلغوا عني ولو آية).

📑... يتبـــــــــ؏.....👇👇👇

#سلسلة_كن_صحابياً 💥
‌‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا

‏"مخرجا من كل همّ،
  مخرجا من كل غمّ،
     مخرجا من كل ذنب،
        مخرجا من كل معضلة،
          مخرجا من كلّ الأبواب المغلقة،

مخرجا من كل شيء،
    مخرجا حتى من نفسك!
                 بمَ؟

فقط احمل تقوى الله أيّنما وجّهت وجهك!"🌧🍃🪷
📚 عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري رضي الله عنه قال:

🍁 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

🍃 ((من دل على خير فله مثل أجر فاعله)).

🌹 رواه مسلم.🌹

🍂 وأوله عن أبي مسعود قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أبدع بي فاحملني. قال: ((ما عندي)). قال رجل: يا رسول الله، أنا أدله على من يحمله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من دل على خير فله مثل أجر فاعله)).


#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
#سلسلة_كن_صحابياً 💥
3️⃣6️⃣

نتابع ضوابط تحصيل العلم

الضابط الرابع:
عدم الفتوى بغير علم.
وهذه مشكلة وقع فيها الكثير من الناس، وهي مصيبة وكارثة أن يفتي الإنسان بغير علم، سواء في أمور الدين أو غيرها، فلا يجوز للمسلم أن يفتي بدون علم في أمور الإسلام أو في أمور الطب أو في أمور الزراعة أو في أمور التجارة أو حتى في وصف الطريق، كان يصف لشخص الطريق بالتخمين، فعلينا أن نتعلم كلمة: (لا أعلم)، وليس عيباً أن نقول: لا أعلم، لكن العيب الحقيقي هو الفتوى بغير علم، والصحابة قد تعلموا هذا النهج من رسول الله ﷺ ، فتخيلوا الرسول ﷺ وهو أعلم البشر وأحكم البشر لم يكن يتردد عن قوله: لا أعلم، إذا كان فعلاً لا يعلم.
فقد روى الإمام أحمد عن جبير بن مطعم رضي الله عنه: (أن رجلاً أتى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله أي البلدان شر؟ فقال ﷺ : لا أدري، فلما أتاه جبريل عليه السلام قال: يا جبريل أي البلدان شر؟ قال: لا أدري حتى أسأل ربي عز وجل، فانطلق جبريل عليه السلام، ثم مكث ما شاء الله أن يمكث، ثم جاء فقال: يا محمد إنك سألتني أي البلدان شر فقلت: لا أدري، وإني سألت ربي عز وجل: أي البلدان شر؟ فقال: أسواقها) فالأسواق تلهي الناس عن ذكر الله، ويكثر فيها الكذب والحلف على غير الحقيقة، ويكثر فيها الشحناء والبغضاء بين المسلمين، والفتنة بالمال، والاختلاط وأمور كثيرة، لكن الشاهد: أن الرسول ﷺ مع كونه أحكم وأعلم البشر إلا أنه لم يتجرأ على الفتوى بغير علم، وكان ﷺ يشدد النكير على من أفتى بغير علم من صحابته ﷺ .
فقد روى أبو داود عن جابر رضي الله عنهما قال: (خرجنا في سفر فأصاب رجلاً منا حجر فشجّه، فنام فاحتلم فسأل أصحابه فقال: هل تجدون لي رخصة في التيمم، فقالوا: ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء، فاغتسل فمات، فلما قدمنا على النبي ﷺ أُخبر بذلك) فغضب الرسول ﷺ غضباً شديداً وقال كلمة ثقيلة جداً: (قتلوه قتلهم الله، ألا سألوا إذ لم يعلموا فإنما شفاء العي السؤال)، أي: أن الجاهل الذي لا يعلم شفاءه أن يسأل: (إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصر أو يعصب) شك من أحد الرواة (على جرحه خرقه، ثم يمسح عليها ويغسل سائر جسده) فالشاهد من القصة: أن الرسول ﷺ اتهم هؤلاء بقتل الرجل؛ لأنهم أفتوا بغير علم، وهذه قضية في منتهى الخطورة.

📑... يتبـــــــــ؏.....👇👇👇

#سلسلة_كن_صحابياً 💥
مهما بلغ بك التعثر والشتات

لا تـيـأس

فوالله ماذبلت عين الا وفوقها
رب يخبئ لها الأجمل

🌴🌴
#سلسلة_كن_صحابياً 💥
3️⃣7️⃣

نتابع ضوابط تحصيل العلم

الضابط الخامس:
العمل بما تعلم
لأنه ما الفائدة أنك تعرف كذا وكذا من أمور العلم ثم تعمل بغيرها؟
وما هي الفائدة في أنك اكتسبت خبرات طويلة جداً، وقرأت كتباً عظيمة جداً، وحضرت دروس علم ومجالس علم، ثم في النهاية تعمل بطريقة أخرى غير التي تعلمتها؟!
وأين أيضاً قيمة العلم عنده؟
وتأملوا في كلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه، عند الدارمي رحمه الله: يا حملة العلم اعملوا به، فإنما العالم من عمل بما علم، ووافق علمه عمله، وسيكون أقواماً يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم، يخالف عملهم علمهم، وتخالف سريرتهم علانيتهم، يجلسون حلقاً فيباهي بعضهم بعضاً، فهم لا يتعلمون العلم لأجل أن يعملوا به، وإنما لأجل أن يقال فيهم أنهم علماء، ولأجل أن يقولوا عنهم أنهم يحملوا علماً كبيراً جداً، ولأجل تكبر حلقته والناس يستمعون له، لأجل هذا فقط هو يتعلم العلم، وهذا ليس بعالم.
ثم يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد ذلك: حتى إن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه.
أي: أنه لو ذهب إلى عالم غيره يسخط عليه، فهذا هو العالم المباهي بعلمه، والذي لا يخلص لله سبحانه وتعالى، وقد تحدثنا فيما مضى عن قيمة الإخلاص، وقلنا: إن من الثلاثة الذين تسعر بهم النار: رجل تعلم العلم لغير ذات الله عز وجل، فهو لم يتعلمه لوجه الله عز وجل.
ثم يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد ذلك: أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله عز وجل.
فعمله محبط؛ لأنه فُقِد منه الإخلاص، فإذاً لا بد أن تعمل بالذي تعرفه، فهذا الموضوع في غاية الأهمية، والضابط هذا يحتاج منا إلى كلام كثير جداً.
وإن شاء الله في المحاضرة القادمة جميعها سوف تكون عن هذا الموضوع، وستكون عن الصحابة والعمل، وهنا قد تحدثنا عن الصحابة والعلم، وإن شاء الله في اللقاء القادم سنتحدث عن الصحابة والعمل.
وأختم بكلمة بليغة عميقة ورائعة للعالم الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه وأرضاه، وهو يوضح فيها قيمة العلم، يقول: تعلموا العلم فإن تعلمه لله تعالى خشية، وطلبه عبادة، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعلميه لمن لا يعلم صدقة، وبذله لأهله قربة، وهو الأنيس في الوحدة، والصاحب في الخلوة.
فهذا هو العلم في منظور معاذ بن جبل رضي الله عنه ورضي الله عن صحابة رسول الله ﷺ أجمعين.
نسأل الله عز وجل أن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه: {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} [غافر:44].

📑... يتبـــــــــ؏.....👇👇👇

#سلسلة_كن_صحابياً 💥
📚 عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

🍃 ((يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة: فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى)).

🌹 رواه مسلم. 🌹

🍂 السلامى: هي المفاصل والأعضاء، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((خلق الله ابن آدم على ستين وثلاثمائة مفصل)).
قوله: ((ويجزي من ذلك ركعتان يركعها من الضحى)).
قال ابن دقيق العيد: أي: يكفي من هذه الصدقات عن هذه الأعضاء ركعتان، فإن الصلاة عمل لجميع أعضاء الجسد.


#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
📚 عن معاوية رضي الله عنه قال:

🍁 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

🍃 ((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)).

🌹 متفق عليه. 🌹

🍂 في هذا الحديث: بيان ظاهر لفضل العلماء على سائر الناس، ولفضل التفقه في الدين على سائر العلم.


#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
#سلسلة_كن_صحابياً 💥
3️⃣8️⃣

الصحابة والعمل

أمر الله عباده بالعلم والعمل معاً؛
لأن العلم لا ينفع بدون عمل،
كما هو حال إبليس والأمم من اليهود والنصارى الذين ذمهم الله تعالى وضرب لهم مثلاً بالكلب والحمار،
وقد ضرب لنا الصحابة الكرام أروع الأمثلة في العلم والعمل،
سواء كان بالإنفاق أو الجهاد أو التضحية أو غيرها،
وهذا هو الفارق بين الصحابة وبين من جاء بعدهم ممن علم ولم يعمل.

📑... يتبـــــــــ؏.....👇👇👇

#سلسلة_كن_صحابياً 💥
أحيو قلوبكم بالذكر 🫀📌:
‏- سُبحان الله .
‏- الحمدلله  .
‏- لا إله إلا الله .
‏- اللهُ أكبر .
‏- سُبحان الله و بحمدهِ  .
‏- سُبحان الله العظيم .
‏- استغفر الله و أتوبُ إليهِ .
‏- لا حول و لا قوة إلا بالله .
‏- اللهُم صل على نبينا محمد .
‏- لا اله الا انتَ سبحانك
‏اني كنت من الظالمينَ .
- اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا .
- اللهم طهِّر قلوبنا واستُر عيوبنا واغفر ذنوبنا، واشرح صدورنا، واحفظ أحبّتنا، وإكفنا شر مافي الغيب، وأختم لنا بالصالحات أعمالنا .
-اللهم آمين لكل ما في قلوبنا 🤎
📚 عن ابن عباس أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن فكان يقول:

🍃 ((التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله)). وفي رواية ابن رمح كما يعلمنا القرآن.

🌹 رواه مسلم 🌹


#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
📚 عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

🍃 ((من صلى البردين دخل الجنة)).

🌹 متفق عليه. 🌹

🍂 ((البردان)): الصبح والعصر.
وجه تخصيصهما بالذكر عن سائر الصلوات: أن وقت الصبح يكون عند لذة النوم، ووقت العصر يكون عند الاشتغال، وأن العبد إذا حافظ عليهما كان أشد محافظة على غيرهما.


#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد

♻️ انشر تؤجر فالدال على الخير كفاعله........
#سلسلة_كن_صحابياً 💥
3️⃣9️⃣

الثقة بالله عند الصحابة ومدى مسارعتهم إلى فعل الأوامر وترك النواهي

مما ينبغي التنبيه عليه هو أن طريق الصحابة مرتكز على مثلث مهم جداً له ثلاثة أضلاع: الأول: الإخلاص، وقد تكلمنا عنه في المحاضرة قبل الماضية: الصحابة والإخلاص.
الثاني: العلم، وقد تكلمنا عنه في المحاضرة الماضية: الصحابة والعلم.
الثالث: الذي سنتكلم عنه اليوم إن شاء الله: الصحابة والعمل.
هناك فرق هائل جداً بين جيل الصحابة وبين من أتى بعدهم، وهذا الفارق هو فارق العمل، فطريقة الصحابة في تلقي الكتاب والسنة كانت مختلفة جداً عن طريقة معظم اللاحقين بعد ذلك، فالصحابة كانوا يتلقون الكتاب والسنة بهدف التطبيق، وكانوا يسمعون بهدف الطاعة، وهذا مبدأ جميل جداً، كانوا مستشعرين قوله تعالى: {وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة:285].
والصحابة كانوا كمثل المريض الذي يتلقى الدواء من الطبيب، أو كمريض ينصحه الطبيب بإجراء عملية، وهو يقول له: أنا سأعمل لك عملية وأفتح فيها بطنك، وستتعطل من عملك، وستدفع ألفاً أو ألفين أو ثلاثة أو عشرة، والمريض يسمع ويطيع، فيضحي بالألم، ويضحي بالمال, ويضحي بالوقت حتى تنتهي العملية، لماذا؟ لأنه يعرف أن مصلحته في إجراء العملية، ولأنه يثق في هذا الطبيب، ومسألة الثقة هذه مهمة جداً، فقد كان الصحابة مثل الجندي في ميدان المعركة وفي أرض العدو ينتظر أمراً من الأوامر؛ ليوضح له كيف يتحرك؛ لأنه لا يستطيع التحرك بغير هذا الأمر، فيخشى أن يقع في مهلكة، أو يدخل في كارثة، أو تصيبه مصيبة من مصائب الزمان والمكان.
لكن: هل الجندي الذي في ميدان المعركة لا يعرف أين يمشي يميناً أم يساراً، فهو منتظر للأمر من القائد، هل يتلقى الأوامر على التراخي؟ أبداً، فالجندي في هذه الظروف متلهف للأمر الذي يوصله إلى بر الأمان، فهو يثق بقائده، ولذلك يسمع منه دون جدل ولا نقاش، إلا فقط للفهم، لكنه يعرف أن القائد يريد مصلحته ومصلحة الجيش كاملاً.
وكذلك الصحابي وكل مؤمن فطن ذكي يتلهف لأمر الله عز وجل في أي قضية من القضايا، في أي أمر من الأمور؛ لأنه يعلم أن الله عز وجل يريد به الخير، فهو يريد أن يعلم ماذا يريد الله عز وجل منه في هذه النقطة؟ إن علم أن الله عز وجل راضٍ عن ذلك فعل ما أمره الله به وهو مطمئن، بل سارع في فعله، وإن علم أن الله لا يرضى عن ذلك تركه، بل بالغ في الابتعاد عنه.
إذاً: فالمسألة مسألة ثقة، فيا تُرى هل أنت مطمئن إلى أن ما أمر الله سبحانه وتعالى به أنه هو الخير لك وللأرض كلها، أم عندك شك في ذلك؟
لأجل هذا كان عند الصحابة حساسية مفرطة لكل أمر من أوامر الله سبحانه وتعالى، وأيضاً كان هذا الأمر من أهم الأمور التي تميز بها الصحابة الكرام، فقد فقهوا الحقيقة القرآنية المهمة التي تقول: {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف:54].
فهذا فارق هائل جداً بين جيل الصحابة والأجيال التالية، فالذي خلق لا بد أن يأمر، والذي خلق لا بد أن يحكم، والذي خلق يعرف ما ينفع المخلوق وما يضره؛ لأجل هذا الله سبحانه وتعالى يقول: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً} [الأحزاب:36]،
وانتبه معي لكل كلمة، فليس لدينا اختيار ما دام أننا قد عرفنا أن هذا أمر ربنا سبحانه وتعالى، أو أمر الرسول ﷺ ؛ فلا بد من التنفيذ، حتى لو كان عكس رغبتنا، وعكس تفكيرنا، وعكس تفكير الغرب والشرق، وعكس القانون الدولي، وعكس التقاليد، فليس لنا فيه أصلاً أي اختيار.
وفي بعض الأحيان قد يكون الموضوع صعباً على النفس، بل وقد يكون فيه فتنة؛ لأجل هذا بين الله سبحانه وتعالى أنه لن يقدر على تنفيذ هذه الأوامر إلا المؤمن والمؤمنة، فالمؤمن والمؤمنة هما اللذان لديهما ثقة كاملة في الله سبحانه وتعالى، وفي الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي سيخالف سيخسر خسارة عظيمة جداً، سيضيع ويشقى في الآخرة: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً} [الأحزاب:36].

📑... يتبـــــــــ؏.....👇👇👇

#سلسلة_كن_صحابياً 💥
📚 عن جابر رضي الله عنه قال:

🍁 سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

🍃 ((إن في الليل لساعة، لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله تعالى خيرا من أمر الدنيا والآخرة، إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة)).

🌹 رواه مسلم. 🌹

🍂 فيه: الحث على ادعاء في الليل، رجاء مصادفة ساعة الإجابة وأحرى ما تكون في النصف الأخير.


#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
📚 عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

🍃 ((والكلمة الطيبة صدقة)).

🌹 متفق عليه. 🌹

🍂 وهو بعض حديث تقدم بطوله.
الكلمة الطيبة: كالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر والشفاعة الحسنة، والإصلاح بين الناس ونحو ذلك.


#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
#سلسلة_كن_صحابياً 💥
4️⃣0️⃣

وجوب العمل بالعلم وعدم الركون إلى الأماني

من المستحيل أن يصلح العلم بغير عمل يصدقه،
يقول الحسن البصري رحمه الله: ليس الإيمان ليس بالتحلي ولا بالتمني، ولكن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل.
فلا بد من علم ثابت في القلب، ويكون فيه إخلاص لله عز وجل، بحيث لا يطلع عليه إلا الله عز وجل، وفي الأخير لابد أن يصدقه العمل.
والذي يعلم ولا يعمل واهم في أنه يصل إلى الجنة؛ لأن ذلك ضد النواميس الكونية العادلة التي وضعها رب العزة سبحانه وتعالى،
روى الترمذي وحسنه وابن ماجه وأحمد عن شداد بن أوس رضي الله عنه وأرضاه قال: قال رسول الله ﷺ : (الكيِّس من دان نفسه)، أي: حاسبها وقهرها، ثم قال: (وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله)، يعني: يفعل كل ما يريد فعله ثم يتمنى على الله، ويقول: الله غفور رحيم، وكم نسمع هذه الكلمة كثيراً جداً، يفعل كل المعاصي ثم يقول: الله غفور رحيم، سبحان الله!
كيف ذكرت صفات الله سبحانه وتعالى هذه ولم تذكر صفاته الأخرى؟! {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الحجر:49]، فهو سبحانه وتعالى الغفور الرحيم، لكن ماذا بعد ذلك؟ {وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ} [الحجر:50]،
وهناك أناس يقولون: ربنا رب قلوب، أي: ما دام القلب نظيفاً فلا تخف شيئاً!! لكن هل القلب النظيف يعصي الله سبحانه وتعالى؟
هل القلب النظيف يكسل في الطاعة أو لا يبالي بها؟
هل القلب النظيف لا يسمع كلام الخالق؟
هل هذا قلب نظيف؟!!
هذا كلام حق أريد به باطل، نعم فالله سبحانه وتعالى غفور رحيم، وصحيح أن المهم هو القلب، لكن لا يمكن أن ينفع هذا من غير عمل، قال الشاعر حول هذا المعنى: ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها إن السفينة لا تجري على اليبس والأدهى أن هناك أناساً يقولون بمنتهى الاستهتار: لا تخف، إن شاء الله ربنا سيسهل! نعم الله سبحانه وتعالى قادر على التسهيل من غير عمل،
لكن هذا ضد السنن الجارية في الكون، وأيضاً فالله سبحانه وتعالى لا يخالف سننه، وإن خالفها فذلك في ظروف خاصة جداً جداً لا تقدر على بناء خطتك عليها، بل أنت مأمور شرعاً بالسير على السنن،
فمثلاً: لو قمت ببناء سفينة في الصحراء وقلت: لعل ربنا سبحانه وتعالى أن ينزل طوفاناً كما أنزله على قوم نوح عليه السلام.
هذا مخالف للسنن، ولا يحدث إلا في ظروف خاصة كما ذكرنا، وكلنا يعرف قصة سيدنا نوح عليه السلام .
وعلى هذا الأمر فكثير منا سيبني سفينة في الصحراء ويقول: ربنا يسهل سيرها، والحياة كلها معاص ويريد أن يدخل الجنة، ويقول: ربنا يسهل.
وطالب يلعب سائر العام ويريد أن ينجح، ويقول: الله يسهل.
ومريض لا يأخذ الدواء ويريد أن يتعافى، ويقول: الله يسهل.
فلا يمكن أن يسهل الله تلك الأمور إلا ببذل الأسباب، فلا بد من السير على السنن، وسنة الله عز وجل: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَه} [الزلزلة:7 - 8].
فالذي سيعمل مثقال ذرة سيجدها في الدنيا والآخرة، سواء كان خيراً أم شراً، والذي يعمل مقدار قنطار سيجده في الدنيا والآخرة من خير أم من شر.
أما التواكل على الله عز وجل، واعتقاد النجاة بدون عمل؛ فهذا ليس مسلك الصالحين، ولم يكن أبداً مسلك الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، وإنما هذا مسلك الضالين من أهل الأرض، هذا المسلك كان سمة مميزة لبني إسرائيل.

📑... يتبـــــــــ؏.....👇👇👇

#سلسلة_كن_صحابياً 💥
2024/09/21 14:07:36
Back to Top
HTML Embed Code: