⭕️يقييم مكتب المرجع الديني الكبير الشيخ بشير النجفي مسيرة عزاء بذكرى استشهاد أم أبيها السيد فاطمة الزهراء (س) يوم السبت القادم.

- كما وتنطلق المسيرة في تمام السّاعة الثّامنة صباحاً، قرب مكتب سماحته بالنجف الاشرف.

https://www.tg-me.com/alsheeatoday

⭕️العقل الباطن والواعي، والموقف السليم!

كما هو معروف، فإن للإنسان عقلين هما: العقل الباطن والعقل الواعي. يحتوي العقل الباطن على ثلاثة عناصر، وهي: الغريزة، والميول، والقوى. فالغريزة هي الرغبة الفطرية التي يسعى الإنسان إلى إشباعها، والميول هو الانجذاب نحو ما هو ملفت ومحبوب، والقوى تتمثل في قوة الذاكرة والحافظة وغيرها.
‏أما العقل الواعي فهو الذي يهتم بعمليات التفكير اليومي والاستنتاج واتخاذ القرارات، وإذا استطاع الإنسان أن يُسيطر عقله الواعي على عقله الباطن، فسوف يتمكن من المضي في مسار الوصول والتقرب إلى الله عز وجل، والنيل مما يُسمى “بالنفس المُطمئنة”. وإذا أردنا الوصول إلى النفس المُطمئنة، فمن الضروري أن يغلب إيماننا غرائزنا، وعقلنا ميولنا، ومنطقنا قوانا، لأن العمل بعناصر العقل الباطن مجازفة ومحرقة لمن يبتغيه سبيلاً؛ لما يطرحه العقل الباطن من خيارات غير موفقة إذا أُسيء استخدامها في التعامل مع الناس.
‏قال الله عزوجل في محكم كتابه: “الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ”، ويُقصد بـ”أولو الألباب” أي ذوو العقول، وكيفية الاستفادة منها لتكون سبيلاً للاهتداء إلى الطريق الصحيح.
‏وهذا ما يدعونا إلى أن نكون مخلصين لله، مستخدمين العقل السليم، والمنطق السديد في التعامل الخارجي دون اللجوء إلى العواطف والغرائز والميول، لأن العقل السليم يُنتج القلب السليم. كما بين الله تعالى في الكتاب المُبين: “يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ”.

https://www.tg-me.com/alsheeatoday