⭕️جهل عقائدي أم طرب باللحن وإهمال للمحتوى والمضمون!

- لن أتناول بالنقد هنا الأخ الرادود ومن قبله الشاعر للخلل والخطأ العقائدي - غير المقصود قطعا - الذي ارتكباه في مجلس عزاء مسجد الكوفة المعظم لمناسبة شهادة مسلم بن عقيل (ع)، بقولهما في قصيدة رثاء المناسبة (ﷲ يادين البهرة) مفتخرين متغنين بعقيدة طائفة البهرة في سابقة لم تحدث من قبل في المجالس والمحافل، وقد اغناني عن نقد الرادود والشاعر ماصدر بحقهما من نقد وتوجيه من الأجواء الخاصة والعامة.

- غير أن مايلفت اليه النظر أكثر ويثير العجب والاستغراب وهو مايعنيني وسأتناوله هنا، يتمثل بتفاعل جمهور المجلس الغفير مع الجملة الشعرية التي تتغنى وتفتخر بدين البهرة، الى درجة الاهتزاز طربا وإطلاق صيحات الاعجاب مقرونة بطلب الاعادة! وكأن الرادود قد ذكر منقبة عظيمة لأهل الحق آل محمد ص امتدت لها الأعناق واهتزت لذكرها الأعماق!

- والتساؤل الذي ينبغي أن نواجه به انفسنا هنا هو: مالذي يجري؟ وماذا حصل لهذا الجمهور الشعائري العريض؟

- هل بلغ به الجهل الى درجة أنه لايميز بين الشيعة الإمامية وبين طائفة البهرة الاسماعيلية الذين توقفوا في الاعتقاد في أئمة أهل البيت ع عند الإمام الصادق ع وجحدوا بإمامة أئمة الحق، واعتقدوا بإمامة ولده اسماعيل على الرغم من أنه مات في حياة أبيه الذي أعلن مرارا أن الإمامة ليست فيه ولا في أبنائه بل في ولده الكاظم ع وأبنائه.

- ومع أننا مسالمون مع الجميع - البهرة وغيرهم - ولانعادي او نستعدي أو نقصي أحدا ممن نختلف معهم عقائديا أو فكريا مع احتفاظنا واعتزازنا بخصوصيتنا الدينية والفكرية والاجتماعية، لكن كلامي الأخوي مع جمهورنا الشعائري العزيز فأقول: هل مابدر منكم من تفاعل يرجع الى الجهل بعقيدة التشيع الحق وتاريخه والفرق التي انشقت عنه؟ أم هو التفاعل والاهتزاز طربا بلحن القصيدة واهمال محتوى ومضمون الكلام؟ أم كلاهما؟
إذا كان هو الجهل فتلك مصيبة وخلل كبير ينبغي تداركه ، فعقيدة التشيع لأهل البيت ع عقيدة العقل، والثقافة والقراءة ، والمحتوى الرصين، وجمهور المحافل والمجالس هو جمهور الثقافة والوعي ، ومن المعيب أن يكون جاهلا بتاريخ عقيدته.

- وإن كان الخلل يرجع الى الانشغال بالطرب والاهتزاز للحن القصيدة واهمال المعنى فالمصيبة أعظم، وعلينا هنا تدارك طريقة تعاملنا مع الشعائر الحسينية الى طريقة أكثر احتراما والتزاما بالأصول الشرعية الصحيحة التي قامت عليها، وعدم تحويلها الى محافل استعراض الأطوار والألحان، وكرنفالات مسابقة جمال الأصوات والنغمات، وقديما قالوا:
رب ضارة نافعة.

📝 بقلم الشيخ علي الخفاجي

https://www.tg-me.com/alsheeatoday

⭕️من كلماتِ المرجعِ الديني الكبير الشيخ بشير النجفي للمؤمنينَ في يومِ الغديرِ المباركِ:

- أدعو الأحبّةَ من خدمةِ الحسينِ (عليهِ السّلامُ) وغيرِهِم، الذينَ يقيمونَ شعائرَ سيّدِ الشّهداءِ (عليهِ السّلامُ) بكلِّ عزمٍ وهمّةٍ، أن يقيموا الاحتفالاتِ ويظهروا الأفراحَ في عيدِ اللهِ الأكبرِ، عيدِ الغديرِ الأغرِّ.

- وذلك سيؤدي الى أن يكونوا مصداقاً لما وردَ عن أهلِ البيتِ (عليهمُ السّلامُ): "رَحِمَ اللهُ شِيعَتَنا خُلِقُوا مِنْ فَاضِلِ طِينَتِنا وَعُجِنوا بِمَاءِ وِلايَتِنا يَحْزَنونَ لِحُزْنِنا وَيَفرَحونَ لِفَرَحِنا".

https://www.tg-me.com/alsheeatoday

⭕️روي عن رسول الله (ص) أنّه قال:

"يوم غدير خُم أفضل أعياد أمتي"

📚 الأمالي الشيخ الصدوق، ص ١٨٨

https://www.tg-me.com/alsheeatoday