#القلب_يتعلق_بالصحيح_وينبذ_الخاطئ||
...
على الأنسان أيا كان أن ينظم حياته بكلّ تفاصيلها بصغائرها وكبائرها إن جاز التعبير بما في ذلك أحاسيسه ومشاعره التي هي أهم الأسس التي تبتني عليها العلاقات الخاصّة والعامّة، ليس بين البشر أنفسهم فحسب، بل بينهم وبين كل المخلوقات بل الأعمّ من ذلك.

ولعل تلك الأحاسيس والمشاعر تكون محكومة بأمرين:
(العقل) و (القلب) فالعقل هو مصدر المعرفة والقلب هو مصدر الحنان، فإن كل إنسان يميّز بعقله ما هو صحيح وما هو خاطئ ثم يأتي دور  القلب الذي سيتعلق بالصحيح وينبذ الخاطئ.
...
#من_فيض_الصدر_القائد 《أعزّه الله 》
📚:الكنز المخفي:ص10

#المخلوق_لا_يمكن_أن_يحب_شيئاً_مجهولاً||
...
إن الحب الصادر أو الصاعد من المخلوق إلى الخـالق لا يمكـن أن يكـون هو الحـب إلا بعـد معرفتـه ، فـالمخلوق لا يمكـن أن يحب شيئاً مجهولاً ، فحـب المخلـوق لخالقـه يجـب أن يكون عن دراية ومعرفة دقيقة ليكون الحـب حقيقياً ومتجذراً ، ولذلك فـإن أغلـب مـن لم يصـدر مـنـهـم الحب نحـوه تعـالى فـإنّهـم قـد اكـتـنـفهـم الجـهـل قبـل العصيان والله العالم ، ومـا يـصـدر مـن عـصـيان بعـد المعرفة فهذا لا يغفر على أي حال .
....
#من_فيض_الصدر_القائد 《أعزّه الله 》
📕:الكنز المخفي حديث في الحب الإلهي:ص51

#قد_خر_صعقا||
...
أنه سبحانه وتعالى حينها طلب منه نبي الله موسى (عليه السلام )وقال له : أرني أنظر إليك ... كان ذلك في عالم الدنيا ، وظهوره في هذا العالم هـو الـذي يؤدي إلى الاندكاك أي يجعل ( دكاً ) ولذلك قال تعالى لنبيه : {  لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا}بل وحتى موسى (عليه السلام )قد خر صعقاً ، بمعنى أنه دُكّ أيضاً إلّا أنّ الله سبحانه وتعالى شاء أن يبقيه حياً أو لعله أعاده إلى الحياة والله العالم.
...
#من_فيض_الصدر_القائد 《أعزّه الله 》
📕:الكنز المخفي حديث في الحب الإلهي:ص35

موسى ع خرّ صعقًا، بمعنى أنّه دُكّ أيضًا إلّا أنّ سبحانه وتعالى شاء أن يبقيه حيًّا أو لعلّه أعاده إلى الحياة ؟! >>

إن قيل: أنّنا إذا سلمنا بما أسلفت من أنّ ظهوره سبحانه وتعالى سيؤدّي إلى إختفاء الطرف الآخر وأنّه سيؤدّي بالتالي إلى استحالة ظهوره سواء أحبّ أن يُعرف أم لم يحب ذلك.

قلنا: هذا صحيح في مستوى من المستويات، إلّا أنّنا إذا أردنا أن نوضّح الأمر فإنّنا سنجعل ذلك على أكثر من مرحلة:

المرحلة الأولى: أنّه سبحانه وتعالى حينما طلب منه نبي الله موسى (ع) وقال له: أرني أنظر إليك... كان ذلك في عالم الدنيا، وظهوره في هذا العالم هو الذي يؤدّي الى الاندكاك أيّ يجعل (دكًّا) ولذلك قال الله تعالى لنبيّه: (لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا) بل وحتّى موسى عليه السلام قد خرّ صعقًا، بمعنى أنّه دُكّ أيضًا إلّا أنّ سبحانه وتعالى شاء أن يبقيه حيًّا أو لعلّه أعاده إلى الحياة والله العالم.

ومن هنا -أعني- من حيث إنّ الله سبحانه وتعالى يستطيع حين تجلّيه للآخرين وظهوره لهم أن يجعل المقابل دكًّا أو لا يجعله، فلذا جعل الجبل دكًّا ولم يجعل من نبي الله موسى كذلك. ولذا فإنّ المرحلة الثانية، هي:

المرحلة الثانية: أنّه سبحانه وتعالى كان كنزًا مخفيًّا فأحبّ أن يُعرف فظهر للعوالم الماديّة التي خلقها فما كان إلّا أن جُعلت دكًّا بل ويمكن القول أنّ الانفجار الكبير هو نتيجة ظهوره سبحانه وتعالى.

المصلح السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه /.
...
📕:الكنز المخفي حديث في الحب:ص35