Telegram Web Link
الإمارات تقول الجيش السوداني هاجم مقر سفيرها في الخرطوم

نددت بما وصفته "الاعتداء الغاشم"، وقالت وزارة خارجيتها إن الهجوم على مقر سفيرها، تم بواسطة طائرة تابعة للجيش، تسبب في أضرار جسيمة في المبنى.

ولم يعلق الجيش السوداني حتى الآن على هذا الاتهام.

للمزيد: https://almasdaronline.com/articles/303000
الجنرال محسن يتحدث لأول مرة خارج المألوف!!

الكاتب | يحيى الثلايا

مما أتذكره، في الحرب السادسة من حروب صعدة في العام 2009، كان الجنرال علي محسن صالح مرتديا زي المحارب وسلاحه، بالقرب من منطقة الملاحيط شمال البلاد، مستقبلا إحدى القوافل الاجتماعية قادمة من محافظة عمران لإبداء تأييدها ومباركتها لجهود وبطولات جيشنا الجمهوري الباسل في مواجهة شرذمة التمرد السلالية التي تتخندق في بعض مناطق صعدة الباسلة والعزيزة.

وقف الجنرال مرحّبا بالقادمين شاكرا لهم ما قدموه من إسناد وتضحيات، وكان مما قاله لازلت أتذكره جيدا:

هذه العصابة الحاقدة كلما رأت اليمن استقرت وتوحدت وحاولت النهوض، "نبع" من بين أفرادها من يدعي الإمامة، هؤلاء هم امتداد للإمامة التي انتهت بقيام النظام الجمهوري حيث استعاد الشعب من خلاله قراره ومصيره.

عاهد الجنرال ضيوفه والشهداء أن لا تخاذل ولا نكوص حتى الحسم، والعمل على رفض مساعي إنقاذ الإمامة التي كانت تظهر في الحروب السابقة فجأة كلما أوشك الجيش على الحسم.

لم يكن الرجل يتحدث آنذاك ترويجا للإعلام أو خطابا للتوجيه المعنوي، لم يكن هناك أساسا بعثة تصوير مرافقة للقافلة، كان حديثه خاصا، فقط أتذكر أنه تم توثيقها بجوال الفقيد الراحل محمد حزام الصعر، رحمه الله.

كان الجنرال ورفاقه من أبطال الجيش يحاربون في صعدة دفاعا عن صنعاء التي كانت نخبتها وحكامها وأحزابها يمارسون ما أسماه الجنرال مؤخرا "تفريط وأحقاد وخيانات".

ولأنها كانت كذلك فعلا لم يطل الأمر كثيرا، اذ وصلت السلالة صنعاء وحاصرتها، وخلال معركة صنعاء تهيأ للناس محسن هو سورها الأخير وبوابتها الوحيدة!!.

أمر لافت خروج الجنرال هذه المرة عن المألوف في تهنئته البروتوكولية بعيد اليمنيين الأعظم، لقد تحدث لأول مرة بهذه اللهجة عن أحداث كان هو في القلب منها.

من خارج السلطة والمناصب يبعث الرجل وصية وخلاصة ذكرى سقوط صنعاء العاشرة مشددا على ما أسماه:

"ضرورة أخذ الدروس والعبر من أحداث الماضي، وفي مقدمة تلك الدروس، وضع اعتبار الحفاظ على اليمن وجمهوريته ومصالحه العليا فوق كل الاعتبارات والمصالح".

يحدد جنايات الساسة بوصفها:

"لحظة غفلة وتغافل من قوى اليمن الحاكمة والمعارضة، وتباينها السياسي المتجرد من الالتزام بأية ضوابط وثوابت وطنية، وفي ظل تفريط وأحقاد وخيانات".

لأول مرة يسمي ما حصل في صنعاء باسمه الحقيقي "تمكين" تم "بإمضاء مختلف القوى والمكونات، بحيادٍ أو ضعفٍ أو انحيازٍ أو صمتٍ واضح"".

وعن معركته الأخيرة قبل الانهيار وصفها بقوله: "نفذنا مهمةً عسكرية وطنية، في العام 2014م، بمن تبقّى من الفرقة الأولى مدرع بعد اعتزالنا العمل العسكري لعام ونصف.. لم تكن معارك تخص شخصٍ بعينه أو فئة بعينها، أو خصومات وملفات للاستغلال، كما روّج لذلك المُبْطلون؛ بل كانت المواجهة والإقدام والتضحية لأجل أحلام الأمة اليمنية وخوفاً من مصير مجهول يرتقبها إذا انكسرت سارية العلم الجمهوري".

كل عام وأنت والجمهورية بخير يا "أبو محسن"، وللبلاد الكرامة وللشعب الانتصار والإمامة إلى زوال..

ثق أن شعبنا يحفظ جميل رجالاته الأفذاذ.
https://almasdaronline.com/articles/302858
2024/09/30 09:37:02
Back to Top
HTML Embed Code: