Telegram Web Link
فإن خفت شيئا من ذلك [أي من فوات الدنيا] فاذكر عيش رسول الله -صلى الله عليه وآله-؛ فإنما كان قوته الشعير وحلواه التمر ووقوده السعف إذا وجده، وإذا أصبت بمصيبة فاذكر مصابك برسول الله -صلى الله عليه وآله-؛ فإن الخلق لم يصابوا بمثله -عليه السلام- قط!"

عن جعفر بن محمد عليهما السلام
أوّل ما ندبت به الحوراء زينب عليها السلام الإمام الحسين عليه السلام بعد شهادته: «وا محمّداه!»

وا محمّداه.. وا محمّداه..
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حال أمير المؤمنين عليه السلام بعد مرور ثلاثين سنة من وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .


لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،
عظم الله أجركم وأحسن الله عزائكم بوفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
.

ثُمَّ وَضعوا جَسَد الرَّسول على سرير
وقال عليٌّ: "إن رسول الله إمامَنا حيًا ومَيتًا
فليَدخُل عليه فَوج بعد فَوج فیُصَلّون علَيهِ بغَيرِ إمامٍ وينَصرفِون"
وأول مَن صلّى عَلى النبي عليٌّ وبنو هاشِم ثم صَلّت الانصار مِن بعدهم...

.
لَقد بَلغ بكاء السيّدة الزهراء علىٰ والدها حداً عُدّت معهُ مِن البَكّائين الخمسة إلىٰ جنب آدم ويعقوب ويوسف عليهم السّلام، ثم علي بن الحسين (ع).

وجاء في حديث مروي عن فضة التي لازمت خدمة السيّدة فاطمة الزهراء، قصة حزن فاطمة، حيث قالت :

« وَلَمْ يَكُنْ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ وَالْأَصْحَابِ وَالْأَقْرِبَاءِ وَالْأَحْبَابِ أَشَدَّ حُزْناً وَأَعْظَمَ بُكَاءً وَانْتِحَاباً (على رسول الله) مِنْ مَوْلَاتِي فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ عليها السلام، وَكَانَ حُزْنُهَا يَتَجَدَّدُ وَيَزِيدُ وَبُكَاؤُهَا يَشْتَدُّ.

فَجَلَسْتُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ لَا يَهْدَأُ لَهَا أَنِينٌ وَلَا يَسْكُنُ مِنْهَا الْحَنِينُ».
عن سليم بن قيس الهلاليّ قال: سمعت سلمان الفارسيّ رضي الله عنه يقول:
كنت جالسا بين يدي رسول الله صلّى الله عليه و آله في مرضته الّتي قبض فيها فدخلت فاطمة عليها السّلام فلمّا رأت ما بأبيها من الضعف بكت حتّى جرت دموعها على خدّيها فقال لها رسول الله صلّى الله عليه و آله:
ما يُبكيك يا فاطمة؟
قالت: يا رسول الله أخشى على نفسي و ولدي الضّيعة بعدك،
فاغرورقت عينا رسول الله صلّى الله عليه و آله بالبكاء…


-كمال الدّين و تمام النّعمة للشّيخ الجليل الأقدم الصّدوق، ج١، ص٢٩١.
واجْعَلْنَا مُمَهِدين أيْنَما كُنْا 💚
عن سليم بن قيس الهلاليّ قال: سمعت سلمان الفارسيّ رضي الله عنه يقول: كنت جالسا بين يدي رسول الله صلّى الله عليه و آله في مرضته الّتي قبض فيها فدخلت فاطمة عليها السّلام فلمّا رأت ما بأبيها من الضعف بكت حتّى جرت دموعها على خدّيها فقال لها رسول الله صلّى الله…
بلى يا رسول الله،
ضيّعوها، ضربوها، روّعوها، أسقطوا جنينها، قادوا بعلها، ظلموها، أحرقوا دارها، غصبوا حقّها، انتهكوا حرمتها، دخلوا بيتها بغير إذن، لطموها، وكزوا جنبها بالسّيف، كسروا ضلعها، لطموا خدّها، منعوها من البكاء عليك، آذوها، و أغضبوها..
كانت تتألّم مع كلّ نفس!

لك المشتكى سيّدي يا رسول الله!
وا مُحمّداه! وا فاطماه! وا ضيعتاه!
ساعة دفن النبي "صلى الله عليه وآله" قال أمير المؤمنين "عليه السلام"

( إِنَّ اَلصَّبْرَ لَجَمِيلٌ إِلاَّ عَنْكَ وَإِنَّ اَلْجَزَعَ لَقَبِيحٌ إِلاَّ عَلَيْكَ وَإِنَّ اَلْمُصَابَ بِكَ لَجَلِيلٌ وَإِنَّهُ قَبْلَكَ وَبَعْدَكَ لَجَلَلٌ لَقَلِيلٌ ).

📚 بِحاْرُ الأَنْواْرِ ج٨٢ص١٣٤
‏| صَلاحُ الأرضِ كانَ بالنبيّ الأكرَم -ص- |

- روى ثقة الإسلام الكليني -رح- بسند صحيح عن إمامنا أبي جعفر الباقر -ع- أنه قال:

" إنَّ الأرضَ كانَت فاسِدَةً¹
فأصلَحَها اللهُ -عزَّ وجَلّ- بنَبِيِّهِ -ص-

فَقال -عز وجل:
(ولا تُفسِدوا في الأرضِ بَعدَ إصلاحِها). "

📚 الكافي الشريف

١- قال العلامة المجلسي -رح-: أي بالكُفرِ والجَهلِ والضّلالِ والظُّلمِ والجَورِ. (مرآة العقول، ج٢٥، ص١٣٠).
- روى ثقة الإسلام الكليني -رح- بسنده عن إمامنا الباقر -ع- أنه قال : " لَمّا قُبِضَ رَسولُ اللهِ -ص- باتَ آلُ مُحَمَّدٍ -ع- بأطوَلِ لَيلَةٍ حَتّى ظَنّوا أن لا سَماءَ تُظِلُّهُم ولا أرضَ تُقِلُّهُم لأنّ رَسولَ اللهِ -ص- وَتَرَ الأقرَبينَ والأبعَدينَ في اللهِ "

الكافي الشريف
‏عندما أستدلّ في بعض الحوارت بسلوك أو فعل النبيّ (صلّىٰ الله عليه وآله وسلّم) يُعترض عليَّ بـ(إنّهُ نبيّ أمّا نحن فلا)، وهذا لعمري اعتراض يهدم أساس دين المعترض.
حيث أنّ الله لم يضع الأنبياء كتمثيليّة، بل وضعهم قدوة لنا وحجّة علينا في أنّ طاعة الربّ ممكنة.. "لَقَد كَانَ لَكُم فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسوَةٌ حَسَنَةٌ".
ممّا أفاد به الشّيخ المُفيد رحمه الله:

"إنّ رسول الله صلّى عليهِ و آله و الأئمّة مِن عترته خاصّة، لا يَخفى عليهم بَعد الوفاة أحوال شِيعَتهم في دارِ الدّنيا، بإعلام الله تعالى لَهُم ذلك حالًا بعد حال، و يَسمعون كلام المُناجي لَهُم في مَشاهدهم المُكرّمة العظام، بِلَطيفة مِن لطائف الله تعالى، يبينهم بها من جمهور العباد، و تَبلُغهُم المناجاة مِن بُعد، كما جاءت بهِ الرّواية، و هذا مذهب فقهاء الإماميّة كافّة.."

و قد قال الله تعالى فيما يدلّ على الجملة:
{وَ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ يَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لَا هُمْ يَحْزَنُونَ}


و قال رسولُ الله صلّى الله عليهِ و آله:
مَن سَلّمَ عليّ عندَ قبري سَمِعته، و مَن سَلّم عليّ مِن بَعيد بَلغته سلام الله عليه و رحمة الله وبركاته".
[و آلمُها عندَ أعتابِ الأمير!]

ما أن أقرأُ الاستئذانَ قبيلَ الدُّخولِ إلى حَرَمِ المعصومِ و مشهدِه، و لا سيما مشهدِ أميرِ المؤمنينَ صلواتُ اللهِ عليهم أجمعين:

«اللهُمَّ إنّي وَقَفتُ عَلى بابٍ مِن أبوابِ بُيوتِ نَبيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وَآلِهِ وَ قَد مَنَعتَ النَّاسَ أن يَدخُلوا إلَّا بِإذنِهِ فَقُلتَ: يا أيُّها الَّذينَ آمَنوا لا تَدخُلوا بُيوتَ النَبيِّ إلَّا أن يُؤذَنَ لَكُم ...»

تهيجُ بيَ الآلامُ و الأحزانُ على مُصابِ مليكةِ الوجودِ و حبيبةِ الرَّبِّ المعبود، المظلومةِ المضطهدةِ، الصدِّيقةِ الشهيدة، الزَّهراءِ فاطِمَة 💔 ..

فأنشِدُ هذهِ الأبياتِ المُوفَّقةَ الخالدَةَ بِذكرِ فاطِمَة:

وا عَجَبًا يستأذِنُ الأمينُ
عليِهمُ و يَهجِمُ الخَؤونُ

قالَ سُلَيمٌ: قلتُ يا سلمانُ
هل دَخَلوا و لم يَكُ استئذانُ؟!

فقالَ: إي و عِزَّةِ الجَبَّارِ
و ما على الزَّهرَاءِ مِن خِمارِ

لكنَّها لاذت وراءَ البابِ
رِعايةً للسِّترِ و الحِجابِ

فمُذ رأوها عَصرُوها عَصرَةْ
كادَت بِنَفسي أن تَمُوتَ حَسرَةْ

تَصيحُ: يا فِضَّةُ أسنِدينِي
فقد و رَبِّي أسقَطُوا جنَينِي

دُعاءُ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ و آلِه- الذي تُؤَمِّنُ عليهِ الملائكة: «اللَّهُمَّ العَن مَن ظَلَمَهَا وَ عَاقِب مَن غَصَبَهَا وَ أَذِلَّ مَن أَذَلَّهَا وَ خَلِّد فِي نَارِكَ مَن ضَرَبَ جَنْبَيهَا حَتَّى أَلقَت وَلَدَهَا»

🔺و أنا عَبدُ ابنتِه و حَبيبَتِه أدعُو بدُعائِه و أؤمِّنُ مع الملائكةِ و أقول: آمين!

هل مِن مُؤَمِّنٍ مَعنا على هذا الدُّعاءِ منَ النَّبيِّ صلى اللهُ عليهِ و آلِه؟

إنَّا للهِ و إنَّا إليهِ راجِعُون

٣٠ صفر أحزان الآل ١٤٤٦هـ
نجف أمير المؤمنين ص
المُقصِّرُ المُسيء
عبدُ الزَّهرَاء
• المزاح :

من وصايا لقمان لابنه: [لا تكن حلواً فيأكلوك، لا تكن مرّاً فيلفظوك. ]

من سِمات شخصية المؤمن التوازن والاعتدال لا سيما في المِزاح، فلا يُكثِر المؤمن من المزاح لأنّه يذهب ببهاءه، ولا يمتنع منه، لأنّه هشّ بش.
— عظمة مقام الإمام الرِّضا (صلوات الله عليه)


يقول سماحة الشّيخ الوحيد الخُراسانيّ

"أيّ مقام لعليّ بن مُوسى (عليه السّلام) حتّى أنّ زيارته هي نفس زيارة الله ومدفنه عرش الله؟، قال الإمام السّابع مُوسى بن جَعفر (عليهما السّلام):
«من زارَ قبر ولدي وبات عنده ليلة؛ كان كمَن زار الله تعالى في عرشه.»،
هذا بيان شخص -ضمن الله له العصمة-، هو يقول: هذه عظمة زيارة ابني!!، إنّ معرفة الإمام الثّامن (صلوات الله عليه) فوق طاقة البشر!، الكلام حوله في غاية الصعوبة، مقامه ومنزلته أعلى من الوصف والبيان.
‏من أهم المحرمات في الشريعة الإسلامية :

‏( التعرب بعد الهجرة )

‏والمقصود به الانتقال إلى بلد ينتقص فيه الدين أي يضعف فيه إيمان المسلم بالعقائد الحقّة أو لا يستطيع أن يؤدي فيه ما وجب عليه في الشريعة المقدسة أو يجتنب ما حرم عليه فيها.
Forwarded from الموسوي
قصّ الشارب من السنّة

• روى الشيخ الكليني رحمه الله بسند صحيح عن علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن [الكاظم] عليه السلام، قال:

سألتُه عن قصّ الشارب: أَمِنَ السنّة؟

قال: «نعم».

• وروى بسند معتبر عند جمع من العلماء عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام:

«قال رسول الله صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌: إنّ من السنّة أن تأخذ من الشارب حتى يبلغ الإطار». [الإطار: حرف الشفّة الأعلى الذي يحول بين منابت الشعر والشفّة].

• وروى عن عبد الله بن عثمان أنه رأى أبا عبد الله عليه‌السلام أحفى شاربه حتى ألصقه بالعسيب. [العسيب: منبت الشعر].

• وقد ورد في عدّة أحاديث أنّ تقليم الأظفار والأخذ من الشارب يوم الجمعة ممّا يزيد في الرزق ويقي من بعض الأمراض.

وتفصيل الحكم الشرعي من استحباب وكراهة وغير ذلك يُسأل عنه مرجع التقليد.
.



استمرارُ أحزانِ آلِ مُحمّدٍ بعد شهرِ صفر
..🏴




_


هناك مِن الشيعةِ ما أن يبزغ هلالُ ربيعٍ الأوّل حتّى يُبادروا إلى خَلْعِ السوادِ.. وكأنَّ هذهِ الأيّام أيّامُ أفراحٍ وسرور.. والحال أنّ هذهِ الأيّام هي فاتحةُ الرزايا والمصائبِ على العِترةِ الطاهرة ونَزْعُ السوادِ في هذهِ الأيّام مُخالفٌ تماماً لِسيرةِ أهلِ البيت "صلواتُ اللهِ عليهم"..

فإنّ أهل البيتِ لا يَنزعونَ السوادَ في هذهِ الأيّام، وإنّما جَعَلوا يومَ نزعِ السوادِ في التاسعِ مِن ربيع الأوّل (يومُ فرحةِ الزهراء) فأحدَ أسماءِ يومِ التاسعِ مِن ربيعِ الأوّل هو "يومُ نزعِ السواد" كما وَرَدَ في رواية سيّدِ الأوصياء التي يتحدّثُ فيها عن فضلِ يومِ التاسعِ مِن ربيع الأوّل..

أمّا هذهِ الأيّام (مِن أوّل شهر ربيع وحتّى الثامن منه) فأحزانُ أهل البيت "صلواتُ اللهِ عليهم" مُستمرّةٌ فيها لدى مُحبِّيهم المُخلصين..
وذلك لوقوع الأحداثِ الأليمةِ والجسيمةِ في مِثلِ هذهِ الأيّام..

✦ ففي الأوّلِ مِن ربيع: كان دفنُ نبيّنا الأعظم صلّى الله عليه وآله.. حيثُ بقِيَ "صلّى اللهُ عليهِ وآله" ثلاثةَ أيّام بعد شهادتِهِ مِن دون دفن..!

✦في الثاني مِن ربيع: كان رجوعُ سبايا العائلةِ الحسينيّةِ إلى المدينة في أجواءٍ مُفجعةٍ ومُقرحةٍ للقلوب

✦ أيضاً في هذهِ الأيّام.. مِن بدايةِ ربيع الأوّل وما بعده مِن الأيّام.. وقع الإعتداء الآثم على دارِ النبوّة والرسالة (على بيتِ عليٍّ وفاطمة)
فكان فيها حرقُ بيت الزهراء، والاعتداءُ عليها وكسْرُ ضلِعها وإنهاكُها مِن الضرب وإسقاطُ حَملها في مِثل هذه الأيّام (مِا بين الأوّل إلى الثالث مِن شهر ربيع) فالقوم قد اعتدوا على بيتِ الزهراء عِدّةَ مرّات..!

✦ أيضاً في الثالث مِن شهر ربيع كان إحراقُ الكعبة المشرّفة بأمرٍ من يزيد "لَعَنهُ الله"..

✦ وفي الخامس مِن ربيع: وفاةُ مولاتِنا السيّدة سكينة "صلواتُ الله عليه"..

✦ وفي الثامن من شهر ربيع: شهادةُ إمامِنا الزاكي العسكري "صلواتُ الله عليه"..

هذهِ المصائبُ والفواجع تُؤلمُ قلْبَ إمامِ زمانِنا..
ولِذا فإنّ أولياءَ أهل البيت المُخلصين لا يخلعونَ السوادَ في مِثل هذه الأيّام.. وإنّما يُجدّدونَ فيها العزاءَ والحِداد لتكون قلوبُهم مُوافقةً لأحزانِ إمامِ زمانِهِم "صلواتُ الله عليه"..

يقولُ إمامُنا الصادق "صلواتُ الله عليه":
(رَحِمَ اللهُ شِيعتَنا، خُلِقوا مِن فاضلِ طِينتِنا وعُجنوا بماءِ ولايتِنا، يحزنون لِحُزنِنا ويفرحونَ لِفَرَحنا).
2024/10/03 21:32:08
Back to Top
HTML Embed Code: