Telegram Web Link
#زاد_المهـتدين 🔮🕊

.
.

وعلى الرواية التاريخية الاخرى الاكثر تداولًا:
.
.
ورد في الملهوف : صاحَ الحُسَينُ عليه السلام : أما مِن مُغيثٍ يُغيثُنا لِوَجهِ اللَّهِ ! أما مِن ذابٍّ يَذُبُّ عَن حَرَمِ رَسولِ اللَّهِ (*)؟ فَإِذَا الحُرُّ بنُ يَزيدَ الرِّياحِيُّ قَد أقبَلَ إلى‌ عُمَرَ بنِ سَعدٍ فَقالَ لَهُ : أمُقاتِلٌ أنتَ هذَا الرَّجُلَ ؟ فَقالَ : إي وَاللَّهِ! قِتالاً أيسَرُهُ أن تَطيرَ الرُّؤوسُ وتَطيحَ الأَيدي . قالَ : فَمَضَى الحُرُّ ووَقَفَ مَوقِفاً مِن أصحابِهِ ، وأخَذَهُ مِثلُ الأَفكَلِ‌. فَقالَ لَهُ المُهاجِرُ بنُ أوسٍ : وَاللَّهِ إنَّ أمرَكَ لَمُريبٌ ! ولَو قيلَ مَن أشجَعُ أهلِ الكوفَةِ لَما عَدَوتُكَ ، فَما هذَا الَّذي أراهُ مِنكَ ؟ فَقالَ : إنّي وَاللَّهِ اُخَيِّرُ نَفسي بَينَ  الجَنَّةِ وَالنّارِ ، فَوَاللَّهِ لا أختارُ عَلَى الجَنَّةِ شَيئاً ولَو قُطِّعتُ واُحرِقتُ . ثُمَّ ضَرَبَ فَرَسَهُ قاصِداً إلَى الحُسَينِ عليه السلام ويَدُهُ عَلى‌ رَأسِهِ ، وهُوَ يَقولُ : اللَّهُمَّ إنّي تُبتُ إلَيكَ فَتُب عَلَيَّ ، فَقَد أرعَبتُ قُلوبَ أولِيائِكَ وأولادِ بِنتِ نَبِيِّكَ . ...... فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : نَعَم ، يَتوبُ اللَّهُ عَلَيكَ.. [ الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام ، ص ٧٣٢ ]
.
.
تنويه:
(*) هي ليست كلمات تنمُ عن ضعف او تنازل او يئسٍ - كما قد يتصور البعض - بل لعلها من باب القاء الحجة واستثارة القلوب.


.
.

تأمل:

كيف ما كان النص الواقعي ،
لحظة تفكر نقلته من اسفل دركات الجحيم لاعالي درجات الجنان ، بل اعلت رايته في الدنيا بعد ان سال دمه لجنب سيده !

أي عزةٍ وكرامةٍ قد بلغها فكان حرًا في الدنيا وسعيدًا في الآخرة !
.
.

عندما يُعمِل الانسان فكره طالبًا الحقيقة مُلقيًا نزعات نفسه واهوائه جانبًا مستمعًا لما يمليه عليه عقله ..هكذا يكون مصيره !

.
.


انت ايضًا ،
عندما تُعرض لك المحرمات على طبقٍ من ذهب او تعترضك اعمل فكرك واستمع لعقلك المُذكر بقبرك و آخرتك ..تنجو ان شاء الله !
.
.


والله أعلم ،،، والحمدلله رب العالمين
.
.
#تأملات
#تفكر
#خير_من_عبادة_سنة
#خير_من_قيام_ليلة
«..ولم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة..»
صِدّيقُ اللهِ - الهفهاف بن المهند

.
.

جاء في الكتاب:

الهفهاف بن المهند

ذكره الفضيل في التسمية وقال: «خرج الهفهاف بين المهد الراسبي من البصرۃ، حين سمع بخروج الحسين - عليه السلام ، فسار حتى انتهى إلى العسكر بعد قتله ، فدخل عسكر عمر بن سعد ثم انتضى سيفه وقال:

يا أيها الجند المُجند
أنا الهفهاف بن المهند
أبغي عيال محمد

ثم شد فيهم. قال علي بن الحسين - عليها السلام -: فما رأى الناس منذ بعث الله محمدا - صلى الله عليه وآله وسلم - فارسا، بعد علي بن أبي طالب - عليه السلام -
قتل بيده ما قتل. فتداعوا عليه خمسه نفر، فاحتوشوه حتى قتلوه - رحمه الله تعالى .»

أقول:
كان الهفهاف فارسا شجاعًا بصريًا من الشيعة ومن المخلصين في الولاء، له ذكر في المغازي والحروب، كان من أصحاب أمير المؤمنين - عليه السلام -، وحضر معه مشاهده كلها، ولما عقد الألوية أمير المؤمنين - عليه السلام - يوم صفين، ضم تمیم البصرة إلى الأحنف بن قيس وأمر على حنظلة البصرة أعين بن ضبعة وعلى أزد البصرة الهفهاف بن المهند الراسبي الأزدي، وعلى ذهل البصرة خالد بن معمر .

كان الرجل ملازما لعلي - عليه السلام - إلى أن قُتِل، فانضم بعده إلى ابنه الحسن - عليه السلام - ثم إلى الحسين - عليه السلام ، وبعد الحسن - عليه السلام - سكن البصرة، وحين سمع بخروج أبي عبدالله الحسين - عليه السلام -، من مكة إلى العراق، خرج من البصرة وفي مساء يوم الطف بعد قتل الحسين - عليه السلام - وصل إلى أرض كربلاء، ولما اطلع على ما وقع انتضی سيفه ودخل عسكر عمر بن سعد، وقاتل حتى قتل - رحمة الله عليه - .

.
.

📚 يوم الطف ص ٢٥٠-٢٥١ .

.
.
_
#الهفهاف_بن_المهند
‏"يا خيل الله اركبي، وبالجنّة أبشري"، بهذه الصيحات هجم عمر بن سعد وجيشه علىٰ الإمام الحسين (عليه السلام) وصحبه وأهل بيته.

باسم الله والإسلام قتلوا الحسين (عليه السلام) سيّد شباب أهل الجنّة، مستبشرين بدخول الجنّة!

ضلال ما بعده ضلال، وظلمات بعضها فوق بعض.. ومن التاريخ نستلهم الدروس والعبر.
السلام على سعد بن عبد الله الحنفي ، القائل للحُسين عليه السلام وقد أذن له في الإنصراف : لا والله لانخليك حتى يعلم الله إنا قد حفظنا غيبة رسول الله صلى الله عليه وآله فيك ، والله لو أعلم أني أُقتل ثم أحيا ثم أُحرق ثم أذرى ويفعل بي ذلك سبعين مرة مافارقتك ، حتى ألقى حمامي دونك ، كيف أفعل ذلك وإنما هي موتة او قتلة واحدة ثم هي يعدها الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا .💔
السلام على نافع بن هلال،

الذي قال لسيّد الشهداء عليه السلام بعد خطبته في عذيب الهجينات: «والله ما كرهنا لقاء ربنا، وإنّا على نيّاتنا وبصائرنا، نوالي من والاك ونعادي من عاداك».

والذي كان فيمن ذهب في إحدى المرّات لجلب الماء مع أبي الفضل العباس عليه السلام، فلمّا بلغ النهر قيل له اشرب، فقال رضوان الله عليه: «لا واللَّهِ، لا أشرَبُ مِنهُ قَطرَةً وحُسَينٌ عليه السلام عَطشان ومَن تَرى‌ مِن أصحابِهِ!».

وقتلَ اللعينَ الذي تجاسر على الإمام الحسين عليه السلام بقوله الخبيث: «يا حُسَينُ! يا كَذّابَ ابنَ الكَذّابِ..».

وروي أنّه قتلَ اثني عشر رجلًا من جيش ابن سعدٍ لعنه الله حتّى أُخِذ أسيرًا فقتله شمر لعنة الله عليه.
السلام على نافع بن هلال،

الذي قال لسيّد الشهداء عليه السلام بعد خطبته في عذيب الهجينات: «والله ما كرهنا لقاء ربنا، وإنّا على نيّاتنا وبصائرنا، نوالي من والاك ونعادي من عاداك».

والذي كان فيمن ذهب في إحدى المرّات لجلب الماء مع أبي الفضل العباس عليه السلام، فلمّا بلغ النهر قيل له اشرب، فقال رضوان الله عليه: «لا واللَّهِ، لا أشرَبُ مِنهُ قَطرَةً وحُسَينٌ عليه السلام عَطشان ومَن تَرى‌ مِن أصحابِهِ!».

وقتلَ اللعينَ الذي تجاسر على الإمام الحسين عليه السلام بقوله الخبيث: «يا حُسَينُ! يا كَذّابَ ابنَ الكَذّابِ..».

وروي أنّه قتلَ اثني عشر رجلًا من جيش ابن سعدٍ لعنه الله حتّى أُخِذ أسيرًا فقتله شمر لعنة الله عليه.
#اضـاءات_أخلاقية 💡📚


- فوالله الذي منّ علي بك لا فارقتك حتى يكلَّا (سيفي وفرسي) عن فري وجري...

- لوددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتى اقتل هكذا الف مرة وأن الله تعالى يدفع بذلك القتل عن نفسك...

- أكلتني السباع حيا إن فارقتك...

- لا والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الاسود مع دمائكم....

- لو قدرت أن ادفع الضيم عنك بشيء أعز علي من نفسي لفعلت...

- قبح الله العيش بعدك...

-------------------------------------------------------------

🔰 هذه بعض المواقف التي أثبتت تهيؤ أصحاب الحسين (ع) وتأهلهم للقيام مع #صاحب_أمرهم ....
ولكن....
ماذا سنقول نحن ل #صاحب_أمرنا ؟....
هل تهيأنا؟....
هل تهذبنا لنثبت؟💡
السلام على عابس بن أبي شبيب الشاكري،

الذي كان أوّل من قام ملبّيًا كتاب الإمام الحسين عليه السلام الذي قرأه مسلم بن عقيل رضوان الله عليه في دار المختار في جمع من شيعة الكوفة، وكان ممّا قاله حينها: «..واللهِ لأُحَدِّثَنَّكَ عمّا أنا موطِّنٌ نفسي عليه، واللهِ لأُجيبَنَّكُم إذا دَعَوْتُم، ولأُقاتِلَنَّ معكم عَدُوَّكُم، ولَأَضرِبَنَّ بِسَيفي دونكم حتّى ألقى الله، لا اُريدُ بِذلِكَ إلّا ما عِندَ اللَّهِ».

والذي قال لسيّد الشهداء صلوات الله عليه يوم عاشوراء:
«يا أبا عبد الله، أما واللهِ ما أمسى على ظهر الأرضِ قريبٌ ولا بعيدٌ أعَزُّ عَلَيَّ ولا أحَبُّ إلَيَّ منك، ولو قدرتُ على أن أدفعَ عنك الضيم والقتل بشيءٍ أعزّ عليَّ من نفسي ودمي لفعلتُه؛ السلام عليك يا أبا عبد الله، أشهدُ أنّي على هديك وهدي أبيك».

والشجاع الذي لم يحتمل الأعداء لعنهم الله قتاله رَجُلًا لرَجُلٍ، فاتّفقوا على رميه بالحجارة، فألقى حينها درعه ومغفره [أي ما يقي به رأسه] ثمّ شدّ عليهم.

والذي بلغت شجاعته أن اختصم الأعداء في قتله، فكانوا يحملون رأسه ويقول أحدهم: أنا قتلته، والآخر يقول: أنا قتلته. حتى قال لهم عمر بن سعد لعنه الله: «لا تختصموا، هذا لم يقتله سنان واحد»، فأسكتهم بذلك.
السلام على عابس بن أبي شبيب الشاكري،

الذي كان أوّل من قام ملبّيًا كتاب الإمام الحسين عليه السلام الذي قرأه مسلم بن عقيل رضوان الله عليه في دار المختار في جمع من شيعة الكوفة، وكان ممّا قاله حينها: «..واللهِ لأُحَدِّثَنَّكَ عمّا أنا موطِّنٌ نفسي عليه، واللهِ لأُجيبَنَّكُم إذا دَعَوْتُم، ولأُقاتِلَنَّ معكم عَدُوَّكُم، ولَأَضرِبَنَّ بِسَيفي دونكم حتّى ألقى الله، لا اُريدُ بِذلِكَ إلّا ما عِندَ اللَّهِ».

والذي قال لسيّد الشهداء صلوات الله عليه يوم عاشوراء:
«يا أبا عبد الله، أما واللهِ ما أمسى على ظهر الأرضِ قريبٌ ولا بعيدٌ أعَزُّ عَلَيَّ ولا أحَبُّ إلَيَّ منك، ولو قدرتُ على أن أدفعَ عنك الضيم والقتل بشيءٍ أعزّ عليَّ من نفسي ودمي لفعلتُه؛ السلام عليك يا أبا عبد الله، أشهدُ أنّي على هديك وهدي أبيك».

والشجاع الذي لم يحتمل الأعداء لعنهم الله قتاله رَجُلًا لرَجُلٍ، فاتّفقوا على رميه بالحجارة، فألقى حينها درعه ومغفره [أي ما يقي به رأسه] ثمّ شدّ عليهم.

والذي بلغت شجاعته أن اختصم الأعداء في قتله، فكانوا يحملون رأسه ويقول أحدهم: أنا قتلته، والآخر يقول: أنا قتلته. حتى قال لهم عمر بن سعد لعنه الله: «لا تختصموا، هذا لم يقتله سنان واحد»، فأسكتهم بذلك.
كم من عظمة في هذه الالتفاتة!

البعض حتى من المؤمنين تقول لهم؛ فلان وفلانة من المؤمنين الاتقياء المتفقهين بالدين السليمي المنهج والوعي ولهم من الاخلاق المشهود لها مالهم.. ثم يعودون لاسئلة بعيدة كل البعد عن منهج اهل البيت وشيعتهم واصحابهم صلوات الله عليهم (يجلبون برواية روايتين ويتركون منهج عظيم ضخم كامل، يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض) فيقولون: من اي عشيرة كذا وكذا، وليسوا من بيت كذا وكذا، وليسوا من عائلة معروفة بكذا وكذا.. وليس لهم الحسب الكذا والكذا..

هذا صاحب الحُسين (ع) جون العبد الاسود.. الذي لا حسب له ولا نسب.. نقف في كل ذكرى لعاشوراء ونقول لهم "بأبي أنتم وأمي" "يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما"
وهم اصحاب سيد شباب اهل الجنة وخامس اصحاب الكساء وسبط خاتم الانبياء ووصيه، اصحاب الحُسين ع وكفى! الذي قال عنهم: "أما بعد: فإني لا أعلم أصحابا أوفى ولا خيرا من أصحابي".
هل سأل احدنا يوما عن واحد منهم من اي عشيرة ومن اي بيت ومن اي عائلة؟! او حكم عليهم منها؟!...

| عبد الله بن عمير الكلبي |

كان في الكوفة فرأى القوم يستعدون للقتال فسأل عن ذلك فقيل له إنهم يتوّجهون لقتال ابن بنت رسول الله -ص-، فعزم على الخروج لنصرة الحسين -ع- و محاربة القوم، فأخبر زوجته، وحدثها، وأعلمها بما يريد.

فقالت له زوجته أم وهب: "أصَبتَ أصابَ اللهُ بك أرشدَ أُمورك، افَعلْ، وأخرِجْني معك"، فخرج معها ليلاً حتّى التحاقا بالإمام الحسين -عليه السلام-

و في كربلاء عندما بدأ القتال خرج مبارزان من الأعداء يطلبان مبارزاً للقتال، فقام حبيب بن مظاهر وبرير بن خضير، ولكنّ الإمام منعهما من القتال والمبارزة، فعندئذ قام عبد الله بن عمير، واستأذن الإمام لقتالهما، فرأى الإمام أنّه رجل طويل شديد الساعدين وبعيد ما بين المنكبين، وأنّه كفؤ للقتال، فأذن له.

فخرج إليهما فقالا له: لا نَعرفُك، ليخرجْ إلينا زهيرٌ أو بُرَير! وكان أحدهما قريباً من عبدالله، فقال له عبدالله: لا يَخرجُ إليك أحدٌ من الناس ‏إلاّ وهو خيرٌ منك وشَدَّ عبدُالله بن عُمير عليهما يضربهما بسيفه وهو يقول:

إن تنكروني فأنا ابن الكلب
سوف تروني وترون ضربي
وحملتي وصولتي في الحرب
أدرك ثأري بعد ثأر صحبي
فأدفع الكرب إما إلى الكرب
ليس جهادي في الوغى باللعب

حتى قطعت أصابع يده اليسرى ولكنه عاد منتصرا للحسين -عليه السلام-، ‏فهاجَت الغَيرةُ في أُمّ وهب وأخَذَت عموداً، ثمّ أقبَلَت نحو زوجها تقول له: فِداك أبي وأمّي، قاتِلْ دون الطيّبين مِن ذريّة محمّد -صلى الله عليه وآله'.

فأراد أن يَرُدَّها زوجُها عبدُالله فلم تُطاوِعْه، وأخَذت ثوبَه وتقول له: لن أدَعَك دون أن أموت معك حتى أتاهم مولاهم الحسين -عليه السلام- وأرجعها، ‏ورجع للقتال وهو يقول:

إني زعيم لك أم وهب
بالطعن فيهم تارة والضرب
ضرب غلام مؤمن بالرب
حتى يذوق القوم مس الحرب
إني امرؤ ذو نجدة وعصب
حسبي قتيلي من عليم حسبي

ولكن حمل عليه القوم وقتلوه، فلمّا رأت أم وهب زوجَها قتل، مَضَتْ إليه وسط ساحة المعركة، جَلَست عنده ‏وأخَذَتْ برأسه تَمسَح الدمَ والتراب عنه وعن وجهه وهي تقول له: هنيئاً لك الجنة أسألُ اللهَ الذي رزقك الجنّةَ أن يصحبني معك.

فبَصُرَ بها شمر بن ذي الجوشن، فأمر غلامه رستم بضرب رأسها بعمود، وماتت مكانها رضوان الله تعالى عليها وعلى زوجها.
| أسلم بن عمرو |

كان أسلم من موالي الحسين، غلام من تُرك الديلم، وكان يعرف اللغة العربية، وكان كاتباً وقارئاَ للقرآن

وفي كربلاء تقدّم هذا الغلام يرجو من مولاه أن يأذن له بالنزال،
فيجيبه سيد شباب أهل الجنة : قد وهبتك لولدي.
فكان له أن يبقى مع عليّ بن الحسين من بعده ليخدمه ..

فلا يجد نفسه مضطرا للقتال؛ إلاّ أن اسلم أسرع نحو خيمة عليّ بن الحسين ع -وقد أقعده المرض- و قال : سيدي، استأذنت أباك، فوهبني اياك، وأنا أسألك ان تأذن لي في البراز إلى قتال هؤلاء القوم.

فقال له زين العابدين: وأنا أعتقتك، فأنت حُرّ لوجه الله.

فخرج أسلم التركي مبتهجا ً فلبس درعه ..وحمل سيفه، وأطلق صوته في ساحة كربلاء:

البحر من طعني وضربي يصطلي
والجو من سهمي ونبلي يمتلي
إذا حُسامي في يميني ينجلي
ينشقُّ قلبُ الحاسد المُبَجَّل ِ

فقال علي بن الحسين ع: ارفعوا طرف الخيمة لأنظر كيف يُقاتل.

نزل الى ساحة المعركة يقاتل حتى أحاط به الأعداء وهو يجول وحيداً فضربوه
وطعنوه، فسقط صريعا ً على رمال كربلاء.

فأقبل اليه الحسين مسرعاً و اعتنقه خير من وطأ الثرى و وضع خده على خده فتبسّم أسلم و قال : " من مثلي و ابن رسول الله واضع خده على خدي " و فاضت نفسه بين يدي مولاه مبتسما مبتهجا .

رضوان الله تعالى عليه

| بِشر الحضرميّ |

كان بِشر ممّن جاء إلى الإمام الحسين عليه السلام أيّامَ المُهادَنة، فالتحق بالركب الحسينيّ ليجاهد بين يَدَي سيّد شباب أهل الجنّة سلام الله عليه على ساحة كربلاء.

وفي ليلة العاشر عندما خطب الحسين -عليه السلام- في أصحابه وقال لهم: هذا الليلُ قد غَشِيَكم فاتَّخِذوه جَمَلاً قيل لبِشر بن عمرو الحضرميّ: إنّ ابنك عَمراً قد أُسِر بثغر الريّ، فقال: عند الله أحتسبُه ونفسي، ما كنتُ أُحبُّ أن يُؤسَرَ وأنا أبقى بعده.

فسمع الإمامُ الحسين عليه السّلام مَقالتَه، فقال له: رحمك الله، أنت في حِلٍّ من بيعتي، فاذهَبْ واعملْ على فَكاك وَلَدِك.

فأجابه بِشر بقوله:‏ لا واللهِ لا أفعل ذلك، أكلَتْني السباعُ حيّاً إن فارقتُك يا أبا عبدالله!

فقال عليه السّلام له: إذاً أعْطِ ابنَك هذه الأثوابَ الخمسة ليعملَ في فَكاك أخيه، فأعطاه عليه السّلام خمسةَ أثوابٍ قيمتُها ألف دينار.

وفي يوم العاشر قاتل دون الحسين الشهيد -عليه السلام- ومضى شهيداً رحمه الله.
‏٣
| سعيد بن عبدالله الحنفي |

كان سعيد من وجوه الشيعة بالكوفة وذوي الشجاعة والعبادة فيهم، وعندما وصل خبر هلاك معاوية إلى الكوفة اجتمعت الشيعة فكتبوا إلى الإمام الحسين الكتب وأرسلوها، فكان سعيد بن عبدالله الثقة المأمون من الذين حملوا هذه الرسائل لسيد الشهداء -عليه السلام-.

وفي ليلة عاشواراء عندما خطب الإمام -عليه السلام- فيهم وقال : " وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً " كان سعيد ابن عبد الله ممن قام وتحدث، وقال:

" والله لا نخلّيك حتّى يعلم الله أنا قد حفظنا نبيّه محمّداً فيك، والله لو علمت أنّي أقتل ثمّ أحيى ثمّ أحرق حيّا ثم أذرى يفعل بي ذلك سبعين مرّة ما فارقتك حتّى ألقى حمامي دونك، فكيف لا أفعل ذلك، وإنّما هي قتلة واحدة ثمّ هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبداً "

و في يوم عاشوراء عندما اشتدّ القتال، وقرب الأعداء من الحسين -عليه السلام- وهو قائم بمكانه، تقدم سعيد الحنفي أمام الحسين -عليه السلام-، فرماه القوم بالنبال يميناً وشمالاً وهو قائم بين يدي الحسين -ع- يقيه السهام طوراً بوجهه، وطوراً بصدره، وطوراً بيديه، وطوراً بجنبيه، فلم يكد يصل إلى الحسين -عليه السلام  شيء من ذلك حتّى سقط الحنفي إلى الأرض وهو يقول:

” اللهمّ العنهم لعن عاد وثمود، اللهمّ أبلغ نبيّك عنّي السلام، وأبلغه ما لقيت من ألم الجراح فإنّي أردت ثوابك في نصرة نبيّك، ثمّ التفت إلى الحسين فقال: أوفيت يا ابن رسول الله؟
قال: «نعم، أنت أمامي في الجنّة» "

ثمّ فاضت نفسه النفيسة شهيدا جليلا طاهرا مطهرا رضوان الله تعالى عليه.
| شَوْذَب |

شيخ كبير من المخلصين، أحد رجال الشيعة ووجوهها، وكانت دارُه مَألَفَ الشيعة، يتذاكرون فيها فضائل أهل البيت عليهم السّلام، وكان حافظاً للحديث حاملاً له عن أمير المؤمنين عليٍّ عليه السّلام.

صَحِب شَوذَب عابسَ بن شبيب الشاكريّ من الكوفة إلى مكّة، وذلك بعد قدوم مسلم الكوفة، وقَدِما معاً إلى كربلاء.

ولما التحم القتال دعاه عابس وقال : يا شَوذب، ما في نفسِك أن تصنع؟
فقال شَوذَب: ما أصنع؟! -بتعجّب- أُقاتِلُ معك حتّى أُقتَل.

فقال عابس: ذاك الظنُّ بك، فتَقَدّمْ بين يَدَي أبي عبدالله حتّى يَحتسبَك كما احتَسَبَ غيرَك مِن أصحابه، وحتّى‏أحتسبَك أنا، فإنّ هذا يومٌ ينبغي لنا أن نطلب فيه الأجر بكلّ ما نَقْدِر عليه؛ فإنّه لا عمَلَ بعد اليوم، وإنّما هو الحساب.

فتقدّم شَوذب فسلّم على الحسين قائلاً: السّلامُ عليك يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته، أستَودعُك الله، ثمّ مضى شَوذَب فقاتل حتّى قُتِل شهيداً رحمةُ الله عليه.

| أنَسُ بنُ الحارثِ الكاهليّ الأسديّ |

كان أنس رضوان الله عليه، شيخا كبير السنّ ذا منزلةٍ عالية، لكونه صحابيّاً، رأى النبيَّ -صلّى الله عليه وآله- وسمع حديثَه، وهو المحدّث بالحديث الذي روته العامة و الخاصة:

" سمعتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله يقول والحسينُ بن عليٍّ في حِجْرِه: إنّ آبني هذا يُقتَل بأرض العراق، ألاَ فَمَن شَهِده فَلْيَنصُره. "

وشَهِد أنسُ بن الحارث بدراً وحُنيناً مع رسول الله صلّى الله عليه وآله، ثمّ بعده والى أهلَ بيته عليهم السّلام.

فعندما سمع أنسُ بن الحارث الأسديّ رضوان الله عليه بمَقْدَم الإمام الحسين إلى كربلاء خرج من الكوفة والتقى معه ليلاً، حيث أدركَتْه السعادة، فانضمّ إلى الركب الحسينيّ.

وفي يوم القتال صدّق ما رواه عن رسول الله -صلى الله عليه وآله- فاستأذنَ الحسينَ عليه السّلام وكان شيخاً كبيراً فقاتل وقتل شهيدا رضوان الله تعالى عليه.

| أبو ثمامة عمرو الصائدي |

كان أبو ثمامة تابعياً من فرسان العرب ووجوه الشيعة، ومن أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام الذين شهدوا معه مشاهده، ثم صحب الحسن عليه السلام بعده، وبقي في الكوفة، فلما توفي معاوية كاتب الحسين عليه السلام، ولما جاء مسلم بن عقيل إلى الكوفة قام معه وصار يقبض الأموال من الشيعة بأمر مسلم فيشتري بها السلاح، وكان بصيراً بذلك.

ولما دخل عبيدالله الكوفة وثار الشيعة بوجهه أمره مسلم بقيادة أحد الكتائب فحاصروا عبيدالله في قصره، ولما رأى تخاذل الناس وتركهم لمسلم اختفى أبو ثمامة فاشتد طلب ابن زیاد له، فخرج إلى الحسين عليه السلام ومعه نافع بن هلال الجملي فلقياه في الطريق وأتيا معه.

وفي كربلاء رأى أبا ثمامة الشمس زالت الحرب قائمة فقال للحسين عليه السلام: يا أبا عبدالله نفسي لنفسك الفداء إني أرى هؤلاء قد اقتربوا منك، ولا والله لا تقتل حتى أقتل دونك إن شاء الله وأحب أن ألقى الله ربي
وقد صليت هذه الصلاة التي دنا وقتها.

فرفع الحسين رأسه ثم قال: «ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين الذاکرین، نعم، هذا أول وقتها».

فرضوان الله تعالى عليه.
| مسلم بن عوسجة الأسدي |

كان رجلاً شريفاً عابداً متنسكاً وكان صحابيّاً ممّن رأى رسول الله ص وروى عنه، وكان فارساً شجاعاً، له ذكر في المغازي والفتوح الإسلامية.

وهو ممن كاتب الحسين عليه السلام من الكوفة ووفی له، وممن أخذ البيعة له عند مجيء مسلم بن عقيل إلى الكوفة.‏

و عندما خطب الحسين -عليه السلام- في أصحابه : «إنّ القوم يطلبونني ولو أصابوني لهوا عن طلب غيري، وهذا الليل قد غشیکم فاتّخذوه جملاً» قام مسلم بن عوسجة فقال:

" أنحن نخلّي عنك ولم نعذر إلى الله في أداء
حقك !؟ أما والله لا أبرح حتى أكسر في صدورهم رمحي وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه بيدي ولا أفارقك، ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به، لقذفتهم بالحجارة دونك حتى أموت معك. "

وفي ساحة المعركة قاتل قتالاً شديداً لم يسمع بمثله، فحمل على القوم ولم يزل يضرب فيهم بسيفه حتى عطف علیه الأعداء واشتركوا في قتله، ووقعت لشدة الجلاد غبرة عظيمة، فلما إنجلت ظهر مسلم بن عوسجة صريعا فأسرع إليه الحسين وقال: رحمك الله يا مسلم (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)

وكان حبيب بن مظاهر معه فقال: عزَّ عليَّ مصرعك يا مسلم، أَبشر بالجنّة! فقال له مسلم قولاً ضعيفاً: بشّرك اللّه بخير.

فقال حبيب : لولا أنّي أعلمُ أنّي في إثرك لاحقٌ بك من ساعتي هذه لأحببتُ أن توصي إليَّ بكلّ ما أهمّك حتّى أحفظك في كلّ ذلك بما أنت له أهل من الدين و القرابة.

فقال له: بلى، أوصيك بهذا رحمك اللّه أنْ تموت دونه! و أومأ بيديه إلى الحسين.

فقال حبيب: أفعل وربّ الكعبة لأنعمنك عيناً، وفاضت روحه رضوان الله عليه، فتباشر الأعداء بذلك.

فقال لهم شبث بن ربعي: ثكلتكم أمهاتكم
إنما تقتلون أنفسكم بأيديكم، وتذلون أنفسكم لغيركم، أتفرحون أن يقتل مثل مسلم ابن عوسجة؟! 

فرضوان الله تعالى عليه
| سعيد بن عبدالله الحنفي |

كان سعيد من وجوه الشيعة بالكوفة وذوي الشجاعة والعبادة فيهم، وعندما وصل خبر هلاك معاوية إلى الكوفة اجتمعت الشيعة فكتبوا إلى الإمام الحسين الكتب وأرسلوها، فكان سعيد بن عبدالله الثقة المأمون من الذين حملوا هذه الرسائل لسيد الشهداء -عليه السلام-.

وفي ليلة عاشواراء عندما خطب الإمام -عليه السلام- فيهم وقال : " وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً " كان سعيد ابن عبد الله ممن قام وتحدث، وقال:

" والله لا نخلّيك حتّى يعلم الله أنا قد حفظنا نبيّه محمّداً فيك، والله لو علمت أنّي أقتل ثمّ أحيى ثمّ أحرق حيّا ثم أذرى يفعل بي ذلك سبعين مرّة ما فارقتك حتّى ألقى حمامي دونك، فكيف لا أفعل ذلك، وإنّما هي قتلة واحدة ثمّ هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبداً "

و في يوم عاشوراء عندما اشتدّ القتال، وقرب الأعداء من الحسين -عليه السلام- وهو قائم بمكانه، تقدم سعيد الحنفي أمام الحسين -عليه السلام-، فرماه القوم بالنبال يميناً وشمالاً وهو قائم بين يدي الحسين -ع- يقيه السهام طوراً بوجهه، وطوراً بصدره، وطوراً بيديه، وطوراً بجنبيه، فلم يكد يصل إلى الحسين -عليه السلام  شيء من ذلك حتّى سقط الحنفي إلى الأرض وهو يقول:

” اللهمّ العنهم لعن عاد وثمود، اللهمّ أبلغ نبيّك عنّي السلام، وأبلغه ما لقيت من ألم الجراح فإنّي أردت ثوابك في نصرة نبيّك، ثمّ التفت إلى الحسين فقال: أوفيت يا ابن رسول الله؟
قال: «نعم، أنت أمامي في الجنّة» "

ثمّ فاضت نفسه النفيسة شهيدا جليلا طاهرا مطهرا رضوان الله تعالى عليه.
2025/07/08 20:21:08
Back to Top
HTML Embed Code: