🌿 روي عن الإمام الصادق (عليه‏ السلام) :

«تخير لنفسك من الدعاء ما أحببت واجتهد، فإنه (يوم عرفة) يوم دعاء ومسألة».

📚 تهذيب الأحكام ج5 ص128

🌸 أيها المؤمنون! هذا يوم عرفة قد أقبل على الانتهاء فاسألوا الله عز وجل وادعوه بما أحبّت أنفسكم، واجتهدوا في عبادته فإنه يوم الوصال مع الحبيب ... 🍃

#مشكلـة_وحـل ⁉️

س/ يخطر بالبال..
كيف أستغل يوم عرفة؟

ج/ أن تجد قلبك؛ تنتشله من بين اللهو، والغفلة، والشهوات، والشبهات، والملهيات، ولذائذ الحياة؛ ثم تجد له خلوة أو دمعة أو خوفًا يصله بالله العلي العظيم

أن تشعر بنفسك أنك هالك تريد النجاة؛ فتبكي؛ ثم تتذكر رحمة الله تعالى، وحلمه، ولطفه؛ فتأوي إلى ركن شديد

أن تبكي من الناس، ومن نفسك، ومن الشيطان، ومن فتن عصرك؛ ثم تسأله الراحة في الجنة

إنما نريد أن تهدأ أنفسنا، ونكون عبادًا لله صالحين
حبذا تُكأة، ونحن على سرر متقابلين.

ستدخل علينا أعظم ساعاتٍ في العام، وقد تتغير حياتك كلها بدعوات هذا اليوم، يوم عرفة!
سيستجيب الله، ولن يملّ منك أبداً
جهزوا دعواتكم.♥️

#رسـالـة_الـيـوم 🦋💌

يوم عرفة أدعي بإيه؟

ركز على مواطن ضعفك أمام الفتن، استحضرها كويس وادعُ الله بإخلاص واعقد النية إنك مش هتقرب منها تاني وإنه يعصمك من كل فتنة.

ادعوه بالسداد والتوفيق والرضا، لأن مش كل سداد ممكن يبقى بيحقق (غاية) إنت عايزها، المهم إن قلبك يمتليء بالرضا.

ادعوه سبحانه أن يجنبك الرياء والتسويف، فتكون مخلص عملك كله لله لا تنتظر إعجابا من أحدهم أو تفضل تسوف في أمورك وتوبتك وطاعاتك!

ادعوه سبحانه إنك تكون ساعد من سواعد الخير والحق وإنك تبقى ركن أمان للغير، لا تظلم ولا تطغى.

ادعوه بالستر والعفو والعافية، وإنك ترجع للحق والصواب ولا تحيد عن طريقك ولا تركن لطريق الظلم أبدا.

ادعوه سبحانه بالفردوس الأعلى من الجنة وأن يميتك على الإسلام وحسن الختام وأن يرزقك رؤية نبيه عليه الصلاة والسلام في المنام.

ادعوه بالزوج الصالح والسكن الدافيء والبيت الهاديء والذرية الصالحة البارة المطيعة.

ادعوه بسعة الرزق وتذكر الفقراء والمساكين وإنك تبقى ذراع لهم وقت حاجتهم وكتف وقت مؤازرتهم، وادعوه أن يرزقك الإخلاص في ذلك كله.

ادعوه أن يرزقك الحكمة وأن يعلمك، فمن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وأن يرزقك بسطة في العلم والجسم.

ادعوه سبحانه أن يبارك في أهلك وأن يوسع أرزاقهم وأن تكون بارا لوالديك أبدا وأن تكون خير سند لإخوتك.

ادعوه أن يرزقك خيري الدنيا والآخرة وأن تعيش لتطيع ولا تنس مآلك أبدا وأن يجنبك الظالمين وان يحفظك بحفظه سبحانه.

يوم عرفة ده كنز وجالك لحد عنك، من غني واسع لا يحتاج أصلا لعبادتك، لكنه من لطفه وسعة كرمه أمهلك لحد اليوم ده علشان تتضرع له وتدعو.
فَلا تظلم نفسك.

أخوك قد جُبِر، وجارك قد تهيأت له الأسباب ونجا، وصاحبك يبتهج فرحا بعد الرضا.
وأنت عبد اللّه، تُحسن بخالقك الظن وتقول: يا ربي وقلبي!
فَشواهد غيب اللّه مُطبقة على أرض الواقع، وجبره لعباده ظاهرٌ جليّ، ويوم عرفة بين يديك، والدعوات تخرج من قلبك تنتظر ساعة الاستجابة، وعساك تُرزق من سعة الله ولطفه، عساك تُجبر مثلهم.

أن يبلّغك الله يوم عرفة فذلك ليس بالشيء الهيّن!

اعتزل ما يلهيك واترك الدنيا خلفك، وتضرّع إليه سبحانه بقلب متلهّف.. أُعيذني وإيّاك من أن نكون ممن حرم خير هذا اليوم.."

وإن عجَزت عن تحديد دعواتك يوم عرَفة، قُل "اللُهم اهدِ لي قَلبي، وارزقني خيرَي الدنيا والآخرة"

‏ « ربِّ إني لما أنزلتَ إليّ من خيرٍ فقير »

وألحوا به كثير جدًا ، هذا الدعاء سر من أسرار الفتوح، و يحمل الكثير من معاني الافتقار إلى الله والانكسار له .. ومتى ما وقر في القلب هذا الشعور أتته الفتوح!

و‏«قد ينال المؤمن بدعاءِ أخيهِ ما لا يدركهُ بدعائهِ لنفسه»

فـ ‏لا تنسوني و والديّ من دعواتكم الطيّبة في هذا اليوم المبارك.

_
من آداب الدعاء في عرفات
بسم الله الرحمن الرحيم
في حَدِيثٍ صَحِيحٍ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ هَاشِمٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اَللَّهِ بْنَ جُنْدَبٍ فِي مَوْقِفِ عَرَفَاتٍ وَ لَمْ أَرَ أَحْسَنَ مِنْهُ حَالاً، كَانَ رَافِعاً يَدَيْهِ إِلَى اَلسَّمَاءِ وَ دُمُوعُهُ جَارِيَةٌ عَلَى وَجْهِهِ مُنْسَكِبَةٌ عَلَى اَلْأَرْضِ. وَ عِنْدَمَا فَرَغَ اَلنَّاسُ قُلْتُ لَهُ: مَا رَأَيْتُ وُقُوفاً لِأَحَدٍ أَفْضَلُ مِنْ وُقُوفِكَ.
فَقَالَ: وَ اَللَّهِ مَا دَعَوْتُ إِلاَّ لِإِخْوَانِيَ اَلْمُؤْمِنِينَ، لِأَنِّي سَمِعْتُ اَلْإِمَامَ اَلْكَاظِمَ عَلَيْه السلام يَقُولُ: "إِنَّهُ مَنْ دَعَا لِإِخْوَانِهِ اَلْمُؤْمِنِينَ بِظَهْرِ اَلْغَيْبِ نُودِيَ مِنَ اَلْعَرْشِ وَ لَكَ مِائَةُ أَلْفِ ضِعْفٍ " ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَدَعَ مِائَةَ أَلْفٍ مَضْمُونَةً لِوَاحِدَةٍ لاَ أَدْرِي تُسْتَجَابُ أَمْ لاَ.

من الالتفاتات الجمیلة للإمام الحُسَيْن (عَلَيهِ السَّلام) في دعائه يوم عرفة، قوله:

"الهي فلا تُحلِلْ عليّ غضبك فان لم تكن غضبتَ عليَّ فلا ابالي"

يقول: الهي، حتى لو صُبَّت عليَّ مصائب الدُنيا كُلها لا اهتم ما دُمْتَ كنت قد رضيتَ عنيّ .. فلا شُرٌّ بشر مع رضاك ولا خيرٌ بخير مع غضبك

لكن! "سُبحانك غيرَ ان عافِيَتِك أيسَرُ لي"

فان كان مع رضاك عافيتك في الدُنيا فهو (ايسر). وما اجملها من عبارة.. لم يقل (افضل) فلربما لا يكون كذلك، لأن الله هو العالم. فربما ستكون (الشدة) افضل لعبدٍ من العافية، ولكنها حتما تكون ايسر لنا.

اقول: لذا مع طلبنا أن يرضى الله عنا و أن نتجنب غضبه، نطلب منه العافية ونقول:

(يا وليَّ العافية، اسألُكَ العافية، عافية الدُنيا والاخرة)


يا ربِّ.

• اغتنام لحظة القرب

إنّ هذا اليوم الجليل من أيّام الله المخصوصة، التي اصطفاها لعبادته ومناجاته والتقرّب إليه بالدعاء، يُعدُّ من النفحات الإلهيّة التي ينبغي للمؤمن أن يغتنمها، ويستثمرها في رفع الأكفّ نحو السماء، والتوجّه بقلوبٍ مفعمة بالشوق والانكسار إلى الله جلّت قدرته، سائلين بتضرّع وإلحاح تعجيل فرج مولانا صاحب العصر والزمان (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً.

فأعظم رجاء يسكُن قلبَ كلّ موالٍ لله ولأوليائه، أن يُرزق نظرةً إلى وجه إمامه، وأن يكون ممن يُوفّق لرؤية الطلعة البهيّة لذلك النور الإلهيّ، الذي به تُستعاد معالم الدين، وتُزهق رايات الباطل، وتُقام دولة العدل الإلهيّ على يديه المباركتين.

ولا أنسب في هذا اليوم المبارك من أن نلهج بدعاء زمن الغيبة، نردّده بخشوع، قائلين:

«اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُرِيَنِي وَلِيَّ أَمْرِكَ ظاهِراً نافِذَ الأمْرِ مَعَ عِلْمِي بِأَنَّ لَكَ السُّلْطانَ وَالقُدْرَةَ وَالبُرْهانَ وَالحُجَّةَ وَالمَشِيَّةَ وَالحَوْلَ وَالقُوَّةَ فَافْعَلْ ذلِكَ بِي وَبِجَمِيعِ المُؤْمِنِينَ، حَتّى نَنْظُرَ إِلى وَلِيِّ أَمْرِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ ظاهِرَ المَقالَةِ وَاضِحَ الدَّلالَةِ هادياً مِنَ الضَّلالَةِ شافياً مِنَ الجَهالَةِ، أَبْرِزْ يا رَبِّ مُشاهَدَتَهُ وَثَبِّتْ قَواعِدَهُ وَاجْعَلْنا مِمَّنْ تَقِرُّ عَيْنُهُ بِرُؤْيَتِهِ وَأَقِمْنا بِخِدْمَتِهِ وَتَوَفَّنا عَلى مِلَّتِهِ وَاحْشُرْنا فِي زُمْرَتِهِ» آمين ربّ العالمين.

إلى زوّار الإمام الحسين، لا تنسونا من صالح دعائكم.

أحـزان آل مُحمّد تَتجدد في الـعـيـد.

عن أَبي جعَفر (صَلوَات الله عَليه) قال: ما من عيد فُطر ولا اضحىٰ الا وهوَ يتجدد لآل مُحمد فيه الحُزن قلت ولمِا ذالك؟ قال لأنهمَ يرون حقهَم في يدَ غيرهم.

فَلا عيد و لا فرح بعد قتل الإمام الحسين صَلوَات الله عَليه، وظلم آل محمد صَلوَات الله عليهم، و من الأفضل تجديد الحزن على محمد وآل محمد في الأعياد كما ورد عنهم، فكيف يمكن لأهل البيت أن يفرحوا في أي عيد من الأعياد و حقهم مسلوب و إرثهم مغصوب وقائمهم غائب محجوب.

فَمن المفترض لمن يتبع محمد و آل مُحمد أن يجدد حزنه بغيبة أمامهُ الغَريب، وَ لا ينشغل باللهو وَ العب الزائل.

كيف قل لي تراهُ عيداً سعيدا؟
وغيابُ الإمامِ يُشـجي الوجودا

بهجةُ العيدِ ـ يومَ غابَ ـ توارتْ
وإذا عادَ... يُصبحُ العُمرُ عيدا.

اللهم عجّل لوليك الفرج..💜✨