قال الشيخ القُمي إن كنت أردت أن تعلم مقدار تأثير مصيبة النبي (صلىٰ الله عليه وآله) علىٰ أمير المؤمنين وعلىٰ أهل بيته فاسمع كلام المَولَى أمِيرِ المُؤمِنينَ عَليهِ السَّلامُ في ذلك:
« فَنَزَلَ بي مِنْ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ صَلّىٰ اللهُ عليهِ وَآلِهِ مَا لَمْ أكُنْ أظُنُّ الجِبَالَ لَو حُمّلتْهُ عَنوَةً كَانَتْ تَنْهَضُ بِهِ، فَرَأيتُ النَّاسَ مِنْ أهْلِ بَيتِي مَا بَيْنَ جَازِعٍ لا يَمْلِكُ جَزَعَهُ، وَلا يَضْبِطُ نَفسَهُ، وَلا يَقْوى عَلى حَمْلِ فَادِحِ مَا نَزَلَ بِهِ قَدْ أذْهَبَ الجَزَعُ صَبْرَهُ، وَأذْهَلَ عَقلَهُ، وَحَالَ بَيْنَهُ وَبَينَ الفَهْمِ وَالإفْهَامِ وَالقَوْلِ وَالاسْتِمَاعِ، وَسَائِرُ النَّاسِ مِنْ غَيرِ بَني عَبْدِ المُطّلِبِ بَينَ مُعَزٍّ يَأمُرُ بِالصَّبرِ، وَبَينَ مُسَاعِدٍ بَاكٍ لبُكَائِهِم، جَازِعٍ لجَزَعِهِم، وَحَمَلتُ نَفْسِي عَلى الصَّبْرِ عِنْدَ وَفَاتِهِ بِلُزُومِ الصَّمْتِ وَالاشْتِغَالِ بِمَا أمَرَني بِهِ مِنْ تَجْهِيزِهِ، وَتَغْسِيلِهِ وَتَحْنِيطِهِ وَتَكْفِينِهِ، وَالصَّلاةِ عَلَيْهِ، وَوَضْعِهِ في حُفْرَتِهِ، وَجَمْعِ كِتَابِ اللهِ وَعَهْدِهِ إلى خَلْقِهِ، لا يَشْغَلُني عَنْ ذَلِكَ بَادِرُ دَمْعَةٍ وَلا هَائِجُ زَفْرَةٍ وَلا لاذِعُ حُرْقَةٍ وَلا جَزِيلُ مُصِيبَةٍ حَتّى أدّيْتُ في ذَلِكَ الحَقَّ الوَاجِبَ للهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلِرَسُولِهِ صَلّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ عَليَّ، وَبَلّغْتُ مِنْهُ الذي أمَرَني بِهِ، وَاحْتَمَلتُهُ صَابِراً مُحْتَسِباً ...»
« فَنَزَلَ بي مِنْ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ صَلّىٰ اللهُ عليهِ وَآلِهِ مَا لَمْ أكُنْ أظُنُّ الجِبَالَ لَو حُمّلتْهُ عَنوَةً كَانَتْ تَنْهَضُ بِهِ، فَرَأيتُ النَّاسَ مِنْ أهْلِ بَيتِي مَا بَيْنَ جَازِعٍ لا يَمْلِكُ جَزَعَهُ، وَلا يَضْبِطُ نَفسَهُ، وَلا يَقْوى عَلى حَمْلِ فَادِحِ مَا نَزَلَ بِهِ قَدْ أذْهَبَ الجَزَعُ صَبْرَهُ، وَأذْهَلَ عَقلَهُ، وَحَالَ بَيْنَهُ وَبَينَ الفَهْمِ وَالإفْهَامِ وَالقَوْلِ وَالاسْتِمَاعِ، وَسَائِرُ النَّاسِ مِنْ غَيرِ بَني عَبْدِ المُطّلِبِ بَينَ مُعَزٍّ يَأمُرُ بِالصَّبرِ، وَبَينَ مُسَاعِدٍ بَاكٍ لبُكَائِهِم، جَازِعٍ لجَزَعِهِم، وَحَمَلتُ نَفْسِي عَلى الصَّبْرِ عِنْدَ وَفَاتِهِ بِلُزُومِ الصَّمْتِ وَالاشْتِغَالِ بِمَا أمَرَني بِهِ مِنْ تَجْهِيزِهِ، وَتَغْسِيلِهِ وَتَحْنِيطِهِ وَتَكْفِينِهِ، وَالصَّلاةِ عَلَيْهِ، وَوَضْعِهِ في حُفْرَتِهِ، وَجَمْعِ كِتَابِ اللهِ وَعَهْدِهِ إلى خَلْقِهِ، لا يَشْغَلُني عَنْ ذَلِكَ بَادِرُ دَمْعَةٍ وَلا هَائِجُ زَفْرَةٍ وَلا لاذِعُ حُرْقَةٍ وَلا جَزِيلُ مُصِيبَةٍ حَتّى أدّيْتُ في ذَلِكَ الحَقَّ الوَاجِبَ للهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلِرَسُولِهِ صَلّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ عَليَّ، وَبَلّغْتُ مِنْهُ الذي أمَرَني بِهِ، وَاحْتَمَلتُهُ صَابِراً مُحْتَسِباً ...»
[و آلمُها عندَ أعتابِ الأمير!]
ما أن أقرأُ الاستئذانَ قبيلَ الدُّخولِ إلى حَرَمِ المعصومِ و مشهدِه، و لا سيما مشهدِ أميرِ المؤمنينَ صلواتُ اللهِ عليهم أجمعين:
«اللهُمَّ إنّي وَقَفتُ عَلى بابٍ مِن أبوابِ بُيوتِ نَبيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وَآلِهِ وَ قَد مَنَعتَ النَّاسَ أن يَدخُلوا إلَّا بِإذنِهِ فَقُلتَ: يا أيُّها الَّذينَ آمَنوا لا تَدخُلوا بُيوتَ النَبيِّ إلَّا أن يُؤذَنَ لَكُم ...»
تهيجُ بيَ الآلامُ و الأحزانُ على مُصابِ مليكةِ الوجودِ و حبيبةِ الرَّبِّ المعبود، المظلومةِ المضطهدةِ، الصدِّيقةِ الشهيدة، الزَّهراءِ فاطِمَة 💔 ..
فأنشِدُ هذهِ الأبياتِ المُوفَّقةَ الخالدَةَ بِذكرِ فاطِمَة:
وا عَجَبًا يستأذِنُ الأمينُ
عليِهمُ و يَهجِمُ الخَؤونُ
قالَ سُلَيمٌ: قلتُ يا سلمانُ
هل دَخَلوا و لم يَكُ استئذانُ؟!
فقالَ: إي و عِزَّةِ الجَبَّارِ
و ما على الزَّهرَاءِ مِن خِمارِ
لكنَّها لاذت وراءَ البابِ
رِعايةً للسِّترِ و الحِجابِ
فمُذ رأوها عَصرُوها عَصرَةْ
كادَت بِنَفسي أن تَمُوتَ حَسرَةْ
تَصيحُ: يا فِضَّةُ أسنِدينِي
فقد و رَبِّي أسقَطُوا جنَينِي
دُعاءُ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ و آلِه- الذي تُؤَمِّنُ عليهِ الملائكة: «اللَّهُمَّ العَن مَن ظَلَمَهَا وَ عَاقِب مَن غَصَبَهَا وَ أَذِلَّ مَن أَذَلَّهَا وَ خَلِّد فِي نَارِكَ مَن ضَرَبَ جَنْبَيهَا حَتَّى أَلقَت وَلَدَهَا»
🔺و أنا عَبدُ ابنتِه و حَبيبَتِه أدعُو بدُعائِه و أؤمِّنُ مع الملائكةِ و أقول: آمين!
❓هل مِن مُؤَمِّنٍ مَعنا على هذا الدُّعاءِ منَ النَّبيِّ صلى اللهُ عليهِ و آلِه؟
▪إنَّا للهِ و إنَّا إليهِ راجِعُون▪
٣٠ صفر أحزان الآل ١٤٤٦هـ
نجف أمير المؤمنين ص
المُقصِّرُ المُسيء
عبدُ الزَّهرَاء
ما أن أقرأُ الاستئذانَ قبيلَ الدُّخولِ إلى حَرَمِ المعصومِ و مشهدِه، و لا سيما مشهدِ أميرِ المؤمنينَ صلواتُ اللهِ عليهم أجمعين:
«اللهُمَّ إنّي وَقَفتُ عَلى بابٍ مِن أبوابِ بُيوتِ نَبيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وَآلِهِ وَ قَد مَنَعتَ النَّاسَ أن يَدخُلوا إلَّا بِإذنِهِ فَقُلتَ: يا أيُّها الَّذينَ آمَنوا لا تَدخُلوا بُيوتَ النَبيِّ إلَّا أن يُؤذَنَ لَكُم ...»
تهيجُ بيَ الآلامُ و الأحزانُ على مُصابِ مليكةِ الوجودِ و حبيبةِ الرَّبِّ المعبود، المظلومةِ المضطهدةِ، الصدِّيقةِ الشهيدة، الزَّهراءِ فاطِمَة 💔 ..
فأنشِدُ هذهِ الأبياتِ المُوفَّقةَ الخالدَةَ بِذكرِ فاطِمَة:
وا عَجَبًا يستأذِنُ الأمينُ
عليِهمُ و يَهجِمُ الخَؤونُ
قالَ سُلَيمٌ: قلتُ يا سلمانُ
هل دَخَلوا و لم يَكُ استئذانُ؟!
فقالَ: إي و عِزَّةِ الجَبَّارِ
و ما على الزَّهرَاءِ مِن خِمارِ
لكنَّها لاذت وراءَ البابِ
رِعايةً للسِّترِ و الحِجابِ
فمُذ رأوها عَصرُوها عَصرَةْ
كادَت بِنَفسي أن تَمُوتَ حَسرَةْ
تَصيحُ: يا فِضَّةُ أسنِدينِي
فقد و رَبِّي أسقَطُوا جنَينِي
دُعاءُ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ و آلِه- الذي تُؤَمِّنُ عليهِ الملائكة: «اللَّهُمَّ العَن مَن ظَلَمَهَا وَ عَاقِب مَن غَصَبَهَا وَ أَذِلَّ مَن أَذَلَّهَا وَ خَلِّد فِي نَارِكَ مَن ضَرَبَ جَنْبَيهَا حَتَّى أَلقَت وَلَدَهَا»
🔺و أنا عَبدُ ابنتِه و حَبيبَتِه أدعُو بدُعائِه و أؤمِّنُ مع الملائكةِ و أقول: آمين!
❓هل مِن مُؤَمِّنٍ مَعنا على هذا الدُّعاءِ منَ النَّبيِّ صلى اللهُ عليهِ و آلِه؟
▪إنَّا للهِ و إنَّا إليهِ راجِعُون▪
٣٠ صفر أحزان الآل ١٤٤٦هـ
نجف أمير المؤمنين ص
المُقصِّرُ المُسيء
عبدُ الزَّهرَاء
• المزاح :
من وصايا لقمان لابنه: [لا تكن حلواً فيأكلوك، لا تكن مرّاً فيلفظوك. ]
من سِمات شخصية المؤمن التوازن والاعتدال لا سيما في المِزاح، فلا يُكثِر المؤمن من المزاح لأنّه يذهب ببهاءه، ولا يمتنع منه، لأنّه هشّ بش.
من وصايا لقمان لابنه: [لا تكن حلواً فيأكلوك، لا تكن مرّاً فيلفظوك. ]
من سِمات شخصية المؤمن التوازن والاعتدال لا سيما في المِزاح، فلا يُكثِر المؤمن من المزاح لأنّه يذهب ببهاءه، ولا يمتنع منه، لأنّه هشّ بش.
— عظمة مقام الإمام الرِّضا (صلوات الله عليه)
يقول سماحة الشّيخ الوحيد الخُراسانيّ
"أيّ مقام لعليّ بن مُوسى (عليه السّلام) حتّى أنّ زيارته هي نفس زيارة الله ومدفنه عرش الله؟، قال الإمام السّابع مُوسى بن جَعفر (عليهما السّلام):
«من زارَ قبر ولدي وبات عنده ليلة؛ كان كمَن زار الله تعالى في عرشه.»،
هذا بيان شخص -ضمن الله له العصمة-، هو يقول: هذه عظمة زيارة ابني!!، إنّ معرفة الإمام الثّامن (صلوات الله عليه) فوق طاقة البشر!، الكلام حوله في غاية الصعوبة، مقامه ومنزلته أعلى من الوصف والبيان.
يقول سماحة الشّيخ الوحيد الخُراسانيّ
"أيّ مقام لعليّ بن مُوسى (عليه السّلام) حتّى أنّ زيارته هي نفس زيارة الله ومدفنه عرش الله؟، قال الإمام السّابع مُوسى بن جَعفر (عليهما السّلام):
«من زارَ قبر ولدي وبات عنده ليلة؛ كان كمَن زار الله تعالى في عرشه.»،
هذا بيان شخص -ضمن الله له العصمة-، هو يقول: هذه عظمة زيارة ابني!!، إنّ معرفة الإمام الثّامن (صلوات الله عليه) فوق طاقة البشر!، الكلام حوله في غاية الصعوبة، مقامه ومنزلته أعلى من الوصف والبيان.
من أهم المحرمات في الشريعة الإسلامية :
( التعرب بعد الهجرة )
والمقصود به الانتقال إلى بلد ينتقص فيه الدين أي يضعف فيه إيمان المسلم بالعقائد الحقّة أو لا يستطيع أن يؤدي فيه ما وجب عليه في الشريعة المقدسة أو يجتنب ما حرم عليه فيها.
( التعرب بعد الهجرة )
والمقصود به الانتقال إلى بلد ينتقص فيه الدين أي يضعف فيه إيمان المسلم بالعقائد الحقّة أو لا يستطيع أن يؤدي فيه ما وجب عليه في الشريعة المقدسة أو يجتنب ما حرم عليه فيها.
◾️روي أنها ما زالت بعد أبيها :
1- معصّبة الرأس
2- ناحلة الجسم
3- منهدة الركن
4- باكية العين
5- محترقة القلب
6- يُغشى عليها ساعة بعد ساعة.
1- معصّبة الرأس
2- ناحلة الجسم
3- منهدة الركن
4- باكية العين
5- محترقة القلب
6- يُغشى عليها ساعة بعد ساعة.
- بحار الأنوار ج 43 ص 181
Forwarded from الموسوي
قصّ الشارب من السنّة
• روى الشيخ الكليني رحمه الله بسند صحيح عن علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن [الكاظم] عليه السلام، قال:
سألتُه عن قصّ الشارب: أَمِنَ السنّة؟
قال: «نعم».
• وروى بسند معتبر عند جمع من العلماء عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام:
«قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنّ من السنّة أن تأخذ من الشارب حتى يبلغ الإطار». [الإطار: حرف الشفّة الأعلى الذي يحول بين منابت الشعر والشفّة].
• وروى عن عبد الله بن عثمان أنه رأى أبا عبد الله عليهالسلام أحفى شاربه حتى ألصقه بالعسيب. [العسيب: منبت الشعر].
• وقد ورد في عدّة أحاديث أنّ تقليم الأظفار والأخذ من الشارب يوم الجمعة ممّا يزيد في الرزق ويقي من بعض الأمراض.
وتفصيل الحكم الشرعي من استحباب وكراهة وغير ذلك يُسأل عنه مرجع التقليد.
• روى الشيخ الكليني رحمه الله بسند صحيح عن علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن [الكاظم] عليه السلام، قال:
سألتُه عن قصّ الشارب: أَمِنَ السنّة؟
قال: «نعم».
• وروى بسند معتبر عند جمع من العلماء عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام:
«قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنّ من السنّة أن تأخذ من الشارب حتى يبلغ الإطار». [الإطار: حرف الشفّة الأعلى الذي يحول بين منابت الشعر والشفّة].
• وروى عن عبد الله بن عثمان أنه رأى أبا عبد الله عليهالسلام أحفى شاربه حتى ألصقه بالعسيب. [العسيب: منبت الشعر].
• وقد ورد في عدّة أحاديث أنّ تقليم الأظفار والأخذ من الشارب يوم الجمعة ممّا يزيد في الرزق ويقي من بعض الأمراض.
وتفصيل الحكم الشرعي من استحباب وكراهة وغير ذلك يُسأل عنه مرجع التقليد.
.
استمرارُ أحزانِ آلِ مُحمّدٍ بعد شهرِ صفر..🏴
_
هناك مِن الشيعةِ ما أن يبزغ هلالُ ربيعٍ الأوّل حتّى يُبادروا إلى خَلْعِ السوادِ.. وكأنَّ هذهِ الأيّام أيّامُ أفراحٍ وسرور.. والحال أنّ هذهِ الأيّام هي فاتحةُ الرزايا والمصائبِ على العِترةِ الطاهرة ونَزْعُ السوادِ في هذهِ الأيّام مُخالفٌ تماماً لِسيرةِ أهلِ البيت "صلواتُ اللهِ عليهم"..
فإنّ أهل البيتِ لا يَنزعونَ السوادَ في هذهِ الأيّام، وإنّما جَعَلوا يومَ نزعِ السوادِ في التاسعِ مِن ربيع الأوّل (يومُ فرحةِ الزهراء) فأحدَ أسماءِ يومِ التاسعِ مِن ربيعِ الأوّل هو "يومُ نزعِ السواد" كما وَرَدَ في رواية سيّدِ الأوصياء التي يتحدّثُ فيها عن فضلِ يومِ التاسعِ مِن ربيع الأوّل..
أمّا هذهِ الأيّام (مِن أوّل شهر ربيع وحتّى الثامن منه) فأحزانُ أهل البيت "صلواتُ اللهِ عليهم" مُستمرّةٌ فيها لدى مُحبِّيهم المُخلصين..
وذلك لوقوع الأحداثِ الأليمةِ والجسيمةِ في مِثلِ هذهِ الأيّام..
✦ ففي الأوّلِ مِن ربيع: كان دفنُ نبيّنا الأعظم صلّى الله عليه وآله.. حيثُ بقِيَ "صلّى اللهُ عليهِ وآله" ثلاثةَ أيّام بعد شهادتِهِ مِن دون دفن..!
✦في الثاني مِن ربيع: كان رجوعُ سبايا العائلةِ الحسينيّةِ إلى المدينة في أجواءٍ مُفجعةٍ ومُقرحةٍ للقلوب
✦ أيضاً في هذهِ الأيّام.. مِن بدايةِ ربيع الأوّل وما بعده مِن الأيّام.. وقع الإعتداء الآثم على دارِ النبوّة والرسالة (على بيتِ عليٍّ وفاطمة)
فكان فيها حرقُ بيت الزهراء، والاعتداءُ عليها وكسْرُ ضلِعها وإنهاكُها مِن الضرب وإسقاطُ حَملها في مِثل هذه الأيّام (مِا بين الأوّل إلى الثالث مِن شهر ربيع) فالقوم قد اعتدوا على بيتِ الزهراء عِدّةَ مرّات..!
✦ أيضاً في الثالث مِن شهر ربيع كان إحراقُ الكعبة المشرّفة بأمرٍ من يزيد "لَعَنهُ الله"..
✦ وفي الخامس مِن ربيع: وفاةُ مولاتِنا السيّدة سكينة "صلواتُ الله عليه"..
✦ وفي الثامن من شهر ربيع: شهادةُ إمامِنا الزاكي العسكري "صلواتُ الله عليه"..
هذهِ المصائبُ والفواجع تُؤلمُ قلْبَ إمامِ زمانِنا..
ولِذا فإنّ أولياءَ أهل البيت المُخلصين لا يخلعونَ السوادَ في مِثل هذه الأيّام.. وإنّما يُجدّدونَ فيها العزاءَ والحِداد لتكون قلوبُهم مُوافقةً لأحزانِ إمامِ زمانِهِم "صلواتُ الله عليه"..
يقولُ إمامُنا الصادق "صلواتُ الله عليه":
(رَحِمَ اللهُ شِيعتَنا، خُلِقوا مِن فاضلِ طِينتِنا وعُجنوا بماءِ ولايتِنا، يحزنون لِحُزنِنا ويفرحونَ لِفَرَحنا).
استمرارُ أحزانِ آلِ مُحمّدٍ بعد شهرِ صفر..🏴
_
هناك مِن الشيعةِ ما أن يبزغ هلالُ ربيعٍ الأوّل حتّى يُبادروا إلى خَلْعِ السوادِ.. وكأنَّ هذهِ الأيّام أيّامُ أفراحٍ وسرور.. والحال أنّ هذهِ الأيّام هي فاتحةُ الرزايا والمصائبِ على العِترةِ الطاهرة ونَزْعُ السوادِ في هذهِ الأيّام مُخالفٌ تماماً لِسيرةِ أهلِ البيت "صلواتُ اللهِ عليهم"..
فإنّ أهل البيتِ لا يَنزعونَ السوادَ في هذهِ الأيّام، وإنّما جَعَلوا يومَ نزعِ السوادِ في التاسعِ مِن ربيع الأوّل (يومُ فرحةِ الزهراء) فأحدَ أسماءِ يومِ التاسعِ مِن ربيعِ الأوّل هو "يومُ نزعِ السواد" كما وَرَدَ في رواية سيّدِ الأوصياء التي يتحدّثُ فيها عن فضلِ يومِ التاسعِ مِن ربيع الأوّل..
أمّا هذهِ الأيّام (مِن أوّل شهر ربيع وحتّى الثامن منه) فأحزانُ أهل البيت "صلواتُ اللهِ عليهم" مُستمرّةٌ فيها لدى مُحبِّيهم المُخلصين..
وذلك لوقوع الأحداثِ الأليمةِ والجسيمةِ في مِثلِ هذهِ الأيّام..
✦ ففي الأوّلِ مِن ربيع: كان دفنُ نبيّنا الأعظم صلّى الله عليه وآله.. حيثُ بقِيَ "صلّى اللهُ عليهِ وآله" ثلاثةَ أيّام بعد شهادتِهِ مِن دون دفن..!
✦في الثاني مِن ربيع: كان رجوعُ سبايا العائلةِ الحسينيّةِ إلى المدينة في أجواءٍ مُفجعةٍ ومُقرحةٍ للقلوب
✦ أيضاً في هذهِ الأيّام.. مِن بدايةِ ربيع الأوّل وما بعده مِن الأيّام.. وقع الإعتداء الآثم على دارِ النبوّة والرسالة (على بيتِ عليٍّ وفاطمة)
فكان فيها حرقُ بيت الزهراء، والاعتداءُ عليها وكسْرُ ضلِعها وإنهاكُها مِن الضرب وإسقاطُ حَملها في مِثل هذه الأيّام (مِا بين الأوّل إلى الثالث مِن شهر ربيع) فالقوم قد اعتدوا على بيتِ الزهراء عِدّةَ مرّات..!
✦ أيضاً في الثالث مِن شهر ربيع كان إحراقُ الكعبة المشرّفة بأمرٍ من يزيد "لَعَنهُ الله"..
✦ وفي الخامس مِن ربيع: وفاةُ مولاتِنا السيّدة سكينة "صلواتُ الله عليه"..
✦ وفي الثامن من شهر ربيع: شهادةُ إمامِنا الزاكي العسكري "صلواتُ الله عليه"..
هذهِ المصائبُ والفواجع تُؤلمُ قلْبَ إمامِ زمانِنا..
ولِذا فإنّ أولياءَ أهل البيت المُخلصين لا يخلعونَ السوادَ في مِثل هذه الأيّام.. وإنّما يُجدّدونَ فيها العزاءَ والحِداد لتكون قلوبُهم مُوافقةً لأحزانِ إمامِ زمانِهِم "صلواتُ الله عليه"..
يقولُ إمامُنا الصادق "صلواتُ الله عليه":
(رَحِمَ اللهُ شِيعتَنا، خُلِقوا مِن فاضلِ طِينتِنا وعُجنوا بماءِ ولايتِنا، يحزنون لِحُزنِنا ويفرحونَ لِفَرَحنا).
"ومَن تَوَجّهَ بِحاجتِهِ إِلَى أَحدٍ مِن خَلقكَ أَو جَعَلَهُ سَببَ نُجحِهَا دُونكَ فَقَد تعَرّضَ لِلحِرمَانِ، واستَحَقَّ مِن عِندِكَ فَوتَ الإحسَانِ"
إذ لم تكن لديك ثقة بنفسك، ضع ثقتك بالله فحسب و امضي. الله تعالىٰ سيضع الثقة بقلبك كما فعلت أنت معه. ببساطة إن فشلت كُلّ محاولتك لتصنع ثقةً لك فلا تفعل شيئًا، فقط قُل: أنا لا أملك ثقةً بنفسي، لكن أملك ثقة لا حدود لها بالله و سيفعل مِن أجلي ما حاولت من أجله و لم أنله.
-هالة الجبوري
-هالة الجبوري
من تلبيس الشيطان على تارك الصلاة أن يعتقد أنّه سيدخل الجنّة بطيبة قلبه وحبّه للخير وحُسن خلقه وعدم ظلمه للناس، ويُلبس عليه أيضًا فيرى أنّ كثيرًا من المصلّين منافقون وأنّه أفضل منهم.. ولا يعلم المسكين أنّه يقع في المنكرات أكثر من غيره ولو كان أحسن الناس معاملةً وعملًا؛ لأنّ "الصلاة أوّل ما يُحاسب به العبد إن قُبِلت قُبِل ما سواها".
الخميس الجاي يصادف استشهاد الامام الحسن العسكري عليه السلام , اللي عنده يوم الخميس او الاربعاء مناسبة فرح خلي يأجلها يرحمكم الله.
السّيّدة سكينة (عَليْها السّلام) تحرص على اخفاء وجهها عن الأجانب بزندها في حين لاورع ولاحشمة عند كثير من الأخوات عن نشر صورهن هنا وهناك!
(كانت تستر وجهها بزندها)
روي أن الحريم لما أدخلن في السبي إلى يزيد بن معاوية لعنه اللّه كان يطّلع فيهن و يسأل عن كل واحدة بعينها و هن مربّقات بحبل طويل و زجر بن قيس لعنه اللّه يجرّهن حتى أقبلت امرأة كانت تستر وجهها بزندها لأنها لم يكن لها خرقة تستر بها وجهه فقال من هذه التي ليس لها ستر قالوا سكينة بنت الحسين قال أنت سكينة؟ فسالت دموعها على خدها و اختنقت بعبرتها فسكت عنها حتى كادت أن تطلع روحها من البكاء فقال لها و ما يبكيك قالت كيف لا تبكي من ليس لها ستر تستر وجهها.
(كانت تستر وجهها بزندها)
روي أن الحريم لما أدخلن في السبي إلى يزيد بن معاوية لعنه اللّه كان يطّلع فيهن و يسأل عن كل واحدة بعينها و هن مربّقات بحبل طويل و زجر بن قيس لعنه اللّه يجرّهن حتى أقبلت امرأة كانت تستر وجهها بزندها لأنها لم يكن لها خرقة تستر بها وجهه فقال من هذه التي ليس لها ستر قالوا سكينة بنت الحسين قال أنت سكينة؟ فسالت دموعها على خدها و اختنقت بعبرتها فسكت عنها حتى كادت أن تطلع روحها من البكاء فقال لها و ما يبكيك قالت كيف لا تبكي من ليس لها ستر تستر وجهها.
- المنتخب للطريحي ج۲ ص۴۷۳ المجلس العاشر / تظلم الزهراء ص۲۷۹ / زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد ص۳۷۹
واجْعَلْنَا مُمَهِدين أيْنَما كُنْا 💚
Photo
حديثٌ أحبّه جدًّا،
أورده ثقة الإسلام الشّيخ الكُلينيّ في الكافي الشّريف عن الصّادق عليه السّلام:
"إنّ الله ليرحم العبد لشدّة حبّه لولده."
لكنّه في هذه الأيّام يُؤلمني كثيرًا،
يُذكّرني بالسّقط الشّهيد المظلوم، شهيد الولاية الأوّل سيّدي و مولاي و معتمدي و رجائي المحسّن بن عليّ رضوان الله عليه..
مشاعر الأمومة عظيمةٌ جدًّا، الأمّ تنتظر بفارغ الصّبر قدوم وليدها،
تشعر بالعاطفة و الرّأفة و الحنان و المحبّة له حتّى قبل قدومه،
مشاعر الأمومة مقدّسة و فطريّة و رحمانيّة يقذفها الله عزّ و جلّ في قلب الأمّ لتفيض بها على وليدها..
فكيف إن كنّا نتكلّم عن أمّ الوجود و سيّدة العطف و الحنان صلوات الله عليها؟!
و أين عاطفة الأمّهات جميعهنّ من عاطفتها؟!
لم تحمل مولاتنا فاطمة عليها السّلام طفلها بين يديها، بل تلقّته الأعتاب عوضًا عن يديها الحانيتين..
ما هزّت مهده و ما تنعّم بحنانها و عاطفتها..
كم قاست مولاتنا عليها السّلام و عانت و تألّمت و تأذّت من قومها؟!
كانت تتألّم مع كلّ جرّة نفس..
صلّى الله على قلبها الشّفيق الرّفيق بشيعتها و مُحبّيها و مُريديها..
صلّى الله على الّتي يُدفع إليها موتى شيعتها الأطفال لتغذوهُم..
-٥ ربيع الأوّل، ١٤٤٦ هـ.
أورده ثقة الإسلام الشّيخ الكُلينيّ في الكافي الشّريف عن الصّادق عليه السّلام:
"إنّ الله ليرحم العبد لشدّة حبّه لولده."
لكنّه في هذه الأيّام يُؤلمني كثيرًا،
يُذكّرني بالسّقط الشّهيد المظلوم، شهيد الولاية الأوّل سيّدي و مولاي و معتمدي و رجائي المحسّن بن عليّ رضوان الله عليه..
مشاعر الأمومة عظيمةٌ جدًّا، الأمّ تنتظر بفارغ الصّبر قدوم وليدها،
تشعر بالعاطفة و الرّأفة و الحنان و المحبّة له حتّى قبل قدومه،
مشاعر الأمومة مقدّسة و فطريّة و رحمانيّة يقذفها الله عزّ و جلّ في قلب الأمّ لتفيض بها على وليدها..
فكيف إن كنّا نتكلّم عن أمّ الوجود و سيّدة العطف و الحنان صلوات الله عليها؟!
و أين عاطفة الأمّهات جميعهنّ من عاطفتها؟!
لم تحمل مولاتنا فاطمة عليها السّلام طفلها بين يديها، بل تلقّته الأعتاب عوضًا عن يديها الحانيتين..
ما هزّت مهده و ما تنعّم بحنانها و عاطفتها..
كم قاست مولاتنا عليها السّلام و عانت و تألّمت و تأذّت من قومها؟!
كانت تتألّم مع كلّ جرّة نفس..
صلّى الله على قلبها الشّفيق الرّفيق بشيعتها و مُحبّيها و مُريديها..
صلّى الله على الّتي يُدفع إليها موتى شيعتها الأطفال لتغذوهُم..
-٥ ربيع الأوّل، ١٤٤٦ هـ.
يُذيبُ هذا السّلام قلبَ كلّ مؤمنٍ غيور:
"السّلام على المهتوك الخباء.."
صلّى الله عليك سيّدي يا أبا عبد الله و على مخدّراتك و حريمك..
"السّلام على المهتوك الخباء.."
صلّى الله عليك سيّدي يا أبا عبد الله و على مخدّراتك و حريمك..
#نصـيـحة 💭🌱
مِن الناسِ من أوتي نفسًا مِعطاءةً، وروحًا سخيّة، تبذل الخيرَ ولا تسألُ مقابلًا، ولا تنتظر ردًّا، وهذا من مكارم الأخلاق، وكريم الشّمائل، ولكن ينبغي الحرص على ألّا يكون شيءٌ من ذلك على حساب المرءِ نفسِه، أي أن يضرّ نفسَه أو يقصّر في حقّ ذاتِه ليمد يد العون لغيرِه، فما هذا من العقلِ في شيء.
.
مِن الناسِ من أوتي نفسًا مِعطاءةً، وروحًا سخيّة، تبذل الخيرَ ولا تسألُ مقابلًا، ولا تنتظر ردًّا، وهذا من مكارم الأخلاق، وكريم الشّمائل، ولكن ينبغي الحرص على ألّا يكون شيءٌ من ذلك على حساب المرءِ نفسِه، أي أن يضرّ نفسَه أو يقصّر في حقّ ذاتِه ليمد يد العون لغيرِه، فما هذا من العقلِ في شيء.
.
• إذا شئت ان تنتبه من نومك لصلاة الليل أو غيرها وخشيت غلبة النوم عليك فاقرأ الآية الاخيرة من سورة الكهف وهي: قُلْ إنَّما أنا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يوحى إِليَّ أَنَّما إلهَكُمْ إلهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كانَ يَرْجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعْمَلْ عَمَلاً صالِحا وَلايُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أحَداً.
#زاد_المهـتدين🔮
قال الإمام الباقر عليه السلام: إن الله عزّ وجل خلق المؤمنين من طينة الجنان وأجرى فيهم من ريح روحه، فلذلك المؤمن أخو المؤمن لأبيه وأمه، فإذا أصاب روحاً من تلك الأرواح في بلد من البلدان حزن، حزنت هذه لأنها منها.
قال الإمام الباقر عليه السلام: إن الله عزّ وجل خلق المؤمنين من طينة الجنان وأجرى فيهم من ريح روحه، فلذلك المؤمن أخو المؤمن لأبيه وأمه، فإذا أصاب روحاً من تلك الأرواح في بلد من البلدان حزن، حزنت هذه لأنها منها.
-الكافي: ج3 ص424.